الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
\"
من صلى الصبح فهو في ذمة الله\" هل ينالها من يؤديها منفردا
[السُّؤَالُ]
ـ[لي استفسار حول صلاة الصبح والمتمثلة في حماية الله وحفظه (في ذمة الله) تنطبق على المسلم الذي يصلي صلاة الصبح مع جماعة المسلمين في المسجد أو الذي يصلي منفردا في الغرفة (بدون سبب شرعي) وفي وقته أرجو ذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيكم ودمتم في نشر نور الإسلام خدمة المسلمين]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن معظم عبارات الحديث الوارد في هذا المعنى ليس فيها تقييد الصلاة بكونها في الجماعة، ولفظ الحديث كما في مسلم: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم. لكن رواية الطبراني وابن ماجه كما في صحيح الترغيب والترهيب ل لألباني تفيد التقييد بصلاة الصبح في جماعة، ولفظ الحديث: من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه.
وعلى هذا، فإن هذه الرواية مقيدة لإطلاق الروايات الأخرى حيث إن الروايات الأخرى ظاهرها أن كل من صلى صلاة الصبح في جماعة أو منفردا فقد حصل على هذه الفائدة، ورواية الطبراني وابن ماجه تصرح بصلاته جماعة فقيدت إطلاق الروايات الأخرى فدلت على أن المراد من صلى الصبح في جماعة، ويؤيد هذا ما في تحفة الأحوذي عند شرح الحديث الوارد في هذا المعنى ورواية الترمذي: من صلى الصبح فهو في ذمة الله. فقال شارحه: من صلى الصبح في جماعة، ويؤيده أيضا ما في فيض القدير ل لمناوي حيث قال: من صلى الصبح في رواية مسلم في جماعة وهي مقيدة للإطلاق. انتهى.
وخلاصة القول أن الظاهر من خلال ما مر أن الذي يحصل على هذه المزية هو من يصلي صلاة الصبح في الجماعة، ولا يبعد أن يحصل عليها من تخلف عن الجماعة لعذر، أو من كان الأفضل له الصلاة في بيته (النساء) .
وللفائدة انظر الفتوى رقم: 16965، والفتوى رقم:5153.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
18 شوال 1426