الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا الزائدة كقوله تعالى في [الأعراف] : {ما منعك ألا تسجد} ودَلَّ على أنها زائدة قوله تعالى في [ص] إذ فيها {أن تسجد} والزائدة كعدم وجودها.
وأما الثاني:
فـ (لا) غير الزائدة وهي نوعان:
النوع الأول:
لا غير النافية كالناهية والدعائية كقولك: لا تخرجْ يا مُحَمَّدُ. وهذه غير مقصودة في باب (لا) .
والثاني:
لا النافية ولها حالان
الحال الأولى:
أن تكون غير عاملة، وهذه غير مقصودة في باب لا.
والحال الثانية:
أن تكون عاملة، وعملها على جهتين:
الأول: أن تعمل عمل لَيْسَ وهذا نادر ولَيْسَ مقصوداً في باب لا.
والثانية: أن تعمل عمل (إنَّ) وهذا هو المقصود من باب لا. فلها في هذا الباب اسم وخبر كـ (إنَّ) اسمها منصوب وخبرها مرفوع، وهي لا تعمل هذا العمل إلا بشروط، ذكر الْمُصَنِّف - يرحمه الله - شيئا منها.
قوله: (اعلم أن [لا] تنصب النكرات بغير التنوين
…
الخ)
يتعلق به شيئان:
أولهما:
حكم (لا) في باب (لا) ، وهو كحكم (إنَّ) عند دخولها على الجمل الاسمية لكن تخالفها في أنها لا تدخل على معرفة أي (لا) .
الثاني:
ذكر شروط تتعلق بباب (لا) :
منها أن تباشر (لا) اسمها النكرة فلا يفصل بين (لا) واسمها النكرة: جار ومجرور أو نحوه.
كقولك: لا في الدار رجلٌ. فقد فصل بين (لا) وكلمة (رجل) بالجار والمجرور ولذا كانت (لا) غير عاملة. فرُفِعَت كلمة (رجل) .
ومنها: ألا تكرر لا لأنها إن تكررت جاز إعمالها وإلغاؤها.
مثاله: لا رجلٌ في الدار ولا امرأةٌ. فيجوز أن تنصب كلمة (رجل) وكلمة (امرأة) وذلك عند إعمال لا عمل (إنَّ) ويجوز أن تلغي (لا) فترفع كلمة (رجل) وكلمة (امرأة) .
ومثال باب (لا) الذي توفرت فيه الشروط:
قولك: لا رجلَ في الدار.
فكلمة (لا) : حرف مبني على الفتح أو السكون.
رجلَ: مبني على الفتح في مَحَلّ نَصْب اسم لا.
في الدارِ: جار ومجرور في مَحَلّ رَفْع خبر (لا) .
باب المنادى
قوله: (باب المنادى)
يتعلق به شيئان:
أحدهما:
تعريف المنادى لغة؛ إذ المنادَى - بفتح الدال المهملة مع ألف مقصورة بعدها -من النداء وهو الطلب. تقول: ناديتُ زيداً إذا طلبته.
والثاني:
تعريف المنادى اصطلاحاً وهو: كل اسم وقع عليه الطلب بحرف (يا) أو أحد حروف النداء.
مثاله:
يا زَيْدُ قم.
فكلمة (زَيْد) : منادى لأن الطلب وقع عليه، وكان بحرف نداء وهو (يا) .
قوله: (المنادى خمسة أنواع
…
)
يتعلق به شيئان:
أولهما:
حَصْر المنادى في أنواع خمسة، وعلى هذا جمهور النحاة، ودليله الاستقراء قاله السيوطي في [الهمع] .
والثاني:
فيه تعداد الأنواع الخمسة:
أولها:
المفرد العَلَم وسبق معنى العَلَم، وهو كل اسم دَلَّ على مُعَيَّنٍ. والمفرد ضده الجملة وشبه الجملة.
فمن المفرد قولك: (يا زيدان يا زيدون يا مسلمون أفيقوا) ونحو ذلك.
والثاني:
النكرة المقصودة، سبق معنى النكرة، أما كلمة (المقصودة) أي ما قصدت من قبل المنادِي - بكسر الدال المهملة -.
مثاله:
يا رجلُ. فكلمة (رجل) : نكرة، ولكنها قصدت في الخطاب السابق ومعرفة كونها مقصودة بمقتضى القرائن اللفظية أو الحالية.
وثالثها:
النكرة غير المقصودة وهي عكس ما سبق.
ومثالها:
يا رجلاً في الدار.
ورابعها:
المضاف، وسبق معناه.
ومثاله:
يا عبدَ الله. (عبد) : مضاف، وعليه وقع النداء.
وخامسها:
المشبه بالمضاف، أي ما كانت صورته صورة مضاف ولَيْسَ مضافاً حقيقة.
مثاله:
يا حسناً خلقه. فكلمة (حسناً) كأنها تفتقر إلى ما بعدها. افتقار عبد إلى ما بعدها في قولك: يا عبدَ الله.
قوله: (فأما المفرد العَلَم
…
الخ)
فيه ذكر لحكم المنادى، وهو أن المنادى له حكمان:
الأول:
البناء على الضم، وذلك في حالتين:
الأولى:
المفرد العَلَم.
مثاله:
يا إبراهيمُ أقبل.
إعرابه:
يا: حرف نداء مبني على الفتح أو السكون.
إبراهيمُ: منادى مبني على الضم.