الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنيهة1 غير أذنه.
روى ابن سعد عن جابر بن عبد الله قال: “دفن مع أبي في قبره رجل أو رجلان فكان في نفسي من ذلك حاجة فأخرجته بعد ستة أشهر فحولته فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات كن في لحيته مما يلي الأرض”2.
1 الهنيهة: القليل من الزمان (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 5/279) .
2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/563 رواه عن سليمان بن حرب قال أخبرنا حماد بن زيد عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة عن أبي نضرة عن جابر رضي الله عنه.
58-
عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام
1:
عَمْرُو بن الجَمُوح بن زيد بن حَرَام بن كعب بن غَنْم بن كعب بن سَلِمة2 بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج3 الأنصاري السَّلَمي4 الغَنْمي5 من بني جُشم بن الخزرج.
شهد العقبة، ثم شهد بدرا 6 وقتل يوم أحد شهيدا7 ودفن هو وعبد الله
1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني سلمة ثم من بني حرام عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126)، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) .
2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/252، وابن حجر، الإصابة: 2/529.
3 الذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/252.
4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/252، وابن حجر، الإصابة: 2/529.
5 الذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/252.
6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703-705.
7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/43، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503-506، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703-705.
ابن عمرو بن حرام في قبرواحد1 وكانا صهرين2.
وعمرو بن الجموح رضي الله عنه: من سادات الأنصار وكان سيدا من سادات بني سلمة وشريفا من أشرافهم، وكان عمرو يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج3.
وقال له بعض أهله يوم أحد ما عليك من حرج لأنك أعرج فأخذ سلاحه وولى وقال: والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة فلما ولى أقبل على القبلة وقال اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا، فلما قتل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده إن منكم لمن لو أقسم على الله لأبره منهم عمرو بن الجموح ولقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته" وقيل إن عمرو بن الجموح وابنه خلاد بن عمرو بن الجموح حملا جميعاً على المشركين حين انكشف المسلمون فقتلا جميعا"4.
عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سيدكم يا بني سلمة قالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح"5.
1 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/126، ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/562، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339-341، 2/503-506، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244، 3/703-705.
2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703.
3 ابن حجر، الإصابة: 2/529-530.
4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503-504، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/705، وذكر بعضه الذهبي عن الواقدي، سير أعلام النبلاء: 1/254.
5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503-506، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703-705، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/254..
عن أبي قتادة قال: أتى عمرو بن الجموح النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه في الجنة قال: نعم، وكانت رجله عرجاء حينئذ.
عن أبي قتادة أنه حضر لما أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إن قاتلت حتى أقتل في سبيل الله تراني أمشي برجلي هذه في الجنة قال: نعم وكانت عرجاء فقتل يوم أحد هو وابن أخيه فمر النبي صلى الله عليه وسلم به فقال: "فإني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما ومولاهما فحملوا في قبر واحد"1.
وعند ابن سعد أن زوجته هند بنت عمرو بن حرام حملته وحملت أخاها عبد الله بن عمرو بن حرام على بعير ودفنا جميعا في قبر واحد2.
ذكر الذهبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد: "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين"، فقام عمرو بن الجموح وهو أعرج فقال: والله لأقحزن عليها في الجنة فقاتل حتى قتل3.
1 رواه أحمد في المسند: (5/299)، وابن شبة في تاريخ المدينة:(1/128-129) كلاهما من طريق أبي صخر حميد بن زياد الخراط عن يحيى بن النضر الذي تصحف عند ابن شبة إلى حيوة بن النضر عن أبي قتادة به، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد:(9/315) وقال: " رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن نصر الأنصاري وهو ثقة "، وذكره ابن حجر، الإصابة: 2/529-530، قلت: الإسناد صحيح رجاله ثقات غير حميد فإنه صدوق يهم لكنه من رجال مسلم في الصحيح.
2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503-504، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/705، وذكر بعضه الذهبي عن الواقدي، سير أعلام النبلاء: 1/254.
3 الذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/253.