المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

1- ‌ ‌ المبتدأ: أ- أنواعه: المبتدأ لا يكون جملة، فهو كلمة واحدة - التطبيق النحوي

[عبده الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌ المقدمات:

- ‌بين يدي هذا الكتاب:

- ‌مقدمة الطبعة الأولى:

- ‌الباب الأول: الكلمة

- ‌ تحديد نوع الكلمة:

- ‌ حالة الكلمة "الإعراب والبناء

- ‌ الإعراب:

- ‌ علامات الإعراب:

- ‌ الإعراب الظاهر والإعراب المقدر:

- ‌البناء

- ‌النوع الأول

- ‌النوع الثاني:

- ‌النوع الثالث: الأسماء المبنية:

- ‌الباب الثاني: الجملة وشبه الجملة

- ‌الفصل الأول: الجملة الأسمية

- ‌مدخل

- ‌ المبتدأ:

- ‌ الخبر:

- ‌النواسخ:

- ‌الفصل الثاني: الجملة الفعلية

- ‌الفاعل

- ‌ نائب الفاعل:

- ‌ المفاعيل:

- ‌ الحال:

- ‌ التمييز:

- ‌الفصل الثالث: الجمل الأسلوبية

- ‌مدخل

- ‌ جملة الاستثناء:

- ‌ جملة النداء:

- ‌ جمل الأمر والنهي والعرض:

- ‌ جملة الاستفهام:

- ‌ جملة التعجب:

- ‌ جملة المدح والذم:

- ‌ جملة الشرط:

- ‌ جملة القسم:

- ‌الفصل الرابع: مواقع الجملة:

- ‌ الجملة التي لها محل من الإعراب:

- ‌ الجملة التي لا محل لها من الإعراب:

- ‌الفصل الخامس: شبه الجملة:

- ‌الملاحق

- ‌ملحق رقم (1) التوابع

- ‌النعت

- ‌ التوكيد:

- ‌ البدل:

- ‌ عطف البيان:

- ‌ عطف النسق:

- ‌الممنوع من الصرف:

- ‌فهرست:

الفصل: 1- ‌ ‌ المبتدأ: أ- أنواعه: المبتدأ لا يكون جملة، فهو كلمة واحدة

1-

‌ المبتدأ:

أ- أنواعه: المبتدأ لا يكون جملة، فهو كلمة واحدة دائما. وإذا رأيت مبتدأ على هيئة جملة، فهي ليست مبتدأ باعتبارها جملة، بل باعتبارها كلمة واحدة، أو -كما يقول النحاة- باعتبارها جملة محكية، مثلا: لا إله إلا الله خيرُ ما يقول مؤمن.

فإن المبتدأ هنا هو "لا إله إلا الله" لا باعتبارها جملة مكونة من أجزاء، ولكن باعتبارها كلمة واحدة، فكأنك تقول:

"هذه الكلمة خيرُ ما يقول مؤمن".

وتعربها على النحو التالي:

لا إله إلا الله: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية.

خير: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

وتقول:

وتعربها:

الصيف ضيعت اللبن: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية.

مثل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

المبتدأ إذن لا بد أن يكون كلمة واحدة، وهذه الكلمة لا بد أن تكون اسما صريحا، أو مصدرا مؤولا:

1-

فالاسم الصريح مثل:

زئد قائم.

ص: 87

زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

قائم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

2-

والمصدر المؤول مثل:

{وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} .

وتقدير الآية: وصيامكم خير لكم.

أن تصوموا: أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب. تصوموا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع مبتدأ.

خير: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

ومثل: أن تجتهدَ أنفعُ لك.

أن تجتهد: أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب، تجتهد: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع مبتدأ.

أنفع: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

تنبيه: في كتب النحو نوع آخر من المبتدأ يسميه النحويون الوصف الرافع لمكتفى به. وهم يقولون عنه: إنه لا يحتاج إلى خبر بل يحتاج إلى مرفوع يكتفي به أي يتمم معه المعنى ويسد مسد الخبر.

وينبغي أن تفرق بين استعمال النحويين كلمة "وصف" واستعمالهم كلمة "صفة". فالصفة عندهم هي النعت، أي أنها مصطلح نحوي، أما الوصف فيقصدون به الاسم المشتق، وعلى وجه الخصوص اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة، أي أنه مصطلح صرفي.

ص: 88

وهذا الوصف حين يقع مبتدأ يحتاج إلى اسم مرفوع بعده يعرب فاعلا بعد اسم الفاعل، ويعرب نائبا عن الفاعل بعد اسم المفعول. ولا بد أن يعتمد هذا المبتدأ على نفي أو استفهام، وإليك الأمثلة الآتية:

ما ناجحٌ المهملُ.

لك في إعرابها وجهان:

1-

ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

ناجح: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

المهمل: فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

2-

ما: حرف نفي.

ناجح: خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة.

المهمل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.

ما ناجحان المهملان.

لك في إعرابها وجه واحد فقط:

ما: حرف نفي.

ناجحان: خبر مقدم مرفوع بالألف.

المهملان: مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف.

ما ناجحون المهملون.

لك فيها وجه واحد أيضا:

ما: حرف نفي.

ناجحون: خبر مقدم مرفوع بالواو.

المهملون: مبتدأ مؤخر مرفوع بالواو.

والذي جعل الإعراب هنا وجها واحدا تطابق الوصف مع مرفوعه تثنية وجمعا، وعلى ذلك لا نستطيع إعرابه وصفا وما بعده مرفوع سد مسد

ص: 89

الخبر، بل نعربه خبرًا مقدمًا وما بعده مؤخرًا؛ ذلك لأن الوصف مع مرفوعه حكمه حكم الفعل مع فاعله أو نائبه؛ والفعل -كما تعلم- لا يثنى ولا يجمع مع الفاعل إلا في لهجة عربية قديمة نقدمها لك في الجملة الفعلية وهي اللهجة المعروفة بـ"لغة أكلوني البراغيث".

ما نجح المهملان.

لك فيها إعراب واحد:

ما: حرف نفي.

ناجح: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

المهملان: فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالألف.

ما نجح المهملون.

لك فيها أيضًا إعراب واحد:

ما: حرف نفي.

ناجح: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

المهملون: فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالواو.

والذي أوجب هذا الإعراب أن الكلمتين غير متطابقين، فلا نستطيع أن نعرب الكلمة الأولى خبرًا مقدمًا والثانية مبتدأ مؤخرًا وإلا كانت الجملة "ما المهملان ناجح"؛ إذ لا يكون المبتدأ مثنى أو جمعًا والخبر مفرد.

مثال على اسم المفعول:

أمحبوب أخواك؟

الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

محبوب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

أخواك: نائب فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالألف، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

ص: 90

مثال على الصفة المشبهة:

ما حَسَنٌ الإهمالُ.

ما: حرف نفي.

حسن: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

الإهمال: فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

- قلنا: إن هذا النوع من المبتدأ يحتاج إلى مرفوع يسد مسد الخبر، وهذا المرفوع لا بد أن يكون مكتفى به أي لا بد أن يتم المعنى مع المبتدأ. فإذا وجدنا مرفوعا بعده غير مكتفى به يكون لنا فيه إعراب آخر، مثل:

أناجح أخَواه زيدٌ.

فنحن لا نستطيع أن نعرب كلمة "ناجح" مبتدأ، وكلمة "أخواه" فاعل سد مسد الخبر؛ لأن الجملة لا يتم معناها على هذا، فلا يصح أن نكتفي بقولنا:"أناجح أخواه"، وإنما نعرب هذه الجملة على النحو التالي:

الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

ناجح: خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة.

أخواه: فاعل مرفوع بالألف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

زيد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.

وتقدير الكلام: "أزيد ناجح أخواه".

- ملحوظة: قد يسبق المبتدأ حرف جر زائد أو شبيه بالزائد، وإليك الأمثلة الآتية:

هل من رجلٍ في البيت.

هل: حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

من: حرف جر زائد.

ص: 91

رجل: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

في البيت: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

ناهيك بالله.

ناهي: خبر مقدم مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

بالله: الباء حرف جر زائد، ولفظ الجلالة مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

"ومعنى الجملة: الله ناهيك عن طلب غيره لأنه كافيك".

كيف بك عند احتدام الأمر.

كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم.

بك: الباء حرف زائد، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر.

رُب امرأةٍ أعظمُ من رجل.

رب: حرف جر شبيه بالزائد.

امرأة: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد.

أعظم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

ب- تعريف المبتدأ وتنكيره:

قلنا: إن المبتدأ هو الاسم المحكوم عليه بحكم ما، ونحن لا نستطيع أن نحكم على شيء إلا إذا كنا نعرف هذا الشيء؛ ولذلك ينبغي أن يكون المبتدأ

ص: 92

معرفة، ومع ذلك قد يكون المبتدأ نكرة، ولا يكون المبتدأ نكرة إلا في مواقع معينة تتبعها النحاة، وعد بعضهم منها عشرات المواضع، وحصرها آخرون في العموم والخصوص، أي أن يكون المبتدأ كلمة دالة على العموم أو نكرة مختصة، ونورد لك الآن أمثلة من الشائع استعماله مبتدأ نكرة:

1-

أن يكون المبتدأ كلمة من كلمات العموم مثل "كل" و"من" و"ما".

{كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} .

كل: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

له: اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر، والجار والمجرور متعلق بالخبر الآتي.

قانتون: خبر مرفوع بالواو.

2-

أن يكون المبتدأ مسبوقا بنفي أو استفهام.

ما جشع بنافع.

ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

جشع: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

بنافع: الباء حرف جر زائد، نافع خبر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

هل غِنًى خير من غنى النفس؟

هل: حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

غني: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.

خير: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

3-

أن يكون المبتدأ مؤخرا عن الخبر على أن يكون الخبر جملة أو شبه جملة:

في الصدق نجاة.

في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

ص: 93

الصدق: مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.

نجاة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.

أمام البيت رجل.

أمام: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة.

البيت: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.

رجل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.

نفعك وفاؤه صديق.

نفعك: فعل ماض مبني على الفتح، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

وفاؤه: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر مقدم.

صديق: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.

4-

أن يكون المبتدأ نكرة مختصة، ويكون اختصاصها بالطرق الآتية:

أ- بأن تكون موصوفة مثل:

رجل كريم في البيت.

رجل: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

كريم: نعت مرفوع بالضمة الظاهرة.

في البيت: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

ب- أن تكون مصغرة، مثل:

رُجيل يتحدث.

ص: 94

رجيل: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

يتحدث: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ.

والتصغير نوع من الصفة، فكأنك قلت:"رجل صغير يتحدث".

جـ- أن تكون مضافة إلى نكرة:

رجلا علم يتناقشان.

رجلا علم: مبتدأ مرفوع بالألف، وعلم مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

يتناقشان: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعل، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

د- أن يتعلق بها معمول:

سعيٌ في الخير جهاد.

سعي: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

في الخير: جار ومجرور متعلق بسعي "وهذا هو الذي جعل النكرة صالحة للابتداء بها".

جهاد: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

5-

أن يكون المبتدأ كلمة دالة على الدعاء.

نصرٌ للمؤمنين.

نصر: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

للمؤمنين: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

6-

أن يكون المبتدأ واقعا في أول جملة الحال.

كان يعمل وصديق يساعده.

الواو: واو الحال حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

صديق: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

ص: 95

يساعده: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

7-

أن يقع المبتدأ بعد الفاء الواقعة في جواب الشرط.

إن يكن منك إخلاص فإخلاصٌ لك.

الفاء: واقعة في جواب الشرط، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

إخلاص: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

لك: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

8-

أن يقع المبتدأ بعد لولا.

لولا إهمال لأفلح.

لولا: حرف امتناع للوجود مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

إهمال: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. والخبر محذوف وجوبا.

جـ- حذف المبتدأ:

المبتدأ هو الركن الأساسي في الجملة، ولا تُتصور جملة اسمية من غيره؛ ولذلك فإن وجوده ضروري في الجملة، إلا أنه قد يحذف منها، وهو مع حذفه مقرر موجود في الذهن، ولا يحذف إلا إن دل عليه دليل. والمبتدأ يحذف جوازا ووجوبا على النحو التالي:

1-

الحذف الجائز:

وذلك إن دل عليه دليل مقالي؛ كأن يكون في جواب عن سؤال، تقول:

أين علي؟ فتجيب: مسافرٌ.

وتعربها، مسافر: خبر لمبتدأ محذوف، مرفوع بالضمة الظاهرة.

ص: 96

كيف الحال؟ حسنٌ.

حسن: خبر لمبتدأ محذوف، مرفوع بالضمة الظاهرة.

2-

الحذف الواجب له مواضع أهمها ما يلي:

أ- في أسلوب المدح والذم، مثل:

نِعْمَ القائدُ خالدٌ.

لك في هذا الاستعمال أكثر من إعراب؛ أقربها:

نعم: فعل ماض مبني على الفتح.

القائد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

خالد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.

والجملة الفعلية في محل رفع خبر مقدم. وتقدير الكلام:

"خالد نعم القائد".

وتستطيع أن تعربها كما يلي:

نعم: فعل ماض مبني على الفتح.

القائد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

خالد: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.

وتقدير الجملة "نعم القائد هو خالد".

ب- أن يكون مبتدأ لقسم، مثل:

والله لأحافظن على العهد.

والله: الواو واو القسم حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، ولفظ الجلالة مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر في محل رفع. وتقدير الكلام "والله يمين لأحافظن".

جـ- أن يكون مبتدأ للاسم المرفوع بعد "لا سيما"، مثل:

أحب الفاكهة لا سيما العنبُ.

لهذا الاستعمال أكثر من وجه من وجوه الإعراب، يهمنا منها الان الوجه التالي:

لا سيما: لا نافية للجنس حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، سي: اسم لا النافية للجنس منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف، ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

العنب: خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو. والجملة من المبتدأ والخبر صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. "وتقدير جملة الصلة: لا سيما هو العنب".

وخبر لا النافية للجنس محذوف تقديره: "موجود".

ص: 97