الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رُوِيَ أن عثمان لما هاجر من مكة إلى المدينة نزل على أوس بن ثابت أخي
حسان بن ثابت في بني النجار1 وأن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينهما 2.
ذكر ابن إسحاق أن أخاه حسان قال فيه في قصيدة ومنها:
ومنا قتيل الشعب أوس بن ثابت
…
شهيدا وأسنى الذكر منه المشاهد3
1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/55-56.
2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/503.
3 ابن حجر، الإصابة: 1/80.
36-
أنس بن النضر:
1.
أَنَسُ بن النَّضْر بن ضَمْضَم2 بن زيد بن حَرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار3 الأنصاري4 الخزرجي5 عم أنس بن مالك الأنصاري، قتل يوم أحد شهيدا6.
1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني عدي بن النجار (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/124) ، والبخاري، الجامع الصحيح: 7/374، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149.
2 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/124 ا، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/70، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/155، وابن حجر، الإصابة: 1/74.
3 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/124 ا، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/70، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/151 وابن حجر، الإصابة: 1/71.
4 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/124 ا، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/70، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/151 وابن حجر، الإصابة: 1/74.
5 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/124 ا، وابن حجر، الإصابة: 1/74.
6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/70، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/155، وابن حجر، الإصابة: 1/74.
وقد ذكر البخاري شيئا من قصة أنس بن النضر في أحد فقد روى في صحيحه1 أن أنس بن النضر غاب عن بدر فقال: "غبت عن أول قتال النبي صلى الله عليه وسلم لئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم لَيَرَيَنَّ الله ما أُجِدُّ، فلقي يوم أحد فهزم الناس فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المسلمين ـ وأبرأ إليك مما جاء به المشركون، فتقدم بسيفه فلقي سعد بن معاذ فقال: أين سعدُ؟ إني أجد ريح الجنة دون أحد، فمضى فقتل، فما عرف حتى عرفته أخته الرُّبَيِّع بنت النضر بشامة أو ببنانه، وبه بضع وثمانون: من طعنة وضربة ورمية بسهم".
وبعد المعركة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت بعد المعركة يتفقد أنس بن النضر، فوجده بين القتلى وبه رمق فما كان منه بعد أن رد على سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن قال: “أجدني أجد ريح الجنة، وقل لقومي من الأنصار: لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم شفرٌ2 يطرف، وفاضت عينه"3.
فما أروعها من وصية وما أقواه من التزام لا يؤثر فيه الموت وآلام الجراحات4.
قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {مِنَ
1 فتح الباري 7/354 ـ 355، ورواها ابن عبد البر في الاستيعاب: 1/70-71، وابن الأثير في أسد الغابة: 1/155.
2 الشُّفْر: بالضم وقد يفتح: جرف جفن العين الذي ينبت عليه الشعر (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 2/484) .
3 أد. أكرم ضياء العمري، السيرة النبوية الصحيحة: 2/386) .
4 رواه ابن إسحاق بإسناد رجاله ثقات (أد. أكرم ضياء العمري، السيرة النبوية الصحيحة: 2/386) .