المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌9- الحرص - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٢

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌9- الحرص

-‌

‌9- الحرص

ص: 396

- كم من حَريصٍ على شسءٍ ليدركَهُ

لعل إِدْراكهَه يُدني إِلى عَطَبهْ

- يغدو الذي يطلَّبُ الدنيا وقد سَبَقَتْ

إِلى مطالبهِ الأرزاقُ في طَلبِه

شاعر

ص: 397

- قد شابَ رأسي ورأسُ الحِرْصِ لم يشِبِ

إِن الحريصَ على الدنيا لفي تَعَبِ

- مالي أراني إِذا حاولْتُ مَنْزِلةً

فنلتُها طَمَحَتْ نفسي إِلى رُتَبِ؟

أبو العتاهية

ص: 398

- والحرصُ في الرزقِ والأرزا قُ قد قُسِمَتْ

بغيٌ ألا إِن بغيَ المرءِ يصرعُه

ابن رزيق أبو الفضل

ص: 399

- دعِ الحِرْصَ واقنعْ بالكفافِ من الغنى

فرزقُ الفتى ما عاشَ عند معيشتهْ

- وقد يُهلكُ الأنسانَ كثرةُ مالِهِ

كما يذبحُ الطاووسُ من أجلِ ريشَتِهْ

أبو الفضل عبيد الله

ص: 400

- أذلَّ الحرصُ أعناقَ الرجالِ

وكل غنيٍ في العيونِ جليلُ

- ذهبَ الحرصُ بأصحابِ الدلجْ

فهمُ في غمرةٍ ذاتِ لُجج

- الشيءُ محروصٌ عليه إِذا امتنعْ

ولقلَّ من يخلو هَواه من وَلَعْ

- والمرءُ متصلٌ بخيرِ صنيعهِ

وبَشِّرهِ حتى يُلاقي ما صَنَعْ

- ولربَّ مرٍ قد أفادَ حلاوةً

ولربَّ حلْوٍ في مَغَبتِه شَتَعْ

أبو العتاهية

ص: 401

- لا دَرَّ دَرُ الحرْصِ والطمعِ

ومَذَلةٍ تأتيكَ من نجعِ

- وإِذا انْتفَعْتَ بما ذللتَ به

فلأنتَ حقاً غيرُ منتفعِ

- ومَصَارعُ الأحياءِ كلهمُ

في الدهرِ بين الرِّيِّ والشِّبَعِ

- (النجع: طلب الكلأ)

الشريف المرتضى

ص: 402

- تتَجانَبِ الحِرْصَ ودَعْ عنكَ الحَسَدْ

ففيهما الذل وإِتعابُ الجَسَدْ

شاعر

ص: 403

- مهلاً فمن دُوِن الأماني هضبةٌ

تزدادُ بالحرصِ ارتفاعاً وزَلَقْ

- لو جُلْتَ حولَ الفلكِ الدَّوارِ لم

تزددْ فتيلاً فوقَ ما الله رَزَقْ

صرَّ بعراً

ص: 404

- يا كثيرَ الحرصِ مشغو

لاً (مشغولا) بدنيا ليس تَبْقى

- ما رأيتُ الحِرْصَ أدنى

من حريصٍ قطُ رِزقا

- لا ولكنْ في قضاءِ الله

أن يَعْيا ويَشْقى

- تعرفُ الحقَّ ولكنْ

لا تَرى للحَقِّ حقا

محمد بن نصر المد يني

ص: 405

- دعِ الحرصَ في الرزقِ مهما صَعُبْ

ولا تُكْثِرَنَّ له في الطلبْ

- وثقْ بالإلهِ ولا تَيأ سَنْ

فيتعبَكَ الحِرْصُ كُلَّ التعبْ

- فربتَ رزقٍ يجييءُ الفتى

برجلَيْهِ من حيثُ لا يحتسبْ

الشريف العقيلي

ص: 406

- دَعِ الحرْصَ على الدنيا

وفي العَيْشِ فلا تَطْمَعْ

- ولا تَجْمَعْ من المالِ

فلا تَدْري لمن تَجْمَعْ

- لا تحرصَنْ فا لِحرْصُ ليس بزائدٍ

في الرزقِ بل يشقي الحَريصَ ويتعبُ

- ويَظَلُّ ملهوفاً يَرومُ تحيلاً

والرزقُ ليس بحملةٍ يُسْتَجْلَبُ

- كم عاجزٍ في الناسِ يُؤتى رِزْقُه

رَغَداً ويُحْرَمُ كيسٌ ويَخِبْبُ

علي بن أبي طالب

ص: 407

- والحِرْصُ إِن يَغْدُ شحاً باءَ صاحبُه

بالعارِ ما طالَ به مكثٌ أو انصرافا

- "مالُ الخسيسِ لإِبليسٍ" كما حكموا

قِدْماً ومن قالَ هذا لم يَقُلْ سَخفَا

- وما قصورُ الأُولى يَثْرون إِن بخلوا

إِلا قبورٌ رَعَتْ ديدانُها الجِيَفا

خليل مطران

ص: 408

- لا يزالُ الحريصُ يستامُهُ الحرْ

صُ (الحرص) بنصبٍ من الشَّقاءِ بكدِّ

- ثم لا يَسطيعُ أن يَتَعَدىَّ

قَدَراً ما لحُكْمِه من مردِّ

ابن ظفر الصقلي المكي

ص: 409

- للناسِ حِرْصٌ على الدنيا بتَدْبيرِ

وصَفْوُها لكَ ممزوجٌ بتكديرِ

- كم من ملحٍ عليها لا تساعِدُه

وعاجزٍ نالَ دنياه بتقصيرِ

- لم يُرزقوها بعقلٍ حينما رُزقوا

لكنما رُزِقوها بالمقاديرِ

- لو كانَ عن قوةٍ أو عن مُغالبةٍ

طارَ البُزاةُ بأرزاقِ العصافيرِ

- كم لُقْمَةٍ جَلَبَتْ حَتْفاً لصاحِبها

كحبةِ القمحِ دَقَّتْ عنقَ عُصْفورِ

علي بن أبي طالب

ص: 410

- اجهدْ لنفسِكَ إِن الحرْصَ متعبةٌ

للقلبِ والجسمِ والإيمانُ يمنعهُ

- فإِن رِزْقَكَ مقسومٌ سَتُرْزَقُهُ

وكل خَلقٍ تراه ليس يدفَعُهُ

- فإِن شككْتَ بأن الله يقسمُه

فإِن ذلكَ بابُ الكفرِ تقرعهُ

شيث بن إِبراهيم القفطي

ص: 411

- خَفِّضْ على عقبِ الزمانِ العقابِ

ليس النجاحُ مع الحريصِ الدائب

- تأتي المقيمِ وما سعى حاجاتُهُ

عَدَدَ الحَصى ويَخيبُ سعيُ الطالبِ

- انبلْ بنفسِكَ أن تكونَ حَريصةً

إِن الحَريصَ إِذا يلحُ يهانُ

- من يكثرُ التَّسْآلَ من إِخوانهِ

يستثقلوه، وَحظُّه الحرمانُ

بشار بن برد الأبرش

ص: 412

- الحرصُ عونٌ للزمانِ على الفتى

والصبرُ نعم القرنُ للأزمانِ

- لا تخضعَنَّ فإِن دهرَكَ إِن رأى

منكَ الخُضوعَ أمدَّه بهوانِ

- وإِذا رآكَ وقد قَصَد تَ لصرفِه

بالصَّبْرِ، لاقى الصبرَ بالإِذعانِ

المنتصر بن بلال الأنصاري

ص: 413

- يسعى الحريصُ إِلى الأمامِ بِزعمِه

وتراهُ في التحقيقِ يمشي القهقرى

- كلٌ يسيرُ إِلى مَدى غاياتهِ

والدهرُ يعكسُه فَيرجعُ للورا

للشيخ الطيب العقبي الجزائري

ص: 414

- والحِرْصُ ذلٌ والُخْلُ فَقْرٌ

وآفةُ النائلِ المطالُ

ابن المعتز

ص: 415

- عاملْ زما نَكَ إِن النقصَ شِيمتهُ

بضِدِّ ما تبتغه منه واقتنع

- اعْرِضْ عن الشيءِ إِن تَهْواه تحْظَ به

واحْرَصْ عليه إِذا تأباه يَمْتَنِعِ

- قد أقسمَ الدهرُ أيماناً مغلظةً

أن ليس ينجحُ حِرصاً فاسعَ أوفدَعِ

ابن خاتمة الاندلسي

ص: 416