المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌6- المعروف والصنيعة - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٩

[أحمد قبش]

الفصل: ‌6- المعروف والصنيعة

-‌

‌6- المعروف والصنيعة

ص: 374

- وعد من الرحمن فضلاً ونعمة

عليك إِذا ما جاء للعرف طالبُ

- وإِن امرأ لا يُرتجى الخير عنده

يكن هيناً ثقيلاً على من يصاحبُ

- فلا تمنعن ذا حاجة جاء طالباً

فإِنك لا تدري متى أنت راغبُ

- رأيت التوا هذا الزمانَ بأهلهِ

وبينهم فيه تكون النوائبُ

أبو الأسود الدؤلي

ص: 375

- يؤمل كلٌ أن يعيشَ وإِنما

تمارسُ أهوال الزمان إِذا عشتا

- فرش معدماً أن كان يمكن ريشه

ولا تفخرن بين الأنام بمارشتا

- وإِن فضتَ للأقوام بالمال والغنى

فيا بحر أيقنْ بالنضوبِ وإِن جثتا

- أكرم ضعيفكَ والآفاق مجدبةٌ

ولا تهنهُ ولو أعطيته القوتا

- وجانبِ الناسَ تأمن سوءَ فعليهم

وأن تكون لدى الجلاسِ ممقوتا

- لا بد من أن يذموا كل من صحبوا

ولو أراهم حصى المعزاء ياقوتا

- بادرْ بعرفكَ إِما كنت مقتدرا

فليس في كل وقتٍ أنت مقتدرُ

البحترى

ص: 376

- أقيلوا أخاكم إِذا ما عثرْ

فإِن الجميلَ جميلُ الأثرْ

- وأولوه نصراًُ على طارئٍ

يبيدُ الشبابَ إِذا ما انتصر

- هنيئاً لمن يدرأُ النازلا

تِ (النازلات) ببعضِ الصلات إِذا ما قدرْ

- أيهلكُ من يرتجى برؤه

وفيكم شعورٌ وفيكم نظرْ؟

خليل مطران

ص: 377

- وإِذا الصنيعة وافقت أهلاً لها

دلت على توفيقِ مصطنع اليدِ

محمد الصوفي

ص: 378

- إِن الذين الداءُ في صدورهم

والموتُ يلقاهم بوجهٍ أغبررِ

- يرجونَ من إِخوانهم إِسعافم

والأجرُ عند الله للمبتدرِ

- خيرُ الورى مقتدرٌ برٌ بهم

وشرهم مقتدرٌ لم يبرِ

خليل مطران

ص: 379

- فسدَ التوسلُ في البلدْ

هيهات يصدقُ من وعدْ

- ترجو وتلحفُ سائلاً

أما المجيبُ فلا أحدْ

خليل مطران

ص: 380

- سارع إِلى فعل الجميل وقلد الأعنا

قَ (الأعناق) حسنى فالزمانُ عواري

- وتوخَ فعلَ المكرمات تبرعاً

فالمكرماتُ حميدةُ الآثارِ

عمر بن الوردي

ص: 381

- يدُ المعروف غنم حيثُ كانت

تحَّملها شكورٌ أو كفورُ

- فعندَ الشاكرين لها جزاءٌ

وعند الله ما كفر الكفورُ

الكريزي

ص: 382

- زاد معروفك عندي عظماً

أنه عندك مستورٌ صغير

- تتناساه كأن لم تأتهِ

وهو عند الناسِ مشهورٌ كبيرْ

الخريمي

ص: 383

- متى تطلبِ المعروفَ في غير أهله

تجدْ مطلبَ المعروفِ غيرَ يسيرِ

عمرو الباهلي

ص: 384

- لا تضعِ المعروفَ في ساقطٍ

فذاكَ صنعُ ساقطٍ ضائع

- وضعهُ في حرٍ كريمٍ يكن

عرفك مسكاً عُرفه ضائعْ

علي بن أبي طالب

ص: 385

- وإِذا اصطنعتَ إِلى أخي

ك (أخيك) صنيعةً فانس الصنيعة

- والشكرُ من كرمِ الفتى

والكفرُ من لؤمِ الطبيعةْ

- والصبرُ أكرمُ صاحبٍ

فاصبحهُ إِن نزلت فجيعة

ابن زنجي البغدادي

ص: 386

- لا تصنعِ المعروفَ إِلا لمن

رأيته أهلاً لشكرِ الصنيعْ

أبو ربيعة سليمان

ص: 387

- كم من شريفِ القولِ قد غرني

بقوله والفعلُ منه وضيعْ

ابن عبد المؤمن

ص: 388

- ومن يسد معروفاً إِليك فكن له

شكوراً يكن معروفهُ

- ولا تبخلنْ بالشكرِ والقرضَ فاجزه

تكنْ خيرَ مصنوعٍ إِليه وصانعِ

المنتصر بن بلال

ص: 389

- إِذا كنتَ لا ترجى لدفع ملمةٍ

ولم يك للمعروف عندك موضعُ

- ولا أنت ذو جاهٍ يعاشُ بجاهلهِ

ولا أنت يومَ البعثِ للناس تشفعُ

- فعيشكَ في الدنيا وموتكَ واحدٌ

وعودُ خلالٍ من حياتكَ أنفع

صالح عبد القدوس

ص: 390

- وأصوبُ رأيٍ في الصنيعة ردُها

إِلى رجلٍ يغني غناءَ رجالِ

- وليس لساني للئيمِ ولا يدي

ولا ناقتي عند البخيل ولا رحلي

- ومُرامُ المعروف صعبٌ إِذا لم

تلتمسه لدى الشريفِ الأرومِ

البحتري

ص: 391

- تمامُ ما تولى من المعروفِ

تعجيله عفواً بلا تسويفِ

عبد الله السابوري

ص: 392

- غايةُ النبلِ في الفعال صغاراً

وكباراً ألا يكون قصورُ

- غوثُ اللهيفِ أبر في ميقاته

من وعده بغنىً بعيد منالِ

- وأشد خطبٍ أن يُمنى عاثرٌ

بإِقالةٍ ويظل غيرُ مقالِ

خليل مطران

ص: 393

- إِن الصنائعَ أطواقٌ إِذا شكرت

وإِن كفرنَ فأغلالٌ لمنتحلِ

ابن المقري

ص: 394

- لا تحقرِ الدرهم من مسعدٍ

سل أممَ الغرب به تعلم

- بنى بهِ إِحسانهمْ مى بنى

من معهدٍ للبر أو مَعلمِ

- يقولُ من فكر في أمرهِ

أكل هذا الخير من درهم؟

خليل مطران

ص: 395

- ارفع ضعيفَكَ لا يحربك ضعفُهُ

يوماً فتدركه العواقب قدنما

- يجزيكَ أو يثني عليكَ وإِنَّ من

أثنى عليك بما فعلت كمن جزى

اليهودي

ص: 396

- ومن يجعلِ المعروف من دون عرضه

يفرهُ ومن لا يتق الشتمَ يشتم

زهير بن أبي سلمى

ص: 397

- أحقُ الناسِ منك بحسنِ عونٍ

لمن سلفت لكم نعمٌ عليه

- وأَشكرهمْ أحقهم جميعاً

بحسن صنيعةٍ منكم إِليه

الكريزي

ص: 398

- لئن كنتَ لا تولي يداً دونَ إِمرةٍ

فلستَ بمولٍ نائلاً آخر الدهرِ

- فأي إِناءٍ لم يفضْ عند ملئهِ؟

وأي بخيلٍ لم ينل ساعةَ الوفرِ

- وليسَ الفتى المعطي على اليسيرِ وحدهُ

ولكنه المعطي على العسر واليسر

دعبل الخزاعي

ص: 399

- إِن خيرَ المعروفِ ما جاء لا سي

نُ (سين) سؤال فيه ولا واو وعد

ابن الخياط

ص: 400

- وما هذه الأيامُ إِلا معارةٌ

فما استطعتَ من معروفها فتزودِ

- فإِنكَ لا تدري بأية بلدةٍ

تموتُ ولا ما يحدثُ الله في غدِ

- يقولون لا تَبْعَدْ ومن بعدُهُ

ذراعين من قُرْبِ الأحبةِ يبعُدِ

طرفة بن العبد

ص: 401

- إِن للمعروفِ أهلاً

وقيلٌ فأعلوهُ

- أهنأُ المعروفِ ما لم

تبذلْ فيه الوجوهُ

أبو العتاهية

ص: 402

- ومن يصنعِ المعروفَ في غيرِ أهلهِ

يلاقي الذي لاقى مُجيرُ أم عامرِ

- أَعَدَّ لها استجارتْ بقربهِ

مع الأمنِ ألبانَ اللقاحِ الدرائرِ

- فأشبعَها حتى إِذا ما تَمَكَّنَتْ

فرتهُ بأنيابٍ لها وأظافرِ

- فقلْ لذوي المعروفِ هذا جَزاءُ من

يوجَّه معروفاً إِلى غيرِ شاكرِ

شاعر

ص: 403

- لا تبخلنَّ بشيءٍ لا تُعابُ بهِ

من الجَميلِ ولو غَيُمٌ بلا مطرِ

محمد الأيبوري

ص: 404

- إِذا كنتُ في القومِ الطوالِ فَضَلْتْهم

بعارفةٍ حتى يقالَ طويلُ

- ولا خيرَ في حُسْنِ الجسومِ وطولِها

إِذا لم يزنْ حسنَ الجُسومِ عقولُ

- فإِن لا يكنْ جسمي طويلاً فإِنني

له بالفِعالِ الصالحاتِ وَصُولُ

- ولم أرَ كالمعروفِ أما مَذاقُهُ

فُحُلْوٌ وأما وَجْهه فجَميلُ

هذيل بن ميسر الفزاري

ص: 405

- إِن الصنيعةَ لا تكونُ صنيعةً

حتى يُضَابَ بها طَريقُ المَصْنَعِ

- فإِذا صَنَعْتَ صنيعةً فاعْمَلْ بها

للهِ أو لذوي القَرابةِ أو دَعِ

حسان بن ثابت

ص: 406