الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(145)
فخر الدين بن حسن جمال الدين الدهلوي الهندي
(146)
فاطمة شمس جهان الجركسية زوجة شيخ الإسلام عارف التركي
حرف السين
(147)
سليم البشري المصري شيخ المالكية بالجامع الأزهر
(148)
سالم بوحجاب شيخ الجماعة بالديار التونسية
(149)
سليم المسوتي الدمشقي
(150)
سالم بن عيدروس البار المكي الباعلوي
(151)
سعيد الحبال الدمشقي
(152)
سعيد بابصيل شيخ الشافعية بمكة المكرمة
(153)
سعيد الزقلعي الطرابلسي
(154)
سعيد القعقاعي المكي
(155)
سالم بن العربي الحمري
حرف الشين
(156)
شرف الدين بن محمد مرتضى المشهدي الهندي
(157)
شعيب الجليلي
حرف الهاء
(158)
هداية الله الفارسي الهندي
حرف الياء
(159)
يوسف بن إسماعيل النبهاني بوصيري العصر
(160)
يوسف الخيري الرملي الحنفي
من عرف بالكنية
(161)
أبو بكر بن عبد الرحمن العيدروس الباعلوي الهندي صاحب رشفة الصادي.
(162)
أبو الخير بن أحمد بن عابدين
(163)
أبو جيدة بن عبد الكريم الفاسي
(164)
أبو الخير أحمد بن عثمان العطار المكي الهندي
(165)
محمد أبو الفضل الجيزاوي المالكي المصري شيخ الجامع الأزهر
(166)
أبو الهدى بن محمد حسن الرفاعي
(167)
أبو النصر الخطيب الدمشقي الشافعي.
ولأقدم بين يدي نجواي مقدمات:
الأولى: اعلم انه بعد التتبع والتروي ظهر أن الأوائل كانوا يطلقون لفظة " المشيخة " على الجزء الذي يجمع فيه المحدث أسماء شيوخه ومروياته عنهم، ثم صاروا يطلقون عليه بعد ذلك المعجم. لما صاروا يفردون أسماء الشيوخ ويرتبونهم على حروف المجم، فكثر استعمال وإطلاق المعاجم مع المشيخات. وأهل الأندلس يستعملون ويطلقون البرنامج، أما في القرون الأخيرة فأهل المشرق يقولون إلى الأن الثبت وأهل المغرب إلى الآن يسمونه الفهرسة.
وهنا حبب إلي سياق ما يتعلق بهذه الألفاظ ضبطا ومعنى:
فالمشيخة (1) كما في حاشية الأمم وتاج العروس بفتح الميم وكسرها وسكون الشين وفتح التحتية وضمها. قال في التاج وقد ذكر الروايتين اللحياني
(1) انظر التاج (شيخ) 2: 265.
في النوادر وأيضا بفتح الميم وكسر الشين المعجمة وإسكان الياء جمع شيخ بالفتح وهو لغة من استبانت فيه السن وظهر عليه الشيب، وهذا قول الجماهير دون تحديد بسن معينة أو هو من خمسين أو إحدى وخمسين إلى آخر عمره، حكاهما المجد الفيروزبادي في القاموس، وشراح الفصيح. ويطلق الشيخ مجازا على المعلم والأستاذ لكبره وعظمته، وجمعه أيضا شيوخ بضم المعجمة وكسرها مع ضم التحتية في كل حال وكذا أشياخ كبيت وأبيات، ثم استعملت المشيخة وأطلقوها على الكراريس التي يجمع فيها الإنسان شيوخه. ومن الغرائب ما في حواشي الشيخ عطيه الأجهوري على شرح البيقونية من أن المشيخة اسم كاتب يذكر فيه الشيخ شيوخه شيخه، والذي نعرفه من اصطلاحهم فيها أوسع (وسيأتي بسط الكلام على معنى المشيخة والمجم في حرف الميم إن شاء الله فانظره هناك) .
وأما الثبت: فأول من رأيته تكلم عليه من الحفاظ السخاوي في شرحه على الألفية لدى كلامه على ألفاظ التعديل قال (1) : والثبت بسكون الموحدة الثابت القلب واللسان والكتاب والحجة وأما بالفتح فما يثبت فيه المحدث مسموعة مع أسماء المشاركين له فيه لأنه كالحجة عند الشخص لسماعه وسماع غيره
وفي فتح الباقي لشيخ الإسلام زكرياء الأنصاري: الثبت بالإسكان الثابت، وبالفتح الثبت والحجة ما يثبت فيه المحدث سماعه مع أسماء المشاركين له فيه.
وقد نقل كلام السخاوي السابق المنلا عليّ القاري في شرحه على شرح النخبة (2) . وقال الشمس محمد بن الطيب الشرقي في حواشيه على القاموس: استعملوا الثبت على بالفتح والتحريك في الفهرسة التي يجمع فيها المحدث مروياته
(1) الشرح على الالفية للسخاوي ص 152 (المؤلف) .
(2)
انظر ص 234 (المؤلف) .
وأشياخه كأنه أخذ من الحجة لأن أسانيده وشيوخه حجة له، وشاع ذكره، وذكره كثير المحدثين وغيرهم ولم يتعرض له المصنف.
وقال فيها أيضاً: وأما إطلاق الثبت على الكتاب الذي يجمع فيه المحدث مشيخته ويثبت فيه أسانيده ومروياته وقراءته على أشياخه المصنفات ونحو ذلك فهو اصطلاح حادث للمحدثين ويمكن تخريجه على المجاز أيضاً لأن فعل بمعنى مفعول أو مفعول فيه كثير جدا.
ونحوه في تاج العروس (انظر مادة ثبت) .
وفي كناشة العلامة حامد العمادي الدمشقي نقلا عن شيخه الشيخ عبد الكريم الحلبي الشهير بالشراباتي صاحب الثبت المشهور قال: الثبت - بالثاء المثلثة وسكون الموحدة الثقة العدل، وبفتح الموحدة هم ما يجمع مرويات الشيخ.
وأما الفهرس فقال أبو عبد الله الرهوني في طالعة أوضح المسالك: هو في الاصطلاح الكتاب الذي يجمع فيه الشيخ شيوخه وأسانيده وما يتعلق بذلك.
ولما قال النووي في تقريبه مقسما أنواع الإجازة الأول أن يجيز معينا لمعين كأجزتك البخاري أو ما اشتملت عليه فهرستي، قال السيوطي عليه في التدريب: أي جملة مروياتي. قال صاحب تثقيف اللسان: الصواب أنها بالمثناة الفوقية وقوفا وإدماجا وربما وقف عليها بعضهم بالهاء وهو خطأ قال: ومعناها جملة العدد للكتب لفظة فارسية
وفي شرح الحافظ السخاوي عليه في المحل المذكور: " الفهرسة بكسر أوله وثالثه ما يجمع فيه مرويه، قال صاحب تثقيف اللسان: صوابها بالمثناة الفوقية "
وفي القاموس: الفهرس بالكسر الكتاب الذي يجمع فيه الكتب، معرب فهرسة وقد فهرس كتابه.
وقال الزركشي في تعليقه على ابن الصلاح: يقولون فهرسة بفتح السين وجعل التاء فيه للتأنيث، ويقفون عليها بالهاء، والصواب كما قاله ابن مكي في تثقيف اللسان (1) فهرست بإسكان السين والتاء فيه أصلية، ومعناها في اللغة جملة العدد للكتب، لفظة فارسية. واستعمل الناس فيها فهرس الكتب يفهرسها فهرسة مثل دحرج، إنما الفهرسة اسم جملة العدد (2) ، والفهرسة المصدر كالفذلكة، يقال فذلكة الكتاب إذا وقفت على جملته.
وقال الخوارزمي (3) هو كتاب ودفاتر تذكر فيه الأعمال ويكون في الديوان وقد يكتب فيه أسماء الأشياء.
وقف في شفاء الغليل (4) للخفاجي على ما ينتقد من كلام الزركشي المذكور؛ وفي تاج العروس: جمع الفهرسة فهارس.
وقال أبو عبد الله الرهوني في أول أوضح المسالك: علم من اصطلاح القاموس أنه بكسر الفاء وسكون الهاء، وأما الراء فسكت عنها، فيحتمل أن لاتكون مكسورة فيكون منباب زبرج وهو الذي تحفظه، ويحتمل أن يكون بفتحها فيكون من باب درهم.
قال في فتح الرحيم الرحمن: هذا غفلة من اصطلاحه المقتضي كسرها، لأن اصطلاحه في الرباعي انه إذا عبر فيه بالكسر فمراده كسر الحرف الأول والثالث كما إذا عبر بالفتح والضم (انظر إضاءة الأدموس) .
قلت: سبق عن السخاوي التصريح بكسر الراء فيها. وانظر فهرسة شيخنا القادري صاحب الفتح المذكور.
(1) تثقيف اللسان: 54.
(2)
التثقيف: جملة المعدود.
(3)
مفاتيح العلوم: 39 (وفي النص اختلاف) والمؤلف ينقل عن شفاء الغليل.
(4)
شفاء الغليل: 152.
وأما البرنامج: فهو كما في القاموس وشرحه بفتح الموحدة والميم صرح به عياض في المشارق، وقيل بكسر الميم، وقيل بكسرهما، كما في بعض شروح الموطأ: الورقة الجامعة للحساب. وعبارة المشارق: زمام يرسم فيه متاع التجار وسلفهم وهو معرب نامه وأصلها فارسية.
وقال أبو عبد الله بن الطيب الشركي في حواشيه على القاموس: البرنامج من الألفاظ الفارسية التي عربتها العرب كما في غريب مختصر الشيخ خليل وغيره، وأطلقه المصنف فاقتضى انه بالفتح، وفيه تخليط إذ لايدري ما يفتح فيه، والظاهر أنه بفتح الموحدة وسكون الراء وفتح النون والميم، وكذا ضبطه بعض أهل الغريب، وفي فهرسة الشيخ أبي سالم: الصواب فتح الميم في برنامج، وفيه لغة الكسر، وصوب الفتح غير واحد من أهل اللغة، قاله في الديباج باختصار. وقال الهوريني: يرادف الفهرسة البرنامج، معرب، واستعمله ابن خلدون في المقدمة.
قلت: يستعمله كثيرا أهل الأندلس، بمعنى الفهرسة، وبه سمى الحافظ ابن مرزوق فهرسته كما في جنى الجنتين له (وانظر حرف الباء من كتابنا هذا) .
المقدمة الثانية في حد الحافظ والمحدث والمسند:
اعلم أن أدنى درجات الثلاثة كما في التدريب المسند بكسر النون وهو من يروي الحديث بإسناده، سواء كان له علم به أو ليس له إلامجرد الرواية، وقد صار اليوم يطلق على من توسع في الرواية وحصل الكثير من المسانيد والفهارس، واتصل بها عن أيمة المشرق والمغرب من أهل هذا الشأن.
وأما المحدث فهو أرفع منه وقد عرفه المنلا الياس الكردي في حواشيه على النخبة بقوله: حده أنه العالم بطرق الحديث وأسماء الرجال والمتون لا من اقتصر على السماع المجرد.
وفي القول الجميل لولي الله الدهلوي: نعنى بالمحدث المشتغل بكتب الحديث بأن يكون قرأ لفظها وفهم معناها وعرف صحتها وسقمها ولو بأخبار حافظ أو استنباط فقيه.
وقال الرافعي: إذا أوصى للعلماء لم يدخل الذين يسمعون الحديث ولا علم لهم بطرقه ولا بأسماء الرواة والمتون، لأن السماع المجرد ليس بعلم.
وقال التاج ابن يونس في شرح التعجيز: إذا أوصى للمحدث تناول من علم طرق إثبات الحديث وعدالة رجاله لأن من اقتصر على السماع ليس بعالم، وكذا قال التاج السبكي على المهاج.
وقال القاضي عبد الوهاب: ذكر عيسى بن أبان عن مالك انه قال: لا يؤخذ العلم عن أربعة ويؤخذ عن من سواهم، لا يؤخذ عن مبتدع يدعو إلى بدعته، ولا عن سفيه يعلن بالسفه، ولا عمن يكذب في أحاديث الناس وإن كان يصدق في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عمن لا يعرف هذا الشأن، مراده إذا لم يكن ممن يعرف الرجال من الرواة ولم يكن يعرف هل زيد في الحديث شيء أو نقص.
وقال الزركشي: أما الفقهاء فاسم المحدث عندهم لا يطلق إلا على من حفظ سند الحديث، وعلم عدالة رجاله وخبرهم دون المقتصر على السماع.
وأخرج ابن السمعاني في تاريخه بسنده عن أبي نصر حسين بن عبد الوهاب الشيرازي قال: العالم الذي يعلم المتن والإسناد جميعا، والفقيه الذي عرف المتن ولا يعرف الإسناد، والحافظ الذي يعرف الإسناد ولا يعرف المتن، والراوي الذي لايعرف المتن ولا يعرف الإسناد.
وفي ترجمة الحافظ تقي الدين بن رافع من أنباء الغمر للحافظ ابن حجر (1) : قدمه السبكي على ابن كثير وغيره، وقال لي شيخنا العراقي، كان يقدمه لمعرفته بالأجزاء وعنايته بالرحلة والطلب؛ قلت: والأنصاف أن ابن رافع أقرب إلى وصف الحفظ على طريقة أهل الحديث من ابن كثير لعنايته بالعوالي والأجزاء والوفيات والمسموعات دون ابن كثير، وابن كثير أقرب إلى الوصف بالحفظ على طريقة الفقهاء لمعرفته بالمتون الفقهية والتفسيرية دون ابن رافع، فمن يجمع بينهما يكون الحافظ الكامل، وقل من جمعهما بعد أهل العصر الأول كابن خزيمة والطحاوي وابن حيان والبيهقي، وفي المتأخرين شيخنا العراقي.
وفي أنباء الغمر أيضاً لما ترجم شيخه الحافظ العراقي قال (2) : وعليه تخرج غالب أهل عصره ومن أخصهم به صهره شيخنا نور الدين الهيثمي وهو الذي دربه وعلمه كيفية التخريج والتصنيف، وصار الهيثمي لشدة ممارسته أكثر استحضارا للمتون من شيخه حتى يظن من لا خبرة له أنه أحفظ منه، وليس كذلك لأن الحفظ المعرفة.
وقال الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي: علوم الحديث الآن ثلاثة أشرفها حفظ متونه ومعرفة غريبها وفقهها، والثاني حفظ أسانيده ومعرفة رجاله وتمييز صحيحه من سقيمه، وهذا كان مهما وقد كفي المشتغل بالعلم بما صنف فيه وألف فيه فلا فائدة في تحصيل ما هو حاصل، والثالث جمعه وكتابته وسماعه وتطريقه وطلب العلو فيه والرحلة إلى البلدان. والمشتغل بها مشتغل عما هو الأهم من العلوم النافعة فضلا عن العمل به الذي هو المطلوب
(1) انباء الغمر 1: 49 (وفيات 774)
(2)
انباء الغمر 2: 276 (وفيات 806) .
الأصلي إلا أنه لا بأس به لأهل البطالة لما فيه من بقاء سلسلة الإسناد المتصلة بأشرف البشر. قال: ومما يزهد في ذلك أنه فيه يتشارك الكبير والصغير والفاهم والجاهل والعالم، وقد قال الأعمش: حديث يتداوله الفقهاء خير من حديث يتداوله الشيوخ.
قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر: وفي بعض كلامه نظر لأن قوله وهذا قد كفيه المشتغل بما صنف فيه قد أنكره العلامة أبو جعفر ابن الزبير وغيره، ويقال عليه: إن كان التصنيف في الفن يوجب الاتكال عليه وعدم الاشتغال به فالقول كذلك في الفن الأول، فإن فقه الحديث وغريبه لا يحصر كم صنف فيه، بل لو ادعى مدع أن التصانيف فيه أكثر من التصانيف في تمييز الرجال والصحيح من السقيم لما أبعد، بل ذلك هو الواقع. فإن كان الاشتغال بالأول مهما فالاشتغال بالثاني أهم، لأنه المرقاة إلى الأول، فمن أخل به خلط السقيم بالصحيح والمعدل بالمجرح وهو لا يشعر. قال: فالحق أن كلا منهما في فن الحديث مهم، ولاشك أن من جمع بينهما حاز القدح المعلى مع قصور فيه إن أخل بالثالث، ومن أخل بهما فلا حظ له في اسم الحافظ، ومن أحرز الأول وأخل بالثاني كان بعيدا في اسم المحدث عرفا، ومن يحرز الثاني وأخل بالأول لم يبعد عنه اسم المحدث، ولكن فيه نقص بالنسبة للأول، وبقي الكلام في الفن الثالث ولاشك أن من جمع ذلك من الأولين كان أوفر سهما، ومن اقتصر عليه كان أحسن حظا وأبعد حفظا، ومن جمع الثلاثة كان فقيها محدثا كاملا، ومن انفرد باثنين منهما كان دونه، إلا أن من اقتصر على الثاني والثالث فهو محدث صرف لاحظ له في اسم المحدث، ومن أنفرد بالأول والثاني فهل يسمى محدثا فيه بحث.
قال السيوطي: وفي غضون كلامه ما يشعر باستواء المحدث والحافظ
حيث قال: فلا حظ له في اسم الحافظ، والكلام كله في المحدث، وقد كان السلف يطلقون المحدث والحافظ بمعنى.
وقال التاج السبكي في معيد النعم ومبيد النقم (1) : من الناس فرقة ادعت الحديث فكان قصارى أمرها النظر في مشارق الأنوار للصغاني، فإن ترفعت إلى مصابيح البغوي ظنت أنها بهذا المقدار وصلت إلى درجة المحدثين، وما دلك إلا بجهلها بالحديث، فلو حفظ من ذكرناه هذين الكتابين عن ظهر قلب وضم إليهما من المتون مثليهما لم يكن محدثا حتى يلج الجمل في سم الخياط. فإن رامت بلوغ الغاية في الحديث على زعمها اشتغلت بجامع الأصول لابن الأثير، فإن ضمت إليه كتاب علوم الحديث لابن الصلاح أو مختصره المسمى بالتقريب والتيسير للنووي ونحو ذلك ينادى من انتهى إلى هذا المقام محدث المحدثين وبخاري العصر وما ناسب هذه الألفاظ الكاذبة، فإن من ذكرناه لا يعد محدثا بهذا القدر، وإنما المحدث من عرف الأسانيد والعلل وأسماء الرجال والعالي والنازل وحفظ مع ذلك جملة مستكثرة من المتون وسمع الكتب الستة ومسند أحمد وسنن البيهقي ومعجم الطبراني، وضم إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثة، فهذا أقل درجاته، فإذا سمع ما ذكرناه وطبق الطباق ودار على الشيوخ وتكلم في العلل والوفيات والمسانيد كان في أول درجات المحدثين ثم يزيد الله ما يشاء، اه.
قلت: قد أراح الناس اليوم من يسمونه بالمحدث والحافظ من جملة هذه الشروط، وبالخصوص من الرحلة والضبط والمعرفة والتكلم في العلل والوفيات والأسانيد ومعرفة الأجزاء الحديثية، بل لآيتصورون أن هذه الأمور من الحديث وعلومه، بل صار المحدث عندهم من يكثر الصياح
(1) في الأصل: مفيد النعم وقد طبع باسم " معيد النعم
…
" وهو كذلك في كشف الظنون، وانظر هذا الكتاب: 81 - 83 وفي النقل تصرف يسير.
ويخلط في كلامه ولو لم يرحل ولم يلق أحدا من أهل هذه الصناعة ولا عرف معنى الجزء والمشيخة والطبقة، فإن ذكر لهم متونا قلب أسانيدها وزخرف ألفاظها وموه في أحكامها ومراتبها وركب لها أسانيد من عنده دعوه بخاري العصر ومحدث الزمان، وهذا لعمري ما يوجب المسخ والخسف والطرد عن الله والبعد عن جميل الوصف، فكيف يدعى بالحافظ والمحدث من لا يعرف كيفية النطق باسم راو معروف ولا مسند موصوف، وغاية علمه تركيب أسانيد المتون وعدم خوفه من مغبة ذلك يوم المنون، إلى غير ذلك مما بسطناه وشرحناه شرحا لا مزيد عليه في كتابنا: الأجوبة النبعة عن الأسئلة الأربعة.
وقد قال الحافظ العراقي: الذي يطلق عليه اسم المحدث في عرف المحدثين من يكون كتب وقرأ وسمع ووعى ورحل إلى المدائن والقرى وحصل أصولا وعلق فروعا من كتب المسانيد والعلل والتواريخ التي تقرب من الألف تصنيف، فإذا كان كذلك فلا ينكر له ذلك؛ أما إذا كان على رأسه طيلسان، وفي رجليه نعلان، وصحب أميرا من أمراء الزمان، أو من تحلى بلؤلؤ ومرجان، وبثياب ذات ألوان، فحصل تدريس حديث بالافك والبهتان، وجعل نفسه ملعبة للشيطان، لا يفهم ما يقرأ عليه من جزء ولا ديوان، فهذا لا يطلق عليه اسم محدث ولا إنسان، بل غايته مع الجهالة أكل الحرام فإن استحله خرج من دين الإسلام. اه.
وقال الحافظ فتح الدين ابن سيد الناس: أما المحدث في عصرنا فهو من اشتغل بالحديث رواية ودراية واطلع على كثير من الرواة والروايات في عصره وتميز بذلك حتى عرف فيه خطه واشتهر فيه ضبطه، فإن توسع في ذلك حتى عرف شيوخه وشيوخ شيوخه، طبقة بعد طبقة، بحيث يكون ما يعرفه أكثر مما يجهله منها، فهذا هو الحافظ، وأما ما يحكى عن بعض المتقدمين من قولهم كنا لا نعد صاحب حديث من لم يكتب عشرين ألف حديث في الإملاء فذلك بحسب أزمنتهم. اه.
وقال الحافظ ابن حجر: الشروط التي إذا اجتمعت اليوم في الراوي سموه حافظا هي: الشهرة بالطلب أو الأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف، ومعرفة التعديل والتجريح لطبقات الرواة ومراتبهم، وتمييز الصحيح من السقيم حتى يكون ما يستحضره من ذلك أكثر مما لا يستحضره، مع حفظ الكثير من المتون، فهذه الشروط من جمعها فهو حافظ اه. عن نقل الشعراني في " لواقح الأنوار " والبربير في " الشرح الجلي " وغيرهما. اه.
وقال الشهاب في شرح الشفا (1) : الحافظ وصف لكل من أكثر رواية الحديث وأتقنه. اه.
وقد اشتهر في كتب المتأخرين أن آخر الحفاظ السخاوي والسيوطي وأن بهما ختم الفن، وممن نص على ذلك الشهاب الخفاجي على الشفا، فإنه بعد أن عرف الحافظ بما سبق عنه ققال: وكان آخر الحفاظ السيوطي والسخاوي. اه منه.
ولما ذكر الشيخ كثير من شيوخنا المصريين البرهان إبراهيم الباجوري أول حواشيه على الشمائل قول الزهري: لا يولد الحافظ إلا في كل أربعين سنة، قال: لعل ذلك في الزمان المتقدم وأما في زماننا هذا فقد عدم فيه الحافظ. اه. وهو عجيب لأن الحافظ مادام كما وصفه به الحافظ ابن الجزري من روى ما يصل إليه ووعى ما يحتاج إليه اه؛ وكما وصفه به الخفاجي من أنه من أكثر من رواية الحديث وأتقنها، فغير منطقع، ولم يختم بالسيوطي والسخاوي، فمن طالع وتوسع في تتبع تراجم الشاميين والمصريين واليمنيين والهنديين والمغاربة من القرن التاسع إلى الآن لم يجد الزمان خلا عمن يتصف بأقل ما يشترط فيمن يطلق عليه اسم الحافظ في الأعصرة الأخيرة. وغاية ما يشترط فيه عندي الآن " أن يكون على الأقل قد اشتهر بالتعاطي والإتقان لهذه الصناعة فأخذ فيها وأخذ عنه، وأذعن من يعتبر إذعانه لقوله
(1) شرح الشفا 1: 94 (المؤلف) .
فيها بعد تجريبه عليه الصدق والتحري فيما ينقل أو يقول وبعد الغور، وتم له سماع مثل الكتب الستة والمسانيد الأربعة على أهل الفن المعتبرين، وعرف الاصطلاح معرفة جيدة، ودرس كتب ابن الصلاح وحواشيه وشروح الألفية وحواشيها، وترقى إلى تدوين معتبر في السنة وعلومها أو عرف فيه بالإجادة قلمه، والاطلاع والتوسعة مذهبه، والاختيار والترجيح في ميادين الاختلاف نظره، مع اتساع في الرواية بحيث أخذ عن شيوخ إقليمه ما عندهم ثم شره إلى الرواية عمن هم في الأقاليم الأخر بعد الرحلة إليهم، وعرف العالي والنازل والطبقات والخطوب والوفيات، وحصل الأصول العتيقة والمسانيد المعتبرة والأجزاء والمشيخات المفرقة. وجمع من أدوات الفن ومتعلقاته أكثر ما يمكن أن يحصل عليه مع ضبطه وصونه لها واستحضاره لأغلب ما فيها وما لا يستحضره عرف المظان له منها على الأقل، ويشب ويشيخ وهو على هذه الحالة من التعاطي والإدمان والانقطاع له؛ فمن حصل ما ذكر أو تحقق وصفه ونعته به جاز أن يوصف بالحفظ عندي بحسب زمانه ومكانه. فلذلك أردت أن أرشدك إلى من وقفت على وصفه من الأئمة المعتبرين بالحفظ والإتقان وانه من كبار محدثي الزمان، ووجد مع الحافظ ابن حجر وبعده إلى الآن، لتعلم أن فضل الله لا ينحصر بزمان أو مكان أو جهة من الجهات، فهو سبحانه يعطي بلا امتنان ولا تحجير عليه من أهل الزمان:
فمن أهل القرن التاسع:
سليمان بن إبراهيم العلوي اليمني. ابن إبراهيم الوزير اليمني. التقي ابن فهد المكي. ابن قطلوبغا المصري الحنفي. أحمد الشرجي اليمني. يحيى ابن أبي بكر العاملي اليمني. محمد بن عبد الجليل التنسي.
ومن أهل القرن العاشر:
السخاوي المصري. السيوطي المصري. البرهان الناجي الشامي. عثمان
الديمي المصري. الديمي الصغير المصري. يوسف بن شاهين المصري. النجم ابن فهد المكي. العز ابن فهد. البرهان القلقشندي. القسطلاني المصري. الداودي المصري. أبو الفتح الأسكندري. ابن الديبع الميمني. محمد بن عليّ الشامي المصري. ابن الشماع الحلبي. يوسف بن عبد الهادي الصالحي الدمشقي. سقين العاصمي الفاسي. الغيطي المصري.
ومن أهل القرن الحادي عشر:
المناوي المصري. محمد حجازي الواعظ المصري. أحمد المقري الفاسي. أحمد بن يوسف الفاسي. عبد الله بن عليّ بن طاهر السجلماسي. النجم الغزي الدمشقي. البابلي المصري. عيسى الثعالبي المكي. ابن سليمان الرداني. يحيى الشاوي الجزائري دفين مصر. فرخ شاه الهندي.
ومن أهل القرن الثاني عشر:
الزرقاني المصري شارح وهب. عبد الله بن سالم البصري المكي. يوسف الهندي. يحيى بن عمر مقبول الأهدل اليمني. ابن الطيب الشركي. ابن إسماعيل الأمير الصنعاني. أبو العلاء العراقي الفاسي. عبد القادر بن خليل المدني. محمد البخاري النابلسي. ابن سنة الفلاني السوداني.
ومن أهل القرن الثالث عشر:
أبو الفيض مرتضى الزبيدي المصري. الجلال السباعي دفين مصر. صالح الفلاني المدني. ابن عبد السلام الناصري الدرعي. أوراس المعسكري الجزائري. الشوكاني اليمني. عابد السندي المدني. الشيخ السنوسي دفين جغبوب.
وقد ترجمت هنا جميع هؤلاء ترجمة واسعة مناسبة فانظر كلا في حرف اسمه أو نسبته أو حرف أول اسم فهرسته إن كان لها اسم تعرف به.
المقدمة الثالثة:
روينا من طريق أي العباس الدغولي قال: سمعت محمد بن حاتم بن المظفر يقول: إن الله أكرم هذه الأمة وشرفها بالإسناد وليس لأحد من الأمم قديمها وحديثها إسناد موصول، إنما هي صحف في أيديهم وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم فليس عندهم تمييز ما نزل من التوراة والإنجيل وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي اتخذوها عن غير الثقات.
قال الحافظ ابن حزم: نقل الثقة عن الثقة حتى يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم شيء خص به المسلمون دون جميع الملل والنحل، أما مع الإرسال والإعضال فيوجد في اليهود لكن لا يقربون به من موسى قربنا من نبينا، بل يقفون حيث يكون بينهم وبينه أكثر من ثلاثين نفسا، وإنما يبلغون إلى نوح وشمعون، وأما النصارى فليس عندهم من صفة هذا النقل إلا تحريم الطلاق، وهذه الأمة الشريفة زادها الله شرفا بنبيها إنما تنقل الحديث عن الثقة المعروف في زمانه بالصدق والأمانة عن مثله حتى تتناهى أخبارهم ثم يبحثون أشد البحث حتى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ والأطول فالأطول مجالسة لمن فوقه، فمن كان أقصر مجالسة، ثم يكتبون الحديث من عشرين وجها وأكثر حتى يهذبوه من الغلط والزلل ويضبطوا حروفه ويعدوه عدا الخ.
وفي شرح الاسم الثاني عشر ومائة من سراج المريدين للقاضي أبي بكر بن العربي المعافري ما نصه: والله أكرم هذه الأمة بالاسناد، لم يعطه أحد غيرها، فاحذروا أن تسلكوا مسلك اليهود والنصارى فتحدثوا بغير إسناد فتكونوا سالبين نعمة الله عن أنفسكم، مطرقين للتهمة إليكم، وخافضين المنزلتكم، ومشتركين مع قوم لعنهم الله وغضب عليهم، وراكبين لسنتهم. ومن نسخة عليها خطه نقلت.
وأورد أيضا في شرح الاسم الحادي والعشرين والمائة من سراج المريدين قصة تضمنت كرامة لحافظ الإسلام بقي بن مخلد اتصل به من طريق أهل العراق فقال: أما غرابة سندها فرجل يعني نفسه رحل من إشبيلية فلقي بمدينة السلام رجلا حدثه عن رجل من أهل تيناعورا أخبره عن رجل كان بالأندلس، وهذا من مفاخر هذه الأمة، فالعلم حدثنا وأخبرنا وما سوى ذلك وسواس الشيطان اه.
قال بعض الأعلام في صدر ثبت له: وكفى الراوي المنتظم في هذه السلسلة شرفا وفضلا وجلالة ونبلا أن يكون اسمه منتظما مع اسم المصطفى في طرس واحد، على رغم أنف الحاسد المعاند، وبقاء سلسلة الاسناد من شرف هذه الأمة المحمدية، واتصالها بنبيها خصوصية لها بين البرية.
وقال الأستاذ أبو سعيد ابن لب: وحسبك بها شرفا تتعلق به لذوي الأمال، وتبذل في تعاطيه مع الأموال. ثم قال: والعجب من مسلم ينكر الرواية وهي نور الإسلام، ثم أنشد:
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره
…
إذا استوت عنده الأنوار والظلم وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر: الإجازة في العلم رأس مال كبير أو كثير، اه.
وقال ابن حجر الهيثمي: لكون الإسناد يعلم به الموضوع من غيره كانت معرفته من فروض الكفاية اه.
وقال ابن رحمون في " الدر والعقيان ": كان من سنة علماء الحديث، طلب الإجازة في القديم والحديث، حرصا على بقاء الإسناد، ومحافظة على الشريعة الغراء إلى يوم التناد، وهي التي نسيت في مغربنا بهذه الأعصر
واكتفى أهله عن البسط بالحصر، وأهملوا السند والإجازة، وحسبوا أن العلم بمجرد التدريس والحيازة، اه.
ونقل ابن حجر الهيثمي في فتاويه الحديثية عن الحافظ العراقي قال: نقل الإنسان ما ليس لديه به رواية غير سائغ بإجماع أهل الدراية.
وعن الحافظ ابن خير الإشبيلي قال: أجمع العلماء على أنه لا يصح لمسلم أن يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا حتى يكون عنده ذلك القول مرويا ولو على أقل وجوه الرواية. وتعرض للجمع بين الأقوال بحمل الجواز على ما إذا كان لمجرد الاستنباط وعدمه على ما إذا كان للرواية عن القائل، اه.
قلت: ولنا في المعنى رسالة اسمها " رفع الضير عن إجماع الحافظ ابن خير " انظر فيها بسط ما له وعليه.
وفي مقدمة " فتح الباري " عن بعض مشايخ الحافظ: الأسانيد أنساب الكتب.
وقال الحافظ أبو الفضل مرتضى الزبيدي في إجازته لأهل قسمطية: ثبت عند أهل هذا الفن أنه لا يتصدى لاقراء كتب السنة والحديث قراءة دراية أو تبرك ورواية إلا من أخذ أسانيد تلك الكتب عن أهلها ممن أتقن درايتها وروايتها، ورحل إلى البلدان فظفر بعوالي المرويات، وباحث الأقران فأحاط بمدارك الدرايات، وجلس في مجالس الإملاءات على الركب، وتردد إلى المشايخ بالخضوع والأدب، وهذا الآن أقل من قليل، فحسبنا الله ونعم الوكيل، اه. ونحوه لصاحب بذل النحلة (انظر صحيفة: 138 من عقد اليواقيت الجوهرية، وانظر كتابنا " الإجازة، إلى معرفة أحكام الإجازة ورسالتنا المسماة " بالردع الوجيز لمن أبى أن يجيز " تر عجبا) .
المقدمة الرابعة:
قال الحافظ السخاوي في فتح المغيث على ألفية الحديث: إن معرفة الوفيات وتاريخ الرواة مما عظم وقعه وقدم النفع به للمسلمين، بحيث لا يستغنى عنه ولا يعتنى بأهم منه، خصوصا ما هو القصد الأعظم منه، وهو البحث عن الرواة والفحص عن أحوالهم الثلاثة من الماضي والحال وما هو آت، فالتعريف به من الواجبات، وتعرف أحواله من آكد المهمات، ولذا قام به في القديم والحديث، نجوى الهدى ورجوم العدى أئمة الحديث، فوضعوا تواريخ كشفت ما للمترجم لهم من الحالات، واشتملت مع ذلك على تعيين أوقات سماع المرويات، ودخول البلاد في حق رسالة الرواة، وغير ذلك من المهمات.
وقال صاعقة المغرب أبو عليّ اليوسي في فهرسته: كل ما يحتاج إليه كتاريخ سكة معلومة أو مكيال أو مسجد عتيق أو كون فلان من الرواة بفلان، أو مكان التقائه، أو كون فلان من المتقدمين أو المتأخرين أو من الصحابة أو لا أو غير ذلك، فهو داخل في العلوم الشرعية. (انظر تمامه في القانون والفهرسة ونشر المثاني) .
وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر: معرفة أعمار العلماء والوقوف على وفياتهم من علم خاصة أهل العلم، وأنه لا ينبغي لمن وسم نفسه بالعلم جهل ذلك، وانه مما يلزمه من العلم العناية به والقيام بحفظه (انظر الاستذكار له أو سنن المهتدين للمواق) .
وقال الإمام أبو العباس أحمد بن الخطيب المعروف بابن قنفذ القسمطيني
في كتابه شرف الطالب (1) إن طلب الإجازة والرواية من شأن أهل العلم، وكذلك معرفة أفاضل الأئمة من صحابي وتابعي وفقيه، ومن الكمال تاريخ موتهم وولادتهم، ليتبين من سبق لمن يلحق. ولقد أخبرنا طالب من الطلبة عن مجلس عظيم اختلف فيه صاحب الدرس وآخر في مالك ومسلم بن الحجاج أيهما سبق بالوفاة، فقال صاحب الدرس: مسلم سبق وقال الآخر: مالك سبق والصواب معه. ومعرفة هذه الأمور تخرج الطالب من ظلمة الجهل، وكذلك معرفة من روى عنه شيخ لم يرو عنه الآخر وعدد من أخرج عنه البخاري ولم يخرج عنه مسلم، والعكس. واعلم أن معرفة الكتب وأسماء المؤلفين من الكمال ومعرفة طبقات الفقهاء وأزمانهم من مهمات الطالب، وكذلك ما ألف في عصر السائل، اه منه.
ولقد قيل لي عن كبير انه افتخر في مجلس بان بخزانة كتبه نسخة من شرح الطيب بن كيران على مقدمة المرشد بخط أندلسي، وهذا ينبئ عن غفلة كبيرة، فأين الشارح المذكور الذي مات عام 1227 من الأندلس التي أخذت عام 899، وهذا شأن الغفلة عن تراجم النقلة.
(1) شرف الطالب: 90 (في ألف سنة من الوفيات) .
وهنا أردت الشروع في المقصود متكلا على حوله سبحانه وقوته قائلا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، مبتدئا المناسبات بحديث الرحمة المسلسل بالأولية فأقول وبه سبحانه أصول:
الحديث المسلسل بالأولية
أرويه عن نحو السبعين من المشايخ، ولكن لنقتصر هنا من الطرق على أعلاها وأغربها فنقول: حدثنا به شيخنا الأستاذ الوالد الشيخ أبو المكارم عبد الكبير بن محمد الكتاني الحسني الإدريسي وهو أول حديث سمعته منه أولية إضافية عام 1317، ومسند المدينة المنورة أبو الحسن عليّ بن ظاهر الوتري المدني، وهو أول حديث كتب به إلي منها سنة 132.، والشيخ الصالح أبو عبد الله محمد أمين رضوان المدني، وهو أول حديث سمعته منه يوم عاشوراء بين الروضة والمقام من المسجد النبوي عام 1324، قالوا: حدثنا به محدث المدينة الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي المدني، وهو أول حديث سمعناه منه في سنين مختلفة.
ح: وأعلى منه بدرجة روايتي له عن الرئيس المعمر الناسك أبي البركات صافي بن عبد الرحمن الجفري المدني، وهو أول حديث سمعته منه بمكة المكرمة قال: هو والشيخ عبد الغني حدثنا به محدث الحجاز وحافظه الشيخ محمد عابد السندي الأنصاري المدني. والسيد الجفري المذكور آخر من كان بقي في الدنيا ممن رواه عنه.
ح: وأخبرني به عاليا شيخ محدثي العصر القاضي أبو الرجال حسين بن محسن الأنصاري الحيدرابادي كتابه من الهند سنة 1325، وهو أول حديث رواه لنا مطلقا عن شيخه القاضي أبي العباس أحمد بن محمد الشوكاني اليمني والمحدث محمد بن ناصر الحازمي، وهو أول حديث رواه عنهما، قال الثلاثة السندي والشوكاني والحازمي: حدثنا به محدث اليمن ومسنده الوجيه عبد الرحمن بن سليمان الأهدل وهو أول عن الشيخ أمر الله بن عبد الخالق المزجاجي وهو أول عن المحدث الصوفي الشمس محمد بن أحمد بن محمد بن عقيلة المكي وهو أول.
ح: وحدثنا به الفقيه المسند الصوفي الشهاب أحمد رضا عليّ خان البريلوي الهندي، وهو أول حديث سمعته منه بمكة عن الشيخ آل الرسول الأحمدي الهندي وهو أول
ح: وأخبرنا به الشيخ محمد عليّ أكرم الصديقي الأروي الحنفي كتابة من الهند، وهو أول حديث كتب به إلي منه، قال: حدثني به شيخنا المعمر فضل الرحمن بن أهل الله المرادبادي وهو أول. قال هو وآل الرسول: أخبرنا به الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي وهو أول، عن أبيه كوكب الهند أحمد ولي الله الدهلوي وهو أول، عن ابن عقيلة وهو أول
ح: وحدثني به العالم المقري الناسك المعمر الشهاب أحمد أبو الخير مرداد المكي بمكة المكرمة، وهو أول حديث سمعته منه بها، وأبو الحسن عليّ بن ظاهر المدني كتابة منها وهو أول، كلاهما عن الشهاب أحمد منة اللة المالكي الأزهري، وهو أول.
ح: وأخبرني الشيخ العارف بالله حبيب الرحمن الحسيني الهندي المدني كتابة منها وابن ظاهر كلاهما عن الشيخ عبد الغني الميداني الدمشقي وهو أول.
ح: وحدثني به وهو أول مؤرخ مكة المكرمة الشهاب أحمد بن محمد
الحضراوي الشافعي المكي بها قال: حدثني به القاضي عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي الطرابلسي، وهو أول حديث سمعته منه بمكة.
ح: وحدثني به عاليا مسند الشام عبد الله بن درويش السكري الحنفي الدمشقي، وهو أول حديث سمعته منه بدمشق، قال هو ومنة الله والميداني والرافعي: حدثنا به محدث الشام ومسنده الوجيه عبد الرحمن بن محمد الكزبري وهو أول، عن شمس الدين محمد بن بدير المقدسي، وهو أول، قال حدثنا أبو النصر مصطفى الدمياطي وهو أول، حدثنا به الشمس ابن عقيلة قال: حدثنا به الإمام المقري المسند المعمر الشهاب أحمد بن عبد الغني المعروف بابن البنا الدمياطي، وهو أول حديث سمعته منه.
ح: وأخبرني به عاليا البدر عبد الله السكري وهو أول، عن عبد اللطيف ابن حمزة بن فتح الله البيروتي وهو أول، عن الشيخ أبي عبد الله المنجي الطرابلسي وهو أول، قال: حدثنا به أبو الفداء إسماعيل العجلوني.
ح: وحدثني به القاضي المسند الخطيب المعمر أبو النصر نصر الله الخطيب بدمشق، وهو أول، عن والده عبد القادر، وهو أول، عن الخليل الخشة وهو أول، عن محمد خليل الكاملي، وهو أول، أنا أبو الفداء إسماعيل العجلوني، وهو أول، عن الشمس محمد الوليدي بمكة، وهو أول، عن ابن البنا المذكور، وهو أول، قال: حدثنا به المعمر محمد بن عبد العزيز الزيادي وهو أول، قال حدثنا به أبو الخير ابن عموس الرشيدي وهو أول، قال: ثنا به القاضي زكرياء الأنصاري وهو أول، قال: حدثنا به صدر الحفاظ أبو الفضل ابن حجر، وهو أول، قال: حدثنا به الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي، وهو أول حديث سمعته منه.
ح: وحدثني به الشيخ الصوفي هداية الله بن عبد الله الفارسي الهندي
وهو أول حديث سمعته منه بمكة تجاه الكعبة المعظمة، عن الشيخ عبد القيوم الهندي الصديقي وهو أول منه.
ح: وحدثني به المفسر المحدث الشيخ عبد الحق الإله ابادي، وهو أول حديث سمعته منه بمكة، عن الشيخ جعفر بن عليّ الهندي، وهو أول.
ح: وحدثني به أديب الحجاز الشاعر المفلق المعمر الشيخ عبد الجليل بن عبد السلام براده المدني سماعا منه بمكة المكرمة عام 1323، وهو أول، عن شيخه سخاوة عليّ الهندي، وهو أول، قال الثلاثة عبد القيوم وجعفر بن عليّ وسخاوة عليّ الهنديون: حدثنا به محدث الهند الشيخ محمد إسحاق الدهلوي دفين مكة.
ح: وحدثني به الشيخ العارف أبو عبد الله محمد بن عليّ الحبشي الاسكندري وهو أول حديث سمعته منه بها سنة1323، قال: حدثني به أبو عبد الله محمد بن إبراهيم السلوي الفاسي، وهو أول حديث سمعته منه بفاس، قال: حدثني به المحدث العارف أبو عبد الله محمد صالح الرضوي البخاري وهو أول حديث سمعته منه بفاس.
ح: وحدثني به عاليا آخر أصحاب الرضوي في الدنيا الفقيه المعمر حسين الطرابلسي الحنفي، وهو أول حديث سمعته منه بمصر سنة 1323، قال: حدثني به الرضوي المذكور بمصر سنة 1261، وهو أول حديث سمعته منه بها، قال هو ومحمد إسحاق الهندي: حدثنا به عالم مكة ومسندها أبو حفص عمر بن عبد الرسول المكي، وهو أول، عن النور عليّ بن عبد البر الونائي المكي والشمس محمد بن منصور الشنواني، وهو أول حديث سمعته منهما، قالا: حدثنا به خاتمة الحفاظ أبو الفيض مرتضى الزبيدي، وهو أول حديث سمعته منه، عن عبد الله بن موسى الحريري المكي، وهو أول، عن عبد اللطيف بن أحمد البقاعي، وهو أول، عن عبد القادر الثعلبي
وهو أول، عن عبد الباقي الحنبلي، وهو أول، عن المعمر بن عبد الرحمن البهوتي الحنبلي، وهو أول عن الجمال يوسف بن القاضي زكرياء، وهو أول، عن أبيه شيخ الإسلام زكرياء، وهو أول، قال: حدثني به الحافظ أبو الفضل ابن حجر، وهو أول.
ح: وحدثنا به عاليا بدرجتين العلامة الصوفي المعمر الشهاب أحمد الجمل النهطيهي المصري، وهو أول حديث سمعته منه بمصر، قال حدثني به شيخنا الشمس محمد عليّ البهي الطندتائي، وهو أول، عن السيد مرتضى، وهو أول، عن عمر بن عقيل الباعلوي المكي، وهو أول حديث سمعته منه عاليا بعناية جده لأمه بسنده السابق.
ح: وحدثنا به محدث المدينة أبو اليسر فالح بن محمد الظاهري المدني، وهو أول حديث سمعته منه بها، عن ختم المحدثين محمد بن عليّ السنوسي المكي، قال: حدثنا به أحمد بن عبيد العطار الدمشقي، وهو أول، عن صالح بن إبراهيم الجنيني، وهو أول، عن محمد بن عبد الرسول البرزنجي، وهو أول، عن عبد الباقي الحنبلي، وهو أول، عن البهوتي به. ح: قال عمر بن عبد الرسول أيضا: حدثنا به المسند الصوفي أبو الحسن الونائي قال: حدثنا به البرهان إبراهيم بن محمد النمرسي، وهو أول، عن عيد النمرسي وهو أول ح: قال الونائي: وحدثنا به الشهاب أحمد الدردير المصري، وهو أول، عن الشمس محمد الدفري وهو أول، قال النمرسي والدفري وابن عقيل: حدثنا به الجمال عبد الله بن سالم المصري بسنده السابق.
ح: وحدثنا به عاليا الشمس محمد أمين البيطار بدمشق وهو أول حديث سمعته منه، عن الشمس محمد التميمي، وهو أول، عن الشمس محمد الأمير
الكبير، وهو أول، عن الشهاب أحمد الجوهري، وهو أول، قال: حدثنا به البصري، وهو أول، بسنده.
ح: وأخبرنا به المسند المعمر نور الحسنين بن محمد حيدر الأنصاري الحيدر ابادي كتابة من الهند، وهو أول حديث أرويه عن أبيه بسماعه من السيد يوسف بن محمد بطاح الأهدل، قال: وهو أول حديث سمعته منه بالمسجد الحرام، قال: حدثني به أبو بكر بن عليّ الغزال الهتار، وهو أول، حدثني به يحيى بن عمر مقبول الأهدل، وهو أول قال: حدثني به عبد الله بن سالم البصري المكي، وهو أول، قال: حدثني به المسند محمد بن سليمان الرداني، وهو أول حديث سمعته منه، عن أبي عثمان سعيد ابن إبراهيم قدورة بالجزائر، وهو أول، قال: حدثني به سعيد المقري، وهو أول، عن الولي الكامل أبي العباس أحمد بن حجي الوهراني، وهو أول، عن شيخ الإسلام أبي إسحاق إبراهيم التازي، وهو أول، قال: قرأت عن الإمام أبي الفتح محمد بن أبي بكر المراغي، وهو أول حديث قرأته عليه، قال: سمعته من لفظ شيخنا الحافظ زين الدين العراقي، وهو أول حديث سمعته منه مطلقا إن شاء الله، قال: حدثنا به الصدر محمد بن إبراهيم الميدومي، وهو أول حديث سمعته منه.
ح: وحدثني به الشمس محمد أمين بن رضوان المدني، وهو أول حديث سمعته بالمسجد النبوي كما سمعه مني أيضا، قال: حدثني به العارف الشيخ محمد مظهر بن أحمد سعيد المجددي المدني، وهو أول، عن أبيه أحمد سعيد.
ح: وحدثني به الصوفي الماجد المحدث المرشد الشيخ محمد عبد المجيد المعروف بالمعصوم بن عبد الرشيد بن الشيخ أحمد سعيد بن الشيخ أبي سعيد الدهلوي بمكة، وهو أول حديث سمعته منه بها عن عم والدة الشيخ عبد الغني، ووالده الشيخ عبد الرشيد، وعمه الشيخ محمد مظهر، الأول عن
أبيه أبي سعيد، والثاني والثالث عن والدهما أحمد سعيد، وهو ووالده أبو سعيد عن خاله الشيخ سراج أحمد المجددي، عن أبيه محمد مرشد المجددي، عن أبيه محمد أرشد المجددي، عن والده الإمام الرباني أحمد بن عبد الأحد السهرندي.
ح: وحدثني به الشيخ محمد عبد المجيد المعروف بالمعصوم المذكور، عن أبيه عبد الرشيد، عن أبيه أحمد سعيد، عن الشيخ عبد العزيز الدهلوي، عن أبيه ولي الله الدهلوي، عن الحاج محمد أفضل السليكوتي، عن حجة الله محمد نقشبند المجددي، عن أبيه محمد المعصوم، عن والده الإمام الرباني أحمد بن عبد الأحد السهرندي، عن القاضي بهلول البدخشي، عن الشيخ المحدث عبد الرحمن بن فهد، عن والده عبد القادر بن عبد العزيز وعمه جار الله بن فهد، كلاهما عن والدهما الحافظ عبد العزيز بن فهد، عن جده الحافظ تقي الدين محمد بن فهد المكي، عن جمع من المشايخ أعلاهم البرهان الابناسي وقاضي القضاة أبو حامد المطري، كلاهما عن الخطيب صدر الدين أبي الفتح محمد بن إبراهيم الميدومي، وهو أول.
ح: وأخبرني به عاليا كتابة من الهند الشيخ محمد محيي الدين الجعفري الزينبي، وهو أول حديث أجازنيه كما سمعه بالأولية الحقيقية من المحدث الأثري أبي الفضل عبد الحق المناوي العثماني، وهو أول، عن القاضي محمد ابن عليّ الشوكاني، وهو أول، عن عبد القادر الكوكباني، عن الشمس محمد ابن الطيب الشركي المدني، وهو أول، عن أبي الأسرار حسن بن عليّ العجمي، وهو أول، عن زين العابدين بن عبد القادر الطبري، وهو أول، عن الحصاري عن المسند المعمر محمد الغمري، عن الحافظ ابن حجر، وهو أول.
ح: وأخبرني به مكاتبة من المدينة المنورة مفتيها عثمان بن عبد السلام الداغستاني، وهو أول، قال: حدثني به محمد بن عثمان الدمشقي الدوماني
الشهير بخطيب دوما، وهو أول حديث سمعته منه، قال: حدثني به شيخنا حسن بن عمر الشطي الدمشقي، وهو أول، قال: حدثني به عمر المجتهد وهو يرويه بأولية حقيقية عن الشمس محمد البخاري نزيل نابلس، قال: حدثني به جمال الدين محمد بن محمد الواسطي الزبيدي، وهو أول حديث سمعته منه، قال: حدثني به العلامة الشيخ بن باعلوي، وهو أول، قال: حدثني به الوجيه عبد الرحمن بن محمد الذهبي، وهو أول، عن المنلا إبراهيم الكوراني، وهو أول حديث سمعته منه بمنزله ظاهر المدينة سنة 1072، قال: حدثني به عفيف الدين عبد الله بن محمد اليمني، وهو أول، قال: حدثني به العلامة عز الدين عبد العزيز بن تقي الدين الحبيشي اليمني، وهو أول، قال: حدثني به الحافظ الرحالة محدث اليمن الطاهر بن حسن الأهدل الحسني، وهو أول، قال: حدثني به محدث الديار اليمنية الوجيه عبد الرحمن ابن عليّ المعروف بالديبع الشيباني الزبيدي، وهو أول، أنبأنا الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، وهو أول حديث سمعته منه.
ح: وأرويه عاليا عن الشهاب أحمد الجمل النهطيهي، وهو أول حديث سمعته منه، قال: حدثني به شيخنا البهي الطندتائي، وهو أول، عن الحافظ مرتضى الزبيدي، وهو أول، قال: حدثني به المعمر داوود بن سليمان الخربتاوي، عن المعمر الشمس الفيومي، عن السيد يوسف الارميوني، عن الحافظ جلال الدين السيوطي، عن الجلال عبد الرحمن بن الملقن عن جده السراج عمر بن عليّ بن الملقن الأنصاري، عن الصدر الميدومي. وهذا أعلى ما وقع لنا، إذ بيني وبين السيوطي فيه ستة وسائط وبيني وبين الميدومي فيه تسعة، وهذا أعلى ما يكون.
ح: وحدثني بحديث الأولية بشرطه بركة مكة وزاهدها النور أبو العلي حسين بن محمد الحبشي، عن أحمد بن عبد الله البار، وهو أول، عن الوجيه الكزبري، وهو أول، قال: حدثني به عبد الملك بن عبد المنعم
القلعي، وهو أول، عن عبد الله الشبراوي المصري، وهو أول، حدثنا الشهاب أحمد بن محمد الخليفي وهو أول، عن محمد بن داوود العناني، وهو أول، عن النور عليّ الحلبي، وهو أول، عن الجمال عبد الله الشنشوري، عن والده بهاء الدين، عن عثمان الديمي والسخاوي وزكرياء: حدثنا الحافظ أبو الفضل ابن حجر، وهو أول حديث سمعناه منه.
ح: وبه إلى الجمال الشنشوري، عن المسند المعمر عبد الحق السنباطي، عن جمع من المشايخ منهم أبو الصفا خليل بن سلمة القابوني الدمشقي وأبو الطيب شعبان الكناني العسقلاني والمسندة أم محمد زينب بنت زين الدين العراقي والرئيسة أم المكارم أنس زوجة الحافظ ابن حجر العسقلاني والرحلة زين الدين الباقوسي وأبو الفتح محمد بن صلاح الدين الجزري الحنفي، قال ابن حجر والخمسة من أشياخ السنباطي: حدثنا الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي، وهو أول، قال: حدثنا به الصدر محمد بن إبراهيم الميدومي، وهو أول، عن عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني، وهو أول قال: حدثني به أبو الفرج ابن الجوزي الحافظ، وهو أول، حدثنا به أبو سعيد إسماعيل ابن أبي صالح المؤذن، وهوأول، عن أبي طاهر محمد بن محمش الزيادي، وهو أول، عن أبي حامد البزاز، وهو أول، قال: حدثني به عبد الرحمن ابن بشر بن الحكم النيسابوري، وهو أول، قال: حدثني به سفيان بن عيينة، وهو أول، وفيه انقطع التسلسل، فإنه يرويه عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس، مولى عبد الله بن عمرو بن العاص عن مولاه عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، حديث حسن صحيح أخرجه أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب المفرد، وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة، وتداولته الأمة واعتنى به أهل الصناعة، فقدموه في الرواية على غيره ليتم لهم بذلك التسلسل كما فعلنا، وليقتدي به طالب العلم فيعلم أن مبنى العلم على التراحم والتوادد والتواصل لا على التدابر والتقاطع، فإذا شب
الطالب على ذلك شبت معه نعرة التعارف والتراحم فيشتد ساعده بذلك، فلا يشيب إلا وقد تخلق بالرحمة وعرف غيره بفوائدها ونتائجها فيتأدب الثاني بأدب الأول، وعلى الله في الإخلاص والقبول المعول.
وقد أفرد هذا الحديث بالتأليف لأهميته جماعة من المحدثين كابن الصلاح، وهو عندي في نحو كراسين، ومنصور بن سليم الرازي وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد السمر قندي والحافظ السلفي والذهبي، له العذب السلسل في الحديث المسلسل، والتقي السبكي وابن ناصر الدمشقي والسراج ابن الملقن والحافظ العراقي وولده أبي زرعة وأبي فتح اللخمي، له العقد المفصل في الحديث المسلسل، والحافظ ابن الأبار التونسي له: المورد السلسل في حديث الرحمة المسلسل، وأبي البقاء خالد البلوي صاحب " تاج المفرق " له فيه مجموع كبير، والحافظ مرتضى الزبيدي، له فيه أربعة مؤلفات، والشمس الجوهري المصري وهو عندي والشيخ عطا المكي وغيرهم. ولنا فيه عدة رسائل بسطنا فيها القول في طرقه ورواياته ومعناه ولطائفه، كتبناها في الأوائل.
وهذا حين الشروع في المقصود، مستعينا بالرب المعبود.
كتب الأوائل:
في الزمن الأخير لما كسلت الهمم وعدمت مصنفات الحديث أو كادت وثقل على الناس الرحلة بأسفار السنة الضخمة إلى البلاد ليسمعوها على المشايخ عدلوا إلى جمع أوائل المصنفات في كراسة أو أكثر، يحملها الطالب فيقرأها على مشايخه فيرجع من رحلته أو وجهته وهو يقول: أروي المصنف الفلاني عن شيخي سماعا لأوله وإجازة لباقيه. وأول من علمته جمع أوائل الكتب الحديثية وأفردها بالتأليف الحافظ ابن الديبع الشيباني الزبيدي، ذكر الوجيه
الأهدل في " النفس اليماني " أنه سمع أوائل السنة وأوائل غيرها مما جمع في رسالة الحافظ ابن الديبع على شيخه عبد الله بن سليمان الجرهزي.
1 -
أوائل ابن الديبع (1) :
نرويها وكل ما له مسلسلا ببني الأهدل سادات زبيد وأئمتها عن أبي الحسن عليّ بن محمد البطاح الأهدل الزبيدي، لقيته بمكة، عن عبد القادر بن محمد ابن عبد الرحمن الأهدل عن أبيه عن جده عن أبيه سليمان عن أبيه يحيى عن أبي بكر بن عليّ الأهدل، عن يوسف بن محمد البطاح الأهدل، عن السيد طاهر بن حسين الأهدل، عن الحافظ ابن الديبع، وهو خاتمة الآخذين عنه شفاها وبهذا السند نروي كل ما له من مؤلف ومروي، وهو كل ما له من مؤلف ومروي، وهو إسناد عجيب.
2 -
أوائل ابن سليمان الرداني (2) : هو أحد مسندي القرن الحادي عشر العلامة الحكيم الشمس محمد بن سليمان الرداني المكي دفين دمشق المتوفي بها سنة 1094 - صاحب " صلة الخلف بموصول السلف "، أرويها بأسانيدنا إليه المذكورة في حرف الراء (انظر الرداني، وانظر ما سيأتي عن هذه الأوائل لدى الكلام على أوائل سنبل) .
3 -
أوائل تلميذه البصري (3) : هو مسند الحجاز عبد الله بن سالم البصري
(1) ابن الديبع عبد الرحمن بن علي الشيباني (944) صاحب بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد، وتمييز الطيب من الخبيث وغيرهما (انظر البدر الطالع 1: 335 والنور السافر: 212 شذرات: 255، والزركلي 4: 91 وسيترجم له المؤلف رقم: 207) .
(2)
محمد بن سليمان الرداني (1094) المحدث المغربي له ترجمة في صفوة من انتشر: 196 والزركلي 7: 22 وستأتي ترجمته رقم 214، وانظر خلاصة الاثر 4: 204 والأعلام بن حل مراكش 4: 334.
(3)
عبد الله بن سالم البصري (1134) الفقيه الشافعي مكي المولد والوفاة له الامداد بمعرفة علو الإسناد (سيأتي رقم: 59) انظر الزركلي 4: 219.
المكي له كراسة جمع فيها أوائل السنة ومسند الدارمي وموطأ مالك وسنن الدارقطني ومسند الشافعي ومسند أحمد وسنن أبي مسلم الكشي وسعيد بن منصور ومسند ابن أبي شيبة وشرح السنه للبغوي ومسند الطيالسي والحارث بن أبي أسامة والبزاز وأبي يعلى وابن المبارك ونوادر الأصول للحكيم الترمذي ومعجم الطبراني وكتاب اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي وتاريخ ابن معين ومصنفات عبد الرزاق وسنن البيهقي، فمجموع ما ذكر في أوائله من الكتب الحديثية 28 ولأهل مصر بها اعتناء، والذي جلبها لمصر على مصنفها الشهاب الملوي والشهاب الجوهري. وقد وقفت على إجازة البصري لهما بها، سمعتها بمصر على شيخ الجامع الأزهر العلامة المعمر سلبم البشري المالكي وهو عن معمر الشمس الصفتي المالكي عن الأمير الكبير عن الجوهري والملوي عن البصري. وسمعت أوائله أيضا على صديقنا العلامة الصوفي الشيخ سعيد ابن عليّ الموجي الشافعي الأزهر كما سمعها على شيخه البرهان إبراهيم السقا والشيخ محمد الانبابي الشافعي الأول عن حسن بن درويش القويسني قال أخبرنا داوود القلعي أنبأنا أحمد جمعة البجيرمي قال أنبأنا جامعها عبد الله ابن سالم البصري بها. قلت: هكذا حدثني وكتبت عنه رحمه الله، والصواب أن أحمد البجيرمي يروي عن الشهاب أحمد بن مصطفى الصباغ عن البصري.
ح: ويرويها الأنبابي عن مصطفى الذهبي عن القويسني أيضا.
ح: وسمعت بعضها عن عالم الديار المصرية الوجيه الشربيني، وأجازني بباقيها عن السقا والذهبي والباجوري ثلاثتهم عن القويسني به، وسمعتها في المدينة المنورة على عالمها الشهاب أحمد بن إسماعيل البرزنجي حسب روايته لها عن والده السيد إسماعيل عن الشيخ صالح الفلاني عن محمد بن عبد الله المغربي عن البصري عاليا. قلت: ويظهر لي أن الأوائل البصرية مقتبسة من الأمم للبرهان الكوراني شيخ البصري فإنه اعتنى بذكر أوائل المصنفات الحديثية التي يذكر فيها مع إسنادها.
4 -
أوائل القلعي: هو قاضي مكة محمد تاج الدين بن القاضي عبد المحسن القلعي الحنفي المكي الطائي لقيه الكاتب الأديب السيد الجيلاني الإسحاق وترجمه في رحلته الحجازية محليا له: ب " الشيخ الإمام علم الأعلام، القائم بوظيفة الكتب الستة الحديثية ببلد الله الحرام، شيخ علا سنه وسناه، وبلغ من الأحاديث النبوية والمعارف السنية مناه، وممن يشار إليه في هذا المعنى بالأصابع، ولا يوجد فيه منازع ولا مدافع ". اه.
وقفت على أوائله هذه برواق المغاربة بالجامع الأزهر بمصر، ذكر فيها من كل كتاب ذكره نحو عشرة أحاديث أو أقل عارية عن الاسناد، وعقبها بذكر أسانيده، وحاصلها أنه يروي عن عيسى الثعالبي ومحمد بن سليمان الرداني المكي وحسن العجيمي وعبد الله البصري ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني. وأعلى ما وقع له روايته للسته عن أحمد بن محمد أبي الخير المرحومي الشافعي لقيه بمصر عام 11.1 وهو عن الشيخ سالم السنهوري عن النجم الغيطي بأسانيده. وروى الجامع الصغير وغيره عامة عن ابن عمه أحمد بن محمد بن سالم القلعي، وهو يروي عامة عن البابلي وعبد العزيز الزمزمي، ويروي البابلي الجامع الصغير عن السنهوري عن القلعي عن السوطي. قال: وذكر السنهوري انه سأل العلقمي كيف أخذتم الجامع من مؤلفه قال: كنا نذهب مع السيد الشريف يوسف الأرميوني إلى الروضة فنطرق باب الحافظ السيوطي فإن كان السيد يوسف معنا فتح الباب وإلا فلا، والسيد يوسف يقرأ ونحن نسمع، اه.
قلت: كأن السيوطي كان لايرى خروجه لهم من الواجبات، فإذا علم بوجود البضعة النبوية معهم رأى الخروج لهم تأكد وصار أولى مما هو عليه من العزلة التي كان يراها واجبة في حقه.
نروي الأوائل القلعية هذه وكل ما لمؤلفها بأسانيدنا المذكورة في الإرشاد إلى ولي الله الدهلوي عنه.
ح: وبأسانيدنا إلى الورزازي والصباغ والغرياني وعمر السقاف ومحمد سعيد سفر كلهم عنه. وبأسانيدنا الآتية إلى الحافظ مرتضى الزبيدي عن عبد الرحمن بن أسلم الحسيني المكي وإبراهيم بن سعيد المنوفي المكي وغيرهما عن تاج الدين القلعي.
ح: وأخبرنا بها الوجيه السكري عن الكزبري عن عبد الملك القلعي عن أبيه عبد المنعم عن جده التاج، وهو مسلسل كما ترى بالعادلة.
ح: وبأسانيدنا الآتية إلى الشهاب أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي عنه وذكر في إجازته له أنه يروي عامة عن ابن سليمان الرداني والبرهان الكوراني والشهاب النخلي وصالح الزنجاني وأحمد البشبيشي وابن أخيه عبد الرؤوف عامة ما لهم.
5 -
أوائل العجلوني (1) : هو محدث الشام وعالمها الزاهد الورع العابد أبو الفدا إسماعيل بن محمد بن عبد الهادي الجراحي العجلوني الدمشقي ولد بعجلون سنة 1.87 وتوفي سنة 1162 وأخذ عن أبي المواهب الحنبلي ومحمد الكاملي والياس الكردي ونجم الدين الرملي وغيرهم، وممن أجازه عامة العارف النابلسي ومحمد بن عبد الرسول البرزنجي والبصري والتاج القلعي وابن عقيلة ومحمد الوليدي المكي ومحمد الضرير الاسكندراني ويونس الدمرداشي المصري وأبو طاهر الكوراني وأبو الحسن السندي والشهاب النخلي المكي وسليمان بن أحمد الرومي واعظ جامع أياصوفيا وغيرهم ممن حواه ثبته المسمى بحلية أهل الفضل والكمال المذكور في حرفه، له شرح على الصحيح، قال عنه تلميذه الشهاب أحمد العطار في ثبته: شرحه شرحا يرحل إليه، جعله خلاصة الشروح السابقة، وأطال فيه من الفوائد والنكات والأحكام، سماه الفيض الجاري، وصل فيه إلى كتاب التفسير واختر منه المنية قبل كماله، اه.
(1) انظر الزركلي 1: 324 ورقم 120 فيما سيأتي.
وله أيضا شرح الحديث المسلسل بالدمشقيين، وله أيضا كشف الخفا والالتباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس (1) ، وله أوائل اشتهرت بالحجاز والهند والشام وطبعت مرارا سماها مؤلفها عقد الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين جمع فيها ما ذكره البصري مع تحرير وزاد عليه مسند أبي حنيفة قال تنويها بأنه من أهل هذا الشأن والشفا وتاريخ الشام لابن عساكر وكتاب الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا وجياد المسلسلات للسيوطي والدربة الطاهرة للدولابي ومشكاة الأنوار للحاتمي فصار المحصل أربعين حديثا من أربعين كتابا. وزاد على أوائل البصري بذكره إسناده كل كتاب بالهامش، فذكر أولا روايته للصحيح عن الشيخ عبد الغني النابلسي عن النجم الغزي عن أبيه البدر الغزي عن القاضي زكرياء عن الحافظ ابن حجر، ثم صار يحيل عليه في بقية الكتب، وقد أوقفني على شرحه لها صديقنا العلامة المحدث الشيخ جمال الدين بن قاسم الحلاق الدمشقي في مبيضته، ولا أدري هل أخرجه أم لا.
أروي الأوائل العجلونية هذه سماعا على الوالد مرارا سنة 1318 فما بعدها كما سمعها على مسند المدينة أبي الحسن عليّ بن ظاهر الوتري بالمدينة المنورة.
ح: وأرويها عاليا عنه مكاتبة، وهو عن الشيخ عبد الغني الميداني الدمشقي والشهاب أحمد دحلان المكي كلاهما عن الوجيه الكزبري عن أحمد بن عبيد العطار عن العجلوني، وسمعتها في دمشق على مسنده أبي النصر الخطيب، كما سمعها على والده عبد القادر بن عبد الرحيم الخطيب الدمشقي، كما
(1) طبع باسم كشف الخفا ومزيل الالباس في جزءين ووقف عليه احمد القلاشي (الطبعة الثانية، مطبعة الرسالة، بيروت 1979) .
سمعها من مفتي بيروت عبد اللطيف بن عليّ بن حمزة، كما سمعها من الشمس محمد بن عبد الرحمن الكزبري ومحمد خليل الكاملي حسبما رواها الثاني عن مؤلفها.
ح: ويرويها عبد القادر الخطيب عن عبد القادر بن أحمد الميداني عن الكاملي عن العجلوني.
ح: ويرويها السيد عبد القادر الخطيب عن الشمس محمد بن مصطفى الرحمتي والشمس محمد العاني والوجيه الكزبري ثلاثتهم عن الشهاب العطار عن مؤلفها.
ح: ويرويها شيخنا أبو النصر عن محمد عمر الغزي سماعا عليه عن الشهاب العطار ومحمد سعيد السويدي عن العجلوني ومؤلفها. وأرويها من طريق الشيخ محمد صالح الرضوي الآتي ذكره في حرف الراء عن محمد بن مصطفى الرحمتي الأيوبي عن زاهد الرومي بمكة عن العجلوني، وهو سياق عزيز الوجود.
6 -
أوائل ابن الطيب الشركي (1) : هو الإمام المحدث المسند محمد بن الطيب الشركي المدني له أوائل نرويها بسندنا إليه (انظر حرف الشين) .
7 -
أوائل سنبل (2) : هو علامة مكة ومفتيها الشيخ محمد سعيد بن محمد سنبل المكي الشافعي المتوفي بالطائف سنة 1175، ذكر في أولها أنه رأى أوائل لبعض الأعلام طول فيها، فأراد أن يلخص مما ذكر فيها أول حديث من أول كل كتاب، تاركا لباقيه روما للاختصار، ثم ذكر أنه يروي عامة عن
(1) محمد الطيب الشرقي (1170) هو شيخ الزبيدي وصاحب أسهل المقاصد (انظر رقم 45، 412) وترجمته في سلك الدرر 4: 91 وانظر الزركلي 7: 47 ورقم 598 فيما يلي.
(2)
الزركلي 7: 12.
أبي طاهر الكوراني وعيد بن عليّ الأزهري والشهاب أحمد النخلي المكي وعمر ابن أحمد بن عقيل، وقد قلد وتبع فيما ساقه غالبا أوائل التاج القلعي، وزعم بعضهم أنه اختصرها من أوائل الشمس محمد بن سليمان الرداني. قال صاحبنا الشيخ أحمد بن عثمان العطار: وام يذكر مستنده في ذلك ولم يأثره عن أحد، لكنا إلى الآن لم نقف على أوائل ابن سليمان بل ولم نسمع بها، من تعليقاته على الأوائل السنبلية.
قلت: في ثبت الشيخ صالح الفلاني الكبير المسمى بالثمار اليانع وهو عندي بخطة حين ترجم لشيخه الشهاب أحمد الدردير واجتماعه به عام 1199 بمكة ما نصه: قرأت عليه أوائل الكتب للشيخ محمد بن سليمان الرداني، وكذا قال في ترجمة الشيخ التاودي ابن سودة: قرأت عليه أوائل الكتب للشيخ محمد بن سليمان الرداني، من خطه. وقال الفلاني في الثبت المذكور في ترجمة السيد عبد الله المرغني الطائفي: قرأت عليه شيئا من جمع الفوائد للشيخ محمد بن سليمان الرداني ومن أوائل الكتب له، ومن خطه نقلت ورأيت في فهرس مكتبة أبي الحسن بن ظاهر الوتري المدني التي كانت عنده أن منها رسالة الأوائل للرداني، وفي آخرها إجازة العارف النابلسي بخطة للمنيني.
وقد ذيل على الأوائل السنبلية هذه مؤلفها أحاديث من عدة كتب أخر تقارب الثلاثين كان غفل عنها في الأصل، رواها عنه تلميذه الشيخ إسماعيل النقشبندي والشمس محمد بن سليمان الكردي المدني وغيرهما. وهذه الأوائل هي المستعملة بديار الهند والحجاز غالبا، وأرويها بأسانيدنا إلى السيد زين جمل الليل المدني والوجيه عبد الرحمن الكزبري والشيخ محمد عابد السندي والقاضي عبد الحفيظ العجيمي وعمر بن عبد الرسول وغيرهم عن محمد طاهر سنبل عن والده مؤلفها. وأرويها بأسانيدنا إلى الفلاني عن محمد سعيد سفر عن مؤلفها.
ح: وأرويها بأسانيدنا إلى السيد مرتضى الزبيدي والوجيه الأهدل كلاهما عن محمد بن سليمان الكردي عن مؤلفها.
ح: وأرويها مسلسلة بالآباء عن الحكيم الرحلة المعمر الشيخ محمد طاهر ابن عمر بن عبد المحسن بن طاهر بن الشيخ سعيد سنبل المدني بها عن أبيه عمر عن جده عبد المحسن عن والده الشيخ محمد طاهر عن أبيه محمد سعيد صاحب الأوائل.
تنبيه: من الغرائب ما ذكره تلميذه المؤلف الشيخ إسماعيل النقشبندي أن محمد سعيد سنبل أدرك الشيخ رضي الدين الآخذ عن والده وهو عن والده ابن حجر الهيثمي قال: هو أعلى ما عنده، وهو غير ممكن لأن رضي الدين مات سنة 1.41 كما للمحبي، فكيف يدركه المذكور والله أعلم.
8 -
أوائل الشيخ عثمان الشامي (1) : هو أبو الفتح الشيخ عثمان بن محمد الأزهري الشهير بالشامي الحنفي نزيل المدينة المنورة يروي عن أبي الحسن الصعيدي ومحمد بن يونس الطائي الحنفي وعيسى البراوي والشيخ سليمان المنصوري وغيرهم. ترجمه الحافظ مرتضى في معجمه وحلاه بالإمام الفقيه العلامة، قال: لقيته في جامع قوصون وهو يقرأالملتقى فيلقي في تقريره ما يبهر العقول، وله حافظة جيدة واستحضار في الفروع ولايمسك كراساً عند إقرائه، اة. ولم يذكر وفاته. ومن العجب أن الجبرتي أرخ المذكور ممن مات سنة121. مع أني وقفت له على إجازة كتبها لمحمد الشعاب المدني مؤرخة سنة1213، له أوائل سمعها عليه الشيخ رفيع الدين القندهاري قال: قرأت عليه أوائله التي ذكر فيها أسانيده إلى الصحاح الستة وذكر من أول كل كتاب حديثاً، اه.
(1) الجبرتي 2: 263 والزركلي 4: 377.
نرويها عن المسند الشيخ محمد بن خضر بن عثمان الرضوي الهندي كتابة من الهند عن شهاب الدين العمري القندهاري عن رفيع الدين عنه.
ح: وعن أبي عليّ حسين بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي المكي عن أبيه عن عمر بن عبد الرسول المكي عنه وعن الحبشي المذكور عن السيد عيدروس بن عمر بن عيدروس الحبشي عن أبيه عن السيد يس بن عبد الله المرغني المكي عنه.
ح: وبأسانيدنا إلى الريسوني عن المترجم.
9 -
أوائل السنوسي (1) : هو الإمام العارف بالله ختم المحدثين محمد بن علي السنوسي المكي ثم الجغبوبي المتوفى سنة1276، له الكواكب الدرية في أوائل الكتب الأثرية، اشتمل أول باب منه على أوائل بعض كتب الأئمة العشرة موطأ مالك ومسانيد الأئمة الثلاثة والكتب الستة، وثاني باب منه على أوائل بعض مشاهير السنن وهي عشرة، وثالث باب منه على بعض مشاهير المسانيد وهي عشرة، ورابع باب على بعض مشاهير الصحاح الزائدة على الستة وهي عشرة، وخامس باب على بعض مشاهير المعاجم وهي عشرة، وسادس باب على بعض مشاهير الجوامع وهي عشرة، وسابع باب على بعض مشاهير المختصرات وهي عشرة، وثامن باب على بعض مشاهير كتب الأحكام الجامعة وهي عشرة، وتاسع باب على بعض مشاهير كتب السير والشمائل وهي عشرة، وعاشر باب على بعض مشاهير الأربعينيات والأجزاء والمصنفات وحادي عشر على خمسة أنواع مشتملة على ما يزيد على مائة كتاب، وثاني عشر باب منها على نحو من أربعين تفسيراً وهي على قسمين الأول في تفاسير السلف والثاني في تفاسير الخلف، والخاتمة في أربعين طريقاً من طرق الصوفية.
(1) شجرة النور: 399 والزركلي 7: 192 وسيترجم له المؤلف برقم: 589.
وهذا ترتيب عجيب وأسلوب غريب بين كتب الأوائل والإثبات. وله أيضاً التحفة في أوائل الكتب الشريفة نسبها له حفيده الشيخ السيد أحمد الشريف في ثبته.
نرويهما وكل ما له من طرق منها عن أبي البشر فالح الظاهري المهنوي المدني والقاضي أبي العباس أحمد بن طالب ابن سودة والمعمر عبد الهادي بن العربي العواد الفاسي ثلاثتهم عنه عالياً، ومنها عن البرهان إبراهيم بن سليمان الخنكي المكي عن محمد بن حميد الشركي الحنبلي المكي وأحمد بن مهدي بن شعاعة التونسي كلاهما عنه.
ح: وعن الشيخ محمد بن سليمان حسب الله المكي عن الشيخ حسين بن إبراهيم الأزهري المكي عنه.
ح: وعن الشيخ أبي الخير أحمد بن عثمان العطار المكي عن صالح بن عبد الله العودي المكي عنه.
ح: وعن شاعر الجزائر الشيخ المعمر عاشور الخنكي القسمطيني عن الشيخ المدني بن عزوز عنه.
ح: وعن الشيخ محمد معصوم بن عبد الرشيد المجددي الدهلوي عن الشيخ صديق الهندي المكي عنه.
ح: وعن الشيخ محمد سعيد الأديب القعقاعي المكي عن الشبخ جمال ابن عمر المفتي المكي عنه، فهذه أسانيدنا إليه من طريق عشرة من كبار تلاميذه واتصلنا به من طريق غيرهم.
10 -
أوائل القاوقجي تلميذ الذي قبله (1) : هو العلامة المحدث الصوفي
(1) تراجم علماء طرابلس: 58 (وسماه محمد بن إبراهيم) والرسالة المستطرفة: 153 - 154 وبروكلمان، التكملة 2: 776 والزركلي 6: 352 وانظر في ما يلي رقم 75، 130.
الفقيه المسند المعمر أبو المحاسن محمد بن خليل القاوقجي الطرابلسي الشامي الحنفي المولود سنة 1224 والمتوفى بمكة ليلة الأربعاء 7 ذي حجة سنة 1305 عن 81. هذا الرجل هو مسند بلاد الشام في أول هذا القرن، وعلى أسانيده اليوم المدار في غالب بلاد مصر والشام والحجاز، أخذ عن كثيرين كالشيخ عبد القادر الكوهن والشمس محمد البهي وهو أعلى شيوخه إسناداً والشمس محمد بن حمد التميمي الخليلي ومحمد بن صالح السباعي والبرهان الباجوري والشيخ السنوسي والسيد يس المرغني وابن أخيه الشمس عثمان محمد صاحب تاج التفاسير والشمس محمد العجيمي التطواني وعلي بن سلطان البيومي الأحمدي الدمرداشي المصري وعلي النجاري وعبد الله بن محمد بن حسين بن عبد الله الناصري الدرعي دفين أرض مصر ومحمد بن أحمد الودي الفاسي دفين طرابلس الشام وعبد الحق الحريشي الفاسي والسيد فضل بن علوي والسيد هاشم بن شيخ الحبشي المدني والسيد عيدروس بن عبد الله السقاف والسيد أحمد العطاس ومفتي يافا حسين الدجاني والشيخ عليّ سمني ابن الشيخ عمر الطرابلسي والشيخ محمود الدسوقي دفين طرابلس الشام والشيخ عابد السندي المدني ومحمد بن محمود الجزائري وأحمد بن حسن الحنبلي وأحمد الصعيدي المالكي وغيرهم. وألف نحو مائة تصنيف مابين مطول ومختصر ومنها في علوم السنة بالخصوص: الجامع الفياح للكتب الثلاثة الصحاح الموطأ والبخاري ومسلم، والذهب الإبريز شرح المعجم الوجيز للأستاذ السيد عبد الله المرغني وهو مطبوع في سفر (1) ، وتنوير الأبصار في الحديث، وأربع موالد للنبي صلى الله عليه وسلم، ومعراجان وشرح لأحدهما، وكتاب الأربعين، والبهجة القدسية في الأنساب النبوية، ورسالة في مصطلح الحديث، وشرح غرامي صحيح، ومختصر الموطأ، والفتح المبين شرح الحصن الحصين لابن الجزري، ورسالة تشتمل على مائتي حديث جعلها على قواعد الإسلام الخمس لكل من
(1) طبع بالمطبعة الأدبية ببيروت سنة 1316.
الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج أربعين حديثاً، وحاشية على الأربعين النووية، واللؤلؤ المرصوع فيما لا أصل له أو أصله موضوع وهو مطبوع (1) . وكواكب الترصيف فيما للحنفية من التصنيف وغير ذلك، وله في هذه الصناعة الشريفة عدة مصنفات ستأتي في حروفها (انظر شوارق الأنوار وبوارق الأنذار، والغرر العالية، ورفع الأستار المسدلة)(2) وله الأسانيد العلية المتصلة بأربعين كتاباً من أشهر الكتب الحديثية، يذكر الكتاب ثم يذكر سنده فيه ثم يذكر طرفاً من ترجمة صاحبه ثم يأتي بأوائله، وغالب الكتب التي ذكر من الأوائل العجلونية. أرويها وسائر ما لأبي المحاسن القاوقجي من طريق عشرة من كبار أصحابه وهم مسند المدينة أبو الحسن عليّ بن ظاهر الوتري المدني، ومسند دمشق أبو النصر الخطيب الدمشقي، ومسند دمياط محمد الشريف بن عوض الدمياطي، وخطيب الأزهر أبو عليّ حسن بن محمد السقا الفرغلي المصري، وعبد الفتاح الزعبي الطرابلسي، وسليم بن خليل المسوتي الدمشقي، ومحمد بن سليمان المكي، والشيخ بسيوني بن عسل القرنشاوي المصري، والشهاب أحمد بن حسن الحضراوي، والمسند أحمد بن عثمان العطار عشرتهم عنه (تنبيه) لايصح لأحد ممن روى من المغرب في القرن الماضي عن أبي الحسن بن ظاهر أن يروي عنه القاوقجي لأنه إنما تحمل عنه بعد رجوعه من المغرب لقيه في جدة سنة 1298 فلو وجد له في إجازة أجزت لفلان ماصح وما سيصح ساغ للمجاز بها أن يروي عنه.
11 -
أوائل تلميذه ابن ظاهر (3) : هو العلامة المحدث الأديب الصوفي الرحال مسند المدينة المنورة أبو الحسن عليّ بن ظاهر الوتري المدني الحنفي المولود سنة 1261 والمتوفى بها سنة 1322 فجأة ودفن بالبقيع، طلب العلم بالمدينة ثم
(1) طبع اللؤلؤ المرصوع بمصر دون تاريخ.
(2)
انظر رقم: 130، 488، 545.
(3)
الزركلي 5: 110 (عن فهرس الفهارس وحده) .
رحل إلى مكة فأخذ بها مجاوراً، وأجازه شيوخه بالتدريس وهو ابن 17 سنة ثم رحل إلى مصر والآستانة عام 1285، وإلى تونس والجزائر والمغرب الأقصى سنة 1287، ثم رحل إلى المغرب أيضاً عام 1297، ورحل إلى بخارى وسمرقند وزار قبر البخاري وذلك عام 1313.
يروي المذكور عن أعلام الحجازيين كالشيخ عبد الغني الدهلوي ويوسف الغزي وأبي خضير الدمياطي وهاشم الحبشي وصديق كمال والشيخ الجمال وأحمد الدهان المكي وعلي الرهبيني وعبد الرحمن النابلسي وأحمد النحراوي ومحمد الكتبي والشهاب أحمد دحلان، أجازه عام 1277 وجددها له عام 1296، ومحمد الموافي الدمياطي والشمس محمد أبي خضير الدمياطي المدني والمفتي محمد بن عمر بالي المدني وشيوخنا عبد الجليل برادة والشيخ حبيب الرحمن الهندي وغيرهم. وعن أعلام المصريين كالمسند أحمد منة الله والبرهان السقا وعليش وحسن العدوي والشمس محمد الدمنهوري ومحمد التميمي وغيرهم. والشاميين كعبد الغني الميداني وأبي المحاسن القاوقجي الطرابلسي سنة 1298. والعراقيين كداوود بن سليمان البغدادي. واليمنيين كالسيد عيدروس بن عمر الحبشي إجازة عامة مكاتبة بواسطة الشمس محمد بن سالم السري وذلك عام 1311 وأحمد بن محمد المعافي الضحوي سنة 1289. والتونسيين كالشيخ الشاذلي بن صالح التونسي لقيه بها عام 1287. والمغاربة كقاضي فاس محمد بن عبد الرحمن العلوي وقاضي مكناس المهدي بن الطالب ابن سودة الفاسي وخالنا جعفر بن إدريس الكتاني الفاسي تدبج معه بها عام 1297 وأبي محمد العربي بن داوود الشرقاوي البجعدي لقيه بمراكش سنة 1287. وأخذ القراءات بالمغرب عن الطيب بوفنار بالقصر، والطريقة الناصرية عن محمد الصروخ، والشاذلية عن المعمر محمد فنجيرو الفاسي، والبقالية عن عبد السلام عليّ البقالي، والباعلوية عن السيد هاشم الحبشي الباعلوي المدني بها، والنقشبندية عن الشيخ عبد الغني المدني بها، والخلوتية
عن منة الله، وسائر الأذكار والأحزاب إجازة عن أبي الحسن عليّ بن محمد ابن عمر الدباغ الحسني الفاسي سنة 1287، وبعض الأذكار الخاصة عن المحدث عبد القادر بن أبي القاسم العراقي الفاسي به سنة 1287. وبالجملة فشيوخه كثيرون ومن أغربهم روايته للطريقة المختارية عن باشا فاس عبد الله بن أحمد بن موسى البخاري عن ابن دح دفين المدينة، وبقي يستجيز من عام 1277 إلى عام 1311 وهذا نادر عن المتأخرين قال عن نفسه: كنت بحمد الله ممن وفق برهة من الزمان في أوائل العمر بإشارة مشايخي أرباب الأحوال وأعيان الأعيان لسماع الحديث من المسندين، وقراءة ماتيسرمن كتب هذا الفن على المعتبرين، فأفنيت الشباب في إتقان روايته ونصه، والبحث عن فقهه حتى وقفت من الغرض منه على نصه، ثم جردت صارم عزمي، وأرهفت حد فهمي، إلى خدمة السنة المطهرة بإقراء علومها وإفادة رسومها المستكثرة صارخاً في كل مجمع وناد وسمر وعداد، عباد الله، هلموا إلى شرف الدنيا والأخرى، والطريقة المثلى وبالأحرى:
مناي من الدنيا علوم أبثها
…
وأنشرها في كل باد وحاضر
دعاء إلى القرآن والسنة التي
…
تناسى رجال ذكرها في المحاضر له رحمه الله في هذا الفن مسلسلات وأوائل في كراسين جمع فيها أوائل من أربعين كتاباُ لخصها من أوائل العجلوني وثبت الأمير، وتفرد فيها بسياق أول حديث من كتاب جامع الأصول المنيفة من مسند أبي حنيفة لمحمد بن أحمد بن حسن بن محمد بن ميمون الأندلسي الأصل الجزائري الدار، ولكن لم يذكر إسناده إلى أصحاب الكتب التي ساق أوائلها أوحديثاُ منها، وله إجازة مطبوعة نحو كراسة وهي التي كان يجيز بها أخبراً.
أروي كل ما له عن شيوخنا خالنا أبي المواهب جعفر الكتاني وشيخنا الوالد وقاضي فاس حميد بن محمد بناني وأبي محمد عبد الملك العلمي ومحدث
زرهون محمد الفضيل ابن الفاطمي الأدريسي وأبي العلاء بن عبد الهادي ومسند الجزائر أبي الحسن عليّ بن موسى وأبي عبد الله محمد بن محمد بن أبي القاسم الهاملي الجزائري ومسند اليمن أبي عبد الله محمد بن سالم التريمي وأحمد بن عثمان العطار وأبي عبد الله محمد المكي بن عزوز التونسي وأحمد الأمين بن المدني بن عزوز والشيخ محمد مراد القزاني وغيرهم عنه.
ح: وعن الأستاذ المعمر أبي العباس أحمد بن محمد بن الخياط الوزير عن صالح بن المعطي التادلي الفاسي عنه.
ح: وعن العلامة الصالح أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الإدريسي الشبيهي بزرهون عن الشيخين: والدنا أبي المكارم عبد الكبير وخالنا الشيخ أبي المواهب جعفر كلاهما عن أبي الحسن عليّ بن ظاهر الوتري.
ح: وعن الجماع المعتني الفقيه أبي العباس أحمد بن محمد بن المهدي عن العلامة النادرة أبي عبد الله محمد المدني بن عليّ ابن جلون الفاسي عنه.
ح: وأروي عالياً عن أبي الحسن بن ظاهر المذكور إجازة عامة خاصة لي مكاتبة من المدينة المنورة إلى فاس عام132.، وأشرك فيها معي أولادي وأحفادي، وهذا هو الفخر التليد لهم، وهو مشاركتهم فيه لشيوخنا السابقين، وهذه من أعظم فوائد الإجازة، نعم الذين رووا عن أبي الحسن بن ظاهر من شيوخنا المغاربة قبل القرن المنصرم لايصح لهم أن يرووا عنه مايصح للسيد عيدروس الحبشي والقاوقجي لأنه إنما روي عنهما بعد رجوعه من المغرب كما سبق، وإنما أسهبت في مشيخة المترجم وترجمته تنويهاً بقدره حيث أنه أحيا موات الرواية بالمغرب بل وأنعشها بالمشرق حتى لكثرة الآخذين عنه أفردهم بديوان عندي عنه نسخة رتبهم على سني أخذهم عنه اشتمل على أهل كل بلد ومصر بالمشرق والمغرب ممن في طبقة أشياخه فما دون. وقد زرت قبره بالبقيع الشريف ووجدت مكتوباً عليه من إنشاء صاحبنا العالم الأديب أبي عبد الله محمد العمري الجزائري وأنشدنيه بلفظه:
إمام الحديث ونقاده
…
سرى نعشه والأسى باهر
خليفة عبد الغني الرضى
…
يزينه حسب طاهر
وفي جنة الخلد شاع اسمه
…
فأرخ على إسمه ظاهر 29 جمادي الأولى سنة 1322
12 -
الأوائل الكتانية: هي أوائل جمعها جامعه محمد عبد الحي الكتاني الحسني وافقت فيما سقته من الكتب فيها نحو العشرين مما لمن سبق، وزدت عليهم نحو العشرين حديثاً من عشرين كتاباً. سميتها سلاسل الإسعاد بأربعين حديثاً من أربعين كتاباً بإسناد، وربما ذكرت بدل أول الكتاب إعلاماً وقع لصاحبه، وقد أذكر الحديث الذي له كبير وقع بدل أوله، وهي في نحو كراسين.
[الأربعون] :
13 -
أربعون حديثاً (1) ، عن أربعين شيخاً، من أربعين قبيلة، في أربعين باباً من أبواب العلم، من أربعين مسنداً، عن أربعين من التابعين، بأربعين اسماً، من أربعين قبيلة، عن أربعين من الصحابة، بأربعين اسماً، من أربعين قبيلة: تخريج الإمام الحافظ أبي القاسم محمد بن عبد الواحد بن إبراهيم الغافقي الملاحي، أرويه وسائر مؤلفاته عن شيخنا الأستاذ الوالد أبي المكارم عبد الكبير بن محمد الكتاني الحسني عن شيخه الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي المدني عن أبيه عن الشيخ عبد العزيز ابن ولي الله الدهلوي عن أبيه عن الشيخ أبي طاهر ابن إبراهيم الكوراني عن أبيه عن نجم الدين بن بدر الدين الغزي عن أبيه
(1) أبو القاسم الملاحي الحافظ الأندلسي (619 له ترجمة في التكملة: 609 وتذكرة الحفاظ: 1402 والذيل والتكملة 6: 413 وبرنامج الرعيني: 14 والوافي 4: 68.
عن القاضي زكرياء عن الحافظ عمر بن فهد المكي عن جمال الدين أبي المحاسن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر المرشدي المكي عن أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك الغزي عن عليّ بن إسماعيل بن قريش، أنبأنا عبد الله بن أبي بكر عبد الرحمن بن عبد الله بن موسى بن طلحة أنبأنا أبو القاسم الغافقي رحمه الله.
14 -
الأربعون البلدانية (1) : لمحدث الشام الحافظ أبي القاسم عليّ بن عساكر المتوفى عام571 وهي عبارة عن أربعين حديثاًعن أربعين شيخاً من أربعين بلداً، لأربعين من الصحابة في أربعين باباً، نرويها بأسانيدنا إلى القاضي زكرياء عن الحافظ بن حجر عن أبي الحسن بن أبي المجد وأبي هريرة ابن الذهبي عن ابن أبي محمد القاسم بن المظفر بن عساكر عن أبي محمد عبد الله ابن عمر بن حموية عنه.
15 -
الأربعون البلدانية (2) : لشيخ الجماعة المقدم في هذه الصناعة الحافظ أبي طاهر السلفي المتوفى عام576، وهي في نحو كراسين، في أولها أن الأئمة اعتنوا بجمع الأربعينيات حتى حصل له منها ما ينيف على سبعين، وتكاثر طلب أصحابه له في جمع أربعين، فخرج لهم هذه الأربعينية عن أربعين شيخاً بأربعين مدينة مبتدئاً بالحرمين الشريفين مكة والمدينة، قال: إذ في ذكرهما أوفى الزينة، ثم بغيرهما على نسق يقتضيه، على وجه أرتضيه، أبان فيها عن رحلة واسعة وأظهر فيها رتبة عالية وسماها كتاب: الأربعين المستغني بتعيين ما فيه عن المعين. قال هو عنها: هو ما لم يسبقني مؤلف فيما أظن إلى مثله، إذ لا يقدر عليه أحد، إلا من عرف الرحلة الواسعة من بلد
(1) هو علي بن الحسن بن هبة الله، انظر ابن خلكان 2: 309 والحاشية.
(2)
ترجمة السلفي في ابن خلكان 1: 105 وانظر مقدمة أخبار وتراجم أندلسية، وما يلي رقم: 565، 524.
إلى بلد في عنوان شبابه وابتداء طلبه للحديث، بائناً كان المقصد أو قريباً، ولم يبال بموته غريباً، ولا بأهله ومآله، وما قد خلفه من ماله. قلت: قد كان هو وابن عساكر في عصر واحد فلعل أحدهما لم يبلغه كتاب الآخر.
وقد سمعت كتاب الأربعين هذا على شيخنا الأستاذ الوالد رضي الله عنه بلفظي من أصل عتيق عندي بخط الشهاب القسطلاني صاحب الإرشاد والمواهب وذلك سنة 1325، وهو يرويها بالإجازة بسنده السابق إلى القاضي زكرياء عن الحافظ ابن حجر عن أبي إسحاق التنوخي عن أحمد بن أبي طالب الحجار عن أبي الفضل جعفر بن عليّ الهمداني عن مؤلفها الحافظ أبي طاهر السلفي رحمه الله.
وقد كنت عارضتها أيام إقامتي بحلوان من بلاد مصر سنة 1324 بأربعين بلدانية خرجتها عن أربعين شيخاً من أربعين بلداً من بلاد الإسلام التي دخلتها أو كتب لي منها. ولأبي طاهر فهرسة كبرى وصغرى أرويهما بهذا السند إليه (انظر حرف السين) .
من أسمه أحمد
1 -
أحمد الأزدي (1) : هو أحمد بن عبد الله بن صالح بن أبي عمر الأزدي الشيخ الإمام، أروي فهرسته بالسند إلى الحافظ ابن حجر عن محمد ابن حيان بن أبي حيان، عن جده أثير الدين أبي حيان عن أبي الحسن بن الزبير الغرناطي عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن السراج عن خاله الإمام أحمد بن أبي بكر بن خير عن مؤلفها قراءة منه عليه.
(1) أحمد بن عبد الله بن صالح الأزدي أشبيلي محدث ثقة عالي الرواية (447 - 536) انظر التكملة: 47 والذيل والتكملة 1: 137 وفهرسة ابن خير: 435.
2 -
أحمد بن طريف (1) : هو الشيخ الفقيه أبو الوليد أحمد بن عبد الله ابن أحمد بن عبد الله بن طريف، أروي فهرسته بالسند المذكور إلى الحافظ أبي بكر بن خير عنه إجازة مكاتبة.
3 -
أحمد الباجي (2) : هو الفقيه أبوعمر أحمد بن الفقيه الراوية أبي محمد عبد الله بن محمد بن عليّ الباجي، أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن القاضي أبي مروان عبد الملك بن عبد العزيز الباجي عن أبيه وعمه عن الفقيه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله عن أبي عمر أحمد بن عبد الله المذكور.
4 -
أحمد بابا التنبكتي (3) : هو أحمد بن أحمد بن أحمد بن عمر بن محمد أقيت السوداني يعرف ببابا ولد سنة963 والمتوفى ببلاده عام1.32، العلامة المتبحر النظار المسند المحدث المؤرخ، يروي عن عمه أبي الثناء محمود عن جده أبي العباس عن السيوطي، ويروي أيضاً عن والده عن قطب الدين النهروالي المكي بأسانيده المعروفة، ويروي عن والده أيضاً عن السيد يوسف الأرميوني وبركات الحطاب وابن حجر الهيثمي وعبد العزيز اللمطي الآخر عن عمه عثمان بن عبد الواحد عن أبن غازي بأسانيده، ويروي أحمد بابا أيضاًعن أبي زكرياء يحيى الحطاب المكي وغيره.
قال أبو العباس البور سعيدي عنه في " بذل المناصحة ": العلامة الحافظ
(1) ابن طريف قرطبي كان محدثاً أديباً نحوياً لغوياً، توفي سنة 520 (الصلة: 79 - 80 وفهرسة ابن خير: 427) .
(2)
أبو عمر الباجي إشبيلي كان عارفاً بالحديث إماماً في ذلك (332 - 396)(انظر الصلة: 16 وفهرسة ابن خير: 426) .
(3)
هو صاحب نيل الابتهاج وكتاب كفاية المحتاج ترجم له المحبي 1: 170 انظر صفوة من انتشر: 52 (والأرجح أنه توفي سنة 1036 والمؤلف يتابع المحبي في النقل وكذلك ورد في شجرة النور (رقم: 1157) : 298 - 299) وانظر أيضاً نشر المثاني: 271.
المحدث أبو العباس أحمد بن أحمد بن أحمد " ثلاثة أهل شورى " المعروف ببابا من بلدة تنبكت، وليس هو من السودان بل من صنهاجة، بيته بيت علم وصلاح، توارث العلم فيه نحو الخمسمائة سنة. وأخبرت أن ولده أنجب بعده، وذكر لي بعض الأصحاب أنه رآه بمصر يقرأ علم التوقيت وينسخ فهرسة السيوطي فدل ذلك على أنه نجيب، اه.
نروي ماله من طرق ومنها بأسانيدنا إلى أبي السعود عبد القادر الفاسي وأبي العباس المقري كلاهما عن أبي القاسم بن أبي النعيم الغساني الفاسي عنه عامة، وأخذ المقري مباشرة عنه أيضاً وبالسند إلى أبي سالم العياشي عن المعمر أبي بكر بن يوسف الكتاني المراكشي عنه.
5 -
أحمد بن القاضي (1) : هو الإمام العلامة مسند فاس ومؤرخها أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عليّ بن أبي العافية المكناسي النجاري الفاسي الدار المعروف بابن القاضي من أولاد ابن القاضي الزناتيين المكناسيين الذين بفاس، قال في " البدور الضاوية ": كان حافظاً ضابطاً مؤرخاً أخبارياً ثقة، اه. ولد سنة 96. ومات سنة 1025 بفاس وقيل سنة 1026. أجاز له عامة القصار ومحمد بن يوسف الترغي ويعقوب بن يحيى البدري ومحمد بن محمد بن أبي بكر التواتي ويحيى بن عليّ الخصيبي المالكي وعبد الواحد الشريف المراكشي ومحمد بن أحمد الحضري الوزروالي وغيرهم، وحج فأجازه يحيى الخطاب المكي والنجم الغيطي وأحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي ومحمد بن عبد الرحمن البهنسي ومسند مكة الوجيه عبد الرحمن ابن فهد العلقمي ونور الدين عليّ بن أحمد القرافي كلاهما من أصحاب
(1) لابن القاضي ترجمة في تعريف الخلف 1: 198 واليواقيت الثمينة: 24 وصفوة من انتشر: 77 وإتحاف أعلام الناس 1: 326 وسلوة الأنفاس 3: 133 ومعجم المؤلفين 2: 147 وبروكلمان 2: 678 والزركلي 1: 225.
السيوطي. ومن عواليه روايته عن عبد الرحمن بن فهد المذكور عن عمه محمد جار الله عن أبيه عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد عن جده تقي الدين ابن فهد. وكان ابن القاضي من أطواد الرواية بفاس والمغرب حريصاً في هذا الباب، حتى إنه كان إذا قرأالصحيح يجيز الحاضرين آخر كل مجلس لتحصل الرواية ولو لمن سمع حديثاً واحداً. له فهرسة كبرى اسمها " رائد الصلاح " ومصنفات في الرجال منها درة الحجال ذيل على تاريخ ابن خلكان إلى الألف (1) ، وجذوة الاقتباس فيمن حل من الأعلام بفاس في مجلد طبعت بفاس (2) ، ولقط الفرائد (3)، وغير ذلك. نرويها وسائر ماله من طرق منها عن شيخنا الأستاذ الوالد باسناده السابق إلى المنلا إبراهيم الكوراني المدني عن الشيخ عبد الباقي الحنبلي الدمشقي عن الشهاب أحمد المقري التلمساني ثم الفاسي عن أبي العباس ابن القاضي. ح: وبأسانيده إلى أبي سالم العياشي عن أبي العباس أحمد بن موسى الأبار عنه.
6 -
الشهاب أحمد العجمي (4) : هو مسند مصر أحمد بن أحمد بن محمد ابن إبراهيم بن محمد بن عسلي بن محمد العجمي الشافعي الأزهري المصري، ولد سنة1.14 ومات سنة1.86، له مشيخة في نحو كراستين عدد فيها مشايخه. وممن أجازه منهم النور عليّ الحلبي صاحب السيرة والشمس محمد الشويري وسلطان المزاحي والشمس محمد الحموي والشهاب الدواخلي والوجيه الخياري المدني وغيرهم. ومن أعلامهم الشمس محمد حجازي الواعظ شارح الجامع الصغير والنور عليّ الأجهوري والشهاب أحمد المقري وغيرهم. وذكر المنلا إبراهيم الكوراني في " الأمم " انه يروي عن المترجم شرح
(1) طبع درة الحجال مرات، آخرها في ثلاثة أجزاء (تونس) .
(2)
طبع حجر سنة1309 وطبعة حديثة 19730.
(3)
طبع ضمن (ألف سنة من الوفيات) الرباط 1976.
(4)
ترجم له المحبي 1: 176 وذكر أنه رأى مشيخته وعليها خطه ونقل منها في خلاصة الأثر، وانظر رحلة الخياري 3:46.
محمد حجازي الواعظ وتلميذه النور عليّ العزيزي على الجامع عنهما. ومشيخته هذه حلوة لطيفة، قال في آخرها: وبالجملة فإن بضاعتي مزجاة، وظلي فيها أقلص من ظل حصاة، أما الرواية فحديثة الميلاد، قريبة الاسناد، وأما الدراية فثمد لا يبلغ أفواهاً، وشيء لا يبل شفاها، وقد صدقت الفاحص عني وعن كنه روايتي ودرايتي، وأظهرت له قصارى سري وعلانيتي، وأطلعته على طلع أمري وألقيت إليه عجري وبجري، ووددت أن ذلك لم بك شيئاً مذكوراً، ولكن كان ذلك في الكتاب مسطوراً. وله فهرسة أخرى كتبها باسم والي مصر في وقته إبراهيم باشا. وقد حلاه ابن سليمان الرداني في صلته ب " بقية المسندين بالقاهرة، شهاب الرواية والدراية " ثم ذكر أنه آثره لعلو طبقته علماً وعملاً وسمتاً وهدياً.
أروي جميع ماله بأسانيدنا السابقة إلى المنلا إبراهيم الكوراني والهشتوكي كلاهما عنه، وبأسانيدنا إلى الحفني الشبراوي كلاهما عن الخليفي عن أبي العز العجمي عن أبيه أحمد. ح: وبأسانيدنا إلى الرداني عنه.
7 -
أحمد الشريف التونسي مفتي تونس (1) : هو الإمام المحدث المعمر العالم مفتي الديار الأفريقية، وشيخ جامع الزيتونة علماً وفضلاً، أبو العباس أحمد بن حسن الشريف، الشهير بإمام جامع دار الباشا في تونس، وفي ذريته إلى الآن نقابة الإشراف وخطابة جامع الزيتونة، توفي18 رجب عام1.92، كان قائماً على الكتب الستة وسائر العلوم بجامع الزيتونة، له ثبت أجاز به السيد أحمد بن عبد القادر الرفاعي المكي المدني، روى له فيه الشمائل عن شيخه العلامة المنفرد بعلم الحديث وضبطه بالبلاد الأفريقية أبي محمد ساسي بن نونية الأنصاري الأندلسي الخ، وروى له الصحيح عن الشيخ عامر
(1) سماه في شجرة النور (رقم 1188) أحمد بن حسين.
الشبراوي عن سالم السنهوري، وعن الشيخ أبي محمد ساسي بن محمد نونية الأنصاري الأندلسي وعن الشيخ محمد جمال الدين القيرواني (1) وعلي الأجهوري والشبراملسي ويس الحمصي بأسانيدهم، ويرويه ساسي عن العارف بالله أبي الغيث القشاشي عن العارف أبي المكارم نجم الدين محمد بن أبي الحسن البكري الشافعي عن أبيه عن القاضي زكرياء الأنصاري. نرويه بالسند السابق إلى الشيخ ولي الله الدهلوي عن عبد الرحمن بن الشهاب النخلي المكي عن أبيه عن أحمد بن عبد القادر الرفاعي المذكور عنه.
وقد وقع غلط للشهاب النخلي فجعل شيخه الرفاعي يروي عن الجمال القيرواني مباشرة، والحال أنه بواسطة أحمد الشريف المذكور صاحب الثبت.
ونروي ما له أيضاً من طريق الشيخ أبي سالم العياشي عن أبي حفص عمر ابن عبد القادر المشرقي الغزي الشامي عن المترجم. ولنا سند تونسي متصل بأحمد الشريف المذكور، ولكن في الصحيح فقط، وهو روايتنا عن مسند الديار التونسية الشيخ محمد الطيب بن محمد بن أحمد النيفر المالكي التونسي بها عن شيخ الإسلام محمد بن الخوجة الحنفي التونسي عن المفتي الشيخ سيدي حسن الشريف عن والده عبد الكبير الشريف عن والده أحمد الشريف عن عبد الرحمن الكفيف عن الشيخ سيدي سعيد الشريف الطرابلسي عن الشيخ سيدي أحمد الشريف هذا بأسانيده. والثبت المذكور عندي عليه إجازة بخط تلميذ المؤلف الرفاعي لصاحبه محمد البكفالوي الهندي بتاريخ 1094، وعندي إجازة أخرى بخط الرفاعي لمحمد بن تقي الدين العمري الدمشقي بتاريخ 1103.
8 -
أحمد بن العربي ابن الحاج الفاسي (2) : هو الإمام العلامة الصالح قاضي فاس الجديد، ولد سنة 1040وحج سنة 1078 ومات سنة 1109،
(1) شجرة النور: الشيخ أبي القاسم بن جمال الدين القيرواني.
(2)
شجرة النور (رقم: 1281) : 327.
له فهرسة جمعها له تلميذه الشيخ محمد بن عبد السلام بناني تتضمن إجازته العامة من أبي السعود الفاسي والقاضي أبي عبد الله بن سودة من المغاربة وأبي الحسن الشبراملسي وأبي مهدي الثعالبي والكوراني والبرهان الميموني وعبد السلام اللقاني والبابلي والزين الطبري والخياري ويس الخليلي وعبد القادر بن الغصين الغزي وعبد الله الديري الدمياطي وعاشور القمسطيني ويوسف الجنيدي الخليلي من المشارقة، منهم من أجازه شفاهاً سنة حجه عام 1078، وباقيهم بالمكاتبة بواسطة صاحبه أبي سالم العياشي فإنه لما حج استدعى له الإجازة ممن لقيه كغيره من رفقائه، واستجاز هو لما حج لنفسه ولرفيقه القاضي أبي حامد العربي ابن أحمد بردلة من الزين الطبري وعبد السلام اللقاني والشبراملسي والخرشي والبرهان الكوراني كما في طبقات الحضيكي.
أروي فهرسته المذكورة عن شيخنا الوالد عن البرهان إبراهيم السقا عن محمد بن محمد الأمير الصغير عن أبيه الأمير الكبير عن عليّ بن العربي السقاط عن ابن عبد السلام بناني المذكور عن أبي العباس ابن الحاج. وقد وقع للشيخ الأمير الصغير في رسالته في الحديث المسلسل بعاشوراء غلط فيما بين السقاط وابن الحاج المذكور وصوابه ماذكرناه. وأرويها أيضاً عن الشيخ فالح عن الأستاذ ابن السنوسي عن ابن عبد السلام الناصري عن الحضيكي عن المعمر الأستاذ أبي محمد صالح بن محمد الحبيب السجلماسي عن أبي إسحاق إبراهيم ابن عبد الرحمن الملاحفي عن ابن الحاج.
كشف غلط: ذكر صاحب " تذكرة المحسنين " في ترجمة المترجم قوله " وتأليفه المدخل يدل على جلالته وعلو مقامه في العلوم " اه مع أن صاحب المدخل قديم الوفاة مصري الدار مضى وقضى قبل مولد المترجم بقرون كانت وفاته سنة 737، وهذا مما لا يختلف فيه اثنان، وفي حاشية رسالة الأمير على الحديث المسلسل بعاشوراء لدى ترجمة المترجم: وهو غير ابن الحاج صاحب
المدخل فإنه أبو عبد الله محمد بن محمد العبدري المتوفى سنة 737، وهو من المتقدمين، ومن مشايخ الشيخ خليل صاحب المختصر، اه.
9 -
أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي: مسند الرباط بل المغرب في عصره، حلاه الحضيكي في فهرسته ب " خاتمة علماء المغرب ومدرسيه ونساكه "، وحلاه ابن التهامي بن عمرو الرباطي في فهرسته ب " الحافظ ". روى في المغرب عن أبي الحسن عليّ العكاري وأبي الحسن عليّ بركة التطاوني والشيخ أبي العباس ابن ناصر وأحمد بن يعقوب الولالي وغيرهم، وحج عام 1146 ولقي أعلاماً بالمشرق كأبي طاهر الكوراني وسالم بن عبد الله البصري وأحمد العماوي وتاج الدين القلعي والشهاب أحمد الجوهري ومحمد بن الشيخ حسن العجيمي المكي وسليمان بن أبي سلهام الحصيني ومحمد بن عبد الله السجلماسي المغربي المدني وغيرهم، فأجازوه عامة مالهم، ورجع مملوء الوطاب، ومع ذلك قال عما حصل عليه من ذلك في إجازته للشيخ التاودي ابن سودة: وهو وإن كان نزراً يسيراً جداً بالنسبة لما ثبت لسلف الأمة نستحي من عده شيئاً يعبأ به، لكن لتقاعس الزمان وتقاصر الهمم عن اقتفاء أثر من سلف فيجب لذاك الحمد على اليسير النزر منه، اه. وقد قال عنه الحضيكي في طبقاته:" سنده اليوم أعلى الأسانيد وكان يحب الموطأ كثيراً لايفارقه غالباً حضراً وسفراً ". اه.
قلت: أسند وأجاز لكثيرين كولده الشمس محمد قاضي الرباط وحافظ المغرب أبي العلاء إدريس بن محمد العراقي الفاسي والشيخ التاودي ابن سودة وولده القاضي أبي العباس أحمد والقاضي أبي القاسم بن سعيد العميري المكناسي وأبي يعزى ابن أبي الحسن عليّ الحريشي الفاسي ومحدث سوس وراويته أبي عبد الله الحضيكي وعبد العزيز بن حمزة المطاعي المراكشي وعمر ابن محمد بن عليّ الحساني الطرابلسي ومحمد بن أبي القاسم الرباطي شارح العمل ويحيى الجراري السوسي وغيرهم من الأعلام. مات بالرباط سنة 1178.
أروي ماله من طريق (تو) والعراقي والحضيكي والرباطي والحساني كلهم عنه عامة وذلك من طرق منها عن شيخنا الوالد عن شيخه البرهان السقا والشمس عليش عن الأمير الصغير عن أبيه عن الشيخ التاودي لجميع ماله، ومنها عن أبي السير فالح الظاهري المهنوي المدني عن السنوسي عن الحافظ ابن عبد السلام الناصري عن الحافظ العراقي والتاودي والحضيكي ثلاثتهم عنه، ويروي الأستاذ السنوسي عن أحمد الطبولي الطرابلسي عن عمر الحساني الطرابلسي عنه، ومنها عن شيخنا حسين بن محمد الحبشي الباعلوي عن أبيه عن عمر بن عبد الرسول العطار المكي عن عبد العزيز بن حمزة المطاعي عنه، ومنها عن الوالد عن الشيخ عبد الغني الدهلوي المدني عن عابد السندي عن صالح الفلاني عن المطاعي المذكور. وأتصل به عالياً في الصحيح عن شيخ الجماعة بمراكش أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السباعي عن أبي العباس أحمد ابن محمد المرنيسي عن القاضي أحمد بن التاودي عن الحافظ الغربي رحمهم الله. ولا أعلى في أسانيد المغاربة من هذا السياق ولا أنقى، وهو متصل بالسماع لكله.
أحمد بن عزيز الهلالي: (انظر حرف الهاء)(1) .
أحمد بن عليّ ابن حجر: هو الحافظ (انظر حرف الحاء)(2) .
أحمد بن حجر الهيثمي: (انظر حرف الحاء أيضاً)(3) .
1.
- أحمد بن علوي (4) : جمل الليل باعلوي الحسيني المدني محدثها وبركتها، حلاه الوجيه الكزبري في ثبته ب " السيد الشريف والسند الغطريف صحيح النسب وكريم الحسب مسند المدينة المنورة ومحدث تلك البقاع المطهرة
(1) رقم: 617.
(2)
رقم: 136.
(3)
رقم: 137.
(4)
أحمد بن علوي له ترجمة في حلية البشر 1: 284.
السيد شهاب الدين أحمد بن علوي باحسن الشهير بجمل الليل " وأرخ وفاته سنة 1216، وممن أخذ عنه المترجم من المغاربة ابن عبد السلام الناصري وله ثبت نرويه من طريق الوجيه الكزبري عنه، ومن طريق السيد عيدروس ابن محمد بن عمر الحبشي عن أبيه عنه، والمترجم هو صاحب ذخيرة الكيس فيما سأل عنه عمر باجبير ومحمد باقيس.
11 -
أحمد بن سيدي عمار بن عبد الرحمن بن عمار (1) : الجزائري علامة الجزائر ومحدثها ومسندها وصاحب الرحلة الحجازية التي طبع أولها بالجزائر، وغيرها من التآليف الجليلة، ومن أهمها كتاب لواء النصر في علماء العصر على نهج كتاب " قلائد العقيان " ترجم فيه لأهل مائتي سنة تقريباً. رحل إلى الحجاز عام 1172، يروي عامة عن أبي حفص عمر بن عقيل الباعلوي وأبي الحسن السندي والشمس محمد بن الطيب الشركي المدني وحسن بن محمد سعيد بن إبراهيم الكوراني والشمس الحفني والسيد جعفر البرزنجي وعطاء الأزهري وأبي الحسن الصعيدي والشيخ خليل بن محمد التوني بأسانيدهم وغيرهم. ويروي المترجم طريق القوم عن المعمر الصالح السيد عبد الوهاب العفيكي بمصر، وأخذ الطريقة الشاذلية وأحزابها عن أبي عبد الله محمد المنور التلمساني عن أبي عبد الله محمد بن أبي زيان القندوسي عن مبارك ابن عزي عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن ناصر الدرعي بسنده. ويروي صحيح البخاري عن خاله شقيق أمه محمد بن السيد الشهير بسيدي هدي المالكي وأبي عبد الله محمد بن الهادي كلاهما عن والد المترجم سيدي عمار بن عبد الرحمن ابن عمار عن أبي عبد الله محمد المقري التلمساني عن عمه أبي عثمان سعيد المقري والأجهوري بأسانيدهما. له ثبت يسمى منتخب الأسانيد في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد وهو من جمع تلميذه الشيخ إبراهيم السيالة
(1) انظر الزركلي 1: 178 (عن فهرس الفهارس وحده) .
التونسي، عندي نسخة منه عليها خط المترجم مجيزاً بها لإبراهيم السيالة المذكور بتاريخ سنة 1204، وفي " عمدة الإثبات ": لا أستحضر وفاته لكن كان مجاوراً بمكة سنة 1172، اه. فيتبين مما ذكرته أنه عاش إلى سنة 1204. وعلى أسانيد ابن عمار المذكور المدار عند الجزائريين، وأتصل به من طريقهم ومن طريق المكيين، فعن مفتي الجزائر المعمر الناسك أبي العباس أحمد بن محمد بوكندورة عن محدث الجزائر ومسندها المفتي أبي الحسن عليّ بن عبد الرحمن بن الحفاف عن أبيه عن جده عنه وعن شيخنا حسين بن محمد الحبشي الباعلوي المكي عن أبيه عن عمر بن عبد الرسول المكي والسيد يس المرغني كلاهما عنه عالياً.
أحمد بن عبيد العطار: (انظر حرف العين)(1) .
12 -
أحمد بن حسون الوزاني: له فهرسة، ومن الناس من سماها تاريخاً، ترجم فيها لمشيخته من أهل فاس كأبي عبد الله المجاوي الجليلي التلمساني والشيخ الطالب ابن الحاج وغيرهم، كانت عند أبي عيسى محمد المهدي الوزاني بخط مؤلفها بلديه وكان يضن بها فلذلك لم أقف عليها ولا أستحضر الآن لي بصاحبها اتصالاً.
13 -
أحمد بن محمد بن الطاهر الأزدي (2) : المراكشي دفين المدينة المنورة المتوفى بها سنة 1287، العلامة المشارك الناسك الرحلة المسند الراوية، قرأ بفاس وجلس به مدة مديدة، ثم رجع إلى بلده مراكش ثم هاجر إلى الحجاز، يروي عامة عن بدر الدين بن الشاذلي الحمومي (3) وأحمد بن
(1) رقم: 464.
(2)
أعلام بمن حل مراكش 2: 220 والزركلي 1: 234.
(3)
كانت وفاة الحمومي سنة 1265.
بونافع (1) ومحمد بن عبد الرحمن الحجرتي (2) وعبد القادر بن أحمد الكوهن (3) والعباس بن محمد بن كيران (4) وعبد الواحد بن أحمد بن التاودي ابن سودة (5) ومحمد بن حمدون ابن الحاج وأحمد المرنيسي (6) ومحمد العربي بن الهاشمي الزرهوني ومحمد بن سعد التلمساني (7) والعربي بن محمد الدمنتي ومحمد بن العربي قصارة ومحمد العربي بن عاشور الأندلسي وراوية المغرب الأوسط بن عبد الله سقط المشرفي المعسكري وغيرهم من المغاربة وفتح الله السمديسي المصري والبرهان السقا ومصطفى البولاقي (8) وحسن القويسني (9) وفتوح البجيرمي الشافعي وأبي الفوز أحمد المرزوقي المكي المالكي وأخيه المفتي أبي عبد الله محمد المرزوقي وغيرهم.
له مجموعة نفيسة في أسانيده وإجازات مشايخه هؤلاء بخطوطهم، وقفتعليها بالمدينة المنورة من أحباس شيخنا أبي الحسن ابن ظاهر. نروي مجموع إجازاته وما له من المرويات عن أبي الحسن عليّ بن ظاهر الوتري المدني عنه رحمه الله، وأروي دلائل الخيرات عن المعمر الصالح أبي عبد الله محمد بن رشيد الإمغاري المدني بها عنه بأسانيده، وهي واسعة. ومن اللطائف التي تتعلق بالمترجم أنه كان يقرأ صحيح البخاري فسعى به ساع إلى الأمير وعظم له القضية، فوجد في نفسه ما يجده الملوك لمثلها، فرأى السلطان المذكور المصطفى عليه السلام في منامه وهو يقول له: إن الرجل عظم حديثي فإن آذيته انتقمت له، فقام السلطان مفجوعاً لها، وأرسل للشيخ مستعطفاً له شاكراً له أدبه مع السنة.
(1) انظر مايلي رقم: 14.
(2)
توفي الحجرتي سنة 1275.
(3)
توفي الكوهن سنة1254 (وستأتي ترجمته رقم: 282) .
(4)
توفي ابن كيران سنة 1271.
(5)
توفي ابن سودة سنة 1253 (ترجمته رقم: 98) .
(6)
توفي المرنيسي سنة 1277 (انظر الأنفاس 1: 259) .
(7)
توفي ابن سعد 1264.
(8)
هو مصطفى بن رمضان البولاقي (1263) .
(9)
توفي القويسني سنة 1254.
14 -
أحمد بو نافع (1) : هو أحمد بن محمد بن عبد القادر بن أحمد بن عليّ بن صالح بن أحمد البدوي بن نافع المعروف ببو نافع الفاسي، من أهل فاس الجديد وبه دفن، العلامة المشارك المحقق التحرير الناظم النسابة أحد أعلام فاس في القرن الماضي، قال في " سلوة الأنفاس " (2) : كان حافظاً ضابطاً نزيهاً مشاركاً. قال: ويذكر أنه كان يقول: عندي أربعة وعشرون علماً لم يسألني عنها أحد، ثم حكى مايدل على اعتراف أعلام فاس له بالعلم والتحصيل. توفي بغريفة القرويين فجأة بعد زوال يوم الخميس 24 ذي القعدة سنة 1260، كما وجدته بخط تلميذه ابن رحمون. أخذ عن المغاربة والمشارقة ومن أكبرهم الشيخ التاودي ابن سودة وولده القاضي أحمد بن التاودي وكتبا له إجازة وفيها أنشدا للشيخ القصار.
أجزت لكم باللفظ عني وبالخط
…
على شرط أن ترووه بالضبط والنقط وأنشدا له فيها أيضاً:
أجزته ابن فارس قد نقله
…
وإنما المعروف قد أجزت له وله فهرسة كبرى سمعت أنها في مجلد، وقد وصفها في " سلوة الأنفاس " بقوله: ضمنها شيوخه الذين أخذ عنهم وانتفع بهم مع إجازاتهم له. نرويها وكل ما له عن أبي الحسن بن ظاهر عن أحمد بن الطاهر المراكشي عنه. وقفت على إجازته له العامة بخطه في مجموعة إجازاته بالمدينة، كما وقفت على إجازته العامة لأبي محمد التهامي ابن رحمون الفاسي، ووجدت بخط شيخنا أحمد بن الطالب بن سودة روايته للصحيح عن المترجم عن الشيخ التاودي بسنده، ولا أدري على أي صفة رواه عنه، فإذا رويناه من طريقه عنه فهو عال.
(1) له ترجمة في شجرة النور: 398 والزركلي 1: 233.
(2)
سلوة الأنفاس 3: 236.
15 -
أحمد بن سليمان الأروادي الطرابلسي (1) : مسند طرابلس الشام في أواخر القرن المنصرم وشيخ الطريقة النقشبندية بها، وهو من أكبر خلفاء مولانا خالد النقشبندي دفين دمشق، يروي عن ابن عابدين والوجيه الكزبري والبرهان الباجوري والبولاقي وحسين الدجاني وأحمد التميمي وتلك الطبقة، وله التصانيف التي تجاوزت المائة، كتاريخ كبير وألفية في علوم الأدب والتبر المسبوك في نهاية السلوك، ورسالة في الطريقة الحاتمية، وله ثبت أرويه وكل ما له عن الشيخ أبي النصر الخطيب الدمشقي ومحمد سليم المسوتي الدمشقي كلاهما عنه عالياً، وأروي عن محمد بن عبد الرحيم النشابي الطندتائي ومحمد ابن سالم طموم المنوفي عن أحمد بن مصطفى الكمشخانوي نزيل الآستانة عن الأروادي المذكور فإنه شيخه رواية وطريقة، وقد أجاز الأروادي المذكور لأهل عصره عامة وذلك 9 صفر سنة 1272 وكانت وفاته في طرابلس الشام في حدود سنة 75 بعد المائتين وألف.
16 -
أحمد بن إبراهيم بن عيسى: الشركي السديري النجدي العالم السلفي المسند، وهو شارح نونية ابن القيم فيما سمعت، يروي عن شيوخنا حسب الله المكي والقاضي حسين بن محسن السبعي الأنصاري وغيرهم، وعن عبد اللطيف بن عبد الرحمن النجدي الراوي عن أبيه وعبد الله بن محمد بن عبد الوهاب النجدي وأحمد رشيد الحنبلي وعبد الرحمن بن عبد الله عامة، ويروي شيخه عبد اللطيف المذكور الصحيح عن محمد بن محمود الجزائري سنة 1247 بالاسكندرية، كما يروي أحمد بن إبراهيم المذكور أيضاً عن عبد الرحمن بن حسن النجدي عن عبد الرحمن بن حسن الجبرتي صاحب عجائب الآثار بأسانيده، وعن حسن القويسني وعبد الله سويدان وإبراهيم الباجوري وغيرهم، وتدبج المترجم مع نعمان بن مفتي بغداد محمود الآلوسي
(1) ترجم له الزركلي 1: 130 (نقلاً عن فهرس الفهارس وحده) وهو مما يستدرك على " حلية البشر ".
الحنفي لما حج الآلوسي المذكور سنة 1295 ويروي أيضاً عن عبد الله بن إدريس السنوسي الفاسي نزيل طنجة الآن. له ثبت أرويه عن الشيخ محمد المكي بن عزوز عنه، وأرويه عن الشيخ أحمد أبي الخير العطار المكي عن نعمان الآلوسي عنه، ولا أتحقق وفاته.
أحمد أبو الخير: (انظر النفح المسكي من حرف النون)(1) .
17 -
أحمد الأمين بن عزوز: هو أحمد الأمين بن المدني بن المبروك ابن أحمد بن إبراهيم بن عزوز النفطي التونسي المدني، العالم الصالح المسند الجوال سليل المجد، روى عن شيوخنا المدنيين كالشيخ عبد الجليل برادة والشيخ حسب الله المكي وأبي الحسن عليّ بن ظاهر والشيخ عثمان الداغستاني وغيرهم، وعن شيوخنا التونسيين كالشيخ عمر بن الشيخ والشيخ الطيب النيفر والشيخ سالم بوحاجب وابن خاله الشيخ المكي بن عزوز وغيرهم، وزاد بالرواية عن الشيخ محمد بن القاسم الهاملي الجزائري وشيخ الإسلام بتونس الشيخ حميدة بن الخوجة والشيخ إبراهيم بن الحاج أحمد الشابيم والشيخ المكي ابن الصديق الحنفي والشيخ أحمد بوخريص والشيخ المختار بن الخليفة من ذرية سيدي عيسى بن عبد الرحمن والشيخ محمد النجار والشيخ محمد البشير التواتي. له مجموعة في إجازاته ممن ذكر وغيرهم، أوقفني عليها على ظهر البحر ومنها نقلت ما ذكر. أروي عن كل ماله، وقد أجزته أيضاً ورافقته في البحر حين ذهابي للحج عام1323، وحصل بيننا ود وارتباط، ولم يقدر لي الاجتماع به بعد، وهو حي الآن يسكن تونس ويتردد إلى الجزائر.
من اسمه إبراهيم
18 -
إبراهيم بن أبي بكر العلوي: هو أبو إسحاق إبراهيم بن عمر
(1) انظر رقم: 447.
ابن عليّ بن محمد بن أبي بكر العلوي نسبة إلى عليّ بن راشد بن بولان قبيلة مشهورة من قبائل عدي بن عدنان، محدث بلاد اليمن وبركتها الإمام العالم الكبير المحدث المسند، قال الشرجي في طبقات الخواص (1) : انتهت إليهمعرفة الحديث باليمن في زمانه، مع حبه الضبط لمواضع الاشكال، وما وجد بخطه مضبوطاً اعتمد عليه، وله تعاليق مفيدة على كتب الحديث وغيرها، وتولى تدريس الحديث بالمدرسة الصلاحية بزبيد إلى أن توفي752، أخذه بمكة عن الإمام رضي الدين الطبري وشيخ الإسلام هبة الله البارزي، وبالمدينة عن محمد بن أحمد بن خلف المصري الأنصاري وابن فرحون وغيرهم، وأجاز له جماعة منهم أبو حيان والحجار وابن تيمية والمزي والذهبي والبدر ابن جماعة وغيرهم، وناهيك بهؤلاء الأعلام حفاظ الإسلام، وأخذ بمدينة زبيد عن الحافظ المسند أحمد بن أبي الخير بن منصور الشماخي كثيراً، ولبس خرقة التصوف من جماعة من الكبار كطاووس الحرمين الحسن بن عليّ الواسطي ومحمد بن أحمد الأسدي اليمني، وله في لبس الخرقة طرق متنوعة ذكرها الشهاب أحمد الرداد في " كتاب الخرقة "، كما أفرد شيوخ المترجم وأسانيده بمدون حفيده الفقيه أبو القاسم، وهوفي قدر كراسة، وذكر منهم نحواً من سبعين شيخاً، وذكر ماأخذ عنهم من الكتب.
أروي ماله من مروي وغيره من طرق منها - وهو مسلسل باليمنيين الأهدليين - عن أبي الحسن عليّ بن محمد البطاح الأهدل الزبيدي عن عبد القادر ابن محمد بن عبد الرحمن الأهدل عن أبيه محمد عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه سليمان عن أحمد بن محمد شريف الأهدل عن يحيى بن عمر مقبول الأهدل عن أبي بكر بن عليّ البطاح الأهدل عن عمه يوسف بن محمد البطاح الأهدل عن محدث اليمن طاهر بن حسين الهدل عن حافظ اليمن عبد الرحمن بن عليّ
(1) طبقات الخواص: 11 - 12.
ابن الديبع الشيباني الزبيدي عن الحافظ أحمد بن أحمد بن زين الدين عبد اللطيف الشرجي الزبيدي صاحب " التجريد " و " طبقات الخواص " عن المعمر سليمان بن إبراهيم العلوي عن أبيه إبراهيم المذكور عامة، وهذا الإسناد إلى المترجم وهو عن الذهبي والمزي وابن تيمية والحجار وأبي حيان من أحسن ماتقلد به النحور، وذكر الشرجي في طبقاته المذكورة أيضاً أن مدار أسانيد أهل اليمن ترجع إلى إبراهيم المذكور، قلت: وهو كذلك فإن فهرسة السيد يحيى الأهدل مدار أسانيده فيها عليه، فيروي السيد يحيى كتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي بسنده المذكور إلى المترجم عن الحافظ أحمد بن أبي الخير الشماخي عن أبيه عن محمد بن أبي النظر عن الحميدي، ومختصر مسلم للمنذري بالسند إلى الشماخي عن أحمد بن هشام الأندلسي عن المنذري، ومصابيح البغوي به إلى الشماخي عن أبيه والرضى الطبري كلاهما عن محمد ابن إسماعيل الحضرمي عن ابن أبي الصيف اليمني عن أبي موسى محمد بن أبي بكر الأصبهاني عن البغوي، وكتاب الكوكب والنجم المستخرج من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لأبي العباس الأقليشي بالسند إلى الشماخي عن أبيه عن محمد بن مسدي عن محمد بن عليّ بن عبد الحق المغربي عن الأقليشي، وكتاب المستصفى من حديث المصطفى لمحمد بن سعيد بن معن القريضي بالسند إلى الشماخي عن إسماعيل بن محمد الحضرمي عن القاضي أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القريضي عن مؤلفه، وكتاب الشفا يرويه إبراهيم المترجم عن الحافظ الزبير بن سيد الكل المهلبي الأسواني عن أبي الحسن بن تامتيت عن تقي الدين يحيى بن محمد عرف بابن الصائغ عن عياض، وعمدة الحافظ عبد الغني المقدسي يرويها المترجم عن المزي عن ابن البخاري عن مؤلفها، وكتاب التبيان في آداب حملة القرآن للنووي بالسند إلى إبراهيم المذكور عن المزي عن النووي، وكتاب تقييد المهمل لأبي عليّ الغساني يرويه عن الشماخي عن أبيه عن أبي الحسن عليّ بن هبة الله عن السلفي عن محمد الباهلي عن الغساني، وعوارف السهروردي به إلى الشماخي عن مؤلفها، إلى غير ذلك.
19 -
أبو إسحاق ابن الحاج (1) : هو إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن موسى النمري من أهل غرناطة، يكنى أبا إسحاق ويعرف بابن الحاج، ولد بغرناطة سنة 713 وروى عن مشيخة بلده، وقيد واستكثر، وأخذ في رحلته للمشرق عن أناس شتى يعسر إحصاؤهم. له كتاب الأربعين حديثاً، البلدانية والمستدرك عليها من البلاد التي دخلها وروى فيها زيادة على الأربعين، والأربعون حديثاً التي رواها عن الأمراء والشيوخ الذين رووا عن الملوك والأمراء والشيوخ الذين رووا عن الملوك والخلفاء القريب عهدهم، ووصلها بخاتمة ذكر فيها فوائد مما رواه عن الملوك والأمراء وعن الشيوخ الذين رووا عن الملوك والأمراء، وكتاب اللباس والصحبة وهو الذي جمع فيه طرق المتصوفة المدعي انه لم يجمع مثله، ورحلته المسماة فيض العباب وإجالة قدح الآداب في الحركة إلى قسنطينة والزاب، وكتاب في التورية على حروف المعجم أكثره مروي بالأسانيد عن خلق كثير، وغيرذلك نتصل به من طريق أبي البركات ابن الحاج.
إبراهيم التنوخي: (انظر البرهان الشامي)(2) .
إبراهيم الحلبي: (انظر البرهان الحلبي في حرف الباء)(3) .
20 -
إبراهيم بن القاسم (4) بن المؤيد اليمني: أروي فهرسته عن القاضي حسين بن محسن الأنصاري الهندي عن محمد بن ناصر الحازمي عن محمد بن
(1) ترجمة ابن الحاج في الإحاطة 1: 342 والنفح 7: 108 وجذوة الاقتباس: 87 ومن مؤلفاته أيضاً المساهلة والمسامحة وإيقاظ الكرام بأخبار المنام وتنعيم الأشباح بمحادثة الأرواح، وكانت وفاته سنة 768 (1367م) .
(2)
رقم: 73.
(3)
رقم: 74.
(4)
هو مصنف طبقات الزيدية وذكر أيضاً فيه مشايخه وما سمعه منهم، وكانت وفاته حوالي 1143، انظر البدر الطالع 1: 22 - 23 والزركلي 1: 52.
عليّ الشوكاني عن عليّ بن إبراهيم بن عامر عن أحمد بن يوسف بن الحسين ابن الحسن بن القاسم عن إبراهيم بن القاسم المذكور.
إبراهيم بن هلال: (انظر حرف الهاء)(1) .
21 -
إبراهيم اللقاني (2) : هو إبراهيم بن الحسن بن عليّ اللقاني المالكي المصري المتوفى سنة 1041 أبو إسحاق، عالم مصر وإمامها أحد الأعلام المشار لهم بسعة الاطلاع في علم الحديث والتبحر في بقية العلوم ومن مؤلفاته: قضاء الوطر في توضيح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر، وإجمال الرسائل (3) وبهجة المحافل في التعريف برواة الشمائل، هو عندي، وجمع جزءاً في مشيخته سماه: نشر (4) المآثر فيمن أدرك من أهل القرن العاشر، ذكر فيه كثيراً من مشايخه كالشيخ شمس الدين البكري والشمس الرملي والعبادي وعلي بن غانم المقدسي وعمر بن نجيح (5) وعبد الكريم البرموني وغيرهم. وذكر أنه لم يكثر عن أحد منهم مثل ماأكثر عن أبي النجا سالم السنهوري، ويليه الشمس محمد البهنسي لأنه كان يختم في كل ثلاث سنين كتاباً من أمهات الحديث في رجب وشعبان ورمضان ليلاً ونهاراً، ويليه الشيخ يحيى القرافي أمام الناس في الحديث تحريراً واتقاناً، وللقاني المذكور في الباب أيضاً تحفة ذرية عليّ لبهلول (انظر حرف التاء)(6) .
أروي كتبه هذه وغيرها مما له من طريق أبي سالم العياشي عن أبي الحسن عليّ الشبراملسي وعبد الجواد الطريفي كلاهما عنه.
(1) رقم: 622.
(2)
ترجمة اللقاني في خلاصة الاثر 1: 6 وهو عنده إبراهيم بن إبراهيم ابن حسن.
(3)
خلاصة الأثر: الوسائل
(4)
خلاصة الأثر: نثر
(5)
خلاصة الأثر: نجيم
(6)
انظر رقم: 9 في ما يلي.
تنبيه: لام اللقاني بالفتح والتشديد، هذا هو المعروف، ولما ضبطه صاحب " اليانع الجني " بضم اللام كتب عليه مجيزنا مسند الجزائر أبو الحسن عليّ بن موسى: فيه نظر، فقد أثبت فتحها صاحب خلاصة الأثر (1) . وقد اعتذر المؤلف محسن الترهتي، آخر ثبته " اليانع الجني " هذا بأن الأسانيد والأنساب التقطها من نسخ لم يحسن قراءتها، اه. من خطه.
تنبيه آخر: أجاز البرهان اللقاني لجميع أهل قطر المغرب، وروى عنه بها ابن سليمان الرداني (انظر الصلة والامداد)(2) .
22 -
إبراهيم جعمان (3) : هو إبراهيم بن عبد الرحمن جعمان الزبيدي اليمني العلامة المحدث المسند سليل الأعلام، يروي الصحيح مسلسلاً عن آبائه اليمنيين، له فهرسة نسبها له البرهان الدرعي في ثبته، نرويها بالسند إلى الشهاب أحمد العطار الدمشقي عن محمد بن الطيب الشرقي عن المسند المعمر إبراهيم بن عليّ الدرعي عن إبراهيم جعمان مكاتبة من اليمن.
إبراهيم الدرعي: (انظر الشموس الشارقة من حرف الشين)(4) .
23 -
إبراهيم بن حسن السقا الأزهري المصري (5) : أحد أعلام مصر ومسنديها، يروي عن الأمير الصغير وثعيلب الضرير، وهو أعلى شيوخه
(1) قال المحيي: اللقاني بفتح اللام ثم قاف وألف ونون: نسبته إلى لقانة قرية من قرى مصر.
(2)
انظر ترجمة الرداني رقم: 214.
(3)
ترجم المحبي في خلاصة الاثر (1: 21) لمن اسمه إبراهيم بن عبد الله بن جعمان - بفتح الجيم - وهو يمني زبيدي وتوفي في بيت الفقيه سنة 1083، وانظر الزركلي 1:43.
(4)
انظر ترجمة الرداني رقم: 214.
(5)
ترجمة إبراهيم السقا في حلية البشر 1: 30 وكانت وفاته سنة 1298.
إسناداً، ومحمد بن محمود الجزائري ومحمد صالح الرضوي البخاري وإبراهيم الرياحي والشمس محمد الفضالي وأحمد الدمهوجي وحسن العطار وأحمد بن الطاهر المراكشي الأزدي وغيرهم مالهم.
أروي ما له عن الوالد وعبد الله الهاشمي ابن خضراء وأبي العلاء إدريس بن عبد الهادي وعبد الملك بن الكبير العلمي وعبد الله بن إدريس السنوسي وغيرهم من المغاربة، وابنه محمد الإمام، وسبطه حسن السقا الفرغلي، والشهاب الرفاعي والشيخ عبد الرحمن الشربيني والشيخ سليم البشري والشيخ حسن الطرابلسي والشيخ عبد البر بن أحمد منة الله وسعيد بن عليّ الموجي والشمس محمد بن محمد المرغني وغيرهم من المصريين، وأبي الحسن بن ظاهر والشيخ حسب الله وغيرهم من الحجازيين، ونصر الله الخطيب وخليل الهندي وعبد الله السكري ويوسف النبهاني وغيرهم من الشاميين، كلهم عنه.
24 -
أمين رضوان المدني: هو محمد أمين بن أحمد رضوان شيخ الدلائل بالروضة النبوية الفقيه الصالح المسند ولد بالمدينة سنة 1252. يروي عن الشيخ عبد الغني الدهلوي والشيخ عبد الحميد الشرواني الدغستاني والشيخ عثمان الخربوتي والشيخ سرور الزواوي الدمنهوري والشمس محمد بن أحمد أبو خضير الدمياطي المدني وعطية القماش الدمياطي وأحمد بن محمد المعافى الضحوي والشمس العزب الكبير المدني والشمس محمد الخاني الدمشقي وأحمد أبو الخير المكي وغيرهم عامة مالهم، وتدبج مع الأخير، وله ثبت مطبوع ضمنه روايته عن غالب المذكورين وختمه بأسانيد الكتب الستة من طريق الشيخ عبد الغني والحزب الأعظم ودلائل الخيرات ونحوه، وله إجازة أخرى مطبوعة تضمنت سنده في الدلائل. أروي ماله عنه مكاتبة ثم مشافهة بالمدينة المنورة، وأخذ عني أيضاً ولا أستحضر وفاته.
25 -
أيوب (1) بن عبد الله الفهري: هو الإمام أبو الصبر أيوب بن عبد الله الفهري الشيخ الجليل، له برنامج نفيس أرويه من طريق ابن حوط الله.
26 -
أيوب الخلوتي (2) : هو أيوب بن أحمد بن أيوب الأستاذ الكبير الحنفي الخلوتي، أصل آبائه من البقاع، ونشأ هو بصالحية دمشق. أخذ الحديث عن المحدث المعمر إبراهيم بن الأحدب الراوي عن ابن حجر الهيثمي والشيخ رضي الدين الغزي والشمس محمد بن طولون المحدث الدمشقي وغيرهم. وكانت ولادته سنة 994 ووفاته سنة 1071، قال المحبي في ترجمته: جمع جزءاً لمشايخه في الحديث، وأجمع كل من عاصره على أنه لم ير أحد مثله، جمع بين علم الشريعة والحقيقة. اه. نروي فهرسته بالسند الآتي إلى الشهاب أحمد بن عبيد العطار عن الشهاب أحمد بن عليّ المنيني عن أبي المواهب الحنبلي عنه.
ح: وعن شيخنا السكري عن سعيد الحلبي عن محمد شاكر العقاد عن الوجيه عبد الرحمن الكزبري الكبير عن أبي المواهب الحنبلي عنه، وهذه الأسانيد مسلسلة بالدمشقيين، ونروي ماله أيضاً من طريق أبي سالم العياشي والعجيمي كلاهما عن الشيخ صالح محمد من ذرية الشيخ عدي بن مسافر الشامي، وهو عن المترجم عامة ماله.
27 -
الأمير (3) : هو شيخ الشيوخ علامة الديار المصرية أبو عبد الله محمد ابن محمد بن أحمد بن عبد القادر الأمير، المالكي المغربي الأصل المصري الدار
(1) في الأصل: أبو أيوب.
(2)
خلاصة الاثر 1: 428.
(3)
حلية البشر: 1266 والجبرتي 4: 284 والفكر السامي 4: 130 وبروكلمان، التكملة 2: 738 والزركلي 7: 298 وشجرة النور: 362.
الأزهري، المتوفى عاشر ذي القعدة سنة 1232 والمولود سنة 1154 كما تلقاه عنه نفسه الجبرتي وذكره في تاريخه، فما في " تذكرة المحسنين " من أنه مات سنة 1228 عن مائة وثلاثين سنة وكذا مافي فهرسة أبي حامد الدمنتي انه مات سنة 38 غلط أيضاً على هذا الشيخ. وثبته مدار رواية المصريين ومعظم الحجازيين والمغاربة، وفهرسه هذا في نحو أربع كراريس مفيد جامع للمصنفات الحديثية والكتب، رتبها على الفنون والمسلسلات والطرق. قال عنه وعن ثبت رفيقه الشرقاوي النور حسن العطار شيخ الجامع الأزهر في إجازته للدمنتي: ومن أجل ثبت عليه الآن الاعتماد في طريق الإسناد ثبت شيخنا الأمير والشرقاوي، وغالب بقية الأشياخ المصريين عنهما آخذ وراوي، وثبتهما مشهور، وأمرهما في الفضل غير منكور، فهذان الثبتان من غرر مروياتي، وأفضل مااكتسبته في حياتي. اه.
والذين أجازوا لصاحبه عامة أبو الحسن الصعيدي وشيخه محمد البليدي، وهو أعلى شيوخه إسناداً، والتاودي ابن سودة وعلي بن العربي السقاط وحسن الجبرتي ومحمد الحفني والجوهري والملوي وعطية الأجهوري وعبد الرحمن العيدروس وابن عبد السلام الناصري الدرعي وغيرهم، وأظن أنه عاش بعد تصنيفه وابتداء الاجازة به نحو الخمسين سنة، وهو من أحسن الأثبات وأجمعها وأخصرها. وقد أنشدني صهرنا الفقيه الناسك أبو العلاء إدريس بن محمد بن طلحة لنفسه في حق المترجم ومصنفاته الكثيرة:
كلام الأمير أمير الكلام
…
فلا حشو فيه ولا ما يلام
إذا رمت تحقيق مسألة
…
فلازم تآليفه والسلام نتصل به من طريق الشاميين والمصريين والمغاربة والحجازيين، وقد جمع بعض تلاميذه أسماء مؤلفاته في جزء لطيف سماه إرشاد آمل العرفان لأسماء
مؤلفات الأمير الحسان، وغيرهم. ولنصدر هنا بذكر أعلى ما حصل لنا من الاتصالات به، وذلك، أننا نتصل به في جميع ما يصح له أن يرويه بواسطتين من طريق اثني عشر رجلاً من تلاميذه الذين تأخرت وفاتهم إجازة معين لمعين في معين:
الأول: الشمس محمد التميمي التونسي ثم المصري أجازنا عنه شيخنا عبد الله السكري الدمشقي ومحمد أمين البيطار، وهو عن الأمير الكبير.
الثاني: محدث الشام الوجيه عبد الرحمن الكزبري الدمشقي، أجازنا عنه السكري ومحمد سعيد الحبال وهو عن الأمير مكاتبة من مصر لدمشق.
الثالث: مقريء درس الشيخ الأمير الكبير وهو المعمر الشمس محمد الصفتي المالكي الأزهري، أجازني عنه الشيخ سليم البشري شيخ المالكية بالأزهر وهو عن الأمير.
الرابع: الشيخ محمد الكتبي الكبير الحنفي المكي شيخ الإسلام بمكة، أجازني عنه نصر الله الخطيب الدمشقي والشيخ الطيب النيفر والشيخ حسين منقارة الطرابلسي ثلاثتهم عنه وهوعن الشيخ الأمير.
الخامس: الشهاب أحمد منة الله المالكي الأزهري، أجازني عنه ولده الشيخ عبد البر والشهاب أحمد الرفاعي الفيومي والشيخ عبد الجليل برادة المدني والنور عليّ بن ظاهر الوتري المدني والشيخ الطيب النيفر التونسي، وهو عن الأمير كما صرح بإجازته له العامة فيما كتبه لشيخنا ابن ظاهر.
السادس: الشيخ مصطفى المبلط المصري أجازني عنه شيخنا حسين الطرابلسي والشيخ عبد الله بن محمد البنا الاسكندري ومحمد بن سليمان المكي، وهو عن الأمير.
السابع: السيد محمد بن صالح البنا الأسكندري، أجازني عنه ولده البدر عبد الله، وهو عن الشيخ الأمير، وأوقفني شيخنا عبد الله المذكور على إجازة والده له العامة وعلى إجازة الأمير العامة لأبيه وأخذت صورتهما عن خطهما.
الثامن: الشيخ عبد الغني الدمياطي المكي، أجازني عنه الشمس محمد بن سليمان المكي وعبد الله السكري، وهو عن الأمير.
التاسع: الشمس محمد الخضري الدمياطي الكبير، أجازني عنه الشمس محمد الشريف الدمياطي وهو عن الأمير.
العاشر: الشيخ يوسف الصاوي الضرير المدني، أجازني عنه البدر السكري وعبد الجليل برادة المدني، وهو عن الأمير.
الحادي عشر: الشمس محمد بن صالح السباعي المصري، أجازني عنه الشهاب أحمد الجمل النهطيهي المصري، وهو عن الأمير.
الثاني عشر: النور عليّ بن عبد الحق القوصي المصري الأثري، وهو آخر من بقي على وجه الأرض من الآخذين عن الأمير، خلافاً لزعم أبي الحسن ابن ظاهر في حق شيخه أحمد منة الله أنه آخرهم، لأن منة الله مات سنة 1292، والقوصي هذا تأخر بعده إلى سنة 1294، وأجازني عنه شيخنا أبو اليسر المهنوي والأستاذ المقريء المعمر النور حسن العدوي الصعيدي، وهو عن الأمير.
فهذه اتصالات عالية بواسطتين إلى الأمير من طريق اثني عشر من تلاميذه لا أظنها اجتمعت لأحد في زماننا والحمد لله.
وقد جزم الشيخ أبو الحجاج يوسف النبهاني في كثير من تآليفه بأن الأمير أجاز لأهل عصره، وكنت قلدته في ذلك في بعض إجازاتي وإثباتي وكلامه يوهم وجود ذلك في إجازة الأمير لأبن عابدين، فطالعنا الإجازة المذكورة في آخر ثبته المطبوع، فوجدناها ليست صريحة في ذلك، فظننت
وجود نقص فيها، فلما دخلت في رحلتي للشام لبعلبك وقفت على عين الإجازة الأميرية عند ابن أخ ابن عابدين، وهو قاضيها إذ ذاك الشيخ أبو الخير ابن عابدين، فوجدت عبارتها هي المطبوعة حرفياً مع ثبت ابن عابدين المطبوع، والله أعلم.
وأروي الثبت المذكور أيضاً عن المعمر عن الشيخ خليل الخربطلي المدني الحنفي عن يوسف الغزي المدني عن مصطفى البولاقي المصري عن الأمير. وأرويه أيضاً عن الشيخ محمود بن أحمد البريني الإسكندري عن الشيخ محمد أبي سلامة الرأس عن عليّ سالم اللقاني عن الأمير الكبير.
ح: وعن البريني المذكور عن الشيخ خفاجي سيف الله عن الشيخ مصطفى عابدين والسيد الشيخ عبد الله الشريف كلاهما عن الشيخ حسن العطار شيخ الجامع الأزهر عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه أيضاً عن أبي الحسن عليّ بن أحمد بن موسى الجزائري مكاتبة منها عن محمد بن هني بن معروف المجاجي عن الأخوين المرزوقين محمد وأحمد المكيين كلاهما عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه أيضاً بأسانيدنا إلى الشهاب أحمد دحلان المكي عن عثمان الدمياطي عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه أيضاً عن أصحاب البرهان السقا المصري عن الأمير الصغير عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه أيضاً عن الشيخ فالح الظاهري والشهاب أحمد الحضراوي وعبد الرحيم النشابي الدمياطي وغيرهم عن الشيخ حسن العدوي المصري عن عليّ النجاري عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه أيضاً عن الوجيه الشربيني والشهاب أحمد الرفاعي والبشري
وحسين الطرابلسي ونصر الله الخطيب وغيرهم عن البرهان الباجوري عن الفضالي عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه أيضاً عن الشيخ عبد الحكيم الأفغاني والنبهاني وغيرهما عن محمد بن محمد بن عبد الله الخاني عن عثمان الدمياطي عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه أيضاً عن الشيخ الطيب النيفر وأبي النجاة سالم بو حاجب كلاهما عن البرهان الرياحي عن الأمير الصغير عن أبيه الأمير الكبير.
ح: وعن الشيخ عبد الرزاق البيطار وأبي الخير ابن عابدين كلاهما عن الشيخ يوسف بدر الدين المغربي عن الأمير الصغير. وعبد الرحمن الكزبري والقويسني وحسن العطار وابن عابدين كلهم عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه أيضاً عن الشيخ الطيب النيفر التونسي عن الشيخ محمد كمون شيخ رواق المغاربة بالأزهر عن الأمير الصغير عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه عن الشيخ عاشور الخنكي القسمطيني عن الشيخ محمد المدني ابن عزوز عن الأخوين محمد وأحمد المرزوقين كلاهما عن الأمير الكبير، وأخذه ابن عزوز المذكور عن السنوسي المكي والباجوري، وهما عن الأمير الصغير، والقويسني والفضالي كلهم عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه عن الشيخ عبد الفتاح الزعبي الطرابلسي عن إبراهيم العكاوي الطرابلسي عن الباجوري عن الأمير الصغير والفضالي، كلاهما عن الأمير الكبير. ح: وعن أبي الحسن ابن ظاهر والسيد محمد أمين رضوان كلاهما عن محمد أبي خضير الدمياطي عن أحمد بشارة الدمياطي الشافعي عن الأمير الكبير.
ح: وعن الشيخ بسيوني عسل القرنشاوي المصري عن هاشم التحريري عن إبراهيم بن محمد الجارح والرشيدي الشافعي عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه أيضاً عن الشمس محمد بن محمد المرغني المصري عن محمد ابن سلطان الصعيدي عن عثمان الأسنوي عن الأمير الصغير عن أبيه، ويرويه المرغني أيضاً عنعلي الرهبيني دفين اسطنبول عن مشايخه الباجوري ومصطفى الذهبي ومصطفى المبلط عن الأمير الصغير عن أبيه الأمير الكبير.
ح: وأرويه عن أبي عليّ الحسن بن عبد الرحمن الشدادي عن بن عبد الله سقط المشرفي عن الشهابين أحمد الصاوي وأحمد الدواخلي الشافعي المصري كلاهما عن الأمير الكبير.
ح: وأرويه عن الشهاب أحمد بن الطالب بن سودة عن مصطفى بن الكبابطي عن عليّ بن الأمين الجزائري عن الأمير الكبير.
فهذه اتصالاتنا به من طريق 28 من كبار أصحاب الأمير الكبير، وقل أن يجمع ذلك في ديوان، والحمد للمنان. ولنا به اتصال غريب أيضاً في صحيح البخاري وذلك عن مجيزنا مكاتبة العلامة أبي محمد عبد المعطي بن أحمد السباعي عن شيخه أبي محمد سعيد بن أحمد الكثيري السوسي الهشتوكي سماعاً وإجازة عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن يبورك الاسغركيسي الشتوكي إجازة عامة منه له عام 1254، عن أبي محمد عبد الله بن محمد الخياط الرداني عن الشيخ الأمير بأسانيده في الصحيح المذكورة في ثبته وغيره.
28 -
الألوسي (1) : هو مفتي بغداد، خاتمة المحققين من أعلام المشرق الشهاب محمود بن عبد الله الألوسي البغدادي صاحب التفسير المعجب المسمى روح المعاني، له رسالة ألفها في بيان حاله ومذهبه وكيفية اشتغاله وإجازته في العلوم العقلية والنقلية وتراجم من أخذ عنهم العلم. وهو ممن
(1) ترجمة الآلوسي في حلية البشر. 1450 وأعلام العراق: 21 والمسك الاذفر: 5 والزركلي 8: 53.
خدم العلم في القرن المنصرم خدمة تذكر ولا تكفر، له من الرحلات: نشوة الشمول في السفر إلى استامبول، وكتاب نزهة الألباب في الذهاب والإقامة والإياب، تعرض فيها لذكر أشياخه وما قرأه عليهم وأخذ منهم، وله أيضاً غرائب الاغتراب ونزهة الألباب (1) وله نشوة المدام في العود إلى دار السلام (2) . في هذه الرحال الثلاثة تفصيل رحلته إلى الآستانة ومن لقي في ذهابه وإيابه من رجال العلم والأدب، لا سيما شيخ الإسلام عارف حكمت بك وما جرى بينهما من المباحثة. وله مجلد نفيس في ترجمة شيخ الإسلام بالمملكة العثمانية عارف حكمت بك المذكور، وقفت عليه بمكتبته بالمدينة المنورة، وترجمته واسعة أفردها بالتأليف تلميذه عبد الفتاح الشواف في جزءين كبيرين سماه: حديقة الورود في ترجمة أبي الثناء محمود، وتوفي سنة 1270 ذكر الألوسي عن نفسه انه يروي نحو سبعين ثبتاً ولكن لم نتصل بتفاصيل أسمائها ولا كيفية اتصاله بها.
روى عن عبد الرحمن الكزبري وعبد اللطيف بن حمزة فتح الله البيروتي والشمس محمد أمين بن عابدين مكاتبة، واجتمع في استامبول بشيخ الإسلام عارف الله بن حكمة الله، وأجاز كل منهما صاحبه، والشمس محمد التميمي الحنفي، وأخذ في العراق عن علاء الدين عليّ الموصلي وعلي بن محمد سعيد السويدي وعبد العزيز بن محمد الشواف والمعمر يحيى المزوري العماري ووالده وغيرهم. وأخذ عنه هو كثيرون. ونتصل بمروياته ومؤلفاته من طرق منها عن إبراهيم بن سليمان الحنفي المكي عن محمد بن حميد الشرقي مفتي الحنابلةبمكة المكرمة عنه، ومنها عن الشيخ أحمد أبي الخير المكي عن نعمان الألوسي عن أبيه، ومنها بأسانيدنا إلى عارف الله ابن حكمة الله عنه على طريق التدبيج.
(1) تحدث فيه عن رحلته إلى استانبول (ط بغداد 1317) وله أيضاً في رحلته إلى استانبول: نشوة الشمول.
(2)
طبع ببغداد سنة1291، 1293.
وقد روينا عن أصحاب مشايخ الألوسي الشاميين وهم: الكزبري والبيروتي، والاسلامبوليين عالياً كشيخ الإسلام والتميمي، فساوينا الآخذين عن المترجم والحمد لله.
29 -
الأعلم (1) : هو الأستاذ أبو الحجاج يوسف بن سليمان بن عيسى النحوي المعروف بالأعلم، أروي فهرسته بالسند السابق إلى ابن أبي الأحوص عن أبي الحسن بن نجمة عن أبي الحجاج ابن فندلة عنه وعن أبي القاسم بن فرقد عن الخطيب أبي الحسن بن سلمة عن أبيه عنه، وبالسند السابق إلى أبي بكر ابن خير عن الوزير أبي بكر محمد بن عبد الغني بن عمر بن فندلة، وعن الوزير أبي الوليد إسماعيل بن عيسى بن حجاج اللخمي، وعن الخطيب أبي بكر محمد ابن إبراهيم بن غالب القرشي العامري. كلهم عنه.
الأهدل: عبد الرحمن بن سليمان (انظر النفس اليماني)(2) .
الأهدل: هو سليمان بن يحيى (انظر وشي حبر السمر من حرف الواو)(3) .
الأهدل: هو يوسف البطاح (انظر يوسف من حرف الياء)(4) .
الأهدل: يحيى بن عمر الأهدل (انظر من اسمه يحيى)(5) .
الأهدل: أبو بكر بن أبي القاسم (انظر الكنى من حرف الألف)(6) .
(1) ترجمة الاعلم الشنتمري في وفيات الاعيان 7: 81 وفي الحاشية ذكر لمصادر أخرى، وكانت وفاة الاعلم سنة 476هـ.
(2)
رقم: 448.
(3)
رقم: 556
(4)
رقم: 649
(5)
رقم: 641
(6)
رقم: 35
30 -
ابن الأبار البلنسي (1) : هو الإمام الحافظ الحجة الكاتب الأبرع أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي الأندلسي البلنسي ثم التونسي، ولد سنة 595 وعني بالحديث وجال في الأندلس وكتب العالي والنازل، وكان بصيرا ًبالرجال عالماً بالتاريخ إماماً في العربية إخبارياً فصيحا. له تكملة الصلةً (2) وغيرها في ثلاثة أسفار، ندبه إلى وضعه أبو الربيع ابن سالم الكلاعي وقد صحبه بضعاً وعشرين سنة، ومعجم أصحاب ابن العربي المعافري، ومعجم أصحاب الصدفي (3) ، وخرج لنفسه معجماً مما روى من الآثار، وأربعين حديثاًمتنوعة بالأربعينيات وغير ذلك.
قال الغبريني في " عنوان الدراية "(4) : ولو لم يكن له إلا كتاب اللجين في مراثي الحسين (5) لكفاه في ارتفاع درجته وعلو منصبه وسمو رتبته فكيف لا وله تصانيف دونه. مات بتونس قتيلاً سنة 658 مأسوفاً عليه وأحرق. قال ابن خلدون: وسيقت مجلدات كتبه وأوراق سماعه ودواوينه فأحرقت معه. قلت: وهذه والله شنعة مافوقها شناعة، ورزية مابعدها رزية، إلا قتله ثم حرقه، وهو عندي عديل ابن الخطيب وابن خلدون في الإنشاء وملكة الشعر، ويفوقهما بصناعة الحديث ومعرفته معرفة تامة ليس للتونسيين من يشاركه أو يضارعه فيها، ولفرط اعتنائه وعظيم اهتباله بها قال فيه الغبريني في " عنوان الدراية ": لا يكاد كتاب من الكتب الموضوعة في الإسلام إلا وله
(1) ترجمة ابن الابار في الذيل والتكملة 6: 253 واختصار القدح: 191 (وعنه نفح الطيب 3: 303، 2: 589 ورحلة ابن رشيد وعنوان الدراية: 309 والمغرب 2: 309 والوافي 3: 344 والبدر السافر: 120 وعقود الجمان للزركشي 287 والشذرات 5: 275 وعبر الذهبي 5: 249 والفوات 2: 450.
(2)
طبع بمدريد واستدرك عليه ابن أبي شنب (الجزائر: 192) ثم طبع بمصر (1955) في جزءين دون أن يستوفى
(3)
طبع بمدريد: 1885.
(4)
عنوان الدراية: 312.
(5)
اسم الكتاب: معدن اللجين في مراثي الحسين.
فيه رواية إما بعموم أو بخصوص، اة. ووصفه الذهبي في " تذكرة الحفاظ " (1) بالعلامة البليغ المنشئ الحافظ المحدث وقال: ذكرته في الممتع. وقال عنه ابن خلدون في تاريخه بعد أن وصفه بالحافظ: كان علامة في الحديث ولسان العرب بليغاً في الترسيل والشعر.
أروي كل ما له من مؤلف ومروي من طريق السراج عن محمد بن أحمد المكناسي الحسني عن ابن رشيد الفهري عن أبي الحسن عليّ بن أبي القاسم التجيبي التونسي عنه.
ح: وبالسند الآتي إلى الوادياشي عن محمد بن حيات الأوسي الأندلسي نزيل تونس عنه.
31 -
ابن أبي (2) : أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن الربيع الأشعري القرطبي، روى وكتب إليه جماعة منهم عياض وابن رزق وابن غشليان وغيرهم، قال ابن الأبار: كان شيخاً جليلاً معتنياً بصناعة الحديث راوية [حدث] وأخذ عنه الناس، وله مشيخة في جزء مفيد، أرويه بالسند إلى ابن الأبار عن الكلاعي عنه. مات بقرب الجبوب صادراًعن مراكش سنة 585. قلت: الجبوب بين فاس ووادي مكنس بالقرب من الموضعالذي مات به أيضاً ابن العربي المعافري، رحمه الله.
32 -
ابن أبي الأحوص (3) : هو حسين بن عبد العزيز بن محمد بن أبي
(1) تذكرة الحفاظ: 1452
(2)
ترجمة عبد الرحمن بن أحمد القرطبي في التكملة رقم: 1619، ومولده في شوال سنة 519.
(3)
ترجمته في الإحاطة 1: 463 وله ترجمة في صلة الصلة والذيل والتكملة، وانظر المرقبة العليا: 127 (وفيه أن وفاته 699 وهو خطأ، محرف عن 679) وبغية الوعاة 1: 535، وفي مطبوعة الإحاطة وهم شديد إذ جعل تاريخ ولادته سنة 650.
الأحوص القرشي الفهري الغرناطي الموطن البلنسي الأصل الجياني المولد، كان من فقهاء المحدثين، اعتنى بالرواية فأخذ عن ابن بقي وأبي الربيع بن سالم وأبي القاسم ابن الطيلسان وأبي الحسن الغافقي. قال السيوطي في البغيسة: كان من أهل الضبط والإتقان في الرواية ومعرفة الأسانيد، نفاذاً ذاكراً للأدب والتواريخ، له المسلسلات وأربعون سمعها منه أبو حيان، اه. روى عن نحو الستين، وله برنامج في رواياته، قال في الإحاطة: وهو نبيل، مولده سنة ثلاث وستمائة، وتوفي بغرناطة سنة تسع وسبعين وستمائة، كذا قال ابن الزبير، وقال ابن عبد الملك سنة ثمانين، قال السيوطي: وفي كلام ابن الزبير تحامل كبير عليه، وكان في أيام قضائه لا يحكم برأي ابن القاسم بل بما يرى انه صواب.
أروي فهرسته بالسند السابق إلى أبي العباس المقري وأبي العباس ابن القاضي كلاهما عن محمد بن قاسم القصار عن الأستاذ أبي العباس التسولي عن الدقون عن المواق عن ابن سراج عن ابن لب عن أبي الحسن القيجاطي عنه.
ح: وبالسند إلى القصار أيضاً عن الغزي عن عبد الحق السنباطي عن ابن حجر عن حفيد أبي حيان عن جده عنه.
33 -
ابن الأحمر (1) : هو أبو الوليد إسماعيل بن الأمير أبي الحجاج يوسف ابن السلطان محمد الخزرجي المعروف بابن الأحمر الأنصار النصري المتوفى بفاس سنة سبع وثمانمائة المؤرخ الأديب العالم النسابة المتأصل في المملكة الأندلسية وهو صاحب كتاب نثير الجمان في شعر من نظمني وإياهم الزمان، ونثير أفراد الجمان في نظم فحول الزمان من أهل المائة الثامنة من فرسان الكتيبة
(1) انظر مقدمتي المحقق لكتابيه: نثير فوائد الجمان ونثير الجمان، وقد طبعا بتحقيق الدكتور رضوان الداية.
الكامنة، وجعله على فصلين: الأول في شعراء الأندلس والثاني في شعراء بر العدوة، وله أيضاً كتاب مشاهير بيوتات فاس (1) ، وهو الذي اختصره أبو زيد الفاسي في كتابه المطبوع، وله أيضاً تأنيس النفوس في إكمال نقط العروس لابن حزم، وله حديقة النسرين في أخبار بني مرين (2) ، وشرح على البردة، وكان ممن يعول عليه في التاريخ والأنساب ويلتفت إلى ماينقل ويفيد، أروي فهرسته بالسند إلى القصار عن التسولي عن ابن غازي عن أبي الحسن عليّ بن منون عن أبي زيد عبد الرحمن الجادري عن ابن الأحمر.
الكنى
34 -
أبو الأنوار ابن وفا (3) : هو محمد أبو الأنوار بن يوسف بن أبي التخصيص عبد الوهاب بن أبي الإسعاد يوسف الوفائي القرشي المغربي الأصل المصري الدار المالكي المذهب، شيخ السجادة الوفائية بمصر، المتوفى سنة 1228، روى عن الشهاب الملوي والجوهري عامة مالهما، وبخصوص الطريقة الشاذلية عن الثاني والتاودي ابن سودة إجازة بالأحزاب الشاذلية ودلائل الخيرات، وسمع منه حديث الأولية بقاعة أم الأفراح، والسيد عبد الوهاب العفيفي (4) لدلائل الخيرات وأبي الفوز إبراهيم الرئيس الزمزمي (5) المكي بمصر بالمسبعات. له معجم خرجه له الحافظ أبو الفيض مرتضى الزبيدي الحسيني، ناولنيه بالبيت الوفائي بمصر بقية هؤلاء القوم وشيخ سجادتهم بمصر السيد أحمد عبد الخالق الوفائي، ومنه نقلت ذكر ما اتصل بأبي الأنوار في طريقتهم عن السيد أحمد عبد الخالق المذكور عن أبيه أبي النصر أحمد بن
(1) طبع بالرباط سنة 1972 وفي مقدمة المحقق ان نسبة الكتاب كله لأبن الأحمر لا تصح لان فيه تواريخ متأخرة عن وفاته.
(2)
طبع باسم " روضة النسرين "، الرباط 1962.
(3)
ترجمته في حلية البشر 1: 97.
(4)
هو عبد الوهاب بن عبد السلام العفيفي المرزوقي.
(5)
حلبة: إبراهيم بن الرئيس محمد الزمزمي.
أبي الإقبال عن جده أبي التسهيل يوسف عن أخيه السيد أبي الأنوار المذكور.
ح: وأتصل به من طريق الوجيه الأهدل عن أبيه عن إبراهيم الزمزمي المذكور عن المترجم.
35 -
أبو بكر بن أبي القاسم الأهدل (1) : هو العلامة الكبير صاحب التآليف النافعة الواسعة في سائر العلوم يلقب سراج الإسلام في بلاد اليمن، أروي فهرسته المنتخبة من فهرسة شيخه المسند السيد الصديق بن محمد الخاص عن محمد بن سالم السري التريمي كتابة من مكة عن محمد بن ناصر الحازمي عن الوجيه الأهدل عن أبيه عن أحمد بن محمد مقبول الأهدل عن يحيى بن عمر عن أبي بكر بن عليّ البطاح الأهدل عن يوسف بن محمد البطاح عن أبي بكر جامع الفهرسة، وهو يروي فيها عن المعمر المسند أحمد بن عبد الرحمن الناشري عن ابن حجر الهيثمي ما له وعن شيخه الحافظ صديق بن محمد الخاص.
36 -
أبو بكر بن شهاب (2) : هو الإمام العلامة المؤرخ المسند المحقق الأصولي الفيلسوف النظار أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عيدروس بن عليّ بن محمد بن الشيخ شهاب الدين العلوي الحسيني،
(1) خلاصة الاثر 1: 64 وملحق البدر الطالع: 14 والزركلي 2: 44 وترجم لنفسه في نفحة المندل وذكر أنه ولد سنة 984 بقرية تعرف بالجلة، أخذ العلم عن علماء زبيد ومنهم الصديق بن محمد الخاص الحنفي، ومن مؤلفاته: نظم التحرير في الفقه والبيان والاعلام بمهمات أركان الإسلام والاحساب العلية في الأنساب الأهدلية، وكانت وفاته 1035.
(2)
اعلام الزركلي 2: 240 وأعيان الشيعة 6: 159 ومعجم المؤلفين 3: 63، 64 وحلية البشر 1: 122 وأعلام الشيعة 1: 25 وإيضاح المكنون 1: 397 وهدية العارفين 1: 241 وآداب شيخو 3: 101 وبروكلمان، التكملة 2:822.
ولد بالحصن قرية على نحو ميلين من تريم من أرض حضرموت باليمن سنة 1262 وبها نشأ، وأخذ عن مشيخة اليمن وحضرموت، ثم رحل إلى الحجاز والقسطنطينية العظمى وبلاد الهند، وبها ألقى عصا التسيار وبها توفي سنة 1342.
يروي عامة عن والده الراوي عن القاضي الشوكاني والوجيه الأهدل وعبد الله بن أحمد باسودان وغيرهم، ويروي المترجم أيضاً عامة عن محمد ابن عبد الله باسودان، ولعله أعلى شيوخه إسناداً، ومحمد بن إبراهيم بلفقيه ومحمد بن عليّ بن عبد الله السقاف وأحمد بن محمد المحضار وأحمد بن زين ابن سميط وعمر بن محمد بن سميط وعبد الرحمن بن عليّ السقاف وعمر بن حسن الحداد وابن عمه عليّ بن حسن الحداد وطاهر بن عمر بن أبي بكر الحداد صاحب قيدون ومحمد بن حسين العطاس وأخيه محسن بن حسين وأحمد بن عليّ الجنيد وعيدروس بن عمر الحبشي صاحب العقد والسيد فضل الله ابن علوي ابن سهل مولى الدويلة وأحمد بن محمد العيدروس الأعرج والشهاب أحمد دحلان المكي وأحمد بن سعد الدهان المكي ومحمد الهجرسي المصري وغيرهم، كل هؤلاء أجازوا له عامة مالهم، وأخذ الطريقة الرفاعية عن السيد أبي الهدى الرفاعي، وتدبج أخيراً مع صاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي.
للمترجم من التآليف رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي، وشرح جمع الجوامع المسمى الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع في جزئين، وحدائق ذريعة الناهض إلى تعلم أحكام الفرائض، وشرحها الفرات الفائض لعلي بن القاسم العباسي، وتأليف عجيب في سلاسل آل باعلوي وأسانيدهم على سياق قل من نسج على منواله بالجداول والدوائر، وكل هذه التآليف مطبوعة، أروي كل ما له من مؤلف ومروي ونظم عنه مكاتبة من الهند سنة 1325.
37 -
أبو جعفر ابن مضاء (1) : له برنامج في مشيخته.
38 -
أبو الحسن السندي (2) : هو نور الدين محمد بن عبد الهادي التتوي المدني، محدث المدينة المنورة وأحد من خدم السنة من المتأخرين خدمة لا يستهان بها، له حواش على الكتب الستة وعلى مسند أحمد والأذكار النووية وحواشيه على البخاري والنسائي وابن ماجة مطبوعة، وحاشية على مسند الإمام أحمد، عندي منها الربع الأول لا يستغني عنها مطالعه أو قارئه، وله حاشية على شرح النخبة. قال عنه الشيخ إسماعيل بن محمد سعيد سفر في إجازته للدمنتي: كان أحد الحفاظ المحققين والجهابذة المدققين، اه.
يروي عن السمس محمد بن عبد الرسول البرزنجي والبرهان الكوراني وعبد الله البصري وتلك الطبقة، وكانت وفاته سنة 1139 بالمدينة المنورة، وأتصل به بسند مسلسل بالسنديين عن الشيخ محمد سعيد زمان السندي عن عمه محمد حسين ابن مراد السندي عن أبي الحسن محمد بن صادق السندي عن الشيخ محمد حياة السندي (3) عنه.
39 -
أبو الحسن السندي الصغير: محدث المدينة المنورة آخر القرن الثاني
(1) يكنى بأبي جعفر وأبي العباس وأبي القاسم، وهو أحمد بن عبد الرحمن بن محمد، له ترجمة في التكملة: 79 والذيل والتكملة 1: 212 وبغية الملتمس: 193 وغاية النهاية 1: 66 وبغية الوعاة 1: 323 والديباج: 47 وجذوة الاقتباس 1: 141 والاعلام بمن حل مراكش 1: 233.
(2)
ترجمة أبي الحسن السندي في سلك الدرر 4: 66 ومعجم سركيس: 1056 والزركلي 7: 132 والتتوي نسبة إلى تتة، قرية من بلاد السند.
(3)
انظر ترجمته في سلك الدرر 4: 34 ورقم: 155 فيما يلي وتوفي سنة 1136.
عشر، وهو محمد بن صادق السندي، يروي عامة عن محمد حياة السندي والشمس بن عقيلة وسالم بن عبد الله البصري وعطاء المكي وغيرهم، ولد سنة 1125 بالسند، ومات بالمدينة سنة 1187، له فهرسة ذكرها في إجازته للورزازي الصغير، أرويها وكل ما له من طريق صاحب " حصر الشارد " عن عمه محمد حسين عنه، ومن طريق الورزازي المذكور والفلاني وشاكر العقاد والحافظ مرتضى أربعتهم عنه، قال الأخير في الألفية:
لازمته في جل ما أفادا
…
أجازني وخصني الإرشادا
وكان حبراً ثقة إماماً
…
لم يعط حظ نفسه زماما وأخبرني الشيخ أحمد المكي عن المولوي فريد الدين بن فسيح الدين الكوكاري الحنفي عن الشيخ تقي الدين بن عليّ بن الشيخ تراب عليّ عن أمين الدين بن حميد الدين الكاكوري عن أبي الحسن السندي المذكور ثبته، وهذا سياق غريب، وللمترجم شرح النخبة، وشرع في شرح جامع الأصول لابن الأثير، فكتب منه مجلداً.
وترجمه الفلاني في ثبته الكبير قائلاً: كان إماماً عالماً بالسنة وآثارها عاملاً بها مجتهداً لا عصبية فيه، قد يعمل بخلاف مذهبه فيما ظهر له فيه الحق على خلاف مذهب إمامه كشيخه محمد حياة السندي، اه.
وقال عنه الشيخ التاودي في فهرسته: انه أعلم من لقي بالمدينة، اه.
وقال المترجم في إجازته للشيخ شاكر العقاد: وأوصي الفاضل المذكور باتباع السنن والاهتداء بسيرها، وبتقديم الروايات الفقهية الموافقة للأحاديث على غيرها، اه.
40 -
أبو رأس المعسكري (1) : هو محمد أبو رأس بن أحمد بن عبد القادر ابن محمد بن أحمد بن الناصر الجليلي المعسكري الجزائري حافظ المغرب الأوسط ورحالته، صاحب التآليف الكثيرة في الفقه والأدب والتاريخ والأنساب وغير ذلك، المتوفي ببلاد معسكر عشية يوم الأربعاء 13 جمادي الثانية سنة 1239 ودفن به، وعليه ضريح وقفت عليه، رحل ودخل فاساً وتونس وقسمطينة ومصر والشام والحجاز، ولقي أعلام هذه البلاد وذاكرهم وناظرهم وساجلهم، وأجازه الييد مرتضى الزبيدي والشيخ الأمير الكبير، ووصفاه في إجازتهما له بالحافظ، والشرقاوي ووصفه بشيخ الإسلام، وعبد الملك القلعي وعثمان الحنبلي وتلك الطبقة. له كتاب سماه لب أفياخي في عدة أشياخي (2) وله السيف المنتضى فيما رويته بأسانيد الشيخ مرتض (3) وله تخريج أحاديث دلائل الخيرات، وله در السحابة فيمن دخل المغرب من الصحابة، وذيل القرطاس في ملوك بني وطاس، وله رحلة ذكر فيها من لقي ووقائعه معهم، وله الزمردة الوردية في الملوك السعدية، وله مروج الذهب في نبذة من النسب ومن إلى الشرف انتمى وذهب، والخبر المعلوم في كل من اخترع نوعاً من العلوم، وفتح الاله ومنته في التحدث بفضل ربي ونعمته.
قال عنه تلميذه الأستاذ ابن السنوسي بعد أن حلاه بالإمام الحافظ: كان حافظاً متقناً لجميع العلوم عارفاً بالمذاهب الأربعة لا يسأل عن نازلة إلا يجيب عنها بداهة كأنها حاضرة بين شفنيه، محققاً لمذهب مالك غاية لا سيما مختصر خليل فله فيه الملكة التامة بحيث يلقيه على طلبته في أربعين يوماً، والخلاصة
(1) ترجمته في تعريف الخلف 2: 332 وبروكلمان، التكملة 2: 880 والزركلي 6: 242 (وهو مما يستدرك على حلية البشر) .
(2)
رقم: 158 في ما يلي.
(3)
رقم: 538 في ما يلي.
في عشرة أيام. وكان شيخنا المذكور حافظ عصره وإمام قطره، الشائع عنه أنه لا يزيد على مرة في مطالعة الدرس لما منحه الله من سيلان الذهن وسعة الحافظة، وله مؤلفات تزيد على الخمسين منها تفسير القرآن، وحاشية الخرشي، وحاشية المكودي، وشرح العقيقية، والحاوي الجامع بين التوحيد والتصوف والفتاوي، وقد ناهز التسعين، اه.
وقد حدثني مفتي وهران الآن الشيخ الحبيب بن عبد الملك، المغربي الأصل، عن شيخه عالم وهران السيد الحبيب بن البخاري الوهراني عن أبيه وقد عاصر الشيخ أبا رأس أن جماعة من تلاميذه تذاكروا في قوة حافظته وكأنهم اتهموه بالاختلاق فركبوا اسماً نطق كل واحد منهم بحرف منه وجعلوه اسماً لملك، وسألوا الشيخ عنه فأملى لهم ترجمته وسيرته وأعماله، فاتفقوا على أن الشيخ كاذب، ولما طالت المدة وقف أحدهم على الاسم والسيرة في كتاب تاريخي على نحو ما كان أملاه الشيخ أبو رأس عليهم، فعلموا أن الشيخ صادق وهم مقصرون متهمون الشيخ مما هو منه برئ، وهذه حالة كبار الحفاظ مع القاصرين والجاهلين.
وبكل أسف لم أجد له ذكراً في شيء من الفهارس التي بأيدينا لأهل المغرب والمشرق، نعم رأيت أبا عبد الله محمد بن العباس بن يس الفاسي (1) في فهرسته " المواهب القدوسية " (2) أسند أوراد الأيام السبعة التي من جمع الغزالي عن العارف أبي عمرو عثمان القادري قال: عن سيدي محمد بن محمد بو رأس المعسكري عن سيدي محمود بن أبي زيد الكردي عن الحفني، انظرها. كما بكل أسف لم نتصل به بإسناد عمومي ولكن في نحو الفقه والتفسير بإسناد محقق. نعم نروي عن أبي اليسر المهنوي عن الأستاذ ابن السنوسي تفسير الشيخ أبي رأس
(1) انظر رقم: 658 في ما يلي.
(2)
انظر دليل مؤرخ المغرب 2: 33.
عنه، والغالب على الظن أن الأستاذ السنوسي لا يغفل استجازته عامة. كما نتصل بالشيخ سقط المشرفي المعسكري عامة. ومن المشهور في المغرب الأوسط أنه كان خصيصاً بالمترجم وراوية علمه والله أعلم. وأروي الفقه المالكي وغيره عن المعمر أبي العلاء إدريس بن القاضي أبي محمد عبد الهادي بن عبد الله عن المعمر أبي عبد الله محمد بن الخضر المهاجي عن المترجم. وأروي مختصر خليل إجازة مكاتبة من تلمسان عن الشهاب أحمد بن البشير عن الشيخ الخلوي عن أبي الحسن عليّ بن الحاج عن الشيخ بن حمادوش المحفوظي عن الشيخ أبي رأس.
ح: وأخذه ابن البشير عن الشيخ محمد بن الحمياني عن الشيخ سقط المعسكري عن الشيخ أبي رأس.
41 -
أبو الحسن الزهري (1) : له برنامج أخذه عنه مفرج بن حسين الأنصاري الإشبيلي.
42 -
أبو الحجاج ابن أيوب (2) : له برنامج في مشايخه.
43 -
أبو البركات ابن الحاج البلفيقي (3) : هو القاضي المحدث الخطيب الأستاذ المقري المسند الراوية المكثر المحقق سليل العلماء ونتيجة البررة الأولياء، أبو البركات محمد بن الشيخ الصالح أبي عبد الله محمد بن المحدث الرحال الراوية أبي إسحاق إبراهيم بن الحاج السلمي البلفيقي، أخذ عن أعلام الأندلس وغيرهم
(1) لعل المراد هنا هو علي بن أحمد بن عبد الرحمن الزهري أبو الحسن (567) وترجمته في التكملة رقم: 1861.
(2)
لعله يوسف بن عبد الله بن يوسف بن أيوب الفهري أبو الحجاج الداني (التكملة رقم: 2085 وكانت وفاته سنة 592) .
(3)
ترجمته في الإحاطة 2: 143 وجذوة الاقتباس: 183 والمرقبة العليا: 164 وغاية النهاية 2: 235 والتعريف بابن خلدون: 61 والديباج المذهب: 291.
من أهل عصره، واستكثر وتبحر حتى قال عنه ابن خلدون: شيخنا شيخ المحدثين والفقهاء والأدباء والصوفية والخطباء بالأندلس وسيد أهل العلم بإطلاق والمتفنن في أساليب المعارف وآداب صحبة الملوك فمن دونهم، اه.
وقال فيه أبو زكرياء السراج في فهرسته: لم ألق في هذه الطريقة أكبر منه، ولا أعلم بهذا الشأن، اه.
وعمدته في الرواية من المغاربة أبو جعفر ابن الزبير وبقي يروي بعد سماعه منه نحو السبعين سنة قال ابن فرحون (1) : له أشياخ جلة كثيرون من أهل المشرق والمغرب يشق استقصاؤهم، وله كتاب قد يكبو الجواد في ذكر أربعين غلطة عن أربعين من النقاد، وهو من نوع تصحيف الدارقطني، وكتاب خطر فنظر ونظر فخطر، والإفصاح فيمن عرف بالأندلس بالصلاح، ومنها تأليف في أسماء الكتب والتعريف بمؤلفيها على حروف المعجم، ومنها مشتبهات مصطلحات العلوم، ومنها الغلسيات وهي ما صدر في مجالسه من الكلام على صحيح مسلم في التغليس، ومنها الفصول والأبواب في ذكر من أخذ عني من الشيوخ والأتباع والأصحاب، ومن أغرب تصانيفه كتاب سماه شعر من لا شعر له مما رواه من ليس الشعر له بصناعة من الأشياخ. ذكره له ابن الخطيب في الإحاطة في ترجمة أبي جعفر ابن الزبير، ومن شعره (2) :
رعى الله إخوان الخيانة أنهم
…
كفونا مؤنات البقاء على العهد
فلو قد وفوا كنا أسارى حقوقهم
…
نراوح مابين النسيئة والنقد أروي كل ما له من طرق أسناها طريق الراوية أبي زكرياء السراج عنه، توفي عام 771 عن نحو التسعين سنة.
(1) الديباج: 293.
(2)
البيتان في الاحاطة2: 16 وأبن فرحون: 295.
44 -
أبو الحجاج المزي (1) : هو يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف القضاعي الكلبي الدمشقي المعروف بالمزي حافظ الدنيا ومسندها، عندي خطه وإمضاؤه هكذا: يوسف المزي، قال السيوطي عنه: لم تر العيون مثله، وأوضح مشكلات ومعضلات ما سبق إليه من علم الحديث ورجاله، مات سنة 742. قال الذهبي: أحفظ من رأيت أربعة ابن دقيق العيد والدمياطي وابن تيمية والمزي، فابن دقيق العيد أفقههم في الحديث، والدمياطي أعرفهم بالأنساب، وابن تيمية أحفظهم للمتون، والمزي أعرفهم بالرجال. وقال التاج السبكي في ترجمته من الطبقات (2) : عاصرت أربعاً لا خامس لهم هؤلاء الثلاثة، يعني المترجم ووالده والذهبي والبرزالي، ولم أره، وكان يفوقهم في معرفة الأجزاء ورواتها الأحياء، وكانت الثلاثة تعظم المزي وتذعن له ويقرأون عليه ويعترفون بتقديمه. وبالجملة فشيخنا المزي أعجوبة زمانه يقرأ عليه القارئ نهاراً كاملاً، والطرق تضطرب والأسانيد تختلف وضبط الأسماء يشكل وهو لا يسهو ولا يغفل. وقال السبكي أيضاً عن نفسه: إنه كان كثير الملازمة للذهبي يمضي إليه كل يوم مرتين وإنه كان لا يمضي إلى المزي إلا مرتين في الأسبوع، وكان الوالد يحب أن ألازم المزي أكثر من ملازمة الذهبي لعظمة المزي عنده، وكنت إذا جئت من عند شيخ من شيوخي يقول هات ما استفدت ما قرأت، فأحكي له مجلسي معه، وإذا جئت من عند المزي يقول لي: جئت من عند الشيخ، ويملأ بها فمه ويرفع بها صوته ليثبت في قلبي عظمته ويحثني على ملازمته، اه. باختصار.
وأشهر مؤلفات المزي كتابه في الأطراف (3) ، وهو كتاب عظيم عندي
(1) انظر مقدمة الجزء الأول من كتاب تهذيب الكمال، تحقيق الدكتور بشار عواد معروف (ط. بيروت 1980) ففيها ترجمة مفصلة للمزي وذكر لمصادر ترجمته.
(2)
طبقات الشافعية 1: 395 (تحقيق الطناحي والحلو) .
(3)
طبع في حيدر آباد في عشر مجلدات.
منه بعض مجلدات عليها خط الحافظ ابن حجر رحمهم الله. أروي معاجمه ومروياته بالسند السابق إلى ابن القاضي عن الشمس العلقمي عن الحافظ السيوطي عن تقي الدين بن فهد والكمال محمد بن محمد بن أحمد بن الزين عن عايشة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية الصالحيه العمرية عن المزي، وقد أفرد المزي بمؤلف الحافظ أبو سعيد العلائي سماه " سلوان التعزي بالحافظ أبي الحجاج المزي ".
45 -
أبو حيان الأندلسي دفين مصر (1) : هو الإمام فخر الأندلس أبو حيان محمد بن يوسف بن عليّ الإمام أثير الدين الغرناطي النفزي، نحوي عصره ولغويه ومفسره ومحدثه ومقرئه ومؤرخه وأديبه، ولد سنة 654 وسمع الحديث بالأندلس، ثم رحل سنة 679 فسمع بسبتة وبجاية وتونس والإسكندرية ومكة ومنى وجدة وقوص ومصر والحجاز والشام من نحو أربعمائة وخمسين شيخاً، وأجاز له الشرف الدمياطي والتقي ابن دقيق العيد وأبو اليمن ابن عساكر، وأكب على الحديث وأتقنه وبرع فيه مع النحو واللغة والقراءات والأدب والتاريخ، وطار ذكره وأخذ عنه أكابر أهل عصره، كالتقي السبكي وولديه والجمال الأسنوي وغيرهم، واستدركه الحافظ ابن حجر في ذيله على طبقات الحفاظ لابن ناصر قائلاً: أخذ عنه طبقات الناس، أخذ عنه أبو جعفر بن الزبير شيخه وحفيده أبو حيان محمد بن حيان بن أبي حيان
(1) ترجمة أبي حيان الجياني أثير الدين في الوافي 5: 267 ونكت الهميان: 280 وأعيان العصر (ونقل المقري في النفح هذه الترجمة 2: 537 - 559) والفوات 4: 71 والكتيبة الكامنة: 81 والدرر الكامنة 4: 302 وبغية الوعاة 1: 280 وطبقات الشافعية 6: 31 (ط، الحسينية) وغاية النهاية 2: 285 والبدر السافر: 178 والزركشي: 315 والبلغة: 203 وشذرات الذهب 6: 145 وذيل عبر الذهبي: 243 والنجوم الزاهرة 10: 111 وذيول تذكرة الحفاظ: 23 وطبقات الاسنوي 1: 457 والإحاطة 3: 43.
وبين وفاتهما نحو مائة سنة، وخرج لنفسه جزءاً لطيفاً. حدثنا عنه حفيده أبو حيان والشيخ برهان الدين الشامي والشيخ سراج الدين البلقيني وآخرون. وذكره الذهبي في مسودة طبقات الحفاظ والحسيني في ذيله، اه.
له الحلل الحالية في أسانيد القرآن العالية، والنظار ألفه في ذكر مبدئه واشتغاله وشيوخه ورحلته، وبغية الظمآن من فوائد أبي حيان، وفهرسة المرويات وغير ذلك. وعدد شيوخه الذين سمع منهم نحو خمسمائة، والمجيزون أكثر من ألف. ومن شيوخه الإمام أبو القاسم محمد بن أحمد العزفي السبتي أميرها صاحب " الدر المنظم في المولد المعظم " فإنه روى عنه كتابه المذكور كما ساق إسناده من طريقه الرداني في حرف الدال من الصلة، ووقع في إجازة وقفت عليها لأبي حيان كتبها لعبد الصمد البغدادي عدد فيها لنفسه عدة مؤلفات منها: الإدراك للسان الأتراك، ومنطق الخرس في لسان الفرس، وزهو الملك في نحو الترك. وذكر أن عبد الصمد المذكور سمع عليه - قال: وعلى معتقتي أم حيان زمرد - جميع الذي خرجته لها عن شيوخها وجميع ما تضمنه الجزء في سماعي عن شيوخها (انظر أول حقيبة الأسرار وجهينة الأخبار للجانيني) توفي أبو حيان سنة 745.
أروي فهرسته وغيرها مما له بأسانيدنا إلى السيوطي عن ولي الدين السمنودي عن سراج الدين ابن الملقن عن أبي حيان، وأروي جميع ما له أيضاً بأسانيدنا إلى المقري عن عمه سعيد عن محمد بن عبد الجليل التنسي عن أبيه عن ابن مرزوق عن جده الخطيب عن أبي حيان.
ح: وبأسانيدنا إلى السراج عن الرعيني عنه.
ح: وبأسانيدنا عن الحافظ ابن حجر عن حفيد أبي حيان محمد بن حيان عن جده أبي حيان.
لطيفة: أنشد في بغية الوعاة للمترجم:
وأوصاني الرضي وصاة نصح
…
وكان مهذباً شهماً أبياً
بأن لا تحسنن ظناً بشخص
…
ولا تصحب حياتك مغربياً وعنى بالرضى محمد بن عليّ بن يوسف رضي الدين الأنصاري الشاطبي اللغوي.
46 -
أبو الخير ابن عابدين (1) : هو محمد أبو الخير بن أحمد بن عابدين العلامة المسند الأديب الماجد مفتي دمشق يروي عامة عن والده أحمد ابن عبد الغني عابدين وابن عمه علاء الدين بن محمد أمين ومحمد بن حسن البيطار ومفتي الشام محمود بن حمزة ومفتي الشام أيضاً محمد طاهر بن عمر الآمدي وعبد الله الصوفي الطرابلسي وأحمد مسلم بن عبد الرحمن الكزبري وسليم العطار وعمر العطار وبكري العطار ومحمد الطنطاوي ومحمد طيرلي وحسين بن عمر الغزي وأبي المحاسن القاوقجي ويوسف بن بدر الدين المغربي وهو أعلى شيوخه إسناداً، اجتمعت به ببعلبك وهو على قضائها عام 1324 وأجازتي ما رواه وأجزته أيضاً، وناولني مجموع إجازاته وإجازات عمه الشمس ابن عابدين فقيه الشام، فانتخبت فوائدهما، وكان كثير الاعتناء بالرواية والجمع لكتبها والمحافظة على أوراقها، وكانت وفاته في سنة 1343 بدمشق، رحمه الله.
47 -
أبو ذر الهروي (2) : هو عبد بن أحمد، أحد الأعلام الذين عليهم
(1) اعلام الزركلي 6: 248 ومنتخبات تواريخ دمشق 2: 703 والاعلام الشرقية 2: 66 ورياض الجنة 2: 29.
(2)
ترجمته في تبيين كذب المفتري: 255 وفهرسة ابن خير: 428 (وصفحات أخرى متعددة)، وشجرة النور: 104 وكانت وفاته سنة 434 (أو 435 أو 436) .
مدار رواية الصحيح في الإسلام، له فهرسة أرويها بالسند السابق إلى ابن خير عن أبي الحسن شريح بن محمد عن أبيه وأبي عبد الله بن منظور كلاهما عن أبي ذر. ورواها ابن خير أبضاً عن أبي الحسن عليّ بن موهب عن أبي الوليد الباجي عن أبي ذر.
48 -
أبو شامل الشمني (1) : هو الإمام المحدث أبو شامل محمد بن محمد ابن الحسن بن عليّ التميمي الشهير بالشمني الإسكندري من أصحاب الحافظ العراقي. أروي فهرسته بالسند السابق إلى ابن غازي عن أبي الفرج محمد بن محمد بن موسى الأموي المعروف بالطنجي عن الراوية أبي سعيد ابن أبي محمد عبد الله ابن أبي سعيد السلوي وابنه أبي عبد الله كلاهما عن أبي شامل الشمني.
49 -
أبو سعيد السلوي (2) : هو أبو سعيد بن أبي عبد الله بن سعيد السلوي الخطيب الراوية، أروي فهرسته بهذا السند إليه.
50 -
أبو الأصبغ الأسدي (3) : هو الفقيه الحافظ المحدث أبو الأصبغ عيسى بن سهل بن عبد الله الأسدي. له فهرسة أرويها بالسند إلى ابن خير عن عياض عنه، كذا في فهرسة ابن خير، والذي في فهرسة عياض أنه يرويها عن أبي إسحاق ابن الفاسي عنه، وعن أبي عبد الله بن نجاح الذهبي عن ابن سهل عنه.
(1) انظر عن الشمني فهرس ابن غازي: 44 - 59، 121.
(2)
انظر فهرس ابن غازي: 121.
(3)
فهرسة ابن خير: 436 وله ترجمة في الصلة: 415 وتوفي سنة 486 وقد شهر بكتابه في النوازل، ومنه نسخ متعددة. وانظر المرقبة العليا: 96 ومذكرات الأمير عبد الله، والغنية: 287 رقم: 16.
51 -
أبو عبد الله ابن أخت غانم (1) : له فهرسة ارويها عنه إلى ابن خير عن عياض عنه.
52 -
أبو عليّ البغدادي (2) : له فهرسة ارويها به إلى ابن خير عن أبي عبد الله محمد بن سليمان بن أحمد النفزي عن خاله الأديب أبي محمد غانم بن وليد بن عمر عن أبي عمر بن خيرون السهمي عن أبي القاسم أحمد بن أبان عن أبي عليّ البغدادي.
53 -
أبو عمران الفاسي (3) : دفين القيروان، هو موسى بن عيسى بن أبي حاج الغفجومي الفاسي نزيل القيروان، أصله من فاس وبيته بها يعرف ببني الحاج، وإليه ينسب درب ابن أبي حاج من طالعة فاس إلى الآن، كان من ائمة الفقه والحديث، اشتهر به الشهرة التامة، ورحلت إليه طلبة العلم من البلاد، وظهرت إمامته. سمع الصحيح بمكة على أبي ذر الهروي، وكان لا يتكلم بشيء إلا كتب عنه، قليل الضحك حتى قيل مارئي ضاحكاً قط إلا مرة واحدة، مات سنة ثلاثين وأربعمائة. له فهرسة نرويها بالسند الآتي إلى أبي بكر بن خير عن عياض عن ابن عتاب وابن غلبون عنه.
54 -
أبو عمرو المقري وتواليفه (4) : أروي فهرسته من طريق القاضي عياض عن أحمد بن محمد الخولاني عنه.
(1) فهرسة ابن خير: 427 وهو أبو عبد الله محمد بن سليمان بن أحمد النفزي المشهور بابن أخت غانم، وهو أحد شيوخ غياض، انظر الغنية: 127، 288 (رقم: 22) .
(2)
أبو علي البغداد الشهير بالقالي إسماعيل بن القاسم، له ترجمة في انباه الرواة 1: 204 وفي الحاشية سرد لمصادر ترجمته، وانظر فهرسة ابن خير:434.
(3)
ترجمته في الصلة: 577 ومعالم الإيمان 3: 159 والديباج المذهب: 344 وانظر الغنية: 286 (رقم: 70) .
(4)
الغنية: 288 (رقم: 23) .
55 -
أبو عبد الله بن العباس التلمساني (1) : هو الإمام العالم المحقق. أروي فهرسته بالسند السابق إلى ابن غازي عن الورياجلي (2) عنه.
56 -
أبو العز العجمي: محمد بن الشهاب أحمد بن محمد العجمي الوفائي القاهري خاتمة المسندين بمصر، قال عنه الحافظ الزبيدي في شرح القاموس (3) : وأبو العز محمد بن أحمد من أعظم مسندي مصر كأبيه. اه.
سمع على الشمس البابلي الحديث المسلسل بالأولية ومن والده وغيرهما واستجاز له والده من الراوية الشمس محمد بن أحمد الشوبري الشافعي الأزهري بالكتب الستة، وابن سليمان الرداني والخرشي وأبي العباس بن ناصر، كما أجاز له والده أيضاً. أروي فهرسته بأسانيدنا إلى الأمير وأحمد بن عبيد العطار كلاهما عن الشهاب الملوي عنه.
ح: وبأسانيدنا إلى الشمس الحفني عن الشهاب أحمد الخليفي عنه.
ح: وبأسانيدنا إلى السيد مرتضى عن محمد بن محمد العشماوي والجوهري والملوي وحسن المدابغي والشيخ الصالح المعمر أحمد بن محمد أبي العز العجمي عن والد الأخير المذكور.
57 -
أبو الفتح المزي الإسكندري: هو الإمام العلامة المسند المحدث المعمر من تلاميذ الحافظ ابن حجر، وصفه البدر الغزي في إجازته للمسند داوود العباسي بقوله:
(1) هو محمد بن العباس التلمساني، توفي سنة 871 (انظر درة الحجال 1: 298) .
(2)
الورياجلي هو محمد بن عبد الله بن عبد الواحد احد شيوخ ابن غازي (894) انظر شجرة النور 1: 266 ودرة الحجال 2: 341 وفهرس ابن غازي: 113 - 114.
(3)
تاج العروس (عزز) 4: 59.
والحافظ المرتفع الإسناد
…
الملحق الأحفاد بالاجداد
العالم العلامة الولي
…
هو أبو الفتح السكندري يروي المذكور عالياً عن عايشة بنت عبد الهادي والشهاب الرسام وجده عليّ بن صالح النويري كلهم عن الحجار عالياً، وللحافظ ابن طولون تلميذ المترجم كتاب " الفتح العزي في معجم المجيزين لشيخنا أبي الفتح المزي ".
58 -
أبو الفرج الطنجي (1) : الأستاذ الحافظ المحدث الصالح أبو الفرج محمد بن محمد بن موسى الأموي الفاسي الشهير بالطنجي، أخذ عن العبدوسي (2) والقوري (3) والصغير النيجي (4) وأبي سعيد السلوي (5) وغيرهم حسبما تضمنته فهرسته. أرويها من طريق ابن غازي عنه، وكانت وفاته سنة 893 بفاس.
59 -
أبو الفضل بن إبراهيم بن الإمام (6) : هو الإمام العالم التلمساني. دخل الحجاز ومصر والشام وافريقية، وحمل عن الرجال ما جمعه في فهارس أرويها بالسند إلى أبي العباس المقري عن عمه سعيد عن أبي الحسن عليّ بن هارون عن ابن غازي عن أبي محمد عبد الله بن عبد الواحد الورياجلي عنه إجازة سنة 834.
(1) ترجمته في فهرس ابن غازي: 121 واشار محققه إلى مراجع أخرى.
(2)
هو أبو محمد عبد الله العبدوسي.
(3)
هو أبو عبد الله محمد بن قاسم القوري (فهرس ابن غازي: 7) .
(4)
في الأصل: التجيبي (وهو اوربي فلا يكون تجيبيا) ونيجة من اوربة.
(5)
هو أبو سعيد بن أبي محمد عبد الله بن أبي سعيد السلوي (انظر رقم: 49) .
(6)
لأبي الفضل ابن الإمام (المتوفى سنة 845) ترجمة في درة الجمال 1: 295 وانظر فهرس ابن غازي: 113 - 114.
60 -
أبو القاسم الطرابلسي الأزهري: محدث الآستانة في آخر القرن الماضي ومسندها، توفي بها سنة 1298 عن 58 سنة يروي عن محمد بن صالح البنا الاسكندري والبرهان السقا، نروي ماله عن العلامة أعلم علماء الآستانة في الدور الأخير محمد فرهاد بن عمر الريزوي مكاتبه عنه، ونروي عالياً عن أصحاب شيخه المذكورين.
أبو المواهب الحنبلي: (انظر الكواكب الزاهرة)(1) .
61 -
أبو النصر الخطيب (2) : هو محمد أبو النصر نصر الله ناصر الدين ابن عبد القادر بن صالح الخطيب الدمشقي الشافعي مسند الشام، القاضي الخطيب المحدث المعمر، ولد سنة 1253 بدمشق، ذكر لي عن نفسه أنه حفظ في صغره نحو خمسة عشر ألف بيت من أغلب الفنون، ونحو عشرة آلاف حديث بأسانيدها، ورحل إلى الحجاز ومصر وجال في بلاد الشام وغيرها مراراً، وولي القضاء نحو عشرين سنة، وهو الشخص الوحيد الذي رأيته يحدث حفظاً بكثير من الأحاديث متناً وسنداً منه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على كثرة من رأيت من أهل المشرق والمغرب. وقال عنه صاحبنا الشيخ أحمد أبو الخير لما نعاه لي: كان والله حافظ هذا العصر، وبقية ميندي الشام ومصر، اه. ومن خطه نقلت.
يروي عامة عن والده عبد القادر بن صالح الخطيب وعن جده صالح ابن عبد الرحيم الخطيب الدمشقي عالياً وعمر بن عبد الغني الغزي العامري وهاشم التاجي وعبد الرحمن الكزبري وحامد بن أحمد بن عبيد العطار وعبد الرحمن الطيبي والبرهان الباجوري والسقا الدمنهوري والشمس محمد الكتبي
(1) رقم: 156 فيما يلي.
(2)
تراجم أعيان دمشق: 112 ومنتخبات التواريخ 2: 710 والزركلي 7: 82، وانظر رقم: 114 فيما يلي.
المكي ويوسف الغزي المدني ومحمد العزب المدني وعبد الكريم البخاري ثم المدني وإسماعيل بن زين العابدين البرزنجي المدني وابن خالة المترجم زاهد بن إسماعيل بن إدريس الرومي المدني وأحمد الحجار شنون الحلبي ومحدث حلب أحمد الترمانيني الحلبي وأبي المحاسن القاوقجي وأحمد بن سليمان الأروادي الطرابلسي وغيرهم، له ثبت كبير في مجلدة صغيرة ثم اختصره.
أروي عنه عامة، وعليه في دمشق نزلت، وتنزل للأخذ عني أيضاً، وأخذ عنه كثيرون من أهل الحجاز والهند واليمن وغيرهم، ومات رحمه الله سنة 1325. ومن غرائب شيوخه عبد الله بن محمد التلي الشامي كان يذكر إدراكه للعارف النابلسي وإجازته له، فاستجازه له والده، وهذا إن صح من العوالي لأنه يكون بينه وبين ابن حجر خمية وسائط، حيث أن النابلسي يروي عن النجم الغزي عن أبيه البدر عن زكرياء عن الحافظ ابن حجر عامة.
62 -
أبو الهدى الرفاعي (1) : هو ابن حسن الرفاعي الحلبي المولد الاسلامبولي الوفاة والمدفن، أشهر علماء العرب في دار الخلافة العثمانية أخيراً. يروي عامة عن محمود الدمشقي المفتي ومحمد بن عمر الأهدل اليمني نزيل الشغور وحسن الفخري الحسيني وعمه محمد مهدي الرديني الشهير بالرواس الرفاعي دفين بغداد وغيرهم. له كتاب أحاديث كبار واسط، وكتاب أسانيد الواسطيين، والثبت الجامع. والثبت الخاص، والنفحات المحمدية في الأحاديث الأربعين الأحمدية، وشفاء القلوب بكلام النبي المحبوب، والفرقان الدافع بالحق أباطيل أهل البهتان، ترجم في الأخير نفسه وذكر أسانيده وأحواله وتقلبات الدهر به.
(1) ترجمة أبي الهدى الصيادي في حلية البشر 1: 72 واسمه محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي، وانظر العقود الجوهرية: 11 وأدباء حلب: 105.
أرويها وغيرها مما بنسب له عنه مكاتبة من الآستانة، بعث لي منها إجازتين إحداهما عامة عدد فيها مؤلفاته، منها المجد المخلد في أسرار اسم محمد، وضوء الشمس في قوله عليه السلام بني الإسلام على خمس، وهو مطبوع في مجلد، والمتجر الأكبر في آل النبي الأطهر، وقواعد النسابة وتراجم الأئمة، والإيضاح المطرب في ذكر أخوالنا أدارسة المغرب، وبطون الآل الكرام، وأشرف السير خلاصة سيرة سيد البشر، والرحلة البغدادية، وغير ذلك مما عد نحو المائة. وإجازة أخرى خاصة بالطريقة الرفاعية وذلك سنة 1323.
وفي كثير من مصنفاته يسند عن عمه بهاء الدين مهدي الصيادي الرواس المذكور أخيراً عن الأمير الكبير وثعيلب الضرير مع أنه يؤرخ في كتابه " قلادة الجواهر " وغيره دخول المذكور لمصر سنة 1238، والشيخ الأمير قد مات إذ ذاك، إلا أن يريد الأمير الصغير فإن كان هو مراده فلم يرو عن الماوي والجوهري والسفاط إلا بواسطة أبيه الأمير الكبير فاعلمه، فلعله يسقطه غلطاً وسهواً، مات المترجم له سنة 1327 ودفن بزاويته بالآستانة رحمه الله.
ترجمه مجيزنا الشيخ عبد الرزاق البيطار الدمشقي في تاريخه وأخذ عنه السيد أبو بكر بن شهاب الباعولي تزيل الهند وقرظ أربعينه المسماة شفاء القلوب شيخنا مسند المدينة ابن ظاهر وشيخ الجامع الأزهر الشمس محمد الانبابي وغيره، وقال عنه صديقنا نقيب الأشراف بالديار المصرية الكاتب الشهير السيد توفيق البكري الصديقي في كتابه صهاريج اللؤلؤ (1) : رفيع العماد، كثير الرماد، رحب الصدر رحب الفؤاد، قد صرفت إليه وجوه الأمل، فكأن بيته قبة أطنابها السبل، معطاء غطريف، يرى أن شقاًفي باطن البرة قسم بينه وبين الضعيف، غياث المرمل الممتاح، وعصمة في الزمن الكلاح،
(1) صهاريج اللؤلؤ: 4 وانظر باقيه (المؤلف) .
عربي في سجايا مضر وزيد مناه، أجود بالجاه من المال وبالمال من الجاه، كعب في الكرم، والسموأل في الذمم، وعمرو بن العاصي في الرأي، والمغيرة في الدهي، والشعبي في العلم، وابن أبي دواد في الحكم، في قريض كاللآل، كل بيت شعر خير من بيت مال، وقال عنه الشمس محمد بن عبد الجواد القاياتي المصري في رحلته " روضة البشام في الرحلة إلى بلاد الشام " (1) : العالم المرشد الصالح الأستاذ الشيخ أبو الهدى أفندي الصيادي الرفاعي المقيم الآن بالآستانة العلية، في كنف الحضرة السلطانية، ونال من لدنه رتباً سامية ونياشين عالية ومراتب علية بهية، ومع كونه من أهل الطريق وخليفة من خلفاء الطريقة الرفاعية له إلمام بالسياسة وخبرة تامة في أحوال الوقت الحاضر والزمان الغابر بمطالعة تواريخ الأمم الماضين، فهو جدير بالإقبال والقبول ونيل المأمول، اه.
63 -
أبو محمد ابن عبيد الله: له برنامج نقل عنه الحافظ ابن الأبار في التكملة.
ما عرف اسمه من الفهارس وأوله حرف الألف
15 -
أبواب السعادة وسلاسل السيادة (2) : للحافظ مرتضى الزبيدي، قال عنه الصفي أحمد بن حسن العطاس اليمني: هو كتاب عظيم مشتمل على غالب الطرق بأسانيدها، اه. أرويه عن السيد العارف أحمد بن حسن العطاس
(1) روضة البشام: 35 (المؤلف)(نفحة البشام: 4) .
(2)
مرتضى الزبيدي محمد بن محمد (1205) صاحب تاج العروس وعشرات من المؤلفات الأخرى له ترجمة في الجبرتي 2: 196، وحلية البشر 3: 1492 وبروكلمان، التكملة 2: 398، 620، 696 ومجلة المجمع العلمي 2: 56، 106 والزركلي 7: 297 (وانظر فيما يلي رقم: 22، 31، 42، 46، 58، 60، 100، 101، 121، 161) وله ترجمة ضافية رقم: 300.
الباعلوي المذكور عن الشيخين أبي بكر بن عبد الله العطاس وصالح بن عبد الله العطاس عن الوجيه عبد الرحمن الأهدل عن مؤلفه.
16 -
الأمم لإيقاظ الهمم (1) : لمسند القرن الحادي عشر وعلامته البرهان إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكوراني ثم المدني المتوفي سنة 1101.
وفهرسته هذه أكبر فهارس المنلا إبراهيم وأمتعها وأكثرها فوائد حديثية وكلامية وصوفية وتاريخية، ساق فيها كثيراًمن أوائل الكتب الحديثية، وعنها أخذ من ألف في الأوائل، وانتخب فيها فوائد من بعض الكتب، وحرر القول في كثير من الأحاديث والنكت المهمة، وبالجملة فهو ثبت ممتع للغاية في نحو عشر كراريس، وقد طبع أخيراً في الهند (2) ، ولصاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير عليه تعليق مهم لو طبع لكانت الفائدة التامة بهما، وقد قال أبو طاهر الكوراني عن الأمم والكفاية للعجيمي إن كلاً منهما كاف لوصل أسانيد غالب الكتب المتداولة وفيها الغنية لأهل زماننا، اه.
يروي عن الصفي القشاشي وسلطان المزاحي وعلي الشبراملسي والنجم الغزي وزين العابدين الطبري والشمس البابلي وعيسى الثعالبي ومنلا محمد شريف الكردي وعبد الكريم الكوراني وعبد الباقي البعلي وعبد الله اللاهوري وعلي ابن العفيف التعزي والشهاب أحمد العجمي ومباركة وزين الشرف أخوات (3) الشيخ الزين الطبري وغيرهم من المشارقة عامة، وعبد القادر بن عليّ الفاسي ومحمد بن سعيد المرغتي السوسي ومحمد بن محمد المرابط الدلائي ومحمد بن محمد بن سودة الفاسي وأبي سالم العياشي وأبي العباس ابن ناصر، كما أخذا عنه أيضاً، وغيرهم من المغاربة.
(1) ترجمة الكوراني صاحب " الأمم لإيقاظ الهم " في رحلة العياشي 1: 320، 398 والبدر الطالع 1: 11 وسلك الدرر 1: 5 وتحفة الاخوان: 27 وصفوة من انتشر: 210 والزركلي 1: 28 وصفحات متفرقة من الجبرتي (ج: 1) وانظر ما يلي رقم: 159، 283.
(2)
معجم سركيس 2: 1577 (في 134 صفحة) ولم يذكر تاريخ طباعته.
(3)
كذا وصوابه: أختي.
ويروي صحيح البخاري من طريق المعمرين عن الشيخ الصالح عبد الله ابن سعد الله اللاهوري والمعمر عبد اللطيف بن عبد الملك العباسي كتابة من بلد أحمد آباد من الهند ونور الدين بن مطير ثلاثتهم عن القطب النهروالي المكي بأسانيده.
نتصل به عالياً من طرق منها عن عبد الله السكري الدمشقي عن الوجيه الكزبري عن السيد مرتضى الزبيدي عن محمد بن علاء الدين الزبيدي وإبراهيم ابن محمد سعيد المنوفي المكي وحسن بن محمد سعيد الكوراني ثلاثتهم عنه.
ح: وبأسانيدنا إلى ولده أبي طاهر الكوراني وأحمد بن العربي بن الحاج عنه.
ح: وبأسانيدنا الآتية إلى البصري والنخلي والعجيمي والبديري والتاج القلعي ومحمد بن عبد السلام بناني ومحمد بن عبد الرحمن الفاسي وأبي سالم العياشي والهشتوكي والتجموعتي والشيخ أبي العباس ابن ناصر كلهم عنه.
ح: وأرويه أيضاً عن عبد المعطي بن أحمد السباعي عن عليّ بن عبد الصادق الرجراجي عن محمد بن أحمد السنوسي عن عبد القادر بن أحمد بن شقرون الفاسي عن حسين بن عبد الشكور الطائفي عن جده لأمه إبراهيم بن أحمد بن آدم عن العجيمي عن الكوراني وهو مع نزوله غريب السياق.
ح: وبأسانيدنا إلى الغربي وولي الله الدهلوي ومحمد سعيد سنبل وغيرهم عن أبي طاهر الكوراني عنه. ومن أعلى اتصالاتنا به أيضاً عن محمد سعيد الحبال وعبد الله السكري كلاهما عن الوجيه الكزبري عن خليل بن عبد السلام بن محمد بن عليّ الكاملي الدمشقي عن أبيه عبد السلام عن البرهان الكوراني مكاتبة.
وعندي إجازة بخط الكوراني لجماعة من الدمشقيين منهم عبد السلام المذكور، وهي بتاريخ 1096، وممن أجاز لهم فيها محمد بن محمود الحبال
وعبد الرحمن بن عبد الوهاب أبي الصفي وأولاد المستدعي لهم، وهو الشيخ عبد القادر بن عبد الهادي العمري، وهم محمد وعمر وعبد الكريم وابن عمه محمد بن تقي الدين العمريين، ومن سني اتصالاتنا به أيضاً عن الإمام حسين بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي بمكة ومحمد بن سالم التريمي كلاهما عن المسند عيد روس بن عمر الحبشي الباعلوي الغرفي اليماني عن السيد عفيف الدين عبد الله بن الحسين بافقيه عن أبيه الحسين بن عبد الله بافقيه وخاله السيد عيدروس بن الإمام المسند عبد الرحمن بن عبد الله بلفقيه كلاهما عن والد الثاني الوجيه عبد الرحمن عن الملا إبراهيم عامة ما له. وهو كما ترى مسلسل بالأشراف آل باعلوي وباليمنيين.
17 -
إنارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفوائد المسموعة (1) : للحافظ صلاح الدين أبي سعيد خليل بن كيكلدي العلائي الشافعي المقدسي المولد سنة 694 والمتوفى ببيت المقدس 2 محرم عام 761، جمع فيه أسانيده ومسموعاته من أشياخه وهي في مجلد أوله " الحمد لله على نعمه المترادفة في الانسجام " موجودة نسخة منها بالمكتبة السلطانية بمصر وعليها خط المؤلف إجازة مؤرخة بعام 743 أوراقها 100 (انظر إسنادنا إليه في العلائي من حرف العين)(2) .
18 -
إتحاف الأخلاء بأسانيد الأجلاء (3) : لرواية المغرب أبي سالم عبد الله
(1) ترجمة خليل بن كيكلدي في الدارس 1: 59 والدرر الكامنة 2: 179 والانس الجليل 2: 451 والزركلي 2: 369 وطبقات السبكي 6: 104 (الحسينية) وطبقات الداودي 1: 165 وطبقات الاسنوي وطبقات الحفاظ للسيوطي: 528 وذيول تذكرة الحفاظ: 43، 360 والشذرات 6: 190 والنجوم الزاهرة 10: 337 وسنأتي ترجمته رقم: 440 وانظر رقم: 79.
(2)
رقم: 440.
(3)
أبو سالم العياشي (1037 - 1090) صاحب الرحلة المشهورة، وهي حافلة بالفوائد، انظر ترجمته في اليواقيت الثمينة: 178 وصفوة من انتشر: 191 والزركلي 4: 273.
ابن محمد بن أبي بكر العياشي، وهو الثبت الثاني الذي ألفه أبو سالم ذكر فيه الاستدعاء الذي قدمه لمشايخه المشارقة يطلب فيه الإجازة لنفسه ولولده حمزة ولمن فيه قابلية من إخوانه وأبنائهم ولأخيه الأكبر عبد الكريم بن محمد ولابن أخته محمد بن محمد بن عبد الجبار ولإخوانه ولعثمان بن عليّ وعبد الرحمن ومحمد ابني شيخه عبد القادر الفاسي وأحمد بن العربي ابن الحاج والعربي بن أحمد بردلة ومحمد بن محمد ابن سودة ولغيرهم من أهل الصحراء، فأجازه على مقتضى طلبه يس بن الخليلي وإبراهيم بن عبد الرحمن الخياري المدني والمنلا إبراهيم الكوراني وزين العابدين الطبري وعيسى الثعالبي وخير الدين الرملي وعمر بن عبد القادر المشرقي ويوسف بن حجازي القاسمي الجنيدي الخليلي وعبد القادر بن الغصين الغزي وعبد الله بن محمد الديري وإبراهيم الميموني والخرشي عامة ما لهم، جمع إجازاتهم له ولمن ذكر في نحو كراسين، وسماه بما ذكر، وجعله آخر رحلته ماء الموائد إلا أن هذا الثبت لم يطبع معها.
نرويه عن أبي اليسر المهنوي المدني عن الأستاذ محمد بن عليّ الشلفي عن ابن عبد السلام الناصري عن أبي عبد الله الحضيكي عن أبي العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي عن أبي العباس أحمد الحبيب اللمطي عن محمد بن عبد الجبار العياشي عن خاله أبي سالم شفاهياً وعمن ذكر لشمول الاستدعاء له.
ح: ويرويها الناصري المذكور عن أبي العباس الورزازي التطاوني عن أبي العباس أحمد بن ناصر عن أبي سالم.
ح: ويرويها ابن عبد السلام الناصري عن الحافظ أبي العلاء العراقي عن أبي الحسن الحريشي عن أبي سالم.
ح: ونرويها أيضاً بأسانيدنا إلى صاحب " المنح البادية " وأبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني وأبي عبد الله محمد بن الطيب الشركي وغيرهم عنه. ولنا بأبي سالم اتصال عجيب سأتحف به القراء في محل آخر.
19 -
إتحاف الإخوان بأسانيد مولانا فضل الرحمن (1) : وهو أجل من يحدث عنه في الديار الهندية في هذا القرن وأعلاهم إسناداً، العارف بالله فضل الرحمن بن الشيخ هل الله الصديقي النقشبندي، ولد سنة 1208 ومات سنة 1313 يروي عالياً عن محدث الهند الشيخ عبد العزيز الدهلوي ومحدث الهند بعده محمد إسحاق الهندي الشهير عامة، فحصل له بالرواية عنهما الفخرالذي لا يدرك، واشأو الذي لا يلحق، لأنه لم يبق من أصحاب الأولفي أواخر القرن المنصرم أحد. أرويه عن جامعه للشيخ المذكور صاحبنا مسند الشرق الشيخ أحمد أبو الخير العطار، كما أروي ما فيه عن الشيخ عليّ أكرم آلاروي الصديقي الهندي وعبد الباقي اللكنوي كلاهما مكاتبة لي، الأول من الهند، والثاني من المدينة، عن مولانا فضل الرحمن بأسانيده.
20 -
إتحاف رفيع الهمة بوصل أحاديث شفيع الأمة (2) : ويعرف بمسالك الأبرار للمنلا إبراهيم الكوراني ذكر فيه الكثير من المسلسلات. أرويه بأسانيدنا إليه المذكورة في " الأمم ".
21 -
إتحاف الرواة بمسلسل القضاة (3) : لرئيس فقهاء مصر ومحدثيها شهاب الدين أحمد بن محمد بن شيخ الإسلام أحمد بن يونس السعودي الشهير بابن الشلبي الحنفي المصري، حلاه في " خلاصة الأثر " ب " الإمام المحدث رئيس فقهاء زمانه ومحدثيه " وقال: كان له بعلم الحديث اعتناء كبير محتاطاً فيه عارفاً بطرقه وتقييداته وإقراء كتبه. وهو ثبت نفيس في نحو ثلاث كراريس عندي بخط مشرقي، وموضوعه عنده ذكر ما اتصل به من المرويات المسلسلة
(1) ذكر الزركلي " اتحاف الاخوان " وترجم لمؤلفه في أعلامه (5: 358) اعتماداً على فهرس الفهارس وحده.
(2)
راجع ما تقدم رقم: 16.
(3)
لابن الشلبي صاحب " اتحاف الرواة " ترجمة في خلاصة الاثر 1: 282.
بالقضاة، واستطرد فيه بعض الأوليات واللطائف التاريخية، وأتمه سنة 979 وكانت وفاته في نيف وعشرين وألف. أرويه بأسانيدنا إلى الشمس محمد بن العلاء البابلي الحافظ عنه.
22 -
إتحاف الأصفياء برفع سلاسل الأولياء: لخاتمة حفاظ المشرق أبي الفيض الزبيدي، أرويه بأسانيدنا إلى الشهاب العطار وابن عبد السلام الناصري وعبد الرحمن الكزبري وغيرهم عنه.
ح: وعن أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي عنه مكاتبة.
ح: وعن الشهاب أحمد الجمل النهطيهي عن الشمس محمد بن أحمد البهي الطندتائي عنه شفاها ".
23 -
إتحاف الأكابر بمرويات الشيخ عبد القادر: اسم فهرس شيخ الإسلام بمكة ومفتيها الشيخ عبد القادربن أبي بكر الصديقي الحنفي أبو الفرج محيي الدين، يروي عامة عن البرهان الكوراني والعجيمي وقريش الطبرية المكية وغيرهم، أجاز لجماعة من المغاربة منهم أحمد ومحمد ابنا الورزازي، نروي ثبته هذا من طريقهما (انظر حرف الواو)(1) ونرويه أيضاً عن الوجيه السكري عن عبد الرحمن الكزبري عن عبد الملك القلعي عنه.
ح: وعن أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي عن القلعي عنه.
ح: وبأسانيدنا إلى ابن عابدين عن القلعي المذكور عنه.
ح: وعن شيخنا الوالد عن الدهلوي عن عابد السندي عن القلعي أيضاً عنه.
تنبيه: أفاد صاحبنا الشيخ أحمد أبو الخير أن المترجم من ذرية الشيخ محمد طاهر الفتني صاحب " مجمع بحار الأنوار "(انظر حواشيه على الأمم للكوراني) .
(1) انظر رقم 634، 635.
24 -
إتحاف سيدي محمد خليل بمواهب مولانا الجليل (1) : لشيخ المحدثين بمصر الشيخ أبي مفلح خليل بن إبراهيم اللقاني المصري المالكي، ألفه باسم محمد بن خليل العجلوني، يروي عن والده والبابلي (2) وسالم السنهوري وأحمد المكي ومحمد حجازي الواعظ وعلي الأجهوري وغيرهم، نرويه بأسانيدنا إلى الشبراوي عنه.
25 -
إتحاف ذوي الإرشاد لتحرير (3) ذوي الإسناد: هو فهرس العلامة المسند خليل بن إبراهيم اللقاني المالكي الأزهري صاحب الفهرس قبله، أرويه عن الشيخ موسى المرصفي الأزهري عن الشمس محمد الخناني عن حسن بن درويش القويسني عن أبي هريرة داوود بن محمد القلعي عن الشهاب السحيمي عن الجمال عبد الله الشبراوي عن خليل اللقاني المذكور.
ح: وأرويه عالياً عن شيخنا السكري عن الكزبري عن عبد الملك القلعي عن الشبراوي عنه.
26 -
إتحاف النفوس الزكية في سلاسل السادات القادرية: هو من الإثبات التي ذكر صاحب الباقيات الصالحات (4) أنها أجيزت له، فنرويها من طريقه.
27 -
إتحاف الفرقة الفقرية الوفية بأسانيد الخرقة القادرية: أرويه عمن ذكر كذلك.
(1) لخليل اللقاني صاحب " اتحاف سيدي محمد خليل " ترجمه في شجرة النور: 317 (وكانت وفاته سنة 1105 أو التي قبلها) وسلك الدر 1: 81.
(2)
هو الشمس محمد بن علاء الدين البابلي.
(3)
سلك: بتحرير.
(4)
الباقيات الصالحات في الأسانيد والأوائل للكنوي (انظر رقم: 69 فيما يلي) .
28 -
اتصال الرحمات الإلاهية في المسلسلات النورية: أرويه كذلك.
29 -
إتحاف ودود بمقصد محمود: ثبت صغير ألفه قاضي رباط الفتح وناسكه العلامة الأستاذ المقري أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن التهامي البريري السلوي ثم الرباطي المتوفى به سنة 1326 باسم الفقيه الأديب الرحال محمد بن خليفة المدني في نحو كراسته، ذكر فيه أنه قرأ على والده أحد قضاة العدل بالمغرب أبي زيد عبد الرحمن، وأذن له في الإفادة على العموم، ثم أذن له في قراءة الصحيحين والرسالة ومختصر خليل وغير ذلك على الخصوص، وأخذ والده المذكور أولاً عن جده لأمه أبي العباس أحمد ابن الطاهر، قرأ عليه القرآن وربع العبادات من مختصر خليل كان يكتبه له بخط يده وغير ذلك. ومن شيوخ الجد المذكور في الرباط محمد بن مسعود الشيظمي أحد أصحاب الشيخ المعطي بن صالح صاحب " الذخيرة " وأبي العباس الهلالي، ثم رحل والده المذكور إلى فاس بعد وفاة جده المذكور فأخذ عن الأزمي وابن عبد الرحمن والحمومي والمكناسي والكوهن والعراقي وأبي غالب والعربي الدمنتي ولأمين الزيزي والعباس بن كبران وأحمد بن عبد الله الزناتي الفضالي، وعمدته في الفقه الأربعة الأولون من أهل فاس، وفي الحديث التهامي المكناسي والعراقي والدمنتي. وأجازه جماعة منهم ابن عبد الرحمن الحجرتي والكوهن والتهامي المكناسي. ثم ذكر أسانيدهم في الصحيح والفقه المالكي، ثم صرح بالإجازة العامة لمحمد بن خليفة المدني المذكور بكل ماتجوز له روايته عن هؤلاء الأئمة، قال: فبمقتضى أخذي عن سيدنا الوالد وبحكم الإذن منه لي بالإفادة قال وأذنت له أن يحدث عن هؤلاء الشيوخ بالأسانيد المذكورة وبغيرها مما صح عنهم من إثباتهم وإجازاتهم قال: وقد أحال كثير من الأئمة على ما ذكر من الإثبات والإجازات في مثل هذا المقام، ثم قال: ولا يخفى عليك أيها المحب ما عليه غالب أهل الوقت من الإقدام على قراءة الحديث من غير تحصيل لأدواته ولا أخذ عن أهله، وبعضهم يعتمد على إجازة
شيخه مع أن الاعتماد في ذلك على إجازة الشيوخ مجردة عن تحصيل ما لا مندوحة عنه من الأدوات ومعرفة مصطلح أهل هذا الشأن اغترار وجهالة، لتعليق المجيزين ذلك على الشرط المعتبر عند أهل الحديث والأثر، وبالضرورة انتفاء المشروط بانتفاء شرطه. وقد أومأ الراجز المصطلحي إلى شيء من ذلك بقوله:
وإنما تستحسن الإجازة
…
من عالم بها ومن أجازه
طالب علم والوليد ذا ذكر
…
عن مالك شرطاً وعن أبي عمر
أن الصحيح أنها لا تقبل
…
إلا لماهر وما لا يشكل فينبغي لمن أوتي الحكمة أن يكون ضنيناً بها عن غير أهلها، وفي كلام الإمام سفيان الثوري والإمام الشافعي والغزالي إرشاد إلى هذا المعنى، وله من الشهرة ما أغنى وكفى. وهي بتاريخ 6 شعبان عام 13.7، وقفت على نسخة منها عليها خط المجاز بها ابن خليفة، وبأثرها للشاعر الأديب السيد الغالي بن سليمان الأندلسي أصلاً الفاسي داراً قوله:
سجلت حكمك بالإجازة فاهتدى
…
منك القضاء مخاطباً لمحمد
أنتم وانتم إن أجزتم، مرحباً
…
بإجازة جاءت بفضل محمد أروي ما في هذا الثبت عن مؤلفه عالياً إجازة منه لي عامة لفظاً وكتابة بتاريخ سنة 1319 بالرباط ولا أظنه أجاز في عمره لأحد إلا للمذكور ولهذا الفقير، لشدة انقباضه وتثبته، ومما أغفل في هذه الإجازة سنده العالي في القراءات وقد سقته في حرف الميم، (انظر المنجرة)(1) .
إتحاف الأكابر باسناد الدفاتر: (انظر الشوكاني من حرف الشين)(2) .
(1) انظر رقم: 324.
(2)
انظر رقم: 607.
إتحاف أهل الهداية والتوفيق والسداد بما يهمهم من فضل العلم وآدابه والتلقين وطرق الإسناد: لمحمد بن محمد بن عبد الرحمن بصري المكناسي (انظر بصري من حرف الباء)(1) .
إتحاف أهل الدراية بما لي من الأسانيد والرواية: لشيخنا القادري (انظر حرف القاف)(2) .
30 -
إجازة أبي سالم العياشي النظمية: التي كتبها باسم ولده أبي محمد حمزة وولد أخيه محمد بن عبد الرحمن أولها " الحمد لله المجيز ما استجيز " اشتملت على أربعة وخمسين ومائتي بيت، وهي على فصول:(1) أولاً إسناد تلقين الذكر. (2) سلسلة إسناد الفقه. (3) إسناد القراءات. (4) إسناد الحديث. (5) إسناد البيان. (6) إسناد النحو. (7) إسناد أصول الدين. (8) إسناد أصول الفقه. (9) سند مختصر السنوسي. (10) سند الخزرجية.
نرويها بأسانيدنا إلى الحضيكي عن أبي محمد صالح بن محمد الحبيب عن أخيه الإمام أبي العباس أحمد الحبيب الصديقي عن أبي محمد حمزة بن أبي سالم عن أبيه. ح: وبأسانيدنا إلى الهلالي عن الشيخ أحمد الخطيب عن سيدي حمزة به.
31 -
إجازة الحافظ مرتضى الزبيدي لأهل الراشدية: وهي في مجلد صغير، نرويها بأسانيدنا إليه المذكورة، في " ألفية السند " له.
32 -
إجازة يوسف فكيهات الأندلسي: هو العلامة الأديب الصالح صاحب كتاب اللمحة السنية بذكر السيرة النبوية، وإجازته هذه في نحو
(1) انظر رقم: 84.
(2)
انظر رقم: 531.
الثلاثة كراريس، ألفها باسم الشهاب أحمد بن قاسم البوني، نرويها من طريقه عنه (انظر البوني)(1) .
33 -
أجلى مسانيد على الرحمن في أعلى أسانيد عليّ بن سليمان (2) : هو الفقيه المحدث الصالح البركة الناسك صاحب التآليف العديدة ولي الله أبو الحسن عليّ بن سليمان الدمنتي البجمعوي المولود سنة 1234 بدمنات، والمتوفى بمراكش 28 ربيع الثاني سنة 1306، يروي عامة عن أبي العباس أحمد التمجدشتي السوسي وأبي العباس أحمد بن عمر الدكالي والشيخ عبد الغني الدهلوي المدني والشهاب دحلان ومحمد بن عبد الله بن حميد الشرقي الحنبلي المكي وحسين بن إبراهيم الأزهري المكي والشيخ الجمال بن عمر المكي وغيرهم.
افتتح الدمنتي ثبته هذا بترجمة نفسه وبدايته، ثم أتى على أسانيد الكتب الستة وبقية مصنفات العلوم المتداولة، وختمها بأسانيده في الطريقة الشاذلية الناصرية حسب أخذه لها عن صهره البركة الناسك سيدي أبي بكر عليّ بن يوسف بن ناصر رحمهم الله. والثبت المذكور مطبوع بمصر، لخصه مؤلفه من اليانع الجني وأثبات الأمير والشواني والهلالي والحضيكي، وفيه تصحيف كثير وأوهام عديدة. وله من التصانيف دونها العدد العديد فمما يتعلق بعلم السنة: اختصار حواشي الأسيوطي على الكتب الستة، وهي مطبوعة، ولسان المحدث في أحسن ما به يحدث في مجلدين، جمع فيه مواد النهاية
(1) انظر رقم: 86.
(2)
ذكر هذا الفهرسة ابن سوده في دليل مؤرخ المغرب: 287 وانه طبع بالوهبية 1298، والبجمعوي تكتب أيضاً البوجمعاوي، وانظر معجم سركيس: 257: أجلى مساند.. على أسانيد.. الخ (ذكر للبجمعوي أحد عشر مؤلفاً) وانظر هدية العارفين 1: 776 وبروكلمان، التكملة 2: 737 والزركلي 5: 104.
والقاموس، والتوغيب والتوهيب في اختصار الترغيب والترهيب للحافظ المنذري، في سفر رباعي ضخم، وجوامع الكلم الحسنة المنتصرة في لوامع حكم السنة المختصرة، رتب فيه أحاديث " الجامع الصغير " على مراتبها الصحيحة على حدة، والحسان والضعاف على حدة على حسب ما وجده في نسخة وقف عليها في خزانة زاوية تمكروت، ومنظومة في اصطلاح الحديث وشرحها، وشرح العلوم المستخرجة من اسم محمد الشريف وخواصه، وهو الذي يحيل عليه كثيراً في مؤلفاته قائلاً: انظر شرح محمد، في مجلدات كبار سماه: منجزات جنان الشفا في معجزات جناب المصطفى، حسبما اقتضته ظروفه الأربعة واستنطقته حروف محمد الأربعة. رتبه على أربعة أبواب: الأول والثاني في شرح كلمة محمد وكل باب تحته أبواب، منها الباب الثلاثون في استخراج مذاهب الإسلام وأئمتها من اسم محمد، والباب الثاني والثلاثون في استخراج الفرق الثلاث والثلاثين، وقرظ على هذا المؤلف العجيب جماعة من أعلام المشرق والمغرب كحسن العدوي المصري ويوسف الحنبلي شيخ الحنابلة بمصر والبرهان إبراهيم السقا والشهاب أحمد دحلان المكي ومفتي الحنابلة بمكة محمد بن عبد الله بن حميد الشرقي وغيرهم. وكل هذه التآليف وقفت عليها بخطه، والأخير منها عندي معظمه، أرويها وكل ما له عن ولده الفقيه الخامل أبي عبد الله محمد وأبي عبد الله محمد بن عليّ المشيشي الفاسي وصديقنا القاضي أبي محمد المكي بن عليّ البطاوري وأبي عبد الله محمد الأمين ابن أحمد بن عليّ بن يوسف الناصري وأبي الحسن عليّ بن الحسين وأبي الحسن عليّ بن الحاج موسى الجزائري وأبي عبد الله محمد البلبيسي المصري بمصر، السبعة عنه. على أني أروي عن أقرانه الذين شاركوه فيما ذكر من أشياخه ومجيزيه عدا الدكالي رحمهم الله، وقد وهبني أبو عبد الله محمد بن عليّ المذكور نسخة من فهرسة والده المذكورة التي كانت عنده بخط أبيه رحمهم الله، وهو ممن أجاز عامة كل طلبته حسبما في طالعة الثبت المذكور.
34 -
ارتقاء الرتبة باللباس والصحبة: للشيخ قطب الدين أبي بكر بن محمد القسطلاني: أرويه بالسند إلى ابن رشيد الفهري وأبي حيان، كلاهما عنه.
إرسال الأسانيد واتصال المصنفات والمسانيد للشمس محمد بن الطيب الشركي المدني، هوثبته الصغير (انظر الشركي من حرف الشين)(1) .
35 -
إرشاد المهتدي في مرويات المرشدي (2) : هو الإمام المسند الجمال محمد بن إبراهيم المرشدي المكي الحنفي محدث مكة ومسندها، له مشيخة سماها بذلك، وله عدة تآليف كالأربعين المكية في أحاديث الفقهاء الحنفية. نرويها من طريق البرهان الكوراني عن الصفي القشاشي عن الشناوي عن الرملي عن زكرياء عن عمر بن فهد عن المرشدي ما له.
36 -
الإرشاد إلى مهمات علم الإسناد (3) : لكوكب الديار الهندية الشاه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي الهندي رحمه الله سنة 111. والمتوفى بدهلي سنة 1176. كان هذا الرجل من أفراد المتأخرين علماً وعملاً وشهرة، أحيا الله به وبأولاده وأولاد بنته وتلاميذهم الحديث والسنة بالهند بعد مواتهما، وعلى كتبه وأسانيده المدار في تلك الديار. والمترجم والله جدير بكل إكبار واعتبار، يروي عامة عن أبي طاهر الكوراني وابن عقيلة ومحمد وفد الله بن محمد بن سليمان الرداني المكي وعبد الرحمن بن أحمد النخلي، وهما من غرائب شيوخه، وتاج الدين القلعي، وهو أعلى شيوخه إسناداً، وسالم بن عبد الله البصري وغيرهم.
(1) انظر رقم: 598.
(2)
انظر ترجمة المرشدي رقم: 309.
(3)
لولى الله الدهلوي ترجمة في إيضاح المكنون 1: 65، 161 واكتفاء القنوع: 97 والزركلي 1: 145 وانظر اسماء بعض كتبه في معجم سركيس: 890، وانظر ما يلي قبل رقم: 62، ورقم: 63، وله ترجمة مستفيضة برقم:632.
والإرشاد هذا ثبت نفيس في نحو كراسة مطبوع بالهند قال في أوله: " حداني على تأليفه احتياج أهل العصر بجهلهم بفضله يتخذونه سخرياً " اشتمل على مقدمة وفصول فقف عليه فإنه مهم.
أروي ماله من المرويات وامؤلفات من طرق منها بأسانيدنا إلى الحافظ مرتضى قال: وصلت إليه بدهلي وقرأت عليه الحديث ولقنني الذكر وأجازني، اه. ومنها عن شيخنا الوالد عن الشيخ عبد الغني الدهاوي عن والده الشيخ أبي سعيد ومحمد إسحاق كلاهما عن جد الأخير لأمه الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي عن أبيه ولا أحلى عندي من هذا السند ولا أجل لكون رجاله كانوا أئمة في الدين دعاة إلى الصراط السوي المستقيم. ح: وأروي عن الشيخ أحمد ابن عثمان العطار عن العلامة المعمر حسن شاه التقوي الجهاني الرامفوري الهندي عن عالم عليّ المرادابادي عن الشيخ محمد إسحاق الدهلوي به.
ح: وأروي عالياًعن أحمد بن رضا عليّ خان البريولي الهندي عن المعمر آل الرسول الأحمدي الهندي عن عبد العزيز عن أبيه. ح: وأروي عن الشيخ محمد عليّ أكرم الأروي وعبد الباقي اللكنوي كلاهما عن فضل الرحمن الصديقي عن عبد العزيز عن أبيه. ح: وعن الشيخ خضر بن عثمان الرضوي عن مير أشرف عليّ بن سلطان عليّ الهندي عن محمد سلامة الله البدهاوني مكاتبة عن الشيخ عبد العزيز بن ولي الله عن أبيه. ح: وعن الشبخ عليّ أكرم الأروي أيضاً عن محمد سعيد العظيم ابادي عن سلامة الله البدهاوني عن الشيخ عبد العزيز عن أبيه. ح: وعن الشيخ حبيب الرحمن الهندي ثم المدني وعلي أكرم المذكور كلاهما عن عبد الرحمن الأنصاري البانيبتي عن محمد إسحاق الدهلوي عن عبد العزيز عن أبيه. ح: وعن أبي النصر الخطيب وأحمد بن إسماعيل البرزنجي كلاهما عن والد الثاني عن مولانا خالد الكردي النقشبندي عن عبد العزيز الدهلوي عن أبيه. ح: وعن الشيخ أحمد أبي الخير المكي عن إمام
الدين بن بار محمد البنجابي الهندي عن الشيخ حسين أحمد المحدث المليحابادي كتابة من لكنو عن الشاه عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي عام 1238 عن أبيه.
37 -
أسانيد صحيح مسلم: ثبت صغير ألفته باسم قاضي الرباط فخر العدوتين العلامة الأديب المحب الخطيب الواعظ ابن العباس أحمد بن محمد بناني، خصصت له فيه وعممت.
38 -
أسانيد حصر الشارد للشيخ عابد السندي: ثبت صغير كتبته باسم صديقنا محيي موات مذهب الشافعي الشهاب أحمد الحسيني المصري الشافعي على أول نسخته من حصر الشارد التي انتسخها من عندي، ومع ذلك تجد في حرف الحاء (1) من هذا الثبت ما ليس فيه بكثير.
39 -
أسانيد كتب المالكية (2) : للإمام مفخرة تونس مسند المغاربة أبي عبد الله محمد بن جابر الوادياشي التونسي، له برنامج كتب المالكية وأسانيدها منه إلى مؤلفيها، ذكر له هذا المؤلف ابن فرحون في ترجمته من الديباج. نرويه وكل ما له بأسانيدنا إليه في حرف الواو (انظر الوادياشي) .
40 -
الأسانيد العلية المتصلة بالأوائل السنبلية (3) : لصاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي العطار رسالة في إسانيده لأوائل الشيخ محمد سعيد سنبل ألفها
(1) رقم: 122 فيما يلي.
(2)
للوادياشي صاحب " أسانيد كتب المالكية " ترجمة في النفح 5: 202 والدرر الكامنة 4: 33 والديباج المذهب: 311 ودرة الحجال 2: 102 وغاية النهاية 1: 47 وانظر مقدمة الاستاذ محمد محفوظ على برنامج الوادياشي (بيروت 1980) وكانت وفاته سنة 749 (وفي نفح الطيب 779 وهو سهو على الأرجح) وسترد له ترجمة برقم: 628.
(3)
انظر ما تقدم رقم: 7.
في نحو أربع ورقات، وهي مطبوعة بمصر مع الأوائل المذكورة، أرويها عنه وقد شاركته في أكثر مشايخه المذكورين فيها وأخذ عن بعضهم بدلالتي.
41 -
استدراك على أبي محمد القرطبي في تلخيص أسانيد الموطأ (1) : للحافظ ابن الأبار القضاعي، مثله أو قريب منه أرويه بأسانيدنا إليه.
42 -
إسعاف الأصفياء بسلاسل الأولياء: للحافظ مرتضى الزبيدي، أرويه بأسانيدنا إليه.
43 -
الإسعاد بالإسناد: للعلامة المعقولي الدراكة الشيخ محمد عبد الباقي ابن عليّ بن محمد معين بن ملا مبين اللكنوي الأنصاري الهندي ثم المدني، روى عامة عن شيوخنا الحجازيين كابن ظاهر والبرزنجي والمهنوي وأبي الخير مرداد وحسب الله والحضراوي وغيرهم، وعن شيوخنا الهنديين كمحمد نور الحسنين الحيدرأبادي وغيره، وزاد بالأخذ عن العارف محمد عبد الرزاق بن جمال الدين الأنصاري اللكنوي ومحمد نعيم بن عبد الحكيم اللكنوي ومحمد حسين الألهابادي وفضل الرحمن وعباس بن صديق المكي وأحمد بن عبد الله المرغتي المكي وصالح العودي المكي وغيرهم، ومن أعظم مشايخه عبد الحي اللكنوي صاحب المؤلفات العدة، ومن غرائب شيوخه روايته عن صاحب السجادة القادرية ببغداد السيد عبد الرحمن القادري الراوي عن عبد السلام البغدادي عن صفاء الدين البندينجي عن عثمان بن سند البصري عن السيد زين الباعلوي المدني بسنده. ومن غرائبه روايته الأربعين حديثاً عن محمد عبد الرزاق اللكنوي عن القاضي مهنية الصحابي الجني فبما ذكر عن
(1) انظر الذيل والتكملة 6: 258 واسم الكتاب فيه: " الاستدراك على أبي محمد بن القرطبي ما أغفله من طرق روايات الموطا ".
رسول الله صلى الله عليه وسلم. أروي ثبته المذكور وكل ماله عنه مكاتبة، ثم اجتمعت به في المدينة المنورة.
44 -
إسعاف المريدين بأسانيد الصحبة والمشابكة والتلقين: هو من الإثبات التي ذكر صاحب " الباقيات الصالحات " أنها أجيزت له فنرويها من طريقه.
45 -
أسهل المقاصد (1) بحلية المشايخ ورفع الأسانيد الواقعة في مرويات شيخنا الإمام الوالد: للعلامة المشارك المحقق أبي عبد الله محمد الطيب بن الشيخ أبي عبد الله بن عبد القادر الفاسي المتوفى بفاس سنة 1113، جعلها فهرسة لوالده المذكور في مقدار عشر كراريس، وقفت على نسخة منها بخط مؤلفها افتتحها بقوله: " الله استعين وإياه أحمد، وهو القوي المعين أحق من عليه عليه يعتمد
…
الخ " وذكر في الخطبة أنه طلب الإجازة من أبيه لنفسه ولأخيه أحمد ولابن عمه صاحب المنح وللعلامة أبي الفرج عبد السلام بن محمد الرندي والعلامة أبي الحسن عليّ بن أحمد الحريشي والعلامة أبي اليمن عبد السلام بن حمدون جسوس والعلامة أبي عبد الله محمد بن العربي بن مقلب العلامة أبي الحسن عليّ بن منصور والعلامة أبي عبد الله محمد الصغير بن محمد بن أحمد ميارة وابن عمه الفقيه أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن أحمد ميارة والعلامة أبي عبد الله محمد بن الحسن الأبار والعلامة أبي عبد الله محمد بن حمدون الشديد وأبي عبد الله محمد بن محمد بيوا. وفي خاتمة الفهرس المذكور الإجازة العامة من الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد القادر لولده وأخيه ومن ذكر بعدهما قائلاً: وكل من هؤلاء ما عدا الولد أحمد تلامذة الشيخ الوالد
(1) شجرة النور: 329 والزركلي 7: 47 والدليل: 290.
قد شاركوني في الأخذ عنه الخ. وقد قال عن الفهرس المذكور العلامة العراقي في " الدر النفيس ": " في جزء صغير مفيد في بابه جداً "، اه.
والشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد القادر (1) هذا كان من أعلام فاس وحدثيها ورواتها وذوي الجاه العريض بها، له شرح ممتع على حصن ابن الجزري في مجلد، ولتلميذه القاضي التماق عليه حاشية، وشرح نظم عمه أبي حامد في الاصطلاح وهو المستعمل بفاس في هذا الفن، ولأهل فاس عليه حواش مطبوعة، يروي عامة عن أبيه وعن عم أبيه أبي حامد وغيرهما، وعن أعلام المشرق باستدعاء أبي سالم العياشي منهم له في حجته الثالثة، وهم الذين ذكرهم في " اقتفاء الأثر " فكان أبو عبد الله محمد بن عبد القادر يروي عن جميعهم مكاتبة، وإن وهم صاحب الصفوة والسلوة فجعلاه ممن حج، وإنما أخذه عنهم بالمكاتبة فقط.
والمترجم لهم في " أسهل المقاصد " من شيوخ السماع: والده وأحمد بن عليّ ابن يوسف وولده أبو القاسم محمد وأحمد بن محمد الزموري وأحمد بن موسى الأبار وعلي الزرهوني وأجمد بن جلال التلمساني، ومن شيوخ الإجازة والمكاتبة عمه أبو حامد محمد العربي صاحب " المرآة " والشبراملسي والبرهان الميموني وعبد السلام اللقاني والبابلي والخرشي من المصريين، والشيخ عيسى الثعالبي وزين العابدين الطبري وإبراهيم الخياري والكوراني من الحجازيين، والشيخ يس الخليلي وعمر المشرقي ويوسف القاسمي وعبد القادر بن الغصين وعبد الله الديري وخير الدين الرملي من الشاميين، والشيخ عاشور القسمطيني.
ومما لاحظته على المفهرس المذكور، وهو محل انتقاد، أنه لم يأت بما
(1) ترجمة أبي عبد الله محمد عبد القادر في شجرة النور: 329 وصفوة من انتشر: 215 والزركلي 7: 81.
يشعر بأن إجازة من ذكر من المشارقة لأبيه بواسطة أبي سالم واستدعائه، وهو عجيب، وإهمال التنصيص على ذلك هو الذي جعل الافراني والكتاني يعتقدان فيه أنه حج.
وقد أجاز أبو عبد الله محمد الطيب بالفهرس المذكور لجماعة منهم العلامة محمد بن حمدون الشديد الفاسي وغيره، نروي مافيها بأسانيدنا إلى ابن عبد السلام بناني وصاحب المنح، كلاهما عن أبي عبد الله محمد بن عبد القادر.
ح: ونرويها من طريق مؤلفها محمد الطيب وأخيه أحمد والحريشب وجسوس وميارة وغيرهم كلهم عنه. ح: ونرويها من طريق الهلالي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد القادر الفاسي عن والده المذكور. وأخبرنا عمر بن الشيخ التونسي عن الشاذلي بن صالح عن محمد بيرم (2) عن جده عن ابن المكودي عن أحمد بن مبارك اللمطي عن المسناوي عن أبي عبد الله محمد بن عبد القادر وأعلى منه عن عبد المعطي بن أحمد السباعي عن عليّ بن عبد الصادق عن بدر الدين الحمومي عن التاودي ابن سودة عن بناني عنه، وهذا أعلى ما يمكننا. وأما اتصالنا بها من طريق جامعها فهو عزيز الوجود، فنرويها من طريق المنور التلمساني عن محمد بن محمد بن حمدون بناني الفاسي عن أبي عبد الله محمد بن عبد القادر وولده أبي عبد الله محمد الطيب إجازة عامة (انظر المنور من حرف الميم)(1) .
46 -
الإسعاف بالحديث المسلسل بالإشراف: للحافظ مرتضى الزبيدي، أرويه بأسانيدنا إليه.
47 -
الإسعاف بالاسعاد الرباني في إجازة الشيخ يوسف النبهاني: هو
(1) انظر رقم: 326 فيما يلي.
اسم الثبت الذي ألفناه عام 1322 باسم بوصيري العصر المحب الشيخ يوسف ابن إسماعيل النبهاني (1) لما استجازني في السنة المذكورة، وهو في نحو كراسين.
48 -
الاستذكار في الروايات وتسمية الشيوخ [الرواة] لها والإجازات (2) : وهي أربعة أجزاء للشيخ الراوية أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولاني بالسند إلى أبي بكر بن خير عن أبي الحسن شريح بن محمد المقري قال: حدثني به خالي الراوية أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولاني عن أبيه أبي عبد الله جامعها.
إضاءة النور اللامع فيما اتصل من أحاديث النبي الشافع: (انظر الكفيري من حرف الكاف)(3) .
49 -
أزاهر البستان فيمن أجازني بالجزائر وتطوان (4) : لأديب فاس أبي عبد الله محمد بن قاسم بن زاكور الفاسي المتوفى بفاس سنة 1120 صاحب: المعرب المبين بما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين المطبوع بفاس، والاستشفاء من الألم بذكر آثار صاحب العلم - يعني مولاي عبد السلام بن مشيش -، والدرة السيراء في حديث البراء.
(1) للشيخ يوسف النبهاني (1350هـ 1932م) ترجمة في حلية البشر، ومعجم سركيس: 1838 والزركلي9: 289 وقد قام بدراسة حياته ومؤلفاته الدكتور عيسى الماضي (ونال بها شهادة الدكتوراه من الجامعة الأزهرية1978) .
(2)
فهرسة ابن خير: 428، والخولاني صاحب الاستذكار قرطبي سكن إشبيلية، كان ثقة فيما رواه ثبتاً فيه، توفي بإشبيلية 448 (لبصلة: 507) .
(3)
رقم: 285 فيما يلي.
(4)
في ترجمة ابن زاكور انظر: شجرة النور: 330 وبروكلمان، التكملة 2: 684 والزركلي 7: 230 ومقدمة " المنتخب من شعر ابن زاكور " والأنيس المطرب: 19.
روى ابن زاكور، حسبما في الأزاهر المذكورة، عامة عن عمر بن محمد المانجلاتي الجزائري ومحمد بن عبد المؤمن الجزائري ومحمد بن سعيد قدورة وبتطوان عن أبي الحسن عليّ بن محمد بركتو بالسماع عن كثيرين من أهل فاس وغيرها، وهي فهرسة نفيسة طبعت بالجزائر في صحائف.74 وممن أجازه ولم يذكر نص إجازته له في الأزاهر المذكورة لأنه ليس على شرطه أبو عيسى المهدي بن أحمد بن عليّ الفاسي صاحب " مطالع المسرات " وقد ساق نص إجازته له وهي مفيدة العلمي في ترجمته من " الأنيس المطرب "(1) .
نتصل بالمؤلف المذكور عن أبي الحسن عليّ بن ظاهر عن أحمد بن طاهر المراكشي عن أحمد بن أبي نافع عن الشيخ التاودي ابن سودة عن ابن عبد السلام بناني عنه.
50 -
أعلام الأيمة الأعلام وأسانيدها بما لنا من المرويات وأسانيدها (2) : لخالنا العلامة الفقيه المحدث النسابة الصوفي صالح علماء فاس وحامل راية المذهب المالكي على كاهله به أبي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني الحسني المتوفى بفاس سنة 1323 عن نيف وسبعين سنة. كان إماماً عالماً عاملاً ورعاً منقبضاً كثير الصمت والعزلة قليل التدريس كثير التصنيف والتقييد، معتقداً في طريق القوم منافحاً عنهم ناصراً لهم، مهاباً في أعين الخلق، محبباً للناس، بقي مدة وعليه المدار في النوازل والأحكام إلى قوله المرجع وتحريره القول الفصل، لا يحابي ولا يرابي ولا يداهن، قاربت مؤلفاته المائة، منها في السنة وعلومها: حواش على الصحيح لو تمت لكانت آية في بابها ملأها فقهاً
(1) انظر ص: 24 من الكتاب المذكور.
(2)
رياض الجنة 1: 173 وشجرة النور الزكية: 433 والفكر السامي 4: 141 والزركلي 2: 115 ومعجم المؤلفين 3: 133 وداغر 2/3: 1056 ودليل مؤرخ المغرب: 123 ومعجم سركيس: 1545 والأعلام الشرقية 2: 92.
محرراً. وحاشية على جامع الترمذي، وغيرهما. وختم الصحيح ومسلم وختم الموطأ وختم سنن أبي داوود، والرياض الربانية في الشعبة الكتانية، والشرب المحتضر في رجال القرن الثالث عشر، وهو مطبوع، ومولد نبوي، وشرح على همزية سيدنا الجد في الأمداح النبوية، في مجلد، وتأليف في حديث " إن الله يبغض أهل البيت اللحمين "، وهو مطبوع، وغير ذلك، وعدة أثبات ذكرت في حروفها أكبرها هذا، عدد فيه شيوخه من أهل فاس كابن عبد الرحمن وابن حمدون ابن الحاج والحاج الداودي وابن سعد والقاضي أبي محمد عبد الهادي بن عبد الله وطبقتهم، ولكن لم يستجز أحداً منهم، وإنما يروي بالإجازة عن شيخنا أبي الحسن عليّ بن ظاهر المدني لما ورد على فاس وروده الأخير عام 1297، واستجازه هو أيضاً، وهو التدبيج. فكل ما رواه في الثبت المذكور عن غيره فإنما هو سماع فقط. ترجم فيه شيوخه أولاً، ثم ساق أسانيد الكتب الستة ومصنفات العلوم المتداولة، وختمه بترجمة سيدنا الجد رحمه الله وسلاسل الطرق التي أخذ عنه فالقادرية والشاذلية والخلوتية والنقشبندية والسنوسية والكتانية وغيرها، وختمه بعد مؤلفاته التي قاربت المائة. والفهرس المذكور من جمع ابنه صديقنا العلامة أبي زيد عبد الرحمن بإعانتي، وهو مطبوع بفاس في 51 صحيفة وفيه يقول أبو زيد المذكور:
فهرس جامع جليل جميل
…
عامر كامل الكمالات فيه
قد حوى لب ماحوته الفهاري
…
س فذو اللب دائماً يقتفيه
صح عالي إسناده فاروه عن
…
شيخنا إذناًأو قراة فيه أروي مافي الثبت المذكور عن سيدنا الخال شفاهاً وإجازة مرات، بل أجاز في آخره لأهل عصره، وقد سبق منه ذلك أيضاً عام 1287، كما روى فيه بالإجازة العامة عن الشيخ عابد السندي رحمهم الله. وقد ختم المترجم
الصحيح بالزاوية الكتانية بفاس أزيد من عشرين مرة، كما أقرأ بها أيضاً بقية الكتب الستة عدا ابن ماجة، ولنا بلغت وفاته لمكة المكرمة صلى عليه بالمسجد الحرام صلاة الغائب، ولم يكن هناك أحد من آله، وأنجب عدة أولا د كانوا أطواد العلم، درسوا وخطبوا وأفتوا ونظموا ونثروا وحدثوا، رحم الله الجميع.
51 -
أعذب الموارد في الطرق التي أجيز بالتسليك عليها الشيخ الوالد: جمع كاتبه محمد عبد الحي الكتاني في أسانيد والده الطريقية.
52 -
الإعلام بأسانيد الأعلام: لعلامة اليمن ومسنده الشهاب أحمد بن محمد قاطن الصنعاني اليمني، أرويه عن القاضي حسين السبعي الأنصاري عن محمد بن ناصر الحازمي عن محمد بن عليّ العمراني والوجيه الأهدل كلاهما عنه، وبأسانيدنا إلى السيد مرتضى الزبيدي عنه (وانظر أحمد قاطن من حرف القاف)(1) .
53 -
إغاثة اللهفان بأسانيد أولي العرفان (2) : للعلامة نسابة المغرب المحقق أبي محمد عبد السلام بن الطيب القادري الحسني الفاسي المتوفى سنة 1110 وولد سنة 1058، من أعلام علماء فاس وصدور أئمتها المشهود لهم بالتبحر في علوم العربية والبيان والمنطق والكلام والأصول والحديث، وكان نسابة لا سيما أنساب بني هاشم والعلويين منهم، وإليه كان يرجع فيها، أقر له بذلك مشايخه فضلاً عن أقرانه. قال عنه الهلالي في شرح نظمه في المنطق: " كان له
(1) انظر رقم: 534 فيما يلي ورقم: 89.
(2)
ترجمة عبد السلام بن الطيب القادري في اليواقيت الثمينة: 202 وطرفة الأنساب (المقدمة) ومعجم سركيس: 1478 والزركلي 4: 129 وقد طبعت بعض كتبه في مجموعة (فاس: 1309) وهي تضم الاشراف والدرالسني من كتبه (انظر معجم سركيس: 1967) .
اختصاص بمزيد معرفة في الأنساب لا سيما قريش لا يقاومه في ذلك أحد ولا يدانيه أصلاً، اه.
وكتابه الدر السني بعد المدونة الجامعة لصرحاء الأدارسة من ذكر فيه فهو من أهل الطبقة الأولى في الشهرة والاعتبار. وله أيضاً نيل القربات بأهل العقبات، وشرح الصدر بأهل بدر، ونظمه: رجاء الإجابة بالبدريين من الصحابة، وإغاثة اللهفان هذه، ومنها منهاج الرشاد في لامية الإسناد، ونظم مختصر ابن فارس في السيرة، والدرة الخطيرة في مهم السيرة، وعقود اللآل ووسيلة السؤال بما له صلى الله عليه وسلم من الآل. وله قصيدة في رفع سند شيخه سماها الجوهرة والتماس البركة في أجوبة سيدي عليّ بركة في الحديث وغيرها، ونزهة النادي وطرفة البادي في أهل القرن الحادي، والمقصد الأحمد في التعريف بسيدنا ابن عبد الله أحمد، وهو مجلد كبير تفنن فيه ما شاء، وحرر في آخره القول في أسانيد الطريقة الشاذلية وتفاريعها، وله فهرسة ينقل عنها حفيده في نشر المثاني وغير ذلك.
وأفرد ترجمة المترجم بالتأليف أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القادر الفاسي بجزء سماه " المورد الهني بأخبار مولاي عبد السلام القادري الحسني " هو عندي، عقد فيه الفصل الثالث لجملة من مقروءاته وذكر أسانيد مروياته ذكر فيه نظم المترجم نفسه سنده في الصحيحين كما نظم المترجم أيضاً سند الشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الدلائي ووالده في الطريق.
نتصل بالعلامة القادري المذكور في كل ماله من طريق المنور التلمساني وغيره عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن حمدون بناني الفاسي عن المترجم عامة ما له. وطالما بحثت عن اتصال عام بالمترجم حتى ظفرت به في إجازة بناني المذكور للمنور فخذه شاكراً، أما بالسماع ومطلق الأخذ فمن طريق
كثيرين كالشيخ المسناوي وابن عبد السلام بناني، ذكراه في مشيخنهما ولكن لم يذكرا أن لهما منه إجازة.
54 -
الإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع (1) : عن أربعين شيخاً عن أربعين صحابياً منهم العشرة لحافظ الإسلام ابن حجر، أرويها بالسند إلى أبي مهدي الثعالبي عن محمد بن عبد الفتاح الطهطائي سماعاً لها عليه من أصل عليه خط الحافظ بإجازته من عبد الرؤوف المناوي والبرهان اللقاني كلاهما عن الشيخ الرملي عن أبيه عن القاضي زكرياء عن شيخ الإسلام ابن حجر. وبالسند إليه قال في صدرها: " أما بعد فقد عزمت على إملاء أربعين حديثاً من مروياتي العاليات أقتصر فيها على أعلى أنواع التحمل، وهو السماع دون الإجازات والمناولات، وأن أكرر شيئاً من رجال أسانيدها لتبرز متونها ببينات، وأسانيدها متباينات، فابتدأت بالحديث المسلسل بالأولية، بأحاديث العشرة الزكية، ثم سردت من أسماء الصحابة على حروف المعجم الثمانبة والعشرين، وأضفت إلى ذلك حديثين عن ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وابن عمرو بن العاصي لتكمل فيها أحاديث العبادلة المشهورين، ووقع هنا حديث ابن الزبير مع أبيه، ثم ختمت بحديثين عن عائشة أم المؤمنين ليتم فيها أحاديث الصحابة المكثرين، والمكثرون من الصحابة ستة: أبو هريرة وحديثه مع حديث أبي بكر وجابر وأنس وحديثهما في حرف الألف والجيم، وابن عباس وابن عمر وعائشة وأحاديثهم في آخر الكتاب، وآخر مشتهر بكنيته مختلف في اسمه، وآخر غير مشتهر بكنيته واسمه معاً، وآخر غير مشتهر بكنيته مختلف في اسمه يشتمل على الكنى والألقاب، فيكثر الاعتناء بها
(1) أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (852) : انظر ترجمته في التبر المسبوك: 230 والضوء اللامع 2: 36 والبدر الطالع 1: 87 والزركلي 1: 174 ولتلميذه السخاوي كتاب في ترجمته بعنوان " الجواهر والدرر " وسترد له ترجمة مفصلة فيما يلي رقم: 136.
والاغتناء وختمت بحديث أبي الدرداء وأناشيد، وتكلمت عقب كل حديث على شرح حاله، من عدل أو جرح من رجاله، فأوضحت ما فيها من العلل، وقومت ما وقع فيها من الخلل ".
55 -
الإفادات والإنشادات (1) : للإمام المحدث المتبحر المحدث الاصولي النظار الجهبذ أبي إسحاق إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي صاحب " الموافقات " و " الاعتصام " وغير ذلك، المتوفى في سنة تسعين وسبعمائة، قال في نيل الابتهاج (2) :" كتاب الإفادات في كراسين فيه طرف وتحف وملح وأدبيات (3) وإنشادات، اه. " قلت: وهو عندي، قال في أوله: " جمعت في هذه الأوراق جملةً من الإفادات المشفوعة بالإنشادات مما تلقيته عن شيوخنا الأعلام، وأصحابي من ذوي النبل والأفهام، قصدت بذلك تشويق المتفنن في المعقول والمنقول، ومحاضرة المستزيد من نتائج القرايح والعقول
…
الخ " حدث فيه كثيراً عن أبي عبد الله المقري والخطيب ابن مرزوق والقاضي أبي القاسم الحسيني السبتي وغيرهم، وساق فيها كثيراً من المسلسلات واللطائف الاسنادية. أرويه وكل ما للشاطبي من طريق النجم بن فهد عن أبي عبد الله الراعي عن أبي الحسن بن سمعت عن الشاطبي، رحمه الله.
56 -
الإفادات والإنشادات وبعض ما تحملته من لطائف المحاضرات: هو جزء لجامع هذه الشذرة، محمد عبد الحي الكتاني، عارضت به إفادات وأنشادات الشاطبي، وهو في نحو سبع كراريس، رويت فيه عن كثير من مشايخنا بالمشرق والمغرب فوائدهم وأشعارهم وفهومهم، رحم الله الجميع.
(1) إبراهيم بن موسى الشاطبي الغرناطي: له ترجمة في نيل الغبتهاج: 46 (على هامش الديباج) .
(2)
نيل الابتهاج: 48.
(3)
نيل: وملح أدبيات.
إقرار العين بإقرار الأثر بعد ذهاب العين: اسم الفهرس الكبير للعلامة المحدث المسند الراوية اللغوي الرحالة محمد بن الطيب الشركي الفاسي (انظر حرف الشين)(1) .
الأفق المشرق بتراجم من لقيناه بالمشرق: للشمس ابن الطيب الشركي (أيضاً انظر حرف الشين)(2) .
57 -
الإقليد في [بيان] الأسانيد (3) : للحافظ الضابط الثقة الزكي أبي محمد عبد الله ابن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي القرطبي محدثها المتوفى سنة 522. أرويه بالسند إلى ابن بشكوال عنه، قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في حق ابن يربوع الشنتريني المذكور: كان أحد الحفاظ الثقات المصنفين عارفاً بالعلل والجرح والتعديل ومتون الأسانيد، ومن مصنفاته الاقليد في بيان الأسانيد اه.
58 -
إكليل الجواهر العالية في روايات الأحاديث العالية: للسيد مرتضى الزبيدي أرويه بأسانيدنا إليه (انظرها في الألفية وحرف الميم)(4) .
الإلمام ببعض من لقيته من علماء الإسلام: لمفتي مراكش أبي محمد عبد الواحد بن أحمد الشريف نزيل مراكش (انظر عبد الواحد من حرف العين)(5) .
(1) انظر رقم: 598.
(2)
انظر رقم: 598.
(3)
لابن يربوع ترجمة في الصلة: 283 ومن كتبه تاج الحلية وسراج البغية في معرفة أسانيد الموطأ، وكتاب المنهاج في رجال مسلم بن الحجاج وغير ذلك.
(4)
رقم: 60 ورقم: 300.
(5)
رقم: 433 في ما يلي.
إمداد ذوي الاستعداد إلى معالم الرواية والإسناد: (انظر الكوهن)(1) .
59 -
الإمداد بمعرفة علو الإسناد (2) : اسم الفهرس الذي جمع في أسانيد مسند الحجاز على الحقيقة لا المجاز الأستاذ الكبير عبد الله بن سالم بن محمد بن سالم بن عيسى البصري أصلاً المكي مولداً ومدفناً الشافعي المولود سنة 1050 أو 1049 أو 1048 والمتوفى سنة 1134 وأرخ بعضهم وفاته بقوله: " اعلم الحديث ماتا " وآخر بقوله: " ابك له مات إمام الحديث " قال عنه الحافظ مرتضى في التعليقة الجليلة بعد وصفه للبصري بالإمام المحدث الحافظ: " قد اتفقوا على أنه حافظ البلاد الحجازية، اه " وقال عنه الشيخ إسماعيل بن الشيخ محمد سعيد سكر في إجازته للدمنتي: " أمير المؤمنين في الحديث ". وقال عنه الشيخ أبو العباس بن ناصر الدرعي في رحلته وقد لقيه وأخذ عنه: " زعم طلبة الحرم أنه فاق أهل الحرمين في الحديث وغيره من سائر العلوم، اه. ".
والثبت المذكورفي نحو ثلاث كراريس طبع قريباً في الهند (3) ، وعندي منه نسخة مصححة عتيقة انتسخها في المسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة العلامة المؤرخ الضابط أبو العباس أحمد بن محمد الخياط بن أبي الفضل قاسم بن إبراهيم الفاسي بخطه عام 1126 وقرأ بها على الشيخ عبد الله بن سالم، وكتب له في آخرها الإجازة به بالتاريخ المذكور، وهي في ملكي والحمد لله. وعندي
(1) رقم: 282 في ما يلي.
(2)
ترجمة ابن سالم البصري في الجبرتي 1: 48 وهدية العارفين 1: 480 وتحفة الاخوان: 27 وبروكلمان، التكملة 2: 521 والزركلي 4: 219 ومعجم سركيس: 1295 (واسم أبيه عنده سليم خطأ) ويذكر المؤلف مصادر أخرى لترجمته منها التعليقة الجليلة لمرتضى الزبيدي والنفس اليماني للوجيه الاهدل وتسلية الفؤاد لآزاد الهندي.
(3)
انظر معجم سركيس: 1295.
منه نسخة أخرى عليها خط الشمس الحفني مجيزاً به لأبي محمد حمدون ابن الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني بتاريخ 1166. يروي فيه عامة عن عيسى الثعالبي وشيخه البابلي والشمس محمد بن عليّ المكتبي الدمشقي ويحيى الشاوي المغربي وعبد الملك التجموعتي السجلماسي وعبد الله بن سعيد باقشير المكي ومنصور الطوخي وأحمد البشبيشي وعلي بن أبي بكر بن الجمال المكي والشهاب أحمد البنا الدمياطي وأحمد بن سليمان الصيني وعبد العزيز الزمزمي وزين العابدين الطبري وعلي بن عبد القادر الطبري ومحمد الشرنبلالي والبرهان الكوراني ومحمد بن سليمان الرداني وغيرهم من مشايخ الطريق، وهو من جمع ولده الشيخ سالم.
ذكر في أوله أن والده قد انتهى إليه في هذا الزمان علو الإسناد، وألحق الأبناء والأحفاد بالأجداد، وورد له طلب الإجازة من كل مكان سحيق، وكثر الارتحال إليه من كل فج عميق، وكانت أسانيده مفرقة يخشى اندراسها، فجمعها في كتاب سماه: الإمداد بمعرفة علو الإسناد، فجاء اسمه تاريخاً لعام تأليفه من غير قصد على سبيل الاتفاق، اه، وبعد أن ذكر الشيخ الأمير في فهرسته ان اسمه جاء تاريخاً لعام تأليفه زاد سنة 1122. كذا نسخة بيدي، ووجدت في نسخة أخرى سنة 1136، وعليها بخط الشهاب أحمد بن الطاهرالمراكشي دفين المدينة ما نصه: بهامش نسخة شيخنا عبد القادر المشرفي مبيناً على الرمز هو 1126 فليحرر، اه. من خطه. وفي إجازة صاحبنا الشهاب العطار للشمس محمد أمين رضوان حين ذكر الامداد لسالم البصري هذا قال: وهو المتداول بين المشايخ، وقد أختصره من ثبت والده المسمى إيضاً بالامداد قاله الشيخ عمر بن عبد الرسول، كما رأيته بخطه. قلت: وقد رأيت الكبيرأيضاً، اه. من خطه، وهذا ما لم نسمع به قط، وسيأتي في ترجمة سالم البصري من حرف السين أنه أطلع الحافظ الغربي الرباطي على فهارس والده، فانظر هل أراد الفهارس المجاز بها، أو الفهارس التي ألف هو، أو ألفت له.
ومن شيوخ البصري الذين يترجم لهم في الإمداد مباركة وزين الشرف الطبريتان، ذكرهما في مشيخته الحافظ الزبيدي في " العقد المكلل ".
أتصل بالبصري فيما له من طريق أغلب تلامذته كالجوهري والملوي والشبراوي وعبد الحي البهنسي والحافظ محمد بن إسماعيل الأمير وعلي بن العربي السقاط والسيد مصطفى البكري والعجلوني والمنيني وعبد الرحمن بن عبد الله بلفكيه باعلوي وحسن بن عبد الرحمن عيديد الحسني وإبراهيم بن سعيد الإدريسي وعبد الله بن عمر الأمين الزبيدي والإمام محمد بن إسحاق ابن أمير المؤمنين الصنعاني والشمس محمد بن عبد الوهاب بن عليّ الطبري ومحمد بن حسن بن همات الدمشقي وعبد الرحمن بن أسلم الحسيني وعيد بن عليّ النمرسي وعبد المنعم بن التاج القلعي المكي وأبي الحسن السندي الكبير وابن عقيلة المكي والسبط عمر بن عقيل المكي وأبي طاهر الكوراني وعبد الله المحجوب المرغتي الطائفي ويحيى بن عمر الأهدل والشهاب أحمد بن محمد مقبول الأهدل ومحمد بن إبراهيم الحسيني الطرابلسي نزيل حلب وعبد الكريم الشراباتي الحلبي وعلي الدباغ الحلبي وأبي العباس ابن ناصر الدرعي كلهم عنه، إلا أن فيها ما هو نازل وما هو عال.
وأعلى ما حصل لنا به من الاتصالات من طريق تلميذه العلامة المحدث المسند المعمر الشمس محمد بن محمد بن عبد الله المغربي المدني المتوفى سنة 1201 بعد موت البصري بست وستين سنة، فإنه لتأخر وفاته عن جميع أصحابه المذكورين حصل لنا الاتصال به بعلو، وقد اتصلت بالمغربي المذكور من طريق خمسة من تلاميذه وهم: صالح بن عمر الفلاني، وزين العابدين ابن علوي جمل الليل المدني ورفيع الدين القندهاري الدكني ومحمد شاكر العقاد الدمشقي وابن عبد السلام الناصري الدرعي وغيرهم.
ولنقتصر هنا على أعلاها وهو مسلسل بالمدنيين، أرويه عن الشهاب أحمد بن إسماعيل البرزنجي عن أبيه عن صالح الفلاني عن محمد بن عبد الله المغربي عنه. ح: وأرويه أيضاًعن الجمال عبد الله بن محمد بن صالح البنا الإسكندري عن أبيه عن السيد زين العابدين عن المغربي المذكور عنه.
ح: ومساو لهما عن الشيخ محمد خضر بن عثمان الرضوي الحيدرابادي الهندي مكاتبة عن المعمر محمد شهاب الدين العمري المدراسي عن رفيع الدين القندهاري عن محمد بن عبد الله المغربي عن البصري. ح: ومساو لهم عن صاحبنا الشهاب العطار عن المعمر عليم الدين بن رفيع الدين القندهاري المذكور عن أبيه عن المغربي عن البصري، وهو أعلى ما حصل لصاحبنا العطار المذكور، فإنه بروايته عن عليم الدين المذكور ساوى كبار مشايخه وأشياخهم. وكانت وفاة شيخه المذكور سنة 1316 بحيدراباد وولادته كانت سنة 1232. ومساو له أيضاً عن المعمر عبد الله السكري ومحمد أمين البيطار كلاهما بدمشق عن المعمر شمس الدين محمد التميمي المصري عن العلامة الأمير الكبير عن الشهابين الجوهري والملوي كلاهما عن البصري ثبته.
وأرويه أيضاً عالياً عن المعمر عبد الله السكري الدمشقي عن الشيخ سعيد الحلبي الدمشقي عن الشهاب العطار والشيخ شاكر العقاد كلاهما عن الملوي والجوهري كلاهما عنه. وأرويه عن السكري عن الحلبي أيضاً عن إسماعيل ابن محمد المواهبي عن أبيه عنه. ح: وأرويه عن الشيخ فالح عن الشيخ السنوسي عن ابن عبد السلام الناصري عن أبي بكر ابن تامر القابسي عن عبد الله السوسي عنه. ح: وعن نصر الله الخطيب عن والده عبد القادر عن محمد بن مصطفى الرحمتي عن قاسم بن عليّ يبزير التونسي عن عبد الله السوسي التونسي عنه. ح: وأخبرنا نصر الله الخطيب وسليم المسوتي وغيرهما عن القاوقجي عن أحمد بن حسن الحنبلي عن محمد بن عبد الله بن فيروز الحنبلي الأحسائي
عن عبد الله بن عبد اللطيف الأحسائي عن البصري ثبته. ح: وعن الشيخ سليم البشري وعبد البر منة الله وغيرهما عن محمد الختاني عن حسن القويسني عن داوود القلعي عن أحمد البجيرمي عن الصباغ عن البصري.
ولنا به اتصال غريب عن السيد شمس الدين محمد بن محمد سر الختم بن عثمان المرغني لقيته بالاسكندرية، عن أبيه محمد عثمان عن أبيه أبي بكر وعمه يس عن أبيهما أبي بكر عن أبيه عبد الله المرغني عن البصري. ح: وعن الشمس محمد الشريف الدمياطي عن الشيخ عطية القماش الدمياطي عن الشيخ مصطفى البدري الدمياطي عن الشمس محمد الشنواني عن عيسى البراوي عن الشيخ الدفري عن سالم بن عبد الله البصري به.
ومن أغرب أسانيدنا المتصلة بالبصري وأحسن وإن كان نازلاً، وهو مسلسل بالهنديين والأقارب، روايتنا عن ظهير الدين أحمد الأجملي الهندي كتابة من إله اباد عن أبيه عليّ الشهير بميرنجان عن عليّ جعفر الإلهبادي عن خاله محمد أجمل العباسي عن ابن عمه غلام قطب الدين العباسي عن والده محمد فاخر العباسي عن محمد حياة السندي عن البصري.
قال الشمس ابن عقيلة عن شيخه البصري: " المترجم تفرد في مكة بإقراء جميع الكتب الستة فكثرت النسخ بإقرائه وانتشرت بأيدي الناس بكتابتهم واستكتابه لها، وشرح البخاري وذكر فيه عيون مافي فتح الباري والكرماتي وغيرهما، فهو أبسط من القسطلاني وفتح الباري، ووصب إلى الثلث ونحوه، وأقرأ الموطأ وغيره، وانتهت الرياسة في ذلك إليه، اه ".
وفي " النفس اليماني "(1) للوجيه الأهدل عن الجمال البصري هذا أنه قرأ صحيح البخاري في جوف الكعبة المشرفة مراراً، وأن شرحه على الصحيح
(1) النفس اليماني: 68.
عز أن يلقى له مثال، سماه " ضياء الساري " قال:" وهذا الاسم كاد أن يكون من قبيل المعمى، فإنه موافق لعام الشروع في تأليفه " قال: " ومن مناقبه تصحيحه للكتب الستة، حتى صارت نسخته يرجع إليها من جميع الأقطار " قال: " ومن أعظمها صحيح البخاري الذي وجد فيه ما في اليونينية وزيادة، أخذ في تصحيحه وكتابته نحواًمن عشرين سنة، وجمع مسند أحمد بعد أن تفرق أيادي سبا وصححه وصارت نسخته أمة، اه ".
وإقراؤه لمسند أحمد في الروضة النبوية كان في 56 مجلساً عام 1121، وقال الشيخ الجليل أحمد (1) بن إدريس الشهير بالشماع الصعيدي المكي في ترجمة البصري:" جمع مسند الإمام أحمد بعد أن تفرق أيادي سبا، وكاد أن يكون كالهبا، وصحح منه نسخة صارت كعبة لمن أمها، نقل منها السادة العلماء نسخاً سارت في الأفاق، وانتشرت في الحرمين، انتشاراً طار في الخافقين، وأرسل ابنه البار نسخة أوقفت بطيبة الشريفة وأخرى بجامع مصر، تقبل الله بكرمه آمين، اه ".
وفي الحطة نقلاً عن السيد آزاد البلجرامي الهندي في " تسلية الفؤاد " لما ترجم للبصري قال: (وله شرح على البخاري سار في الأنفس والآفاق سير الروح، ولعمري لقد عز أن يلقى له مثل في سائر الشروح، لكن ضاق الوقت عن إكماله، وضن الزمان بإفاضة نواله، والنسخة التي نسخها الشيخ بيده الشريفة هي أصل الأصول للنسخ الشائعة في الآفاق، رأيتها عند مولانا محمد أسعد الحنفي المكي من تلامذة الشيخ تاج الدين المكي ببلد أركات، كان أخذها الشيخ عن ولد المصنف بالاشتراء، فقلت للشيخ محمد أسعد: هذه
(1) هكذا سماه صاحب الحطة وعند غيره سالم ابن أحمد الشماع اه (المؤلف) .
النسخة المباركة حقها أن تكون في الحرمين ولا ينبغي أن تنقل منها إلى مواضع أخرى لاسيما إلى الديار الشاسعة، فقال الشيخ: هذا الكلام حسن ولكن ما فارقتها لفرط محبتي لها، ثم أرسل الشيخ كتبه من أركات إلى أورنقاباد احتياطاً لما رأى من هيجان الفتنة بتلك البلاد، فوصلت النسخة إلى أورنقاباد وهي موجودة بها إلى الآن حفظها الله " اه. بواسطة الحطة.
قلت: رأيت في المدينة المنورة عند الحكيم المسند الشيخ طاهر سنبل نسخة عبد الله بن سالم البصري بخطه من الصحيح ثمانية، وهي نهاية في الصحة والمقابلة والضبط والخط الواضح، وأخبرني أنه أحضرها إلى الآستانة ليصحح عليها النسخة الأميرية التي طبعت هناك من الصحيح، وفرقها السلطان عبد الحميد على المساجد والآفاق وعليها ضبطت، ولا أدري من أين اتصلت بسلفه، كما عندي كراسة بخط البصري في ختم صحيح مسلم للحافظ السخاوي، وعندي إجازة بخطه أيضاً لمحمد بن مصطفى الفراوي الدمشقي وهي عامة بتاريخ 1127 وقال عن البصري أيضاً الحافظ أبو الفيض الزبيدي في إجازة له بعد أن ذكره هو ورفيقه النخلي والعجيمي:" وعلى هؤلاء الثلاثة مدار أسانيد الحرمين الشريفين بل وما والاهما من الأقطار النائية والبلدان الشاسعة، اه ".
وقال عن البصري أيضاً المحدث المسند الشمس محمد بن أحمد الجوهري المصري: " محدث العصر وإمامه، وجهبذه وهمامه، أمير المؤمنين في الحديث ".
60 -
ألفية السند: للحافظ مرتضى الزبيدي، ألفها سنة 1198، اشتملت على ألف وخمسمائة، وشرحها ناظمها في نحو عشر كراريس افتتحها ببيان أنواع الحديث ونقله وأنواع الإجازة، أولها:
يقول راجي عفو ربي والرضى
…
محمد هو الشريف المرتضى
إلى أن قال:
وهذه ألفية منيفة
…
منظومة رائقة ظريفة
ضمنتها مالي من الإسناد
…
عن الشيوخ السادة الأمجاد
ممن لقيته من الأخيار
…
في سائر البلدان والأقطار
أوردتهم فيها على الولاء
…
في نسق يشرف بالثناء
وربما ذكرت من أجازا
…
كتابة وذاك أمر جازا
بالاتفاق قبل لما قلوا
…
إن لم يصبها وابل فطل
…
الخ، ترجم فيها لمجيزيه عامة، وهم محمد بن علاء الدين المزجاجي وعبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي وسليمان بن أبي بكر الهجام ومشهور بن المستريح الأهدل وعبد الله بن عمر بن الأمين وعبد الله بن سليمان الجوهري وإسماعيل بن محمد المقري الزبيدي ومساوي بن إبراهيم الحشبيري وعبد الله ابن أحمد دائل والسيد عبد الله المرغني والوجيه العيدروس ونور الحق بن عبد الله المتوكلي وعمر بن عقيل السقاف وعبد الرحمن بن أسلم المكي وعطاء الله بن أحمد المكي وإبراهيم بن سعبد المنوفي واحمد بن عبد الرحمن الأشبولي وأبو الحسن السندي الصغير والسيد مشيخ باعبود وجعفر البرزنجي ومحمد بن الطيب الشركي والشهاب الملوي والجوهري والدمنهوري والشبراوي وحسن المدابغي والشمس محمد البليدي وعبد الحي البهنسي وعمر الطحلاوي وعلي بن النقيب وعبد الوهاب العفيفي ومحمد بن عيسى الدمياطي وإبراهيم بن عطاء الله البوصيري ومصطفى التميمي وشعيب الرفاعي وخليل الرشيدي ومحمد المنور التلمساني والمعمر محمد بن أحمد العشماوي والتاودي ابن سودة وعلي بن العربي السقاط وسالم بن أحمد وعلي الصعيدي وسليمان المنصوري والشهاب أحمد المنيني
ومحمد بن عبد الكريم السمان ومحمد بن صالح القادري والشمس السفاريني النابلسي ومحمد بن عليّ الغرياني التونسي وغيرهم، وختمها بوصابا نافعة.
وهي منظومة معتبرة سلسة جامعة، نرويها بأسانيدنا إليه من طريق أغلب تلاميذه كالنور عليّ الونائي وعمر بن عبد الرسول العطار المكي وأحمد بن عبيد العطار الدمشقي ومحمد بن محمد البخاري النابلسي والشهاب أحمد الطبولي الطرابلسي وأبي حامد العربي بن المعطي الشرقي العمري وصالح الفلاني المدني وحمودة المقايسي الجزائري وابن عبد السلام الناصري الدرعي والشهاب أحمد بن عليّ الدمهوجي المصري والشمس محمد بن عليّ الشنواني المصري والشيخ محمد سعيد السويدي البغدادي وولده عليّ والسيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل الزبيدي وغيرهم.
ولكن لنقتصر هنا على أعلاها، وذلك أنا نتصل به بواسطتين فقط في عموم ما له من طريق خمسة من تلاميذه:
الأول: عمر بن مصطفى الآمدي الدياربكري ثم الدمشقي، أجازني عنه عامة عبد الله السكري الدمشقي العطار وهو عن الزبيدي مكاتبة.
الثاني: علامة الشام حامد بن أحمد بن عبيد العطار الدمشقي، وهو يروي عنه باستدعاء والده له بمصر حسبما رأيت اجازته له بخط الزبيدي، أروي عنه بواسطة ثلاثة من تلاميذه هم آخر المجازين منه في الدنيا وهم: شيخنا عبد الله السكري وسعيد الحبال ونصر الله الخطيب.
الثالث: الوجيه عبد الرحمن بن محمد الكزبري مسند الشام، أجازتي عنه عالياً عبد الله السكري والشيخ محمد سعيد الحبال وهو عن الزبيدي مكاتبة بواسطة الشهاب العطار، وهما آخر أصحابه في الدنيا.
الرابع: عبد اللطيف بن عليّ فتح الله البيروتي يروي عنه مكاتبة، أجاز لنا عنه عامة السكري.
الخامس: الشمس محمد بن أحمد البهي الطند تائي، يروي عنه شفاهاً، أجاز لنا عنه آخر تلاميذه في الدنيا وهو الشهاب أحمد الجمال النهطيهي المصري الشافعي.
وأتصل به أعلى من ذلك من طريق المعمر الشهاب أحمد بن صالح بن عليّ بن محمد سعيد السويدي البغدادي، وهو يروي عن السيد مرتضى بحق إجازته لجده محمد سعيد وأولاده وأولادهم وأحفادهم، وهو آخر حفدة جده المنلا عليّ المذكور، وكانت وفاته عن نيف وتسعين سنة 1324، وإجازته لنا كانت من مكة عام 1321 لما وردها حاجاً.
إنالة الطالبين لعوالي المحدثين: للشيخ عبد الكريم الشراباتي الحلبي (انظر حرف الشين)(1) .
61 -
أنموذج العلوم (2) : للعلامة الأستاذ المحقق الأجل جلال الدين محمد ابن أسعد بن محمد بن عبد الرحيم البكري الدواني، نسبة إلى دوان - بفتح المهملة وتشديد الواو وتخفيف النون - موضع ببلاد فارس مما يلي شيراز، الكازروني الشافعي. ترجمه الحافظ السخاوي في الضوء اللامع وقال:" سمعت الثناء عليه من جماعة ممن أخذ عنه، اه ". وكانت وفاته عام 918. لكتابه الأنموذج هذا مقدمة فصل فيها الدواني أسانيده الحديثية وغيرها، ومن مشايخه محيي الدين الأنصاري الكوشكناري عن الحافظ ابن حجر، قال
(1) انظر رقم: 601 فيما يلي.
(2)
للجلال الدواني ترجمة في الضوء اللامع والبدر الطالع 2: 130 والنور السافر: 133 والشذرات 8: 160 والزركلي 6: 257.
الدواني: وقد أجاز الحافظ ابن حجر لأهل شيراز مطلقاً وكنت أنا من جملتهم ولي الرواية عنه من غير واسطة، اه.
نروي أسانيده وكتبه من طريق ولي الله الدهلوي عن أبيه الشيخ عبد الرحيم عن السيد زاهد بن أسلم الهروي الأكبرأبادي المتصل السند بالدواني المذكور في أسانيده المفصلة، ونروي ماله من طريق البرهان الكوراني عن شيخه محمد شريف الكوراني الصديقي عن الفقيه عليّ بن محمد الحكمي عن عبد الرحمن بن عبد القادر بن عبد العزيز بن فهد المكي عن عمه جار الله بن عبد العزيز بن عمر بن فهد المكي عن شرف الدين إسماعيل بن برهان الدين العلوي الزبيدي عن عفيف الدين عبد الرحمن الايجي عن الجلال الدواني بجميع تآليفه ومروياته. قال المنلا الكوراني في الأمم:" ولقد رأيت إجازة الدواني للعارف الأيجي هذا أطنب فيها جداً "، وذكر أن مدار رواية الدواني على والده عن ابن الجزري وغيره.
إنسان العين في مشايخ الحرمين: لمحدث الهند ولي الله الدهلوي (انظر أسانيدنا إليه في الإرشاد وترجمته في حرف الواو)(1) .
62 -
انتخاب العوالي والشيوخ والأخيار من فهارس ثبت شيخنا الشيخ إبراهيم العطار (2) : جمع ولده الشيخ محيي الدين. وإبراهيم المذكور هو ابن محمود بن محدث الشام أحمد بن عبيد العطار الدمشقي، يروي عامة عن الشيخ عبد الرحمن الطيبي ووالده محمود وعمه حامد وعبد الرحمن الكزبري وسعيد الحلبي وعمر الآمدي الدياربكري تلميذ السيد مرتضى الزبيدي وأحمد
(1) راجع ما تقدم رقم: 36 وانظر ترجمته رقم: 632.
(2)
ترجمة إبراهيم العطار في حلية البشر 1: 65 وتراجم أعيان دمشق 57 ومنتخبات التواريخ لدمشق 2: 705 وكحالة 1: 110 والاعلام الشرقية 2: 65.
الدياربكري وأبي بكر الكردي وأحمد الحلبي وهاشم الناجي البعلي وحسن الشطي وعبد الرحمن الحفار وغيرهم من الشاميين، والبرهان الباجوري والمبلط والشيخ الزرو وغيرهم من المصريين، والسيد محمد بن حسين الجشي المكي والسيد جمل الليل والشيخ العزب وغيرهم من الحجازيين. وأخذ مكاتبة عن الشيخ أحمد صلاح النابلسي سنة1275 وغيره.
أروي ما فيه عن جامعه الفاضل الشيخ محيي الدين بن إبراهيم العطار الدمشقي عن أبيه. وثبته هذا مطبوع بالشام في 26 صحيفة أتم مؤلفه تأليفه سنة 1320، ومما ذكر فيه روايته للفتوحات عن والده الشيخ محمود العطار سماعاً عليه لطرفيها، وصبيحة يوم ختمها خبره أنه رأى الشيخ محيي الدين في العالم الروحاني وأباح له روايتها عنه.
63 -
الانتباه في سلائل أولياء الله وأسانيد وارثي رسول الله (1) : للشيخ ولي الله الدهلوي، قال عنه صاحب " اليانع الجني ":" كتاب نفيس ترغب فيه الفحول، اه ". وقال عنه صاحبنا الشيخ أحمد أبو الخير المكي في " إتحاف الاخوان ": " من الكتب الكبار المطولات في الفن، من أجلها وأنفعها وأكبرها وأجمعها كتاب الانتباه، اه ".
أرويه وكل ما للشيخ ولي الله باسانيدنا إليه المذكورة في الإرشاد. ومن أغرب أسانيدنا إلى هذا الثبت الهام أني أرويه مكاتبة عن الشيخ الصوفي حبيب الله بن صبغة الله الشطاري الحيدرأبادي الهندي عن السيد عبد الله كوجك البخاري عن القاضي ارتضا عليّ خان المدراسي عن أبي محمد مقيم الدين المدعو محمد مقيم الأحمدي عن أبيه أحمد الله الصديقي السهروردي عن أبي سعيد الحسني البريولي عن محمد عاشق الصديقي الفلتي عن الشيخ أحمد ولي الله
(1) انظر ما تقدم رقم: 36.
الدهلوي قدس سره، ومما يتعلق بهذا الثبت أنا رويناه عن صاحبنا الشيخ أحمد بن عثمان العطار، وأخبرنا أنه يروي نصفه الأخير فقط عن محمد بن عبد العزيز الجعفري الهندي عن الشيخ محمد يعقوب الدهلوي المكي عن جده لأمه الشيخ عبد العزيز بن ولي الله عن أبيه، وإنما كان يروي منه الجعفري المذكور نصفه الأخير فقط لأن الأول فيه أسانيد الطرق الصوفية وكان لا يقول بالطرق، قال الشيخ أحمد أبو الخير في " النفح المسكي ":" وهذا منه عجيب فإذا لم يكن يرى أن طرق التصوف أهلاً لأن تتلقى فلم يروي عن ولي الله الذي طال ما ألبس الخرقة ولبسها خصوصاً من طريق ابنه عبد العزيز الذي كان شيخ الطريقة النقشبندية يبايع عليها، اه ".
64 -
الأحاديث المستعصميات الثمانيات (1) : تخريج الحافظ أستاذ دار الخلافة محيي الدين يوسف سبط الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي الحنبلي البغدادي للإمام أمير المؤمنين المستعصم بالله العباسي، وهي ثلاثة عشر حديثاً، قال في أولها: " قرأت على سيدنا الإمام المفترض الطاعة على جميع الأنام أبي أحمد عبد الله المستعصم بالله أمير المؤمنين وقبلة المسلمين ابن الإمام أبي جعفر المنصور، قلت له - رفع الله قواعد مجده العباسي بطول حياته، وقمع معاند الدين الحنيفي بطول سطواته - أنبأك - أيدك الله بالتوفيق الإلاهي - أبو الحسن المؤيد الطوسي في كتابه إليك من نيسابور
…
الخ ". أرويها بالسند إلى ابن الفوطي المذكور في حرف الفاء وهو عن الحافظ أبي المظفر يوسف ابن الجوزي مخرجها عن المستعصم بالله، رحمهم الله، وعندي منها نسخة مسموعة قديمة جداً.
65 -
الأنوار السنية في أسانيد الطريقة العروسية: للإمام العارف
(1) لسبط ابن الجوزي (656) ترجمة في ذيل مرآة الزمان 1: 332 وذيل طبقات الحنابلة 2: 258 والبداية والنهاية 13: 203 والشذرات 5: 286 والنجوم الزاهرة 7: 66 وابن خلكان 3: 142.
الشهير بالصقع الطرابلسي سيدي عبد السلام الأسمر الفيتوري المتوفى سنة 981 عن نحو مائة سنة، ذكر فيها اتصالاته بالشيخ الشهير العارف أبي العباس أحمد بن عروس دفين تونس الني من أشهرها أخذ الأسمر عن عبد الواحد ابن محمد الدكالي عن فتح الله بن أبي راس القيرواني عن أحمد بن عبد الله الرشيد الساحلي عن أبي راوي الفحل عن الشيخ أحمد بن عروس، وهو عن الشيخ فتح الله العجمي عن الشيخ ياقوت العرشي عن المرسي عن الشاذلي بأسانيده المذكورة في كتابه " الأنوار السنية " هذا الذي هو من آخر الكتب التي أملاها الشيخ الأسمر، وفي نظمه الذي يقول فيه:
سميتها السلسلة الذهبية
…
عن سادة أكابر مروية وقد ذيلها بنظم سنده إليه صاحبنا العلامة مفتي المنستير الشيخ محمد بن محمد بن عمر مخلوف المنستيري صاحب " طبقات المالكية "(1) وساقهما معاً في كتابه " مواهب الرحيم في مناقب الشيخ سيدي عبد السلام بن سليم " الذي اختصر فيه كتاب الشيخ كريم الدين البرموني شارح المختصر المسمى " روضة الأزهار ومنية السادة الأبرار " في مناقب الشيخ المذكور " (2) .
نتصل بالمترجم عن الرحال الناسك الذاكر أبي عبد الله محمد بن عليّ بن محمد - فتحاً - بن حسين بن أحمد شهر بو حريص - بالحاء والخاء - الفيتوري الطرابلسي، صافحته بفاس سنة 1324، عن شيخه محمد بن عثمان بحيح عن أبيه عثمان دفين بنغازي، عن خاله محمد عن ولده محمد عن والده محمد عن والده بركة الفيتوري عن عبد السلام صاحب كتاب " فتح العليم "(3)
(1) يريد: شجرة النور الزكية.
(2)
انظر المواهب ص: 97 (المؤلف) .
(3)
صاحب هذا الكتاب هو أبو محمد عبد السلام بن صالح بن خلدة الأسمر الفيتوري (انظر شجرة النور: 318) .
عن الشيخ أبي راوي الفيتوري دفين جربة عن محمد بن عمر بن جحا عن والده محمد بنجحا عن الشيخ سيدي عبد السلام الأسمر بأسانيده. هكذا نقلت هذا السند من إجازة للمذكور عليها ختمه وبخطه لصاحبنا أبي العباس أحمد بن العباس البغراوي، ولعل فيه انقطاعاً من آخره.
66 -
الأنوار القدسية في مقدمة الطريقة السنوسية: للشيخ الصالح العالم العامل الناسك أشهر مشاهير مشايخ الطرق الآن في الإسلام صديقنا السيد أبي العباس أحمد الشريف ابن الأستاذ محمد الشريف بن الحافظ السيد محمد بن عليّ السنوسي، الجغبوبي أصلاً، الأناضولي جولة، المكي الاستقرار الآن، وهي رسالة جامعة نافعة في الطريقة السنوسية وأركانها وتعاليمها وتراجم رجالها وأسانيد إمامها في الكتب الحديثية والطرائق الصوفية وآداب السلوك، طبعت في الآستانة في 117 صحيفة، قال في أولها " لما رأيت الناس جهلوا مبنى الطريقة المحمدية، وأسانيدها العليا العلية، وضعت هذا الكتاب مقدمة لمجموعة الأوراد والأحزاب، لينتفع بها أولو الألباب، إذ معرفة الأسانيد المتصلة من أعظم المهمات، وأولى ما اعتنى به ذوو التحصيل والرغبات، فإني أبدأ أولاً ببيان محل منشأ مشايخ هذه الطريقة وولادتهم ووفاتهم، ثم أسانيدهم في القرآن إذ هو الأصل العظيم، وهو أول أوراد هذه الطريقة، ثم أوضح أسانيد الأمهات الحديثية لأن مبنى هذه الطريقة على العمل بالكتاب والسنة الأحمدية، ثم أبين أسانيد مشايخ الطرق لتكون إن شاء الله شافية كافية
…
الخ "
ومدار رواية السيد أحمد الشريف فيها عن والده السيد محمد الشريف وعمه السيد محمد المهدي، وهو مستخلفه، وعن الأستاذين السيد عمران ابن بركة اليزليتني والسيد أحمد بن عبد القادر المازوني الأصل الريفي الشهرة، وهو عمدته، وأجازوه بما لهم أربعتهم عن جده الأستاذ ابن السنوسي بأسانيده. ويروي القرآن عن السيد المدني التلمساني وعن السيد محمد الزروالي عن جده
أيضاً ثم فصل أسانيده إلى الكتب الحديثية والطرائق الصوفبة، وربما كرر بعض الأسانيد وختمها بكلام نثري ونظمي لجده الإمام وغير ذلك من الفوائد النادرة فيما يتعلق بهذه الطريقة، إلا أن طابعها صحفها وحرف كثيراً من كلماتها وبعض التواريخ.
أروي الرسالة المذكورة عن مؤلفها السيد أحمد الشريف مكاتبة، وكل ما له أبقاه الله وأعانه على ما يريد من جمع كلمة الإسلام آمين، وهو الآن في سن الخمسين، لأن ولادته كانت سنة 1284 حسبما أخبرني به ابن عمه الشيخ الجليل الماجد المرحوم الشيخ أحمد بن تكوك المستغانمي بفاس حينما شرف منزلنا سنة 1338.
67 -
إيقاظ القوابل للتقرب بالنوافل (1) : لعالم المدينة البرهان إبراهيم الكوراني صاحب الأمم، إجازة لطيفة في نحو كراسين كتبها للعالم المتفنن الشيخ زكي الدين أبي الفتح ابن قطب الدين الملثاني، ذكر فيها أوراده وأوراد شيخه القشاشي وأسانيده في تلقين الذكر ولبس الخرقة من طريق الشيخ عبد القادر والسهروردي وكتب الحاتمي والسهروردي والشيخ عبد القادر ثم عمم له وبالخصوص سند مشكاة المصابيح للتبريزي، قال: ألا أنه المشهور قراء وإقراء عندهم بالنسبة إلى غيره وسمى له أخيراً بعض مؤلفاته، وهو ثبت لطيف أكثره متعلق بأسانبد طرق القوم، فرغ منه مؤلفه عام 1.77، عندي منه نسخة بخط تلميذ مؤلفه عبد الله بن محمد المينباري كتبها سنة 1078. أرويه وكل ما فيه بأسانيدنا إلى الكوراني المذكورة في الأمم وغيرها من إثباته. وأرويه بأسانيدنا إلى الحافظ مرتضى، وهو يرويه بالخصوص عن عبد الرحمن ابن عليّ بن الحسين الحسني البزاز صاحب الوادي باليمن عن والده عليّ بن الحسين الحسني عن المؤلف.
(1) انظر ما تقدم رقم: 16.
68 -
إهداء التهاني بإجازة نصر البنباني (1) : للإمام أبي الأسرار حسن بن عليّ العجيمي المكي، هو ثبت ألفه باسم المذكور، وقفت عليه بمكة المكرمة ورويته، ساق فيه روايته عن جماعة من المغاربة لم نستفد أخذه عنهم إلا من الثبت المذكور، وهم قاضي مكناس محمد بن أحمد الفاسي، وابن عمه عبد الوهاب بن العربي الفاسي، كلاهما أجازه مكاتبة كما أجازهما القصار عالياً، وكذا محمد بن محمد بن أبي القاسم ابن سودة، ومحمد بن سعيد المرغتي السوسي المراكشي، فإذا ضممت هؤلاء الأربعة إلى أبي السعود الفاسي والرداني والعياشي ويحيى الشاوي وأبي مهدي الثعالبي والعلمي المشيشي الذي أجازه بالمشيشية يجتمع للعجيمي من أشياخ المغرب عشرة ممن أجاز له، وهذا نادر في ذلك الزمن وبعده. ومما استفدته من الثبت المذكور رواية العجيمي لمؤلفات عليّ القاري المكي عن المسند زين العابدين الطبري عن والده عبد القادر عن ابن سلطان المذكور. أروي الثبت المذكور بسندنا إلى العجيمي (انظر حرف العين) .
الأنيس المطرب فيمن لقيته من أدباء المغرب: للشمس محمد بن الطيب الشركي (انظر حرف الشين)(2) .
(1) حسن بن علي العجيمي (كنيته أبو الأسرار وفي رقم: 132 أبو علي وفي حرف العين أبو الأسرار وعند الزركلي 2: 223 أبو البقاء)، وقد ترجم له العياشي في الرحلة 2: 212 وسيفصل المؤلف في ترجمته في حرف العين (رقم: 453) .
(2)
انظر رقم: 598 (والأرقام: 6، 45، 412) .