الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صاحبة الغزل في الخرقة الحمراء
[السُّؤَالُ]
ـ[روي أن امرأة دخلت على نبي الله داود عليه السلام وقالت: يا نبي الله أربك ظالم أم عادل؟ فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور، ثم قال لها ما قصتك؟ قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء وأردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه وأبلّغ به أطفالي فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ وأخذ الخرقة والغزل وذهب، وبقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده مائة دينار فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح وأشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء وفيها غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح وانسد العيب ونذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار وهذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت فالتفت داود- عليه السلام إلى المرأة وقال لها رب يتجر لكِ في البر والبحر وتجعلينه ظالمًا وأعطاها الألف دينار وقال: أنفقيها على أطفالك]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نعثر بعد البحث على تخريج لهذه القصة.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
16 ربيع الثاني 1426