الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَهْيِهِ عَنِ الصَّلَاةِ بِمُدَافَعَةِ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ
1993 -
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلْيَبْدَأْ بِهِ ". قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ هَكَذَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ هِشَامٍ فَذَكَرَهُ عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، وَقَدْ خَالَفَهُ فِي ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّنْ رَوَاهُ ، عَنْ هِشَامٍ ، فَذَكَرَهُ عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَرْقَمِ. مِنْهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ
1994 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ حَدَّثَهُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَرْقَمِ - وَكَانَ إِمَامَهُمْ - قَالَ: أَقَامَ الصَّلَاةَ ، فَقَالَ:
⦗ص: 243⦘
قَدِّمُوا رَجُلًا مِنْكُمْ ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَبِأَحَدِكُمْ خَلَاءٌ فَلْيَبْدَأْ بِهِ " وَمِنْهُمْ عِيسَى بْنُ يُونُسَ
1995 -
كَمَا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَرْقَمِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ. وَمِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ.
1996 -
كَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. وَمِنْهُمْ وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ
⦗ص: 244⦘
1997 -
كَمَا حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَرْقَمِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ. فَكَانَ مَنْ َرَوَاهُ كَمَا ذَكَرْنَا وَهِمَ: مَالِكٌ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ هِشَامٍ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِمَّا رَوَاهُ عَلَيْهِ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ رَوَوْهُ كَذَلِكَ حُجَّةٌ عَلَى ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، وَلَيْسَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ حُجَّةً عَلَيْهِ ، فَكَيْفَ بِهِمْ جَمِيعًا؟ وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ ، عَنْ هِشَامٍ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى فَسَادِ إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ أَصْلِهِ؛ لِأَنَّهُ أَدْخَلَ فِيهِ بَيْنَ عُرْوَةَ ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَرْقَمِ رَجُلًا مَجْهُولًا لَا يُعْرَفُ ، وَلَمَّا فَسَدَ هَذَا الْحَدِيثُ بِمَا ذَكَرْنَا الْتَمَسْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ نَجِدْهُ عَنْدَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مِمَّا يَقْبَلُهُ أَهْلُ الْعِلْمِ
⦗ص: 245⦘
بِالْإِسْنَادِ وَيَحْتَجُّونَ بِهِ فِي مِثْلِهِ؟
1998 -
فَوَجَدْنَا يُونُسَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَاهِدٍ ، أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَاهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَتْهُمَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ ، وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ: الْغَائِطُ وَالْبَوْلُ ".
1999 -
وَوَجَدْنَا إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ أَبِي حَزْرَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ. وَأَبُو حَزْرَةَ هَذَا هُوَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ الْمَذْكُورُ فِي حَدِيثِ يُونُسَ الَّذِي رَوَيْنَاهُ قَبْلَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَهُوَ مَحْمُودُ الرِّوَايَةِ مَقْبُولُهَا ، حُجَّةٌ فِيهَا ،
⦗ص: 246⦘
قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ. مِنْهُمْ: يَحْيَى الْقَطَّانُ وَمِنْهُمْ حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ وَمِنْهُمْ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَمِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَذْكُورُ فِي حَدِيثِ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه ، أَخُو الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ
2000 -
وَوَجَدْنَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْبَغْدَادِيَّ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا تُدَافِعُوا الْأَخْبَثَيْنِ: الْغَائِطَ وَالْبَوْلَ ، فِي الصَّلَاةِ ".
⦗ص: 247⦘
فَصَارَتْ هَذِهِ السُّنَّةَ عِنْدَنَا. عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ جَمِيعًا وَفِي حَدِيثِ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ:" لَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ ". فَكَانَ هَذَا مِنْ جِنْسِ مَا قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا الْبَابِ مِنْ كِتَابِنَا هَذَا ، وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَنَا - وَاللهُ أَعْلَمُ - عَلَى الطَّعَامِ الَّذِي تُنَازِعُهُ نَفْسُهُ إِلَيْهِ ، مِمَّا إِنْ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ شُغِلَ قَلْبُهُ عَنْهَا ، حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ يَمْنَعُهُ مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا ، وَمِنَ الْإِتْمَامِ لَهَا ، فَكَانَ أَوْلَى بِهِ قَطْعُ ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ قَبْلَ دُخُولِهِ فِيهَا ، وَلَمْ يُرِدْ بِذَلِكَ عِنْدَنَا - وَاللهُ أَعْلَمُ - إِتْيَانَهُ عَلَى كُلِّ ذَلِكَ الطَّعَامِ ، وَلَكِنْ ذَهَابَ تَوَقَانِ نَفْسِهِ إِلَيْهِ ، وَشُغْلِ قَلْبِهِ بِهِ عَنْ صَلَاتِهِ الَّتِي يُرِيدُ دُخُولَهُ فِيهَا؛ لِأَنَّ مَعْقُولًا أَنَّ شَيْئًا إِذَا جُعِلَ لِمَعْنًى أَنَّهُ يَرْتَفِعُ بِزَوَالِ ذَلِكَ الْمَعْنَى ، فَمِثْلُ ذَلِكَ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، وَمَا فِي الْبَابِ الَّذِي ذَكَرْنَا قَبْلَهُ:" إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ " هُمَا عِنْدَنَا عَلَى هَذَا الْمَعْنَى ، وَلَيْسَ يَدْخُلُ فِيهِمَا التَّشَاغُلُ بِالطَّعَامِ الَّذِي لَا يَقْطَعُ تَرْكُهُ عَنْ إِكْمَالِ الصَّلَاةِ ، وَلَا عَنِ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا ، وَطَعَامُ الْقَوْمِ الَّذِي كَانَ حِينَئِذٍ لَهُمْ غَدَاءٌ وَعَشَاءٌ لَا خَفَاءَ بِمِقْدَارِهِ عَلَى النَّاسِ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَهُ مِنْ مِقْدَارِهِ فِي الْقِلَّةِ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ كَطَعَامِ مَنْ بَعْدَهُمْ فِي الْكَثْرَةِ ، وَاللهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ