الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبا يعلى، لك الأركان هُدَّت
…
وأنت الماجد البَرُّ الوصول
عليك سلام ربك في جنانٍ
…
يخالطها نعيمٌ لا يزول
ألا يا هاشمَ الأخيار صبرا
…
فكل فعالكم حسنٌ جميل
رسولُ الله مصْطَبرٌ كريم
…
بأمر الله ينطق إذ يقول
إلى أن قال:
ألا يا هندُ لا تبدي شماتا
…
بحمزة إنَّ عزكم ذليل
ألا يا هندُ فابكي لا تملي
…
فأنت الواله العَبْرَى الثكولُ1
جاء في بعض الروايات: أن معاوية رضي الله عنه حفر العين في خلافته فكشفت بعض قبور شهداء أحد، فوجدوا أجسادهم رطابا يتثنون، وذلك على رأس أربعين سنة، وأصاب المر2 رجل حمزة فطار منها الدم3.
1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/275-276، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/530-531.
2 المر: المسحاة أو مقبضها (الفيروز آبادي، القاموس المحيط: 610) .
3 ابن الأثير، أسد الغابة: 1/532.
2-
عبد الله بن جحش
1:
عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر2 بن صبرة بن مرة بن كبير بن غَنْم ابن دودان بن أسد بن خزيمة3 الأسدي حليف بني عبد شمس4 ويكنى أبا
1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من المهاجرين: من قريش من بني أمية بن عبد شمس (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/122)، وقال عنه: “حليف لبني أسد بن خزيمة”، وذكره في شهداء أحد أيضا: ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/42، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149.
2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/91، وابن حجر، الإصابة: 2/286.
3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/91.
4 ابن حجر، الإصابة: 2/286.
محمد، وأمه: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي1.
أحد السابقين إلى الإسلام2 هاجر إلى الحبشة3 وعاد إلى مكة لما بلغ مهاجري الحبشة إسلام أهل مكة4 ذكره ابن إسحاق في أول من قدم المدينة من المهاجرين5 وفيمن شهد بدرا6 آخى النبي بينه وبين عاصم بن ثابت7.
وبعثه في سرية8 وقال لأصحابها: “لأبعثن عليكم رجلا أصبركم على الجوع والعطش”، قال سعد رضي الله عنه: فبعث علينا عبد الله بن جحش فكان أول أمير في الإسلام9 ورايته في تلك السرية هي أول راية عقدت في الإسلام ـ على قول ـ 10 ونسبت إليه فيما بعد فسميت: (سرية: عبد الله بن جحش) .
رُوى أن رسول الله صلى الله عليه وسله يوم خرج إلى أحد نزل عند الشيخين11 فأصبح هناك فجاءته أم سلمة بكتف مشوية فأكلها ثم جاءته بنبيذ فشرب ثم أخذه
1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/91.
2 ابن حجر، الإصابة: 2/286.
3 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق 1/324.
4 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق 1/365.
5 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق 1/470.
6 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق 1/679.
7 ابن حجر، الإصابة: 2/287.
8 انظر تفاصيل السرية في تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام 1/601-607.
9 جاء ذلك في ما رواه الإمام أحمد في المسند: (1/178) ، والبغوي عن سعد بن أبي وقاص عنه. وانظر مسند الإمام أحمد (الفتح الرباني للساعاتي 23/25-26)، والإصابة: 2/287.
10 ابن حجر، الإصابة 2/287.
11 أُطُمان سميا بهذا الاسم لأن شيخا وشيخة كانا يتحدثان في موضعه، وهو موضع عسكر فيه رسول صلى الله عليه وسلم ليلة خرج لقتال المشركين بأحد (ياقوت الحموي، معجم البلدان: 3/380) .
رجل من القوم فشرب منه ثم أخذه عبد الله بن جحش فعب1فيه فقال له رجل بعض شرابك أتدري أين تغدو قال نعم ألقى الله وأنا ريان أحب إلي من أن ألقاه وأنا ظمآن اللهم إني أسألك أن أستشهد وأن يمثل بي فتقول فيم صنع بك هذا فأقول فيك وفي رسولك2.
وقد دعا عبد الله بن جحش رضي الله عنه يوم أحد أن يرزقه الله الشهادة؛ فاستجيب له3 جاء في بعض الروايات: أن عبد الله بن جحش قال لسعد بن أبي وقاص يوم أحد: ألا تأتي فندعوا؟ قال سعد: فخلونا في ناحية فدعا سعد فقال: يا رب إذا لقينا القوم4 غدا فلَقِّني رجلا شديدا حرده5 أقاتله فيك ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه. قال: فأَمَّنَ عبد الله بن جحش، ثم قال عبد الله: اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده أقاتله فيك حتى يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك قلت هذا فيك وفي رسولك فتقول صدقت. قال سعد: فكانت دعوة عبد الله خيرا من دعوتي فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط6.
وفي رواية أنه قال في دعائه إذ ذاك: اللهم إذا لاقوا هؤلاء غدا فإني أقسم عليك لما يقتلوني ويبقروا بطني ويجدعوني فإذا قلت لي لم فعل بك هذا فأقول
1 العَبُّ: الشرب بلا تنفس (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 3/168) .
2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/91.
3 ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل 5/22، وابن حجر، الإصابة: 2/287.
4 في مطبوعة الإصابة: (اليوم) وهو تصحيف ظاهر.
5 الحرد: القصد والمنع (الفيروز آبادي، القاموس المحيط: ص353) والمقصود لقني رجلا قويا خبيرا بفنون القتال وقصد عدوه ومنع نفسه منه، ليكون قتاله أعظم للأجر وأبلغ.
6 ابن حجر، الإصابة: 2/287، وذكر أن ابن شاهين أخرج نحوه، وكذا ابن المبارك في:(الجهاد) مرسلا.