الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل يجب التثبت من الأحاديث المذكورة في المحاضرات العلمية
[السُّؤَالُ]
ـ[هنالك محاضرات لشيوخنا السلفيين المعتبرين مثلا عن الصلاة. فهل يجب علي أن أتأكد من صحة الأحاديث التي يسردونها لا نسمع خطبهم عبر الأشخاص.
كتاب حصن المسلم به قليل من الأحاديث الضعيفة، فهل يجب علي أن أبين للناس الأحاديث الضعيفة فيه إذا أردت أن أنشره للناس علما أنني عامي مقلد؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه الخطب والمحاضرات لأهل العلم الثقات، فلا يلزمك التحقق مما ورد فيها من أحاديث؛ لأن أغلب الظن أن هؤلاء الشيوخ يتحرون صحة ما يتكلمون به.
كما أن الغالب على الأحاديث التي تتضمنها الخطب والمحاضرات العامة كونها في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال، وقد جوَّز كثير من العلماء العمل بالأحاديث الضعيفة من هذا الصنف بشروط سبق ذكرها في الفتاوى التالية أرقامها: 13202، 19826، 19651.
أما كتاب حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة لسعيد بن وهف القحطاني، فهو من الكتب الجيدة المعروفة بالتزام الأذكار الصحيحة، إلا أن التصحيح والتضعيف من العلوم الاجتهادية؛ لأن مبناها على القواعد والضوابط التي وضعها أهل العلم بالحديث، فقد يصحح أحد العلماء حديثا ويضعفه عالم آخر، وبالعكس، وعلى ذلك فلا تتعجل بالحكم على حديث ما بالصحة أو الضعف لمجرد حكم أحد العلماء عليه بذلك، لاسيما وأنك لست من المتخصصين في هذا العلم، بل ولا يجوز لك حمل الناس على رأي عالم معين. وانظر الفتويين رقم: 75826، 79795.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
29 جمادي الأولى 1430