المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

105 - تطويل الأسفار لتحصيل الأخبار (1) : لنجم الدين - فهرس الفهارس - جـ ١

[الكتاني، عبد الحي]

الفصل: 105 - تطويل الأسفار لتحصيل الأخبار (1) : لنجم الدين

105 -

تطويل الأسفار لتحصيل الأخبار (1) : لنجم الدين أبي حفص عمر ابن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي الحنفي، روى فيه عن خمسمائة وخمسين شيخاً، وجمع أيضاً أسماء شيوخه. ولد سنة 462 ومات بسمر قند سنة 537 (ترجمه ابن قطلوبغا في طبقات الحنفية)(2) . أرويه بالسند إلى الشمس ابن طولون عن أبي البقاء محمد بن العماد العمري عن عائشة بنت إبراهيم ابن الشرائحي عن أبي حفص عمر بن أميلة عن الفخر ابن البخاري عن أبي المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني عنه.

106 -

الثبت المصري (3) : للحافظ السخاوي في ثلاث مجلدات، نرويه بأسانيدنا إليه المذكورة في حرف السين (4) .

‌حرف الجيم

114 -

الجادري (5) : هو العلامة المحدث الميقاني أبو زيد عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الرحمن المديوني الجادري، بها عرف، الفاسي، ولد سنة 777 بفاس، وكان بها عدلاً مبرزاً، وولي توقيت جامع القرويين بها. يروي عن الترجالي والبرهان ابن صديق والرئيس ابن الأحمر والمكودي وأبي الحسن ابن الإمام وأبي عبد الله بن الفخار وغيرهم.

(1) ترجمة النسفي في الجواهر المضية 1: 394 ولسان الميزان 4: 327 ومعجم الأدباء 6: 53 وبروكلمان، التكملة 1: 758 والزركلي 5: 222.

(2)

انظر تاج التراجم: 47 (رقم: 140) .

(3)

انظر رقم 78 فيما تقدم.

(4)

الترجمة رقم: 562.

(5)

ترجمة الجادري في نيل الابتهاج: 171 (بهامش الديباج) ودرة الحجال 3: 87 (رقم: 1010) وجذوة الاقتباس: 404 وفي نسبته أيضاً الجاديري والجديري.

ص: 295

له فهرسة مليحة عد فيها مشيخته، وشرح على البردة، وهو عندي. أروي بالسند إلى ابن غازي عن أبي الحسن عليّ بن منون المكناسي عنه. مات المترجم له سنة 818 على ما في الجذوة وغيرها أو سنة نيف وأربعين وثمانمائة أو سنة 39، ودفن داخل باب الفتوح بفاس.

115 -

جار الله ابن فهد (1) : هو الإمام المحدث الرحلة المسند محمد جار الله بن الحافظ عبد العزيز بن الحافظ عمر بن الحافظ التقي بن فهد الهاشمي المكي، يروي عن والده الحافظ عبد العزيز بن فهد والقاضي برهان الدين بن أبي شريف والتقي بن أبي بكر بن قاضي عجلون وشرف الدين إسماعيل بن إبراهيم العلوي والشهاب أحمد بن عمر الشرعي، ويروي عن النور عليّ السمهودي المدني تواريخه الثلاثة للمدينة المنورة، ويروي أيضاً عن محدث الشام الكمال محمد بن حمزة الحسيني الدمشقي والحافظ السيوطي والقاضي زكرياء الأنصاري وعبد الخالق بن محمد الصالحي، عرف بالعقاب، والمعمر عبد الحق السنباطي والحافظ السخاوي وغيرهم.

أروي فهرسته عالياً عن عبد الله السكري عن الوجيه الكزبري عن الحافظ مرتضى الزبيدي عن عمر بن عقيل عن حسن بن عليّ العجيمي عن زين العابدين ابن عبد القادر الطبري المكي عن أبيه عن القاضي عليّ بن جار الله بن ظهيرة القرشي الحنفي عنه. ح: وبالسند إلى الشناوي وابن القاضي عن عبد الرحمن ابن عبد القادر بن فهد المكي عن عمه محمد جار الله المذكور. ح: وبالسند إلى الخفاجي عن عليّ بن جار الله بن ظهيرة القرشي المكي عنه. والمذكور هو

(1) محمد بن عبد العزيز ابن فهد المكي (891 - 954) صاحب التحفة اللطيفة في بناء المسجد الحرام والكعبة الشريفة، وتحفة الايقاظ تتمة ذيل طبقات الحفاظ، وتحفة اللطائف في فضائل ابن عباس ووج والطائف وغيرها؛ انظر ترجمته في النور السافر: 241 وذيول طبقات الحفاظ: 383 وبروكلمان، التكملة 2: 538 والزركلي 7: 79.

ص: 296

صاحب " نوافح النفح المكي بمعجم جار الله بن فهد المكي "(1) وصاحب " القول المؤتلف في الخمسة بيوت المنسوبين للشرف ".

116 -

الجيلالي السباعي: هو الجيلالي بن أحمد بن المختار السباعي المغربي ثم المدني، حلاه صاحب " إتحاف الخل المواطي في مناقب السكياطي "(2) ب " شيخنا الذي عم صيته الأقطار نادرة الدهر الحافظ الحجة، حافظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم وكوكب سمائه " قال الأوبري في كتابه المذكور: " له من الحفظ ما تحار فيه الأفكار ويلتبس بشبهة الأنكار، يحكى عته أنه قال: ما ألقته ولو مرة أذني أو عيني في مخيلتي ارتسم نحو الستة أشهر في حفيظتي. وقد حدثني القيم على سيدنا عبد الله بن عباس في الطائف قال: خرج معنا مرة عشية فسردنا عليه نحواً من ثلاثة كراريس في الحديث جمعها بعض العلماء في تحريم لبس الحرير، ثم خرجنا من الغد فسردها علينا كلها من حفظه بمجرد سماعه، قال: وكان يقرأ التفسير بين العشاءين بالمسجد النبوي، فقضينا العجب من حفظه، وكان تفسير القرطبي قرأه في صغره حفظاً. قال: ووجه له السلطان مولاي سليمان مائتي دينار بالتثنية مع الفقيه الزروالي وقال له: إنها لم تدخل بيدي بل كما أتت من دار الأعشار بالرباط فاقبلها قال فقال له المترجم: إن كانت كما قلت فليقض دينه الذي عليه أو على أبيه فإن الدين لا يقضى إلا من الحلال، وأما أنا فأغناني الله عنها، وردها عليه. وذكر أيضاً أنه أخبره أن السلطان المذكور أرسل له يطلب منه الدعاء قائلاً: " إني أتكلف العدل ما أمكنني، قال فقلت له: فكيف تعدل وأنت تولي على المسلمين العمال الظالمين مثل فلان وفلان لو كنت تريد العدل لوليت العلماء الأتقياء مثل ابن عبد السلام الفاسي وسيدي عليّ بن أحمد الوزاني قال: فقلنا له: مثل من ذكرت لا يتولون، قال: يجبرهم على الولاية، أهم خير من أبي بكر وعمر قال: وكان السلطان المذكور أرسل إلى الشيخ الرهوني ليوليه القضاء

(1) انظر رقم: 439 في ما يلي.

(2)

هو أبو الفضل التهامي الاوبري (- 1246) .

ص: 297

في وازان فامتنع، فقال له سيدي عليّ بن أحمد الوزاني: أطع السلطان، فقال: بشرط أن تكون أنت عدلاً معي " (انظر إتحاف الخل المواطي) .

وفي ذيل محمد بن عمر بن عمر اليبركي السوسي على فهرسة الحضيكي ترجمة عظيمة للمذكور قال عنه: " لا يوجد في زماننا مثله، ولا يبعد أن يكون هو المجدد على رأس المائة لكثرة ما جمع من العلوم مع اتساع الباع في الحفظ والفهم، ة حتى قيل إنه استظهر القاموس حفظاً واتقاناً، اه ".

ووجدت بهامش الإتحاف منقولاً عن الشيخ صالح الفلاني انه قال: " ورد علينا من المغرب حافظان محمد المجيدري من آل بارك الله والسباعي، يعني سيدي الجيلالي بن المختار، أحدهما يبقى ما في حفظه ستة أشهر، والآخر يبقى ما في حفظه عاماً " اه. أخذ المترجم له عن الحضيكي وأحمد أوز والرداني وغيرهم. نتصل به عن الشيخ أبي النصر الخطيب الدمشقي عن أبيه عن محمد بن مصطفى الرحمتي المدني عن المترجم عامة ما له. مات رحمه الله بقرية يقال لها أحكاز بالقطر المصري عام 1213 (انظر إتحاف الخل المواطي) .

117 -

جمال الدين يوسف الأنصاري: هو يوسف بن القاضي زكرياء الأنصاري الشافعي المصري المسند الشهير شيخ الشيوخ، روى عن والده والحافظ الأسيوطي والبرهان إبراهيم بن أبي شريف المقدسي والكمال ابن حمزة الدمشقي وأبي الجود بن النجار الدمياطي وعبد البر بن الشحنة الحنفي والبرهان إبراهيم بن الكركي بكاف وراء مفتوحتين ثم كاف مكسورة وغيرهم.

له فهرسة واسعة تكلم عليها الشيخ عليّ النوري الصفاقسي في فهرسته فقال: " التي جمعها له تلميذه العلامة أحمد بن الشلبي الحنفي ومن زعم من شيوخ شيوخنا أن هذا الكتاب لا أصل له فلقلة اطلاعه، فكان عند شيخنا

ص: 298

شرف الدين بن شيخ الإسلام نسخة بخط المؤلف " وقال فيما كتب إلي " ثم وقعت لي نسخة أخرى بخط المؤلف أيضاً وجدتها في تركة ابن المؤلف، اه ".

ولما تكلم الشهاب أحمد العجمي في مشيخته على أخذه عن حميد المؤلف المعمر محيي الدين بن ولي الدين بن حمال الدين هذا قال: " أجازنا بما رواه عن جده الجمال يوسف عن جده وغيره بأسانيد الجمال المذكورة في ثبته الذي ناولنيه بيده، فسطرته وقيدته وحررته ولله الحمد، اه ".

ونرويها بسندنا إلى البدر القرافي عنه، ونرويها أيضاً بسندنا إلى البديري عن الشيخ شرف الدين يحيى أبي المواهب بن زين العابدين أبي هادي بن محيي الدين عبد القادر بن ولي الدين أحمد أبي زرعة بن جمال الدين يوسف ابن زكرياء الأنصاري عن أبيه الزين وجده محيي الدين عبد القادر عالياً. وأخذ محيي الدين عن جده المترجم عالياً. ح: وبأسانيدنا إلى الشبراملسي والشهاب أحمد العجمي عن محيي الدين عن جده يوسف بأسانيده. وبأسانيدنا إلى أبي المواهب الحنبلي عن أبيه عن أحمد العرعاني القاعي عن يوسف المذكور.

جمال الدين ابن قاسم بن محمد سعيد القاسمي (انظر الطالع السعيد في حرف الطاء)(1) .

جمال الليل: لقب لفخذ كبير من آل باعلوي ظهر فيهم كثير من الأفراد كالإخوان الثلاثة السيد أحمد وأخيه السيد زين، كلاهما من أشياخ الوجيه الكزبري، ومحمد صالح جمل الليل والد السيد محمد حسين المدني الذي أخذت عن أصحابه وأفردنا بالترجمة هنا السيد زين والسيد أحمد (انظر كلاً في حرفه)(2) .

(1) انظر رقم: 143 فيما يلي.

(2)

ترجمة أحمد جمل الليل رقم: 11 وترجمة زين العابدين جمل الليل رقم: 241.

ص: 299

118 -

جعفر القيسي (1) : جعفر بن محمد بن الحافظ مكي بن أبي طالب القيسي المقرىء هو الوزير أبو عبد الله جعفر. أروي فهرسته بأسانيدنا إلى الحافظ أبي بكر ابن خير قراءة منه عليه.

119 -

جعفر الكتاني (2) : هو جعفر بن إدريس الكتاني الحسني الإدريسي الفاسي سبق ذكره في الاعلام (انظر حرف الألف) وله ثبت آخر صغير ألفه باسم شيخنا محدث المدينة المنورة أبي الحسن عليّ بن ظاهر وقفت عليه في مجموعة إجازات ابن ظاهر، وآخر وقفت عليه بخطه ألفه باسم أخص تلاميذه وأنجبهم العلامة أبي عبد الله محمد المدني ابن جلون الفاسي، والأخير عندي بخطه، وله آخر في أسانيد سيدنا الجد الطريقية، ألفه باسم العالم المحدث اللغوي الصالح أبي العباس أحمد بن الشمس الشنكيطي دفين المدينة المنورة، نروي عنه ما له شفاهاً مراراً رحمه الله (وانظر " الكتاني " من حرف الكاف) .

120 -

الجمل (3) : هو الشيخ أبو داوود سليمان الجمل المصري الشافعي محشي الجلالين، ترجمه ابن عبد السلام الناصري في رحلته الكبرى فقال:" هذا الرجل آية الله الكبرى في خلقه مع كونه أمياً لا يحسب ولا يكتب بل ولا يطالع، ودأبه أن يأتي بمن يطالع له حصته في سائر ما يريد تدريسه من الفنون، فيسرد عليه ويحفظ هو جميع ذلك، ولم يتزوج قط، وله بالمشهد الحسيني درس كبير يحضره الجم الغفير في التفسير، حضرناه، وله حاشية نفيسة على تفسير الجلالين، وهي سائرة مع النصاب، فعادته أن يأتي أخ له كل يوم مع طالب من تلامذته إلى بيته فيسردون على الشيخ التفاسير فيأمرهم بالكتب، وله شرح على دلائل الخيرات، وشرح حزب البحر للشاذلي " قال الناصري: " إن لم يكن المترجم ولياً فليس لله بمصر من ولي ". يروي

(1) فهرسة ابن خير: 427 وترجمة جعفر بن محمد بن مكي الوزير في الصلة: 129 وكانت وفاته سنة 535.

(2)

راجع ما تقدم رقم: 50 وليس في حرف الكاف الا احالة.

(3)

الجبرتي 2: 183 ومعجم سركيس: 710 والزركلي 3: 194.

ص: 300

عن الحفني وأحمد الاشبولي والجوهري والملوي وحسن المدابغي وأحمد الصباغ والشمس محمد الدفري وبالحجاز عن أبي الحسن السندي وإبراهيم أسعد المدني وإبراهيم الرئيس الزمزمي وعن غيرهم، وأعلى أسانيده روايته عن الدفري عن البديري عن أسانيده، وله ثبت نسبه له بصري في فهرسته، نرويه بالسند إلى ابن عبد السلام الناصري عنه.

الجمني: (انظر الهاشمي من حرف الهاء)(1) .

121 -

الجنان (2) : هو إمام مسجد الشرفاء بفاس العلامة المعمر أبو عبد الله محمد بن أحمد الجنان الأندلسي الفاسي ولد سنة 953 وتوفى سنة 1050 عن نحو من مائة سنة، له حاشية على مختصر خليل مختصرة جداً. يروي عن المنجور والسراج والحميدي والبدري وأبي عبد الله الحضري وغيرهم. له فهرسة ذكرها له ابن سعيد المرغتي صاحب " المقنع " في إجازته لأبي عليّ اليوسي ولم أقف عليها، ولكنا نروي ما له من طريق الشيخ أبي عبد الله ابن ناصر وأبي عليّ اليوسي والبرهان الكوراني وأبي مروان عبد الملك التجموعتي، أربعتهم عن الشمس محمد بن سعيد المرغتي السوسي عنه.

122 -

الجنيني (3) : صالح بن إبراهيم بن سليمان الجنيني الدمشقي العلامة الرحلة مسند الشام في عصره وأعلى أهل الدنيا إسناداً في زمانه، كان يروي باستجازة والده له كما في ترجمته من " سلك الدرر " عن المسند الكبير محمد ابن سليمان الرداني وحسن بن عليّ العجيمي وزين العابدين الصديقي ومحمد بن عبد الرسول البرزنجي ومحمد بن عليّ المكتبي شيخ عبد الله بن سالم البصري

(1) الترجمة رقم: 615 في ما يلي.

(2)

ترجمته في شجرة النور: 302.

(3)

صالح الجنيني (نسبة إلى جنين أو جينين بفلسطين) ابن إبراهيم، وإبراهيم تلميذ خير الدين الرملي وصاحبه ومرتب فتاويه، وللابن ترجمة في سلك الدرر 2: 108 وللأب ترجمة في المصدر نفسه.

ص: 301

وأبي الحسن ابن إبراهيم الكوراني وغيرهم، وأجازه والده وغيره. ولد سنة 1094 ومات بدمشق سنة 1170 فهو آخر من بقي في الدنيا ممن يروي عن الرداني والبرزنجي والمكتبي وأمثالهم. له ثبت ذكره له ابن عابدين في ثبته. نروي ما له من طريق ابن عابدين عن محمد سعيد الحموي عنه. وأعلى أسانيدنا إليه عن مسند الدنيا عبد الله السكري عن مسند الدنيا عبد الرحمن الكزبري عن مصطفى الرحمتي الأيوبي عن الجنيني المذكور عمن ذكر. ح: ومسائله عن الشيخ أبي النصر الخطيب عن محمد عمر الغزي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عنه عالياً أيضاً ولاأعلى في زماننا من هذا، فإنه لم يحصل على هذا العلو من مسندي شيوخنا وشيوخهم إلا من شاركنا في الرواية عمن ذكر أو عن أقرانهم، فخذه شاكراً.

الجفري: (انظر النتيجة في حرف النون)(1) .

123 -

الجوهري (2) : بضم الجيم كما في ثبت بصري المكناسي هو الإمام الزاهد المعمر المحدث مسند مصر وعالمها الشهاب أحمد بن الحسن بن عبد الكريم بن يوسف الكريمي الجوهري الشافعي الأزهري المتوفى سنة 1181 والمولود سنة 1096 قال عنه الحافظ الزبيدي في " ألفية السند " له:

شيخ الحديث الألمعي الأوحد

سر الزمان اللوذعي المفرد

حاوي العلوم الفرد قطب السنة

عالي الأسانيد قوي المنه سمع بمصر والحرمين، يروي عالياً عن البصري والنخلي بمكة لما لقيهما بها سنة 1120 والهشتوكي وابن زكري الفاسي ومحمد بن منصور الاطفيحي المصري وأبي المواهب البكري وأبي السعود الدنجيهي وعبد الحي الشرنبلالي

(1) انظر رقم: 427 فيما يلي.

(2)

ترجمة الجوهري في الجبرتي 1: 309 والزركلي 1: 109.

ص: 302

ومحمد بن عبد الرحمن المليجي وأبي العز النجمي وأحمد المرحومي وأحمد النفراوي وعيد الديوي وأحمد الخليفي ومحمد بن عبد الله المغربي ومحمد الصغير الورزازي المصري وعبد الرؤوف البشبيشي والشيخ أحمد بن ناصر والهشتوكي والشهاب أحمد البنا، ولعله أعلى مشايخه إسناداً لأنه من مشايخ العجيمي والبصري وأمثالهما.

له ثبت تضمن خصوص إجازاته من مشايخه الخمسة عشر الأولين، وقفت عليه بمصر، وإثره إجازة به منه لتلميذه الشهاب أحمد بن أحمد السجاعي، وعندي منه نسخة. أرويه وكل ما له من طريق الأمير والسيد مرتضى الزبيدي وابن الحسن بناني ومحمد شاكر العقاد وأحمد بن عبيد العطار وثعيلب الضرير ومصطفى الرحمتي وولده الشمس محمد بن الجوهري وعبد القادر بن خليل كدك زاده المدني وغيرهم عنه. وأخبرني به النور ابن ظاهر عن محمد أبي خضير الدمياطي عن عليّ خفاجي عن الشمس محمد الجوهري عن أبيه الشهاب أحمد بن حسن المترجم. ح: وأخبرنا الشيخ عثمان الداغستاني المدني عن عطية القماش الدمياطي عن محمد أبي المعالي الجوهري عن والده محمد أبي هادي عن والده الشهاب الجوهري ما له.

قلت: ومن غرائب شيوخ المترجم له روايته عن الشيخ عنبر مملوك العلامة الخرشي المصري عنه بأسانيده، وقد ذكر عنبر المذكور ووصفه بالعلم ابن عبد السلام الناصري في رحلته، وذكر أنه زار قبره، وأسند من طريق الجوهري عنه عن مولاه الخرشي بأسانيده أبو عبد الله محمد بن محمد ابن عبد الرحمن بصري المكناسي في فهرسة " إتحاف أهل العناية والسداد " " فانظرها ". ومن مؤلفات المترجم: فيض الإله المتعال في إثبات كرامات الأولياء في الحياة وبعد الانتقال.

124 -

جيكان الحافظ (1) : هو الشيخ أبو عبد الله محمد بن منصور

(1) فهرسة ابن خير: 434.

ص: 303

المعروف بجيكان الحافظ. أروي فهرسته من طريق ابن خير عن القاضي أبي القاسم أحمد بن محمد بن عمر بن ورد التميمي عن أبي محمد عبد الله بن العسال الزاهد، قال: أنبأنا القاضي أبو زيد عبد الرحمن بن عيسى [الحشاء] القرطبي عنه.

ابن جابر: (انظر الوادياشي)(1) .

125 -

ابن الجزري (2) : هو الإمام الحافظ علم القراء شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن الجزري الدمشقي ولد سنة 751 وسمع من أصحاب الفخر ابن البخاري وغيره، وصفة الحافظ ابن حجر بالحافظ في غير موضع من " الدرر الكامنة " قال الشمس البديري في فهرسته في حق المترجم:" إن سبب إشتغاله بالحديث بعد أن كان مكباً على علم القراءات أن بعض أشياخه قال له ذات يوم: إن علم القراءات كثير التعب قليل الجدوى وأنت ذهنك رائق وفهمك فائق، ومن كان هكذا فعليه بعلم الحديث، فاجتهد فيه حتى حفظ مائة ألف حديث بأسانيدها، وألف في مصطلح الحديث أرجوزة خمسمائة بيت أغزر علماً من ألفية الحافظ العراقي، وشرحها السخاوي وغيره، وقد شرعت أيضاً أنا في شرحها، اه ".

وقال السيوطي في " طبقات الحفاظ ": " لانظير له في القراءات في الدنيا في زمانه حافظاً للحديث وغيره أتقن منه ولم يكن له في الفقه معرفة، اه ".

وكانت له إجازة من العز بن جماعة ومحمد بن إسماعيل الخباز وغيرهما.

(1) انظر الترجمة رقم: 628.

(2)

لابن الجوزي ترجمة في الضوء اللامع 9: 255 وغاية النهاية 2: 247 وطبقات الحفاظ للسيوطي: 543 والانس الجليل 2: 109 والبدر الطالع 3: 257 وذيل تذكرة الحفاظ: 376 وشذرات الذهب 7: 204 وطبقات الداودي 2: 59.

ص: 304

وقال الحافظ ابن حجر في فهرسته: " خرج لنفسه أربعين عشارية التقطها من أربعين شيخنا العراقي وغير فيها أشياء ووهم فيها كثيراً، وقد بينت وهمه في كراسة، وخرج جزءاً فيه مسلسلات بالمصافحة وغيرها، جمع أوهامه فيه في جزء مفرد حافظ الشام ابن ناصر الدين، وقفت عليه وهو مفيد، اه ". توفي سنة 833 وعقد له ترجمة طنانة الحافظ عمر بن فهد في معجم شيوخ والده تقي الدين، فعدد له في السنة من التصانيف: الجمال في أسماء الرجال، وبداية الهداية في علوم الحديث والرواية، والحصن الحصين ومختصريه: العدة والجنة، والتوضيح في شرح المصابيح في ثلاث مجلدات، وعقود اللآلي، والمسند الأحمد في ما يتعلق بمسند أحمد، والتعريف بالمولد الشريف، ومختصره عون التعريف، وأسنى المطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب (وهذا مطبوع) وغير ذلك.

أروي ما لهذا الإمام بأسانيدنا إلى السيوطي وزكرياء عن التقي محمد بن فهد وأبي الفضل محمد بن محمد المرجاني وأبي الفتح محمد بن أحمد بن العماد وغيرهم عنه، وبأسانيدنا إلى السخاوي عن العز عبد الرحيم بن الفرات عن ابن الجزري، وبأسانبدنا إلى القصار والأجهوري عن البدر القرافي عن المعمر قريش البصير العثماني عنه. ونتصل به عالياً عن السكري عن الكزبري عن الرحمتي عن النابلسي عن النجم الغزي عن أبيه البدر عن قريش المذكور عنه. ونتصل به مسلسلاً بالمحمديين. ح: وبأسانيدنا إلى ابن حجر عنه، قال في فهرسته: أجازني ولولدي وكتب لي في الاستدعاء ما نصه.

إني أجزت لهم رواية كل ما

أرويه من متن الحديث ومسند

وكذا الصحاح الخمس ثم معاجم

والمشيخات وكل جزء مفرد

وجميع نظم لي ونثر والذي

ألفت كالنشر الزكي ومنجد ح: ونتصل به عالياً إلى ابن العجل عن القطب النهروالي عن أبيه عن أبي الفتوح الطاوسي عنه.

ص: 305

126 -

ابن جزي (1) : هو الإمام العالم الحافظ المدرس الشهير خطيب الجامع الأعظم بغرناطة أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى ابن جزي الكلبي الغرناطي الأندلسي المتوفى شهيداً سنة 741، وصفه تلميذه الحضرمي في فهرسته بالحفظ والإتقان، وله من التصانيف في السنة وعلومها: وسيلة المسلم في تهذيب صحيح مسلم، والأنوار السنية في الألفاظ السنية من الأحاديث النبوية، وهي التي شرح الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الملك القيسي بشرح سماه " مناهج الأخبار في تفسير احاديث كتاب الأنوار " ثم الإمام القلصادي، والثاني عندي، وكتاب الدعوات والأذكار المخرجة من صحيح الأخبار، والتفسير المشهور الذي حشى عليه الشيخ التاودي ابن سودة، وهو عندي. ولما ترجمه تلميذه ابن الخطيب في " الإحاطة " قال:" له فهرس كبير اشتهر واشتمل على جملة كبيرة من أهل المشرق والمغرب ". وقال عنه تلميذه الحضرمي في فهرسته: " برنامج لا بأس به، اه " أرويه بالسند إلى السراج عن أبي القاسم عبد الله بن رضوان عنه إجازة ومناولة. قال ابن الخطيب في الإحاطة عن المترجم: " كان جماعة للكتب ملوكي الخزانة، اه ".

127 -

ابن جماعة (2) : هو الحافظ عز الدين عبد العزيز بن القاضي البدر محمد بن إبراهيم بن جماعة المقدسي أحد من عني بهذا الشأن وأكثر السماع وبلغ شيوخه إلى ثلاثمائة، مات بمكة سنة 767. أروي بأسانيدنا إلى أبي الحسن عليّ الأجهوري والقصار، كلاهما عن البدر القرافي عن المعمر فوق المائة قريش البصير العثماني المقري، عن الحافظ ابن الجزري عنه؛ وبأسانيدنا إلى الحافظ الأسيوطي عن أحمد بن محمد بن عليّ الشهاب الحجازي

(1) انظر الدرر الكامنة 3: 356 وازهار الرياض 3: 174 ونفح الطيب 5: 514 والكتيبة الكامنة: 46 والديباج: 295 ونيل الابتهاج: 235 والاحاطة 2: 256.

(2)

ترجمة ابن جماعة في ذيل طبقات الحفاظ: 41 والدرر الكامنة 2: 489.

ص: 306

ومحمد بن أحمد البوصيري والجمال يوسف بن عليّ السعيدي وغيرهم، كلهم عنه، وإلى شيخ الإسلام زكرياء الأنصاري عن عليّ بن إبراهيم بن عليّ بن راشد الآبي والنجم عمر بن محمد بن فهد وغيرهما عنه. وبأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن الحافظ العراقي عنه. وبهذه الأسانيد إلى ابن جماعة نروي ما تضمنه كتاب " بيان الصناعة لعشرة من أصحاب ابن جماعة " ليوسف بن شاهين سبط الحافظ ابن حجر.

128 -

أبو بكر بن أبي جمرة القاضي (1) : له برنامج عظيم وهو من أكابر المسندين وأعلام الرواة والمحدثين. أروي ما له من طريق الحافظ ابن الأبار عنه مكاتبة، وترجمه في التكملة ترجمة طنانة قف عليه فيها.

129 -

ابن جلون: هو العلامة النحوي الضابط أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جلون الفاسي محشي المكودي، ولد سنة 1076 ومات سنة 1136، له فهرسة في مشايخه ومقروءاته ذكرها له أبو الربيع الحوات في " الروضة المقصودة " لما ترجمه. نتصل به إجمالاً من طريق الشيخ التاودي عنه.

ابن جلون: هو أبو عبد الله محمد المدني بن عليّ ابن جلون الفاسي (انظر في سفر الإجازات في حرف السين)(2) .

130 -

ابن جعدون: هو شيخ الجماعة بالجزائر أبو عبد الله محمد:

(1) هو محمد بن أحمد بن عبد الملك المعروف بابن أبي جمرة (599) ازدي مرسي، تقلد قظاء مرسية وبلنسية وشاطبة واوريولة في مدد مختلفة، وكان فقيهاً حافظاً بصيراً بمذهب مالك ومن مؤلفاته: نتاج الابكار، وله برنامج مقتضب من كتاب الاعلام بالعلماء الاعلام من بني ابي حمرة والانباء بانباء بني خطاب وهو الفهرست الذي وقف عليه ابن الابار قال: وباختلاف نسخه وجد منافسوه السبيل إليه (التكملة: 561 - 566 والذيل والتكملة 6: 5 وغاية النهاية 2: 69) .

(2)

انظر رقم: 526 فيما يلي.

ص: 307

وقفت على إجازة الشمس الحفني له بالطريقة بتاريخ 1171، وله ثبت نسبه له الشيخ السنوسي في ثبته، أرويه بالسند إليه عن الشيخ أبي طالب المازوني عنه.

131 -

ابن جوبر (1) : هو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم إبن جوبر، له فهرسة نرويها من طريق أبي إسحاق الغافقي عنه.

132 -

ابن الجوزي (2) : هو عالم العراق وواعظ الآفاق المكثر المعجب نادرة العالم حجة الإسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ البكري الصديقي البغدادي المعروف بابن الجوزي الحنبلي صاحب التصانيف السائرة في الفنون. في حوادث سنة عشر وخمسمائة من مرآة الزمان لسبطه (3) : فيها ولد جدي رحمه الله على وجه الاستنباط لا على وجه التحقيق، اه ". وأبتدأ سماع الحديث أيضاً سنة 519. وفي حوادث سنة عشرين وخمسمائة من المرآة أيضاً (4) : " قال جدي: في هذه السنة حملت إلى أبي القاسم عليّ بن يعلى العلوي وأنا صغير السن، فلقنني كلمات من الوعظ وألبسني قميصاً [من القطن] ثم جلس لوداع أهل بغداد عند السور، ورقاني إلى المنبر، ورددت

(1) الجيم في جوير مشربة صوت الشين والباء مشربة صوت الفاء (أي Chaupar) ، انصاري بلنسي كان يتحرف بتجارة يديرها بقيسارية سبتة بعد أن نزح من بلنسية، وتوفي سنة 655 (انظر الذيل والتكملة 6: 340 وغاية النهاية: 160) .

(2)

لابن الجوزي ترجمة في وفيات الأعيان 3: 140 والبداية والنهاية 13: 28 وذيل الروضتين: 21 ومرآة الزمان 8: 481 وذيل طبقات الحنابلة 1: 399 وتذكرة الحفاظ: 1342 وعبر الذهبي 4: 297 والشذرات 4: 329 وابن الأثير 12: 171 وقد صنع الأستاذ عبد الحميد العلوجي ثبتاً بأسماء مؤلفاته (بغداد 1965) ونشر كتاب مشيخة ابن الجوزي بتحقيق الأستاذ محمد محفوظ (بيروت 1980 ط. ثانية) وفي مقدمته ومقدمات كتب أخرى نثرت له دراسات عنه.

(3)

مرآة الزمان 8: 62.

(4)

مرآة الزمان 8: 116.

ص: 308

الكلمات، وحزر الجمع يومئذ فكانوا خمسين ألفاً، وكان يورد الأحاديث بأسانيدها، قال: وسمعت منه الحديث وأجاز لي، اه " وبلغ عدد من سمع منه ابن الجوزي 87 ولازم الوعظ والتذكير إلى ان مات. قال الشهاب أحمد بن قاسم البوني في ثبته:" بلغت تواليفه ألف تأليف، منها التفسير الكبير في ألف جزء، وحسبت أيام عمره وأوراق تأليفه فخرج لكل يوم ثلاث كراريس أو أكثر، هكذا هكذا وإلا فلا، اه ". وقال الحافظ السيوطي في " تاريخ الحفاظ "(1)" ما علمت أن أحداً صنف ما صنف وحصل له من الحظوة في الوعظ ما لم يحصل لأحد قط، قيل انه حضره في بعض المجالس مائة ألف، وحضره ملوك ووزراء وخلفاء، وقال على المنبر في آخر عمره: كتبت بيدي ألفي (2) مجلد، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألفاً، اه ". وقال سبطه في " مرآة الزمان "(3) : " أقل ما كان يحضر مجلسه عشرة آلاف، وربما حضر عنده مائة ألف، وأوقع الله له في القلوب الهيبة والقبول، وما مازح أحداً قط ولا لعب مع صبي ولا أكل من جهة حتى يتيقن حلها، وما زال على ذلك الأسلوب حتى توفاه الله " وسمع الناس منه أكثر من أربعين سنة، وحدث بمصنفاته مراراً إلا أنه يتساهل في الموضوعات. ومن أغرب ما وقع له أنه ذكر في الموضوعات حديثاً من صحيح البخاري وآخر من مسلم (انظر التغقبات على الموضوعات للحافظ السيوطي) . وفي رحلة الرداني " أنه يضرب المثل به في الوعظ، وحكى أن مجلسه يقدر بمائة ألف (ذكره ابن طولون) قال. وليتأمل، اه ". وفي طبقات الحفاظ للسيوطي (4) قال الذهبي في التاريخ الكبير: لا يوصف ابن الجوزي بالحفظ عندنا باعتبار الصفة بل بكثرة اطلاعه وجمعه.

(1) طبقات الحفاظ: 478.

(2)

في الأصل: ألف وصوبته عما في طبقات الحفاظ ومرآة الزمان.

(3)

مرآة الزمان 8: 482.

(4)

طبقات الحفاظ: 478.

ص: 309

له جامع المسانيد، ومشكل الصحاح، والموضوعات، والواهبات، وتلقيح فهوم الأثر، وأشياء يطول شرحها أو استيعابها. وقد قال عن نفسه في كتابه " صيد الخواطر ": ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتاباً لم أره فكأني وقعت على كنز. ولقد نظرت الكتب الموقوفة وكتب مشايخنا وكانت أحمالاً، ولو قلت إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعد في الطلب ". اه. . . الخ. وقال عنه الحافظ ابن رجب في " طبقات الحنابلة " (1) :" وكان لا يضيع من زمانه شيئاً، يكتب في اليوم أربع كراريس، يرتفع له كل سنة من كتابته ما بين خمسين مجلداً إلى ستين، وله في كل علم مشاركة، لكنه كان في التفسير من الأعيان، وفي الحديث من الحفاظ، وفي التواريخ من المتوسعين، اه ". توفي سنة 597 وقيل له الجوزي لجوزة كانت في دارهم لم تكن بواسط سواها، وكل من قال إلى الجوز ببيع أو غيره لم يحرره (انظر كتابنا الأجوبة النبعة) .

أروي مشيخته ومروياته من طريق الحاتمي وغيره عنه. وأروها أيضاً بأسانيدنا إلى ابن مرزوق الحفيد عن ابن الكويك أنبأنا الحافظ البرزالي وغيره عن الفخر ابن البخاري عنه سائر تصانيفه، وأرويها مسلسلة بالشاميين عالياً عن السكري عن الكزبري عن أبيه عن جده عن أبي المواهب الحنبلي عن أبيه عن الشمس محمد الميداني عن الطيبي عن كمال الدين ابن حمزة أنبأنا أبو العباس ابن الهادي أنبأنا الصلاح ابن أبي عمرو أنبأنا الفخر ابن البخاري عن ابن الجوزي بسائر كتبه على كثرتها. وانظر ترجمته وعد مؤلفاته على الفنون في مرآة الزمان لسبطه، فقد استغرقت ترجمته منها سبع ورقات من القالب الكبير، وما أحقه بأن يفرد بالتأليف، وقد أطلت في ترجمته في كتاب الأجوبة النبعة (انظرها ولا بد) .

(1) ذيل طبقات الحنابلة 1: 412 (وهو من كلام الموفق عبد اللطيف) .

ص: 310

107 -

جدول الأسانيد: للعالم الصالح المعمر مفتي جاوى عثمان بن عبد الله بن عقيل بن عمر بن يحيى العلوي الحسيني الجاوي، هو مؤلف قال عنه ولده السيد عقيل بن عثمان في مكتوب له عجيب لم ينسج على منواله جعل فيه علامات وخطوطاً للاتصال بالمشايخ وضوابط وقواعد ليسهل بها معرفة تشعب الطرق، اه ". وهو مطبوع. أرويه عن مؤلفه إجازة مكاتبة من جاوى.

جمع الفرق لرفع الخرق: للحافظ أحمد بن أبي الفتوح الطاووس (انظر حرف الفاء)(1) .

108 -

الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف (2) : لشيخ شيوخ اليمن السيد أبي بكر العيدروس بن عفيف الدين عبد الله العيدروس بن الشيخ أبي بكر ابن عبد الرحمن السقاف باعلوي، ألفه في أسانيده في لبس الخرقة والصحبة وشروطهما وأسانيدهما، وترجم لمشايخه فيهما، وهم والده ومحمد بن عليّ المعروف بصاحب عيديد وسعد بن عليّ بامذحج وعمه أحمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن وعلي بن أبي بكر الحسيني وجمال الدين محمد بن محمد بافضل وإبراهيم بن محمد باهرمز والإمام المحدث يحيى بن أبي بكر العامري وأبو القاسم المكي وعبد الله بن عقيل وعبد اللطيف بن أحمد الشرجي الزبيدي وعبد اللطيف بن موسى المشرع وغيرهم. وهو مؤلف نفيس فيه مهمات وآداب صوفية بلسان قديم، وذكر فيه أسانيد الطريقة الباعلوية والقادرية والرفاعية والكازرونية والسهروردية والشاذلية وغير ذلك، وفيه أسانيد غريبة لا توجد في أكثر الكتب، وهو في نحو الخمس كراريس، انتسخته من المدينة المنورة من مجموعة كانت لشيخ بعض شيوخنا السيد هاشم الحبشي الباعلوي المدني.

(1) الترجمة رقم: 529.

(2)

لأبي بكر العيدروس صاحب " الجزء اللطيف " ترجمة في الكواكب السائرة 1: 113 والنور السافر: 81 وشذرات الذهب 8: 39 والزركلي 2: 41.

ص: 311

نتصل به من طريق شيوخنا آل باعلوي عن أفضل وأعلم من لقيناه منهم: شيخنا السيد حسين الحبشي، صافحني وشابكني وألبسني وأجازني كما فعل معه ذلك والده السيد محمد بن حسين الحبشي الباعلوي المكي، عن الحبيب طاهر بن حسين العلوي، ح: وأروي عالياً عن المعمر السيد صافي الجفري المدني عن السيد طاهر المذكور عن السيد عبد الله بن أحمد بن عمر الهندواني عن أبيه عن السيد محمد بن أبي بكر الشلي باعلوي صاحب " المشرع الروي " وهو عن والده الإمام أبي بكر بن أحمد عن شيخه العارف بالله عمر بن عبد الله العيدروس عن صنوه وشيخه الشيخ محمد عن والده الشيخ العارف بالله أبي بكر ابن عبد الله العيدروس، بجميع طرقه وأسانيده المذكورة في كتابه:" الجزء اللطيف في التحكيم الشريف " وهو اسناد عجيب ينزر الحصول عليه إلا هنا، وقد أخذ عن السيد أبي بكر المذكور كثيرون منهم المحدث حسين بن صديق الأهدل والحافظ جار الله ابن فهد، وترجمه في معجمه، وكانت وفاته سنة 914 بعدن.

109 -

جناح النجاح بالعوالي الصحاح (1) : للبرهان إبراهيم الكوراني المدني ويسمى أيضاً " لوامع اللآلي في الأربعين العوالي " خرج فيها أربعين حديثاً من العوالي الصحاح وقدمها بمقدمات في شرف أصحاب الحديث، وطرق حديث من حفظ على أمتي أربعسين حديثاً، ثم أتى بالعشاريات السيوطية باسناده الموصل إلى السيوطي، ثم ترجمة البخاري وتفريع أسانيده إليه من طريق أبي ذر والمعمرين وغيرهم، ثم ساق أربعين حديثاً من رباعيات البخاري، ثم أتى بخاتمة اشتملت على تنبيهات ساق فيها ثلاثيات البخاري، ثم أتى بعشرين حديثاً مسلسلة بالصوفية، وهو في نحو ثلاث كراريس، مفيد جداً لطالب هذا الشأن، أتمه سنة 1083، وعندي نسخة منه أخذت من النسخة التي أرسلها المؤلف برسم الهدية إلى الشيخين عبد الرحمن ومحمد ابني عبد القادر

(1) انظر ما تقدم رقم: 16.

ص: 312

الفاسي وأجازهما به. وذلك سنة 1087، نرويها بأسانيدنا إليهما عنه، وبأسانيدنا إليه المذكورة في الأمم (انظر حرف الألف) .

110 -

الجنابذ للمقري: نرويها بأسانيدنا إلى أبي سالم العياشي عن أحمد ابن موسى الأبار وغيره عنه.

111 -

جوهرة التيجان وفهرسة الياقوت واللؤلؤ والمرجان (1) في الملوك العلويين وأشياخ مولانا سليمان للمؤرخ الرحال الأديب الكاتب الجماع المعمر وزير الدولة المغربية وسفيرها أبي القاسم بن أحمد الزياني الفاسي. وقفت على تحليته بخط تلميذه ابن رحمون ب " العلامة المؤرخ الصدر المشارك، سيدي بلقاسم بن الخير الناسك، السيد الحاج أحمد بن عليّ بن إبراهيم الصياني، اه ". وحلاه عصريه المسند محمد بن محمد الصادق بن ريسون أول فهرسته ب " الفقيه العلامة النحرير الفهامة الكاتب البارع الجامع المانع المشتغل بما ينفعه دنيا وأخرى، وملكته عليه قاصرة من نشر العلم وتأليفه وتدوينه على أسلوب حسن واصطلاح مستحسن لم يسبق إليه ولم يعرج من قبله عليه، فتآليفه كلها حسنة رفيعة نفيسة بديعة، يستحسنها كل من رآها ويغتبط بها كل من يقرؤها، وذلك دليل على سعادته وحسن نيته وجميل طويته، الشيخ الأشهر والعلم الأطهر الضابط للألفاظ المحقق للمعاني، سيدي أبو القاسم قاسم بن أحمد الزياني، اه ". وهي فهرسة عجيبة على نسق بديع وتحبير غريب في عدة كراريس، وقد أختصرها تلميذه المذكور المسند ابن رحمون (وانظر ما سيأتي في سليمان من حرف السين)(2) .

(1) انظر ترجمة الزياني صاحب " جوهرة التيجان " في اليواقيت الثمينة 1: 104 والزركلي 6: 6 وقد نشرت رحلته في " الترجمانة الكبرى "(المغرب 1967) بتحقيق عبد الكريم الفيلالي (انظر ص: 41 - 42 من المقدمة حيث سرد مصادر ترجمته) .

(2)

انظر الترجمة رقم: 557 فيما يلي.

ص: 313

والزياني المذكور هو أبو القاسم بن أحمد بن الأستاذ أبي الحسن عليّ بن إبراهيم الزياني، ولد بفاس سنة 1147 وأخذ بها عن أحمد بن الطاهر الشركي وابن الطيب القادري صاحب النشر والقاضي بو خريص وأبي حفص الفاسي والتاودي ابن سودة وبناني ونسخ حاشيته على (ز) ، ورحل إلى الحجاز عام 1169 صحبة والده، ثم رحل ثانياً إلى الآستانة سفيراً عن السلطان سيدي محمد ابن عبد الله عام 1200 ثم سنة 16 أيضاً، ولقي باصطنبول الشيخ كمال الدين أحمد بن ركن الدين مصطفى بن خير الدين، واختصر تأليفه في التاريخ وأجازه به وبمؤلفاته، ولقي بمصر الشيخ سليمان الفيومي والمؤرخ عبد الرحمن الجبرتي وإسماعيل العباسي المؤرخ، ولقي بدمشق سعد الدين حفيد الشيخ عبد الغني النابلسي وكمال الدين الغزي وغيرهما، وروى إجازة عن السلطان سيدي محمد بن عبد الله حديث أبي ذر الطويل عن ابن عبد السلام بناني من طريق ابن غازي كما في فهرسته. وألف في التاريخ رحلته الكبرى في مجلد، والترجمان المعرب عن دول المشرق والمغرب، في مجلد ضخم، والروضة السليمانية في الدولة الاسماعيلية ومن تقدمها من الدول الإسلامية، واثلاثة عندي، و " البستان الظريف في دولة أولاد مولاي عليّ الشريف " في مجلد كبير، وألفية السلوك في وفيات الملوك، وتحفة الحادي المطرب في ذكر شرفاء المغرب، وهو أحد التصانيف التي سماها صاحب " السلوة " آخرها ولم يعرف مصنفها وهي للمترجم، وقد أدرجها في تأليفه البستان الظريف، ورسالة السلوك فيما يجب على الملوك، والسدرة السنية الفائقة في كشف مذاهب أهل البدع من الخوارج والروافض والمعتزلة والزنادقة، ورحلة الحذاق لمشاهدة البلدان والآفاق، وجوهرة التيجان وفهرسة اللؤلؤ والياقوت والمرجان في الملوك العلويين وأشياخ مولانا سليمان، وهي هذه، والتاج والأكليل في مآثر السلطان الجليل، وتحفة النبهاء في التفرقة بين الفقهاء والسفهاء، وقد أدرج هذا في الذي قبله، وهو عجيب، وإباحة الأدباء والنحاة في الجمع بين الأخوات الثلاث وهي رحلته الثالثة، وتحفة الأخوان والأولياء في صنعة

ص: 314

السيمياء، وكشف أسرار المحتالين الأشقياء الذين يزعمون علم الكيمياء. مات بفاس عصر يوم الأربعاء 4 رجب عام1249 عن نحو مائة سنة وخمس سنوات كما قيده بذلك القاضي أبو الفتح ابن الحاج، ودفن بالزاوية الناصرية بفاس. وقد أجاز الزياني للسلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي وللمسند ابن رحمون مختصر فهرسته هذه، ولقاضي فاس أبي محمد مولاي عبد الهادي ابن عبد الله العلوي، وقفت على استدعائه منه بخطه.

فنتصل به من طريق ولده العالم الفاضل الناسك المعمر أبي العلاء إدريس عن أبيه عنه.

112 -

الجواهر المكللة (1) : للإمام الحافظ أبي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي المصري، أرويه بأسانيدنا إليه المذكورة في حرف السين (انظر السخاوي) .

113 -

الجواهر المفصلة في الأحاديث المسلسلة (2) : للحافظ أبي القاسم بن الطيلسان: مسلسلات ابن الطيلسان هذه أعجب كتاب وقفت عليه لأهل المشرق والمغرب في المسلسلات، لأنه رتب الأحاديث المسلسلة فيه على الأبواب كترتيب كتب السنن، وهي في مجلد وسط عندي بخط أندلسي عتيق إلا أن التلاشي أتى عليها، نرويها بأسانيدنا المتكررة إلى الوادياشي والذهبي، كلاهما عن ابن هارون عنه.

114 -

الجوهر الفريد في علو الأسانيد (3) : لمجيزنا الشيخ أبي النصر نصر الله الخطيب الدمشقي المسند المعمر، وهو ثبت كبير في مجلد وسط ساق

(1) انظر رقم: 78، 106 فيما تقدم والترجمة رقم: 562 فيما يلي.

(2)

انظر رقم: 81 فيما تقدم.

(3)

انظر رقم: 61 فيما تقدم، والرقم: 173 فيما يلي.

ص: 315