الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- رضي الله عنه قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان قائمًا في الصلاة قبض بيمينه على شماله)) (1).
ويطمئنُّ في قيامه بعد الرفع من الركوع، فعن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: إني لا آلو أن أصلِّيَ بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، قال: فكان أنس يصنع شيئًا لا أراكم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائمًا، حتى يقول القائل قد نسي، وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول القائل قد نسي (2). ويقول في هذا الركن الأذكارَ المشروعةَ سوى ما تقدم إذا شاء (3).
16 - يسجد مُكبِّرًا
، واضعًا ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك فإن شقَّ عليه قدّم يديه قبل ركبتيه، لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ
(1) النسائي، برقم 887 وتقدم تخريجه.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب المكث بين السجدتين، برقم 821، ومسلم، كتاب الصلاة، باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام برقم 472.
(3)
هناك أذكار أخرى لم تذكر، انظر: صحيح مسلم، برقم 176 برواياته، وسنن أبي داود، برقم 874، وصفة الصلاة للألباني، ص141 - 144.
وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1)؛ ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة المسيء صلاته: ((ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا)) (2)؛ ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه: ((ثم يُكبّر حين يهوي ساجدًا)) (3)؛ ولحديث وائل بن حُجْرٍ رضي الله عنه قال: ((رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه)) (4). ويستقبل بأصابع يديه
(1) سورة الحج، الآية:77.
(2)
البخاري، برقم 757، وتقدم تخريجه.
(3)
متفق عليه: البخاري، برقم 789، ومسلم، برقم 392، وتقدم تخريجه.
(4)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه، برقم 838، و839، والترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين، برقم 268، والنسائي، كتاب الافتتاح، باب أول ما يصل من الإنسان في سجوده، برقم 1089، وسنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، برقم 882، وابن خزيمة، برقم 626، والحاكم، 1/ 226، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ((هذا هو الصحيح الذي رواه شريك عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر
…
)) وأما حديث أبي هريرة يرفعه: ((إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه)) [رواه أبو داود، برقم 840، والنسائي، برقم 1091، والترمذي، برقم 269، وأحمد، 2/ 381]، فالحديث والله أعلم قد وقع فيه وَهْم من بعض الرواة؛ فإن أوله يخالف آخره؛ فإنه إذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير؛ فإن البعير إنما يضع يديه أولاً)) زاد المعاد،
1/ 223 - 231، وسمعت الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله أثناء شرحه لبلوغ المرام، الحديث رقم 330 يقول: ((كثر الكلام في هذا والأرجح ما قاله ابن القيم، وهو تقديم الركبتين؛ لحديث وائل بن حجر ويتأيد بأول حديث أبي هريرة، فلو قدم يديه لوافق البعير، ولعله وقع وَهْم فقال الراوي: وليضع يديه قبل ركبتيه، وأن أصله: وليضع ركبتيه قبل يديه وهذا هو أظهر وأقرب
…
وهو من باب السنن وعليه كثير من الصحابة، وهو قول الأكثرين)). واختار هذا القول العلامة ابن عثيمين في الشرح الممتع، 3/ 154 - 159، وانظر: فتاوى ابن تيمية،22/ 449.
ورجليه القبلة؛ لحديث أبي حُمَيد الساعدي رضي الله عنه وفيه: ((فإذا سجد وضع يديه غير مفترشٍ ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة)) (1)، ويضمُّ أصابعَ يديه ويمدّها؛ لحديث علقمة بن واثلة عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد ضمّ أصابعه (2)؛ ولحديث وائل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان إذا ركع فرَّج بين أصابعه وإذا سجد ضمّ أصابعه)) (3)؛ ولحديث أبي حُميد، وفيه:((واستقبل بأطراف أصابعه القبلة)) (4)، ويفتح أصابع رجليه؛ لحديث أبي حميد
(1) البخاري، كتاب الأذان، باب سنة الجلوس في التشهد، برقم 828.
(2)
صحيح ابن خزيمة، كتاب الصلاة، باب ضم أصابع اليدين في السجود، برقم 642.
(3)
أخرجه الحاكم، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، 1/ 224.
(4)
صحيح ابن خزيمة، كتاب الصلاة، باب استقبال أطراف أصابع اليدين من القبلة في السجود، برقم 643.
وفيه: ((ثم جافى عضدَيْه عن جنبيه وفتح أصابع رجليه)) (1)، ويكون سجوده على أعضائه السبعة: الجبهة مع الأنف، واليدين، والركبتين، وبطون أصابع الرجلين؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة - وأشار بيده على أنفه - واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفُت الثياب والشعر)) وفي لفظ لمسلم: ((ولا أكفّ ثوبًا ولا شعرًا)) (2)، ويجافي عضديه عن جنبيه؛ لحديث عبد الله بن مالك بن بُحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان إذا صلَّى فرَّج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه)) (3) ويجافي بطنه عن فخذيه،
(1) ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الصلاة، باب فتح أصابع الرجلين في السجود والاستقبال بأطرافهن القبلة، برقم 651، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب افتتاح الصلاة، برقم 730.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب السجود على الأنف، برقم 812، ومسلم، كتاب الصلاة، باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة، برقم 490.
(3)
متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، بابٌ: يبدي ضبعيه ويجافي في السجود، برقم 807، مسلم، كتاب الصلاة، باب الاعتدال في السجود، ووضع الكفين على الأرض ورفع المرفقين عن الجنبين، ورفع البطن عن الفخذين في السجود، برقم 495.
وفخذيه عن ساقيه، ويفرّج بين فخذيه، لحديث أبي حميد رضي الله عنه وفيه:((وإذا سجد فرَّج بين فخذيه، غير حامل بطنه على شيء من فخذيه)) (1)، ويجعل كفيه حذو منكبيه؛ لحديث أبي حُميد رضي الله عنه وفيه:((ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته، ونحَّى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه)) (2) أو يجعلهما حذو أذنيه؛ لحديث وائل بن حجر رضي الله عنه وفيه: ((ثم سجد فجعل كفيه بحذاء أذنيه)) (3)، وهو مثل حديث البراء عندما سئل: أين كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع وجهه إذا سجد؟ فقال: ((بين كفيه)) (4)، ويرفع ذراعيه عن الأرض؛ لحديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اعتدلوا في
(1) أبو داود، كتاب الصلاة، باب افتتاح الصلاة، برقم 735.
(2)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب افتتاح الصلاة، برقم 734، والترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في السجود على الجبهة والأنف، برقم 270،وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 242.
(3)
النسائي، كتاب الافتتاح، باب موضع اليمين من الشمال في الصلاة، برقم 889، صححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 194.
(4)
الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء أين يضع الرجل وجهه إذا سجد، برقم 271، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 1/ 86.