الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث "لأن يطعن احدكم
…
" صحيح سندا
[السُّؤَالُ]
ـ[بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
ما هي صحة الحديث الذي يقول معناه أنه خير للمرء أن ينقر بشيء على رأسه من أن تمسه امرأة لا تحل له
…
وما مدى خطورة هذا الحديث؟
وبارك الله فيكم ورعاكم.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث المشار إليه حديث صحيح رواه الطبراني والبيهقي عن معقل بن يسار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " وصححه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة رقم (226) وفي صحيح الجامع برقم (5045) ، وإن كان الخلاف قائماً بين شراح الأحاديث هل المراد بالمس هنا مجرد اللمس أم الجماع؟ والراجح أن المراد به الظاهر وهو مجرد اللمس بالمصافحة ونحوها، وذلك لأن المصافحة محرمة لذاتها كما ثبتت بذلك الأحاديث، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم سمى مجرد اللمس زناً كما في الحديث الذي أخرجه أحمد والحاكم وصححه الألباني " كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة، فالعين زناها النظر، واليد زناها اللمس، والنفس تهوى وتحدث، ويصدق ذلك ويكذبه الفرج".
ومن هنا تأتي خطورة لمس المرأة الأجنبية وما يحصل منه من التلذذ، ولأنه من أقوى الطرق المؤدية للوقوع في الفاحشة الكبرى والعياذ بالله.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
24 صفر 1424