الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج2: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور (1) » متفق عليه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) أخرجه أحمد 2 / 258، 268- 269، 287، 348، 442، 521، والبخاري 1 / 12، 2 / 141، ومسلم 1 / 88 برقم (83) ، والترمذي 4 / 185 برقم (1658) ، والنسائي 5 / 113، 6 / 19 برقم (2624، 3130) والدارمي 2 / 201، وعبد الرزاق 11 / 190 برقم (20296) ، وابن حبان 1 / 365 - 366، 10 / 458، 458 - 459 برقم (153، 4597، 4598) ، وأبو عوانة 1 / 62، والبيهقي 5 / 262، 9 / 157، والبغوي 7 / 3-4 برقم (1840) .
إذن الوالدين في الجهاد
السؤال الأول من الفتوى رقم (2461)
س1: أرجو الاستفسار عن الجهاد في سبيل الله، علما بأني أكبر إخواني، ووالدي متوفي، وأمي موجودة، ولي زوجة وأطفال، وقد طلبت موافقة والدتي على الجهاد فرفضت؟ فهل لي جهاد؟
ج1: الجهاد من أفضل الأعمال، وكذلك بر الوالدين، وإذا أراد الشخص أن يذهب إلى الجهاد الشرعي فإنه يستأذنهما، فإن
أذنا له وإلا فلا يذهب إلى الجهاد، بل يلزمهما، فإن لزومهما أو لزوم أحدهما نوع من أنواع الجهاد، والأصل في ذلك ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال:«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزدته لزادني (1) » متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال: "أحي والداك؟ " قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهد (2) » رواه البخاري والنسائي وأبو داود والترمذي وصححه.
وفي رواية:
(1) أخرجه أحمد 1 / 409 - 410، 418، 421، 439، 444، 448، 451، والبخاري 1 / 134، 3 / 200، 7 / 69، 8 / 212، ومسلم 1 / 89- 90 برقم (85) ، والترمذي 1 / 326، 4 / 310 برقم (173، 1898) ، والنسائي 1 / 292-293 برقم (610، 611) ، والدارقطني 1 / 246، وعبد الرزاق 11 / 190 برقم (20295) ، وابن حبان 4 / 338 - 343 برقم (1474 - 1479) ، وأبو عوانة 1 / 63 - 64، 64، والحاكم 1 / 188، 189 والبيهقي 2 / 215
(2)
أخرجه أحمد 2 / 165، 188، 193، 197، 221، والبخاري 4 / 18، 7 / 69، ومسلم 4 / 1975 برقم (2549) ، وأبو داود 3 / 38 برقم (2528) ، والترمذي 4 / 191 - 192 برقم (1671) ، والنسائي 6 / 10 برقم (3103) ، وعبد الرزاق 5 / 175 برقم (9284) ، وابن حبان 2 / 22، 164 برقم (318، 420) ، والبيهقي 9 / 25، والبغوي 10 / 377 برقم (2638) .
«أتى رجل فقال: يا رسول الله: إني جئت أريد الجهاد معك، ولقد أتيت وإن والدي يبكيان، قال: فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما (1) » رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه، «أن رجلا هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال: "هل لك أحد باليمن؟ " فقال: أبواي، فقال: "أذنا لك؟ "، قال: لا، قال: "فارجع إليهما، فاستأذنهما، فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما (2) » رواه أبو داود.
وعن معاوية بن جاهمة السلمي، «أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول. الله أردت الغزو وجئتك أستشيرك، فقال:"هل لك من أم؟ " قال: نعم، فقال: "الزمها؛ فإن الجنة عند رجليها (3) » رواه أحمد والنسائي.
وهذه الأدلة كلها وما جاء في معناها لمن لم يتعين عليه الجهاد،
(1) أخرجه أحمد 2 / 160، 194، 198، 204، وأبو داود 3 / 38 برقم (2528) ، والنسائي 7 / 143 برقم (4163) ، وابن ماجه 2 / 930 برقم (2782) ، وعبد الرزاق 5 / 175 برقم (9285)، وسعيد بن منصور (ص 163) برقم (2332 ط: الأعظمي) ، وابن حبان 2 / 163، 166 برقم (419، 423) ، والحاكم 4 / 152، 153، والبيهقي 9 / 26، والبغوي 10 / 378 برقم (2639) .
(2)
أخرجه أحمد 3 / 75 - 76، وأبو داود 3 / 39 برقم (2530) ، وسعيد بن منصور (ص 163 - 164)، برقم (2334 ط: الأعظمي) ، وابن حبان 2 / 165 برقم (422) ، والحاكم 2 / 103 - 104، والبيهقي 9 / 26.
(3)
أخرجه أحمد 3 / 429، والنسائي 6 / 11 برقم (3104) ، وابن ماجه 2 / 930 برقم (2781) ، وعبد الرزاق 5 / 176 برقم (9290) ، والطبراني 2 / 289 برقم (2202) ، والطحاوي في مشكل الآثار 3 / 30، والحاكم 2 / 104، 4 / 151، والبيهقي 9 / 26.