الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3-
البدل:
وهو تابع مقصود بالحكم، أي أن معنى الكلام يتوجه إليه وحده، ومع ذلك فهو يتبع اسما سابقا عليه يسمى المبدل منه، والنحاة يقررون أن البدل على نية تكرار العامل، فهم يرون أن جملة:
كان الخليفة عمرُ عادلا.
أصلها:
كان الخليفة كان عمرُ عادلا.
ومن المعلوم أن هذا العامل لا يظهر تكراره مطلقا.
والبدل أنواع:
1-
بدل كل من كل: ويسمى أيضا بدل المطابقة أو البدل المطابق، وهو الذي يساوي المبدل منه في المعنى مساواة تامة كالمثال السابق؛ فعمر هو الخليفة، والخليفة هو عمر، وكقوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} .
فكلمة صراط الثانية مساوية لصراط الأولى.
2-
بدل بعض من كل: وهو الذي يكون جزءا حقيقيا من المبدل منه، ولا بد أن يكون مضافا إلى ضمير يعود إليه مثل:
عالج الطبيب المريض رأسه.
المريض: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
رأسه: بدل بعض من كل منصوب بالفتحة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
ومثل:
رأيت والديه أمه وأباه.
أم: بدل بعض من كل.
- وقد مضى في جملة الاستثناء، أن الجملة التامة غير الموجبة يجوز إعراب الاسم الواقع بعد إلا فيها، بدل بعض من كل، مثل:
ما حضر الطلاب إلا زيد.
زيد: بدل بعض من كل مرفوع بالضمة الظاهرة.
3-
بدل اشتمال: وهو ليس جزءا من المبدل منه، وإنما هو كالجزء منه أو يتصل به اتصالا من نوع ما، مثل:
أعجبت بزيد خلقه.
خلقه: بدل اشتمال مجرور بالكسرة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الكسرة في محل جر مضاف إليه "كلمة خلق ليست جزءا حقيقيا من زيد؛ وإنما هي كالجزء منه".
ومثل:
يعجبني الريف استجمام فيه.
استجمام: بدل اشتمال مرفوع بالضمة الظاهرة "من الواضح أن كلمة استجمام ليست جزءا من الريف ولا كالجزء منه؛ وإنما هي متصلة به اتصالا مكانيا؛ لأن الاستجمام يحدث فيه".
4-
بدل المباينة: ويقسمونه إلى بدل غلط، وبدل نسيان، وبدل إضراب، وكلها ترجع إلى معنى متقارب، هو ترك المبدل منه وإرادة البدل وحده، كأن تقول:
الإسكندرية القاهرة عاصمة مصر.
القاهرة: بدل غلط مرفوع بالضمة الظاهرة.
- يجوز أن يكون البدل اسما ظاهرا والمبدل منه ضميرا غائبا مثل:
الطلاب نجحوا متفوقوهم.
متفوقوهم: بدل بعض من كل مرفوع بالواو، وهم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه "كلمة متفوقوهم بدل من الواو في نجحوا".
ومثل:
نجحتم أربعتكم.
أربعتكم: بدل كل من كل مرفوع بالضمة الظاهرة، وكم ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه "أربعة بدل من الضمير المتصل الواقع فاعلا".
- لا يجوز أن يبدل ضمير من ضمير، ولا ضمير من اسم ظاهر.
- يكثر استعمال البدل في الاستفهام والشرط، ويسمى بدل تفصيل، على أن تصحبه الهمزة في الاستفهام، وإن في الشرط، مثل:
من حضر اليوم؟ أمحمد أم علي؟
الهمزة: حرف استفهام.
محمد: بدل تفصيل مرفوع بالضمة الظاهرة.
من رأيت اليوم؟ أمحمدا أم عليا؟
محمدا: بدل تفصيل منصوب بالفتحة الظاهرة.
من يجتهد -إن طالب وإن موظف- يوفق.
إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب "ويسمونها حرف تفصيل؛ إذ لا عمل لها، ولا تفيد إلا التفصيل".
طالب: بدل تفصيل مرفوع بالضمة الظاهرة.
- يجوز أن يبدل الفعل من الفعل والجملة من الجملة.