الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحادي عشر: النواسخ وتشمل: ‘كان وأخواتها’ و‘اسم إن وأخواتها’.
والثاني عشر: النعت.
والثالث عشر: العطف.
والرابع عشر: التوكيد.
والخامس عشر: البدل.
قوله: (وهي المفعول به والمصدر ......الخ)
فيه عَدٌّ للمنصوبات، وهي ترجع إلى خمسة أجناس:
الأول: المفعولات:
وفيه المفعول به.
والمفعول - المطلق الْمُسَمَّى بالمصدر -.
والمفعول فيه - المشتمل على ظرف الزمان والمكان -.
والمفعول له - الْمُسَمَّى المفعول من أجله -.
والمفعول معه.
الثاني: النواسخ:
وتشمل: ‘كان مع أخواتها’ و‘إن مع أخواتها’ وينضاف إليهما ‘ظننت وأخواتها’.
الثالث: التوابع:
وهي: النعت، والعطف، والتوكيد، والبدل.
الرابع: ما عمل النصْب في بعض حالاته وبشروط:
وهو المستثنى، والمنادى.
الخامس: ما عمل النصْب في جميع حالاته:
وهو بقية النواصب من الحال، والتمييز، واسم (لا) .
باب المفعول به
قال الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (باب المفعول به وهو الاسم المنصوب
…
الخ)
يتعلق به شيئان:
أحدهما: تعريفه:
إذ هو في اللُّغَة: ما وقع عليه فعل الفاعل.
وأما في الاصطلاح فما قاله الْمُصَنِّف: (الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل) .
فبقَيْد (الاسم) يخرج: الفعل والحرف.
وبقَيْد (المنصوب) يخرج: المرفوع والمخفوض.
وبقَيْد (ما يقع عليه فعل الفاعل) يخرج: غيره كالفاعل، والمفعول المطلق وغيرهما.
واستُشْكِل قول الْمُصَنِّف (يقع به الفعل) .
وأحسن الأجوبة في ذلك ما ذكره الرَّمْلي في [شرحه] عن بعضهم: أنه وقع في بعض نُسخ الآجروميّة (الاسم المنصوب الذي يقع عليه الفعل) بدلاً عن (به) . وبهذا يَزيلُ الإشكال وتَسْلَم العبارة.
وأما الثاني:
فهو في عِلَّة البدء بالمفعول به في باب المنصوبات حَيْثُ إِن الأولى هو البدء بالمفعول المطلق - الْمُسَمَّى بالمصدر - لأنه هو المفعول حقيقة، قاله ابن هشام، والسيوطي في [الهمع] وجماعة.
قوله: (نحو قولك: ضربت زيداً، وركبت الفرس)
فيه تمثيل بمثلين على المفعول به:
أولهما:
كلمة (زيداً) في جملة (ضربت زيداً) .
إذ إعرابها:
ضربت: فعل وفاعل.
زيداً: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
وثانيهما:
كلمة (الفرس) في جملة (ركبت الفرس) .
إذ إعرابها:
ركبت: فعل وفاعل.
الفرس: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
وفي كلا المثالين تتضح القيود الثلاثة في التعريف، حَيْثُ إِن كلمة (زيداً) و (الفرس) اسمٌ منصوبٌ قد وقع على (زَيْدٍ) فعل الضرب، ووقع على (الفرس) فعل الركوب.
قوله: (وهو قسمان: ظاهر ومضمر)
يتعلق به شيئان:
أولهما:
دليل تقسيم المفعول إلى ظاهر ومضمر هو: الاستقراء التام قاله السيوطي في [الهمع] ، وذكر الأزهري في [التصريح] اتفاق النحاة على ذلك.
والثاني:
يتعلق بمعنى كلمة (ظاهر) ، وكلمة (مضمر) وسبق.
قوله: (فالظاهر ما تقدم ذكره)
يعني: من المثلين السابقين (ضربت زيداً، وركبت الفرس) إذ كلمة (زيداً والفرس) دَلَّتا على مُسَمَّاهما دون قَيْد (تكَلُّم) أو (خطاب) أو (غيبة) - وهذا وهو الاسم الظاهر كما سبق -.
قوله: (والمضمر قسمان: متصل ومنفصل)
سبق التفريق بين الضمائر المتصلة كالياء في (ضربني) ونا في (ضربنا) ونحوهما، حَيْثُ إِنَّ الضمير المتصل هو: ما لا يصح البدء به، ولا يأتي بعد (إلاّ) خلافاً للمنفصل فيصح البدء به ومجيئه بعد (إلاّ) .
قوله: (فالمتصل اثنا عشر وهي: ضربني، وضربن ......الخ)
عَدّها الْمُصَنِّفُ اثنا عشر، وسبق التدليل على صحة هذا العَدّ.
وأولها: ياء الْمُتَكَلِّم. ومثالها: (ضربني) والنون السابقة لها هنا تُسَمَّى بـ (نون الوقاية) لأنها تصل بين الفعل وبين ضمير الْمُتَكَلِّم، وتقي الفعل أن ينكسر، وتجعله متصلاً بالضمير فسُمِّيَت (نون الوقاية) .
وثانيها: ضمير (نا) للْمُتَكَلِّمين أو الْمُتَكَلِّم الْمُعَظِّم نفسه.