المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الثالث: الأسماء المبنية: - التطبيق النحوي

[عبده الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌ المقدمات:

- ‌بين يدي هذا الكتاب:

- ‌مقدمة الطبعة الأولى:

- ‌الباب الأول: الكلمة

- ‌ تحديد نوع الكلمة:

- ‌ حالة الكلمة "الإعراب والبناء

- ‌ الإعراب:

- ‌ علامات الإعراب:

- ‌ الإعراب الظاهر والإعراب المقدر:

- ‌البناء

- ‌النوع الأول

- ‌النوع الثاني:

- ‌النوع الثالث: الأسماء المبنية:

- ‌الباب الثاني: الجملة وشبه الجملة

- ‌الفصل الأول: الجملة الأسمية

- ‌مدخل

- ‌ المبتدأ:

- ‌ الخبر:

- ‌النواسخ:

- ‌الفصل الثاني: الجملة الفعلية

- ‌الفاعل

- ‌ نائب الفاعل:

- ‌ المفاعيل:

- ‌ الحال:

- ‌ التمييز:

- ‌الفصل الثالث: الجمل الأسلوبية

- ‌مدخل

- ‌ جملة الاستثناء:

- ‌ جملة النداء:

- ‌ جمل الأمر والنهي والعرض:

- ‌ جملة الاستفهام:

- ‌ جملة التعجب:

- ‌ جملة المدح والذم:

- ‌ جملة الشرط:

- ‌ جملة القسم:

- ‌الفصل الرابع: مواقع الجملة:

- ‌ الجملة التي لها محل من الإعراب:

- ‌ الجملة التي لا محل لها من الإعراب:

- ‌الفصل الخامس: شبه الجملة:

- ‌الملاحق

- ‌ملحق رقم (1) التوابع

- ‌النعت

- ‌ التوكيد:

- ‌ البدل:

- ‌ عطف البيان:

- ‌ عطف النسق:

- ‌الممنوع من الصرف:

- ‌فهرست:

الفصل: ‌النوع الثالث: الأسماء المبنية:

‌النوع الثالث: الأسماء المبنية:

سبق أن عرفت أن النحويين يقسمون الاسم إلى متمكن وغير متمكن، وأن المتمكن ينقسم إلى متمكن أمكن ومتمكن غير أمكن:

المتمكن الأمكن: هو الذي لا يشبه الفعل ولا الحرف، وهو الاسم المعرب المصروف، أي الذي يقبل التنوين حين يكون نكرة؛ ولذلك يسمى هذا التنوين تنوين التمكين.

المتمكن غير الأمكن: هو الذي يشبه الفعل مثل: أحمد ويزيد وتعز، فهذه الأسماء يمكن أن تكون أسماء ويمكن أن تكون أفعالا، وحيث إن الفعل لا ينون ولا يجر، عوملت هذه الأسماء معاملة الأفعال، وهي الأسماء الممنوعة من الصرف:

حضر أحمدُ، رأيت أحمدَ، مررت بأحمدَ.

غير المتمكن: هو الذي يشبه الحرف:

أ- من حيث البنية؛ كأن يكون مكونا من حرف واحد أو من حرفين مثل تاء الضمير ومثل من، فكل منهما يشبه حرف الجر الباء وحرف الجر من مثلا.

ب- من حيث المعنى؛ لأن الحرف ليس له معنى في ذاته وإنما يشير إلى معنى في غيره، فكذلك أسماء الإشارة والأسماء الموصولة مثلا؛ ليس لها معنى في ذاتها وإنما وظيفتها الإشارة والوصل، وحيث إن الحرف مبني فإن الاسم الذي يشبه الحرف يكون مبنيا كذلك.

ص: 42

والأسماء المبنية يمكن ترتيبها على النحو التالي:

1-

الضمائر.

2-

أسماء الإشارة.

3-

الأسماء الموصولة.

4-

أسماء الأفعال.

5-

أسماء الاستفهام.

6-

أسماء الشرط.

7-

الأسماء المركبة.

8-

اسم لا النافية للجنس "في بعض المواضع".

9-

المنادى "في بعض المواضع".

10-

أسماء متفرقة.

ص: 43

1-

الضمائر:

الضمائر في النحو العربي أسماء، وهي مبنية، نعرض لها على النحو التالي:

أ- الضمائر المنفصلة:

وهي في محل رفع دائما، فيما عدا ضميرا واحدا يكون في محل نصب.

والضمائر التي تقع في محل رفع هي:

أنا ونحن، أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن، هي وهي وهما وهم وهن، فنقول:

أنا عربي: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

أنتَ عربي: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

أنتما مخلصان: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

أنتنَّ مجدات: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

أما الضمير المنفصل الذي يقع في محل نصب فهو الضمير "إيا" الذي لا بد أن تلحقه علامة تدل على مَنْ هو له، فتقول: إيايَ - إيانا - إياك - إياكما - إياكم - إياكن - إياها - إياهما - إياهم - إياهن.

وتعربها على النحو التالي:

إياك نعبد:

إيا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

إياه أقصد:

إيا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والهاء حرف غيبة مبني على الضم لا محل له من الإعراب.

إيايَ تقصد:

إيا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والياء حرف تكلم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

ص: 44

ب- الضمائر المتصلة:

وهي الضمائر التي تتصل بآخر الكلمة سواء أكانت الكلمة اسما أم فعلا أم حرفا، وتقع في محل رفع أو نصب أو جر.

- والضمائر المتصلة التي تقع في محل رفع هي:

تاء المتكلم - نا المتكلمين - تاء المخاطب والمخاطبة على حسب ضبطها - تُمَا للمثني المخاطب - تُمْ للمخاطبين - وتُنَّ للمخاطبات - ونون النسوة. فتقول:

فهمتُ الدرس: التاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.

فهمتَ الدرس: التاء ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

فمهمتما الدرس: ثم ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.

فهمنا الدرس: نا ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.

- والضمائر المتصلة التي تقع في محل نصب هي:

الياء للمتكلم ونا للمتكلمين، والكاف للمخاطب والمخاطبة على حسب ضبطها، وكُمَا للمثنى المخاطب، وكم للمخاطبين، وكُنَّ للمخاطبات، والهاء للغائب، وها للغائبة، وهما للغائب المثنى، وهم للغائبين، وهن للغائبات. فتقول:

زارني محمد: الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

زارك محمد: الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب.

زارنا محمد: نا ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب.

إنه مجد: الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم إن.

- والضمائر المتصلة التي تقع في محل جر هي نفسها التي تقع في محل نصب، فتقول:

هذا كتابي: الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

مررت بهم: هم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالباء.

ص: 45

هذا عملك: الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

ج- الضمير المتصل بعد "لولا":

أنت تعلم أن "لولا" حرف شرط يدل على الامتناع للوجود، أي يدل على امتناع الجواب لوجود الشرط، وهو يدخل على الجملة الاسمية، أي لا بد أن يكون بعده مبتدأ، وخبره محذوف وجوبا إذا دل على كون عام كما سنعرف في الشرط. ومعنى ذلك أن الضمير الذي يقع بعد لولا ينبغي أن يكون ضميرا منفصلا ليكون مبتدأ، فتقول: لولا أنت ولولا أنتم، ولكنا نلحظ في الاستعمال الشائع غير ذلك، فنراه على النحو التالي:

لولاي ولولاك ولولاه

وهكذا.

المفروض أن هذه الضمائر المتصلة لا تقع إلا في محل نصب أو في محل جر؛ لكن وجودها هنا يدل على استعمال خاص مع "لولا"، وقد أعرب سيبويه هذا الضمير على النحو التالي:

لولاك ما جئت: لولا حرف جر شبيه بالزائد. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف وجوبا.

أما النحاة الآخرون فأعربوه:

لولا: حرف شرط يدل على الامتناع للوجود، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف وجوبا.

فالخلاف إذن ينحصر في النظر إلى "لولا"، والرأي الأخير أقرب إلى القاعدة العامة.

وما قيل عن "لولا" يقال أيضا عن "عسى"؛ إذ إن هذا الفعل يدل على الرجاء وهو يعمل عمل كان؛ أي يرفع الاسم وينصب الخبر، فإذا جاء بعدها

ص: 46

ضمير فإنه ينبغي أن يكون ضمير رفع، ولكنا نلحظ استعمال ضمائر النصب معها فنقول:

عساني أن أفلح.

عساك أن تبلغ المنى.

عساها أن توفق.

وهنا أيضا يمكن إعرابها على النحو التالي:

عساني: عسى فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم عسى.

ويقترح بعض العلماء ألا نعد "عسى" فعلا ناسخا يعمل عمل كان، بل نعده حرفا ناسخا يدل على الرجاء يعمل عمل إن، فيكون الإعراب على هذا الرأي:

عساني: عسى حرف رجاء مبني على السكون، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم عسى.

د- ضمير الفصل:

من المهم أن تلتفت إلى الاختلافات الدقيقة في استعمال المصطلح النحوي، فضمير الفصل هذا ليس هو الضمير المنفصل الذي تحدثنا عنه. نعم، هو نوع من ضمائر الرفع المنفصلة، لكن تسميته فصلا لا يرجع إلى هذا السبب؛ وإنما لأنه يفصل بين الخبر والصفة أي "يحسم" الأمر فيهما.

ولننظر في المثال الآتي:

زيد المخلص "

".

هذا الكلام يمكن أن يكون جملة غير تامة؛ فتكون كلمة "المخلص" صفة زيد، والجملة تحتاج إلى خبر، فنقول:

زيد المخلص محبوب.

ص: 47

ويمكن أن يكون جملة تامة، فتكون كلمة "المخلص" خبرا؛ كأن يتحدث أمامك شحص فيقول: فلان مخلص، وفلان مخلص. فتقول أنت: بل زيد المخلص. أي زيد هو الرجل المخلص حقا.

نعود إلى المشكلة: زيد المخلص "

".

إما أن تكون "المخلص" صفة أو خبرا. فإذا أردنا أن نحسم في الأمر؛ أي "نفصل فيه" جئنا بالضمير، فنقول:

زيد هو المخلص.

ولهذا السبب سُمي هذا الضمير ضمير فصل.

ولك في هذا الضمير إعرابان:

1-

أن تقول عنه: إنه ضمير فصل مبني لا محل له من الإعراب، فتقول:

زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

هو: ضمير فصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

المخلص: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

2-

وتستطيع أن تعربه ضميرا له محل من الإعراب، يكون إعرابه على النحو التالي:

زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

هو: مبتدأ ثانٍ، ضمير مبني على الفتح في محل رفع.

المخلص: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.

ولك هنا أن تسأل: ما الفرق بين الإعرابين وقد أفضيا إلى نتيجة واحدة؟

يظهر الفرق حين يدخل على هذه الجملة فعل ناسخ. فإذا كان ضمير الفصل لا محل له نصبنا ما بعده؛ فنقول:

كان زيد هو المخلصَ.

ص: 48

لأن هذه الكلمة كانت هي الخبر.

أما إذا جعلت الضمير مبتدأ ثانيا، قلت:

كان زيد هو المخلصُ.

لأن الخبر هنا جملة اسمية "هو المخلص"، وهي بمجموعها في محل نصب.

هـ- ضمير الشأن:

الضمائر نوعان: ضمائر شخصية، ضمائر غير شخصية.

وهذا الضمير يطلق عليه ضمير الأمر وضمير القصة وضمير الحكاية إلى آخر هذه الأسماء التي أطلقها عليه النحاة، وهو ضمير غير شخصي؛ أي لا يدل على متكلم أو مخاطب أو غائب، وإنما يدل على معنى الشأن أو الأمر أو القصة ويقع في صدر الجملة، ويكون مبتدأ لها، وتكون الجملة مفسرة له وتقع خبرا عنه، فأنت حين تقول:

هو "أو هي" الدهر قلب.

فإن معنى قولك هو: أن الأمر أو الموضوع أو الحكاية أن الدهر قُلَّب، وتعرب على النحو التالي:

هو: ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

الدهر: مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة.

قلب: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.

والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ.

وتقول في إعراب: إنه زيد كريم.

إن: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

الهاء: ضمير الشأن مبني على الضم في محل نصب اسم إن.

زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

ص: 49

والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن.

وتقول في إعراب:

ظننته زيدٌ كريم.

ظننته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء ضمير الشأن مبني على الضم في محل نصب مفعول أول لظن.

زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول ثانٍ لظن.

ومن هذا الإعراب يتبين لك أن هذا الضمير لا بد أن يكون مبتدأ أو ما أصله المبتدأ، وأن تكون بعده جملة مفسرة له متأخرة عنه وجوبًا تقع خبرًا عنه، وأنه دائمًا بلفظ مفرد مذكر كان أو مؤنثًا "أي يدل على الشأن أو القصة".

و استتار الضمير:

إذا وقع الضمير فاعلًا أو نائبًا عن الفاعل فقد يكون ضميرًا بارزًا كما لاحظنا في الأمثلة السابقة، وقد يكون ضميرًا مستترًا، واستتاره على درجتين: استتار جائز، واستتار واجب.

وللتفريق بين المستتر جوازًا والمستتر وجوبًا نضع بين يديك هذه القاعدة الواضحة:

إذا كان الضمير يدل على غائب فهو يستتر جوازًا. وإذا كان يدل على حاضر فهو يستتر وجوبًا.

وضمير الغائب الذي يستتر جوازًا هو الضمير المفرد الغائب وضمير المفرد الغائبة، فتقول:

ص: 50

زيد قام.

زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

قام: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

هند قامت.

هند: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

قامت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستترا جوازا تقديره هي، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

أما الضمير المستتر وجوبا فهو ضمير الحاضر، أي الذي يدل على المتكلم "أنا"، وعلى جماعة المتكلمين "نحن" مع الفعل المضارع، وعلى المخاطب "أنت" مع المضارع والأمر. فتقول:

أحب وطني.

أحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنا".

وطني: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، والياء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر.

نحب وطننا.

نحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "نحن".

اسعَ إلى الخير.

اسعَ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنت".

ص: 51

كن صادقا.

كن: فعل أمر مبني على السكون، وهو فعل ناقص. واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنت".

صادقا: خبره منصوب بالفتحة الظاهرة.

هذا هو التفريق الأساسي بين المستتر جوازا والمستتر وجوبا؛ ضمير الغائب للأول وضمير الحاضر للثاني، ولكن النحاة رأوا أن ضمير الغائب قد يكون مستترا وجوبا، وذلك في مواضع معينة؛ أكثرها استعمالا هي:

1-

الفاعل في باب التعجب الذي على صيغة "ما أفعل" فتقول:

ما أكرمَ العربيَّ!

ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

أكرم: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

العربي: مفعول به منصوب بالفتحة.

2-

أن يقع الضمير فاعلا لنعم، بشرط أن يكون مُفَسَّرا بنكرة، فنقول: نِعْمَ قائدًا خالد.

نعم: فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل ضمير متتر وجوبا تقديره هو.

قائدا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

خالد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة الفعلية المقدمة في محل رفع خبر.

3-

أن يقع فاعلا لأفعال الاستثناء وهي خلا وعدا وحاشا، فتقول:

جاء الناس خلا زيدا.

خلا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.

ص: 52

ما الفرق بين قولنا "مستتر جوازا" وقولنا "مستتر وجوبا" مع أن الضمير لا يظهر في الحالتين؟

لاحظ النحاة أن الضمير الغائب يمكن أن يحل محله اسم ظاهر، تقول:

زيد نجح.

وتقول:

زيد نجح أخوه.

فأنت ترى أن الفاعل حين استتر في الجملة الأولى لم يكن استتارة إجباريا، بل لكونه ضمير غائبا، بدليل ظهوره حين صار اسما ظاهرا؛ لذلك قلنا: مستتر جوازا.

أما جملة:

أتكلم الإنجليزية.

فيستحيل أن يكون لهذا الفعل فاعل غير هذا الضمير؛ أي أن الاستتار إجباري، ومن هنا قلنا: إنه مستتر وجوبا.

تدريب: أعرب ما يأتي:

{وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} .

{كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} .

{إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ} .

{إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ} .

{تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} .

وفي قراءة: "تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ وَأَعْظَمَ أَجْرًا".

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .

{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ} .

{بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} .

ص: 53

2-

أسماء الإشارة:

واسم الإشارة مبني دائما إلا إذا دل على المثنى مذكرا أو مؤنثا؛ فإنه يعرب حينئذ إعراب المثنى، فيرفع بالألف وينصب ويجر بالياء، فتقول:

جاء ذانِ الرجلان: فاعل مرفوع بالألف.

رأيت ذين الرجلين: مفعول به منصوب بالياء.

مررت بذين الرجلين: مجرور بالباء وعلامة الجر الياء.

وهو في غير ذلك مبني: "جاء هذا، رأيت هذا، مررت بهذا" ببناء "هذا" في المواضع كلها على اختلاف محلها من الإعراب، وتعربه على النحو التالي:

ذا رجل.

ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل مبتدأ، ورجل خبره مرفوع بالضمة الظاهرة.

ذي طالبة.

ذي: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وطالبة خبره مرفوع بالضمة الظاهرة.

أولاء رجال.

أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، ورجال خبره مرفوع بالضمة الظاهرة.

- فإن كان في اسم الإشارة "ها" التي تدل على التنبيه أعربته كما يلي:

هذا زيد.

ها: حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وزيد خبره مرفوع بالضمة الظاهرة.

- فإن لحقته "كاف" الخطاب أعربته كما يلي:

ص: 55

ذاك زيد.

ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وزيد خبره مرفوع بالضمة الظاهرة.

أولئك رجال.

أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ورجال خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

وسواء أكانت هذه الكاف دالة على المفرد المخاطب أم على غيره "مثل: ذاك - ذاكما - ذاكم - ذاكن" فهي هنا حرف خطاب وليست ضميرا؛ وذلك لأنها لو كانت ضميرا لوقعت مضافا إليه، ولكان اسم الإشارة -تبعا لذلك- مضافا، واسم الإشارة معرفة، والمعارف لا تضاف كما تعلم.

- فإن كان في اسم الإشارة لام تدل على أن المشار إليه بعيد أعربناه كما يلي:

ذلك زيد.

ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام حرف يدل على البعد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. وزيد خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

- وإن كان المشار إليه معرفا بالألف واللام فإعرابه على النعت أو البدل. هكذا يقول المعربون، ولا نرى في ذلك إلا وجها واحدا هو البدل؛ لأن الاسم المشار إليه حينئذ هو المقصود بالحكم، وتلك وظيفة البدل، أما النعت فلا معنى له هنا.

مررت بهؤلاء الرجال.

ص: 56

مررت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

بهؤلاء: الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، وها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وأولاء اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر.

الرجال: بدل مجرور بالكسرة الظاهرة.

أما إذا وقع اسم الإشارة بعد الاسم فالإشارة صفة ليس غير، تقول:

الكتاب هذا مفيد.

الكتاب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وها حرف تنبيه، وذا اسم إشارة صفة مرفوعة، ومفيد خبر مرفوع.

- وإن وقع الضمير بين ها التي للتنبيه واسم الإشارة، أعربت اسم الإشارة خبرا عن الضمير، فتقول:

هأنذا.

ها: حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

وأنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر.

وكذلك في "وهأنتِ ذي، وهأنتَ ذا، وهأنتم هؤلاء

".

تدريب: أعرب الكلمات المكتوبة بخط واضح:

{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ} .

{ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ} .

{هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} .

{فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا} .

{أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} .

ص: 57

3-

الأسماء الموصولة:

أنت تعلم أن الاسم الموصول إما أن يكون اسما خاصا؛ أي يدل على مفرد أو مثنى أو جمع، تذكيرا وتأنيثا، وإما أن يكون عاما غير مختص؛ كما تعلم أنه يحتاج إلى شيئين ضروريين: صلة وعائد، وأن الصلة ينبغي أن تكون جملة خبرية وأن العائد ضمير يعود على الاسم الموصول.

والأسماء الموصولة كلها مبنية فيما عدا التي تدل على المثنى، فإنها تعرب إعرابه فتقول:

جاء اللذان نجحا.

جاء: فعل ماض مبني على الفتح.

اللذان: فاعل مرفوع بالألف.

نجحا: فعل ماض مبني على الفتح، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.

رأيت اللتين نجحتا.

رأيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

اللتين: اسم موصول منصوب بالياء مفعول به.

نجحتا: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني لا محل له من الإعراب، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

والأسماء الموصولة الأخرى مبنية؛ العامة منها والخاصة.

أ- الأسماء الخاصة، وهي:

ص: 58

الذي - التي - الذين - الألى - الألاء - اللائي - اللاتي.

فتقول:

جاء الذي نجح: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

رأيت الذي نجح: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

مررت بالذي نجح: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء.

جاء الذين نجحوا: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

رأيت اللائي نجحن: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به

وهكذا.

ب- أما الأسماء العامة فهي:

1-

مَنْ: وتستعمل للعاقل مفردا ومثنى وجمعا، مذكرا ومؤنثا، فتقول:

جاء مَنْ نجح: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

رأيت من نجحا: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

مررت بمن نجحن: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء.

2-

ما: وتستعمل لغير العاقل مفردا ومثنى وجمعا، مذكرا ومؤنثا مثل مَنْ.

3-

ذا: وتستعمل للعاقل وغيره بشرط أن تأتي بعد ما أو مَن الاستفهاميتين، فتقول1:

ماذا في الكتاب؟

ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

ذا: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر.

1 لهذا الاستعمال وجوه أخرى من الإعراب نعرضها في أسماء الاستفهام.

ص: 59

في الكتاب: في حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، الكتاب مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بمحذوف صلة لا محل له من الإعراب.

مَن ذا نجح؟

من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

ذا: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر.

نجح: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

4-

ذو: وتستعمل للعاقل وغيره في لهجة طيئ، فتقول:

جاء ذو نجح "أي جاء الذي نجح": اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

رأيت ذو نجح: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

مررت بذو نجح: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء.

5-

أي: وتستعمل للعاقل وغيره، وهي معربة في كل أحوالها، ولا تُبنى إلا في حالة واحدة، وذلك حين تكون مضافة وبشرط أن تكون صلتها جملة اسمية صدرها ضمير محذوف، فتقول:

سيفوز أيُّهم مجتهد.

السين: حرف تسويف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ويفوز فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.

أي: اسم موصول مبني على الضم في محل رفع فاعل، وهو مضاف، وهم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

مجتهد: خبر المبتدأ محذوف، وتقدير الكلام:"أيهم هو مجتهد".

والجملة الاسمية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

ص: 60

4-

أسماء الأفعال:

اسم الفعل كلمة تدل على فعل معين وتحمل معناه وزمنه وعمله، وهو لا يسمى اسما فقط لأنه لا يدل على معنى في نفسه غير مقترن بزمن، كما لا يسمى فعلا فقط لأنه يقبل علامات الفعل، وهو لا يتأثر بالعوامل.

وأسماء الأفعال مبنية لا محل لها من الإعراب، وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

1-

اسم فعل أمر: وهو الأكثر، كأن تقول:

صَهْ يا علي: اسم فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

آمين "بمعنى استجب": اسم فعل أمر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

حيَّ على الصلاة "بمعنى أقبل".

هيَّا "بمعنى أسرع".

هَلُمَّ "بمعنى قَرِّب أو اقترب".

ومن هذا النوع ما أصله الجار والمجرور، أو ظرف مكان، فتقول:

عليك الصدقَ "بمعنى الزم": اسم فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

إليك عني "بمعنى ابتعد".

أمامك "بمعنى تقدم".

وراءك "بمعنى تأخر".

مكانك "بمعنى اثْبُت".

عندك "بمعنى خذ".

ص: 62

اسم فعل أمر لا محل له من الإعراب، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

ومن هذا النوع أيضا ما يصاغ على وزن "فَعَالِ" من كل فعل ثلاثي تام متصرف، فتقول:

حَذَارِ: بمعنى احذر.

نَزَالِ: بمعنى انزل.

كَتَابِ: بمعنى اكتب.

اسم فعل أمر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

ومنه كذلك ما أصله مصدر مثل "رُوَيْدَ" بمعنى تمهل أو أمهل، فتقول:

رويدك: اسم فعل أمر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

2-

اسم فعل ماض: وهو قليل، مثل:

شتان بمعنى افترق.

شتان الجد والإهمال.

شتان: اسم فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

الجد: فاعل مرفوع بالضمة.

الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

الإهمال: معطوف، والمعطوف على المرفوع مرفوع.

هيهات للمهمل فلاح "بمعنى بَعُدَ".

ص: 63

3-

اسم فعل مضارع: وهو أقلها، مثل:

أَوَّهْ بمعنى أتوجع: اسم فعل مضارع مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.

أُف بمعنى أتضجر: اسم فعل مضارع مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.

تدريب: أعرب الكلمات المكتوبة بخط واضح:

1-

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} .

2-

{هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ} .

3-

{هَلُمَّ إِلَيْنَا} .

4-

{هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ} .

5-

{فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا} .

ص: 64

5-

أسماء الاستفهام:

كل الكلمات التي تستعمل في الاستفهام أسماء، فيما عدا كلمتين، هما:

هل والهمزة، فهما حرفان، وهذان الحرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب كما سبق.

أما أسماء الاستفهام فهي كلها مبنية أيضا فيما عدا كلمة واحدة وهي "أي" لأنها تضاف إلى مفرد، فتقول:

أي رجل جاء؟

أي: اسم استفهام مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وهو مضاف.

رجل: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

جاء: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

أي كتاب قرأت؟

أي: اسم استفهام مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف.

كتاب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

قرأت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

أما الأسماء الأخرى فنعربها على النحو التالي:

1-

مَنْ: تعرب حسب موقعها في الجملة؛ فقد تكون في محل رفع أو نصب أو جر، مثل: مَن جاء؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ "والجملة الفعلية بعده خبر".

مَن خلقه كريم؟ مَن مبتدأ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر.

ص: 65

من هذا؟ من اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم، واسم الإشارة في محل رفع مبتدأ مؤخر "لأن الإجابة: هذا زيد".

من رأيت اليوم؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به "للفعل بعده".

أبو مَن هذا؟ أبو: خبر مقدم مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة، من اسم استفهام مبني على السكون في محل جر مضاف إليه "واسم الإشارة مبتدأ مؤخر".

2-

ما: مثل من، فتقول:

ما جاء بك؟ مبتدأ والجملة الفعلية خبر.

ما في نيتك؟ مبتدأ وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر.

ما هذا؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم "واسم الإشارة مبتدأ مؤخر".

ما فعلت اليوم؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به "للفعل بعده".

ملحوظة: نلاحظ أن إعراب "من وما" يجري على النحو الآتي:

1-

إذا كان بعدهما جملة اسمية أو شبه جملة فهما مبتدأ.

2-

إذا كان بعدهما جملة فعلية فهما مبتدأ أو مفعول به.

3-

إذا كان بعدهما اسم فهما خبر مقدم.

وإذا كانت "ما" مسبوقة بحرف جر ألغيت ألفها وجوبا، فتقول:

لِمَ، بِمَ، عَمَّ

فإذا وقفت عليها عوضت عن الألف المحذوفة هاء السكت، فتقول:

لمه، بمه، عمه.

لِمَ فعلت هذا؟

ص: 66

اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.

ما اسم استفهام مبني على السكون على الألف المحذوفة، في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلق بالفعل الآتي.

- ماذا: تستطيع أن تعربها على ثلاثة أوجه:

أ- أن تجعلها كلمة واحدة فتكون حسب موقعها من الإعراب، مثل: ماذا في يدك؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ "والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر".

ماذا فعلت؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به "للفعل الآتي"

وهكذا.

ب- أن تجعل "ذا" زائدة لا محل لها من الإعراب، وتكون "ما" حسب موقعها من الكلام، فتقول:

ماذا في يدك؟

ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وذا زائدة، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

جـ- أن تجعل "ذا" اسم موصول خبرا عن "ما"، فتقول:

ماذا في يدك؟

ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

ذا: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صلة لا محل له من الإعراب.

هذا ما يقوله بعض النحاة والمعربين، ونرى ترك الوجه الثاني؛ إذ لا معنى للقول بزيادة "ذا". والأقرب إلى الدقة اللغوية الوجه الثالث؛ لأن "ماذا" تختلف عن "ما"؛ إذ لا يتساوى:"ماذا قرأت؟ " و"ما قرأت؟ "، وأرى السؤالين لا يطلبان إجابة واحدة؛ إذ السؤال بـ"ماذا"

ص: 67

أي: ما الذي؟ يطلب شيئا محددا معرفا. فتقول: قرأت كتاب النحو، أو قرأت الكتاب الذي اشتريته أمس. أما السؤال بـ"ما" وحدها فالأغلب أنها تطلب نكرة؛ ولذلك لا تستعمل "ماذا" مع اسم مفرد خبرا مقدما، فلا تقول:

- ماذا زيد؟

- ماذا هذا؟

بل تقول: ما زيد؟ ما هذا؟

والإجابة: زيد طبيب. هذا كتاب.

تنبيه: يشيع بين الناس استعمال ضمير الغائب بين "من وما" حين تقعان خبرا مقدما واسم مفرد يقع مبتدأ مؤخرا، وهو استعمال غير صحيح؛ إذ يقولون:

- من هو زيد؟ - من هي فاطمة؟ - من هم الخوارج؟

- ما هو النحو؟ - ما هي الكلمة؟

إذ لا تعرف العربية كل هذا، وليس لهذا الضمير هنا وظيفة؛ ولذلك يجب أن نقول:

من زيد؟ من فاطمة؟ من الخوارج؟

ما النحو؟ ما الكلمة؟

نعم، ويستخدم الضمير إذا جاء وحده بعدهما، فتقول:

من أنت؟ من هم؟ ما هو؟ ما هي؟

3-

أين: تعرب ظرف مكان دائما، مثل:

أين ذهب علي؟

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان "للفعل الآتي".

أين بيتك؟

ص: 68

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان، "وهو متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ المؤخر".

4-

متى: تعرب ظرف زمان دائما، مثل:

متى جاء علي؟

اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان "للفعل الآتي".

متى السفر؟

اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان "وهو متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ المؤخر".

5-

أيان: تعرب ظرف زمان دائما للدلالة على المستقبل، مثل:

أيان تسافر؟

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف زمان "الفعل الآتي".

ملحوظة: يتضح لك أن اسم الاستفهام الدال على الظرف له إعرابان ليس غير:

1-

إذا كان بعده اسم فهو متعلق بمحذوف خبر مقدم.

2-

إذا كان بعده فعل فهو ظرف متعلق بهذا الفعل.

6-

كيف:

تعرب خبرا في نحو:

كيف أنت؟

اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم. أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر.

كيف كنت؟

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر كان.

ب- تعرب حالا، مثل:

ص: 69

كيف جئت؟

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.

لـ"كيف" إذن إعرابان ليس غير:

1-

تكون حالًا إذا كان بعدها فعل تام.

2-

تكون خبرًا مقدما إذا كان بعدها اسم أو فعل ناقص.

7-

كم: وهي اسم استفهام مبهم، يحتاج إلى ما يوضح إبهامه؛ ولذلك يأتي بعدها تمييز مفرد منصوب، وتعرب على الوجه التالي:

- كم طالبًا حضر؟

اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

طالبًا تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة "والجملة الفعلية في محل رفع خبر".

كم مالك؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم "للمبتدأ المؤخر".

ملحوظة: هذه الجملة مستعملة في العربية، والنحاة يقدرون لها تمييزًا محذوفًا؛ أي: كم جنيهًا؟ أو كم بيتًا؟ أو كم فدانًا مالك؟

- كم كتابا قرأت؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به "للفعل الآتي".

- كم ساعة قرأت؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان "للفعل الآتي".

- كم ميلًا سرت؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان "للفعل الآتي".

- كم ضربة ضربتَه؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق "للفعل الآتي".

من هذا الإعراب يتضح لك أن "كم" يعرف موقعها من التمييز الذي بعدها؛ لأنها اسم مبهم كما بينّا، ومما ييسر لك معرفة هذا الموضوع يمكنك أن تجيب

ص: 70

عن السؤال، فتدلك الكلمة التي أحللتها -في الإجابة- محل "كم" على موقعها الإعرابي.

- تمييز "كم" مفرد منصوب كما سبق ولا يجوز جره مطلقا، إلا إذا جرت "كم" بحرف جر، وفي هذه الحالة يجوز نصب تمييزها، وهو الأكثر ويجوز جره، ويكون هنا مجرورا بمن مضمرة وجوبا، لا بالإضافة، فنقول:

- بكم قرشًا اشتريت هذا؟

الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.

كم: اسم استفهام مبني على السكون في محل جر بالباء.

قرشا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

- بكم قرشٍ اشتريته؟

الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.

كم: اسم استفهام مبني على السكون في محل جر.

قرش: اسم مجرور بمن مضمرة وجوبا.

تنبيه: يشيع بين الناس استعمال "كم" مع كلمة "عدد" فيقولون:

- كم عدد الطلاب الذين نجحوا؟

وهي جملة غير صحيحة؛ لأن "كم" تطلب تمييزا مفردا منصوبا:

"كم طالبا

؟ "، وإذا اضطررت إلى استخدام كلمة "عدد" فليس أمامك إلا "ما"، فتقول: ما عدد الطلاب الذين نجحوا؟

ص: 71

6-

أسماء الشرط:

الكلمات التي تستعمل في الشرط إما حروف وإما أسماء، والحروف هي:

إن، إذ ما، لو.

وتقول فيها:

إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

إذ ما: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

لو: حرف شرط يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

إلا أن للحرف "إِنْ" استعمالات معينة نوردها فيما يلي:

أ- المفروض أن يأتي بعدها فعلان مجزومان لفظا أو محلا، أو أحدهما فعل الشرط والآجر جوابه، ولكن قد يأتي بعدها اسم، وفي هذه الحالة تقدر بعدها فعلا يفسره الفعل المذكور، مثل:

إن زيدٌ جاء فأكرمْه.

إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

زيد: فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الموجود.

ب- يكثر وقوع "ما" الزائدة بعد "إن" فتدغم فيها النون، مثل:

إما تَرَ زيدا فأكرمه.

إما: أصلها إِنْ ما، إن حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ما حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

أما أسماء الشرط فهي كلها مبنية فيما عدا "أي" فهي معربة لإضافتها إلى مفرد كحالها في الاستفهام مثل:

أيُّ رجل يعمل خيرا يجد جزاءه.

أي: اسم شرط مرفوع بالضمة الظاهرة مبتدأ، وهو مضاف، ورجل مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة "وجملة الشرط هي الخبر".

ص: 73

أيُّ عمل تعملْ تحاسبْ عليه.

أي: اسم شرط منصوب بالفتحة الظاهرة مفعول به "لفعل الشرط".

أما أسماء الشرط المبنية فهي:

من - ما - مهما - متى - أيان - أين - أنَّى - حيثما - إذا.

1-

مَن: تعرب حسب موقعها في الجملة، مثل:

من يذاكر ينجح.

من: اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ "وجملة الشرط خبره".

من تصادق أصادقه.

من: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به "لفعل الشرط".

بمن تثق أثق به.

بمن: الباء حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ومن اسم الشرط مبني على السكون في محل جر بالباء "والجار والمجرور متعلقان بفعل الشرط".

2-

ما: لغير العاقل تعرب حسب موقعها في الجملة مثل "من".

3-

مهما: تدل على معنى "ما" وتعرب إعرابها، مثل:

مهما تعمل يعلمه الله.

مهما: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به "لفعل الشرط" ومعنى الكلام: أيَّ شيء تعمل يعلمه الله.

4-

متى وأيان: يعربان ظرف زمان دائما والعامل فيه فعل الشرط. مثل:

متى تأتِ أكرمْك.

متى: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان "لفعل الشرط".

5-

أين - أنى - حيثما: تعرب ظرف مكان والعامل فيه فعل الشرط.

أين يذهبْ يحترمْه الناس.

ص: 74

أين: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان "لفعل الشرط".

أنَّى تأته تأتِ رجلا كريما.

أنى: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان "لفعل الشرط".

حيثما يذهب يجد صديقا.

حيثما: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان "لفعل الشرط".

6-

إذا: وتختلف عن الأسماء السابقة التي تدل على الظرفية في أن العامل فيها ليس فعل الشرط وإنما الجواب، وتقول في إعرابها إنها:

ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه.

إذا جاء زيد فأكرمْه.

فالجواب الذي هو "أكرمه" هو الذي نصب "إذا"؛ لأن الظرف يحتاج إلى عامل يعمل فيه النصب، وكأن ترتيب الجملة:

أكرمه إذا جاء.

وحيث إن "إذا" تحتاج إلى مضاف إليه، وهي تضاف إلى جملة، كانت جملة الشرط التي هي هنا "جاء زيد" واقعة في محل جر بإضافة "إذا" إليها، وهذا هو معنى قولنا: إن "إذا" ظرف خافض لشرطه.

- قد يأتي بعد "إذا" اسم فنقدر بعدها فعلا يفسره الفعل الموجود، مثل:

إذا زيد جاء فأكرمه.

إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه.

زيد: فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الموجود، والجملة من الفعل والفاعل في محل جر بإضافة إذا إليها.

ص: 75

7-

الأسماء المركبة:

وهذه الأسماء تُبنى على فتح الجزأين ويكون لها محل من الإعراب حسب موقعها من الجملة، وهي:

أ- العدد المركب تركيبا مزجيا: وهو أحد عشر وتسعة عشر وما بينهما عدا اثني عشر واثنتي عشرة، فتقول:

جاء أحدَ عشرَ رجلا.

أحد عشر: فاعل مبني على فتح الجزأين في محل رفع.

رأيت أربعةَ عشرَ رجلا.

أربعة عشر: مفعول به مبني على فتح الجزأين في محل نصب.

مررت بخمسَ عشرةَ بنتا.

خمس عشرة: مبني على فتح الجزأين في محل جر بالباء.

أما اثنا عش واثنتا عشرة فيعرب صدرهما إعراب المثنى، أما عجزهما، أي عشر وعشرة، فمبني على الفتح لا محل له من الإعراب بدل نون المثنى، فتقول:

جاء اثنا عشرَ رجلا.

اثنا عشر: فاعل مرفوع بالألف، وعشر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب لأنه بدل نون المثنى.

رأيت اثني عشر رجلا.

اثني: مفعول به منصوب بالياء، وعشر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب لأنه بدل نون المثني.

مررت باثنتي عشرة بنتا.

اثنتي: اسم مجرورة بالباء وعلامة جره الياء، عشرة مبني على الفتح لا محل له من الإعراب لأنه بدل نون المثنى.

ص: 77

- ملحوظة: هكذا يقول المعربون، ولا نرى رأيهم؛ إذ إن العدد هنا كلمة واحدة مركبة من جزأين؛ فلا معنى لأن نقول: إن "عشر" بدل من نون المثنى، ونرى أن الإعراب يكون على الوجه الآتي:

اثنا عشر: فاعل مرفوع بالألف في الجزء الأول مبني على الفتح في الجزء الثاني. وهكذا في بقية الجمل.

ب- الظروف المركبة تركيبا مزجيا، مثل:

فلان يأتينا صباحَ مساءَ.

صباح مساء: ظرف زمان مبني على فتح الجزأين في محل نصب.

فلان يأتينا يومَ يومَ.

يوم يوم: ظرف زمان مبني على فتح الجزأين في محل نصب.

فلان ينهج في حياته بينَ بينَ.

بين بين: ظرف مكان مبني على فتح الجزأين في محل نصب.

جـ- الأحوال المركبة تركيبا مزجيا، مثل:

فلان جاري بيتَ بيتَ.

بيت بيت: حال مبني على فتح الجزأين في محل نصب.

تساقطوا أَخْوَلَ أَخْوَلَ "أي تساقطوا متفرقين".

أخول أخول: حال مبني على فتح الجزأين في محل نصب.

تدريب: أعرب ما يأتي:

1-

{إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} .

2-

{فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} .

3-

{عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} .

ص: 78

8-

اسم لا النافية للجنس في بعض أحواله، وتجد الحديث عنه مفصلا في موضعه في الجملة الاسمية.

9-

المنادى في بعض أحواله، وتجد تفصيله في موضعه من الكتاب.

ص: 79

8-

أسماء متفرقة:

هناك أسماء أخرى مبنية لا يجمعها باب واحد، ونحصرها فيما يلي:

1-

العلم المختوم بـ"وَيْه" مثل سيبويه ونفطويه، فنقول:

كتاب سيبويه أول كتاب في النحو: فاعل مبني على الكسر في محل رفع.

أعلم أن سيبويه هو صاحب الكتاب: اسم أن مبني على الكسر في محل نصب.

قرأت كتاب سيبويه: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر.

2-

ما كان سبًّا للمؤنث على وزن فَعَالِ، ولا يكون إلا في النداء ويُبنى على الكسر، مثل:

يا خَبَاثِ: منادى مبني على الكسر في محل نصب.

يا فَسَاقِ: منادى مبني على الكسر في محل نصب.

3-

ما كان علما على مؤنث على وزن فَعَالِ أيضا مثل: حذام وسجاح، ويُبنى على الكسر، مثل:

كذبت سجاح: فاعل مبني على الكسر في محل رفع.

إن سجاح لكاذبة: اسم إن مبني على الكسر في محل نصب.

لعنة الله على سجاح: اسم مبني على الكسر في محل جر بعلي.

4-

الظروف المبهمة التي قطعت عن الإضافة لفظا لا معنى، مثل: قبل - بعد - أول - عل. فتقول:

يعمل زيد الآن في الصحافة، وكان من قبلُ أستاذا.

فكلمة "قبل" ظرف يطلب مضافا إليه، لكنه حذف للعلم به، أي: كان من قبل عمله في الصحافة أستاذا؛ فالمضاف إليه إذن موجود في الذهن محذوف في الكلام، وهذا معنى قولنا: إن الظرف انقطع عن الإضافة لظفا لا معنى، وعلى ذلك تعرب "قبل" هنا:

ص: 80

ظرف زمان مبني على الضم في محل جر بمن لانقطاعه عن الإضافة لفظا لا معنى.

5-

كلمة "أمس" إذا دلت على اليوم السابق مباشرة، ويُبنى على الكسر مثل:

مضى أمس: فاعل مبني على الكسر في محل رفع.

زرت صديقي أمس: ظرف زمان مبني على الكسر في محل نصب.

عجبت من أمس: اسم مبني على الكسر في محل جر بمن.

6-

بعض الظروف مثل: إذ - الآن - حيث. فتقول:

عرفنا السعادة إذ كنا صغارا.

ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب "والجملة بعده واقعة في محل جر مضاف إليه".

إنه يعمل الآن.

ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب.

اجلس حيث صديقك جالس.

ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب "والجملة الاسمية بعده في محل جر مضاف إليه".

تدريب أعرب الكلمات المكتوبة بخط واضح:

1-

{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} .

2-

{الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ} .

3-

{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ} .

4-

{لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} .

ص: 81