الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لك سمعي وبصري ومُخّي وعظمي وعَصَبي)) (1).
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن في الركوع والسجود فقال: ((ألا وإني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، وأما الركوع فعظِّموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ (2) أن يُستجاب لكم)) (3).
15 - يرفع رأسه من الركوع
(4) رافعًا يديه حذو منكبيه أو أذنيه (5) قائلاً: سمع الله لمن حمده - إذا كان إمامًا أو منفردًا - ويقولان بعد قيامهما: ((ربنا ولك الحمد))؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: ((سمع الله لمن حمده)) قال: ((اللهم ربنا ولك الحمد)) (6). أما إن كان
(1) مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، برقم 771.
(2)
قمن: أي حقيق وجدير.
(3)
مسلم، كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، برقم 479.
(4)
لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء صلاته: ((ثم ارفع حتى تعدل قائمًا)) البخاري، برقم 757، ومسلم، برقم 1397.
(5)
لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما البخاري، برقم 735،ومسلم، برقم 390، ولحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه،البخاري، برقم 737،ومسلم، برقم 391،وتقدم تخريجهما.
(6)
البخاري، كتاب الأذان، باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع، برقم 795.
مأمومًا فإنه يقول عند الرفع: ((ربنا ولك الحمد))؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربَّنا لك الحمد؛ فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)) (1). وقوله: ((اللهم ربَّنا لك الحمد)) ثبت لها أربعة أنواع:
النوع الأول: ((ربنا لك الحمد)) لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم:((ربنا لك الحمد)) (2).
النوع الثاني: ((ربنا ولك الحمد))؛ لحديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به، فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا:
(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب فضل اللهم ربنا لك الحمد، برقم 796، ومسلم، كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، برقم 409.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب التكبير إذا قام من السجود، برقم 789، ومسلم، كتاب الصلاة، باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة إلا رفعه من الركوع، برقم 392.
ربنا ولك الحمد)) (1).
النوع الثالث: ((اللهم ربَّنا لك الحمد))؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربَّنا لك الحمد، فإنه من وافق قولُه قولَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه)) (2).
النوع الرابع: ((اللهم ربَّنا ولك الحمد))؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده، قال:((اللهم ربنا ولك الحمد)) (3)، فالأفضل أن يقول هذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة؛ لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل للإمام والمنفرد والمأموم أن يزيدوا بعد ((ربنا ولك الحمد)) فيقولوا:((حمدًا كثيرًا طيبًا مُباركًا فيه)) (4)
(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة، برقم 732، ومسلم، كتاب الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام، برقم 411.
(2)
متفق عليه: البخاري، برقم 796، ومسلم، برقم 409، وتقدم تخريجه.
(3)
البخاري، برقم 95، وتقدم تخريجه.
(4)
لحديث رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال: كنا يومًا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرف قال من المتكلم؟ قال: أنا. قال: ((رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونها أيهم يكتبها أول)) البخاري، كتاب الأذان، بابٌ حدثنا معاذ بن فضالة، برقم 799.
((ملء السموات، وملء الأرض، [وما بينهما] وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحقّ ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا مُعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)) ((اللهم طهِّرْني بالثلج، والبَرَدِ، والماء البارد، اللهم طهِّرْني من الذنوب والخطايا كما يُنَقَّى الثوبُ الأبيضُ من الوسخ (1)(2)((لربي الحمد)) يكررها؛ لحديث حذيفة رضي الله عنه يرفعه: ((ثم رفع رأسه من الركوع فكان قيامه نحوًا من ركوعه يقول: (لربي الحمد)) (3). والأفضل للإمام والمنفرد والمأموم أن يضع كل منهم يده اليمنى على اليسرى على صدره بعد الرفع من الركوع كما فعل في قيامه قبل الركوع؛ لحديث وائل
(1) وفي لفظ: ((من الدرن))، وفي لفظ:((من الدنس)).
(2)
لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض. الحديث أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، برقم 477 وقوله ((وما بينهما)) زيادة لابن عباس رضي الله عنهما في صحيح مسلم، برقم 478.
(3)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، برقم 874، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 166.