الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف التاء والثاء
(1)
تاج الدين القلعي: له ثبت، نرويه بأسانيدنا إليه المذكورة سابقاً في أوائله (انظر حرف الألف)(2) .
97 -
التاجموعتي (3) : هو قاضي سجلماسة العلامة الأديب المحدث الخطيب النوازلي المسند أبو الوليد عبد الملك بن محمد التاجموعتي المتوفى سنة 1118. له فهرسة نسبها له تلميذه الشيخ المسناوي في إجازته لابن عاشر الحافي السلوي وهو يروي عن محمد بن سعيد الميرغتي. وقفت على إجازته منه العامة، وهي عندي، وأبي السعود الفاسي، وحج وجاور هناك سنوات، ودرس وألف بالحرمين الشريفين، وأجازه الحافظ البابلي والزرقاتي والخرشي وعمر الفكروني السوسي، نسبة إلى سوسة بين قابس والقيروان، والبرهان الكوراني عامة، وقرن فيها معه القاضي أبا عبد الله المجاصي. وصدر الكوراني فهرسته " الأمم " بخطبة بناها على اسمه وهي النسخة التي جلبها المترجم من المدينة إلى المغرب، فكان بعد رجوعه للمغرب يطعن في رواية المغاربة ويقدم رواية أهل المشرق عليها. ففي " نفحة المسك الداري " أبي الفيض ابن الحاج: " حدث العلامة سيدي الصغير الافراني المراكشي عن شيخه العلامة أبي عبد الله المسناوي أن الشيخ أبا مروان السجلماسي كان ينكر ولوع أهل المغرب برواية ابن سعادة في صحيح البخاري، ويعجب من تلقيهم لها بالقبول، مع أن رواية ابن سعادة من قبيل الوجادة، وكان أبو مروان تحمل عن أبي إسحاق الكوراني بطيبة المنورة، فلم يهتبل برواية المغاربة، وادعى أن المغرب شاغر
(1) يلاحظ أن المؤلف لا يميز في النطق بين هذين الحرفين ولدلك جعلهما في ترتيب الأعلام كأنهما حرف واحد.
(2)
انظر ما تقدم رقم: 4.
(3)
انظر دليل مؤرخ المغرب: 316 حيث تحدث عن فهرسته.
من صحيح الروايات، وقد أنكر عليه ذلك شيوخ العصر وحق لهم إنكاره، " (انظر ماسيأتي في ترجمة ابن سعادة من حرف السين)(1) .
نروي ما للمترجم من طريق المسناوي وابن عبد السلام بناني والشهاب أحمد النخلي، ثلاثتهم عنه، وبأسانيدنا إلى الحضيكي عن أبي محمد صالح بن محمد الحبيب السجلماسي عن التاجموعتي بأسانيده. وللمترجم من التصانيف في السنة وعلومها: رسالة في العلم النبوي سماها " ملاك الطلب في جواب أستاذ حلب "، عنى به جدنا من قبل الأم الإمام العارف أبا العباس أحمد بن عبد الحي الحلبي دفين فاس، رد فيها على عصرية أبي عليّ اليوسي ثم رد عليه اليوسي برسالة صغيرة، ثم انتقدها عليه وردها حرفاً حرفاً المترجم بتأليف جليل سماه " خلع الأطمار اليوسية بدفع المطار اليوسية " وهو في نحو ثلاث كراريس، قلمه فيه سيال وحجته صائبة. وقعت لي نسخة منه عليها خط المؤلف بالتصحيح، وخط العلامة الافراني بالتأييد. وقد كان المترجم أعلم بالحديث وقواعده من اليوسي، كما صرح بذلك القاضي الشهاب أحمد بن التاودي ابن سودة بل حلاه تلميذه الشهاب النخلي في ثبته " بغية الطالبين " ب " حافظ عصره ووحيد دهره " وفي ترجمته من " نشر المثاني ":" كان إماماً محدثاً، وكان له وجاهة عند السلطان في الهيبة وتوقير يناسب منصب العلم يصدع له بالحق في مواطن، اه ".
98 -
التاودي ابن سودة (2) : هو شيخ الجماعة بفاس العلامة المحدث الصالح المعمر إمام فقهاء المغرب أبو عبد الله محمد التاودي بن الطالب بن عليّ
(1) انظر رقم: 583 فيما يلي.
(2)
ترجمته في شجرة النور: 372 والفكر السامي 4: 127 وبروكلمان التكملة 2: 689 والزركلي 7: 40 ودليل مؤرخ المغرب: 321 (رقم: 1360، 1361) .
ابن قاسم بن محمد بن عليّ بن قاسم بن أبي محمد القاسم بن محمد بن أبي القاسم ابن سودة المري الفاسي المتوفى بفاس سنة 1209 وقد جاوز التسعين. قال عنه أبو عبد الله الرهوني أول " أوضح المسالك ": " حاز رياسة فاس والمغرب كله، فلا أعلم الآن أحداً ممن ينتمي إلى العلم بالمغرب إلا وله عليه منة التعليم، إما بواسطة أوبغير واسطة أو بهما معاً، وقد جمع مع ذلك الاجتهاد في العبادة والسخاء وحسن الخلق والمحبة العظيمة لآل البيت والطلبة وزيارة الصالحين، اه ". وقال عنه عالم مصر الشيخ الأمير في فهرسته لما ترجمه: " هلال المغرب وبركته، وحامل فتواه وقدوته ". وقال عنه الحافظ الزبيدي في " ألفية السند " له:
ومنهم محمد بن الطالب
…
التاودي العدل ذو المواهب
رئيس فاس كاشف الغيوم
…
وعالم المنطوق والمفهوم
إليه في بلاده يشار
…
عليه في المعارف المدار
صحبته في مصر في وفادته
…
فجاد بالكثير من إفادته
أجازني بكل مايرويه
…
من كل ما يفيد أو يمليه قلت: لخصت من " الروضة المقصودة " لأبي الربيع الحوات في ترجمته: ومن دؤوبه انه ثابر على إقراء صحيح البخاري حتى جاوزت ختماته حد الأربعين فلم يكن يدعه، لا سيما في شهر الصيام، من البدء إلى التمام، يفتتحه أول يوم منه ويختمه آخره، وكان يأتي في هذا الزمان القليل بتحقيقات، وله عليه " زاد المجد الساري " في نحم أربع مجلدات، وحاشيته هذه طبعت بفاس. وأقرأ أيضاً صحيح مسلم كثيراً لكنه لم يكن له غالباً بهجير، وله عليه تعليق، وأقرأ أيضاً سنن أبي داوود، وكانت بالمغرب عزيزة الوجود، فافتض (1)
(1) غاب عن الحوات أن سنن أبي داوود شرحها قديماً جماعة كالخطابي وابن القيم والسيوطي وغيرهم (المؤلف) .
بكرتها بحاشيته، وأقرأ بقية الكتب الستة، وحدث بأوائلها، وأقرأ مسند الدارمي بأمر سلطاني، والشفا بمراكش وفاس، والجامع الصغير ومشارق الصغاني، وأملى عليها شرحاً نفيساً، هو عندي، والشمائل للترمذي، وعلق عليها، وأقرأ الأربعين النووية، وكتب عليها شروحاً منها واحد طبع بفاس، والفتوحات الإلهية للسلطان سيدي محمد بن عبد الله، والألفيتين للعراقي، والكعبية لأبن زهير وشرحها، والبردة والهمزية مراراً، والتفسير في عدة سنوات، والألفية نحواً من ثلاثين مرة، وربما أقرأها في الشهر الواحد بدءاً وختماً، وأقرأ أحياناً التسهيل والمغني والكافية والشافية، وأما الأجرومية فلم يزل يقرئها خصوصاً للصغار من أعقابه وأبناء أهل المودة إلى وفاته. وأقرأكبرى السنوسي والمقاصد للسعد والمواقف للعضد والورقات وجمع الجوامع والحكم، وهي آخر مادرس، والمباحث الأصلية، وابن عاشر، والرسالة، حتى لم يكن يدعها، وأقرأ التهذيب حيناً من الدهر، وأقرأ مختصر خليل نحو الثلاثين مرة وربما أضاف إليه أحياناً الجامع وشرحه، وهو مطبوع بفاس، يبتديء قراءته قبله أو يختمه بعده وكان يختم المختصر غالباً في سنتين وتارة في أكثر وأخرى في أقل، وأقرأ بالجامع الأزهر بمصر الموطأ، حضره أعيان المذاهب الأربعة وكبار شيوخ مصر وصلحائها كالصعيدي والدردير وعبد العليم الفيومي الأزهري الضرير والشيخ سليمان الفيومي والشيخ حسن الجبرتي والسيد عبد الرحمن العيدروس والحافظ مرتضى الزبيدي والأمير المالكي الكبير ومحمود الكردي وغيرهم.
وقد رزق سعداً عظيماً في التلاميذ، وجاهاً ودنيا في أيامه، وحاز المناصب السامية في الدولة ولأبنائه وأحفاده، ويذكر في باب سعة خاطره وتحمله أن تلميذه النقيب أبا الربيع الحوات أنشأ أبياتاً قال فيها:
قولوا لشيخكم ابن سودة انه
…
قرب الرحيل فهل له من زاد
عاش القرون وفاز من أيامه
…
بالمال والأولاد والأحفاد
حتى إذا وفى الرياسة حقها
…
أمسى الحمام لديه بالمرصاد فلما بلغه أتى إليه ومسح بيده على ظهره وهو يقول: جزاك الله عنا خيراً إذ ذكرتنا يا ابن الرسول، وأشار إلى ذلك الحوات في كتابه " ثمرة أنسي في التعريف بنفسي " وذكر جماعة من أشياخه منهم المترجم فقال فيه:" هو شيخ ظاهر النفع كثير التلميذ طال عمره إلى ما جاوز التسعين - بتقديم المثناة - وهو متمتع بحاستي السمع والبصر، مع نحافة الجسم، وبلغ من الرياسة مع السلطان سيدي محمد ما لم يبلغه غيره حتى أكتسب بذلك هو وأولاده أموالاً كثيرة، وأكسبوا غيرهم ممن تعلق بهم ما فيه الغنى، واجتمع له ولأولاده من المناصب والولايات والأخذ من وفر الأوقاف ما لم ينفق لغيره قط. ولما مات السلطان المذكور أقره ولده مولانا اليزيد على ما كان عليه " اه. باختصار.
يروي عامة عن شيوخ المغرب: أبي العباس أحمد بن مبارك اللمطي صاحب " الذهب الابريز "، وهو عمدته. وأبي عبد الله محمد بن قاسم جسوس وشيخهما أبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني، وهو أعلى شيوخه إسناداً، والحافظ أبي العباس أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي وأبي العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي السجلماسي وغيرهم، وبمكة عن المعمر عبد الرحمن بن محمد بن أسلم الحسيني المكي وحسين بن عبد الشكور الطائفي وأبي عبد الله محمد بن خالد الجعفري المكي ووالده أبي بكر، ولعله أعلى من لقي بالمشرق، وبالمدينة الشمس محمد بن عبد الكريم السمان المدني والبرهان إبراهيم بن أسعد المدني، وبمصر الوجيه العيدروس ومحمود الكردي وعيسى الشبراوي وحسن الجبرتي وأبي البركات أحمد بن عوض المقدسي، وتدبج فيها مع أبي العباس أحمد الدمنهوري المذاهبي وأبي الحسن عليّ الصعيدي العدوي، وسمع أول الصحيح والشمائل على الشيخ سيدي المعطي بن صالح الشرقي البجعدي صاحب " الذخيرة ".
ومن شيوخه في الطريقة الشيخ فتح الله العجمي التونسي، أخذ عنه طريقة مولاي عبد الله الشريف عنه عالياً، وهذا الشيخ ذكره له ابن رحمون في " فهرسة السلطان أبي الربيع سليمان " وأهمل ذكره التاودي نفسه والحوات في " الروضة " وغيرهما.
وللشيخ التاودي فهرسة صغرى وكبرى ذكر في الأولى شيوخه من أهل العلم ونصوص إجازاتهم له، وفي الثانية من لقيه من الصالحين، ألفها في آخر عمره آخر المائة الثانية عشرة، قال في الأولى: " لما من الله على العبد بالرحلة لأرض الحجاز وظفر بزيارة الحرمين ونزل أرض مصر لقي من علمائها وفقهائها من يشار إليه بالنبل في العصر فطمحت نفوس طائفة لها بالعلم اعتناء وفي الأخذ عن مشايخ الغرب رغباء أن أقرأ لهم من كتب الحديث ماتيسر، وإن كنت في الحقيقة على جناح سفر، فأجمع الأمر على قراءة الموطأ بالجامع الأزهر، ولما افتتحناه وجرى في الدرس ذكر من أخذناه عنه أو رويناه وقع ذلك من السامعين موقعاً، وكأنهم يقولون لا نجد له مسمعاً ولا مرجعاً، فطلبوا مني أن أقيد لهم سندي في ذلك، وأن أصل حبلهم ورابطتهم من جهتي بالإمام مالك، مع سند الصحيحين، وذكر نبذة من مشايخي ممن شهد لي أو اشتهر وعلم) . نرويهما وكل ما يصح له من مؤلف ومروي من طرق تلامذته المجازين منه عامة، كالسيد مرتضى الزبيدي والشيخ الأمير المصري وأبي الحسن الصعيدي وأبي العباس الدمنهوري والشيخ عبد العليم الفيومي الضرير المصري وغيرهم من المشارقة، وأبي الحسن عليّ بن الأمين الجزائري وابن عبد السلام الناصري وأبي عبد الله محمد بن محمد الصادق ابن ريسون العلمي وعبد الله بن إبراهيم العلوي الشنكيطي والشيخ صالح الفلاني من المغاربة وغيرهم.
ولنذكر أسانيدنا إليه من طريق آخر تلاميذه في الدنيا وهم ثلاثة:
(1)
أبوعبد الله محمد بن أحمد السنوسي، (2) وأبو العباس أحمد بن محمد
بونافع الفاسي (3) والشيخ بدر الدين بن الشاذلي الحمومي وهو آخر تلاميذه وفاة.
فأما السنوسي فعن أبي محمد عبد الله بن إدريس بن محمد بن أحمد السنوسي وأبي محمد عبد الملك بن عبد الكبير العلمي الفاسي، كلاهما عن والد الأول عن أبيه، أخبرني بإجازة الشيخ التاودي للسنوسي المذكور حفيده المذكور جازماً بها معولاً عليها.
وأما بو نافع فعن أبي الحسن بن ظاهر الوتري عن أبي العباس أحمد بن الطاهر الزدي المراكشي، عنه استفدت إجازة التاودي له من إجازته هو لابن الطاهر، ظفرت بها في المدينة.
وأما الحمومي فعن أبي الحسن ابن ظاهر عن أحمد بن الطاهر الأزدي والمهدي بن الطالب ابن سودة كلاهما عنه سماعاً وإجازة عامة. ح: وعن عبد الله السنوسي وعبد الله بن الهاشمي ابن خضراء، كلاهما عن ابن سودة به أيضاً. ح: وعن الفقيه الصالح اللغوي عبد المعطي السباعي وأبي العباس أحمد التناني، كلاهما عن أبي الحسن عليّ بن عبد الصادق الرجراجي الصويري عن الشيخ بدر الدين ومحمد بن أحمد السنوسي السابق، ثلاثتهم عن الشيخ التاودي بن سودة عامة. ح: وأروي عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السباعي وأبي محمد عبد الله الكامل بن محمد الامراني، كلاهما عن محمد بن المدني كنون عن بدر الدين الحمومي عن الشيخ التاودي. ح: وعن أبي العباس أحمد بن الخياط الزكاري عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بناني المراكشي عن الحمومي عنه.
وهذا القدر الذي ذكرته في الاتصال بالشيخ التاودي يندر الحصول عليه في غير هذا الموضع، وقد حصل لنا من التعب في جمعه ما ليس بهين، وذلك لأن مدار أسانيد أهل المغرب على الشيخ التاودي، ولكن كثيراً ما يروون
عنه الكتاب الذي لم يسمعوه عليه بتمامه، مع أن الرواية بالسماع الذي لا يقترن بالإجازة الجابرة لما لم يسمع غرور وتدليس، فوصل الإسناد بما ذكر مجرد كذب، فإنك إذا جئت إلى أكبر من تراه وسألته عن كيفية روايته للصحيح مثلاً عن شيخه فلان يقول لك: قرأته عليه، فإذا سألته هل قرأت عليه جميعه قال: لا بل البعض، وهكذا شيخه مع شيخه، لا يضبطون سماعاً ولا يقابلون ولا يعارضون فرعاً بأصل، ورواية جميع الكتاب بمجرد حضور بعضه أفحش كذب وأنذل تدليس، بل رأينا من عمد الآن إلى شيخ حضر على شيخه في طرف من المختصر فصار يروي عنه عن ذلك الشيخ الكتب الستة والموطأ وهو لم يجز بها من شيخه ولا حضر عليه فيها ولا سمع منه أو عليه ولو حديثاً واحداً منها، وهذا ما يتنزه عنه أكذب الكذابين وأخبث الغاشين، ولذلك نرى أن الرواية التي يتعاطاها كثير من أهل المغرب ومن أخذ عنهم من غيرهم في الزمن الأخير والأسانيد التي يوصلون لا يفرح بها إلا من عري عن العلم وضرب بينه وبين أهل الرواية بأسوار، نعم من حقق سماعه لجميع كتاب على شيخه بحيث لم يفته منه شيء أوله منه إجازة جابرة ما لعله لم يسمع، فروايته صحيحة وإسناده معتبر، خصوصاً مع اتحاد النسخ والرواية، أما مع اختلافها وتباين رواياتها وانعدام الإجازة العامة فلا، فقد رأينا أيضاً من يأخذ نسخة من الصحيح من أحد الكتبية فيحضر بها ثم يصير يروي عن شيخه من طريق ابن سعادة، والحال أنه سمع عليه من نسخة القسطلاني الذي يعتمد رواية اليونيني، وهذا الجهل والكذب الفاحش.
نادرة: تدبج الشيخ التاودي أيضاً مع الشيخ المعمر الصالح الرحال محمد المختار بن محمد امزيان المعطاوي الدمراوي نزيل تازا، وتآخى معه، وعاش بعده عشرات السنين، قال أبو الربيع الحوات في " الروضة المقصودة ":" وهو إلى الآن في قيد الحياة، اه ". قلت: مات المذكور سنة 1231. وهو يروي عامة عن الشيخ أحمد الحبيب وأخيه صالح والحافظ الزبيدي
والحفني ومحمد بن محمد بن عبد الرحمن امزيان والسمان والعيدروس والشهاب الدردير وعبد القادر الراشدي وأحمد الهلالي وغيرهم. ووقفت على موآخاته مع الشيخ التاودي وإجازته له. وقال الحوات: " رأيت الشيخ التاودي أسند في بعض إجازاته عنه بعض ما أخذه عن مشايخه، اه ". وهذا عجيب، وأعجب منه عدم تفطن المغاربة وغيرهم له مع تأخره بعد الشيخ التاودي دهراً طويلاً، نعم تفطن لاستجازته القاضي عبد السلام المسناوي والمسند الكبير محمد التهامي بن رحمون الفاسي، وقفت على إجازته لهما مع ان ابن رحمون المذكور لم يأخذ عن الشيخ التاودي ولا عن كبار الآخذين عنه، ولله في خلقه عجب.
تنبيه: أعلى من لقيه الشيخ التاودي وأخذ عنه بالمشرق المعمر العلامة أبو بكر بن خالد الجعفري المكي يروي عن اليوسي وأبي العباس ابن ناصر الدرعي لما شرقا، ويروي عالياً عن الشهاب أحمد بن عبد الغني الدمياطي المعروف بابن البنا، وهو يروي عن المنوفي عن الحصاري وأبي الخير ابن عموس الرشيدي الحصاري عن الشمس الغمري والرشيدي عن زكرياء، كلاهما عن الحافظ ابن حجر، وهذا علو عظيم لم يتفطن له حتى المترجم.
99 -
التتائي (1) : هو شمس الدين محمد بن إبراهيم التتائي المالكي المصري، له فهرسة اشتملت على إسناد الحديث المسلسل بالأولية والجامع الصحيح والترمذي والحلية لأبي نعيم وكتاب الدعاء للمحاملي وجزء عاشوراء للمنذري والشفا والبردة وأذكار النووي وألفية ابن مالك، أرويها وكل ماله من طريق الاجهوري عن النور عليّ بن أبي بكر القرافي إجازة عنه (2) .
(1) ترجمة التتائي في نيل الابتهاج: 335 (على هامش الديباج) وشجرة النور: 272 والكواكب السائرة 2: 20 وبروكلمان، التكملة 2: 435 والزركلي 6: 192 وكانت وفاته سنة 942.
(2)
بعد هذا يقع في الأصل: الثبت المصري، وقد تجوزت بنقله إلى رقم:(186) وكان الأصل إعادة ترتيب حرفي التاء والثاء، ولكني وجدت ان ذلك يحدث اضطرابا كثيرا.
100 -
التبريزي (1) : هو أبو الحسن عليّ بن إبراهيم التبريزي، أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن أبي عبد الله محمد بن معمر عن أبي بكر المصحفي عنه.
101 -
التجيبي (2) : محمد بن عبد الرحمن التجيبي نزيل تلمسان ومحدثها أبو عبد الله، رحل إلى المشرق واستوسع في الرواية وكتب العلم عن أزيد من مائة وثلاثين، من أعيانهم السلفي واختص به وأكثر عنه وقال له: تكون محدث المغرب إن شاء الله. جمع في أسمائهم برنامجاً على حروف المعجم، قال ابن الأبار: مفيد جداً أكثر فيه من الحكايات والآثار والأخبار. وله البرنامج الأكبر، والبرنامج الأصغر، ومعجم شيوخه في مجلد كبير، ومسلسلات في جزء، ومناقب السبطين، والفوائد الكبرى في مجلد، وكتاب مشيخة السلفي وغيره، توفي بتلمسان عام 610. أروي ما له من طريق ابن الأبار عنه، وعندي كراريس من مشيخته الصغرى، وقد ترجمه الذهبي في " طبقات الحفاظ ".
102 -
التجيبي (3) : هو الإمام الراوية المحدث الرحال الحافظ الضابط
(1) انظر فهرسة ابن خير: 430.
(2)
ترجمة التجيبي في التكملة: 588 والذيل والتكملة 6: 352 والنفح 2: 379 والوافي 3: 234 وتذكرة الحفاظ: 1394 وجذوة الاقتباس: 172 والزركلي 7: 65. ومن مؤلفاته: الترغيب في الجهاد. المواعظ والرقائق، معجم شيوخه (أكثر فيه من إيراد الأخبار وإنشاد الأشعار فأعظم به الفائدة - مجلد كبير) وبرنامج رواياته الأكبر، مجلد متوسط، وبرنامج رواياته الأصغر، مجلد لطيف.
(3)
ترجمة ابي القاسم التجيبي في الدرر الكامنة 3: 240 ونيل الابتهاج 222 (على هامش الديباج) وهو صاحب الرحلة التي تسمى " مستفاد الرحلة والاغتراب " بقيت منها قطعة صالحة نشرتها الدار العربية للكتاب (ليبيا - تونس 1975) بعناية صديقنا المحقق عبد الحفيظ منصور؛ وله برنامج ضخم حافل بالفوائد وهو قيد النشر حين كتابة هذا التعليق.
المحقق أبو القاسم بن يوسف بن محمد بن عليّ بن القاسم التجيبي السبتي، له برنامج عظيم في مشيخته، أروي فهرسته من طريق أبي زكرياء السراج عن أبي عبد الله محمد بن سعيد الرعيني عنه، وهو صاحب رحلة عريضة ورواية واسعة وتدقيق في هذه الصناعة، بحيث يعد من أفراد المغاربة الذين رحلوا ودونوا. وله رحلة في مجلدات ترجم فيها لعبد المؤمن الدمياطي وابن دقيق العيد وأمثالهم من الأفراد. كنت وقفت على مجلد ضخم منها في تونس، ولا أظنها تكون أدون من رحلة ابن رشيد الفهري.
التريمي: هو أبو عبد الله محمد بن سالم الباعلوي الحضرمي " انظر محمد ابن سالم ".
103 -
الترغي (1) : هو محمد بن يوسف الترغي المراكشي الفقيه الأستاذ الراوية حافظ زمانه، هكذا حلاه تلميذه ابن القاضي في " درة الحجال " وذكر انه ولد سنة 943 وذكر أنه لا زال حياً وقت جمعه للدرة. يروي عامة عت أبي القاسم بن إبراهيم المشترائي ورضوان الجنوي وأبي عبد الله الخروبي الطرابلسي وغيره. خرج له ابن القاضي جزءاً في مسموعاته عليه نروبه بأسانيدنا إلى ابن القاضي عنه وكل ما له.
104 -
التمجدشتي (2) : هو أبو العباس أحمد بن محمد الميموني السوسي الأقصوي الإجناني نسبة لواد بسوس كإنسان، التمجدشتي - بكسر المثناة من فوق وفتح الميم وجيم مشددة ودال مفتوحة وشين ساكنة ثم تاء
(1) ترجمته في الاعلام بمن حل مراكش 4: 209 وفيه أنه توفي سنة 1009 (والترغي نسبة إلى بني ترغة من قبائل جبال الريف) ودرة الحجال رقم: 638.
(2)
ترجم له الزركلي 1: 234 (اعتماداً على فهرس الفهارس) وانظر دليل مؤرخ المغرب: 229.
[ثم ياء] نسبة - لموضع سكناه، العالم الصالح الذي نفع الله به البلاد السوسية والأقطار الحوزية، توفي بسوس سنة 1274، وأفردت ترجمته وأسانيده بتأليف، وهو في مجلد وقفت عليه بزاوية رسموك التي يقام بها سوق عام بالحوز، ومنه نسخة موجودة بمكتبة المخزن بفاس، يروي عن والده ومحمد ابن يحيى الأوجي الصفصفي ومحمد بن الحسن الطويلي والفقيه الصوفي أحمد ابن إبراهيم الجرسيفي وعلي بن سعيد الهلالي وعبد الله الططائي البرجيلي وغيرهم، وأخذ الطريقة الناصرية، وكان عليه مدارها بسوس، عن محمد بن يحيى الأوجي عن الشمس الحضيكي عن الأحمدين العباسي والصوابي، كلاهما عن أبي العباس ابن ناصر. ح: وأخذها أيضاً عن محمد بن الحسن الطويلي الولتيني عن مسعود المرزكوني عن الشيخ ابن ناصر.
أروي ما للمذكور من طرق منها بأسانيدنا إلى أبي الحسن عليّ بن سليمان الدمنتي عنه. ح: وعن السيد عبد المعطي السباعي عن الشيخ سعيد الكثيري الشريف الهشتوكي عنه إجازة عامة كتبها له سنة 1254 بسوس. ح: وأخذ الكثيري المذكور أيضاً عن أبي حامد العربي بن إبراهيم السملالي إجازة عامة كتبها له سنة 1254 أيضاً، وهو عن التمجدشتي عامة. ح: وعن الفقيه النحوي أبي عليّ الحسن بن أحمد بن مبارك الرسموكي عن أبيه عنه. ح: وعن المعمر أبي عبد الله محمد بن الطيب بن الحسين الوحدي عن أبي عليّ الحسين ابن عبد الرحمن السملالي السوسي دفين فاس عن الشيخ سيدي سعيد الشريف الكثيري عن المترجم. ح: وأروي عالياً عن المعمر عبد الله المغراوي عنه، وهو عال جداً، فنروي عن المغراوي عن التمجدشتي عن أحمد بن إبراهيم الكرسيفي عن جسوس وابن الحسن بناني.
التميمي الفاسي: (انظر النجوم المشرقة من حرف النون)(1) .
(1) انظر رقم: 442 في ما يلي.
105 -
التميمي المصري: هو محمد بن أحمد التميمي الخليلي المصري عالم الديار المصرية ومفتيها وشيخ الفقهاء الحنفية بها، روى عالياً عن الأمير الكبير، دخل عليه بمنزله وهو مفلوج، وسمع منه حديث الأولية بشرطه، كما أخذ عن طبقته أيضاً بمصر، ورزق السعد في التلاميذ، فروى عنه عارف الله بن حكمة الله شيخ الإسلام بالآستانة ومحمود الآلوسي مفتي بغداد وصاحب " روح المعاني " وغيرهما من الأعلام، فنروي ماله من طريقهم، ونروي عنه عالياً عن شيخنا عبد الله السكري ومحمد أمين البيطار، وكلاهما عنه عامة ماله.
التمنارتي: (انظر الفوائد الجمة من حرف الفاء)(1) .
التنوخي: هو البرهان الشامي (انظر حرف الباء)(2) .
106 -
التنسي (3) : هو الإمام المحدث الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الجليل التنسي التلمساني، أخذ عن ابن مرزوق الحفيد والولي أبي إسحاق إبراهيم التازي وأبي الفضل بن الإمام وقاسم العقباني وغيرهم، وصفه أحمد ابن داوود البلوي الأندلسي ببقية الحفاظ، وذكر عن البلوي المذكور أنه لما خرج من تلمسان سئل عن علمائها فقال: العلم مع التنسي، والصلاح مع السنوسي، والرياسة مع ابن زكري. وهو صاحب " نظم الدر والعقيان في دولة بني زيان " وممن وصفه بالحافظ الونشريسي في " المعيار " وكانت وفاته سنة 899.
(1) انظر رقم: 469 في ما يلي.
(2)
الترجمة رقم 73 في ما تقدم.
(3)
لعبد الجليل التنسي ترجمة في الضوء اللامع 8: 120 ونيل الابتهاج: 329 وصفحات متفرقة من نفح الطيب وأزهار الرياض وشجرة النور: 267 وانظر مقدمة القسم الرابع من كتاب الدر والعقيان تحقيق نوري سودان (بيروت 1980) .
له فهرسة نرويها بأسانيدنا إلى أبي العباس المقري وسعيد قدورة، كلاهما عن عم الأول سعيد المقري التلمساني عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الجليل عن أبيه المذكور.
الثعالبي: أبو زيد عبد الرحمن قطب الجزائر ومسندها (انظر " غنية الواجد " في حرف الغين وحرف العين فيمن اسمه عبد الرحمن)(1) .
الثعالبي: أبومهدي عيسى (انظر " كنز الرواية " من حرف الكاف و " منتخب الأسانيد ومقاليد الأسانيد " و " المنح " من حرف الميم، ومن اسمه عيسى من حرف العين)(2) .
1.
7 - ثعيلب الضرير: وهو ثعيلب بن سالم الفشني الأزهري الشافعي المصري الضرير المعمر، ولد كما في معجم السيد مرتضى الزبيدي سنة 1151 وقال:" سمع على شيخنا التاودي بعض الموطأ، وأجازه شيخنا الحفني، وروى كثيراً عن أقرانه من فضلاء الوقت، وهو إنسان حسن منصف له حافظة ومعرفة بارك الله فيه، اه ". قلت: عاش بعد السيد مرتضى نحو الأربعين سنة فإنه مات سنة 1239 روى عالياً عن الملوي والجوهري والحفني، ولا أظن أنه تأخر في الدنيا أحد معه يروي عن هؤلاء. أشهر تلاميذه المجازين منه الوجيه الكزبري والبرهان السقا والشيخ السنوسي آخرهم وفاة الثاني، وبروايته عنه حصل له الفخر التليد. نروي ماله من طريقهم عنه.
108 -
التافلالتي (3) : هو محمد بن محمد التافلالتي المغربي المالكي ثم
(1) رقم: 487 والترجمة رقم: 39.
(2)
رقم: 152، 184، 196 والترجمة رقم:449.
(3)
للتافلالتي ترجمة في سلك الدرر 4: 102 وبروكلمان 2: 463 والزركلي 7: 296 وعد عدداً من مؤلفاته وقال: " رأيتها جميعاً في المكتبة الخالدية بالقدس ".
الحنفي مفتي القدس الشريف، ولد بالمغرب الأقصى ومات ببيت المقدس سنة 1191، يروي عن الملوي والجوهري وعمر الطحلاوي والشمس الحفني وغيرهم.
له ثبت جمع فيه مروياته من طريق شيخي شيخه الحفني محمد بن عبد الله المغربي والشمس البديري، نروي ماله من طرق منها عن عبد الله السكري عن سعيد الحلبي عن محمد شاكر العقاد عنه. وبأسانيدنا إلى ابن عابدين عن العقاد عنه. والمترجم ممن أفردت ترجمته بالتأليف.
التغلبي: (انظر عبد القادر التغلبي في حرف العين)(1) .
109 -
تقي الدين الفاسي (2) : هو السيد الشريف الإمام العلامة الحافظ المؤرخ قاضي القضاة تقي الدين أبو الطيب محمد بن قاضي القضاة بهاء الدين أبي العباس أحمد بن عليّ الحسني الفاسي المكي المالكي، ولد سنة 775، وأجاز له أبو بكر بن المحب وإبراهيم بن السيار ورحل وبرع وخرج، وأذن له الحافظ العراقي بالتحديث، ومات في كشف الظنون سنة 832. قال ابن حجر:" لم يخلف في الحجاز مثله " له: شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ومختصراته السبعة، والعقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، عندي منه المجلد الرابع بخط الحافظ عبد العزيز بن فهد، ومختصراته الثلاثة وغيرها، أرويها من طريق السنباطي عن السراج عمر بن فهد قال: " أنا مؤلفها الحافظ الفاسي.
(1) الترجمة رقم: 419.
(2)
ترجمته في الضوء اللامع 7: 18 وذيل طبقات الحفاظ: 291، 377 وتاريخ ثغر عدن: 199 ومعجم سركيس: 1429 وبروكلمان، التكملة 2: 221 والزركلي 6: 227 وقد طبع كتابه شفاء الغرام في جزءين 1956 وفيه مقدمة موجزة في حياته ومؤلفاته؛ كذلك قام الصديق فؤاد السيد رحمه الله بتحقيق كتابه " العقد الثمين " ونشر في ثمانية مجلدات.
ح: ومن طريق المقري عن عمه سعيد عن المعمر أحمد حجي الوهراني عن أبي إسحاق إبراهيم التازي عنه.
110 -
تقي الدين ابن فهد المكي (1) : هو الإمام الحافظ الرحلة تقي الدين أبو الفضل محمد بن النجم محمد الشريف العلوي الشهير كسلفه بابن فهد المكي الشافعي، ولد سنة 787 بأصفون من بلاد مصر وانتقل به أبوه إلى مكة سنة 795، وسمع من البنوسي وابن صديق والزين المراغي وأبي اليمن الطبري وغيرهم ممن دب ودرج، ولقي باليمن الفيروزابادي، وأجاز له خلق كثير، وعرف العالي والنازل، وشارك في فنون الأثر، واجتمع له من الكتب مالم يجتمع لغيره من أهل بلده.
له: طبقات الحفاظ، ومعجم الصحابة، وقف الحافظ الزبيدي على نسخة منه بخطه. مات بمكة سنة 871.
نروي فهرسته وماله عن السكري عن الحلبي عن العقاد عن البخاري عن حسن عيديد عن حسن العجيمي عن عبد الرحيم بن الصديق الخاص عن مسند اليمن الطاهر الأهدل عن العلامة المسند شرف الدين أبي القاسم بن أبي السعادات المالكي عن المسند عمر بن تقي الدين بن فهد عن أبيه بأسانيده، وأعلى مابيننا وبينه ستة وسائط، وذلك عن الشهاب السويدي عن الزبيدي عن ابن سنة عن الواولاتي عن ابن أركماش عن السراج عمر عن أبيه تقي الدين ماله، وهو أعلى مايوجد في الدنيا (وانظر عمدة المنتحل له في حرف العين)(2) .
111 -
التهامي ابن رحمون (3) : هو مسند فاس أواسط القرن المنصرم،
(1) ترجمته في البدر الطالع 2: 259 والزركلي 7: 277.
(2)
انظر رقم: 476.
(3)
الزركلي 6: 290 (عن الكتاني) .
أبو عبد الله محمد التهامي بن المكي بن عبد السلام بن رحمون الفاسي المتوفى بفاس سنة 1263، وقفت على تحليته في إجازة الكوهن له بخطه بما نصه " الشريف الفقيه الجليل، المبجل العدل الحسيب الأصيل، من له اعتناء بطريق الرواية، ومن له بها أتم رغبة وعناية، اه ". وحلاه العلامة الجوال الشيخ يوسف بدر الدين المغربي في إجازته له ب " سيد عصره، وسعد قطره، بهجة علماء الدهر، وفخار أهل العصر، اه ".
قلت: لم أر لأحد في القرن الماضي من أهل فاس ما رأيت لهذا الرجل من الاعتناء بالرواية وجمع الفهارس والإثبات وتصحيحها ووصل المسلسلات، بحيث يستحيل أن يوجد راو في وقته بالمغرب إلا وله عنه رواية، ومع طول الزمن كل يوم نظفر له بغريبة أو غرائب في هذا الباب، ولكن ضيعه قومه، فلم أر من استجاز منه في فاس ولا في غيرها بعد طول البحث والتنقيب، بل ولا من ترجمه من أصحاب الفهارس والتقاييد، حتى صاحب " سلوة الأنفاس " لم يترجمه. والذي يغلب على ظني أن الشيخ يوسف بن بدر الدين المغربي لا يغفل الرواية عنه، فانا لم نقف إلى الآن على مجموع روايته. وقد كنت أظن كذلك رواية المترجم عن يوسف المغربي المذكور لما دخل لفاس أواسط القرن المنصرم، حتى ظفرت بذلك فيما قرب، وربك يخلق ما يشاء ويختار.
فممن وقفت على إجازته العامة للمذكور محمد المختار بن محمد امزيان المعطاوي الدمراوي التازي، ولعله أعلى شيوخه إسناداً، لأنه كما تقدم من أشياخ الشيخ التاودي وشاركه في أكثر مشايخه المشارقة، وأحمد بن عبد السلام البناني ومحمد بن عبد الواحد بن الشيخ الأموي المكناسي وأحمد بن النادي الحمدوني المساوي السريفي وإمام الضريح الإدريسي محمد بن أحمد السنوسي والمعمر الحاج بو بكر بن عبد الرحمن الحجوي القندوسي المتوفى عام 1244 عن مائة وإحدى وثلاثين سنة، وعبد السلام بن محمد شقشاق والعلامة
عبد الودود بن عمر التازي الشفشاوني دفين فاس والعلامة عبد السلام بن محمد ابن محمد بن أحمد بن الشاذلي الدلائي المعروف بالمسناوي الفاسي وعب الكريم ابن عبد السلام الحضري الشفشاوني وعلي بن محمد بن عبد الله بن بو زيد الخمسي العرايشي وأحمد الحبيب بن محمد اليعقوبي وقاضي فاس العربي بن الهاشمي الزرهوني وعثمان بن محمود القادري الهزاري البغدادي نزيل تازة والعلامة المحدث الرحلة أحمد بن طوير الجنة محمد الحميري الوداني الشنكيطي، صاحب الرحلة الحجازية، والشيخ حسونة بن عمر الدغيسي الحنفي الطرابلسي بفاس ومحمد الهاشمي بن عليّ بن أحمد الرتبي الصادقي الفاسي، وألف له ثبتاً سماه " الفتح الوهبي فيمن أجاز لأخينا سيدي الحاج الهاشمي الرتبي " - وسيأتي ذكره في حرفه - ومحمد بن المحشي بناني والمسند الراوية محمد بن محمد الصادق ابن ريسون العلمي ومحمد بن قدور الصبيحي الزرهوني والشمس محمد بن عامر المعداني والشهاب أحمد بو نافع والرحالة العربي الدمناتي الفاسي ومحمد بن الطاهر العلوي الفاسي والمؤرخ بلقاسم بن أحمد الزياني، ورأيته في بعض تقاييده أسند عنه حديث ختم المجلس عن الأمير الكبير، وفي بعض طرره أسند عنه حديث أبي ذر الطويل عن السلطان سيدي محمد بن عبد الله عن ابن عبد السلام بناني بأسانيده إلى ابن غازي بسياقه له في ترجمة النيجي من فهرسته، والحديث المذكور بهذا السياق مثبوت في رحلة الزياني (انظرها) .
ومن شيوخ المترجم أيضاً ومجيزيه عامة محمد الأمين بن جعفر العلوي الصوصي السجلماسي ويوسف بن بدر الدين المغربي وأبو التوفيق العربي الدكالي وعبد الرحمن بن محمد الحايك التطواني وعبد الرحمن بن أحمد الشنكيطي وعبد الله بن محمد بن عبد الله بن حمزة ابن أبي سالم العياشي وأحمد اليمني بن الحسين بن محمد ابن أبي زيان ومحمد بن أحمد بن أبي بكر بن ناصر مهاوش ومحمد بن السيد حمزة بن محمد بن قاسم بن الشيخ أبي العباس أحمد الحبيب اللمطي السجلماسي والحاج البخاري بن الحاج بو طاهر التبزاوي الفلالي وعبد القادر بن أحمد الكوهن صاحب " الإمداد "، وعندي إجازته له بخطه بعث
له بها بعد ذهابه للحج، والشيخ بن عبد الله سقط المشرفي والمعمر يحيى الجراري السوسي والشيخ قمر الدين بن حميد الدين بن نصير الدين الهندي الكواليري والسيد حسين بن محمود الهزاري القادري البغدادي، وذكر له إسناداً عالياً مسلسلاً بالمعمرين، بينه وبين الشيخ عبد القادر فيه ثلاثة وسائط عن شيخه المعمر خمسمائة سنة على ما ذكر، وهو محمد الطاهر بن عبد الله بن حمدان الأصبهاني المولود عام 731 والمتوفى عام 1235، عن المعمر 169 شهاب الدين أحمد بن عليّ الموصلي عن المعمر 139 شمس الدين محمد الطويل الهروي، عن الشيخ عبد القادر، وهو من الغرابة بمكان.
وأخذ كثيراً من طرق القوم عمن له الاذن فيها كالقادرية والشاذلية والريسونية والجزولية وغيرها، منهم: عبد الله بن عليّ الشجدالي العميري ومحمد بن عبد الحفيظ القادري الفاسي وبلقاسم الشجدالي ومحمد بن عليّ الولالي الفاسي الوزيري طريقة وأجازه بالتلقين وبكتابه المسمى ب " السيف القاطع والحصن المانع بمدح الرسول الشافع " وذلك عام 1228، ومحمد بن عبد الله القادري نزيل تارودانت بتاريخ الذي قبله، ومحمد بن أحمد الولالي ساكن السفالات من تافلالت، ومحمد بن أحمد بن موسى العلمي، وروى صلوات الهروشي عن شيخه أحمد بن محمد بن موسى بن عبد القادر بن يوسف بن صابر الجعفري التواتي الملقب زروق المتوفى سنة 1247 عن عمه الفقيه أبي زيد عبد الرحمن بن موسى المذكور عن محمد بن محمد الخياط الهروشي الفاسي ثم التونسي مؤلف الصلوات وعن غيره بأسانيده، ورأيت بخطه على أول فهرسة القصار أنه يرويها عن أبي التوفيق الدكالي عن محمد بن محمد بن العربي بناني المكي عن صالح الفلاني عن ابن سنة عن مولاي الشريف عن العارف الفاسي عن القصار قال. ح: وعن الحايك، يعني التطواني عن جسوس عن سيدي محمد الفاسي عن والده سيدي عبد القادر عن عم أبيه عن القصار، كما رأيت يخطه أيضاً على أول فهرسة المنجور أنه يرويها عن شيخه عبد القادر
ابن عبد الله بن مصطفى المشرفي المعسكري عن محمد صالح الرئيس الزمزمي المكي عن صالح الفلاني عن ابن سنة عن مولاي عبد الله بن عليّ بن طاهر عن المنجور قال، ح: وأخذتها عن شيخنا أبي المحاسن يوسف بن بدر الدين المدني عن شيخه السيد زين بن جمال الليل الباعلوي عن ابن سنة به، كما رأيت بخطه أيضاً على أول فهرسة أبي محمد يحيى بن عبد الله الجراري السوسي المسماة " ضوء المصباح في الأسانيد الصحاح " أنه يرويها عن مؤلفها إجازة منه له بها وبجميع مروياته وكذا المذكور أجاز بها لأولاده.
واختصر المترجم فهرس الزياني المؤرخ المشهور الذي جمع للسلطان أبي الربيع سليمان في مشيخته، وهو عندي في نحو أربع كراريس، مفيد جداً، وزاد على الأصل زيادات مهمة وسماه " الدر والعقبان فيما قيدته من جمهرة التيجان "، قال: حذفت في مواضع منها التكرار، ورتبتها على ترتيب فهارس الأبرار، وزدت في بعض المواضع منها أسانيد كثيرة لكتب مشهورة، وفوائد جمة، ومسائل أكيدة مهمة. وله تأليف في المسبعات العشر، ومجموعة في إجازاته عمن ذكر، وهي في مجلد، إلا أن كتبه وأخباره تفرقت أيادي سبأ وذهبت شذر مذر، ولله في خلقه ما أراد.
112 -
ابن تيمية (1) : هو إمام السنة الحافظ الكبير تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني الحنبلي الأثري الدمشقي، ولد سنة 661 وسمع الحديث على جماعة من المسندين كالفخر ابن البخاري وغيره،
(1) ترجمة ابن تيمية في الفوات 1: 74 والوفيات 7: 15 وأعيان العصر: 74 وذيل ابن رجب 2: 387 وتذكرة الحفاظ: 1496 والدرر الكامنة 1: 144 والبدر الطالع 1: 63 والبداية والنهاية 14: 135 وتاريخ ابن الوردي 2: 284 والنجوم الزاهرة 9: 271 وأفرد ابن عبد الهادي له ترجمة بعنوان العقود الدرية (ط) وكذلك ابن ناصر في الرد الوافر، حققه الصديق زهير الشاويش (المكتب الإسلامي، بيروت 1393) وغيرهما، وذكر المؤلف بعضهم.
وكتب الطباق والإثبات، ولازم السماع بنفسه عدة سنين، وقل أن سمع شيئاً إلا حفظه، وبلغ عدد شيوخه أكثر من مائتي شيخ، وهو أول من كتب على الاستجازة الكبيرة المعروفة بالألفية التي هي بخط المحدث أبي عبد الله محمد بن يحيى بن سعيد المقدسي التي سأل فيها الإجازة من مشايخ العصر لأكثر من ألف إنسان مؤرخة بسنة 721. والتمس منه صاحب سبتة أن يجيز له مروياته وينص على أسماء جملة منها، فكتب في عشر ورقات جملة من ذلك بأسانيدها من حفظه، قال الحافظ الذهبي: بحيث يعجز أن يعمل بعضه أكبر محدث يكون. قلت: وكان صدور هذه الإجازة منه وهو معتقل بثغر الإسكندرية سنة 709.
وقد اقتديت به أيضاً فأجزت لكثيرين من معتقلي أيام المملكة الحفيظية، وأمليت هناك مجموعة تعرف ب " ما علق بالبال في أيام الاعتقال " وهي مجلدة نفيسة ذكرت في حرفها.
وللمترجم إجازة أيضاً كتبها لأهل غرناطة وإجازة لأهل أصبهان وإجازة لبعض أهل تبريز. وخرج أمين الدين الواني لابن تيمية جزءاً عن كبار شيوخه الذين سمع منهم ذكوراً وإناثاً، وحدث به الشيخ تقي الدين فسمعه منه جماعة فيه أربعون حديثاً عن أكابر شيوخه وعواليهم سنة 717، وهو مطبوع. وخرج لابن تيمية أيضاً الحافظ الفخر أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البعلبكي الدمشقي جزءاً في مروياته العالية، وانتقى ابن تيمية جزءاً فيه مائة حديث من صحيح البخاري مشتملة على الثلاثيات الإسناد وموافقات وإبدال وعوالي وغير ذلك، وكانت وفاته رحمه الله سنة 728 بدمشق. قال الحافظ ابن ناصر في شرح بديعته:" أنبأنا الحافظ أبو بكر وآخرون عن الحافظ الذهبي انه قال: أحفظ من رأيت أربعة ابن دقيق العيد والدمياطي وابن تيمية والمزي، فابن دقيق العيد أفقههم في الحديث، والدمياطي أعرفهم بالأنساب، وابن تيمية أحفظهم للمتون، والمزي أعرفهم بالرجال، اه ".
أفرد ترجمة المترجم جماعة من الأعلام بالتصنيف منهم الحافظ الذهبي ومنهم سراج الدين عمر بن عليّ بن موسى بن الخليل البغدادي الأزجي البزار له كتاب " الأعلام العلية في مناقب الإمام ابن تيمية ". وللحافظ أبي المظفر يوسف السرمري " الحمية الإسلامية في الانتصار لمذهب ابن تيمية " ومنهم الحافظ الناقد أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي الصالحي الحنبلي ترجمه أيضاً في مجلد و " الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر " للحافظ محمد بن ناصر الدين الدمشقي وهو مطبوع، وقرض له عليه جماعة من الأعلام منهم الحافظ ابن حجر، و " الكواكب الدرية في مناقب الإمام ابن تيمية " للشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي المصري، و " القول الجلي في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي " لصفي الدين الحنفي البخاري النابلسي، وقد طبع أيضاً مراراً، و " الاختيارات العلية في اختيارات الشيخ ابن تيمية ".
وهو من الأفراد الذين كثر الخبط في شأنهم بين مكفر وبين ذاهب بهم إلى منزلة المعصومين، والإنصاف فيه قول الحافظ ابن كثير:" كان من كبار العلماء وممن يخطئ ويصيب لكن خطأه بالنسبة إلى صوابه كنقطة في بحر لجي وخطأه أيضاً مغفور له كما في الصحيح، اه ". قال الحافظ الذهبي في حقه من تذكرة الحفاظ بعدما أطراه: " رأيت له بعد موته منامات حسنة، وقد انفرد بفتاوى نيل من عرضه لأجلها، وهي مغمورة في بحر علمه، فالله يسامحه ويرضى عنه، فما رأيت مثله، وكل واحد يؤخذ من قوله ويترك فكان ماذا " اه. كلامه، وهو الإنصاف فيه. قال الذهبي:" وما يبعد أن تصانيفه تبلغ خمسمائة مجلدة " ولما ذكر الذهبي في تاريخه أن شيخ الإسلام الصابوني جلس بثغر سلماس مدة يعظ الناس، فلما ارتحل قال: يا أهل سلماس لي عندكم أشهر أعظ وأنا في تفسير آية وما يتعلق بها ولو بقيت عندكم سنة لما تعرضت لغيرها، قال: " قلت: هكذا كان شيخنا ابن تيمية بقي أزيد من
سنة في تفسير سورة نوح وكان بحراً لا تكدره الدلاء، اه ". ومن أبشع وأشنع ما نقل عنه رحمه الله قوله في حديث ينزل ربنا في الثلث الأخير من الليل " كنزولي هذا " قال الرحالة ابن بطوطة في رحلته (1) :" وشاهدته نزل درجة من المنبر الذي كان يخطب عليه ". وقال القاضي أبو عبد الله المقري الكبير في رحلته " نظم اللآلي في سلوك الأمالي " حين تعرض لشيخيه ابني الإمام التلمساني ورحلتهما: " ناظرا تقي الدين ابن تيمية وظهرا عليه وكان ذلك من أسباب محنته، وكانت له مقالات شنيعة من إمرار حديث النزول على ظاهره، وقوله فيه " كنزولي هذا "، وقوله فيمن سافر لا ينوي إلا زيارة القبر الكريم: لا يقصر، لحديث لا تشد الرحال، اه ". ونقله عنه حفيده أبو العباس المقري في أزهار الرياض (2) وأقره مع أن تآليفه المتداولة الآن بالطبع ليس فيها إلا التوريك في مسألة إبقاء المتشابه على ظاهره، مع التنزيه والتنديد بالمؤولين، وهو على الإجمال مصيب في ذلك، وأما مسألة الزيارة فإنه انتدب للكلام معه فيها جماعة من الأئمة الأعلام، وفوقوا إليه فيها السهام، كالشيخ تقي الدين السبكي والكمال ابن الزملكاني وناهيك بهما، وتصدى للرد على ابن السبكي ابن عبد الهادي الحنبلي، ولكنه ينقل الجرح ويغفل عن التعديل، وسلك سبيل العنف والتشديد، وقد رد عليه وانتصر للسبكي جماعة منهم الإمام عالم الحجاز في القرن الحادي عشر الشمس محمد عليّ بن علان الصديقي المكي له " المبرد المبكي في رد الصارم المنكي " ومن أهل عصرنا البرهان إبراهيم بن عثمان السمنودي المصري سماه " نصرة الإمام السبكي برد الصارم المنكي " وكذا الحافظ ابن حجر له " الإنارة بطرق حديث الزيارة " وانظر مبحثاً من فتح الباري وامواهب اللدنية وشروحها.
ومن أشنع مانقل عن ابن تيمية أيضاً قوله في حق شفاء القاضي عياض (3)
(1) رحلة ابن بطوطة: 95 وأزهار الرياض 5: 11.
(2)
أزهار الرياض 5: 11.
(3)
أزهار الرياض 5: 9.
" غلا هذا المغيربي " وقد قال في ذلك شيخ الإسلام بأفريقية الإمام العلم أبو عبد الله بن عرفة التونسي (1) :
شفاء عياض في كمال نبينا
…
كواصف ضوء الشمس ناظر قرصها
فلا غرو في تبليغه كنه وصفه
…
وفي عجزه عن وصفه كنه شخصها
وإن شئت تشبيهاً بذكر امارة
…
بأصل ببرهان مبين لنقصها
وهذا بقول قيل عن زائغ إلا
…
عياض فتبت ذاته عن محيصها ذكرهم له تلميذه البسيلي في تفسيره والمقري في " أزهار الرياض ". وفي حواشي البخاري لشيخ الجماعة بفاس أبي السعود عبد القادر الفاسي: " لم يقل بلزوم الذكر النبوي يعني في الصلاة دون غيره إلا ابن تيمية، قال الشيخ زروق: وهو مطعون عليه في العقائد، وذكر غيره أنه ظاهري يقول بالتجسيم، اه ". وإنما نقلنا لك هذا تصديقاً لما أشرنا له سابقاً من أن الناس غلوا فيه بين مكفر ومنبىء، وخير الأمور الوسط، فكل أحد يؤخذ من قوله ويترك، وترجمته واسعة في طبقات الحنابلة للحافظ ابن رجب فيها نحو كراستين وبها ختم.
أروي ما للإمام ابن تيمية المذكور من طريق الحافظ أبي الحجاج المزي عنه، وأروي ما له بأسانيدنا إلى السخاوي عن ابن الفرات عن ابن الجزري عن عايشة بنت محمد المقدسية عن الحافظ ابن القيم عنه وبأسانيدنا إلى إبراهيم ابن سليمان العلوي اليمني عنه، وبأسانيدنا إلى القاضي زكرياء عن النجم عمر ابن فهد عن الشيخ زين بن سليمان بن داوود بن عبد الله الموصلي الدمشقي عن الحافظ ابن رجب عن الحافظ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن القيم الدمشقي عن الحافظ ابن تيمية، وبهذا السند إلى ابن رجب وابن القيم أروي ما لهما أيضاً.
(1) الأبيات في أزهار الرياض 5: 10.
113 -
ابن التهامي بن عمرو (1) : هو الإمام العالم الأديب اللغوي الأصولي المسند الرحال أبو عبد الله محمد بن محمد التهامي بن محمد بن عمرو من أولاد ابن عمرو الذين ينتسبون للأنصار، الرباطي الدار دفين مكة المكرمة، توفي بها سنة 1244. روى حديث الأولية عن الحافظ ابن عبد السلام الناصري عن جسوس، وروى الصحيح بالرباط عن أبي عبد الله محمد بن الحافظ أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي عن والده (وتو) بأسانيدهما، وروى أيضاً عن أبي محمد عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القادر الفاسي عن مرتضى الزبيدي، وروى الصحيح أيضاً عن عبد القادر ابن شقرون وأحمد بن (تو) وبنيس والشيخ الرهوني بأسانيدهم، وروى فهرسة الشيخ ابن الحسن بناني عن القاضي أحمد بن صالح الحكمي الرباطي عن مؤلفها، وروى عامة عن ابن عبد السلام الناصري الدرعي، ومن طريقه يروي الصحيح مسلسلاً بالمحمدين عن محمد بن الحسن الجنوي ومحمد بن الحسن بناني ومحمد بن قاسم جسوس بأسانيدهم، ويروي " الرحلة العياشية " عن الناصري المذكور عن أحمد بن محمد الورزازي التطواني المتوفى سنة 1177 عن الإمام أبي العباس ابن ناصر عن أبي سالم العياشي، ويروي " الرحلة الناصرية " عن الناصري أيضاً عن الحافظ أبي العلاء العراقي عن أبي الحسن عليّ الحريشي عن أبي سالم، ويرويها أيضاً عن أعجوبة الدهر حافظ العصر عبد الله بن محمد الزينبي الجعفري عن شيخه المولى عبد الودود عن أبي العباس أحمد الخطاط عن أبي العباس ابن ناصر عن أبي سالم، ويروي عن الجوال أحمد بن الفغوردوا السوداني فهرسة أبي عمرو عثمان بن محمد المعروف بابن فودي السوداني، ويروي " القاموس " عن الناصري المذكور وأبي عبد الله الرهوني، كلاهما عن محمد ابن الحسن بناني بأسانيده.
(1) ترجم له الزركلي 7: 299 (اعتماداً على فهرس الفهارس) وانظر شجرة النور: 382 ودليل مؤرخ المغرب: 323، 350، 391، 465.
استفدت هذه الأسانيد من إجازة وقفت عليها بخطه بمكتبة تونس أجاز بها البرهان إبراهيم الرياحي لما مر بتونس يريد الحج، وكان خروجه بهذا الصدد من الرباط 10 ربيع النبوي عام 1243، ومعه ولده محمد وابن أخيه التهامي ابن التهامي، فلم يرجع من وجهته تلك، ومر بمصر وروى فيها عامة عن الشهاب الدمهوجي والأمير الصغير والشمس محمد بن أحمد العروسي، وبتونس عن الشمس محمد الآبيس والرياحي والشمس محمد بن أحمد بن الخوجة والشيخ بيرم الثاني والشيخ بيرم الثالث والشيخ محمد المحجوب والشيخ مصطفى بيرم وشيخ الطريقة الشاذلية محمد الشاذلي بن عمر، وبمكة عن أبي الحسن عليّ البيتي الباعلوي المكي حسبما وقفت على إجازات من ذكر من المشارقة له بخطوطهم، وعندي بعضها. وتدبج في تونس مع البرهان الرياحي وشيخ الإسلام محمد بن الخوجة وغيرهم ممن ذكر من التونسيين.
أروي كل ما يصح له من المرويات من طريق التونسيين عن الشيخ الطيب النيفر عن الشيخ محمد بيرم الرابع ومحمد بن الخوجة كلاهما عنه. أما ما رواه في الحجاز ومصر فلو وجد أنه قال في إجازته للتونسيين أجزتهم بما صح وما سيصح، ساغت لهم روايته أيضاً، وإلا فلا. وقد وقفت على إجازة المترجم العامة لولده الحسن وأخويه محمد وعبد الواحد وبنيهم وبني عمهم الهاشمي والتاودي والمكي وأبو بكر وعمر وعثمان، وهي بتاريخ ربيع النبوي عام 1243، وهي سنة رحلته، بل تاريخها يعطي أنه كتبها لهم حين سفره للحج مودعاً بها عند آله روايته وسنده. وبكل أسف لم نجد عن هؤلاء راوياً ولا مستجيزاً ولا من بلغه خبر ذلك، لسكر الناس بخمرة الإهمال والتضييع، ولله في خلقه ما أراد. ثم وقفت على إجازة من عمر بن الهاشمي بن محمد بن التهامي بن عمرو، وهي عندي بخطه، بصيغة صلاة وهي: اللهم صل على سيدنا محمد وأزواجه وذريته لمحمد بن عبد السلام بن محمد القادري حسب روايته لها عن عمه المترجم المذكور، عن الفقيه السيد الطيب بن عبد الكريم
ابن زاكور التطواني بها، عن شيخه أبي محمد عبد الوهاب التازي، أنه أمره بكتب الصلاة المذكورة في ابتداء الكتابة وقال: ان النبي صلى الله عليه وسلم أمره بها. ثم عمم عمر المذكور في الإجازة للقادري المذكور بكتب الحديث والفقه واللغة والأوراد والأذكار، قال: كما أجازني عمي المترجم كذلك، والإجازة المذكورة بتاريخ 8 شعبان عام 1277. وأظن أن المجاز المذكور هو الفقيه العدل الأخير المسن أبو عبد الله محمد بن عبد السلام القادري الفاسي إمام مسجد الديوان من فاس، أدركناه يتعاطى الشهادة بسماط العدول بها ويشار له بالتحري والتثبت، وجالسناه وذاكرناه وشهدنا له، وهو شيخ شيخنا أبي عبد الله محمد بن قاسم القادري في الورد القادري وعنه أسنده في فهرسه قال: عن الفقيه ابن عمرو عن ابن دح، وكنا نظن أن ابن عمرو المذكور فاسي الدار، وكان شيخنا ابن قاسم المذكور يذكر لنا أنه أدرك ابن عمرو وأنه أخذ دلائل الخيرات عنه، وأنه كان بفاس يلازم الضريح الإدريسي، فانظر هل هو غير المذكور أو هو، ولكن الإهمال يصل بصاحبه إلى أكثر من هذا، والله أعلم.
وقد وقفت على فهرسة المترجم، ورحلته الحجازية، وكناشته، وديوان شعره، والفهرسة في كراريس مبعثرة مفرقة أيادي سبا، ولو تممت وأخرجت لكانت مفخرة للرباط والرباطيين، فإن الرجل كان يتيمة عقدهم ونادرة صقعهم، ولكنهم ضيعوه، والأمر لله من قبل ومن بعد. وقد شاركه في الأخذ عن مشايخه الحجازيين والمصريين رفيقه العلامة محمد بن محمد بنعيسى السلوي، فإنه سمي في جميع إجازاته ولكن لا خبر له في هذا الباب ولا أثر أيضاً.
84 -
اتباع الأثر في رحلة ابن حجر: قال النور عليّ بن عمر النبتيني المصري في كتابه " السر الصفي في مناقب الشيخ سيدي شمس الدين الحنفي " إن الحافظ ابن حجر لما حفظ القرآن وأتقنه اشتغل بعلم الحديث، وارتحل من مصر لداخل البلاد وبلاد العجم والهند والروم واليمن وغير ذلك من الأقاليم
واجتمع بكثير من المشايخ، أخذ عنهم علم الحديث حتى لم يبق في عصره مثله، واحتاج الناس إليه وأخذوا عنه، وله في ذلك كتاب اسمه " اتباع الأثر في رحلة ابن حجر " جمع فيه شيوخه الذين قرأ عليهم وأخذ عنهم وصار يذكر بشيخ الإسلام وكان أعطاه الله الدنيا والدين، (1) اه ". قلت: دخول الحافظ إلى الهند وبلاد العجم والروم في عهدته.
85 -
تاج الحلية وسراج البغية في معرفة أسانيد الموطأ (2) : للإمام الحافظ أبي محمد عبد الله بن يربوع القرطبي، أرويه بالسند إلى ابن بشكوال عنه.
86 -
تاج المعاجم (3) : للإمام المحدث شهاب الدين أبي الطاهر إسماعيل ابن حامد الأنصاري القوصي نزيل دمشق المتوفى بها سنة 653، أفتى ودرس بجامع دمشق سنين، وتولى وكالة بيت المال. جمع لنفسه معجماً سماه بما ذكر، أشتمل على أربع مجلدات، ذكر من المحدثين وتكلم عليهم، وفيه كما قال الكمال الادفوي في " الطالع السعيد " مواضع تحتاج إلى تحقيق. وذكره الحافظ عبد المؤمن الدمياطي في معجمه ونص على أن معجمه هذا مشحون بكثرة الوهم والغلط. أرويه بالسند إلى الحافظ الدمياطي المذكور عنه.
87 -
تحفة أهل الصديقية في أسانيد الطائفة الجزولية والزروقية (4)، أو تحفة أهل التصديق بأسانيد الطائفة الجزولية والزروقية من أهل الطريق: للمؤرخ الضابط المحدث المتقن السيري الصوفي أبي عيسى محمد المهدي بن أحمد
(1) السر الصفي ص: 7 (المؤلف) .
(2)
انظر ما تقدم رقم 57.
(3)
ترجمة أبي الطاهر القوصي في الطالع السعيد: 157 وذيل الروضتين: 189 وميزان الاعتدال 1: 104 ومرآة الجنان 4: 129 والبداية والنهاية 13: 186 ولسان الميزان 1: 397 والدارس 1: 438 والزركلي 1: 308.
(4)
لمحمد المهدي صاحب تحفة أهل الصديقية ترجمة في صفوة من انتشر: 211 وبروكلمان، التكملة 2: 703 والزركلي 7: 333 والدليل: 294.
ابن عليّ ابن أبي المحاسن يوسف الفاسي المولود سنة 1033 والمتوفى 9 شعبان عام 1109، ذكر في أولها انه لما كان غالب طريق أهل الله بقطرنا في هاتي المائتين العاشرة والحادية عشرة ترجع إلى شيخين: الجزولي وزروق، أردت أن أجمع أسانيد من عرفت منهم وطرق اتصالهم بالشيخين المذكورين، وطلب مني بعضهم أن أحلي كل واحد بوصفه الخاص به المناسب له، وأذكر وفاته ولو تقريباً بذكر العشرة ان لم يكن تحقيقاً بذكر السنة، قال: وجعلته بالطبقات، وهو كتاب مهم جامع لذكر متأخري صلحاء المغرب واتصالاتهم، مع ضبط ما يشتبه من أنسابهم وأساميهم وسلاسلهم، قال في وسطه:" وفي الرواية بيننا وبين الشيخ زروق وكذا بيننا وبين أشياخه ثلاث وسائط، اه ". وللمؤلف المذكور إجازة حافلة تتبع فيها أسماء مشيخته والمهم من أسانيدهم، كتبها لأبي عبد الله محمد بن قاسم بن زاكور الفاسي، ساقها له بنصها العلمي في " الأنيس المطرب "(1) وأهملها المجاز في أزاهره.
نرويه وكل ما يصح لمؤلفه أبي عيسى من طريق المنور التلمساني عن الشيخ الصالح أبي عبد الله محمد صالح بن المعطي الشرقي البجعدي عن مؤلفه، وكتاب التحفة هذا في جزء صغير، عندي منه عدة نسخ، وله أختصار لأبي حامد العربي بن الطيب القادري (انظر حرف الطاء)(2) .
ولأبي عيسى المذكور عدة كتب في السيرة النبوية أكبرها " سمط الجوهر الفاخر في سيرة سيد الأوائل والأواخر " في مجلد ضخم جامع مفيد ينبىء عن اطلاع عظيم لو لم يؤلف إلا هو لكفاه، وشروح ثلاثة على دلائل الخيرات حرر القول فيها في مسائل من السيرة والأصول والفروع والطريق واصطلاح أهلها و " ممتع الأسماع وذيله " وعليهما المدار في معرفة أولياء المغرب خصوصاً رجال القرن العاشر والقرن الحادي، وبمطالعتهما تعلم سعة حوصلة مؤلفهما
(1) الأنيس المطرب: 24.
(2)
انظر رقم: 149.
وإلى أي درجة وصل في التصديق وحسن النية وسلامة الطوية، فهو قدوة صاحب " الساوة " فيما سلك وعليه عرج، رحمهما الله. وله أيضاً " العقد المنضد من جواهر مفاخر سيدنا محمد " وهو في سفر كبير و " كفاية المحتاج من خبر صاحب التاج واللواء والمعراج " وهو في سفر صغير، و " داعي الطرب في أنساب العرب " وغير ذلك.
88 -
تحفة الراغب: اسم مشيخة الإمام الأوحد القاضي جمال الدين أبي بكر محمد بن مكين الدين أبي محرز عبد العظيم بن عليّ بن سالم الشافعي، عرف بابن السقطي، تخريج الإمام تقي الدين عبد الله بن محمد بن عباس الأسعردي. أرويها بالسند إلى أبي زكرياء السراج عن أبي القاسم محمد بن القاضي الراوية أبي عليّ حسن بن يوسف بن أحمد بن يحيى الحسيني عن ابن السقطي.
89 -
تحفة الإخوان (1) : لمحدث اليمن ومسنده وأثريه الشهاب أحمد بن محمد قاطن الصنعاني، وهي منظومة نظم فيها سنده للصحيح، وشرحها شرحاً عظيماً، وترجم في النظم المذكور لأكثر مشايخه كسالم بن عبد الله البصري والشمس محمد الدقاق الرباطي ومحمد حياة السندي ويحيى بن عمر مقبول الأهدل والحافظ محمد بن إسماعيل الأمير وهاشم بن يحيى الشامي وغيرهم، وشرحه هذا في عدة كراريس، رأيته في المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة، كان من كتب الشيخ محمد عابد السندي، أسانيدنا إليه سبقت في الأعلام.
90 -
تحفة ذرية عليّ ابهلول بأسانيد جوامع أحاديث الرسول (2) : للبرهان
(1) ترجمة أحمد قاطن صاحب تحفة الاخوان في تحفة الاخوان للجرافي: 26 والبدر الطالع 1: 113 ونبلاء اليمن 1: 274 - 283 والزركلي 1: 231 والنفس اليماني: 186 ورقم: 52.
(2)
انظر ما تقدم رقم: 25.
إبراهيم اللقاني المالكي المصري، نرويها بأسانيدنا إلى ولده الشيخ خليل عنه وقد سبقت في " إتحاف ذوي الإرشاد " ونروي عنه باعتبار إجازته لأهل المغرب عامة. قلت: وذرية عليّ أبهلول المذكور بأفريقية أكبرهم سيدي محمد الذي قال فيه ابن أبي محلي في كتابه " منجنيق الصخور ": " ما في وقتنا هذا من يقتدى به إلا أربعة اثنان في المغرب عبد الرحمن بن عليّ من لا يخاف بسجلماسة وسيدي رضوان بفاس، واثنان بالمشرق سيدي محمد البنوفري بمصر وسيدي محمد بن عليّ أبهلول بأفريقية.
91 -
تحفة الأبرار في التعريف بالشيوخ والسادات الأخيار (1) : لصاحبنا الفقيه الأستاذ المجود أبي العباس أحمد بن عبد السلام بن الطاهر العلمي السريفي الصفصافي، يروي القراءات عن والده الفقيه الناسك الأستاذ أبي محمد عبد السلام بن الطاهر الحراق السريفي عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن قاسم السريفي البجدياني عن أبي العباس أحمد التلمساني السماتي عن ابن عبد السلام الفاسي بأسانيده كما في فهرسته وأول المحاذي له.
وأخذ فن القراءات أيضاً عن الأستاذ الصالح العلامة أبي العباس أحمد ابن المكي بن يرمق السماتي تلميذ أبي عليّ الحسن كنبور اللجائي، وأخذها أيضاً عن الناسك المجود أبي محمد الهاشمي بن الحسن السريفي الدفني، وهو عن والد صاحب التحفة، وقد فصل في التحفة المذكورة مروياته عمن ذكر وأسانيدهم، ألفها إجازة لتلميذه صاحبنا الخليفة المبجل أبي حفص عمر بن السلطان أبي عليّ الحسن بن محمد ملك الغرب الأقصى، رحمهم الله. ويروي المؤلف المذكور عامة عن أبي عبد الله كنون وقاضي فاس المحدث أبي محمد عبد الهادي بن أحمد الصقلي الحسيني الفاسي دفين المدينة المنورة سنة 1311،
(1) انظر ترجمة السريفي في أعلام الزركلي: 1: 145 ومعجم المؤلفين 1: 274 والدليل: 294.
وأبي عبد الله محمد بن التهامي الوزاني، وعن خالنا أبي محمد جعفر بن إدريس الكتاني، وعن شيخنا الوالد وغيرهم. أروي عنه ما صح ويصح له أن يرويه، وناولني تحفته هذه وهب في نحو أربع كراريس مفيدة في أسانيده في القراءات وتراجم رجال سلاسلها وفوائد الفن وضوابطه فقهاً وقراءة، وقد أجزت له أيضاً وأجاز هو لأولادي وأحفادي أيضاً عام 1319، وهو إلى الآن في الأحياء، ثم بلغتني وفاته قتيلاً في الفتنة الريفية حوالي عام 1344، رحمه الله رحمة واسعة.
التحفة في أوائل الكتب الشريفة: للشيخ السنوسي، نرويها بأسانيدنا إليه (انظر الأوائل)(1) .
92 -
تحفة المستفيد في الأحاديث الثمانية الأسانيد: الرشيد يحيى بن عليّ العطار، أرويه بالسند إلى الحافظ ابن حجر عن أبي المعالي عبد الله بن عمر الحلاوي عن محمد بن أحمد القماح عنه.
93 -
تلخيص القاضي أبي عبد الله المقري: فيه أصل نسبه وقراءته وأسماء شيوخه، ذكره له الشيخ أبو إسحاق الشاطبي في " الإفادات والإنشادات "(2) . " انظر إسنادنا إليه في حرف النون، انظر نظم اللآلي "(3) .
94 -
تلخيص أسانيد الموطأ من رواية يحيى بن يحيى (4) : للإمام الحافظ أبي محمد عبد الله بن الحسن القرطبي الأنصاري المتوفى سنة 611، قال ابن الأبار عنه:" وهو مما دل على سعة حفظه وحسن ضبطه، اه ". أرويه بالسند إلى ابن الأبار عن أصحابه عنه.
(1) انظر ما تقدم رقم: 9.
(2)
هو رقم: 55 فيما تقدم.
(3)
رقم: 428 فيما يلي.
(4)
ترجمة أبي محمد القرطبي الانصاري في التكملة: 879.
95 -
تنوير الزمان بقدوم مولانا زيدان (1) : اسم فهرسة الفقيه النحوي أبي محمد قاسم بن محمد بن محمد بن قاسم بن أبي العافية الشهير بابن القاضي الفاسي، مولده سنة ستين من القرن العاشر ومات بفاس سنة 1022. أخذ عن أبي زكرياء السراج وابن مجبر المساري والمنجور والقدومي وأبي الصبر يعقوب البدري وأحمد بن عثمان اللمطي وغيرهم. أخذ عنه عامة أهل وقته بفاس وغيرها كصاحب " مرآة المحاسن " قال فيها:" كان وحيد عصره في معرفة مذاهب النحاة وحفظ أقوالهم، اه ".
وكان المترجم من الملحوظين عند أبي العباس المنصور سلطان المغرب، ولما مات المنصور وبويع لولده زيدان لم يقدم عليه المترجم لمراكش فخاف منه، واتفق قدوم زيدان بعد ذلك لفاس فألف فهرسة مشايخه هذه بقصد أن يطلعه عليها لعله يكف ضرره عنه. قال القادري في نشر المثاني:" ولم يطره فيها سوى ما أنشده من نحو ستة أبيات متفرقة متمثلاً في مدحه، اه ". وقد نقل القادري في ترجمته كثيراً من فوائد الفهرسة المذكورة وإنشاداتها. نتصل بمؤلفها من طريق صاحب المرآة عنه: ح: ومن طريق صاحب " استنزال السكينة " عن عم أبيه وشيخ القراء بالمغرب أبي زيد عبد الرحمن بن القاضي، كلاهما عن والد الثاني وهو مؤلفها.
التذكرة في مشيخة ابن الرومية: للحافظ الناقد أبي العباس أحمد بن محمد الأموي النباتي (انظر حرف الراء)(2) .
96 -
الثمار اليانع في رفع طرق المسلسلات والأجزاء والجوامع، وذكر طرق التصوف وما لها من التوابع (3) : أو إحياء مراسم الأسانيد
(1) الدليل: 295.
(2)
الترجمة رقم: 232.
(3)
ترجمة صالح الفلاني صاحب " الثمار اليانع " في الزركلي 3: 281 وسيأتي في " الفلاني " ترجمة مسهبة له.
العالية بعد اندراسها، وتوثيق عرى المسلسلات السامية بعد انفصامها، وإيضاح الطرق الهادية بعد خفاء أعلامها، لمسند الحجاز والمالكية في أول القرن المنصرم صالح بن محمد بن نوح الفلاني المالكي المدني المتوفى سنة 1218، وهو ثبته الكبير، ذكر في طالعته أنه رتبه على أقسام ثلاثة، وأنه يذكر في طالعته مشايخه وما سمعه على كل واحد منهم، ثم سابقة مشتملة على ذكر شيء من فضائل علو الاسناد، ثم القسم الأول في أسانيد المصنفات الحديثية والقرآنية وما يتبعها من كتب العقائد والأصول والفقه، والثاني في المسلسلات، والثالث في أسانيد كتب العربية وما عداها من كتب العلوم العقلية والنقلية، ثم ذيل الأقسام الثلاثة بلاحقة تشتمل على طرق الصوفية، ويذكر في آخره بعض وصايا الأنبياء والعلماء والحكماء. وقد ظفرت بما وجد من هذا الثبت العظيم بخط مصنفه، وهو عندي، في نحو ثلاثة كراريس بخطه الضيق، اشتملت على تراجم مشايخه بالسودان وفاس ومراكش وتونس ومصر والحجاز واليمن والشام، وعلى أسانيد الستة والموطأ فقط، ولعله لم يكمله. أرويه بأسانيدنا إليه المذكورة في الفلاني " انظر حرف الفاء "(1) .
97 -
التعلل برسوم الاسناد بعد ذهاب أهل المنزل والناد (2) : اسم فهرس عالم المغرب وروايته المحدث المقرىء الفقيه الحيسوبي الفرضي صاحب الحواشي على الصحيح وغيره أبي عبد الله محمد بن محمد بن عليّ بن غازي العثماني المكناسي نزيل فاس ودفينها سنة 919؛ هكذا نسب نفسه بخطه في أول فهرسته المذكورة حسبما رأيته في أول نسخة منها بخطه. وهو فهرس نفيس جداً في نحو سبع كراريس، ما أعذب سياقه وأجمل طرقه
(1) الترجمة رقم: 519.
(2)
قد نشر هذا الفهرس بتحقيق محمد الزاهي (الدار البيضاء 1979) وفي عنوانه " بعد الانتقال "، وفي مقدمة المحقق ترجمة لابن غازي وذكر أهم المصادر التي ذكرت فيها ترجمته، وانظر ما يلي رقم: 128 وترجمة لابن غازي رقم: 506.
وأصح وأعذب موارده، بناه على استدعاءات وردت عليه من تلمسان سنة 894 فما بعدها، افتتحها بحديث الأولية، ثم يترجمة مشايخه وعددهم سبعة عشر الذين أجازوه منهم أبو عبد الله محمد بن الحسن بن حمامة الأوربي التجيبي الشهير بالصغير، وأبو العباس أحمد بن سعيد بن الحباك المكناسي، وأبو عبد الله محمد بن أبي القاسم محمد بن يحيى بن أحمد النفزي الشهير بالسراج الفاسي، والقاضي أبو محمد عبد الحق الورياكلي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى البادسي، وأبو الفرج محمد بن محمد الطنجي، وأبو محمد عبد القادر بن عبد الوهاب البكري المقدسي الشافعي الوارد على المغرب سنة 880. واستجاز له صديقه الشيخ الشهير أبو العباس زروق من حافظي مصر في زمانها الشمس محمد بن عبد الرحمن السخاوي والفخر عثمان الديمي المصري فأجازاه عامة سنة 885 ولجماعة من فقهاء فاس. وأكمل الشيخ ابن غازي ثبته المذكور سنة 896 وبعد إكماله أجاز له العلامة ابن مرزوق الكفيف عامة بجميع أسانيده عن سلفه وغيرهم في كراسة ألحقها به تعرف بالذيل، وقد وقفت عليهما في مجموع مع " الروض الهتون " ثلاثتهم بخط الإمام ابن غازي، فصححت نسختي من الفهرسة وذيلها على خطه، وكان رحمه الله بديع الخط متقن الضبط، وعلى أول الثبت بخطه إجازته به، وبذيله إجازة عامة لولديه أحمد ومحمد وللقاضي عبد الواحد بن أحمد الونشريسي وأبي الحسن عليّ بن موسى ابن هارون، وللأخوة الجلة محمد وعبد الرحمن وأحمد وأبي القاسم أولاد أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الدكالي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الغزال، والإجازة المذكورة غير مؤرخة. وبلغني أن نسخة أخرى بخط ابن غازي كالمذكورة موجودة بالاسكوريال من بلاد اسبانيا " وانظر الكلام على ابن غازي أيضاً في حرف الغين "(1) . وقد قال المنلا أبو طاهر الكوراني في إجازته للشهاب أحمد الورزازي التطواني بعد أن مدح فهرس والده " الأمم "
(1) الترجمة رقم: 506.
وشيخه العجيمي " كفاية المستطلع ": " فمن أراد وصل سند إلى مؤلف كتاب وجده فيهما فإن فيهما غنية لأهل زماننا لأن أهل هذا الشأن أمة قد خلت، ولهذا وسم العلامة ابن غازي ثبته بالتعلل برسوم الاسناد بعد ذهاب أهل المنزل والناد، اه. ".
نروي فهارس ابن غازي من طرق منها بأسانيدنا إلى أبي عليّ العجيمي المكي عن أبي سالم العياشي وأبي عبد الله محمد بن سعيد المرغتي السوسي، كلاهما عن أبي بكر بن يوسف الكتاني المراكشي عن الشيخ أبي القاسم بن محمد الدرعي عن العلامة أبي عبد الله محمد بن مجبر. ح: قال العجيمي: وعن الشيخ محمد بن محمد المقري عن عمه سعيد بن أحمد المقري عن عليّ ابن هارون. ح: قال العجيمي: وأنا بها عالياً بدرجة عبد القادر بن عليّ الفاسي عن أبي القاسم بن محمد بن أبي النعيم الغساني عن ابن مجبر، هو ابن اهارون، عن ابن غازي وهذا عال. ح: ويرويها الشيخ عبد القادر الفاسي عن عميه أبي زيد عبد الرحمن وأبي حتمد العربي، كلاهما عن القصار عن الأستاذ أبي العباس التسولي وأبي القاسم بن عبد الجبار الفجيجي وأبي القاسمإبن إبراهيم الدكالي الفاسي كلهم عن ابن غازي.؛: ومن طريق المنجور عن سقين وعبد الواحد الونشريسي ةالبسيتني وابن هارون، كلهم عن ابن غازي. ح: ونرويها من طريق أبي العباس أحمد بن القاضي صاحب " رائد الإصلاح " عن محمد بن يوسف الترغي عن أبي الحسن عليّ بن هارون وأبي القاسم ابن إبراهيم، كلاهما عن ابن غازي ما في فهرسته. ونرويها من طريق أبي مهدي الثعالبي عن أبي محمد عبد الكريم الفكون القسمطيني عن أبي القدس طاهر بن زيان الزواوي القسمطيني عن الإمام أبي العباس أحمد زروق الصغير عن ابن غازي ما في فهرسته، وهو اسناد إليه مسلسل بالقسمطينيين. ح: ويرويها أبو سالم العياشي وأبو العباس ابن ناصر عن والد الثاني الشيخ أبي عبد الله ابن ناصر
الدرعي عن أبي عبد الله محمد بن أحمد المصمودي عن أبي زكرياء السراج عن ابن هارون عن ابن غازي.
وقد قال أبو العباس الهشتوكي في إجازة كتبها على لسان أبي العباس ابن ناصر لأولاد أبي الحسن عليّ النوري الجربي الصفاقسي ناظماً هذا السند:
وإسناد شيخنا الإمام ابن ناصر
…
روى علمه عن منتهى العلم في القطر
محمد المصمودي العالم الذي
…
تفرد بالتجقيق في كل ما يقري
روى علمه عن منتهى القول جملة
…
ولكن لدى السراج نور به يسري
كما أخذ السراج عن غير واحد
…
ويكفي ابن هارون دليلاً على الغير
وأما ابن هارون عليّ فقد روى
…
علوماً ولكن لا يعد من الكثر
على علم الدنيا ابن غازي وحسبنا
…
به ثبتاً أعلى لدى كل ما حبر
فإن شئت باقي المسندين رواية
…
فحصل فهاريس الأئمة بالسبر
تنادي على ما لابن غازي وقدرة
…
وتدري الذي ما كنت من قبله تدري إلى أن قال:
وفهرسة الشيخ ابن غازي مفيدة
…
عليك بها فهي النهاية في الأمر (1) قلت: أعلى أسانيدنا لابن غازي فيما له ثمانية عن القاضي أبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة عن مصطفى بن الكبابطي عن عليّ بن الأمين عن التاودي ابن سودة وعلي بن العربي السقاط كلاهما عن ابن عبد السلام بناني عن أبي السعود الفاسي عن ابن أبي النعيم عن ابن مجبر عن ابن غازي ما له.
98 -
تقييد: في أشياخ المحدث المقري الورع الزاهد الخاشع الأستاذ المعمر أبي عليّ الحسن بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز كنبور بقاف معقودة
(1) انظر الرحلة الناصرية: 167 ط. فاس (المؤلف) .
الورياكلي الأصل اللجائي المولد والمدفن خاتمة أعلام أيمة القراءات بالمغرب ومحدثيه، ذكر فيه مشيخته في العلم من أهل المغرب، كالشيخ الطيب بن كيران وأبي الفيض حمدون ابن الحاج وأبي الربيع الحوات وأبي العلاء إدريس ابن زيان العراقي وابن عمرو الزروالي وأبي بكر بن إدريس بن عبد الرحمن المنجرة، وهو عمدته، وأبي محمد بدر الدين بن الشاذلي الحمومي، والمشرق، كالشيخ الأمير الكبير وأبي الحسن عليّ الميلي التازي الأصل وطبقته، وفي القراءات المعمر محمد بن إبراهيم الزروالي العصفوري عن أبي الحسن عليّ الحساني عن أبي زيد المنجرة بأسانيده. ح: وأخذ العصفوري أيضاً عن ابن عبد السلام الفاسي وعبد السلام المشهور بالشريف الزروالي، كلاهما عن المنجرة المذكور بأسانيده (وهي مذكورة في حرف الميم)(1) وأخذ كنبور الطريقة الناصرية عن القاضي أبي العباس أحمد بن التاودي ابن سودة وأبي عبد الله محمد بن قدور الزرهوني، كلاهما عن والد الأول التاودي، عن محمد التزاني دفين تازا عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر، وأخذها أيضاً في برقة عن الحاج مؤمن المالكي البرقي، وفي مصر عن الشيخ الميلي.
نروي ما للمذكور عن قاضي فاس العلامة النحرير أبي محمد عبد السلام ابن محمد بن الطاهر الهواري الفاسي المتوفى سنة 1328 عن كنبور المذكور، وقد لخص التقييد المذكور في الترجمة التي عقدها لشيخه المترجم وهي في نحو كراسين. وأتصل بكنبور في علم القراءات أيضاً عن تلميذيه المعمرين الأستاذين حمان بن محمد اللجائي الفاسي ومحمد بن العربي اللجائي، كلاهما عن جد الثاني لأمه أبي عليّ كنبور رحمه الله عالياً، وأخذها الثاني
عن أمه الفقيهة البارعة المشاركة المباركة السيدة عائشة عن والدها المترجم، وكانت وفاته 17 ربيع 2 سنة 1283 ودفن بقبيلة الجاية رحمه الله.
(1) الترجمة رقم: 324 فيما يلي.
وقد وقفت على إجازة بخط كنبور المذكور كتبها للطيب بن عمر السلامني ولا أعلم مجازاً منه عدا من ذكر. وكان الهواري المذكور يحدثني عن شيخه المعقولي العلامة العابد المحدث أبي العباس أحمد بن أحمد بناني أنه كان شديد الاعتراف للمترجم بالعلم الحديث والاطلاع فيه، وقال فيه القاضي المذكور في الترجمة التي عقد:" له المعرفة التامة بالحديث حافظاً لمسائله قل من نعرفه ممن رأينا مثله عارفاً لرجاله ولوعاً به، يتكلم فيه فيجيد، ويبدي ويعيد فيه، مداوماً لمطالعة كتبه حتى إنه يتكلم على الوقائع والغزوات وأسماء الصحابة والأزواج فيتخيل السامع أنه كان موجوداً في زمنهم، وبالجملة فله مشاركة حسنة، ولكن غلب عليه علم القراءات والحديث فهو القدوة فيهما وإليه المفزع في ذلك، وكان معتنياً بضبط ما يقع بيده من الكتب الحديثية ومقابلتها وكتابة تعاليق عليها " قلت: صار إليّ مجلد من فتح الباري عليه خطه على هذه الصفة، رحمه الله رحمة واسعة.
99 -
التقييد في معرفة رواة الكتب والأسانيد (1) : للحافظ معين الدين محمد بن عبد الغني البغدادي الحنبلي المعروف بابن نقطة صاحب المستدرك على إكمال ابن ماكولا، ولد ببغداد سنة 576 ومات سنة 629، نرويه وكل تآليفه بالسند إلى النجم عمر بن فهد المكي عن الإمام شهاب الدين أحمد بن عليّ بن يوسف الحنفي عن الحافظ أبي اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب ابن عساكر عن مؤلفه.
100 -
التعليقة الجليلة على مسلسلات ابن عقيلة (2) : للحافظ أبي الفيض
(1) ترجمة ابن نقطة صاحب " التقييد " في وفيات الأعيان 4: 392 وتذكرة الحفاظ: 1412 والوافي 3: 267 وذيل طبقات الحنابلة 2: 182 وعبر الذهبي 5: 117 والشذرات 5: 132 والرسالة المستطرفة: 117 والزركلي 7: 80.
(2)
انظر ما تقدم رقم: 15.
مرتضى الزبيدي الحسيني دفين نمصر. هو ثبت كالمستخرج على مسلسلات ابن عقيلة، ذكر في أوله أن طلبة الحديث لما سمعوا عليه المسلسلات المذكورة وجدوا في بعض ما أورده ابن عقيلة انقطاعاً يخل بالشرط، فرغبوا إليه في تعليق ما علقه وإيصال ما قطعه، مع بيان حال متن الحديث الذي أورده في بعض المواضع، وهي تعليقة نفيسة أفادتنا فوائد مهمة، في نحو أربع كراريس ذكر في آخرها أنه جمعها في ثلاثة مجالس سنة 1189، نرويها بأسانيدنا إليه المذكورة في " ألفية السند " له.
101 -
التغريد في الحديث المسلسل يوم العيد: للحافظ مرتضى الزبيدي، أرويه بأسانيدنا إليه (انظر الألفية) .
102 -
التساعيات والعشاريات: مما انفردت به أم المساكين زينب بنت العفيف عبد الله بن أسعد اليافعي تخريج النجم محمد المدعو عمر بن محمد ابن فهد بالسند إلى أبي البقاء محمد بن العماد العمري عنه.
103 -
التيسير في أسانيدنا إلى كتب التفسير (1) : للإمام أبي العباس أحمد ابن قاسم البوني، ذكر فيه اسناد نيف وعشرين تفسيراً، أرويه بأسانيدنا إليه المذكورة في البوني (انظر حرف الباء) .
104 -
تشييد منار الإسناد: للعلامة أبي العباس أحمد الشهير ببابا التنبكتي، ولعله دون صاحب [كذا] " الكفاية " و " النيل ". نرويه من طريق الفلاني عن العلامة أبي عبد الله محمد بن أحمد الشهير ببابا. قال في ثبته الكبير:" اجتمعت به في تنبكت، أجازني على الإطلاق قائلاً بعد كلام: وكل ذلك بأسانيد والدي المذكورة في رسالته المسماة " تشييد منار الاسناد والأثر " اه. ومن خطه نقلت.
(1) انظر رقم: 86 في ما تقدم.