الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الغين المعجمة
399 -
غالب بن عطية الفقيه أبو بكر المحاربي (1) وقد تقدّم بقية نسبه في ترجمة أبيه عبد الحق.
تفقه على فقهاء بلده وسمع منهم، كالفقيه أبي الربيع بن الربيع، والفقيه أبي عثمان بن جعد، وغيرهم، وتأدّب، وقرأ القراءات السبع على أبي علي الحسين بن عبد الله الحضرمي، وغلب عليه الأدب في شبيبته، وأجاد الكلام، ونظم الشعر، ثم عطف على الفقه والحديث، فسمع من أبي بكر بن صاحب الأحباس، وأبي محمد بن أبي قحافة، وأبي عبد الله بن المرابط، وابن نعمة القروي، وغانم الأديب، ومحمد بن حارث النحوي، ثم من أبي علي الجياني أخيرا.
وله رحلة إلى المشرق قديمة، لقى فيها رجال إفريقية وتفقه معهم [ولقي بالمهدية (2)] أبا [عبد (3)] الله بن معاذ، وأبا محمد عبد الحميد الصائغ، وابن القديم (4).
(1) له ترجمة في: بغية الملتمس للضبي 427، تذكرة الحفاظ للذهبي 4/ 1269، الصلة لابن بشكوال 2/ 432، العبر 4/ 43.
(2)
عن الصلة لابن بشكوال.
(3)
عن الصلة لابن بشكوال.
(4)
هو يعيش بن علي بن القديم أبو البقاء الأنصاري الشلبي، نزيل فاس، إمام كبير معمر مقرئ ناقل، توفي سنة أربع وعشرين وستمائة وقد نيف على المائة بنحو من سبع سنين (طبقات القراء لابن الجزري 2/ 391).
وصحب بمصر الواعظ أبا الفضل الجوهريّ، وبمكة أبا عبد الله الجاحظ المري، وأبا عبد الله الطبري، وأخذ عنهم، ودرس هناك علم الاعتقاد والأصول، وحصل علما جما، وتقدم في علم الحديث، وأحسن التقييد والضبط.
وتصدّر ببلده غرناطة للفتيا والتدريس، والإسماع والتفسير، وانتفع به الناس وأخذوا عنه كثيرا، وكان شيخهم المقدم، وكفّ بصره آخرا.
وتوفي رحمه الله بها ليلة الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وخمسمائة.
قال رحمه الله: أنشدنا أبو عبد الله النحوي إمام الحرم المعروف بالجاحظ المري:
سهرت أعين ونامت عيون
…
لأمور تكون أو لا تكون
فاطرد الهمّ ما استطعت عن النف
…
س فحملانك الهموم جنون
إن ربّا كفاك بالأمس ما كا
…
ن سيكفيك في غد ما يكون