الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم التحديث بأحاديث ضعيفة والعمل بها
[السُّؤَالُ]
ـ[ما الحكم فيمن يقوم بنشر أحاديث غير صحيحة عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان مقصود السائل بقوله (أحاديث غير صحيحة) الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن التحديث بها لا يجوز إلَاّ لبيان أنها مكذوبة وقد قال صلى الله عليه وسلم "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وقال صلى الله عليه وسلم "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
وأما إن كان مقصود السائل الأحاديث الضعيفة، فإن جماعة من أهل الحديث وغيرهم قد رخصوا في رواية الحديث الضعيف والعمل به في غير العقائد والأحكام، وممن نقل عنهم ذلك عبد الرحمن بن مهدي وابن المبارك وأحمد بن حنبل وآخرون.
وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يجوز العمل بالحديث الضعيف بشروط، لا مطلقا. وهذا هو الراجح إن شاء الله، وذهب فريق ثالث إلى منع العمل بالحديث الضعيف مطلقاً. وراجع الجواب رقم:
13202
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
16 صفر 1420