الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي رواية عنه رضي الله عنه: ((كنا إذا فقدنا الرجل في صلاة الغداة أسأنا به الظن)) (1).
9 - تارك صلاة الجماعة متوعد بالختم على قلبه
؛ لحديث ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول على أعواده (2): ((لينتهينَّ أقوامٌ عن ودعهم (3) الجماعات أو ليختمنَّ الله على قلوبهم، ثم ليكوننَّ من الغافلين)) (4). وهذا التهديد لا يكون إلا على ترك واجب عظيم.
10 - استحواذ الشيطان على قوم لا تقام فيهم الجماعة
؛
(1) البزار [مختصر زوائد مسند البزار، لابن حجر، 1/ 228، برقم 302]، وقال ابن حجر:((وهذا إسناد صحيح))، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 1/ 40:((رواه البزار ورجاله ثقات)).
(2)
على أعواده: أي على المنبر الذي اتخذه من الأعواد. شرح السندي على سنن ابن ماجه، 1/ 436.
(3)
عن ودعهم الجماعات: أي تركهم. شرح السندي على سنن ابن ماجه، 1/ 436.
(4)
ابن ماجه، كتاب المساجد والجماعات، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة، برقم 794، وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 1/ 132، والحديث أخرجه مسلم، برقم 865، لكنه بلفظ:((الجُمُعات)).
لحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من ثلاثة في قرية، ولا بدوٍ لا تقام فيهم الصلاة (1) إلا قد استحوذ عليهم الشيطان (2)، فعليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)) (3). قال زائدة: قال السائب: يعني بالجماعة: الصلاة في الجماعة (4)، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم باستحواذ الشيطان عليهم بترك الجماعة التي شعارها الأذان، وإقامة الصلاة، ولو كانت الجماعة ندباً يخير الرجل بين فعلها وتركها لما استحوذ الشيطان على تاركها وتارك شعارها (5).
(1) لا تقام فيهم الصلاة: أي جماعة. عون المعبود شرح سنن أبي داود، للعظيم آبادي، 2/ 251.
(2)
استحوذ عليهم الشيطان: أي غلبهم وحولهم إليه، عون المعبود شرح سنن أبي داود، 2/ 251.
(3)
فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، أي إن الشيطان يتسلط على الخارج عن الجماعة. انظر: عون المعبود، 2/ 251.
(4)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب التشديد في ترك الجماعة، برقم 547، والنسائي، كتاب الإمامة، باب التشديد في ترك الجماعة، برقم 847، وأحمد، 6/ 446، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/ 246 وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 109، وفي صحيح سنن النسائي، 11/ 182.
(5)
انظر: كتاب الصلاة، لابن القيم، ص80.