الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
3- المرض والداء
- فلا تكونَن كمن القَتْهُ بِطنتهُ
…
في غَمْرةِ البحر لا ينجو وإِن سَبَحا
عبد الله بن الزبير
- وداوِ الداءَ قبلَ تقولُ فيه
…
طَبيبُ الداءِ أعيا فاستطارا
- فإِن الحربَ مَنْشَؤُها حَديثٌ
…
وكان الشَرُّ مبدؤهُ ضمارا
- وربَّ ضغائنٍ حقرتْ لقومٍ
…
رأينا من نتائجِها الكبارا
الشريف المرتضى
- دَوَاؤكَ فيكَ وما تَشْعُرُ
…
ودواؤكَ منكَ وما تبصرُ
- وتحسبُ أنكَ جرمٌ صغيرٌ
…
وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ
علي بن أبي طالب
- لقد هاجَ الفراغُ عليكَ شغلاً
…
وأسبابُ البلاءِ من الفراغِ
شاعر
- عَجِبْتُ لشارحٍ سببَ المنايا
…
يسمى الداءَ والعِلَلَ الوِجعا
- ولم تكنِ الحُتوفُ مَحَلَ شكٍ
…
ولا الآجالُ تحتملُ النَّزاعا
- ولكن صُيَّدٌ ولها بُزاةٌ
…
ترى السرطانَ منها والصُّداعا
أحمد شوقي
- وأرى التولعَ بالدخانِ وشربهِ
…
عوناً لكامنِ لوعة الأحشاءِ
فتح الله النحاس
- صحةُ المرءِ للسقامِ طريقٌ
…
وطريقُ الفناء هذا البقاءُ
- بالذي نتغذي نَمُوتُ ونَحْيا
…
أقتلُ الداءِ للنفوسِ الدواءُ
- قبحَ اللهُ لذةً لشقانا
…
نالَها الأمهاتُ والأباءُ
- نحنُ لولا الوجودُ لم نألمِ الفقرَ
…
فإِيجادُنا علينا بلاءُ
الحسين بن عبد الله البغدادي
- حيلةُ البرءِ صنفتْ لعليلٍ
…
يرتجى الحياةَ أو لعليلةْ
- فإِذا جاءتِ المنيةُ قالَتْ
…
حيلةُ البُرْءِ ليس حيلةْ
أبو بكر بن زهر
- إِذا ما الداءُ أقعدَ جسمَ حَيٍّ
…
أنشطُ روحُه وبها عقالُ؟
- لكلِ داءٍ دواءٌ ممكنٌ أبداً
…
إِلا إِذا امتزجَ الإِقتارُ بالكسلِ
خليل مطران
- ومن عَجائبَ أمري أنني أبداً
…
أريدُ من صحتي ما ليس يبقى لي
- هل صحةٌ من سقامٍ لا دواءَ له؟
…
وكيفَ أبقى ولما يبقَ أمثالي
- وما أريدُ سوى عينِ المحالِ فلا
…
سبيلَ يوماً إِلى تبليغِ آمالي
الشريف المرتضى
- نحنُ عبيدُ البطونِ نأكلُ ما
…
ندعي إِليه ولو إِلى عدَنِ
- نأكلُ ما جاءَنا ولا سيما
…
إِذا ظفرْنا به بلا ثمنِ
شاعر
- في كُلِّ بلوى تصيبُ المرءَ عافيةٌ
…
إِلا البلاءَ الذي يدني نت النارِ
عبد الله بن شبيب
- نعلَّلُ بالدواءِ إِذا مَرِضْنا
…
وهل شيفي من الموتِ الدواءُ؟
- ونختارُ الطبيبَ، وهل طبيبٌ
…
يؤخرُ ما يقمهُ القضاءُ
- وما أنفاسُنا إِلا حسابٌ
…
وما حركتُنا إِلا فناءُ
ابن نباته السعدي
- وكم من مريضٍ نعاهُ الطبيبُ
…
إِلى نفسِه وتَوَلىَّ كئيباً
- فماتَ الطبيبُ وعاشَ المريضُ
…
فأضحى إِلى الناسِ ينعى الطبيبا
محمود الوراق
- لكلِّ داءٍ دواءٌ يُسْتَطَيبُّ به
…
إِلا الحماقةَ أعْيَتْ من يداويها
شاعر
- لا تأسينَّ على ماكان من مَرَضٍ
…
فربَّ جسمٍ بداءٍ قدعرا صَلُحا
- أما ترى البدرَ يعرو جسمَه سقم
…
وينثني بوشاحِ الحُسْنِ مُتَّشِحا
حفني ناصف
- ظننتُ وظن الألمعي مصدقٌ
…
بأن سقامَ المرءِ سجنُ حماحةِ
- فإِن لم يكن موتٌ صريحٌ فإِنه
…
عذابٌ تَمَلُّ النفسُ طول مقامهِ
- وكم يلبثُ المسجونُ في قبضة الأذى
…
يجربُ فيه الموت غربَ حسامهِ
أسامة بن منقذ
- وصحيحٌ أضحى يعودُ مريضاً
…
وهو أدنى للموتِ ممن يعودُ
- كم من عليلٍ قد تخطاه الردى
…
فنجا وماتَ طبيبُه والعُوَّدُ
عدي بن زيد البسامي
- قد يَصِحُّ المريضُ بعد إِياسٍ
…
كان منه وَهْلَكُ العوادُ
علي البسامي
- لا تُضجرنَّ مريضاً جئتَ عائدهُ
…
إِن العيادةَ يومٌ إِثرَ يومينِ
- بل سَلْهُ عن حاله وادعُ الإِلهَ له
…
واقعدْ بقدرِ فُواقٍ بين حلبين
- من زارَ غِباً أخا دامَتْ مودتُه
…
وكان ذاكَ صلاحاً للخليلين
- (الفواق: ما بين فتح يدك وقبضها على الضرع)، (الغب: زار يوماً بعد أيام) .
- إِذا عُدْتَ في مرضٍ مُكْثِراً
…
فخففْ وخَفْ أن تُملَّ
- وإِن كان ذا فاقةٍ مُقْتِراً
…
فأسعِفْ، وإِن كان نبيلاً قليلاً
المعري
- كم مريضٍ قد عاشَ من بعدِ يأسٍ
…
بعدَ موتٍ الطبيبِ والعودِ
- قد يصادُ القطا فينجو سليماً
…
ويَحُلُّ القضاءُ بالصيادِ
محمد بن اسحق الصميري