المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

5- ‌ ‌ التمييز: التمييز: اسم نكرة فضلة، يوضح كلمة مبهمة، أو يفصل - التطبيق النحوي

[عبده الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌ المقدمات:

- ‌بين يدي هذا الكتاب:

- ‌مقدمة الطبعة الأولى:

- ‌الباب الأول: الكلمة

- ‌ تحديد نوع الكلمة:

- ‌ حالة الكلمة "الإعراب والبناء

- ‌ الإعراب:

- ‌ علامات الإعراب:

- ‌ الإعراب الظاهر والإعراب المقدر:

- ‌البناء

- ‌النوع الأول

- ‌النوع الثاني:

- ‌النوع الثالث: الأسماء المبنية:

- ‌الباب الثاني: الجملة وشبه الجملة

- ‌الفصل الأول: الجملة الأسمية

- ‌مدخل

- ‌ المبتدأ:

- ‌ الخبر:

- ‌النواسخ:

- ‌الفصل الثاني: الجملة الفعلية

- ‌الفاعل

- ‌ نائب الفاعل:

- ‌ المفاعيل:

- ‌ الحال:

- ‌ التمييز:

- ‌الفصل الثالث: الجمل الأسلوبية

- ‌مدخل

- ‌ جملة الاستثناء:

- ‌ جملة النداء:

- ‌ جمل الأمر والنهي والعرض:

- ‌ جملة الاستفهام:

- ‌ جملة التعجب:

- ‌ جملة المدح والذم:

- ‌ جملة الشرط:

- ‌ جملة القسم:

- ‌الفصل الرابع: مواقع الجملة:

- ‌ الجملة التي لها محل من الإعراب:

- ‌ الجملة التي لا محل لها من الإعراب:

- ‌الفصل الخامس: شبه الجملة:

- ‌الملاحق

- ‌ملحق رقم (1) التوابع

- ‌النعت

- ‌ التوكيد:

- ‌ البدل:

- ‌ عطف البيان:

- ‌ عطف النسق:

- ‌الممنوع من الصرف:

- ‌فهرست:

الفصل: 5- ‌ ‌ التمييز: التمييز: اسم نكرة فضلة، يوضح كلمة مبهمة، أو يفصل

5-

‌ التمييز:

التمييز: اسم نكرة فضلة، يوضح كلمة مبهمة، أو يفصل معنى مجملا.

وحكمه النصب وهو جامد على الأغلب.

فهو -على ذلك- نوعان:

1-

نوع يوضح كلمة مبهمة، وهو ما يعرف بالتمييز الملفوظ، ويسمى أيضا تمييز المفرد أو تمييز الذات؛ لأنه يرفع الغموض الموجود في كلمة واحدة، ويأتي في الاستعمالات الآتية:

أ- بعد الكيل:

اشتريت إردبًّا قمحًا.

قمحا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"كلمة إردب كلمة غامضة لا نعرف المقصود منها إلا دلالاتها على مقدار معين، والتمييز هو الذي وضح المعنى المراد".

ب- بعد الوزن:

اشتريت أقة عنبا.

عنبا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"كلمة أقة كلمة غامضة، والتمييز: عنبا، هو الذي رفع الإبهام فيها".

جـ- بعد المساحة:

اشتريت فدانا قصبا.

قصبا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"كلمة فدان غامضة، والتمييز: قصبا، هو الذي رفع إبهامها".

ص: 257

"ولا يشترط أن تكون الكلمات الدالة على المقادير السابقة من المصطلحات المعروفة في عصرنا أو مما نقلته لنا الكتب القديمة، بل كل كلمة تدل على كيل أو وزن أو مساحة".

د- بعد الأعداد من أحد عشر إلى تسعة وتسعين:

رأيت خمسةَ عشرَ طالبًا.

طالبا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"كلمة خمسة عشر غامضة، والتمييز: طالبا، هو الذي وضح المقصود منها".

"الأعداد الباقية يأتي بعدها اسم مفرد مجرور أو جمع مجرور -كما هو معلوم- ويعرب مضافا إليه، ومن الخطأ إعرابه تمييزا؛ لأن التمييز في الاصطلاح النحوي كلمة منصوبة".

2-

نوع يوضح الإبهام المتضمن في جملة إذا كانت تدل على معنى مجمل، وهذا النوع يسمى تمييز الجملة أو تمييز النسبة، ونسميه أحيانا التمييز الملحوظ، ويأتي في الاستعمالات الآتية:

أ- ازداد زيد علما.

علما: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"جملة: ازداد زيد، تقدم لنا معنى مبهما مجملا، لا نعرف منه أي شيء ازداد زيد. والتمييز: علما، هو الذي رفع الإبهام عن معنى الجملة، أي وضح النسبة المقصودة من الزيادة المسندة إلى زيد".

وهذا النوع يقول عنه النحاة: إنه تمييز محول عن فاعل؛ لأن أصل الجملة في التقدير هو: ازداد علم زيد.

ومن الأمثلة المستعملة في ذلك بكثرة: طابت المدينة هواء، كرم زيد خلقا، حسن علي أدبا، تقدمت البلاد صناعة

إلخ.

ب- طورت الحكومة البلاد اقتصادا.

ص: 258

"هذه الجملة قبل التمييز تقدم لنا معنى مبهما مجملا لا نعرف منه المقصود من تطوير الحكومة للبلاد، والتمييز: اقتصادا، هو الذي رفع الإبهام عن معنى الجملة ووضح النسبة المقصودة من التطوير المسند إلى الحكومة".

وهذا النوع يقول عنه النحاة: إنه محول عن المفعول به؛ لأن أصل الجملة: طورت الحكومة اقتصاد البلاد.

التمييز المحول عن الفاعل أو المفعول هو الاستعمال الأغلب في التمييز الملحوظ.

جـ- زيد أفضل من علي علما.

علما: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"يكثر استعمال التمييز بعد اسم التفضيل؛ لأن لاسم التفضيل الواقع خبرا لا يبين لنا في أي شيء زيد أفضل من علي، والتمييز هو الذي يوضح لنا نسبة هذه الأفضلية. ويمكن تأويل هذا النوع بأنه محول عن الفاعل أيضا لأن المعنى: فضل علم زيد على علم علي".

د- ما أكرم زيدا خلقا!

خلقا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

أكرم بزيد خلقا!

خلقا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"يكثر استعمال التمييز بعد التعجب سواء كان بصيغة "ما أفعل" أم "أفعل به"؛ لأن التعجب قبل التمييز لا يبين لنا في أي شيء زيد كريم، والتمييز: خلقا، هو الذي وضح لنا نسبة الكرم عند زيد. هذا النوع يمكن تأويله بأنه محول عن الفاعل أيضا؛ لأن المعنى: كَرُم خُلُق زيد".

هـ- لله دَرُّ زيد عالما.

كفى بالله شهيدا.

حَسْبُك بالله وكيلا.

ص: 259

عالما، شهيدا، وكيلا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"التمييز هنا يوضح الإبهام الموجود في الجملة التي قبله أيضا، ويكثر استعماله بعد الضمير مثل: لله دره عالما".

و نعم زيدٌ عالما نعم عالما زيدٌ

"يكثر استعمال تمييز النسبة في أسلوب المدح والذم؛ وذلك لبيان جهة المدح أو الذم. والمثال قياسي لأنه يوضح الضمير الواقع فاعلا لفعل المدح أو الذم؛ إذ إن أصل الجملة: نعم "هو" عالما زيد".

- امتلأت القاعة طلابا.

ازدحمت الشوارع ناسا.

طلابا، ناسا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

"يكثر استعمال التمييز بعد فعل امتلأ وما أشبهه، ولا يصح تأويله بالفاعل على ظاهر اللفظ، وإن كان النحاة يقولون: إن معناه هو الفاعل أيضا؛ لأن المعنى: ملأ الطلاب القاعة".

- قد يكون التمييز مسبوقا بحرف جر "من" غير زائد، وفي هذه الحالة يعرب اسما مجرورا ولا يعرب تمييزا، وقد تزاد قبله "من" مثل:

قال الله عز مِنْ قائل.

قال: فعل ماض مبني على الفتح.

الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

عز: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

من: حرف جر زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

قائل: تمييز منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل لحركة حرف الجر الزائد.

وتقدير الجملة: قال الله عز قائلا.

ص: 260

"وهذا التمييز تمييز نسبة؛ لأنه يوضح معنى الجملة الفعلية التي قبله".

- العامل الذي يعمل في النصب في تمييز المفرد هو الكلمة المبهمة التي يرفع إبهامها، أما تمييز الجملة فالعامل فيه ما في معنى الجملة من فعل أو شبهه.

تدريب: أعرب ما يأتي:

1-

{إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} .

2-

{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} .

3-

{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} .

4-

{قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} .

5-

{وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} .

6-

{وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} .

7-

{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا، إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} .

8-

{وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} .

9-

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} .

10-

{وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى} .

ص: 261