المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌2- الحب - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٢

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌2- الحب

-‌

‌2- الحب

ص: 225

- الحبُّ يَذْهَبُ بالفوارقِ كُلِّها

ويجيبُ الشقراءَ والسمراءَ

- ويجمِلُ الشوهاءَ حتى لا ترى

عينُ المحبِ حبيبةً شوهاءَ

الياس فرحات

ص: 226

- وُضع الحبُّ على الجورِ فلو

أنصفَ المعشوقُ فيه لسمجْ

- وقليلُ الحبِ صرْفاً خالصاً

لكَ خيرٌ من كثيرٍ قد مُزجْ

- ليسَ يستحسنُ في نَعْتِ الهوى

عاشقٌ يحسنُ تأليفَ الحُججْ

علية بنت المهدي

ص: 227

- حسبُ المحبين في الدنيا بأن لهم

من ربهم سبباً يُدني إِلى سببِ

ذو النون

ص: 228

- قومٌ جسومُهمُ في الأرضِ سائرةٌ

وأن أرواحُهُمْ تختالُ في الحُجُبِ

المصري

ص: 229

- من كان يزعمُ أن سيكتمُ حبهُ

حتى يشككَ فيهِ فهو كذوبُ

- الحبُّ أغلبُ للفؤادِ بقهرهِ

من أنْ يُرى للسترِ فيه نصيبُ

- وإِذا بدا سرُّ اللبيبِ فإِنهُ

لم يبدُ إِلا والفتى مغلوبُ

- إِني لأبغضُ عاشقاً متستراً

لم ينهمهُ أعينٌ وقلوبُ

أحمد بن يحيى

ص: 230

- رأيتُ الحبيبَ لا يُمَلُ حديثهُ

ولا ينفعُ المشنوءَ أن يتوددا

سُحيم

ص: 231

- لا تلقَ إِلا بليلٍ من تواصلُهُ

فالشمسُ نمامةٌ والليلُ قوادٌ

شاعر

ص: 232

- لا تطلبنَّ دنو دا

رٍ (دار) من حبيبٍ أو معاشرْ

- أبقى لأسبابِ المودَّ

ةِ (المودة) أن تزورَ ولا تجاورْ

أبو فراس الحمداني

ص: 233

- وأحببْ إِذا أحببْتَ حُباً مُقارباً

فإِنكَ لا تدري متى أنتَ نازعُ

- وأبغضْ إِذا أبغضْتَ بغضاً مقارباً

فإنكَ لا تدري متى أنتَ راجعُ

- وكنْ مَعْدِناً للحِلْمِ واصفَحْ عن الخنا

فإِنكَ راءٍ ما عمِلْتَ وسامعُ

أبو الأسود الدؤلي

ص: 234

- لا تُمَنِّي أخاكَ في مِلَّةِ الحُبِّ

بداءٍ دَوَاؤُهُ مَفْقودُ

بشار بن برد

ص: 235

- صحا الذي يشربُ الصهباءَ مترعةً

وشاربُ الحُبِ أعيا أن يقالَ صَحا

الشريف المرتضى

ص: 236

- ما العيشُ إِلا أن تحبَّ

وأن يُحِبَّكَ من تحبهْ

شاعر

ص: 237

- إِن اصطبارَ المحبِّ من أدبهِ

وأن كتمانَهُ لمن أَرَبِهْ

محمد الكاتب

ص: 238

- أمرُّ على الديارِ ديارِ ليلى

أقبلُ ذا الجدارَ وذا الجدارا

- وما حبُّ الديارِ شَغَفْنَ قلبي

ولكن حبُّ من سَكَنَ الديارا

مجنون ليلى

ص: 239

- لئن عُمِّرَتْ بمن لا نحبُّه

فقد عُمِّرَتْ ممن نحبُ المقابرُ

أبو نواس

ص: 240

- أقلبُ عيني لا أرى من أحبُهُ

وفي الدارِ ممن لا أحبُّ كثيرُ

شاعر

ص: 241

- ظَهَرَ الهوى وتهتكتْ أستارهُ

والحبُ خيرُ سبيلهِ إِظهارهُ

السري الموصلي

ص: 242

- وقد زعموا أن المحبَ إِذا دَنا

يملُ وأن النأيَ يشفي من الوجدِ

- بكلٍ تداوينا فلم يُشفَ ما بنا

على أن قربَ الدارِ خيرٌ من البعدِ

- على أن قربَ الدارِ ليس بنافعٍ

إِذا كانَ من تهواهُ ليس بذي ودِّ

- فمن حُبها أحببتُ من لا يُحبني

وصانعتُ من قد كنتُ أبعده جهدي

- ألا ربما أهدى ليَ الشوقَ والجوى

فلى النأيِ منها ذكرةٌ قلما تجْدي

ابن الدمينة

ص: 243

- إِن المحبَّ إِذا أحبَّ حَبيبهُ

صدقَ الصفاءَ وأنجزَ الموعدا

كثير عزة

ص: 244

- كنْ إِذا أحبَبْتَ عبداً

للذي تَهوى مطيعا

- لن تنالَ الوصلَ حتى

تلزم النفسَ الخضوعا

أبو نواس

ص: 245

- لا خيرَ في الحبِ وقفاً لا تحركهُ

عوارضُ اليأسِ أو يرتاحُهُ الطمع

جميل العذري

ص: 246

- وقالَ أناسٌ إِن في الحبِّ ذلةً

تنقِّصُ من قَدْرِ الفتى وتخفضُ

- فقلتُ صدقتمْ غير أن أخا الهوى

لذلِ الهوى مستعذبٌ ليس يبغضُ

طلائع الآمري

ص: 247

- شكوتُ فقالتْ كل هذا تبرماً

بحبي أراحَ الله قلبكَ من حبي

- فلما كَتَمْتُ الحبَّ قالَتْ لشَدَّ ما

ضرتَ وما هذا بفعلِ شَجَى القَلْبِ

- فأدنو فتقصيني فأُبعد طالباً

رضاها فتَعْتَدُّ التباعدَ من ذنبي

- فشَكْوايَ تُؤْذيها وصَبْري يسوؤها

وتجزعُ من بُعدي وتنفرُ من قربي

- فيا قومي هل من حيلةٍ تعرفونها

أشيروا بها واستوجِبوا الشكرَ من ربي

ابن الأعرابي

ص: 248

- لا تطلبِ الحبَّ بين الناسِ تأخذهُ

بل فاطلبِ الحب تُعطى منه ما تجدُ

- أشقى البريةِ من لم يغنُهُ أحدٌ

وليسَ من كانَ لا يُعْنَى به أحدُ

عباس محمود العقاد

ص: 249

- وزادَهُ كَلَفاً بالحبِ أن مَنَعَتْ

أحبُّ شيءٍ إِلى الإِنسانِ ما مُنِعا

شاعر

ص: 250

- أرى الطريقَ قريباً حينَ أسلكُهُ

إِلى الحبيبِ بعيداً حينَ أنصرفُ

بن الأحنف

ص: 251

- والحبُّ أحلامُ الشبابِ هنيئةً

ما أطيبَ الأيامَ والاحلاما

- والحبُ نازعةُ الكريمِ تهزهُ

فيصولُ سَيفاً أو يسيلُ غَماما

- والحبُ شِعْرُ النفسِ إِن هتَفَتْ به

سكتَ الوجودَ ولأطرقَ اسْتِعظاما

- يا شدَّ ما فعلَ الغرامُ بمهجةٍ

ذابتْ أسىً وصبابةً وهيُاما

- كانت صَؤُولاً لا تُنيلُ خِطامهاً

فغدتْ أذلَّ السائماتِ خِطاما

علي الجارم

ص: 252

- أغَّركِ مني أنَّ حُبَّكِ قاتلي

وأنكِ مهما تأمري القلبَ يفعلِ

امرؤ القيس

ص: 253

- الحبُّ أوَّلُ ما يكون مجانةً

فإِذا تحكمَ صارَ شُغْلاً شاغلا

علية بنت المهد

ص: 254

- وليس يَصِحُّ في الأفهامِ شيءٌ

إذا احتاجَ النهارُ إِلى دليلِ

التنبي

ص: 255

- تحمَّلْ عظيمَ الذنبِ ممن تحُّبهُ

وإِن كنتَ مظلوماً فقلْ أنا ظالمُ

- فإِنكَ إِن لم تحملِ الذنبَ في الهوى

يفارْقكَ من تهوى وأنفُكَ راغمُ

العباس بن الأحنف

ص: 256

- ليس حظِّيْ من الحبائبِ إِلا

لوعةٌ أو تأسفٌ أو غرامُ

- حكَّموا البينَ والهوى فَّ لما

عَلِموا أنني بهمْ مُسْتهامُ

- أنا راضٍ فليصنعوا ما أرادوا

كلُ صبرٍ عنهمُ عليَّ حرامُ

- همْ رجائي وهم نهايةِ سولي

وهمْ برءُ مهجتي والسلامُ

ابن الكيزاتي

ص: 257

- وأربتهِ زمناً فعاذَ بحلمهِ

إِن المحبَّ عن الحبيبِ حليمُ

ابن الدمينة

ص: 258

- لمن تطبِ الدنيا إِذا لم تُردْ بها

سرورَ مُحِبٍّ أو مساءةَ مُجْرِمِ

المتنبي

ص: 259

- بعضَ الملامةِ إِن الحُبَّ مغلبةٌ

للصبرِ مجلبةٌ للبَثِّ والحَزَنِ

- وما يُريبكَ من إِلفٍ يُصبُّ إِلى

إِلفٍ، ومن سكنٍ إِلى سكنِ

- عينٌ مسهدةُ الأجفانِ أرَّقَها

نأيُ الحبيبِ، وقلبٌ ناحلُ البدنِ

البحتري

ص: 260

- الحبُ ما منعَ الكلامَ الألسنا

وألذ شكوى عاشقٍ ما أعلنا

المتنبي

ص: 261

- كلانا مَظْهِرٌ للناسِ بغضاً

وكلٌ عندَ صاحبِه مَكينُ

- وأسرارُ الملاحظِ ليس تَخْفَىْ

وقد تغري بذي اللحظِ الجفونُ

- وكيف يفوتُ هذا الناسَ شيءٌ

وما في القلبِ تُظْهِرُه العيونُ

البحتري

ص: 262

- نصيبُكَ في حياتِكَ من حبيبٍ

نصيبُكَ في منامِك من خيالِ

المتنبي

ص: 263

- قد جاءكَ الحبُ بي عبداً بلا ثمنٍ

إِن خانَكَ الناسُ لم يغدرْو لم يخُنِ

- ما حلَّ للحبِّ إِن الحبَّ أعدمني

صبري وحرَّمَ أجفاني على الوَسَنِ

البحتري

ص: 264

- إِذا وهى الحبُّ فالهجرانُ يَقْتُلُهُ

وإِن تمكَّنَ فالهجرانُ يحْييهِ

- صغيرةُ النارِ عصفُ الريحِ يطفئها

ومعظمُ النارِ عَصْفُ الريح يذكيهِ

خليل مطران

ص: 265

- يا بَيْتَ عاتكةِ الذي أتعزَّلُ

حذرَ العدا وبه الفؤادُ موَّكلُ

- أصبحتُ أمنحكَ الصدودَ وإِنني

قَسَماً إِليكَ مع الصدودِ لأميلُ

الأحوص

ص: 266

- أمرُّ مجنباً عن بيتِ ليلى

ولم ألممْ به وبي الغليلُ

- أمرُّ مُجَنِّباً وهَوَاي فيهِ

فطرفي عنه منكسِرٌ كليلُ

أعرابي

ص: 267

- فقد جاءَنا عن سيدِ الخلقِ أحمدٍ

ومن كان بِراً بالعبادِ وواصلا

- بأن الذي في الحُبِّ وجدهُ

يموتُ شهيداً في الفراديسِ نازلا

- وماذا كثيراً للذي ماتَ مغرماً

سقيماً بالهوى متشاغِلا

ابن الصائغ

ص: 268

- الحبُّ روحُ الكونِ لولاه لما

عاشَتْ به الأحياءُ بضعَ ثواني

- الحبُ ينبوعُ الحياةِ تفجرَتْ

من راحَتَيْهِ سَعَادةُ الأكوانِ

مؤيد ابراهيم أيراني

ص: 269

- وما الحبُ إِلا طاعةٌ وتجاوزٌ

وإِن أكثروا أوصافَه والمعانيا

- وما هو إِلا العينُ بالعين تلتقي

وإِن نَوَّعوا أسبابَه والدواعيا

أحمد شوقي

ص: 270

- سنةُ الآداب عشقٌ وتقىً

فإِذا كنت أديباً فاستننْ

- إِن في الحبِّ فنوناً خفيتْ

لم تلحْ إلا لأربابِ الفطَنْ

- يشحذُ الأفهامَ بالشوقِ كما

يشحذُ المديةَ والسيفَ لسِنْ

عبد الله بن وزير

ص: 271

- أعانقُهُ والنفسُ بعد مَشوقةٌ

إِليه وهل بعد العِناقِ تداني؟

- وألثمُ فاهُ كي تزولَ حرارتي

فيشتدَّ ما الأقى من الهَيَمانِ

- ولم يكُ مقدارُ الذي بي من الهوى

ليرويهُ ما تَرْتِفُ الشفتانِ

- كأنَّ فؤادي ليس يشفى غليلُهُ

سوى أن يرى الروحان يمتزجان

ابن الرومي

ص: 272

- رأيْتُ الحبَّ بحراً مسبطراً

تهيمُ به النفوسُ وتشتهيهِ

- ولكن قد ترى فيه نفوساً

يَعُمْنَ وأنفساً يَغْرَقْنَ فيه

مسعود سماحة اللبناني

ص: 273

- دَعَوْتُ إِله الناسِ عشرين حجةً

نهاراً وليلاً في الجميعِ وخاليا

- بأن يبتلي ليلى بمثلِ بليَّتي

فينصفَني منها لتعلمَ حاليِا

- فلم يَسْتَجبْ لي الله فيها ولم يُفقْ

هوايَ ولكنْ زيدَ حتى بَرانِيا

ابن الدمينة

ص: 274

- سألتُ الأرضَ لمْ كانت مُصَلىَّ

ولم كانَتْ لنا طُهراً وطيبا

- فقالَتْ غيرَ ناطقةٍ لأني

جَوَيْتُ لكل إِنسانٍ حَبيبا

رشيق القيرواني

ص: 275

- فلا خيرَ في الدنيا إِذا أنتَ لم تَزُرْ

حبيباً ولك يَطْربْ إِليكَ حبيبُ

ابن الدمينة

ص: 276

- لا تجعلنْ بُعدَ داري

مخسساً لنصيبي

- فربِّ شَخْصٍ بعيدٍ

إِلى الفؤادِ قريبِ

- ورب شَخْصٍ قريبٍ

إِليه غيرَ حبيبِ

- ما القربُ والبعدُ إلا

ما كانَ بين القلوبِ

أحمد بن اسماعيل الخطيب

ص: 277

- لولا الدموعُ ويفيضهنَّ لأحرقَتْ

أرضَ الوداعِ حرارةُ الأكبادِ

شاعر

ص: 278

- لأيِّ حبيبٍ يَحْسُنْ الرأيُ والودُ

وأكثرُ هذا الناسِ ليس لهم عَهْدُ؟

عنترة

ص: 279

- إِذا ما شِئتَ أن تَسْلى حبيباً

فأكثرْ دونَهُ عَدَدَ الليالي

- فما سَّلى خَلِيلَكَ مثلُ نأيٍ

ولا بلَّى جديدَكَ كابتذالِ

إِبراهيم بن خباب الكلبي

ص: 280

- وما في الأرضِ أشْقَىْ من مُحِبٍّ

وإِن وجدَ الهوى حلوَ المذاَقِ

- تراهُ باكياً في كلِّ وقتٍ

مخافةَ فرقةٍ أو لاشتياقِ

- فيبكي إِن نَأوا شوقاً إِليهم

ويبكي لإِن دَنَوا خوفَ الفراقِ

- فتسخُنُ عينهُهُ عندَ التنائيْ

وتسخنُ عينُه عند التلاقي

نصيب بن رباح

ص: 281

- من بكى حُبَّهُ استرا

حَ (استراح) وإِن كان مُوجعا

محمد بن يزيد الأموي

ص: 282

- وجائزةٌ دعوى المحبةِ والهوى

وإِن كانَ لا يَخْفى كلامُ المنافقِ

المتنبي

ص: 283

- لولا الرجاءُ لمتُ من ألمِ الهوى

لكنَّ قلبي بالرجاءِ موكلُ

- ولقد قالَ طبيبي

وطبيبي ذ واحتيالِ

- أشكُ ما شِئتَ سوى ال

سحبِّ (السحب) فإِني لا أبالي

- سقمُ الحُبِّ رخيصٌ

ودواءُ الحُبِّ غالِ

- ولي كبدٌ تلينُ على التصابي

وتأبى في الهوى إلا اشتعالا

- وعينٌ ليسَ تألوني انسكاباً

وقلبٌ ليس يألوني خَبالا

- وقد عَلِمَ الوشاةُ ثباتَ عهدي

إِذا عهدُ الذي أهواهُ حالا

البحتري

ص: 284

- ومن البليةِ أن تح

بَ (تحب) ولا يحبكَ من تحبهْ

- ويصدَّ عنكَ بوجهِه

وتلح أنتَ فلا تغبه

- (أغب الزائر: جعل الزيارة كل أسبوع)

الشافعي

ص: 285

- تَحَمَّلْ من حَبيبِكَ كل ذَنْبٍ

وعُدَّ خطاه في وَفْقِ الصوابِ

ولا تعتبْ على ذنبٍ حبيباً

فكم هجراً تولدَ من عتابِ

صفي الدين الحلبي

ص: 286

- ما الحبُ وهو تُهذَّبُ الدنيا به

إِلا الوفاءُ أو الوفاءُ التوأمُ

عزيز أباظة

ص: 287

- إِن كنتَ تأنسُ بالحبيبِ وقربهِ

فاصبرْ على حُكْمِ الرقيبِ ودارهِ

- إِن الرقيبَ إِذا صبرتَ لحكمهِ

بَوّاكَ في مثوى الحبيبِ ودارهِ

أبو الفتح البستي

ص: 288

- أولُ الملتقى وبدءُ الغرامِ

وقفةٌ في حِمَى الغُصونِ بريئهْ

- بينَ ساجي الظِلالِ والأنغامِ

لحظاتٌ من الخلودِ هنئهْ

عامر محمد بحيري

ص: 289

- صدَدْتِ فأطْوَلْتِ الصدودَ وقَّلما

وصالٌ على طولِ الصدودِ يدومُ

شاعر

ص: 290

- أسجناً وقيداً واشتياقاً وغُرْبَةً

وَنأْيَ حبيبٍ إِنَّ ذا لعظيمُ

شاعر

ص: 291

- يا باكياً فرقةَ الأحبابِ عن شَحَطٍ

هلا بكيتَ فراقَ الرُّحِ للبدنِ

- نورٌ تردَّدَ في طينٍ إِلى أجلٍ

فانحازَ علواً وخَلىَّ الطينَ للكفنِ

- يا شدَّ ما افترقا من بعدِ ما اعتنقا

أظنها هدنةً كانتْ على دخنِ

- إِن لم يكنْ في رضا الله اجتماعهما

فيا لها صفقةً تمتْ على غبنِ

ابن الطفيل

ص: 292

- أحببْ حبيبكَ حباً رويداً

فقد لا يعولُك أن تَصْرِما

- وأبغضْ بغيضكَ بغضاً رويداً

إِذا أنتَ حاولتَ أن تحكما

النمر بن تولب

ص: 293

- وأحِبُّها وتحبني

ويحبُّ ناقتَها بعيري

المنخل اليشكري

ص: 294

- ما كان عهدُ وصالِهالما نأتْ

إِلا كحلمٍ طارَ حلوُ كراهُ

- فتناسَ من لم ترجُ رجعةَ وُدَّه

ووصاله، وتعزَّ عن ذكراهُ

البحتري

ص: 295

- فالأصلُ المحبوبِ حلٌ طيبُ

وبدنٌ تصِحُّ فيه النسبُ

- وفِطْنَةٌ وخُلْقٌ وأَدَبُ

وإِن تكنْ فضائلٌ وحَسَبُ

جلَّ عن القيمةِ عند المشتري

ص: 296

- وإِنما التمكنُ الشبابُ

وبعدَه الإخوانُ والأصحابُ

- ومسكنٌ يُرْضَى ويُسْتطابُ

والمالُ والجاهُ وذي أسبابُ

تُذِلُّ بالتيسيرِ كلَّ عسرِ

ص: 297

- والأمنُ من كُلِّ مخوفِ يُتقى

إِن النعيمَ في المخافاتِ شَقا

- والدْعةُ الصحةُ وهي المرتقى

إِلى اللذاذاتِ وأن لا تَقْلقَا

ليس الطمأنينةُ مثلَ السَّفَرِ

ص: 298

- وأطيبُ الروائحِ المتنشقةْ

نكهةُ من تَهْوى فتلكَ العِقة

- أو شمة تحيي الليالي الممحِقة

أو أن تَضُمَّ ولداً ضَمَّ المِقةْ

والطيبُ والمسكُ ارتدى بالعنبرِ

ص: 299

- ولمسُ من تُحِبُّ أشهى مَلْمَسِ

ثم عناقُ صاحبٍ مستأنسِ

- وكلُ ما زادَ سرورُ الأنفسِ

مما لمْستَ كلذيذِ الملبسِ

والماءُ والهواءُ بالتَخَيُّرِ

محمد الوحيدي

ص: 300

- حبيبُكَ من يغارُ إِذا زَلَلْتا

ويغلظُ في الكلامِ متى أسأتا

- يُسَرُّ إِذا اتصفتَ بكلِّ فَضْلٍ

ويَحْزَنُ إِن نَقَصْتَ أو انتُقصتا

- ومن لا يكترثْ بكَ لا يبالي

أحِدْتَ عن الصوابِ أم اعْتَدَلْنا

أبو عثمان بن لئون التجيبي

ص: 301

- يقولونَ الأحبابُ ضنكَ العيشِ وسعاً

ولا يسعُ البغيضينِ الفضاءُ

- وَعْقلُ المرءِ أحسنُ حَلْيتيهِ

وزَيْنُ المرءِ في الدنيا الحياءُ

إِبراهيم نفطويه

ص: 302

- كفى حَزناً أن التباعدَ بينَنا

وقد جمعَتْنا والأحبةُ دارُ

العباس بن الأحنف

ص: 303

- ألا ما للحبيبةِ لا تعودُ

أبخلٌ بالحبيبةِ أم صدودُ

- مَرِضْتُ فعادني قومي جميعاً

فما لكِ لم تُرَيْ فيمن يعودُ

- فقدتُ حبيبتي فبُليتُ وَجْداً

وفَقْدِ الإلفِ يا سَكني شديدُ

- وما اسبتطأتُ غيرَكِ فاعلميه

وَحَوْلي من بني عَمِّي عَديدُ

- فلو كنتَ السقيمةَ جئتُ أسعى

إِليكِ ولم ينهني الوَعيدُ

عروة العذري

ص: 304

- لا تغضبنَّ على قومٍ تحبُّهُمُ

فليس منكَ عليهم ينفعُ الغضبُ

- ولا تخاصمهمُ يوماً وإِن ظلمَوا

إِن الولاة إِذا ما خُوصمو غَلبوا

المؤمل المحاربي

ص: 305

- أساءَ فزادته الإساءةُ حُظْوَةً

حبيبٌ على ما ما كان منه حبيبُ

- يعدُّ عليَّ الواشيانِ ذنوبَه

ومن أينَ للوجهِ الجميلِ ذُنوبُ

أبو فراس الحمداني

ص: 306

- إِن امرأً قد جَزَّبَ الدهرَ لم يْخَفْ

تقلبَ عَصْرَيْهِ لغيرُ لبِيبِ

- فلا تيئسنَّ الدهرَ من وصلِ كاشحٍ

ولا تأمننَّ الدهرَ صرمَ حبيبِ

- وليس بعيداً كل آتٍ فواقعٌ

ولا ماضي من مُفّرِحٍ بقريبِ

- وكلُّ الذي يأتي فأنتَ نسيبُهُ

ولست لشيءٍ قد مَضَى بنسيبِ

زيادة بن زيد

ص: 307

- وإِذا هويتَ فلا تكُنْ متهالكاً

في الحبِّ بل متماسكاً كي تَنْتَجي

- فالحبُّ مثلُ البحرِ يأمنُ من مشى

في شَطَّهِ ويخافُ كلُّ ملجِّجِ

- فاسلكْ سبيلَ توسطٍ فيه تُصِبْ

وإِلى التبسطِ فيه لا تستدرجِ

حازم القرطاجي

ص: 308

- دَعْوَةُ الحُبِّ أولُ الدعواتِ

أُعلنتْ من مآذنِ السماوا تِ

- خَرَجَتْ من فَمِ الإلهِ فكانتْ

آيةُ الخلقِ أعجبَ الآياتِ

- يا لها نبرةً تولدَ عنها

كلَّ مافي الوجودِ من حركاتِ

- فتزوجْ وانعمْ ولدْ ثم زوِّجْ

واصنعِ الخالدين والخالداتِ

القروي

ص: 309

- أريدُ وصالَه ويريدُ هَجْري

فاتركُ ما أريدُ لما يريدُ

شاعر

ص: 310

- أحبُّ لحبِّها السودانَ حتى

أُحِبُّ لحبها سودَ الكلابِ

شاعر

ص: 311

- فإِن قليلَ الحُبِّ بالعقلِ صالحٌ

وإِن كثيرَ الحُبِّ بالجهلِ فاسدُ

المتنبي

ص: 312

- طافَ الهوى بينَ خلقِ الله كلهمُ

حتى إِذا مرَّ بي من بينِهم وقَفَا

- قد قلتُ لما رَأَتْتُ الموتَ ينزلُ بي

وكادَ يهتفُ بي ناعيَّ أو هتَفَا

- أموتُ شوقاً ولا ألقاكُمُ أبداً

ياحسرتا! ثم يا شوقا ويا أسفا

- إِني لأعجَبُ من قلبٍ يحبكمُ

وما يرى منكمُ وُدّاً ولا لطفا

- لولا شقاوةُ جدي ما عرفتكمُ

إِن الشقيَّ الذي يَشْقَىْ بمن عرفا

البحتري

ص: 313

- والحُبُّ لولا جورُه في حكمِه

ما سَلَّمَ الأقوى لأمرِ الأضعفِ

أبو عثمان الخالدي

ص: 314

- وفي الأحبابِ مختصٌ بوَجْدٍ

وآخرُ يدعي معها شتراكا

- إِذا اشتبكَتْ دموعٌ في خدودٍ

تبَّنَ من بَكَى ممن تَباكا

المتنبي

كتب بشار بن برد إِلى قينةٍ كان يهواها:

ص: 315

- هل تعلمينَ وراءَ الحُبِّ منزلةً؟

تُدْني إِليكِ فإِن الحبَّ أقصاني

فكتبت إِليه:

ص: 316

- نعم أقولُ وراءَ الحبِّ منزلةٌ

حبُّ الدراهم يدني كلَّ إِنسانِ

- من زادَ في النقدِ زِدْنا في مودَّتِه

لا نبتغي الدهرَ إِلا كلَّ رُجْحانِ

بشار بن برد

ص: 317

- قلتُ للائمٍ في الحُبِّ أفقْ

لا تهونْ طعمَ شيءٍ لم تذقْ

- يا ربِّ لا تبلُ فتىً عاشقاً

من الذي يهوى بتفريقهِ

- بودي لو يَهْوى العذولُ ويَعْشَقُ

فيعلمَ أسبابَ الهوى كيفَ تعلقُ

- فلو فَهِمَ الناسُ التلاقي وحشنهُ

لحببَ من أجلِ التلاقي التفرقُ

البحتري

ص: 318

- فإِني رأيتُ الحبَّ في الصدورِ والأذى

إِذا اجتمعا لم يلبثِ الحُبُّ يذهبُ

شريح

ص: 319

- ومن قادّهُ شوقٌ إِلى من يحبُّهُ

فليس له قلبٌ يقرور لبُّ

الحسين الموصلي

ص: 320

- حبيبي حبيبٌ يكتمُ الناسَ أنه

لنا حينَ تلقانا العيونُ حبيبُ

- يباعدني في الملتقى وفؤادُه

وإِن هو أبدى لي العبادَ قريبُ

- ويعرضُ عني والهوى منه مقبلٌ

إِذا خافَ عيناً أو أشارَ رقيبُ

- فتنطقُ منا أعينٌ حين نلتقي

وتخرسُ منا ألسنٌ وقلوبُ

البحتري

ص: 321

- هل الحبُّ إِلا زفرةٌ بعد زفرةٍ

وحَرُّ على الأحشاءِ ليس له بَرْدُ

ابن المينة

ص: 322

- زيدي أذلا مهجتي أزدْكِ هَوَىً

فاجهلُ الناسِ عاشقٌ حاقدْ

المتنبي

ص: 323

- أحبُّ اللواتي هُنَّ في رَوْنَقِ الصِّبا

وفيهنَّ عن أزواجِهنَّ طِماحُ

- مسراتُ ودٍ مظهراتٌ لضدِّهِ

تراهُنَّ كالمرضى وهن صِحاحُ

شاعر

ص: 324

- إِن المِحبَّ إِذا أحبَّ حبيَبه

تلقاه يبذلُ فيه ما لا يبذلُ

شاعر

ص: 325