الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رتبة حديث: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت
…
[السُّؤَالُ]
ـ[في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر. هل هو حديث أم آية؟ وأيضا بما أن آدم عليه السلام من البشر وكان في الجنة قبل أن ينزله الله إلى الأرض بسبب الحادثة المعروفة إذن لقد رأى الجنة وسمع ما فيها وخطر على باله فكيف يأتي في النص غير ذلك أتمنى أن يوضح هذا الغموض؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
هذا لفظ حديث رواه الإمام أحمد في المسند عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنه من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
وفي البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. مصداق ذلك في كتاب الله: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون.
أما كون آدم عليه السلام رأى ما في الجنة -كما هو الراجح من أقوال العلماء أنها كانت جنة الخلد- فلا تعارض بينه وبين هذا الحديث، فكونه كان في الجنة لا يعني أنه اطلع على كل ما فيها من النعيم، فلا ينفي ذلك أن يكون في الجنة من النعيم ما لم يره ولم يسمع به ولم يخطر على قلبه.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
20 ذو القعدة 1429