المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌13 - قضاء الوتر لمن فاته - قيام الليل لسعيد بن وهف القحطاني

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌المبحث الأول: التهجد وقيام الليل

- ‌أولاً: مفهوم التهجد

- ‌ثانياً: صلاة التهجد سنة مؤكدة

- ‌ثالثاً: فضل قيام الليل عظيم؛ للأمور الآتية:

- ‌1 - عناية النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل حتى تفطرت قدماه

- ‌2 - من أعظم أسباب دخول الجنة

- ‌3 - قيام الليل من أسباب رفع الدرجات في غرف الجنة

- ‌4 - المحافظون على قيام الليل محسنون

- ‌6 - شهد لهم بالإيمان الكامل

- ‌7 - نفى الله التسوية بينهم

- ‌8 - قيام الليل مكفِّر للسيئات

- ‌9 - قيام الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة

- ‌10 - شرف المؤمن قيام الليل

- ‌11 - قيام الليل يُغْبَطُ عليه صاحبه

- ‌12 - قراءة القرآن في قيام الليل غنيمة عظيمة

- ‌رابعاً: أفضل أوقات قيام الليل الثلث الآخر

- ‌خامساً: عدد ركعات قيام الليل، ليس له عددٌ مخصوص

- ‌سادساً: آداب قيام الليل:

- ‌1 - ينوي عند نومه قيام الليل

- ‌2 - يمسح النوم عن وجهه عند الاستيقاظ، ويذكر الله

- ‌3 - يفتتح تهجّدَه بركعتين خفيفتين

- ‌4 - يُستحبُّ أن يكون تهجدُه في بيته

- ‌5 - المداومة على قيام الليل وعدم قطعه

- ‌6 - إذا غلبه النعاس ينبغي له أن يترك الصلاة وينام حتى يذهب عنه النوم

- ‌7 - يُستحب له أن يوقظ أهله

- ‌8 - يقرأ المتهجد جزءاً من القرآن أو أكثر

- ‌وأما الجهر بالقراءة والإسرار بها في قيام الليل

- ‌9 - جواز التطوع جماعة أحياناً في قيام الليل

- ‌10 - يختم تهجده بوتر

- ‌11 - يحتسب النومة والقومة

- ‌12 - طول القيام مع كثرة الركوع والسجود

- ‌سابعاً: الأسباب المعينة على قيام الليل:

- ‌1 - معرفة فضل قيام الليل، ومنزلة أهله عند الله تعالى

- ‌2 - معرفة كيد الشيطان، وتثبيطه عن قيام الليل

- ‌3 - قصر الأمل وتذكر الموت

- ‌4 - اغتنام الصحة والفراغ؛ ليكتب له ما كان يعمل

- ‌5 - الحرص على النوم مبكراً؛ ليأخذ قوة ونشاطاً يستعين بذلك

- ‌6 - الحرص على آداب النوم، وذلك بأن ينام على طهارة

- ‌7 - العناية بجملة الأسباب التي تعين على قيام الليل

- ‌ثامناً: صلاة النهار والليل المطلقة:

- ‌تاسعاً: جواز صلاة التطوع جالساً:

- ‌المبحث الثاني: صلاة‌‌ التراويح

- ‌ التراويح

- ‌1 - مفهوم صلاة التروايح: سميت بذلك

- ‌2 - صلاة التراويح سنة مؤكدة، سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله، وفعله

- ‌3 - فضل صلاة التراويح ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - مشروعية الجماعة في صلاة التراويح

- ‌أ- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحثّ على قيام رمضان، ورغَّب فيه

- ‌ب- أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع خلفائه الراشدين

- ‌5 - الاجتهاد في قيام عشر شهر رمضان الأواخر

- ‌6 - وقت صلاة التراويح بعد صلاة العشاء مع سنتها الراتبة

- ‌7 - عدد صلاة التراويح ليس له تحديد لا يجوز غيره

- ‌المبحث الثالث: صلاة الوتر

- ‌1 - الوتر سنة مؤكدة

- ‌2 - فضل الوتر، له فضل عظيم

- ‌3 - وقت صلاة الوتر:

- ‌أ- وقت الوتر الشامل:

- ‌ب- الوتر قبل النوم مستحب

- ‌ج- الوتر في آخر الليل أفضل لمن وثق بالاستيقاظ

- ‌4 - أنواع الوتر وعدده

- ‌أولاً: إحدى عشرة ركعة يسلِّم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة

- ‌ثانياً: ثلاث عشرة ركعة، يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة

- ‌ثالثاً: ثلاث عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر من ذلك بخمس سرداً

- ‌رابعاً: تسع ركعات لا يجلس إلا في الثامنة ثم يأتي بالتاسعة

- ‌خامساً: سبع ركعات لا يقعد إلا في آخرهن

- ‌سادساً: سبع ركعات لا يجلس إلا في السادسة

- ‌سابعاً: خمس ركعات لا يجلس إلا في آخرهن

- ‌ثامناً: ثلاث ركعات يسلم من ركعتين ثم يوتر بواحدة

- ‌تاسعاً: ثلاث ركعات سرداً رضي الله عنه لا يجلس إلا في آخرهن

- ‌5 - القراءة في الوتر

- ‌7 - مَوضِعُ دعاء القنوت قبل الركوع وبعده

- ‌8 - رفع اليدين في دعاء القنوت وتأمين المأمومين

- ‌9 - آخر صلاة الليل الوتر

- ‌10 - الدعاء بعد السلام من صلاة الوتر

- ‌11 - لا وتران في ليلة ولا يُنقض الوتر

- ‌12 - إيقاظ الأهل لصلاة الوتر مشروع

- ‌13 - قضاء الوتر لمن فاته

الفصل: ‌13 - قضاء الوتر لمن فاته

‌12 - إيقاظ الأهل لصلاة الوتر مشروع

؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل وأنا معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت)). وفي لفظ لمسلم: ((كان يصلي صلاته من الليل وهي معترضة بين يديه، فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت)). وفي لفظ آخر لمسلم: ((فإذا أوتر قال: ((قومي فأوتري يا عائشة)) (1). قال الإمام النووي رحمه الله: ((فيه أنه يستحب جعل الوتر آخر الليل سواء كان للإنسان تهجد أم لا، إذا وثق بالاستيقاظ آخر الليل إما بنفسه وإما بإيقاظ غيره، وأن الأمر بالنوم على وتر إنما هو في حق من لم يثق)) (2).

‌13 - قضاء الوتر لمن فاته

؛ لحديث عائشة رضي الله عنها عن

(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الوتر، باب إيقاظ النبي صلى الله عليه وسلم أهله بالوتر، برقم 997، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة، برقم 744.

(2)

شرح النووي على صحيح مسلم،2/ 270،وانظر: فتح الباري لابن حجر،2/ 487.

ص: 101

النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: ((

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة، ولا صلى ليلة إلى الصبح، ولا صام شهراً كاملاً غير رمضان

)) (1).

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل)) (2).

وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نام عن الوتر أو نسيه فليصلِّ إذا أصبح أو ذكره)) (3).

(1) مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب جامع صلاة الليل، ومن نام عنه أو مرض، برقم 746.

(2)

مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض، برقم 747.

(3)

أبو داود، كتاب الصلاة، باب في الدعاء بعد الوتر، برقم 1431، وابن ماجه بلفظه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب من نام عن وتر أو نسيه، برقم 1188، والترمذي، كتاب الوتر، باب ما جاء في الرجل ينام عن الوتر أو ينسى، برقم 465، ولفظه:((فليصلِّ إذا ذكر وإذا استيقظ))، وفي لفظ له:((فليصلِّ إذا أصبح))، والحاكم بلفظ الترمذي، 1/ 302، وصححه ووافقه الذهبي، وأحمد، 3/ 44 بلفظ:((إذا ذكرها أو إذا أصبح))، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 2/ 153. وسمعت الإمام ابن باز رحمه الله يقول:((هذا ضعيف بهذا اللفظ، ورواه أبو داود بإسناد جيد؛ لكن ليس فيه إذا أصبح، فرواية أبي داود تشهد له بالصحة، فالأفضل له أن يقضيه لكنه يشفعه، فقد جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شغله عن وتره نوم أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة))، سمعته من سماحته أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث رقم412.

ص: 102

فالأفضل أن يقضي الوتر إذا نام عنه أو نسيه، من النهار بعد ارتفاع الشمس شفعاً على حسب عادته، فإن كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة صلى في النهار اثنتي عشرة ركعة، وإن كان يصلي تسع ركعات صلى عشر ركعات، وهكذا.

ص: 103