الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[المجلد الاول]
ترجمة المؤلف 671 هـ- 734 ه
ـ-
اسمه ونسبه:
هو فتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى بن سيد الناس الشافعي الإمام الحافظ اليعمري الأندلسي الأشبيلي المصري.
المعروف بابن سيد الناس.
ولادته:
ولد بالقاهرة في ذي القعدة- وقيل في ذي الحجة- سنة إحدى وسبعين وستمائة.
علومه وسيرته:
سمع من الجم الغفير، وتفقه على مذهب الشافعي، وأخذ علم الحديث عن والده وابن دقيق العبد ولازمه سنين كثيرة، وتخرج عليه، وقرا عليه أصول الفقه، وقرأ النحو على ابن النحاس.
حياته:
ولي دار الحديث بجامع الصالح، وخطب بجامع الخندق.
مصنفاته:
صنف كتبا نفسية منها: السيرة الكبرى، سماها عيون الأثر في مجلدين- وهو كتابه هذا- واختصره في كراريس وسماه (نور العيون) وشرح قطعة من كتاب الترمذي إلى كتاب الصلاة في مجلدين، وصنف في منع بيع أمهات الأولاد مجلدا ضخما
يدل على علم كثير، وذكره في معجمه المختص قال: أحد أئمة هذا الشأن، كتب بخطه المليح كثيرا، وخرج وصنف وصحح وعلل وفرع وأصل، وقال الشعر البديع، وكان حلو النادرة حسن المحاضرة، جالسته وسمعت قراءته وأجاز لي مروياته، عليه مآخذ في دينه وهديه فالله يصلحه وإيانا.
قال ابن كثير: اشتغل بالعلم فبرع وساد أقرانه في علوم شتى من الحديث والفقه والنحو وعلوم السير والتاريخ وغير ذلك، وقد جمع سيرة حسنة في مجلدين، وقد حرر وحبر وأفاد، ولم يسلم عن بعض الانتقاد، وله الشعر والنثر الفائق، وحسن التصنيف والترصيف والتعبير وجودة البديهة وحسن الطوية والعقيدة السلفية والاقتداء بالأحاديث النبوية، وتذكر عنه شؤون أخر، الله يتولاه فيها. ولم يكن بمصر في مجموعه مثله في حفظ الأسانيد والمتون والعلل والفقه والملح والأشعار والحكايات.
قال صاحب البدر السافر: وخالط أهل السفه وشراب المدام، فوقع في الملام ورشق بسهام الكلام، والناس معادن، والقرين يكرم ويهين باعتبار المقارن. قال:
ولم يخلف بعده في القاهرة ومصر من يقوم بفنونه مقامه، ولا من يبلغ في ذلك مرامه، أعقبه الله السلامة في دار الإقامة.
قال ابن ناصر الدين: كان إماما حافظا عجيبا مصنفا بارعا شاعرا أريبا، دخل عليه واحد من الأخوان يوم السبت حادي عشر شعبان، فقام لدخوله من قامته، فلقف ثلاث لقفات ومات من ساعته ودفن عند ابن أبي جمرة رحمهما الله.
وكانت وفاته سنة أربع وثلاثين وسبعمائة للهجرة.