المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌12- الجود والسخاء - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٢

[أحمد قبش]

الفصل: ‌12- الجود والسخاء

-‌

‌12- الجود والسخاء

ص: 164

- إِذا جاد تِ الدنيا عليكَ فجُدْبها

على الناسِ طراً إِنها تَتَقَلَّبُ

- فلا الجودُ بفنيها إِذا هي أقبلتْ

ولا البخلُ يُبْقيها إِذا هي تَذْهَبُ

علي بن أبي طالب

ص: 165

- يسقطُ الطيرُ حيثُ يُلتقطُ الح

بُّ (الحب) وتُغْشَىْ منازلُ الكرماءِ

بشار بن برد

ص: 166

- إِذا المرءُ لم تغنِ العفاةَ صلاتهُ

ولم يرغم القومَ العدى سطواتهُ

علي بن أرسلان

ص: 167

- ولم يَرْضَ في الدنيا صديقاً ولم يكنْ

شفيعاً له في الحشرِ منه نجاتهُ

- فإِن شاءَ فيهلِكْ وإِن شاءَ فليعِشْ

فسيان عندي موتهُ وحياتهُ

الكاتب

ص: 168

- جودُ الكريمِ إِذا ما كانَ عن عِدَةٍ

وقد تأخرَ لم يسلمْ من الكدرِ

- إِن السحائبَ لا تُجْدي بوارقُها

نَفعاً إِذا هي لم تمطرْ على الأثرِ

- وما طلُ الوعدِ مذمومٌ وإِن سمحتْ

يَداه من بعدِ طولِ المطل بالبدرِ

ابن عسكر الموصلي

ص: 169

- يجودُ علينا الخَيِّرون بمالهمْ

ونحنُ بما لِ الخيرينَ نجودُ

شاعر

ص: 170

- رأيْتُ سخيَّ النفسِ يأتيهِ رِزقهُ

هنيئاً ولا يُعطى على الحرصِ جاشعُ

- وكلُّ حريصٍ لن يجاوزَ رزقه

وكم من موَّفى رزقهُ وهو وادعُ

يزيد بن الحكم

ص: 171

- الجودُ والغولُ والعنقاءُ ثالثةٌ

أسماءُ أشياءَ لم تُخْلَقْ ولم تكنِ

الصابي

ص: 172

- ولا ترى أعجزَ من عاجزٍ

أسكتنا عن ذَمِّهِ بذ لُهُ

هشام بن نهيس

ص: 173

- لئن جادَ شعرُ ابن الحسين فإِنما

بقدرِ العطايا واللهى تفتح اللهى

- (ابن الحسين: هو المتنبي)

ابن وهبون

ص: 174

- لقلعُ ضِرْسٍ وضَرْبُ حبسٍ

ونزْعُ نفسٍ ورَدُّ أمسِ

- ونفْخُ نارٍ وحَمْلُ عارٍ

وَبيْعُ دارٍ بربعِ فلسِ

- وبَيْعُ خفٍ وعدم إِلفٍ

وضَرْبُ ألفٍ بحبلِ قلسِ

- أهونُ من وقفةِ الحرِّ

يرجو نوالاً ببابِ نحسِ

الشافعي

ص: 175

- إِن الكريمَ ليُخفي عنكَ عسرتهُ

حتى تَراهُ غنياً وهو مَجْهودُ

- وللبخيلِ على أموالهِ عللٌ

زرقُ العيونِ عليها أوجهٌ سودُ

- إِذا تكرمتَ أن تعطي القليلَ ولم

تقدرْ على سعةٍ لم يظهرِ الجودُ

- أبرقْ بخيرٍ تُرجَّى للنوال فما

تُرْجى الثما رُ إِذا لم يورقِ العودُ

- بثَّ النوالَ ولا تمنعْكَ قلتُهُ

فكل ما سدَّ فقراً فهو محمودُ

حماد عجرد أو بشار بن برد

ص: 176

- إِذا أعطى القليلَ فتىً شريفٌ

فإِن قليلَ ما يُعطيكَ زينُ

- وإِن تكنِ العطيةُ من دنيٍ

فإِن كثيرَ ما يُعطيكَ شينُ

محمد بن عبد الله البغدادي

ص: 177

- إِذا الجودُ لم يرزقْ خلاصاً من الأذى

فلا الحمدُ مكسوباً ولا المالُ باقيا

- وللنفسِ أَخلاقٌ تدلُّ على الفتى

أكانَ سخاءً ما أتى أم تساخيا

المتنبي

ص: 178

- إِن الزمانَ زمانُ سوْ

وجميعُ هذا الخَلْقِ بَوّ

- وإِذا سألتهمُ ندىً

فجوا بُهم عن ذا ك وَوْ

- لو يملكونَ الضوءَ بخ

لاً لم يكنْ للخلقِ ضوْ

- ذهبَ الكرا مُ بأ سرِهمْ

وبقي لنا ليت وَلوْ

- (البوْ: الأحمق)، (الوَوْ: من وأى بمعنى وعد)

- ترى الناسَ فوضى في السماح ولن ترى

فتى القومِ إِلا الواهبَ المتغاضيا

البحتري

ص: 179

- أنفِقْ ولا تخشَ إِقلالاً فقد قُسمت

بينَ العبادِ مع الآجالَ أرزا قُ

- لا ينفعُ البخلُ مع د نيا موليةٍ

ولا يضرُ مع الإقبالِ إِنفاقُ

أحمد بن جعفر البرمكي

ص: 180

- ليس جودُ الفتيانِ من فضلِ مالٍ

إِنما الجودُ للمقلِّ الموا سي

- إِذا شئتَ قوماً فاجعلِ الجودَ بينهم

وبينكَ تأمنْ كل ما تتخوفُ

- فإِن كشفَتْ عنكَ الملماتُ عورةً

كفاكَ لباسُ الجودِ ما تنكشفُ

شاعر أعرابي

ص: 181

- إِن الرجالَ إِذا طلبتَ نوالهمْ

منهم خليلُ مودةٍ وتملقِ

- وأخو مكارمةٍ على عِلاّتهِ

فوجْتَ خيرَهم خليلَ المصدقِ

القطامي

ص: 182

- يجودُ بالنفسِ إِذ ضنّ البخيلُ بها

والجودُ بالنفسِ أقصى غايةِالجودِ

- وأشقُ الأفعالِ أن تهبَ الأنـ

فسُ (الأنفس) ما أُغلقت عليه الأكفُ

- ما أعلمَ الناسَ أن الجودَ مدفعةٌ

للذمِّ لكنه يأتي على النشبِ

- إِذا الرجالُ اعْتَمتِْ أجوا دَهم

فاسمُ إِلى الأشرفِ فالأشرفِ

البحتري

ص: 183

- يارُبَ جودٍ جرّ فقرَ امرئٍ

فقامَ للناسِ مقا مَ الذليلِ

- فاشدُدْ عرا مالكَ واستبقه

فالبخلُ خيرٌ من سؤالِ البخيلِ

ابن المعتز

ص: 184

- إِذا جدتَ فجدْ للناسِ قاطبةً

فالحالُ ويبقى الذكرُ أحوالا

- لا سيما ورسولُ الله ضامنهُ

أنفقْ ولا تخشَ من ذي العَرْشِ إِقلالا

ابن خاتمة الأندلسي

ص: 185

- إِن السخاءَ شيمةٌ كريمة

شريفةٌ أكرم بها من شيمة

- فضيلةٌ تنشرُ في الآفاقِ

عنكَ لسانَ الشكرِ بانطلاق

- لا سترَ للعيوبِ كالسخاءِ

وعيب ذي اللؤمِ بلا غطاءِ

الشيخ عبد الله السابوري

ص: 186

- ما أحسنَ الجودَ في الدنيا وفي الدينِ

وأقبحَ البخلَ فيمن صيغَ من طينِ

- ما أحسن الدينَ والدنيا إِذا اجتمعا

لا باركَ الله في الدنيا بلا دينِ

علي بن أبي طالب

ص: 187

- إِذا كنتَ ذا نفسٍ جوا دٍ ضميرُها

فليسَ يضرُ الجودَ من كان معدِما

صريع الغواني

ص: 188

- وعالةٍ قامَتْ بليلٍ تلومني

كأني إِذا أععطيتُ مالي أضيمُها

- أعاذلَ إِن الجودَ ليس بمهلكي

ولا مخلدِ النفسَ الشحيحةَ لؤمها

- وتُذكر أخلاقُ الفتى وعظامهُ

مغيبةٌ في اللحدِ بالٍ رميمُها

- ومن يبتدعْ ما ليسَ من خِيم نِفسهِ

يدعهُ ويغلبْ على النفسِ خِمُها

- وقائلةٍ أهلكتَ بالجودِ مالنا

ونفسَكَ حتى ضرّ نفسَكَ جودها

- فقلتُ دعيني إِنما تلكَ عادتي

لكل كريمٍ عادةٌ يستعيدها

حاتم الطائي

ص: 189

- إِذا ما صنعتِ الزادَ فالتمسي له

أكيلاً فإِني لستُ لآكلهُ وحدي

- أخاً طارقاً أو جارَ بيتٍ فإِنني

أخافُ مذماتِ الأحاديثِ من بَعْدي

شاعر

ص: 190

- كلُّ سَمْحِ الكفِ لو تسألهُ

كلَّ ما يملكُ جوداً وَهَبا

- فلا الجودُ يفني المالَ قبل فنائهِ

ولا البخلُ في مالِ الشحيحِ يزيدُ

- فلا تلتمسْ مالاً بعيشٍ مقترٍ

لكلِّ غدٍ رزقٌ يعودُ جديدُ

العثماني

ص: 191

- لمستُ بكفي كَفه أبتغي الغِنى

ولم أدرِ أن الجودَ من كفه يُعْدي

- فلا أنا منهُ ما أفادَ ذوو الغِنى

أفدتُ وأعداني فأتلفتُ ما عندي

ابن الخياط

ص: 192

- ومن كنتَ بحراً له يا عليُّ

لم يقبلِ الدرَّ إِلا كبارا

المتنبي

ص: 193

- إِذا لم تجود وا والأمورُ به تمضي

وقد ملكتْ أيديكمُ البسطَ والقبضا

- فماذا يرجىَّ منكمُ إِن عزلتمُ

وعضتكُمُ الد نيا بأنيابِها عَضّا

- وتسترجعُ الأيامُ ما وهبتكمُ

ومن عادةِ الأيامِ تسترجعُ القرضا

الشافعي

ص: 194

- إِذا نائلٌ لم يحبُني الفخرَ نيلهُ

فإِن انقطاعَ الرفد فيهِ نت الرفدِ

- لا يكنْ برقكَ برقاً خُلبا

إِن خيرَ البرقِ ما الغيثُ معهْ

ابن الخياط

ص: 195

- أعطِ الذي أعطيتهُ طيبا

لا خيرَ في المنكودِ والنا كدْ

- وأنجزِ الوعدَ إِذا قلته

ليسَ الذي ينجزُ كالواعدْ

أعشى همدان

ص: 196

- لو يكونُ الِحَباءُ حسبَ الذي أن

تَ (أنت) لدينا لهُ مَحَلٌ وأهلُ

- لحُبيتَ اللجينَ والدرِّ واليا

قوتَ (الياقوت) حَثْواً وكانَ ذاكَ يَقِلُّ

- والشريفُ الظريفُ يسمحُ با لعذ

رِ (بالعذر) إِذا قصرَ الصديقُ المقلُ

البحتري

ص: 197

- لا تَجدْ بالعطاءِ في غيرِ حقٍ

ليسَ في منعِ غير ذي الحق بخلُ

ابن الجهم

ص: 198

- ليس العطاءُ من الفضولِ سماحً

حتى تجودَ وما لديكَ قليلُ

المقنع الكندي

ص: 199

- وإِن بذلَ الإِنسانُ لي جودَ عابسٍ

جزيتُ بجودِ التاركِ المبتسمِ

المتنبي

ص: 200

- واعلمْ بأن الغيثَ ليس بنافعٍ

للناسِ ما لمْ يأتِ في إِبانهِ

- أمسكتَ نيلكَ إِمساكَ القمدِّ ولو

أعطيتَ لم تعطِ غير القُلِّ والدونِ

- ما كانَ في عقلاءِ القومِ لي أملٌ

فكيفَ أملتُ خيراً في المجانينِ

البحتري

ص: 201

- غيرَ اختيارٍ قبلتُ برَّكَ لي

والجوعُ يرضي الأسودَ بالجِيفِ

- ولو لم تكنْ في كفِهِ غيرُ نفسهِ

لجا دَ بها فليتقِ الله سائلهْ

- وقبضُ نوالهِ شرفٌ وعِزٌّ

وقبضُ نوالِ بعضِ القومِ ذامُ

المتنبي

ص: 202

- يصونُ الحجى والبذلُ أعراضَ معشٍ

وأين يرى العرضُ الذي ليس يُبْذَلُ

- وصاحبُ نكرٍ بات يعذرُ بننا

وفاعلُ معروفٍ يُلامُ ويعذلُ

المعري

ص: 203