المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌18 - يرفع رأسه من السجود مكبرا - قرة عيون المصلين في بيان صفة صلاة المحسنين من التكبير إلى التسليم في ضوء الكتاب والسنة

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌1 - يسبغ الوضوء

- ‌2 ـ يتوجه إلى القبلة

- ‌3 ـ يجعل له سترة

- ‌4 - يكبّر تكبيرة الإحرام، قائمًا، قاصدًا بقلبه فعل الصلاة التي يريدها:

- ‌5 - يضع يديه على صدره

- ‌6 - يستفتح

- ‌7 - يقول: ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))

- ‌8 - يقول: ((بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌9 - يقرأ الفاتحة

- ‌10 - يقول بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة: ((آمين))

- ‌11 - يقرأ سورة بعد الفاتحة

- ‌12 - إذا فرغ من القراءة كلها سكت سكتة

- ‌13 - يركع مكبرًا رافعًا يديه إلى حذو منكبيه

- ‌14 - يقول في الركوع: ((سبحان ربي العظيم))

- ‌15 - يرفع رأسه من الركوع

- ‌16 - يسجد مُكبِّرًا

- ‌17 - يقول في السجود: ((سبحان ربي الأعلى))

- ‌18 - يرفع رأسه من السجود مكبّرًا

- ‌19 - يقول بين السجدتين: ((ربِّ اغفرْ لي، ربِّ اغفر لي))

- ‌20 - يسجد السجدة الثانية

- ‌21 - يرفع رأسه مُكبّرًا

- ‌22 - ينهض على صدور قدميه وركبتيه مكبّرًا قائمًا إلى الركعة الثانية

- ‌23 - يصلي الركعة الثانية كالأولى

- ‌24 - إذا كانت الصلاة ثنائية:

- ‌25 - يقرأ التشهد في هذا الجلوس

- ‌27 - إن كانت الصلاة ثلاثية:

- ‌28 - يجلس في التشهد الأخير متورِّكًا

- ‌29 - يقرأ التشهد مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌30 - يُسلِّم عن يمينه وشماله

- ‌31 - يقول الأذكار المشروعة

- ‌32 - يصلي السنن الرواتب

الفصل: ‌18 - يرفع رأسه من السجود مكبرا

- صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك في سجوده (1).

ويكثر من الدعاء في السجود، ويسأل ربه من خير الدنيا والآخرة، سواء كانت الصلاة فرضًا أو نفلاً؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء)) (2)؛ ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما وفيه: ((أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمِنٌ أن يُستجاب لكم)) (3).

‌18 - يرفع رأسه من السجود مكبّرًا

، ويعتدل جالسًا؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة المسيء صلاته، وفيه:((ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا)) (4)؛ ولحديثه رضي الله عنه وفيه: ((ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود)) (5)، ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها، وينصب اليمنى ويستقبل بأصابعه القبلة؛

(1) مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم 483.

(2)

مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم 482.

(3)

مسلم، برقم 479، وتقدم تخريجه.

(4)

البخاري، برقم 757، وتقدم تخريجه.

(5)

متفق عليه: البخاري، برقم 789، و803، ومسلم، برقم 396، وتقدم تخريجه.

ص: 48

لحديث عائشة رضي الله عنها وفيه: ((وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى)) (1)؛ ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((من سنة الصلاة أن تنصب القدم اليمنى واستقباله بأصابعه القبلة، والجلوس على اليسرى)) (2)، ويضع يديه على فخذيه؛ لحديث عبد الله بن الزبير عن أبيه رضي الله عنهما يرفعه، وفيه:((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد يدعو، وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى)) (3)،أو يضع كفيه على ركبتيه؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يرفعه:((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه)) (4)، أو يضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى ويلقم كفه

(1) مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يجمع صفة الصلاة، برقم 498.

(2)

النسائي، كتاب الافتتاح، باب الاستقبال بأطراف أصابع القدم القبلة عند القعود للتشهد، برقم 1158، وأبو داود في الصلاة، باب كيف الجلوس في التشهد، برقم 958، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 2/ 23.

(3)

مسلم، كتاب المساجد، باب صفة الجلوس في الصلاة وكيفية وضع اليدين على الفخذين، برقم 113 - (579).

(4)

مسلم، كتاب المساجد، باب صفة الجلوس في الصلاة وكيفية وضع اليدين على الفخذين، برقم 114 - (580).

ص: 49

اليسرى ركبته))؛ لحديث عبد الله بن الزبير عن أبيه رضي الله عنهما (1)، فعلى هذا حصل ثلاث صفات لوضع الكفين هي:

أولاً: الكف اليمنى على الفخذ اليمنى واليسرى على اليسرى.

ثانيًا: الكف اليمنى على الركبة اليمنى واليسرى على اليسرى.

ثالثًا: الكف اليمنى على الفخذ اليمنى واليسرى على الفخذ اليسرى ويلقم كفه اليسرى ركبته (2).

أما كيفية: وضع الكفين؛ فإنه يبسط يده اليسرى؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما يرفعه، وفيه:((ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها)) (3)، ويضع ذراعيه على فخذيه؛ لحديث وائل بن حجر رضي الله عنه يرفعه، وفيه:((وضع ذراعيه على فخذيه)) (4)، أما اليد اليمنى فيقبض منها الخنصر

(1) مسلم، برقم 113 - 579، وتقدم تخريجه في الحاشية التي قبل السابقة.

(2)

وسمعت سماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله يقول: ((جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وضعهما على فخذيه، ووضعهما على ركبتيه، ووضعهما على فخذيه وأطراف أصابعه على ركبتيه)) سمعته منه أثناء شرحه للروض المربع بالجامع الكبير في فجر الأحد 3/ 8/1419هـ.

(3)

النسائي، كتاب السهو، باب بسط اليسرى على الركبة، برقم 1269، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 272.

(4)

النسائي، كتاب السهو، باب موضع الذراعين، برقم 1264، وصحح إسناده الألباني في صحيح سنن النسائي، 1/ 270.

ص: 50

والبنصر ويحلّق الإبهام مع الوسطى، ويجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى؛ لحديث وائل بن حجر رضي الله عنه يرفعه، وفيه:((فاستقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك ووضع يديه على ركبتيه، فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك، فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من يديه، ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحدّ مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، وقبض اثنتين وحلَّق حلقة – ورأيته يقول: هكذا – وأشار بشر بالسبابة من اليمنى وحلق الإبهام والوسطى)) (1)،وهذا اختيار الإمام ابن القيم-رحمه الله (2)

(1) أبو داود، كتاب الصلاة، باب رفع اليدين في الصلاة، برقم 726،ورقم 957، والنسائي، كتاب السهو، باب موضع المرفقين، برقم 1265،وأحمد في المسند،4/ 318، وابن حبان ((موارد)) برقم 485،وابن خزيمة في صحيحه،1/ 354،برقم 714، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود،1/ 140 و180،وصحيح سنن النسائي،

1/ 270، وأخرجه أيضًا ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، برقم 912.

(2)

زاد المعاد، 1/ 238.

ص: 51