المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌31 - يقول الأذكار المشروعة - قرة عيون المصلين في بيان صفة صلاة المحسنين من التكبير إلى التسليم في ضوء الكتاب والسنة

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌1 - يسبغ الوضوء

- ‌2 ـ يتوجه إلى القبلة

- ‌3 ـ يجعل له سترة

- ‌4 - يكبّر تكبيرة الإحرام، قائمًا، قاصدًا بقلبه فعل الصلاة التي يريدها:

- ‌5 - يضع يديه على صدره

- ‌6 - يستفتح

- ‌7 - يقول: ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))

- ‌8 - يقول: ((بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌9 - يقرأ الفاتحة

- ‌10 - يقول بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة: ((آمين))

- ‌11 - يقرأ سورة بعد الفاتحة

- ‌12 - إذا فرغ من القراءة كلها سكت سكتة

- ‌13 - يركع مكبرًا رافعًا يديه إلى حذو منكبيه

- ‌14 - يقول في الركوع: ((سبحان ربي العظيم))

- ‌15 - يرفع رأسه من الركوع

- ‌16 - يسجد مُكبِّرًا

- ‌17 - يقول في السجود: ((سبحان ربي الأعلى))

- ‌18 - يرفع رأسه من السجود مكبّرًا

- ‌19 - يقول بين السجدتين: ((ربِّ اغفرْ لي، ربِّ اغفر لي))

- ‌20 - يسجد السجدة الثانية

- ‌21 - يرفع رأسه مُكبّرًا

- ‌22 - ينهض على صدور قدميه وركبتيه مكبّرًا قائمًا إلى الركعة الثانية

- ‌23 - يصلي الركعة الثانية كالأولى

- ‌24 - إذا كانت الصلاة ثنائية:

- ‌25 - يقرأ التشهد في هذا الجلوس

- ‌27 - إن كانت الصلاة ثلاثية:

- ‌28 - يجلس في التشهد الأخير متورِّكًا

- ‌29 - يقرأ التشهد مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌30 - يُسلِّم عن يمينه وشماله

- ‌31 - يقول الأذكار المشروعة

- ‌32 - يصلي السنن الرواتب

الفصل: ‌31 - يقول الأذكار المشروعة

يحب بعد الثالثة من المغرب، وبعد الرابعة من الظهر والعصر، والعشاء، كما تقدم تفصيلاً (1).

‌30 - يُسلِّم عن يمينه وشماله

، قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله (2).

‌31 - يقول الأذكار المشروعة

بعد السلام من الصلاة على النحو الآتي:

أولاً: ((أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام))؛ لحديث ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: ((اللهم أنت السلام

)) الحديث (3). وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلّم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: ((اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام)) (4)،

(1) وتقدم تخريج الأدلة.

(2)

وتقدم تخريج الأدلة.

(3)

مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 591.

(4)

مسلم، في الكتاب والباب السابقين، برقم 592.

ص: 83

ومقصودها رضي الله عنها: لم يقعد مستقبل القبلة إلا مقدار هذا الدعاء ثم يستقبل الناس بوجهه؛ ولحديث سمرة رضي الله عنه: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه)) (1).

ثانيًا: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) ثلاث مرات؛ لحديث المغيرة رضي الله عنه ولفظه: عن ورَّاد كاتب المغيرة بن شعبة: أن معاوية كتب إلى المغيرة: أن اكتب إليّ بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكتب إليه المغيرةُ: إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)) [ثلاث مرات] قال: وكان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، ومنعٍ وهات، وعقوق الأمهات، ووأد البنات)) (2).

(1) البخاري، كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلّم، برقم 845.

(2)

البخاري، بلفظه، في كتاب الرقاق، باب ما يكره من قيل وقال، برقم 6473، وزيادة:((ثلاث مرات)) في طبعة دار السلام، وطبعة دار الفكر، وفي نسخة البخاري المطبوعة مع إرشاد الساري، للقسطلاني، ونسخة البخاري المطبوعة مع عمدة القاري للعيني، وليست هذه الزيادة في الطبعة السلفية المطبوعة مع فتح الباري، وسمعت الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله أثناء شرحه للبخاري، الحديث رقم 6473، وشرحه للروض المربع، 2/ 85 يقول:((وفي رواية عبد بن حميد في مسنده ثلاث مرات)) ثم قال: ((وليست في الصحيح وإنما هي لعبد بن حميد بإسناد جيد، [وقال مرة] لا بأس به. والحديث رواه مسلم أيضًا بدون هذه الزيادة، برقم 593.

ص: 84

ثالثًا: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد [يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير] (1) وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطيَ لما منعتَ [ولا رادّ لما قضيتَ] (2) ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدُّ))؛ لحديث المغيرة رضي الله عنه فعن ورَّاد مولى المغيرة بن شعبة قال: كتب المغيرة إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة إذا سلم: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له

)) الحديث (3).

(1) هذه الزيادة بين المعقوفين للطبراني في المعجم الكبير، 20/ 392، برقم 926، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، 10/ 103 ((ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح)).

(2)

هذه الزيادة بين المعقوفين، لعبد بن حميد في مسنده، ص150 - 151، رقم 391، وانظر نيل الأوطار، 2/ 100. وسمعت الإمام ابن باز رحمه الله يقول:((ثبتت هذه الزيادة عن النبي صلى الله عليه وسلم)).

(3)

متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء، برقم 6330، ومسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 593.

ص: 85

رابعًا: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون))؛ لحديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان يقولها في دبر كل صلاة حين يسلم

ثم قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلِّل بهن دبر كل صلاة)) (1).

خامسًا: ((سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر (ثلاثًا وثلاثين) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير))؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من سبَّحَ الله دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه ولو كانت مثل زَبَدِ البَحْرِ)) (2).

(1) مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 594.

(2)

مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 597.

ص: 86

والتسبيح والتحميد، والتكبير وَرَدَ على عدة أنواع ينبغي للمسلم أن ينوع بينها إذا شاء، فيقول هذا في صلاة، ويقول الآخر في صلاة أخرى؛ لأن في ذلك فوائد منها: اتباع السنة، وإحياء السنة، وحضور القلب (1)، ومن هذه الأنواع في التسبيح، والتحميد، والتكبير، ما يأتي:

النوع الأول: ((سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثًا وثلاثين، ويختم بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) فتكون مائة؛ لحديث أبي هريرة السابق (2).

النوع الثاني: ((سبحان الله، ثلاثًا وثلاثين، والحمد لله ثلاثًا وثلاثين، والله أكبر أربعًا وثلاثين)) فتكون مائة؛ لحديث كعب بن عجرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مُعقِّبات (3) لا يخيب قائلُهن أو فاعلُهن دُبرَ كلِّ صلاةٍ

(1) انظر: الشرح الممتع على زاد المستقنع، لابن عثيمين، 3/ 37، 300، 309، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 22/ 35 - 37، والاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص85.

(2)

مسلم، برقم 597، وتقدم تخريجه.

(3)

مُعقبّات: أي تسبيحات تُفعل أعقاب الصلوات، أو سُمّيت مُعقّبات: لأنها تُفعل مرةً بعد أخرى.

ص: 87

مكتوبةٍ: ثلاثًا وثلاثين تسبيحة، وثلاثًا وثلاثين تحميدة، وأربعًا وثلاثين تكبيرة)) (1).

النوع الثالث: ((سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون))؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور (2) من الأموال بالدرجات العلا، والنعيم المقيم [فقال:((وما ذاك))؟ قالوا:] يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل أموال يحجون بها، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون فقال [((أفلا أُعلِّمكم شيئًا تُدركون به من سبقكم، وتَسبقون به مَنْ بَعْدكم، ولا يكون أحدٌ أفضلَ منكم إلا من صنع مثلَ ما صنعتم))؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال:((تُسبّحون، وتُكبّرون، وتّحْمَدون في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين مرة))

(1) مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 596.

(2)

الدثور: الأموال الكثيرة.

ص: 88

فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))] (1).

النوع الرابع: ((سبحان الله)) عشر مرات ((والحمد لله)) عشر مرات)) والله أكبر ((عشر مرات))؛ لحديث عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خصلتان لا يُحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، وهما يَسيرٌ ومن يعمل بهما قليل)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس، يُسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشرًا، ويحمد عشرًا، ويُكبر عشرًا، فهي خمسون ومائة في اللسان (2) وألف وخمسمائة في الميزان)) (3) فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده، ((وإذا أوى أحدُكم إلى فراشه أو مضجعه، سبّح ثلاثًا وثلاثين، وحمد

(1) متفق عليه، البخاري، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 843، ورقم 595، ومسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 595، وما بين المعقوفات من ألفاظ مسلم.

(2)

وذلك أن جميع الصلوات الخمس مائة وخمسون. نيل الأوطار، 2/ 102، وعمل اليوم والليلة للنسائي، 153.

(3)

وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، 2/ 102.

ص: 89

ثلاثًا وثلاثين، وكبّر أربعًا وثلاثين، فهي مائة على اللسان، وألف في الميزان)) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فأيّكم يعمل في كل يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة))؟ قيل: يا رسول الله وكيف لا نحصيهما؟ فقال: ((إن الشيطان يأتي أحدَكم وهو في صلاته، فيقول: اذكرْ كذا، اذكرْ كذا، ويأتيه عند منامه، فينيمه)) وفي لفظ ابن ماجه ((فلا يزال ينوِّمه حتى ينام)) (1).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه وفيه: ((تُسبّحون في دُبُرِ كل صلاة عشرًا، وتَحْمَدون عشرًا، وتُكبِّرون عشرًا)) (2).

النوع الخامس: ((يُسبِّح إحدى عشرة، ويَحْمَدُ إحدى عشرة، ويُكبِّر إحدى عشرة)) (3)؛ لحديث أبي هريرة في

(1) أخرجه النسائي، في كتاب السهو، باب عدد التسبيح بعد التسليم، برقم 1348، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما يقال بعد التسليم، برقم 926، وأبو داود، كتاب الأدب، باب التسبيح عند النوم، برقم 5065،والترمذي في كتاب الدعوات، برقم 3410،وقال: حديث حسن صحيح، وأحمد،2/ 502،وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي،1/ 290،وصحيح ابن ماجه، 1/ 152،وله شاهد من حديث أنس عند النسائي، برقم 299،والترمذي، برقم 481،وأحمد، 3/ 120،وصححه الحاكم ووافقه الذهبي،1/ 255،وحسنه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 279.

(2)

البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء بعد الصلاة، برقم 6329.

(3)

اختار ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في الاختيارات الفقهية، ص85، وانظر: زاد المعاد، 1/ 300.

ص: 90

فقراء المهاجرين، ففي رواية من روايات هذا الحديث عن سهيل عن أبيه، يقول سهيل:((إحدى عشرة إحدى عشرة، فجميع ذلك كله ثلاثة وثلاثون)) (1).

النوع السادس: ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)) يقول ذلك كله خمسًا وعشرين مرة؛ لحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه،وثبت عن ابن عمر يرفعه أيضًا رضي الله عنهما (2).

سادسًا: يقرأ آية الكرسي: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} إلى آخرها؛ لحديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قرأ آية الكرسي دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ لم يمنعْه من دخول الجنة إلا الموتُ)). وزاد الطبراني: و {قُلْ هُوَ اللهُ

(1) مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وصفته، برقم 43 - 595، وينظر: زاد المعاد لابن القيم، 1/ 299، ونيل الأوطار، 2/ 101.

(2)

النسائي، كتاب السهو، باب نوع آخر من عدد التسبيح، برقم 1350، 1351، والترمذي، كتاب الدعوات، باب منه، برقم 3413، وقال: هذا حديث صحيح، وابن خزيمة، برقم 572، وأحمد، 5/ 184، والدارمي، 1/ 312، والطبراني، برقم 4898، وابن حبان، برقم 2017، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 157، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/ 253، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 191.

ص: 91

أَحَدٌ} (1).

سابعًا: يقرأ المعوذات الثلاث: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ،

و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} دبر كل صلاة، لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال:((أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دُبُرَ كلّ صلاة)) (2).

ثامنًا: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت [بيده الخير] (3) وهو على كل شيء قدير)) عشر مرات عقب صلاة الفجر وعقب صلاة المغرب؛ لحديث أبي ذر، ومعاذ، وأبي عياش الزرقي،

(1) النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 100، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 121، والطبراني في الكبير، 1/ 114، برقم 7532، وصححه ابن حبان، وقال المنذري في الترغيب والترهيب، 2/ 261:((رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح))،وقال الهيثمي في مجمع الزوائد،10/ 102:((رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد)) وصححه الألباني في صحيح الجامع،5/ 339، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة،2/ 697،برقم 972،وانظر: حاشية زاد المعاد، 1/ 305.

(2)

أبو داود، كتاب الصلاة، باب: في الاستغفار، برقم 1523، والنسائي، كتاب السهو، باب الأمر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة، برقم 1336، والترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في المعوذتين، برقم 2903، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 284، وصحيح الترمذي، 2/ 8.

(3)

انظر: كشف الأستار للبزار، 4/ 25 برقم 3106.

ص: 92

وأبي أيوب، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبي الدرداء، وأبي أمامة، وعمارة بن شبيب السبائي رضي الله عنهم (1).

(1) 1 - أما حديث أبي ذر، فأخرجه الترمذي، كتاب الدعوات، باب: حدثنا قتيبة، برقم 3474، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وأحمد، 5/ 420، وقال المحشى على زاد المعاد:((بسند صحيح))، 1/ 301، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 127.

2 -

وأما حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعري، فأخرجه أحمد، 4/ 227، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 191.

3 -

وأما حديث أبي أيوب فأخرجه أحمد، 5/ 414، 415، 420، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 24، وابن حبان في صحيحه، برقم 2023، وصححه الألباني في صحيح الترغيب، 1/ 190.

4 -

وأما حديث أبي عياش الزرقي، فأخرجه أحمد، 4/ 60، وأبو داود، كتاب الأدب، باب في التسبيح عند النوم، برقم 5077، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى، برقم 3867.

5 -

وأما حديث معاذ، فأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 126، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 139، والطبراني في كتاب الدعاء، رقم 705.

6 -

وأما حديث عمارة بن شبيب السبائي، فأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 577، و578، والترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا محمد بن حميد، برقم 3534، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 190.

7 -

وأما حديث أبي أمامة، فرواه الطبراني وقال عنه المنذري في الترغيب والترهيب،

1/ 375: ((رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد))، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 111:((رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الأوسط ثقات))، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب، 1/ 191.

8 -

وأما حديث أبي الدرداء، فذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 111، وعزاه للطبراني في الكبير والأوسط، وقال المحشِّي على الترغيب والترهيب للمنذري،

1/ 75: حسن بشواهده.

ص: 93

ومجموع ما في أحاديثهم رضي الله عنهم أن من قالها بعد صلاة المغرب أو صلاة الصبح عشر مرات، بعث الله له مسلحة يحرسونه من الشيطان حتى يصبح، ومن حين يصبح حتى يمسي، ورفع له عشر درجات، وكان في حرزٍ من كل مكروه يومه ذلك، وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات، ومحا عنه عشر سيئات موبقات، وكانت له كعدل عشر رقبات مؤمنات، ولم ينبغِ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله)) وكان من أفضل الناس عملاً إلا رجلاً يفضله بقول أفضل مما قال.

تاسعًا: اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً مُتَقَبَّلاً)) بعد السلام من صلاة الفجر؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا صلى الصبح حين يسلم: ((اللهم إني أسألك علمًا نافعًا

)) الحديث (1).

(1) ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، برقم 925، وأحمد، 6/ 305، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه،1/ 152،وانظر: مجمع الزوائد،10/ 111.

ص: 94

عاشرًا: ((ربِّ قني عذابك يوم تبعث عبادك))؛ لحديث البراء رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: ((ربِّ قني عذابك يوم تبعث عبادك أو تجمع عبادك)) (1).

الحادي عشر: رفع الصوت بالذكر عند انصراف الناس من الفريضة سنة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير)) (2)، وفي لفظ للبخاري:((أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم)) (3). قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله: ((فكان المراد أن رفع الصوت بالذكر: أي التكبير، وكأنهم كانوا يبدؤون بالتكبير بعد

(1) مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب يمين الإمام، برقم 709.

(2)

متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 842، ومسلم واللفظ له، كتاب المساجد، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 583.

(3)

متفق عليه: البخاري في الكتاب والباب السابقين، برقم 841، ومسلم، كتاب المساجد، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 583.

ص: 95