الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توضيح حول حديث الأذان في أذن المولود
[السُّؤَالُ]
ـ[لقد اطلعت على الفتوى المتعلقة بشرعية الأذان بأذن المولود، وفي نفس الوقت سمعت تضعيف الحديث الذي جاء به الإمام الترمذي وفيه رافع وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمة الله وقواه في التضعيف قول الإمام ابن القيم الجوزي المعروف في تحفة الودود في أحكام المولود وعزاه للشعب الإيمان في البيهقي ومع تصريحة أنه سند ضعيف فاعتبر الشيخ أنه شاهد على حديث الترمذي وعند تدقيق الشيخ في الحديث في البيهقي وجد راويين متهمين بالكذب فتبين له أنه ضعيف جدا ولا يجوز لمن يشتغل بعلم الحديث أن يعمل بحديث شديد الضعف، بارك الله لنا ولكم والفتوى موجودة في موقع الشيخ الألباني رحمه الله يمكنكم سماعها، رقم الشريط562 رقم الفتوى: 08 وفقنا الله وإياكم ويعلم الله أني مهتم جدا بفتواكم ونفع الله بعلمكم وأرجو منكم الرد على رسالتي؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكر السائل الكريم على اهتمامه ومطالعته لفتاوانا ونرحب بما يبديه لنا من الملاحظات
…
وبخصوص مشروعية الأذان في أذن المولود فقد اعتمدنا في الأدلة عليها على الحديث، كما اعتمدنا على أقوال أهل العلم وعمل السلف، وبينا مذاهبهم في ذلك، كما هو مبين في الفتوى رقم: 21114، والفتوى رقم:112593.
وحديث الترمذي المشار إليه، قال عنه الترمذي في جامعه حسن صحيح، وحسنه الألباني في عدد من كتبه كصحيح وضعيف الترمذي، وأبي داود وإرواء الغليل
…
كما سبق أن بينا حكم العمل بالحديث الضعيف وأقوال أهل العلم فيه في عدة فتاوى منها الفتوى رقم: 74604، والفتوى رقم:99358.
ومنها تتبين أننا لا نختلف معك في انتفاء العمل بالحديث إذا كان شديد الضعف، لكن الحديث المسؤول عنه ليس من هذا القبيل كما علمت، لوجود ما يصلح أن يكون شاهداً له، كما قاله الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء وكون راوية ممن يصلح للشواهد والمتابعات.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
10 شوال 1429