المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌12- الحسد والحسود - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٢

[أحمد قبش]

الفصل: ‌12- الحسد والحسود

-‌

‌12- الحسد والحسود

ص: 443

- ومن السعادةِ أن تموتَ وقد مضى

من قبلِكَ الحسادُ والأَعْداءُ

- فبقاءُ من حُرمَ المرادَ فناؤه

وفناءُ من بلغَ المرادَ بقاءُ

- والناسُ مُخْتَلِفونَ في أحوالِهمْ

وهمُ إِذا جاءَ الرى أكفاءُ

الشريف المرتضى

ص: 444

- ولا تُدْنِ الحَسودَ فذاك عُرٌ

مضضٌ لا يعالج بالهناءِ

الشريف الرضي

ص: 445

- ما عابني إِلا الحسو

دُ (الحسود) وتلكَ من إِحدى المناقبْ

ابن المعتز

ص: 446

- وربَّ حَسودٍ يَزْدَريني بقلبِه

إِذا رامَ نطقاً أَخْرَسَتْه المناقب

الشريف المرتضى

ص: 447

- إِن العرانينَ تلقاها مُحَسَّدةً

ولن ترى للئامِ الناسِ حُسَّدا

شاعر

ص: 448

- واعذرْ حًسودَكَ فيما قد خُصِصْتَ به

إِن العُلا حَسَنٌ في مثلِهالحَسَدُ

أبو تمام

ص: 449

- لابدَّ للروحِ أن تَنْأَىْ عن الجسدِ

فلا تخيِّمْ على الأضغانِ والحَسَدِ

المعري

ص: 450

- ولن تستبينَ الدهرَ موضعَ نعمة

إِذا أنتَ لم تدللْ عليها بحاسدِ

البحتري

ص: 451

- ما ضرني حَسَدُ اللئامِ ولم يزلْ

ذو الفضلِ يحسُدُه ذوو التقصيرِ

شاعر

ص: 452

- الملكُ لله، لا تنفكُّ في تعبٍ

حتى تزا يَلُ أرواحٌ وأجسادُ

- ولا يُرى حيوانٌ، لا يكونُ له

فوقَ البَسيطةِ أعداءٌ وحسادُ

العري

ص: 453

- وكيفَ لا يُحْسَدُ امرؤٌ عَلَمٌ

له على كلِّ هامةٍ قَدَمُ

- ماذا لَقيتُ من الدنيا؟، وأعجُبهُ

أني بما أنا شاكٍ منه مَحْسودُ

المتنبي

ص: 454

- إِياكَ أن تطمعَ في حاسدٍ

في كلِ ما بيديهِ من ودِّه

- فإِنه ينقُضُ في سرعةٍ

جميعَ ما يبرمُ من عِقدهِ

- عِشْنا بأنعمِ عيشٍ

إِلفينِ كالغُصْنينِ

- فلم يزلْ عجبُ عيني

بألفةِ الإِلفينِ

- حتى رَماني بسهمِ ال

منونِ (المنون) عن قوسينِ

- أليسَ من شُؤْمِ بختي

أصبتُ نفسِي بعيني

البحتري

ص: 455

- سوى وجعِ الحسادِ داوِ فإِنه

إِذا حَلَّ في قلبٍ فليسَ يزولُ

- ولا تطمعنْ من حاسدٍ في مودةٍ

وإِن كنتَ تبديها له وتنيلُ

المتنبي

ص: 456

- ومن يكنْ كبيرِ النعمهْ

فقالَ إِن الدرَجاتِ قِسْمَةْ

- كم نعمةٍ قد أتبعتْ بنقْمْهْ

فهو حَسودٌ فتنجبْ كِلمهْ

من جنسِها عند ثريٍ مؤسرِ

ص: 457

- لا تحسدنْ فهو بابُ الغَمِّ

راكبُه مرتبكٌ في الإِثمِ

- لم يرضَ من خالِقه في القسمِ

وأصلُهُ الكبرُ وسوءُ الوهمِ

صاحبهُ في عسرٍ وسعرِ

محمد الوحيدي

ص: 458

- واصْبرْ على الحُسادِ صَبْرَ مُدَبرٍ

قد أظهرَ الإِقبالَ في الإِدبارِ

- كم نالَ بالتدبيرِ من هو صابرٌ

ما لم يَنَلْهُ بعسكرٍ جَرارِ

عمر بن الوردي

ص: 459

- لا تغتررْ بحاسدٍ ذي مَلَقٍ

يبدي خلافَ ما به من حنقِ

- إِذا سَمِعْتَ نعمةً من حاسدٍ

فكن كمن ليسَ له بشاهدِ

- غُمَّ عليه أمرُ ما تُحاولُ

واخفِ عنه علمَ ما تزاولُ

- كيما تكون من أذاه سالما

إِن الحسودَ ليس عنكَ نائما

- أرى الحسودَ الدهرَ في بلاءِ

ما دامَ من يَحْسُدُ في رخاءِ

- وحاسدُ النِّعمةِ لا يرضيهِ

إِلا زوالُها ولو تعنبهِ

- فإِن رأى فيكَ سروراً بُهتا

وزلةٍ إِن تبدُ منكَ شمِتا

السابوري

ص: 460

- وقد أنسى الإساءةَ من حَسودٍ

ولا أنسى الصنيعةَ والفِعالا

أحمد شوقي

ص: 461

- إِن شِئْتَ قتلَ الحاسدين تَعمداً

من غير ما ديةٍ عليكَ ولا قَودْ

- وبغيرِ سمٍ قاتلٍ وصوارمٍ

وعقابِ ربٍ ليس يغفلُ عن أحدْ

- عَظمْ تجاهَ عيونِهم مَحْوَدهم

فتراهمُ موتى النفوسِ مع الجَسَدْ

- ذَوْبُ المعادنِ بالظى لكنما

ذَوْبُ الحسودِ بحَرِّ نيرانِ الحسدْ

- ما زالَ إِن حياً وإِن ميتاً ضنىً

مُتَعذَّ باً فيه إِلى أَبد الأبدْ

شاعر

ص: 462

- أعطيتُ كلَّ الناسِ من نفسي الرضا

إِلا الحسودَ فإِنه أعياني

- ما إِن لي ذَنْباً إِليه عَلْمته

إِلا تظاهرَ نِعْمةِ الرحمنِ

- وأبى فما يُرضِيههِ إِلا ذلتي

وذهابُ أمواليْ وقطعُ لساني

محمود الوراق

ص: 463

- وذي عيوبٍ بغى عَيْبي فأعوزَه

فظلَّ يَحْسُدُني للعلمِ والأدبِ

- نَزَّهْتُ نفسي عنه غيرَ مكترثٍ

بفعلهِ فأتى بالزورِ والكذبِ

هبة الله بن عمران

ص: 464

- إِني حُسدتُ فزادَ الله في حسدي

لا عاشَ من عاشَ يوماً غيرَ محسودِ

- ما يحسدُ المرءُ إِلا من فضائلهِ

بالعلمِ والظرفِ أو بالبأسِ والجودِ

دعبل الخزاعي

ص: 465

- ليس للحاسدِ إِلا ما حسدْ

وله البغضاءُ من كلِّ أحدْ

- وأرى الوحةَ خيراً للفتى

من جليسِ السوءِ فانهضْ إِن قعدْ

عبد العزيز الأبرش

ص: 466

- إِذا صغَّرَ اسماً حاسدوكَ فلا ترعْ

لذلكَ والدنيا بسعدِك تغفرُ

- فإِن الثريا واللجينَ وحسبنا

بها وسُهيلاً كلهنَّ مصفرُ

المعري

ص: 467

- وذي حَسَدٍ يَغْتابني حين لا يرى

مكاني ويثني صالحاً حينَ أَسْعُ

- تورعْتُ أن أغتابه من ورائِه

وما هو إِن يغتابني متورِّعُ

- ويضحكُ في وجهي إِذا ما لقيتُهُ

ويهمزني بالغيبِ سِراً ويلسعُ

- ملأتُ الأرضَ حتى كأنما

يضيقُ عليه رحبُها حين أطلعُ

دعبل الخزاعي

ص: 468

- وذرِ الحسودَ ولو صفا لكَ مرةً

أبعدْه عن رُؤْياكَ لا يُستجلبُ

علي

ص: 469

- بكى لي حاسدي ميتاً وأدري

بضحكِ فؤادهِ بين الضلوعِ

- وأكذبُ ما يكونُ الحزنُ يوماً

إِذا كان البكاءُ بلا دموعِ

عرقلة الكلبي

ص: 470

- اصبرْ على كيدِ الحسو

دِ (الحسود) فإِن صَبْركَ قاتلهْ

- فالنارُ تأكلُ بعضَها

إِن لم تَجِدْ ما تأكلُهْ

ابن المعتز

ص: 471

- حَسَدوا الفتى إِذا لم ينالوا سَعْيَه

فالقومُ أعداءٌ له وخُصومُ

- كضرائرِ الحسناءِ قلن لوجهِها

حَسَداً وبُغْضاً إِنه لدَميمُ

- وكذاكَ من عظمتْ عليهِ نعمةٌ

حسادُه سيفٌ عليه صرومُ

- وترى اللبيبَ محسداً لم يجترمْ

شتمَ الرجالِ وعرضُهُ مشتومُ

أبو الأسود الدؤلي

ص: 472

- وَنْيربٍ من موالي الوءِ ذي حسدٍ

يقتاتُ لحمي ولا يشفيهِ من قرمِ

- داوَيْتُ صدراً طويلاً غمره حقداً

منه وقلَّمت أظفاراً بلا جَلَمِ

- بالحزمِ والخيرِ أسديه وألحمهُ

تقوىْ الإلهِ وما لم يرعَ من رَحمي

- فأصبحَتْ قوسُهُ دوني موترةً

يرمي عدوي جهاراً غير مُكْتتِمِ

- إِن من الحلمِ ذلاً أنتَ عارفُة

والحِلْمُ عن قُدْرةٍ فضلٌ من الكرامِ

سالم بن وابصة

ص: 473

- لا تَحْسُدَنَّ صديقاً

على تزايدِ نعمه

- فإِن ذالكَ عندي

سقوطُ نَفْسٍ وهمَّة

ابن وكيع التنيسي

ص: 474

- فلا تحسدِ الكلبَ أكْلَ العظامِ

فعندَ الخراءةِ ما تَرْحَمُهْ

- تَراهُ وشيكاً تَشّكَّى أسُتهُ

كلوماً جناها عليه فمُهْ

- إِذا ما أهانَ امؤٌ نفسَهُ

فلا أكرمَ الله من يكرمُهْ

دعبل الخزاعي

ص: 475

- عينُ الحسودِ عليكَ الدهرَ حارسهٌ

تبديْ مساويكَ والإِحسانَ يخفيها

- فاحذرْ حراستها واحذرْ تكشفَها

وكنْ على قدْرِ ما توليكَ تُوليها

ابن بلال الأنصاري

ص: 476

- لا تحسدَنَّ على نُعْماهُ ذا نِعَمٍ

إِن الحسودَ على التقدير غضبانُ

رجاء الانصاري

ص: 477

- إِن تذمَّ الحسودَ ذمكَ جهراً

أو تَنَلْ منه نالَ منكَ وعيَّا

- فإِذا ما سَمَوْتَهُ بكمالٍ

نلتَ منه ولم يَنَلْ منكَ شيَّا

ابن خاتمة الأندلسي

ص: 478