المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌6- الحرب - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٢

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌6- الحرب

-‌

‌6- الحرب

ص: 349

- ولا تَلُمِ الجنديَّ يشحذُ سيفَه

ولَمْ قادةً قد سَلَّحوا الجندَ أولا

- فلو خُيرَ الجنديُّ لا سنتثمَر الثرى

وضاغَ من السيفِ اليماني مِنْجلا

مسعود سماحة

ص: 350

- لا يهيجُ الحروبَ إِلا فسادٌ

في نفوسِ السواسِ والأمراءِ

- طمعٌ في الفتوحِ تُسفحُ فيه

غالياتُ الدماءِ سَفْحَ الماءِ

- درهمٌ عندَ سيدِ القومِ أغلى

من جيوشٍ يَسُوقُها للفناءِ

- ما أرى هذه الجنودَ تذوقُ ال

موتَ (الموت) إِلا لشهوةِ الأمراءِ

مصطفى الغلاييني

ص: 351

- رَأَيْتُ الحربَ يجُنبها رجالٌ

ويصلى حرَّها قومٌ بُرَاءُ

شاعر

ص: 352

- ولقد تَزولُ الحربُ عن أرضٍ بها

شَبَّتْ وتبقى فوقَها الأشلاءُ

جميل صدقي

ص: 353

- جرتِ الدموعُ على دماءٍ قد جرتْ

وجَرَتْ على تلكَ الدموعِ دماءُ

الزهاوي

ص: 354

- وما كُلُّ من يغدو إِلى الحربِ فارسٌ

ولا كُلُّ من قالَ المديحَ فصيحُ

ابن الدهان

ص: 355

- ومن سارَتْ به للحربِ خيلٌ

فخيرٌ من تقهقرِه الولوجُ

حفني ناصف

ص: 356

- الحربُ بذلٌ خلاصٌ وعَقيدةٌ

لا يُمترى في صدقِها أو تجَحدُ

عدنان مردم

ص: 357

- من يَذُقِ الحربَ يجدْ طعمَها

مُراً وتُنزلُه بجعجاعِ

ابن الأسلت

ص: 358

- ومن طلبَ الفتحَُ الجليلَ فإنما

مفاتيحُه البيضُ الخفافُ الصوارمُ

المتنبي

ص: 359

- يا بؤسَ للحربِ التي

وضعتْ أراهطَ فاستراحوا

- إِلا الفتى الصباُ في الن

جدا تِ (النجدات) والفرسُ الوِقاحُ

- والحربُ لا يَبْقى لجا

حِمها (لجاحمها) التخيَلُ والمراحُ

سعد بن مالك

ص: 360

- وما تنفعُ الخيلُ الكرامُ ولا القَنا

إِذا لم يكنْ فوقَ الكرامِ كرامُ

- إِذا اعْتادَ الفتى خوضَ المنايا

فأهونُ ما يمرُّ به الوحولُ

المتنبي

ص: 361

- إِذا الحربُ حَلَّتْ ساحةَ القومِ أخجَتْ

عيوبَ رجالٍ يعجبونَكَ في الأمنْ

- وللحربِ أقوامٌ يحامونَ دونَها

وكم قد ترى من ذي رَواءٍ ولا يغنيَ

أوس بن حجر

ص: 362

- وما الحربُ إِلا ما علمتمْ وذقتمُ

وما هوَعنها بالحديثِ المرجمِ

- متى تبعثُوها تبعثوها ذميمةً

وتضرَ إِذا ضريتموها قتضرمِ

- فتَعْركُكُمْ عراكَ الرحى بثفا لِها

وتلقحْ كِشافاً ثم تُنْتَجْ فتتئمِ

- فتُنتجْ لكم غلمانَ أشُامَ كلهم

كأحمرِ عادٍ ثم تُرْضِعْ فتفطِمِ

- فتغِللْ لكمْ ما لا تغلُ لأهلِها

قُرى بالعراقِ من قفيزٍ ودرهمِ

- (المُرَجَّمْ: المظنون تبعثوها تثيروها)، (ذَميمةً: مذمومة) ،

(الثِّفال: جلد تحت الرحى يقع عليه الطحين)، (بثفالها: أي مع ثفالها)

(لقحت الناقة كشافاً: إِذا أنتَجتْ وولدت من جديد أي حملت مرتين في السنة)، (تتئم: إِذا جاءت بتوأمين) ، (أَشْأم: بمعنى شؤم) ، (أحمر عاد: يريد به أحمر ثمود وهو عاقرُ الناقة وكان شؤماً على قومه) ، (القِفيز: المكيال)

زهير بن أبي سلمى

ص: 363

- إِنما الحربُ لعنةُ الله في الأر

ضِ (الأرض) وشَرٌ بمن عليها أُريدا

- ذكرتتا جهنماً كلما أُلـ

قِيَ (ألقي) فوجٌ صاحَتْ تريدُ المزيدا

- أممٌ تلتقي صَباحاً على المو

تِ (الموت) لتستقبلَ المساءَ هُمودا

- شهواتٌ تدمرُ الأرضَ كي تح

يا (تحيا) وتجتاحُ أهلَها لتسودا

- قد رأينا الأسودَ تقنعُ بالقو

تِ (بالقوت) فليتَ الرجالَ كانتْ أسودا

علي الجارم

ص: 364

- كلُّ امرءٍ يجري إِلى

يومِ الهياجِ بما استعَدّا

- ذهب الذين أحبهم

وبقيتُ مثلَ السيفِ فَرْدا

عمر بن معد يكرب

ص: 365

- ومن ظنَّ ممن يلاقي الحروبَ

بأن لا يصابَ فقد ظنَّ عَجْزا

أعرابية

ص: 366

- إِذا لم يكن إِلا الأسنةَ مركبٌ

فلا رأيَ للمضطرِإِلا ركوبُها

الكميت

ص: 367

- والحربُ تركبُ رأسَها في مشهدٍ

عدلُ السفيهِ به بألفِ حليمِ

أبو تمام

ص: 368

- كُتبَ القتلُ والقتالُ علينا

وعلى المحصناتِ جَرُّ الذيولِ

- خلقَ الله للحربِ رجالاً

ورجالاً لقصعٍ وثريدِ

- الحربُ أولَ ما تكون فتيةٌ

تسعى بزينتها لكلِّ جَهولِ

- حتى إِذا استعرت وشبَّ ضرامُها

عادَتْ عجوزاً غيرَ ذاتِ حَليلِ

- الشمطاءَ جَزَّتْ رأسَها وتنكرت

مكروهةً للثْمِ والتقبيلِ

شاعر

ص: 369

- قالوا: هي الحربُ فصدٌ

بهِ الشفاءُ يؤملْ

- قلنا: نعم، فَصْدَ عِرْقِ

حيٍ وإِغفاءُ دُمَّلْ

عباس محمود العقاد

ص: 370

- بئس الوغى يجني الجنودُ حتوفُهم

في ساحِها والفخرُ للتيجانِ

- ما أقبحَ الإنسانَ يقتلُ جارهُ

ويقولَ هذي سنة العمرانِ

- لا حَقَّ إِلا ما تؤيدُه الظبى

ما دامَ حبُ الظلمِ في الإنسانِ

إِليا أبو ماضي

ص: 371

- ظَلَّتْ تشجعني هندٌ بتضليلِ

وللشجاعةِ خطبٌ غيرُ مجهولِ

- هاتي شجاعاً لغيرِ القتلِ مَصْرَعُه

أو جدلِ ألافَ جبانٍ غيرِ مقتولِ

- الحربُ توسعُ من يَصْلى بها حرباً

يُثْمَ العيالِ وإِثكالَ المثاكلِ

شاعر

ص: 372

- دعْ كلَّ أمرٍ مشكلٍ قد أظلما

حتى تحرَّى قَصْدَهُ فتسلما

- إِلا إِذا حاربْتَ فاعزمْ مفدما

واستعملِ الجِدَّ ورأياً محكما

ولذْ من الصبرِ بطودٍ وزر

محمد الوحيدي

ص: 373

- كم يستغيثُ بنو المستضعفين وهم

قَتلى وأسرى فما يهتزَّ إِنسانُ

الرندي

ص: 374