المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3- المرض والداء - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٩

[أحمد قبش]

الفصل: ‌3- المرض والداء

-‌

‌3- المرض والداء

ص: 262

- فلا تكونَن كمن القَتْهُ بِطنتهُ

في غَمْرةِ البحر لا ينجو وإِن سَبَحا

عبد الله بن الزبير

ص: 263

- وداوِ الداءَ قبلَ تقولُ فيه

طَبيبُ الداءِ أعيا فاستطارا

- فإِن الحربَ مَنْشَؤُها حَديثٌ

وكان الشَرُّ مبدؤهُ ضمارا

- وربَّ ضغائنٍ حقرتْ لقومٍ

رأينا من نتائجِها الكبارا

الشريف المرتضى

ص: 264

- دَوَاؤكَ فيكَ وما تَشْعُرُ

ودواؤكَ منكَ وما تبصرُ

- وتحسبُ أنكَ جرمٌ صغيرٌ

وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ

علي بن أبي طالب

ص: 265

- لقد هاجَ الفراغُ عليكَ شغلاً

وأسبابُ البلاءِ من الفراغِ

شاعر

ص: 266

- عَجِبْتُ لشارحٍ سببَ المنايا

يسمى الداءَ والعِلَلَ الوِجعا

- ولم تكنِ الحُتوفُ مَحَلَ شكٍ

ولا الآجالُ تحتملُ النَّزاعا

- ولكن صُيَّدٌ ولها بُزاةٌ

ترى السرطانَ منها والصُّداعا

أحمد شوقي

ص: 267

- وأرى التولعَ بالدخانِ وشربهِ

عوناً لكامنِ لوعة الأحشاءِ

فتح الله النحاس

ص: 268

- صحةُ المرءِ للسقامِ طريقٌ

وطريقُ الفناء هذا البقاءُ

- بالذي نتغذي نَمُوتُ ونَحْيا

أقتلُ الداءِ للنفوسِ الدواءُ

- قبحَ اللهُ لذةً لشقانا

نالَها الأمهاتُ والأباءُ

- نحنُ لولا الوجودُ لم نألمِ الفقرَ

فإِيجادُنا علينا بلاءُ

الحسين بن عبد الله البغدادي

ص: 269

- حيلةُ البرءِ صنفتْ لعليلٍ

يرتجى الحياةَ أو لعليلةْ

- فإِذا جاءتِ المنيةُ قالَتْ

حيلةُ البُرْءِ ليس حيلةْ

أبو بكر بن زهر

ص: 270

- إِذا ما الداءُ أقعدَ جسمَ حَيٍّ

أنشطُ روحُه وبها عقالُ؟

- لكلِ داءٍ دواءٌ ممكنٌ أبداً

إِلا إِذا امتزجَ الإِقتارُ بالكسلِ

خليل مطران

ص: 271

- ومن عَجائبَ أمري أنني أبداً

أريدُ من صحتي ما ليس يبقى لي

- هل صحةٌ من سقامٍ لا دواءَ له؟

وكيفَ أبقى ولما يبقَ أمثالي

- وما أريدُ سوى عينِ المحالِ فلا

سبيلَ يوماً إِلى تبليغِ آمالي

الشريف المرتضى

ص: 272

- نحنُ عبيدُ البطونِ نأكلُ ما

ندعي إِليه ولو إِلى عدَنِ

- نأكلُ ما جاءَنا ولا سيما

إِذا ظفرْنا به بلا ثمنِ

شاعر

ص: 273

- في كُلِّ بلوى تصيبُ المرءَ عافيةٌ

إِلا البلاءَ الذي يدني نت النارِ

عبد الله بن شبيب

ص: 274

- نعلَّلُ بالدواءِ إِذا مَرِضْنا

وهل شيفي من الموتِ الدواءُ؟

- ونختارُ الطبيبَ، وهل طبيبٌ

يؤخرُ ما يقمهُ القضاءُ

- وما أنفاسُنا إِلا حسابٌ

وما حركتُنا إِلا فناءُ

ابن نباته السعدي

ص: 275

- وكم من مريضٍ نعاهُ الطبيبُ

إِلى نفسِه وتَوَلىَّ كئيباً

- فماتَ الطبيبُ وعاشَ المريضُ

فأضحى إِلى الناسِ ينعى الطبيبا

محمود الوراق

ص: 276

- لكلِّ داءٍ دواءٌ يُسْتَطَيبُّ به

إِلا الحماقةَ أعْيَتْ من يداويها

شاعر

ص: 277

- لا تأسينَّ على ماكان من مَرَضٍ

فربَّ جسمٍ بداءٍ قدعرا صَلُحا

- أما ترى البدرَ يعرو جسمَه سقم

وينثني بوشاحِ الحُسْنِ مُتَّشِحا

حفني ناصف

ص: 278

- ظننتُ وظن الألمعي مصدقٌ

بأن سقامَ المرءِ سجنُ حماحةِ

- فإِن لم يكن موتٌ صريحٌ فإِنه

عذابٌ تَمَلُّ النفسُ طول مقامهِ

- وكم يلبثُ المسجونُ في قبضة الأذى

يجربُ فيه الموت غربَ حسامهِ

أسامة بن منقذ

ص: 279

- وصحيحٌ أضحى يعودُ مريضاً

وهو أدنى للموتِ ممن يعودُ

- كم من عليلٍ قد تخطاه الردى

فنجا وماتَ طبيبُه والعُوَّدُ

عدي بن زيد البسامي

ص: 280

- قد يَصِحُّ المريضُ بعد إِياسٍ

كان منه وَهْلَكُ العوادُ

علي البسامي

ص: 281

- لا تُضجرنَّ مريضاً جئتَ عائدهُ

إِن العيادةَ يومٌ إِثرَ يومينِ

- بل سَلْهُ عن حاله وادعُ الإِلهَ له

واقعدْ بقدرِ فُواقٍ بين حلبين

- من زارَ غِباً أخا دامَتْ مودتُه

وكان ذاكَ صلاحاً للخليلين

- (الفواق: ما بين فتح يدك وقبضها على الضرع)، (الغب: زار يوماً بعد أيام) .

- إِذا عُدْتَ في مرضٍ مُكْثِراً

فخففْ وخَفْ أن تُملَّ

- وإِن كان ذا فاقةٍ مُقْتِراً

فأسعِفْ، وإِن كان نبيلاً قليلاً

المعري

ص: 282

- كم مريضٍ قد عاشَ من بعدِ يأسٍ

بعدَ موتٍ الطبيبِ والعودِ

- قد يصادُ القطا فينجو سليماً

ويَحُلُّ القضاءُ بالصيادِ

محمد بن اسحق الصميري

ص: 283