الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الحاء] :
87-
حازم، أبو جعفر الرؤاسي1.
أستاذ أهل الكوفة في العربية. أخذ عن عيسى بن عمر2، وله كتاب جامع في الجمع والإفراد.
88 -
حازم بن محمد بن الحسن بن محمد بن حازم، أبو الحسن الأنصاري القرطاجني، الأندلسي، التونسي3.
الإمام في النحو والعروض والبيان. وله "سراج الأدباء"4 في فنه لا نظير له وله فيه اعتراضات على أرباب البيان. وطريقة فيه مخالف لطريق السكاكي5
1 ترجمته في الفهرست 1/ 64 وطبقات الزبيدي ص135 ونزهة الألباء ص65 واسمه في بغية الوعاء 1/ 492 "حازم" وفي البغية أيضا 1/ 82 "محمد بن الحسن بن أبي سارة" هو كذلك في معجم الأدباء 18/ 121 وكرره في 18/ 253 باسم "محمد بن أبي سارة علي"، وطبقات القراء 2/ 116. وقد جاء في الفهرست:"سمي الرؤاسي لكبر رأسه" وانظر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان، الطبعة العربية 3/ 197، والأعلام 7/ 154 وفيه "وهو أستاذ الكسائي والفراء. توفي سنة 187 وقيل قبيل سنة 193".
2 ترجم له المصنف برقم 264.
3 ترجمته في نفخ الطيب برقم 1/ 627 وطبقات ابن قاضي شهبة ص240 وبغية الوعاة 1/ 491 وشذرات الذهب 5/ 387 والأعلام 2/ 163 وفيه: "توفي بتونس سنة 684" ومعجم المؤلفين 3/ 177. والقرطاجي نسبة إلى قرطاجنة، وهي بلدة بشرقي الأندلس على ساحل البحر المتوسط.
4 عنوانه في بغية الوعاة "سراج البلغاء" وطبع كذلك، وفي غيره "منهاج البلغاء" وهو كتاب في البلاغة.
5 يوسف بن أبي بكر بن محمد على السكاكي الخوارزمي الحنفي، أبو يعقوب، سراج الدين عالم بالعربية والأدب، مولده ووفاته بخوارزم، من كتبه "مفتاح العلوم" توفي سنة 626.
الأعلام 9/ 294.
وعبد القاهر1 والرماني2. وكل نكتة يريد إيرادها يقول في أولها: "إضاءة وتنوير" وله "ألفية" في النحو، وكتاب في علم القوافي، وشعره في غاية العلو.
أخبرنا جماعة عن الشيخ أثير الدين أبي حيان أنه قال: "لقيته بتونس وأجازني وأسمعنى شيئا من شعره". وأول قصيدته في النحو:
الحمد لله معلي قدر من علما
…
وجاعل العقل في سبل الهدى علما
ثم الصلاة على الهادي لسنته
…
محمد خير مبعوث به اعتصما
ثم الدعا لأمير المؤمنين أبى3
…
عبد الإله الذي فاق الحيا كرما
خليفة خلفت أنوار عزته
…
شمس الضحى ونداه يخلف الديما
سالت فواضله للمعتفي نعما
…
صالت فواصله للمعتدي نقما
يحيى العفاة بسهم من مكارمه
…
كأنه صيب للمزن قد سجما
ومن باب المبتدأ والخبر:
والعرب قد تحذف الأخبار بعد إذا
…
إذا عنوا فجأة الأمر الذي دهما
89-
حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج بن يحيى بن مروان الطائي4.
كان أبوه نصرانيا، وكان حبيب أوحد عصره في ديباجة لفظه،
1 الجرجاني، وقد ترجم له المصنف برقم 202.
2 علي بن عيسى، أبو الحسن. وقد ترجم له المصنف برقم 240.
3 في الأصل "أ": "أبو" وفي "ب": "إلى".
4 ترجمته في الفهرست 1/ 165 وطبقات ابن المعتز ص133 والموشح للمرزباني ص303 وطبقات ابن قاضي شهبة ص240 ووفيات الأعيان 1/ 150 والأعلام 2/ 170 ومعجم المؤلفين 3/ 183 وفيهما مصادر. وهو الشاعر العلم أبو تمام الطائي.
ونصاعة شعره.
كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب، غير المقاطيع والقصائد. وله كتاب "الحماسة الكبرى" و"الحماسة الصغرى".
وللناس حماسات منها: "حماسة البحتري" وهي أحسن على الإطلاق و"الحماسة المحدثة" لابن عمار، و"حماسة الأعلم الشنتمري" و"الحماسة البصرية" و"حماسة الشجري" و"حماسة ابن أفلح" و"حماسة البياسي". و"حماسة الحصاني" و"حماسة ابن المرزبان"1.
مات حبيب2 بالموصل سنة 231 3.
90-
حرشن بن أبي حرشن4.
أديب، لغوي، بارع. وكان شديد التعصب للقحطانية، ودارت بينه وبين أحمد بن نعيم السلمي في ذلك أهاج.
91-
حسان بن عبد الله بن حسان، أبو علي الإستجي الأندلسي5.
كان متصرفا في اللغة والآداب، لم يكن بإستجة مثله، روى عن عبد الله بن الوليد، وعبيد الله بن يحيى، وجماعة.
1 وهناك حماسات أخرى لعباس بن محمد بن علي النجفي القرشي المتوفى بحلب سنة 1298 طبعت بدمشق عام 1995م. وينظر حماسات أخرى في كشف الظنون، ومقدمة حماسة ابن الشجري، بتحقيق الأستاذ عبد المعين الملوحي وأسماء الحمصي.
2 ساقطة من "ب".
3 هذه الرواية توافق رواية ابن قاضي شهبة، وروى أنه توفي سنة 228 وقيل 232، وقيل: إنه ولد سنة 190 أو 188 أو 172 أو 192.
4 ترجمته في طبقات الزبيدي ص287، وذكره في الطبقة الثالثة من نحاة الأندلس، وبغية الوعاة 1/ 493.
5 ترجمته في تاريخ علماء الأندلس 1/ 100 وبغية الوعاة 1/ 544.
والإستجي: نسبة إلى إستجة، وهي بلدة في جنوب الأندلس، قريبة من قرطبة.
توفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة1.
92-
الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان بن أبان، أبو علي الفارسي الفسوي2.
الإمام، العلامة. قرأ النحو على أبي إسحاق الزجاج3، ثم نافره، فقرأ على أبي بكر محمد بن السري الزجاج، وأخذ عنه "كتاب" سيبويه. وبرع في النحو، وانتهت إليه رئاسته، وصحب عضد الدولة، فعظمه وأحسن إليه.
ومن إنشاده حين ودع عضد الدولة:
ودعته حين لا تودعه
…
نفس ولكنها تسير معه
ثم تولى وفي الفؤاد له
…
ضيق مكان وفي الدموع سعه
ولحق بسيف الدولة فأكرمه.
أخذ عنه النحو خلق كثير كابن جني4، وأبي الحسن الربعي5، وأبي طالب العبدي6. وعالم كثير. وله كتاب "التذكرة"7، وكتاب "الحجة" في القراءات، وكتاب "الأغفال" وكتاب "الإيضاح والتكملة" وغير ذلك. وكان ذا وفر، يقال
1 زاد ابن الفرضي في تاريخه والسيوطي في بغية الوعاة: "عن ست وخمسين سنة".
2 ترجمته في الفهرست 1/ 64 وطبقات الزبيدي ص86 ومعجم الأدباء 7/ 232 وطبقات ابن قاضي شهبة ص244 وطبقات القراء 1/ 206 وإنباه الرواة 1/ 273 وبغية الوعاة 1/ 496 والأعلام 2/ 193 ومعجم المؤلفين 3/ 200، ولم يذكر المصنف سنة وفاته، وهي عند ياقوت والقفطي والسيوطي سنة 377 ببغداد.
والفسوي نسبة إلى فسا" وهي مدينة في جنوب غرب إيران، قريبة من شيراز.
3 ترجم له المصنف برقم 9.
4 عثمان بن جني. وقد ترجم له المصنف برقم 216.
5 علي بن عيسى الربعي. وقد ترجم له المصنف برقم 241.
6 أحمد بن بكر. وقد ترجم له المصنف برقم 32.
7 في علوم العربية، عشرون مجلدا.
إنه أوصي بثلث ماله لنحاة بغداد والقادمين عليها، وكان ذلك ثلاثين ألف دينار. روى عنه أنه قال: ما أعلم أن لي سوي ثلاث أبيات في الشيب:
خضبت الشيب لما كان عيبا
…
وخضب الشيب أولى أن يعابا
ولم أخضب مخافة هجر خل
…
ولا عتبا خشيت ولا عتابا
ولكن المشيب بدا ذميما
…
فصيرت الخضاب له عقابا1
93-
الحسن بن أسد بن الحسن الفارقي النحوي، أبو نصر2.
له مصنفات في النحو، منها "شرح اللمع" لابن جني3، وكتاب "الألغاز" وأجاد فيه. تولى ديوان آمد4 أيام الوزير نظام الملك5 في سلطنة السلطان ملكشاه، فأساء التدبير، فصودر على مال، وتنقلت به الأحوال، فمات مشنوقا؛ لأنه كان هاربا من سلطانه، فظفر به بعض نوابه بحران6، فأمسكه وشنقه سنة سبع وثمانين
1 هذه رواية "ب" وياقوت في معجم الأدباء 7/ 252 ورواها القفطي في إنباه الرواة والسيوطي في بغية الوعاة على النحو التالي:
خضبت الشيب لما كان عيبا
…
ولا عتبا خشيت ولا عتابا
ولكن المشيب بدا ذميما
…
فصيرت الخضاب له عقابا
ولم أخضب مخافة هجر خل
…
وخضب الشيب أولى أن يعابا
2 ترجمته في معجم الأدباء 8/ 54 وطبقات ابن قاضي شهبة ص246 وإنباه الرواة 1/ 294 وبغية الوعاة 1/ 500 والأعلام 2/ 198 ومعجم المؤلفين 3/ 216.
4 بلد قديم حصين ركين، مبني بالحجارة السود على نشز، ودجلة محيط بأكثره، مستدير به كالهلال، وهي تنشأ من عيون بقربه.
5 الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، أبو علي، الملقب بقوام الدين، وزير حازم، غالي الهمة اتصل بالسلطان إلب أرسلان، كان من حسنات الدهر. مات سنة 485 الأعلام 2/ 219.
6 حران: مدينة قديمة في بلاد ما بين النهرين "العراق" كانت موطن أسرة نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام، ومركزا هاما على طريق التجارة من نينوى إلى كركميش، واشتهرت بالفلاسفة والعلماء. منهم ثابت بن قرة وأولاده، والبتاني. فتحها الصحابي الشجاع عياض بن غنم سنة 18.
وأربعمائة. وأنشد عند خروجه من حلب أبياتا كانت فألا عليه، من جملتها:
واستحلبت حلب جفني فانحلبا
…
وبشرتني بحر القتل حران
فالجفن من حلب ما انفك في حلب
…
والقلب بعدك من حران حران
ومن شعره:
وإخوان بواطنهم قباح
…
وإن كانت ظواهرهم ملاحا
حسبت مياه ودهم عذابا
…
فلما ذقتها كانت ملاحا
ومنه أيضا:
ليس للقلب من هواه على الهجر
…
بقاء في حبه وثبات
كيف يبقي وللغرام عليه
…
كل يوم وللجوي وثبات
94-
الحسن بن بشر بن يحيى، أبو القاسم1.
الآمدي الأصل، البصري المنشأ، كاتب بني عبد الواحد الهاشميين قضاة البصرة. إمام في اللغة والآداب والمعاني، له مؤلفات حسنة، منها:"الموازنة بين الطائيين" أبي تمام2 والبحتري3، وكتاب الحروف" في اللغة، و"المختلف والمؤتلف" في أسماء الشعراء، وغيرها. وشعره كثير مدون. أخذ عن أبي إسحاق
1 ترجمته في الفهرست 1/ 155 ومعجم الأدباء 8/ 75 وإنباه الرواة 1/ 285 وبغية الوعاة 1/ 500 والأعلام 2/ 199 ومعجم المؤلفين 3/ 209.
2 حبيب بن أوس. وقد ترجم له المصنف برقم 89.
3 الوليد بن عبيد: أبو عبادة، شاعر كبير، يقال لشعره: سلاسل الذهب. توفي بمنبج سنة 284. الأعلام 9/ 141.
الزجاج1، وابن دريد2، والأخفش الصغير3 وطبقتهم.
توفي سنة 370.
95-
الحسن بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبي صفرة، أبو سعيد السكري4.
النحو، اللغوي، أخذ عن أبي حاتم السجستاني5، والعباس بن الفرج الرياشي6 ومحمد بن حبيب7. وكان ثقة راوية للبصريين. له مصنفات منها:"كتاب الوحوش" و"كتاب النبات" و"أشعار هذيل" و"أشعار اللصوص"، وكتاب جمل أشعار جماعة من الفحول كامريء القيس8 وزهير9 والنابغة10 والأعشى11 وهدبة بن خشرم12، وتكلم على غريب "ديوان أبي نواس".
1 إبراهيم بن السري، وقد ترجم له المصنف برقم 9.
2 محمد بن الحسن، أبو بكر. وقد ترجم له المصنف برقم 310.
3 علي بن سليمان، أبو الحسن. وقد ترجم له المصنف برقم 238.
4 ترجمته في الفهرست 1/ 78 وطبقات الزبيدي ص129 وطبقات ابن قاضي شهبة ص248 وإنباه الرواة 1/ 291 وبغية الوعاة 1/ 502 والأعلام 2/ 202 ومعجم المؤلفين 3/ 219.
وفي "ب": "ابن أبي اليشكري" تصحيف.
5 سهل بن محمد. وقد ترجم له المصنف برقم 151.
6 أبو الفضل. وقد ترجم له المصنف برقم 166.
7 لعله محمد بن حبيب بن المحبر، أبو جعفر. وقد ترجم له المصنف برقم 309.
8 الكندي، يماني الأصل، مولده بنجد، توفي نحو 80ق. هـ. الأعلام 1/ 351.
9 المزني، من مضر، حكيم الشعراء في الجاهلية. توفي سنة 13ق. هـ. الأعلام 3/ 92.
10 لعله الذبياني زياد بن معاوية الغطفاني المضري، أبو أمامة. توفي نحو سنة 18ق. هـ. الأعلام 3/ 92.
11 لعله ميمون بين قيس بن جندل، أبو بصير، يقال له: الأعشى الكبير. توفي سنة 7هـ الأعلام 8/ 300.
12 ابن كرز، من قضاعة، كان راوية الحطيئة. توفي نحو سنة 50هـ. الأعلام 9/ 69.
مات سنة خمس وسبعين ومائتين1 في خلافة المعتمد2، ومولده سنة اثنتين منها.
96-
الحسن بن الخطير النعماني، أبو علي الفارسي3.
كان مبرزا في اللغة والنحو والعروض، راوية لأشعار العرب، وله في اللغة تصانيف4، وكان عالما بالتفسير والقراءات والمعاني والفقه والخلاف والأصول والكلام والمنطق والحساب والهيئة الطب. مات سنة 598 5.
97-
الحسن بن رشيق المحمدي -والمحمدية إحدى مدائن إفريقيا- الأزدي مولاهم6.
1 وفاته كذلك عند ابن قاضي شهبة والقفطي. إلا أن القفطي نقل رواية أخرى عن ابن قانع أنه توفي سنة 290، ولكنه رجع سنة 275. وقيل أيضا سنة 270.
2 هو الخليفة العباسي أحمد بن المتوكل على الله جعفر بن المنتصر، وكنيته أبو العباس. ولي الخلافة سنة 256 بعد مقتل المهدي بيومين، وكانت أيامه مضطربة، فضبط الأمور، وصلحت الدولة، وكان سمحا شاعرا. مات سنة 279. الأعلام 1/ 106.
3 ترجمته في معجم الأدباء 8/ 100 وروضات الجنات ص223 وبغية الوعاة 1/ 502 واسمه فيه "الحسن بن الخطير بن أبي الحسن النعماني" ومعجم المؤلفين 3/ 222.
والنعماني: نسبة إلى النعمانية، وهي قرية بين بغداد وواسط. أو إلى جده النعمان بن المنذر الإمام أبي علي الظهيري، كما أنه كان ينتحل مذهب أبي حنيفة النعمان. ويقال له الفارسي؛ لأنه تفقه بشيراز.
4 ذكر منها ياقوت في معجم الأدباء 8/ 108 كتاب الحجة، وكتابا في اختلاف الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار لم يتم. وقال: وله خطب وفصول وعظية مشحونة بغريب اللغة وحواشيها.
5 مولده عند السيوطي سنة 547.
6 ترجمته في معجم الأدباء 8/ 110 وإنباه الرواة 1/ 298 وبغية الوعاة 1/ 504 وطبقات ابن قاضي شهبة ص249 والأعلام 2/ 204 ومعجم المؤلفين 3/ 225 وانظر إيضاح المكنون 1/ 577 و2/ 190 و626.
وأبوه رشيق كان مملوكا لرجل من الأزد.
والحسن قال الشعر قبل الحلم. له مصنفات منها: كتاب "الشذور في اللغة" وكتاب "العمدة" و "قراضة الذهب"1 وغير ذلك.
وكانت بينه وبين محمد بن شراف القيرواني2 مواصلة، لما كان في خدمة ابن باديس3، فعادت منافرة ومناقرة ومهاجاة. ومن غريب ما اتفق له معه أن محمد بن شرف كان أعور، ونظم يقول:
ومنزل لا كان من منزل
…
النين والظلمة والضيق
وكأنني في وسط فيشة
…
ألوطه والعرق الريق
فأجابه ابن رشيق بديها:
وأنت أيضا أعور مثله
…
فوافق التشبيه تحقيق4
ومن شعره فيما مدح به ابن باديس:
يابن الأعزة من أكابر حمير
…
وسلالة الأملاك من قحطان
من كل أبلج آمر بلسانه
…
يضع السيوف مواضع التيجان5
مات سنة 450.
1 الكتابان الأخيران مطبوعان.
2 كاتب مترسل وشاعر وأديب. ولد بالقيروان، واتصل بالمعز باديس أمير إفريقيا، فألحقه بديوان حاشيته، ثم جعله من ندمائه وخاصته. له كتاب "أبكار الأفكار" وديوان شعر. مات بإشبيلية سنة 460. الأعلام 7/ 10.
3 ابن منصور بن بلكين من زيري الصنهاجي الحميري. من ملوك الدولة الصنهاجية بإفريقيا.
ولي بعد وفاة أبيه سنة 406. توفي سنة 454. الأعلام 8/ 186.
4 في "ب": "وأنت أيضا أعور أصلع".
5 رواية ياقوت في معجم الأدباء: "من كل أبلج واضح بلسانه".
98-
الحسن بن صافي بن عبد الله بن نزار بن أبي الحسن1.
البغدادي النحوي. عرف بملك النحاة، إمام بارع، ذو نظم ونثر، وله مصنفات في النحو والصرف والقراءات والفقه والأصول وديوان شعر، وله كتاب "الحاوي" مجلدان" و"التذكرة الشعرية" أربعمائة كراسة، و"المقامات" وكتاب في العروض، وكتاب "العمدة" في النحو و"المنتخب" في النحو، و"المقتصد" في الصرف، و"أسلوب الحق" في تعليل القراءات العشر، و"الحاكم" في الفقه مجلدان، على مذهب الإمام المطلبي2، وغير ذلك.
مات عن ثمانين سنة، سنة 568 3. ودفن بباب الصغير بدمشق4، كان يقول "هل سيبويه إلا من رعيتي؟ ولو عاش ابن جني لم يسعه إلا حمل غاشيتي".
خلع عليه نور الدين الشهيد5 فرأى في طريقه تيسا يخرج الخبايا، فوقف عليه فقال المعلم6: فقد وقف بحلقتنا رجل عظيم، ملك في زي سوقه، أعلم الناس وأكرمهم، فأرني إياه فشق ذلك التيس الناس حتى وضع يده عليه، فرمى إليه بتلك الخلعة السنية فبلغ نور فعاتبه وقال: أستخفافا فعلت بخلعتنا؟ فقال: عذري واضح، لأن في هذه المدينة أكثر من مئة ألف تيس، وما فيه من عرفني إلا هذا
1 ترجمته في معجم الأدباء 8/ 122 وإنباه الرواة 1/ 305 ووفيات الأعيان 1/ 134 وخريدة القصر 1/ 88 وطبقات ابن قاضي شهبة ص250 وبغية الوعاة 1/ 504 والأعلام 2/ 207 ومعجم المؤلفين 3/ 230.
2 هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي.
3 أي إنه ولد سنة 488، وذكر السيوطي في البغية أنه ولد سنة 489.
4 الباب الصغير: أحد أبواب دمشق، يقع في جهتها الجنوبية، ويسمى كذلك باب الشاغور، وعلى مقربة منه أكبر مقبرة بدمشق، يطلق عليها الدمشقيون "مقبرة باب صغير".
5 هو الملك العادل محمود بن زنكي، صاحب الشام ومصر، المعروف بنور الدين الشهيد. توفي سنة 569. وقبره بدمشق جنوبي المسجد الأموي الشهير، إلى الغرب قليلا من سوق تسمي اليوم سوق الخياطين، مدرسته النووية. الأعلام 4/ 170.
6 أي معلم التيس.
التيس، فجازيته على ذلك، فضحك نور الدين منه.
وقال فتيان1: رأيته في المنام بعد موته فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال:
أنشدته قصيدة، ما في الجنة مثلها، وأنشدني إياها، فعلق بحفظي منها:
يا هذه اقصري عن العذل
…
فلست في الحل ويك من قبلي2
يا رب ها قد أتيت معترفا
…
بما جنته يداي من زلل
ملآن كف بكل مأثمة
…
صفر يد من محاسن العمل
فكيف أخشى نارا مسعرة
…
وأنت يا رب في القيامة لي؟
قال: فوالله منذ فرغت من إنشائها ما سمعت حسين3 النار.
99-
الحسن بن عبد الله بن المرزبان، القاضي أبو سعيد السيرافي4.
ولي قضاء بغداد، وسكن الجانب الشرقي، وكان أبوه مجوسيا، واسمه بهزاد، فأسلم، فسماه ابنه عبد الله.
قرأ النحو على ابن السراج5، وعلى أبي بكر مبرمان6، واللغة على أبي بكر
1 هو فتيان الشاغوري، شاعر دمشقي، نسبته إلى محلة الشاغور بدمشق، اتصل بالملوك ومدحهم وعلم أو لادهم. توفي بدمشق سنة 615 الأعلام 5/ 336. له ديوان شعر مطبوع ومحقق.
2 رواية ياقوت: "فلست في الحلق
…
" ولعلها أصح. والقبل: الطاقة والمقدرة.
3 الحسين: الصوت الخفي.
4 ترجمته في طبقات ابن قاضي شهبة ص256 وإنباه الرواة 1/ 313 وطبقات الزبيدي ص86 وبغية الوعاة 1/ 507 والفهرست 1/ 62 ومعجم الأدباء 8/ 145 والأعلام 2/ 210 ومعجم المؤلفين 3/ 242. والسيرافي بكسر السين: نسبة إلى سيراف، وهي من بلاد فارس، على ساحل الخليج العربي.
5 محمد بن السري، أبو بكر، وقد ترجم له المصنف برقم 320.
6 ترجم له المصنف برقم 342.
ابن مجاهد1 وابن دريد2 وكان ورعا عالما، يأكل من كسب يده، ولا يخرج من بيته إلى الحكم إلا بعد نسخ عشر ورقات، يأخذ أجرتها عشرة دراهم، وكان يتجاهر بالاعتزال، وله تآليف منها:"شرح كتاب سيبويه" وأحسن فيه.
مات سنة 368 3.
100-
الحسن بن عبد الله بن سعيد، أبو أحمد العسكري4.
من عسكر مكرم، من أعلام اللغويين، وأبو هلال العسكري من أصحابه5 وله أصحاب نبلاء.
مات سنة 382 6.
101-
الحسن بن عبد الله بن سهيل، أبو هلال العسكري7.
الأديب، اللغوي، تلميذ أبي أحمد المذكور قبله. له مصنفات جليلة منها
1 أحمد بن موسى بن العباس التيمي، كبير العلماء بالقراءات في عصره. من أهل بغداد. وكان حسن الأدب، رقيق الأخلاق. توفي سنة 324. الأعلام 1/ 246.
2 أبو بكر وقد ترجم له المصنف برقم 310.
3 مولده عند السيوطي قبل سنة 270.
4 ترجمته في بغية الوعاة 1/ 506 ومعجم الأدباء 8/ 223 وإنباه الرواة 1/ 310 وتاريخ ابن الأثير 7/ 188 وتاريخ أبي الفداء 2/ 133 ومرآة الجنان 2/ 415 والنجوم الزاهرة 4/ 163، وشذرات الذهب 3/ 102 والأعلام 2/ 211 ومعجم المؤلفين 3/ 239.
والعسكري: نسبة إلى عسكر مكرم، وهي مدينة في الأهواز. وله مصنفات.
5 صاحب الترجمة القادمة. وهو ابن أخته.
6 قال القفطي: "عاش إلى حدود سنة ثمان وثلاثمائة" وذكره ابن الأثير وأبو الفداء في وفيات سنة 387. وذكره اليافعي وابن العماد وابن تغري بردي في وفيات سنة 382. وزاد السيوطي: ولد سنة 293.
7 ترجمته في معجم الأدباء 8/ 259 وبغية الوعاة 1/ 506 وطبقات المفسرين ص10 وخزانة الأدب 1/ 112 والأعلام 2/ 211 ومعجم المؤلفين 3/ 240.
كتاب "الأوائل" وكتاب "الصناعتين" وكتاب "التلخيص" في اللغة1 جليل على اختصاره. توفي في حدود الأربعمائة2.
102-
الحسن بن محمد بن يحيى بن عليم البطليوسي3.
أستاذ، نحوي، لغوي، له "شرح الأدب". أفاد الناس علوما جمة.
103-
الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن على بن إسماعيل4.
الإمام الملتجئ إلى حرم الله تعالى، رضي الدين، أبو الفضائل العمري الصغاني اللاهوري، البغدادي الوفاة، المكي [الملحد، قال: إن السعي نفل. ولد سنة تسع وسبعين وخمسمئة، وسمع بمكة وبغداد والهند من خلق. وصنف التصانيف العديدة المفيدة، منها في اللغة، "مجمع البحرين" تنيف على عشرة مجلدات و"العباب" في نحو عشرين مجلدا، وكان إماما في اللغة والحديث والفقه، وكان حنفيا، توفي ببغداد في سنة خمسين وستمئة، ثم سل ودفن بداره ثم نقل إلى مكة. رحمة الله تعالى]5.
104-
الحسن بن محمد بن علي بن رجاء، أبو محمد، ابن الدهان6.
1 هذه الكتب كلها مطبوعة، وله مصنفات أخرى كثيرة.
2 قال ياقوت: "ولم يبلغني شيء في وفاته، إلا أنه فرغ من إملائه "الأوائل" يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة".
3 ترجمته في إنباه الرواة 1/ 320 وبغية الوعاة 1/ 525. وهو في "ب": "ابن علي" عوضا عن "ابن عليم".
4 ترجمته في معجم الأدباء 9/ 189 وبغية الوعاة 1/ 519 ومرآة الجنان 4/ 121 والأعلام 2/ 232 ومعجم المؤلفين 3/ 279.
5 ما بين المعقوفين ساقط من نسخة الأصل "أ" أخذ من "ب" ومكان هذا الكلام في "أ" بياض قدر سطرين. وذكر السيوطي وفاته سنة 605. ولعل سنة 650 المذكورة في المتن هي أقرب إلى الصواب؛ لأن ياقوتا ذكر أنه كان بمكة سنة 613.
6 ترجمته في طبقات ابن قاضي شهبة ص261 وإنباه الرواة 1/ 304 وهو فيه: "الحسن بن رجا الدهان، المعروف بالأديب". وبغية الوعاة 1/ 523 ومعجم المؤلفين 3/ 286 وانظر كشف الظنون ص800.
اللغوي المتبحر المعروف، مشهور بالفضل والتقدم، درس فقه أبي حنيفة، وقرأ العربية على علي بن عيسى الرماني1، ويوسف بن أبي سعيد السيرافي2، وسمع الحديث، وحدث بالسير، وكان معتزليا.
قال أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي3: كنا نقرأ اللغة على الحسن بن الدهان يوما وليس عليه سراويل، فانكشفت عورته، فقال بعض الحاضرين: أيها الشيخ، فمدك، فتجمع، ثم انكشف ثانية، فقال له الرجل: أيها الشيخ عردك، فتجمع الشيخ، ثم انكشف ثالثة، فقال له الرجل: أيها الشيخ، عجانك، فخجل الشيخ، وقال له: يا مدبر، ما تعلمت من اللغة إلا أسماء هذه المردريك؟.
مات سنة 447.
105-
الحسن بن أحمد أبو محمد الأعرابي4.
المعروف بالأسود الغنداني5 اللغوي النسابة كان قد رزق في أيامه سعادة؛ لأنه كان في في كنف الوزير أبي منصور بهرام وزير الملك كالنجار، وكان إذا صنف كتابا جعله باسمه، وكان يفضل عليه أفضلا جمة. ومن تصانيفه: كتاب
1 ترجم له المصنف برقم 240.
2 ترجم له المصنف برقم 417.
3 ترجم له المصنف برقم 406.
4 ترجمته في معجم الأدباء 7/ 261 وبغية الوعاة 1/ 498 وخزانة الأدب 1/ 21 والأعلام 2/ 194 ومعجم المؤلفين 3/ 197.
5 العندجاني: نسبة إلى غندجان، وهي بليدة في أرض فارس، وضبط القاموس والتاج "غندجان" بضم الغين والدال، خلافا لياقوت في معجم البلدان، فقد ضبطها بضم الغين وكسر الدال.
"السل والسرقة"1، وكتاب "فرحة الأديب"2 في الرد على السيرافي يوسف بن أبي سعيد3، وكتاب "ضالة الأديب" في الرد على [ابن الأعرابي4، وكتاب "قيد الأوابد" في الرد على السيرافي5، وكتاب "نزهة الأديب" في الرد] 6 أبي علي7 في "التذكرة"، وكتاب الخيل" مرتبا على حروف المعجم، وكتاب "أسماء الأماكن". يقال: إنه كان يتعاطي تسويد لونه وتدهينه بالقطران، وقعوده في الشمس ليحقق لنفسه التلقب بالأعرابي. وكان مستنده فيما يرويه عن أبي الندي محمد بن أحمد. ويقال: إنه رجل مجهول. وكان ابن الهبارية8 الشاعر يعيره بذلك9.
106-
الحسين بن محمد التميمي العنبري، أبو محمد الداروني. المعروف بابن أخت العاهة10.
1 في "أ" و"ب": "الشك والرقة". ومعجم الأدباء وخزانة الأدب أخذا عنه "السل والسرقة" فرجحنا ما جاء فيهما. وانظر تعليقا على هذا في بحث للأستاذ محمد أجمل أيوب الإصلاحي في مجمع اللغة العربية الجزء الثاني المجلد 64 لعام 1989 ص327-330. رجع فيه كونه "السلة والسرقة" وإن كان العنوان "السل والسرقة" واردا.
2 طبع مؤخرا بتحقيق الدكتور محمد علي سلطاني.
3 في شرح أبيات سيبويه. والسيرافي ترجم له المصنف برقم 417.
4 في النوادر التي رواها ثعلب. وابن الأعرابي ترجم له المصنف برقم 318.
5 في شرحه أبيات إصلاح المنطق لابن السكيت.
6 ما بين المعقوفين ساقط من الأصل المخطوط "أ" وهو في "ب" والمصادر.
7 الفارسي: وقد ترجم له المصنف برقم 92.
8 محمد بن محمد بن صالح، نظام الدين، أبو يعلى: شاعر هجاء، ولد بغداد سنة 414 وتوفي بكرمان سنة 509 وفيات الأعيان 2/ 15 والأعلام 7/ 248.
9 توفي الغندجاني نحو سنة 430.
10 ترجمته في طبقات الزبيدي ص267 وبغية الوعاة 1/ 540. واسم والده ساقط من "أ" و"ب" أخذ من المصادر.
ودارون: منزل بالقيروان، وكان إماما في اللغة والشعر، أعلم الناس بدواوين العرب، لا سيما ديوان ذي الرمة1. وكان معجبا بعلمه ونسبه، شديد الافتخار، لا يحضر مجلسا إلا ويفتخر فيه بتميم، ويبالغ في ذلك حتى نسب إلى السخف.
قال أبو إسحاق القرشي، المعروف بالقدري، وكان كثير الملازمة للداروني: أملق الداروني يوما فكتب إلى أبي جعفر المروزي:
كتمت إعساري وأخفيته
…
خوفا بأن أشكو إلى معسر
وأن يقول الناس إني فتى
…
لم أصن العرض ولم أصبر
فإن تكن في حاجة شاكيا
…
فأشكو إلى مثل أبي جعفر
فهو إذا أملته أهله
…
وما أراه اليوم بالموسر2
توفي الداروني سنة ثلاث وأربعين وثلاثمئة.
107-
الحسين بن عبد الله بن سينا، الرئيس، أبو علي3.
شيخ الفلاسفة. له كتاب "الحاوي" في اللغة، في عشرة أسفار كبار مات سنة سبع وعشرين وأربعمئة بأصفهان.
في سنة ثلاث وسبعين وخمسمئة أخرجه السلطان محمد بن المظفر من قبره وأحرقة.
1 غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي، من مضر، أبو الحارث: من فحول الطبقة الثانية في عصره، قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامرئ القيس وختم بذي الرمة. توفي سنة 117. الأعلام 5/ 319.
2 في "ب": "فهو لما آمله أهله".
3 ترجمته في تاريخ الحكماء ص413 وتاريخ ابن كثير 2/ 42 ولسان الميزان 2/ 291 ومرآة الجنان 3/ 47 وشذرات الذهب 3/ 233 والأعلام 2/ 261 ومعجم المؤلفين 4/ 20.
108-
الحسين بن أحمد، أبو عبد الله الفزاري1، صاحب ثعلب2.
109-
الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله النحوي الهمداني، الحلبي الدار3.
روي عن ابن الأنباري4، وأبي بكر بن مجاهد5، وابن دريد6، ونفطويه7. إمام في اللغة، وكان يلقب ذا النورين، وله تصانيف كثيرة منها: شرح المقصورة الدريدية" و"البديع في القرآن الكريم" و"حواشي البديع". في القرءات، و"شرح شعر أبي نواس".
ودخل اليمن، ونزل ذمار8، واقام بها، وشرح ديوان ابن الحائك اليمني9.
مات بحلب سنة سبعين وثلاثمائة10.
1 لعله الحسين بن أحمد بن بطويه، أبو عبد الله النحوي الذي ذكره ياقوت في معجم الأدباء 9/ 200 وقال:"لا أعلم من أمره شيئا" وانظر بغية الوعاة 1/ 529.
2 أحمد بن يحيى. وقد ترجم له المصنف برقم 63.
3 ترجمته في طبقات ابن قاضي شهبة ص263 وبغية الوعاة 1/ 529 وإنباه الرواة 1/ 314 وهو فيه "الحسين بن محمد" والأعلام 2/ 248 ومعجم المؤلفين 3/ 310.
4 محمد بن القاسم. وقد ترجم له المصنف برقم 352.
5 في "ب": "وابن بكر.." تصحيف. وابن مجاهد: هو أحمد بن موسى بن مجاهد التيمي، مقرئ، محدث، نحوي. له مصنفات منها: القراءات الكبيرة، كتاب الشواذ. وغيره. توفي سنة 324. الفهرست 1/ 31 وطبقات القراء 1/ 139.
6 محمد بن الحسين الأزدي. وقد ترجم له المصنف برقم 310.
7 إبراهيم بن محمد. وقد ترجم له المصنف برقم 14.
8 ذمار: بلدة في اليمن جنوبي صنعاء.
9 هو الحسين بن أحمد بن يعقوب الهمداني، المعروف بابن الحائك، وقد ترجم له المصنف برقم 113.
10 وفاته في إنباه الرواة سنة 368، ومولده فيه قبل سنة 290.
110-
الحسين بن أبان النحوي البغدادي، المنعوت بالجمال1.
إمام متأخر. أخذ عن الأستاذ أبي عثمان سعد بن أبي أحمد بن أحمد الجذامي، البياني البغدادي2.
له مصنفات منها: "شرح الفصول" وقلما يوجد به نسخة صحيحة، و"قواعد المطارحة" و"شرح ضروري التصريف" لابن مالك3، و"كتاب في المسائل الخلافية". وكان ذا حفظ حسن. ثقة فيما يكتب ويقول. مدرس النحو بالمستنصرية4. مات سنة 674 5.
111-
الحسين بن محمد بن المفضل، الإمام أبو القاسم الراغب الأصفهاني6.
له "التفسير الكبير" في عشرة أسفار، غاية في التحقيق. وله "مفردات القرآن" لا نظير له في معناها. وله "الذريعة إلى أسرار الشريعة" و"المحاضرات و"المقامات" وغيرها7.
1 في بغية الوعاة 1/ 532: "الحسين بن بدر بن إياز بن عبد الله، أبو محمد. العلامة جمال الدين". فلعله وانظر معجم المؤلفين 3/ 316 وكشف الظنون ص85، 412، 1269، 1270، 1573، 1669.
2 نحوي أندلسي. توفي بعد سنة 645. معجم المؤلفين 4/ 210.
3 محمد بن عبد الله، وقد ترجم له المصنف برقم 331.
4 مدرسة ببغداد للمذاهب الأربعة على شاطئ دجلة الشرقي عند الحظائر، بين جامعي الآصفة والخفافين، بناها الخليفة المستنصر بالله العباسي سنة 625. وتم افتتاحها سنة 631 وهي قائمة بحالة حسنة إلى اليوم. تلخيص مجمع الآداب.
5 ووفاته في بغية الوعاة سنة 681.
6 ترجمته في أعيان الشيعة ص27 وبغية الوعاء 2/ 297 وتاريخ حكماء الإسلام ص112 وروضات الجنات ص249 والأعلام 2/ 279 ومعجم المؤلفين 4/ 59 وانظر كشف الظنون ص36، 131، 377، 477.
7 ذكره صاحب روضات الجنات في وفيات سنة 502، وفي كشف الظنون. توفي سنة نيف وخمسمائة.
112-
الحسين بن موسى بن هبة الله الدينوري. الجليس، النحوي1.
الإمام. له كتاب "ثمار الصناعة" في النحو، ذكر فيه أن علة النحاة على قسمين: علة تطرد في كلام العرب وتنساق إلى قانون لغتهم، وعلة تظهر حكمتهم في أصوله، وتكشف عن صحة أغراضهم، وعن صحة مقاصدهم في موضوعاته، ولكن الأولى أكثر استعمالا، وأشد تتدوالا، وهي واسعة الشعب، كثيرة الأفنان إلا أن مدارها على ثلاثة وعشرين نوع، وهي علة سماع، وعلة تشبيه، وعلة استغناء، وعلة استثقال، وعلى فرق، وعلة توكيد، وعلة تعويض، وعلة نظير، وعلة نقيض، وعلة حمل على المعنى، وعلى مشاكلة، وعلة معادلة، وعلة قرب ومجاورة، وعلة وجوب، وعلة تغليب، وعلة اختصار، وعلة تخفيف، وعلة دلالة حال، وعلة أصل، وعلة تحليل، وعلة إشعار، وعلة تضاد، وعلة أولى2.
113-
الحسين بن أحمد بن يعقوب، أبو محمد الهمداني3.
المعروف بابن الحائك، اللغوي، النحوي، الأخباري، الطبيب، صاحب التصانيف، كان نادرة زمانه، ووتد أوانه، وكان جده يعرف بالحائك؛ لأنه كان شاعرا، وعند أهل اليمن الشاعر الحايك؛ لأنه يحوك الكلام.
وله كتاب "عجائب اليمن" وكتاب "جزيرة العرب وبلادها وأوديتها ومن يسكنها" وكتاب "الإكليل" في مفاخر قحطان، وله كتاب "المسائل والممالك" وله قصيدة سماها "الدامغة" في فضائل قحطان، أولها:
1 ترجمته في روضان الجنات ص246 ومعجم المؤلفين 4/ 65 وانظر كشف الظنون ص523.
2 توفي بعد سنة 340.
3 ترجمته في إنباه الرواة 1/ 279 وبغية الوعاة 1/ 498 ومعجم الأدباء 7/ 230 وطبقات ابن قاضي شهبة ص265 والأعلام 2/ 292 ومعجم المؤلفين 3/ 204. واسمه عند القفطي والسيوطي وياقوت والزركلي وكحالة: "حسن بن أحمد" وعند ابن قاضي شهبة. "الحسين" وترجم له السيوطي في بغية الوعاة مرة باسم "حسن" ص498 وأخرى باسم "حسين" ص531.
ألا يا دار لولا تنطقينا
…
فإنا سائلوك فتخبرينا
مات سنة 234 1.
114-
الحسين بن الوليد بن نصر، أبو القاسم بن العريف2.
نحوي، متقدم في العربية، أخذ عن ابن القوطية3، مؤدب لأولاد المنصور4 له كتاب يرد فيه على ابن النحاس5 مسائل من النحو6، وله مسألة في العربية، وضعها لولدي المنصور بن عامر. وهي: ضرب الشاتم القاتل محبك. وآدك قاصدك معجبا خالد. فيها مائتا ألف وجه، واثنان وسبعون ألف وجه، وثمانية وستون وجها. وله شرح يتضمن تقرير هذه الأوجه. وله مع صاعد اللغوي7 حكاية مستملحة هي أنه أتى المنصور بوردة في أول إبانة، فقال صاعد:
أتتك أبا عامر وردة
…
يحاكي لك المسك أنفاسها
كعذراء أبصرها مبصر
…
فغطت بأكملها راسها8
1 كذا في النسختين المخطوطتين، ووفاته عن القفطي وابن قاضي شهبة سنة 334، كما يفهم من كلام ياقوت في معجم الأدباء أنه توفي بعد سنة 331.
2 ترجمته في معجم الأدباء 10/ 182 وتاريخ علماء الأندلس 1/ 100 وبغية الوعاة 1/ 542 والأعلام 2/ 287 ومعجم المؤلفين 4/ 67.
3 محمد بن عمر. وقد ترجم له المصنف برقم 340.
4 هو أمير الأندلس محمد بن عبد الله بن عامر بن محمد أبي عامر المعاوي القحطاني، أبو عامر، المعروف بالمنصور بن أبي عمر: كان أميرها في دولة المؤيد الأموي، بني مدينة الزهراء شرق قرطبة، وزاد في جامع قرطبة مثليه، ولبعض العلماء تصانيف في حياته. توفي في إحدى غزواته بمدينة سالم بالأندلس، وقبره لا يزال فيها معروفا سنة 392. الأعلام 7/ 99
5 أحمد بن محمد بن إسماعيل. وقد ترجم له المصنف برقم 58.
6 الكتاب هو "الرد على أبي جعفر النحاس" في كتابه "الكافي" في النحو.
7 ترجم له المصنف برقم 157.
8 البيتان في غرائب التنبيهات ص83، ورواية أولهما فيه:
أتتك أبا عامر وردة
…
يذكرك المسك أنفاسها
وانظر نهاية الأرب 11/ 189. والقصة في بغية الملتمس ص268 مع الأبيات ترجمة ابن العريف.
فاستحسن المنصور ما قاله، وتابعه الحاضرون على ذلك. فحسده ابن العريف. وقال: هي للعباس بن الأحنف1، ومضى إلى البيت وزاد عليها أبياتا وألحقها في دفتر عتيق وجاء بها فحلف ابن صاعد فلم يصدق، وجزم بأنه سرقها. وهي:
عشوت إلى قصر عباسة
…
وقد جدل النوم حراسها2
فألفيتها وهي في خدرها
…
وقد صدع السكر أناسها
فقالت: أسار على هجعة
…
فقلت: بلى، فرمت كاسها3
ومدت إلى وردة كفها
…
يحاكي لك المسك أنفاسها4
كعذارء أبصرها مبصر
…
فغطت بأنفاسها راسها5
1 أبو الفضل: شاعر غزل رقيق، أصله من اليمامة في نجد. نشأ ببغداد، خالف الشعراء في طريقتهم، فلم يمدح ولم يهج. بل كان شعره كله غزلا وتشبيبا. توفي سنة 192. الأعلام 4/ 32.
2 روايته في معجم الأدباء:
غدوت إلى قصر عباسة
…
.............
3 روايته في معجم الأدباء:
فقالت: أسرت على هجعة
…
..............
وفي بغية الملتمس: فقالت: أمار....
4 روايته في معجم الأدباء:
ومدت يديها إلى وردة
…
يحاكي لك الطيب أنفاسها
5 روايته في نهاية الأرب:
........
…
قطعت بأكمامها رأسها
وزاد السيوطي في بغية الوعاة بيتا آخر هو:
فوليت عنها على غفلة
…
وما خنت ناسي ولا ناسها
وزاده ياقوت أيضا برواية أخرى هي:
فوليت عنها على خجلة
…
..............
وانظر معاهد التنصيص 1/ 67 ونفح الطيب 2/ 276.
وقالت:
خف الله، لا تفضحـ
…
ـن في ابنه عمك عباسها1
توفي سنة تسعين وثلاثمائة2.
115-
حماد بن سلمة3
كان يمر بالحسن البصري4 في المسجد فيدعه ويذهب إلى أصحاب العربية ليتعلم منهم5.
116-
حمد بن محمد، أبو سليمان الخطابي البستي6.
1 وبعده في بغية الملتمس:
فوليت عنها على غفلة
…
وما كنت ناسي ولا ناسها
2 بطليطلة.
3 ترجمته في الفهرست ص165 وطبقات ابن قاضي شهبة ص271 وبغية الوعاة 1/ 548 ومعجم الأدباء 10/ 254 ونزهة الألباء ص50 والأعلام 2/ 302 وفيه: "حماد بن سلمة ابن دينار البصري الربعي بالولاء: أبو سلمة، مفتي البصرة، وأحد رجال الحديث، ومن النحاة، كان حافظا ثقة مأمونا، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، فتركه البخاري". ومعجم المؤلفين 472.
4 الحسن بن يسار البصري: أبو سعيد، تابعي، ولد بالمدينة، وشب في كنف علي بن أبي طالب واستكتبه الربيع بين زياد والي خراسان في عهد معاوية. توفي سنة 110. الأعلام 2/ 242.
5 وفاته عند ابن النديم سنة 165، وعند أبي قاضي شهبة والسيوطي 167.
6 ترجمته في بغية الوعاة 1/ 546 وفي: "سئل عن اسمه؟ فقال: هو حمد، لكن الناس كتبوه أحمد فتركته" وهو "أحمد" في يتيمة الدهر 4/ 310 وإنباه الرواة 1/ 125 و"حمد" عند ياقوت في معجم الأدباء. 10/ 168. وانظر الأعلام 2/ 304.
والخطابي نسبة إلى جده الخطاب إذ هو من ذرية زيد بن الخطاب، أخي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
والبستي: نسبة إلى بست، وهي مدينة بين هراة وغزنين وسجستان، كثيرة الأنهار والبساتين وقال ياقوت: أظنها من أعمال كابل "عاصمة أفغانستان اليوم" معجم البلدان ومراصد الاطلاع.
المحدث، اللغوي، الأديب، المحقق، المتقن، من الأئمة الأعيان. له كتاب "معالم السنن" في شرح سنن أبي داود، و "غريب الحديث" و"الأعلام" تعليقا على "البخاري"1 وغير ذلك2.
117-
حماد بن هرمز، أبو ليلي3.
118-
حمد بن محمد بن فورجة4.
1 هو كتاب "أعلام السنن" في شرح صحيح البخاري.
2 منها: إصلاح غلط المحدثين، كتابه العزلة، كتاب شأن الدعاء، كتاب الشجاع. ووفاته عند السيوطي وياقوت 386 أو 387، وصحح ياقوت 388. وعند القفطي في حدود سنة 400 ووولادته سنة 319.
3 عدة الزبيدي في الطبقة الأولى من اللغويين الكوفيين في طبقاته ص 209، وذكره السيوطي في بغية الوعاة 1/ 549. ولم يزد على ما ذكر. وقال المرزباني في نور القبس ص269 هو حماد بن سابور بن عبد الراوية، وقبل سابور بن المبارك بن عبيد. وقيل ابن هرمز، وقيل حماد بن أبي ليلي، ويكني أبا القاسم وله ترجمة أيضا في نزهة الألباء ص43 ووفيات الأعيان 1/ 164 والأعلام 2/ 301 وفيه:"أول من لقب بالراوية، وكان من أعلم الناس بأيام العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها ولغاتها. ولد بالكوفة، وتوفي ببغداد سنة 155" وانظر الأغاني 6/ 70.
4 ترجمته في بغية الوعاة 1/ 96 و547 فقد أورده مرتين الأولى باسم "محمد بن حمد بن محمد بن عبد الله بن محمود بن فرجة". والثانية باسم حمد بن محمد.." وأحال فيها غلى الترجمة السابقة فقط. وذكر أن مولده كان سنة 330 وروى أنه كان موجودا سنة 437.
وأورد شعرا يؤيد كون اسمه "حمد" كما ذكره القفطي في إنباة الرواة 1/ 334 باسم "حمد وقال: "كان متصدرا للإفادة بالري سنة 440" أما يقاوت فقد ذكره في معجم الأدباء 18/ 418 باسم "محمد بن حمد" وقال: "مولده في ذي الحجة سنة ثلاثين وثلاثمائة.
كان موجودا سنة خمس وخمسين وأربعمائة" وانظر دمية القصر 1/ 418. وله ذكر أخبار الملوك ص317. واسمه فيه: "حمد بن محمد بن فروجة" تصحيف ولم يذكر سنة وفاته.
إمام في النحو واللغة، أخذهما عن المعري1، وتصدر لإفادتهما، وله كتاب "الفتح على أبي الفتح" و"التجني على ابن جني". مات بعد الأربعين وأربعمائة. من شعره2.
دعني أمر لطيتي
…
لا تعقلن مطيتي3
هذا الذي في عارضي
…
فضول مسك ضفيرتي
أتيمتني وجدا وأنت
…
سمي محيي الميت4
تقبيل ثغرك منيتي
…
ولو أن فيه منيتي5
سهل على مناله
…
لكن بلائي عفتي
وتعجبي لأليتي
…
بهواك وهو بليتي6
119-
حمدون النحوي7.
المعروف بنعجة بن إسماعيل. كان مقدما في النحو واللغة، يحفظ "كتاب سيبويه"، ويتقعر في الكلام ويتشادق.
1 أحمد بن عبد الله. وقد ترجم له المصنف برقم 41.
2 الأبيات في دمية القصر 1/ 418 و419. والأبيات 1 و3 4 و5 في بغية الطلب 5/ 2455 وهي منسوبة إلى أبي علي الحسن بن عبد الله النهاوندي.
3 الطية: المنزل والمنتوي. ومضى لطيته: مضي لوجهه الذي يريده.
4 في بغية الطلب: أتميتني عشقا
…
5 في بغية الطلب: تقبيل وجهك....
6 في "أ": وتعجبي لكنني
…
وفي "ب": ويعجبني هواك
…
وكلاهما تصحيف، والتصحيح من المصادر. والألية: القسم.
7 ترجمته في طبقات الزبيدي ص256 واسمه في "محمد بن إسماعيل" وبغية الوعاة 1/ 56 وإنباه الرواة 1/ 332.
وكان لأبي الوليد1 جارية سماها سلامة، فإذا غضب عليها سماها "سل لئيمة". قال حمدون: كنت عنده يوما فقلت: يا سلامة اسقيني. فأبطأت.
فقلت: أرى "سل لئيمة" قد أبطأت. فقال: وعلة إبطائها في الكسل.
فلا تعملن نظرا في الكتاب
…
وما شئت من علم نحو فسل2
1 المهري. وقد ترجم له المصنف برقم 207. وهو أستاذ له.
2 رواية البيت في إنباه الرواة:
...............
…
وما شئت من نحو علم فسل
وذكر القفطي والسيوطي وفاته بعد المائتين.