الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر:((إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل))، ثم عزم فجمعهم على أُبي بن كعب، ثم خرج معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر:((نعم البدعةُ هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون - يريد آخر الليل - وكان الناس يقومون أوله)) (1).
وهذه الأحاديث تدلّ على مشروعية صلاة التراويح وقيام رمضان جماعة بالمسجد، وأن من لازم الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة كاملة.
وأما قول عمر رضي الله عنه: ((نعم البدعة هذه)) فهذا يعني به في اللغة، فمراده رضي الله عنه أن هذا الفعل لم يكن على هذا الوجه قبل هذا الوقت، ولكن له أصول من الشريعة يرجع إليها، منها:
أ- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحثّ على قيام رمضان، ورغَّب فيه
،
(1) البخاري، كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان، برقم 2010.