المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الهاء 662 - هارون بن موسى بن شريك القارئ النحويّ - طبقات المفسرين للداوودي - جـ ٢

[الداوودي، شمس الدين]

الفصل: ‌ ‌حرف الهاء 662 - هارون بن موسى بن شريك القارئ النحويّ

‌حرف الهاء

662 -

هارون بن موسى بن شريك القارئ النحويّ أبو عبد الله التغلبيّ (1) يعرف بالأخفش، وهو خاتمة الأخفشين من أهل دمشق، ولد سنة إحدى ومائتين، وقرأ بقراءات كثيرة وروايات غريبة، وكان قيّما بالقراءات السبع، عارفا بالتفسير والنّحو والمعاني والغريب والشعر، طيّب الصوت، وعنه اشتهرت قراءة أهل الشام، ولولا ضبطه ارتفعت.

قرأ على عبد الله بن ذكوان وغيره، وعنه أخذ أبو الحسن بن الأثرم، وحدّث عن أبي مسهر الغسّانيّ، وعنه أبو القاسم الطبراني، وأبو بكر بن فطيس، وكان من أهل الأدب والفضل.

صنّف كتبا كثيرة في القراءات والعربية ومات سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

ذكره ابن الجزري في «طبقات القراء» ، ثم شيخنا في «طبقات النحاة» .

663 -

هبة الله بن سلامة بن نصر بن عليّ أبو القاسم الضّرير المقرئ النحويّ المفسر البغداديّ (2).

(1) له ترجمة في: طبقات القراء لابن الجزري 2/ 347، معجم الأدباء لياقوت 7/ 235.

(2)

له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 3/ 1051، طبقات القراء لابن الجزري 2/ 351، طبقات المفسرين للسيوطي 42، معجم الأدباء لياقوت 7/ 243.

ص: 348

قال ياقوت: كان من أحفظ الناس لتفسير القرآن والنّحو، وكان له حلقة في جامع المنصور.

اخذ القراءة عرضا عن زيد بن أبي بلال، وأخذها عنه عرضا الحسن بن علي العطار، وسمع من أبي بكر القطيعيّ، وعنه ابن بنته رزق الله التميمي، وقرأ عليه أبو الحسن علي بن القاسم الطابثيّ.

صنّف: «التفسير» ، و «الناسخ والمنسوخ» ، و «المسائل المنثورة في النحو» . مات ببغداد في رجب سنة عشر وأربعمائة.

664 -

هبة الله بن عبد الله بن سيّد الكلّ القاضي بهاء الدين أبو القاسم القفطي الشافعيّ (1).

مولده في سنة ستمائة، وقيل: سنة إحدى، في أواخر سنة تسع وتسعين.

تفقه على الشيخ مجد الدين القشيريّ، وقرأ على الشيخ شمس الدين الأصبهانيّ الأصول بقوص، ودخل القاهرة واجتمع بالشيخين الإمامين عز الدين بن عبد السلام، وزكي الدين المنذري، واستفاد منهما، ورجع إلى بلده، وانتفع به الناس وتخرجت به الطلبة.

وولي قضاء إسنا، وتدريس المدرسة العزية (2) بها، وكانت إسنا مشحونة بالروافض فإن كثيرا منهم لم ينتقل عن اعتقاد المصريين، فقام في نصر السنة، وأصلح الله به خلقا، وهمت الروافض بقتله فحماه الله منهم، وترك القضاء أخيرا، واستمر على العلم والعبادة.

قال السبكي: وكان فقيها فاضلا متعبدا مشهور الاسم، وانتهت إليه رئاسة العلم في إقليمه، وكان زاهدا.

(1) أنظر ترجمته في: حسن المحاضرة للسيوطي 1/ 420، الطالع السعيد للأدفوي 691، طبقات الشافعية للسبكي 8/ 390، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 65 أ.

(2)

في الأصل: «المعزية» ، والمثبت في الطالع السعيد، وطبقات الشافعية للسبكي.

ص: 349

وقال الإسنوي: برع في علوم كثيرة، وأخذ عنه الطلبة وقصدوه من كلّ مكان، وممن انتفع به الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد، والجلال الدّشناويّ.

وصنف كتبا كثيرة في علوم متعددة. وكانت أوقاته موزعة ما بين إقراء وتصنيف ومواعيد رقائق وغيرها. توفي بإسنا سنة سبع وتسعين وستمائة، ودفن بالمدرسة المجديّة.

وقفط: بقاف مفتوحة ثم فاء ساكنة ثم طاء مهملة، إحدى بلاد الصعيد.

ومن تصانيفه «تفسير القرآن الكريم» وصل فيه إلى مريم، وشرح كتاب «الهادي» في الفقه، خمس مجلدات، وشرح «عمدة الطبري» ، وشرح «مختصر أبي شجاع» وكتاب في الرد على الروافض، سماه «النصائح المفترضة في فضائل الرّفضة» وكتاب «الأنباء المستطابة في فضائل الصّحابة على القرابة» ومقدمة في النحو»، وشرح «مقدمة المطرّزي (1)» في النحو، «ومصنف في الفرائض والجبر والمقابلة» .

أورده ابن قاضي شهبة.

665 -

هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن المسلم بن هبة الله بن حسّان بن محمد بن منصور بن الجهني الحموي (2).

(1) في الأصل: «المطرز» . والمثبت في طبقات الشافعية للسبكي، الموضع السابق، وأيضا 2/ 311، في ترجمة المطرزي، وهو: ناصر بن عبد السيد بن علي بن المطرز أبو الفتح النحوي، المشهور بالمطرزي، صنف «الاقناع في اللغة» ، و «مختصر المصباح» في النحو، و «مقدمة فيه» مشهور بالمطرزية. مات سنة 610 هـ.

(2)

له ترجمة في: البدر الطالع للشوكاني 2/ 324، الدرر الكامنة لابن حجر 5/ 174، طبقات الشافعية للسبكي 6/ 248 (ط. الحسينية)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 77 ب، مرآة الجنان لليافعي 4/ 297، مفتاح السعادة 2/ 367، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 9/ 315.

ص: 350

الشيخ الإمام قاضي القضاة شرف الدين أبو القاسم بن قاضي القضاة نجم الدين ابن القاضي شمس الدين المعروف بابن البارزي الشافعي.

قاضي حماة، وصاحب التصانيف الكثيرة.

ولد في رمضان سنة خمس وأربعين وستمائة.

وسمع من والده، وجده (1) وعز الدين الفاروثي. وجمال بن مالك، وغيرهم، وأجاز له جماعة. وتلا بالسبع، وتفقه على والده، وأخذ النحو عن ابن مالك، وتفنن في العلوم وأفتى ودرّس وصنّف، وولي قضاء حماة، وعمي في آخر عمره. وحدث بدمشق وحماة.

سمع منه البرزالي، والذهبي، وخلق. وقد خرج له ابن طغربك «مشيخة» كبيرة، وخرج له البرازلي جزءا.

ذكره الذهبي في «معجمه» وقال: شيخ العلماء بقية الأعلام، سمع، وقرأ النحو، والأصول، وشارك في الفضائل، وصنف التصانيف مع العبادة والدين والتواضع ولطف الأخلاق، ما في طباعه من الكبر ذرّة، وله ترام على الصالحين وحسن الظن بهم.

وقال الإسنوي: كان إماما راسخا في العلم، صالحا خيرا محبا للعلم ونشره، محسنا إلى الطلبة، له المصنفات المفيدة المشهورة وصارت إليه الرحلة.

قال ابن السبكي: انتهت إليه مشيخة المذهب ببلاد الشام، وقصد من الأطراف، وكان إماما عارفا بالمذهب وفنون كثيرة، له التصانيف. توفي في ذي القعدة، سنة ثمان

وثلاثين وسبعمائة.

ومن كلامه مما يقرأ معكوسا: سور حماة بربها محروس.

(1) في الأصل: «وجده عز الدين» تحريف، صوابه في الدرر الكامنة، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة.

ص: 351

ومن تصانيفه «روضات الجنان في تفسير القرآن» عشر مجلدات، وكتاب «الفريدة البارزية في حل الشاطبية» ، وكتاب «المجتبى» بعد الجيم والتاء المثناة فوق باء موحدة، مختصره «جامع الأصول» أيضا، وكتاب «الوفا في أحاديث المصطفى» مجلدان، وكتاب «المجرد من مسند الإمام الشافعي» و «شرحه» في أربع مجلدات، وكتاب «ضبط غريب الحديث» مجلدان، و «تيسير الفتاوي في تحرير الحاوي» وكتاب «شرح البهجة» مجلدان، وكتاب «تمييز التعجيز» ، «الزبد» لطيف، وكتاب «الدرة في صفة الحج والعمرة» وكتاب «المبتكر في الجمع بين مسائل المحصول والمختصر» وله مصنفات أخر عدها العثماني في «طبقاته» بضعا وتسعين تصنيفا.

ذكره ابن قاضي شهبة.

666 -

هبة الله بن عبد الخالق المفسّر ........... (1)

667 -

هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة أبو الوليد السّلمي، ويقال الظّفري (2).

المقرئ الحافظ، خطيب دمشق.

سمع مالكا، ويحيى بن حمزة، وصدقة بن خالد.

وعنه البخاري وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، ومحمّد بن خريم، والباغندي.

ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة ومات بدمشق آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين.

(1) بياض في الأصل.

(2)

له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 2/ 451، طبقات القراء لابن الجزري 2/ 354، طبقات القراء للذهبي 1/ 160، العبر للذهبي 1/ 445، ميزان الاعتدال للذهبي 4/ 302، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 2/ 321.

ص: 352

له كتاب «فضائل القرآن» .

668 -

هشام بن علي بن هشام .............. (1)

له «ناسخ القرآن ومنسوخه» ................ (2)

669 -

هشيم بن بشير- مكبر- بن القاسم بن دينار (3).

الحافظ الكبير أبو معاوية بن أبي خازم- بمعجمتين- السّلميّ الواسطيّ.

نزيل بغداد، صاحب «التفسير» الذي يرويه عنه أبو هاشم زياد بن أيوب بن زياد البغدادي.

سمع الزهري، وعمرو بن دينار، ومنصور بن زاذان، وحصين بن عبد الرحمن، وأبا بشر، وأيوب السختياني، وخلقا كثيرا، وعنى بهذا الشأن وفاق الأقران.

حدّث عنه: شعبة، ويحيى القطان، وأحمد بن حنبل، وقتيبة، وزياد بن أيوب، ويعقوب الدّورقي، والحسن بن عرفة، وعدد كثير.

مولده سنة أربع ومائة.

قال عمرو بن عون: كان هشيم سمع من الزهري، وأبي الزبير، وعمرو، بمكة أيام الموسم.

وقال يعقوب الدّورقي: كان عند هشيم عشرون ألف حديث.

(1) بياض في الأصل، وقد ذكر ابن النديم صاحب الترجمة تحت عنوان الكتب المصنفة في ناسخ القرآن ومنسوخه ولم يزد على ذلك، فقال:«هشام بن علي بن هشام، له ناسخ القرآن ومنسوخه» .

(2)

بياض في الأصل، وقد ذكر ابن النديم صاحب الترجمة تحت عنوان الكتب المصنفة في ناسخ القرآن ومنسوخه ولم يزد على ذلك، فقال:«هشام بن علي بن هشام، له ناسخ القرآن ومنسوخه» .

(3)

له ترجمة في: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 41/ 85، تذكرة الحفاظ للذهبي 1/ 248، العبر 1/ 286، الفهرست لابن النديم 228، ميزان الاعتدال للذهبي 4/ 306.

ص: 353

وقال وهب بن جرير: قلنا لشعبة نكتب عن هشيم؟ قال: نعم، ولو حدثكم عن ابن عمر فصدقوه.

قال أحمد بن حنبل: لزمت هشيما أربع سنين ما سألته عن شيء إلا مرتين هيبة له، وكان كثير التسبيح بين الحديث، يقول: لا إله إلا الله يمد بها صوته. وعن ابن مهدي قال: كان هشيم أحفظ للحديث من الثوري.

وقال يزيد بن هارون: ما رأيت أحدا أحفظ من هشيم إلا سفيان إن شاء الله. وعن حماد بن زيد قال: ما رأيت في المحدّثين أنبل من هشيم، وسئل أبو حاتم عنه فقال: لا

يسأل عنه في صدقه وأمانته وصلاحه.

وقال عبد الله بن المبارك: من غيّر الدهر حفظه فلم يغيّر حفظ هشيم.

مات هشيم في شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائة.

له غير التفسير «السنن» في الفقه «المغازي» أخرج له الجماعة رحمهم الله تعالى.

670 -

همّام بن أحمد الخوارزميّ همام الدين الشافعيّ العلامة.

قال الحافظ ابن حجر: اشتغل في بلاده ثم قدم حلب والقاهرة، وولي مشيخة مدرسة جمال الدين الأستادار أول ما بنيت، وأقرأ «الحاوي» و «الكشاف» ، وكان ماهرا في أقرانه إلا أنه بطيء العبارة جدّا، وكثرت عليه الطلبة، وكان مشاركا في العلوم العقلية مع اطراح التكلف وسلامة الباطن. يقال: إنه درس من أول الكشاف إلى قوله تعالى في أول سبأ:

فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ (1) فمات بعد أيام مطعونا في العشر الأخير من ربيع الأول، سنة تسع عشرة وثمانمائة، وقد جاوز السبعين.

(1) سورة 14.

ص: 354

671 -

الهيثم بن عديّ الطائي أبو عبد الرحمن المنبجيّ (1) ثم الكوفي (2) متروك الحديث كان أخباريّا علامة.

روى عن هشام بن عروة، وعبد الله بن عياش المنتوف، ومجالد.

قال ابن عدي: ما أقل ما له من المسند، إنما هو صاحب أخبار.

وقال [ابن (3)] المديني: هو أوثق من الواقدي، ولا أرضاه في شيء:

وقال أبو حاتم: متروك الحديث، محله محل الواقدي.

وقال أبو زرعة: ليس بشيء.

وقال يعقوب بن شيبة: كانت له معرفة بأمور الناس وأخبارهم ولم يكن في الحديث بقوي، ولا كانت له به معرفة، وبعض الناس تحمل عليه في صدقه.

وقال الإمام أحمد: كان صاحب أخبار ويدلس، وذكره ابن السكن وابن شاهين وابن الجارود والدارقطني في الضعفاء، وكذلك ردّ الحديث لكون الهيثم فيه جماعة منهم: الطحاوي في «مشكل الحديث» والبيهقي في «السنن» والنقاش والجوزقاني فيما صنفاه في الموضوعات.

وذكر المسعودي في «مروج الذهب» أنه مات سنة ست ومائتين.

(1) بفتح الميم وسكون النون وكسر الباء الموحدة وبعدها جيم، نسبة الى منبج، وهي احدى مدن الشام، وبناها كسرى لما غلب على الشام وسماها: منبه، فعربت وقيل: منبج (اللباب 3/ 180).

(2)

له ترجمة في: انباه الرواة للقفطي 3/ 365، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 14/ 50، الفهرست لابن النديم 99، لسان الميزان 6/ 209، مرآة الجنان لليافعي 2/ 32، معجم الأدباء لياقوت 7/ 261، ميزان الاعتدال للذهبي 4/ 324، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 2/ 184، وفيات الأعيان 5/ 157.

(3)

لسان الميزان.

ص: 355

له كتاب «لغات القرآن» .

672 -

الهيصم بن محمد بن عبد العزيز بن الإمام أبي الحسن.

من أحفاد الإمام محمد بن الهيصم، أبوه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز من قدماء أصحابه حتى زوجه ابنته أم كلثوم، وكانت عالمة زمانها، وهذا من أفاضل زمانه، زاد فيه على أقرانه، وتصدر للتدريس وللتعليم، وكان عالما بالتفسير، ذا معرفة بالأحاديث والأسانيد، وكان فارس ميدان البلاغة نظما ونثرا، كثير الحفظ لأصول العربية، قلّما يحفظ شيئا فيتطرق إليه النسيان لقوة حفظه، واشتغل بالعبادة والعلوم، وأملى بنيسابور، وكان ورعا. توفي سنة سبع وستين وأربعمائة.

ذكره عبد الغافر في «السياق» .

ص: 356