الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولازم ابن دقيق العبد وناب عنه في الحكم، ودرس بالمغربية وَالطَّيْبَرِسِيَّةِ وَجَامِعِ مِصْرَ، وَكَانَ مَشْهُورًا بِالْفَضِيلَةِ وَالدِّيَانَةِ وَمُلَازَمَةِ الِاشْتِغَالِ. تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ رَابِعَ عَشَرَ الْمُحَرَّمِ وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ، وَكَانَتْ جَنَازَتُهُ حَافِلَةً، رحمه الله.
الأمير سيف الدين قطلوبك التشنكير الرُّومِيُّ
كَانَ مِنْ أَكَابِرِ الْأُمَرَاءِ وَوَلِيَ الْحُجُوبِيَّةَ فِي وَقْتٍ، وَهُوَ الَّذِي عَمَرَ الْقَنَاةَ بِالْقُدْسِ، تُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ سَابِعَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَدُفِنَ بتربته شمال بَابِ الْفَرَادِيسِ، وَهِيَ مَشْهُورَةٌ حَسَنَةٌ، وَحَضَرَ جَنَازَتَهُ بِسُوقِ الْخَيْلِ النَّائِبُ وَالْأُمَرَاءُ.
مُحَدِّثُ الْيَمَنِ
شَرَفُ الدين أحمد بن فقيه زبيد أبى الحسين بْنِ مَنْصُورٍ الشَّمَاخِيُّ الْمَذْحِجِيُّ، رَوَى عَنِ الْمَكِّيِّينَ وَغَيْرِهِمْ، وَبَلَغَتْ شُيُوخُهُ خَمْسَمِائَةٍ أَوْ أَزْيَدَ، وَكَانَ رُحْلَةَ تِلْكَ الْبِلَادِ وَمُفِيدَهَا الْخَيْرَ، وَكَانَ فَاضِلًا فِي صِنَاعَةِ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ.
نَجْمُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أبو محمد بن المسلم أَحَدُ رُؤَسَاءِ دِمَشْقَ الْمَشْهُورِينَ، لَهُ بَيْتٌ كَبِيرٌ وَنَسَبٌ عَرِيقٌ، وَرِيَاسَةٌ بَاذِخَةٌ وَكَرَمٌ زَائِدٌ، بَاشَرَ نَظَرَ الْأَيْتَامِ مُدَّةً، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَحَدَّثَ، وَكَانَتْ لديه فَضَائِلُ وَفَوَائِدُ، وَلَهُ الثَّرْوَةُ الْكَثِيرَةُ، وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَمَاتَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ضَحْوَةَ خَامِسِ رَبِيعٍ الْآخِرِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بَعْدَ الظُّهْرِ بالأموي، ودفن بسفح قاسيون بتربة أعدها لنفسه، وقبران عنده، وَكَتَبَ عَلَى قَبْرِهِ قُلْ يَا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً 39: 53 الآية، وسمعنا عليه الموطأ وغيره.
الأمير بكتمر الْحَاجِبُ
صَاحِبُ الْحَمَّامِ الْمَشْهُورِ خَارِجَ بَابِ النَّصْرِ فِي طَرِيقِ مَقَابِرِ الصُّوفِيَّةِ مِنْ نَاحِيَةِ الْمَيْدَانِ، كَانَتْ وَفَاتُهُ بِالْقَاهِرَةِ فِي عِشْرِينَ رَبِيعٍ الْآخِرِ، وَدُفِنَ بِمَدْرَسَتِهِ الَّتِي أَنْشَاهَا إِلَى جَانِبِ دَارِهِ هُنَاكَ.
الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بن قراجا بْنِ سُلَيْمَانَ
السُّهْرَوَرْدِيُّ الصُّوفِيُّ الْوَاعِظُ، لَهُ شِعْرٌ وَمَعْرِفَةٌ بِالْأَلْحَانِ وَالْأَنْغَامِ، وَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ:
بُشْرَاكَ يَا سَعْدُ هَذَا الْحَيُّ قَدْ بَانَا
…
فَحِلَّهَا سيبطل الإبل والبانا [1]
منازل ما وردنا طيب منزلها
…
حتى شربنا كئوس الموت أحيانا
متنا غراما وشوقا في المسير لها
…
فمنذ وافى نسيم القرب أحيانا
توفى في ربيع الآخر.
[1] كذا في الأصل. وليحرر.