الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الفاء
400 -
فتح الله الشرواني الشافعي (1).
حج بعد السبعين وثمانمائة، وقدم القاهرة في رجوعه، أثنى عليه الشيخ نجم الدين بن قاضي عجلون بتمام الفضلة.
وله تصانيف، منها «تفسير آية الكرسي» وشرح «المراح» ، و «الإرشاد» في النحو للتفتازاني، وشرح «الأنوار» للأردبيلي (2)، بالفارسية لأجل ابن شاه رخ سلطان سمرقند في مجلد، وبقي بعد الثمانين وثمانمائة في قيد الحياة.
ذكره الحافظ شمس الدين السخاوي في «تاريخه» .
401 -
فرج بن عمر بن الحسن بن أحمد بن عبد الكريم بن ديدان أبو الفتح الواسطي الضرير (3).
ويقال البصري. المفسّر، مقرئ حاذق، حسن الأخذ.
ولد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وعرض القرآن بواسط على عليّ بن منصور الشعيري، وعلى عثمان بن عبد الله بن شوذب، وبالجامدة (4) على
(1) له ترجمة في: الضوء اللامع للسبحاوي 6/ 167.
(2)
بفتح الألف وضم الدال المهملة، نسبة لبلدة أردبيل من أذربيجان (الضوء اللامع للسحاوي 11/ 184).
(3)
له ترجمة في: طبقات القراء لابن الجزري 2/ 7.
(4)
الجامدة: بكسر الميم، قرية كبيرة جامعة من أعمال واسط بينها وبين البصرة. قال ياقوت:
رأيتها غير مرة (معجم البلدان لياقوت 2/ 10).
عليّ بن أحمد العريف الجامدي، وببغداد على صالح بن محمد المؤدّب، ثم سكنها حتى مات.
قرأ عليه الأئمة أبو طاهر بن سوار، وأبو المعالي ثابت بن بندار، وأبو بكر أحمد بن بندار، وأبو بكر أحمد بن الحسين القطان، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، وقال: توفي يوم السبت سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن يوم الأحد الثاني من جمادي الأولى، وكان رجلا صالحا زاهدا.
قال ابن سوار: قرأت عليه في منزله بدرب الناووس، سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، وكان من الأبدال.
ذكره الذهبي، وابن الجزري، كلاهما في «طبقات القراء» .
402 -
فرج بن قاسم بن أحمد بن لبّ- وقيل ليث- أبو سعيد التغلبي (1) الغرناطيّ (2) ..
قال في «تاريخ غرناطة» : كان عارفا بالعربيّة واللّغة، مبرّزا في التفسير، قائما على القراءات، مشاركا في الأصلين الفرائض والأدب، جيّد الخطّ والنّظم والنثر، قعد للتّدريس ببلده على وفور الشيوخ، وولي الخطابة بالجامع، وكان معظّما عند الخاصة والعامة.
قرأ على أبي الحسن القيجاطيّ، والعربية على أبي عبد الله بن الفخار، وروى عن محمد بن جابر الوادي آشي.
وكان إماما في أصول الدين، وأصول الفقه، تخرج به جماعة من
(1) كذا في الأصل، وهو يوافق ما في: انباء الغمر لابن حجر، ونيل الابتهاج:«الثعلبي» .
(2)
له ترجمة في: انباء الغمر 1/ 349، الديباج المذهب لابن فرحون 220، نيل الابتهاج للسبتي 219.
الفضلاء، وله تعاليق مفيدة، وله نظم حسن في الرد على القائلين بخلق الأفعال، من جملته:
قضى الرب كفر الكافرين ولم يكن
…
ليرضاه تكليفا لدى كل ملة (1)
نهى خلقه عما أراد وقوعه
…
وإنفاذه والملك أبلغ حجة
فترضى قضاء الربّ حكما وإنما
…
كراهتنا مصروفة للخطيئة
فلا ترض فعلا قد نهى عنه شرعه
…
وسلّم لتدبير وحكم مشيئة
دعا الكل تكليفا ووفق بعضهم
…
فخص بتوفيق وعمّ بدعوة
فيقضي إذا لم تنتهج طرف شرعه
…
وإن كنت تمشي في طريق المنية
إليك اختيار الكسب والله خالق
…
يريد بتدبير له في الخليقة
وما لم يرده الله ليس بكائن
…
تعالى وجل الله رب البريّة
فهذا جواب عن مسائل سائل
…
جهول ينادى وهو اعمى البصيرة
ثم استشهد على كل بيت بآيات من القرآن، فالبيت الأول مأخوذ من قوله تعالى وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا (2)، وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ (3) وقوله: وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ (4).
والثاني مأخوذ من قول الله تعالى: فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ (5) حجة الملك.
وسأل عمران بن حصين أبا الأسود فقال له: ما يكدح الناس كدحا؟
شيء قدر عليهم ومضى فيهم. فقال له عمران: أفلا يكون ظلما؟ فقال له أبو
(1) الديباج المذهب لابن فرحون.
(2)
سورة الأنعام 107.
(3)
سورة الأنعام 112.
(4)
سورة الزمر 7.
(5)
سورة الأنعام 149.
الأسود: كل شيء خلق الله وملك يده: لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ (1) فقال له عمران: أحسنت، إنما أردت [أن](2) أختبر عقلك.
الثالث والرابع مأخوذان من قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ (3) وقوله: وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ (4) الآية.
الخامس مأخوذ من قوله تعالى: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (5) فعمّ بالدعاء إلى الجنة، وخصّ بالهداية.
السادس مأخوذ من قوله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ (6) الآية، مع قوله: وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ الآية.
السابع والثامن مأخوذ معناهما من قوله تعالى: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ (7) وقوله: إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ
…
(8) الآية.
قال الحافظ ابن حجر: صنف كتابا في «الباء الموحدة» ، وأخذ عنه شيخنا بالإجازة قاسم بن علي المالقيّ. ومات سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة.
(1) سورة الأنبياء 23.
(2)
عن الديباج المذهب.
(3)
سورة المائدة 1.
(4)
سورة الحجرات 7.
(5)
سورة يونس 25.
(6)
سورة النور 63.
(7)
سورة الانسان 30.
(8)
سورة النحل 37.