المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مجلس مع الشيخ المختار بن حامدن الديماني - مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

[أحمد بن محمد الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌تصدير

- ‌نبذة عن حياة الشيخ أحمد بن محمد الأمين بن أحمد بن المختار

- ‌مع الشَّيخ مُحمَّد الأمين

- ‌مَجلسٌ مع الشَّيخ المختار بن حامدن الدَّيماني

- ‌رجوعٌ إلى مجلس الشَّيخ المختار بن حامِدُنْ الدَّيماني

- ‌ومَجلسٌ في بيت سماحة الشَّيخ عبد اللَّه الزَّاحم

- ‌ومَجلسٌ في إدارة المعاهد والكليَّات بالرِّياض

- ‌ومجلس مع الشّيخ عبد الله السَّعدوان

- ‌ومَجلس معه في المسجد الحرام

- ‌وشبهُ مَجلِسٍ مع سماحة الشّيخ محمّد الأمين بن محمد الخضر الشنقيطي

- ‌ومَجلسٌ كان داخل المسجد النَّبوي لَمَّا زارَ مَلِكُ المَغْرِب الأقصى مولاي محمَّد بن يوسف المعروف بمحمد الخامس

- ‌وفي مَجلسٍ آخر معه

- ‌ومَجالسُ متتالية ببيتِ فضيلةِ شيخنا عليه رحمةُ الله تفسيرًا للآيات من سورة البقرة من الآية 45 إلى الآية 79

- ‌وبعدَ وفاة الشَّيخ

- ‌الموضوعات التي حاوَرْتُ الشَّيخ حولها

- ‌واوُ العطْفِ ليستْ للمُغايَرَةِ دائمًا

- ‌الإسراف في ادِّعاءِ النَّسخ

- ‌الردُّ على ما نَشَّرتهُ جريدة النَّدوة بقلم الأستاذ أحمد محمَّد جَمال

- ‌بين الشَّيخ الشَّنقيِطي والأستاذ أحمد مُحَمَّد جمال يكتبه أحمد بن أحمد الشنقيطي

- ‌دَعْ عنك العلماء يا جَمَال

- ‌الدَّليلُ على تَفْنيد هذه الفقرة

- ‌ذِكْرُ مَنْ أنكرَ النَّسخ

- ‌لا تُغالِطْ يا أُستاذ

- ‌كلامُ أحمد جَمَال في أهليَّة النَّسَب والدِّين

- ‌خاتمة

الفصل: ‌مجلس مع الشيخ المختار بن حامدن الديماني

‌مَجلسٌ مع الشَّيخ المختار بن حامدن الدَّيماني

توجَّهَ الشَّيخ عليه رحمةُ الله إلى مدينة (سين لويس) السِّنغالية في صيف 1947 م، يريد تصريحًا للسَّفر إلى البلاد المقدَّسة، وبها آنذاك محافظ المستعمرة الفرنسية الموريتانية، فاتفق أنْ كانَ المسؤول عن مكتب محافظ المستعمر للشؤون السياسية والإدارية مستشرقًا يُدْعَى: مِسْيو لرِيش [Lerich.M] ، ولما قابلَ الشَّيخَ أعجبَتْهُ معلوماته لاسيما حين بَحَثا في المنطق، وفي القضايا المُوَجَّهَة منه بالذات.

فأقبل هذا المستعمرُ على الشَّيخ وقال له: "سوف أساعدكَ ماديًّا بما يمكنني"؛ فدفع له عشرة آلاف فرنك فرنسي أفريقي نقدًا؛ وقال: "هناكَ مساعدةٌ أخرى، لا أستطيعُ البتَّ فيها دون استشارةِ الحاكم الفرنسي لدائرة العصابة التي أنت من منسوبيها".

وكتب فعلًا وقتها يستأذن حاكم دائرة العصابة: مِسْيو بيرو [Bereau.M] وكان مِمَّا كتبه مِسْيو لريش: "يوجد عندنا عالمٌ من بني جاكان يُدعى مُحَمَّد الأمين، شهرته: آبَّهْ ولد أحمد نوح -رأتْ

ص: 30

الحكومة أنْ يحجَّ البيت الحرام على حساب الدولة- بند الشؤون الاجتماعية - إنْ رأيتم أنَّه يستحق ذلك".

فأرسل الحاكم إلى عُرَفاء من عُرفاء القبيلة المعنيَّة يستشيرهم في ذلك،-ونعوذ بالله من جَريمة الحسد! فإنَّه أوَّل ذنب عُصي الله به في السَّماء، وأول ذنب عُصي الله به في الأرض-، فكان جواب هؤلاء:"إنَّ الحكومة إنْ كانت تريد أنْ تبعث على حسابها للحج كلَّ مَنْ يحفظ مختصر خليل من هذه القبيلة فسيعجزها ذلك"!!

وقد قيل قديمًا:

ويح قوم جفوا نبيًا بأرضٍ

ألِفَتْهُ ضبابُها والظباءُ

وسلوهُ وحنَّ جذعٌ إليهِ

وقلوهُ وودَّهُ الغرباءُ

ص: 31