المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5- المصيبة والمحنة - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٩

[أحمد قبش]

الفصل: ‌5- المصيبة والمحنة

-‌

‌5- المصيبة والمحنة

ص: 301

- ليس البليةُ في أيامِنا عَجَباً

بل السلامةُ فيها أعجبُ العجبِ

علي بن أبي طالب

ص: 302

- ومن لم يسلمْ للنوائبِ أصبحتْ

خلائقُهُ طراً عليه نوائبا

الحسن العسقلاني

ص: 303

- وما الدهرُ والأيامُ إِلا كما ترى

رزيةُ مالٍ أو فراقُ حبيبِ

علي بن أبي طالب

ص: 304

- هو الدهرُ لا يبقي على لائذٍ به

فمن شاءَ عيشاً يصطبرْ لنوائبه

- فمن لم يُصَبْ في نفسِه فمصابهُ

يفوتِ أمانيه وفَقْدِ حبائبِهْ

ابن خاتمة الأنصاري

ص: 305

- قلْ للذي بصروفِ الدهرِ عَيَّنَا

هل حاربَ الدهرُ إِلا من له خطرُ؟

- أما ترى البحرَ تعلو فوقه جيفٌ

وتستقرُّ بأقصى قعرِه الدررُ

قابوس بن وشمكير

ص: 306

- مِحَنُ الفتى يُخْبِرْنَ عن فَضْلِ الفتى

كالنارِ مخبرةٌ بفضلِ العَنْبَرِ

الصنوبري

ص: 307

- مِحنُ الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي

وسرورُهُ يأتيكَ كالأعيادِ

- مَلَكَ الأكابرَ فاستقَّ رقابَهُمِ

وتَراه رِقاً في يَدِ الأوغادِ

الشافعي

ص: 308

- يا نفسُ لا تجزعيْ من شدةٍ عَظُمَتْ

وأيقني من إِلهِ الخَلْقِ بالفرجِ

- كم شدةٍ عَرَضَتْ ثم انْجَلَتْ ومَضَتْ

من بعدِ تأثيرِها في المالِ والمُهَجِ

القلانسي

ص: 309

- لا تأملَنَّ إْذا دهتْكَ ملمةٌ

عوناً غيررَ صَبْررِ الصابرِ

قيصر الخوري

ص: 310

- وجدْتُ التراءَ والمصائبَ كلَّها

تجئُ بها بعد الإِلهِ المقادرُ

- فإِن عُسْرةٌ يوماً أَضَرَّتْ بأهلِها

يكنْ بعدَها من غيرِ شكٍ مياسرُ

عبد الله بن المخارق الشيباني

ص: 311

- والمصيباتُ لا يصبنَّ سوى الأخي

ارِ (الأخيار) منا إِذا وَلَجْنَ الرُّبُعا

- وإِذا لم يكنْ سوى الموتِ فالما

ضي (فالماضي) بطيئاً كمن يموتَ سَريعا

الشريف المرتضى

ص: 312

- ما إِن تَرى شيئاً لشيءٍ مُحِيياً

حتى تلاقيَهُ لآخرَ قاتلا

أبو تمام

ص: 313

- ولو رفعَ اللهُ عنا البلا

ءَ (البلاء) لم ندرِ ما خطرُ العافية

المبررد

ص: 314

- إِذ ما الدهرُ نابكَ منه خطبٌ

وشَدَّ عليكَ من حَمَقٍ عِقالهْ

- فكلْ للهِ أمرَكَ لا تفكرْ

ففكرُكَ فيه خَبْطٌ في حبالهْ

ابن خاتمة الأندلسي

ص: 315

- ذَمَمْتَ دّهْرَكَ إِذ نابَتْكَ نائبةٌ

بمثل ما تشتكيه يعرفُ الزمنُ

- خفضْ عليكَ فإِن العمرَ محترمٌ

والموتُ منتظرٌ والحُرُّ ممتحنُ

أبو محمد الخفاجي

ص: 316

- ومن يتأملِ الأيامَ تسهلْ

عليه النائباتِ، وإِنَ بَخِسْنَه

المعري

ص: 317

- وكل شديدةٍ نَزَلَتْ بحيٍ

سيأتي بعد شِدَّتِها رُخاءُ

- كذاكَ الدهرُ يصرفُ حالتيهِ

ويعقبُ طلعةَ الصبحِ المساءُ

قيس بن الخصيم

ص: 318

- كُلُّ المصائبِ قد تمرُّ على الفتى

فتهونُ غيرَ شماتةِ الحسادِ

ابن قنبر

ص: 319

- وكلُّ مصيبات الزمانِ وجدتُها

سوى فرقةِ الأحبابِ هينةَ الخطبِ

شاعر

ص: 320

- ولرب نازلةٍ يضيقُ لها الفتى

ذَرْعاً وعندَ اللهِ منها المخرجُ

- ضاقتْ فلما استحكمَتْ حلقاتُها

فرِّجَتْ وكنْتُ أظنُّها لاتفرجُ

الشافعي

ص: 321

- تعزي المصيباتُ الفتى وهو عاجزْ

ويلعبُ صرفُ الدهرِ بالحازمِ الجَلْدِ

- بذا قضتِ الأيامُ مابينَ أهلِها

مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُ

توبة المتنبي

ص: 322

- مصيبةُ الإِنسانِ في دينِهِ

أعظمُ من جائحةِ الدهرِ

علي بن الجهم

ص: 323

- ومنْ ظنَّ ممن يلاقي الحروبَ

بأن لا يصابَ فقد ظنَّ عَجْزا

امرأة عربية

ص: 324

- وكُلُّ كَرْبٍ وإِنطالت بليتُهُ

يوماً تفرجُ غُماهُ وتنكشفُ

إِسماعيل بن بشار

ص: 325

- وما المرءُ إِلا عرضةٌ لمصيبةٍ

فطوراً بنُوهُ ثم طوراً شقيقهُ

الشريف المرتضى

ص: 326

- ولكل حالٍ معقبٌ ولربما

أجلى لكَ المكروهُ عما يُححَدُ

- لا يؤيسنكَ من تفرجِ كربةٍ

خطبٌ رماكَ به الزمانُ الأنكدُ

علي بن الجهم

ص: 327

- إِن القديمَ وإِن جلِتْ رزيئتُهُ

ينضوُ فينسىْ ويبقى الحادثُ الأنفُ

الأحوص

ص: 328

- إِن المصائبَ ما تعدَّتْ دينَهُ

نِعَمٌ وإِن صَعُبَتْ عليه قليلا

- هل تملكون لدينِهِ ويقينهِ

وجنانِهِ وبيانهِ تبديلا

علي بن الجهم

ص: 329

- المرءُ نصبُ مصائبٍ لا تنقضي

حتى يوارى جسمُهُ في رمسِهِ

- فمؤجلٌ يلقى الردى في أهلِه

ومُعجَّلٌ يلقى الرَّدَىْ في نفسِهِ

أبو فراس الحمداني

ص: 330

- فما ورقُ الدنيا بباقٍ لأهلِهِ

ولا شدةُ البلوى بضربةِ لازم

- فلا تجزعنْ من شدةٍ إِن بعدَها

فوارجُ تلوي بالخطوبِ العظائمِ

كثير عزة

ص: 331

- فكنْ في كُلِّ نائبةٍ جريئاً

تصبْ الرأي إِن خطئ الجبانُ

المعري

ص: 332

- ليستِ النكبةُ عاراً إِن تكنْ

حافزاً للنصرِ سعياً وعملْ

- رب وإِن سادرٍ في لهوهِ

أيقظتْهُ صيحِهِ الثأرِ بطلْ

- أخيبُ الناسِ تقي خاملٌ

يَذْكُرُ اللهِ ويَرْضَى بالكسلْ

زكي قنصل

ص: 333

- خليليَّ واللهِ ما من ملمةٍ

تدومُ علي حيٍ وإِن هي جَلَّتِ

- فإِن نزلتْ يوماً فلا تخضعنَّ لها

ولا تكثرِ الشكوى إِذا الفعل زلتِ

- فكم من كريمٍ يُبْتَلَىْ بنوائبٍ

فصابَرَها حتى مَضَتْ واضْم"َحَلَّتِ

علي بن أبي طالب

ص: 334

- إِن المصيبةَ في الأحبةِ للفتى

لو كان يعلمُ نعمةٌ لا تُشْكَرُ

الشريف المرتضى

ص: 335

- إِذا النائباتُ بلغْنَ المدى

وكادتْ تذوبُ لهُنَّ المجُ

- وحلَّ البلاءُ وبانَ العزاءُ

فعندَ التناهي يكونُ الفرجْ

- لا تجزعنَّ إِذا نابتْكَ نائبةٌ

واصبِرْ ففي الصبرِ عندَ الضيقِ متسعُ

- إِن الكريمَ إِذا نابتْهُ نائبةٌ

لم يبدُ منه على علاتِه الهلعُ

- لا تكرهِ المكروهَ عند نزولِهِ

إِن المكارِه لم تزلْ متباينه

- كم نعمةٍ لم تستقلَّ بشكرها

للهِ في طيِّ المكارِه كامنهْ

علي بن أبي طالب

ص: 336

- عجبتُ لجازعٍ باكٍ مصابٍ

ذي اكتئابِ

- يَشُقُّ الجيبَ يدعو الويلَ جَهْلاً

كأن الموتَ بالشيءِ العُجابِ

- وساوى اللهُ فيه الخلقَ حتى

بنيَّ اللهِ منه لم يُجابِ

- له مَلْكٌ ينادي كُلَّ يومٍ

لدوا للموتِ وابنُوا للخرابِ

علي بن أبي طالب

ص: 337

- رماني الدهرُ بالأرزاءِ حتى

فؤادي في غشاءٍ من نبالِ

- فصرتُ إِذا أصابتني سهامٌ

تكسَّرَتِ النضالُ على النضالِ

المتنبي

ص: 338

- ومن البلاءِ وللبلاءِ عَلامةٌ

أن لا يرى لك عن هواكَ نُزوغُ

- العبدُ عبدُ النفسِ في شهواتِها

والحُرُّ يشعُ تارةً ويَجُعُ

- وكفاكَ من غير الحوادثِ أنه

يبلى الجديدُ ويحصدُ المزروعُ

علي بن أبي طالب

ص: 339

- أتصبرُ للبلوى عزاءً وحِسْبةٍ

فتؤجرَ أم تسلو سَلُوَّ البهائمِ

- خُلِقْنا رجالاً للتجلدِ والأسى

وتلكَ الغواني للبكا والمآتمِ

علي بن أبي طالب

ص: 340

- وربّ رُزْءٍ بآثارٍ أشدُّ أسىً

منه ملماً بأشخاصٍ وأعيانِ

- َ رُزْءٍ بآثارٍ أشدُّ أسىً

منه ملماً بأشخاصٍ وأعيانِ

- والتاجُ أشجى إِذا ما انْقَضَّ عن صَمَمٍ

منه إِذا ماهو عن رأسِ إِنسانِ

خليل مطران

ص: 341

- إِن البلاءَ يطاقُ غيرَ مضاعفٍ

فإِذا تضاعفَ صارَ غير مُطاقِ

ابن الرومي

ص: 342

- مصائبُ هذه الدنيا كثيرٌ

وأيسرُها على الفطنِ الحِمامُ

المعري

ص: 343

- ألم تَرَ أن ريبَ الدهرِ يعلو؟

أخا النجداتِ والحصنَ الحصينا

- ولم تلقَ الفتى يبقى لشيءٍ

ولو أثرى وَلَدَ البيّنا

- وإِن أغفلْنَ ذا جدٍ عظيمٍ

علقنَ به وإِن أمهلْنَ حينا

عدي بن زيد العبادي

ص: 344

- كنْ واثقاً باللهِ سبحانَه

فهو الذي يصرفُ عنكَ الخطوبْ

- اصرفْ إِليه الوجهَ عن معشرٍ

قد صَرَفُوا عَنْكَ وجوهَ القلوبْ

ابن حميدس

ص: 345

- يَجِلُّ الخطبُ في رجلٍ جليلٍ

وتكبرُ في الكبيرِ النائباتُ

- وليس الميتُ تَبْكيهِ بلادٌ

كمن تبكيْ عليه النائحاتُ

أحمد شوقي

ص: 346

- إِن من يحملُ الخطوبَ كباراً

لا يبالي بحمْلِهنَّ صغارا

أحمد شوقي

ص: 347

- القَ الخطوبَ إِذا طرق

نَ (طرقن) بقلْبِ محتسبٍ صبورِ

- فسينقضي زَمَنُ الهمو

مِ (الهموم) كما انقضى زمنُ السرورِ

- فمن المحالِ دوامُ حا

لٍ (حال) في مدى العمرِ القصيرِ

أسامة بن منقذ

ص: 348

- ما جلَّ خطبٌ ثم قيسَ بغيرهِ

إِلا وهنهُ القياسُ وصَغَّرا

- أجدُ الحياةَ حياةَ دهرٍ ساعةً

وأرى النعيمَ نعيمَ عُمْرٍ مُقْصِرا

- وأعدُّ من حزمِ الأمورِ وعزِمِها

للنفسِ أن تَرْضَى وألا تَضْجَرا

أحمد شوقي

ص: 349

- وما هزةُ المذبوحِ تجدي وإِنما

حلاوةُ روحٍ الشخصِ تُلْجيه للدَّفْعِ

- كم شدةٍ ضاقَ عنها الذرعُ فانفرجَتْ

وموقفٍ بعدَ فرطِ الضيقِ يتسعُ

حفي ناصف

ص: 350

- لا تيأسنَّ لعسرةٍ فوراءَها

يسرانِ وعداً ليس فيه خِلاقفُ

- كم عسرةٍ قلقَ الفتى لنزولِها

للهِ في إِعسارِها ألطافُ

أبو الفتح البستي

ص: 351

- لستُ أرتاعُ لخطبٍ نازلٍ

إِنما الخوفُ لقلبٍ مطمئنْ

محمد الخفاجي

ص: 352

- لا تجزعَنَّ لخطبٍ

فكلُّ دهرِكَ خِطبُ

- وحادثاتُ الليلي

مملةٌ، ماتِغبُّ

- تروحُ سلماً، وتغدو

على الفتى، وهي حَرْبُ

- ولا تضقْ باصطبارٍ

ذَرعاً، إِذا اشتد كربُ

- فصبرُ يومِكَ مرٌ

وفي غدٍ هو عَذْبُ

- كمْ صابرَ الدهرَ قومٌ

فأّدْرَكُوا ما أَحَبُّوا

أسامة بن منقذ

ص: 353

- كلما قلنا استرحْنا

جاءَنا شغلٌ جديدُ

- وخُطوبٌ ينقصُ الصب

رُ (الصبر) عليها وتَزيدُ

- تعبٌ لاحمدَ فيه

لا ولا عيشٌ حَميدُ

- وأرى الشَّكْوى لغيرِ ال

لّهِ (الله) شيءٌ لا يفيدُ

بهاء الدين زهير

ص: 354

- فما شِدَّةٌ يوماً وإِن جَلَّ خطبُها

بنازلةٍ إِلا سيتبعها يسرُ

- وإِن عَسُرَتْ يوماً على المرءِ حاجةٌ

وضاقتْ عليه كان مفتاحَها الصبرُ

المنتصر بن بلال الانصاري

ص: 355

- بعضُ الرجالِ حديدٌ حين يقرعُه

خَطبٌ وبعضُهمُ أوهى من الخَزَفِ

- فلا ترعْكَ الغواشي وهي مقبلةٌ

فعلَ الجبانِ الذي يَخْشى من التلف

محمد الأسمر

ص: 356

- انهضْ بصدرِكَ فيها غيرَ مكترثٍ

وصَعِّرِ الخدَّ وانظرْ الصلفِ

- وحكِّم العقل فيما أنتَ طالبُهُ

تستغنِ عن أَخْذِكَ الأشياءَ بالكتفَِ فيما أنتَ طالبُهُ

تستغنِ عن أَخْذِكَ الأشياءَ بالكتفِ

المصري

ص: 357

- ألا ربَّ عسرٍ قد أتى اليُسْرُ بعدَهُ

وغمرةِ كربٍ فرجعتْ لكظيمِ

- هو الدهرًُ يومُ، يومُ بؤسٍ وشدةٍ

ويومُ سرورٍ للفتى ونَعيمِ

محمد بن زنجي البغدادي

ص: 358

- إِن الشدائدَ تُسطفى النفوسُ بها

مثل الحظوظِ على أصحابِها قسمُ

الجواهري

ص: 359

- لا تشكُ خطباً إِذا حاولْتَ مكرمةً

تنوءُ بالجبلِ الراسي ولا تهنِ

- إِن المكارمَ لا تعطي مقادتَها

نذلاً جباناً عليها غيررَ مؤتمنِ

- من يصطبرْ للخطوبِ الدهمِ تقرعُهُ

يمجدْ ومن هابَ أسبابَ العُلا يهنِ

مصطفى الغلاييني

ص: 360

- إِذا ما عرا خطبٌ من الدهرِ فاصطبرْ

فإِن الليلي بالخطوبِ حواملُ

- وكُلُّ الذي يأتي به الدهرُ زائلٌ

سريعاً فلا تجزعْ لما هو زائلُ

علي بن أبي طالب

ص: 361

- تُخْطى النفوسُ على العيانِ

وقد تُصيبُ على المظنةْ

- كم من مضيقٍ بالفضاءِ

ومَخْرَجٍ بينَ الأسِنَّةْ

محمد بن مخلد بن قيراط

ص: 362

- ومن لم يسلمْ للنوائبِ أصبحَتْ

خلائقه طراً عليه نوائبا

أبو تمام

ص: 363

- على قدرِفضلِ المرءِ تأتي خطوبهُ

ويُعْرَفُ عندَ الصبرِ فيما يصيبهُ

- ومن قَلَّ فيما يتقيه اصْطِبارُه

فقد قَلَّ فيما يَرْتجيه نَصيبهُ

العماد الأصبهاني

ص: 364

- وإِذا تصبْكَ من الحوادثِ نكبةٌ

فاصبرْ فكُلُّ بليةٍ تتكشفُ

شاعر

ص: 365

- الحكمُ للهِ ما للعبدِ منقلبٌ

إِلا إِليه ولا عن حكمِه هربُ

- والمرءُ ما عاشَ في الدنيا أخو مِحَنٍ

تصيبُه الحادثاتُ السودُ والنوبُ

- فإِن يساعدْه في اثنائِها فرجٌ

تسارعَتْ نحوه في إِثرِهِ كربُ

- حتى إِذا ملَّ من دنياه فاجأه

في أرضِه كانَ أوفي غيرِها العَطَبُ

علي الفجكردي

ص: 366

- إِذا أصبحتَ في عسرٍ

فلا تَخْزَنْ له وافْرَحْ

- فبعدَ العُسْرِ يُسْر عا

جِلٌ (عاجل) واقرأْ ألم نَشْرَحْ

بهاء الدين زهير

ص: 367

- لقد كانَ الزمانُ عليَّ أنحى

بأحداثٍ غَصَصْتُ لها بريقي

- فقد أَسْدى إِليَّ يداً بأني

عَرَفْتُ بها عدوي من صديقي

محمد بن بشران

ص: 368

- لا تجزعَنَّ لخطبٍ مابه حِيَلٌ

تغني وإِلا فلا تعجزْ عن الحِيَلِ

- لا شيءَ أولى بصَبْرِ المرءِ من قَدَرٍ

لا بدَّ منه وخَطْبٍ غيرِ منتقلِ

- وإِن أخوفَ نهجٍ ما خشيْتَ به

ذهابَ حريةٍ أو مرتضى عَمَلِ

ابن المقري

ص: 369

- وإِن نابتكَ نائبةٌ فشاوِرْ

فكم حمدِ المشاورُ غبَّ أمرِ

الشربيشي

ص: 370

- ألا فاصبرْ على الحدَثِ الجليلِ

وداوِ جَوَكَ بالصبَّبْر الجميلِ

- ولا تيأسْ فإِن اليأسَ كفرٌ

لعل الله يُغْني من قليلِ

- وإِن العسرَ يتبعُه يسارُ

وقولُ اللهِ أصدقُ كل قيلِ

- فلو أن العقولَ تَجُرُّ رِزْقاً

لكان الرزقُ عندَذويْ العقولِ

- فما نُوَبٌ الحوادثِ باقياتٌ

ولا البؤسى تدومُ ولا النعيمُ

- كما يمضي سرورٌ وهو جَمٌ

كذالكَ ما يسوؤكَ لا يدومُ

- فلا تهلكْ على ما فاتَ وَجْداً

ولا تفرْدكَ بالأسفِ الهُمومُ

علي بن أبي طالب

ص: 371

- إِذا نالكَ الدهرُ بالحادثاتِ

فكن رابطَ الجأشِ صعبَ الشكيمةْ

- ولا تُهِنِ النفسَ عند الخطوبِ

إِذا كانَ عندَكَ للنفسِ قيمةْ

- فوالله ما لقي الشامتون

بأحسنَ من صبرِ نفسٍ كريمةْ

طلححة بن محمد

ص: 372

- كلَّ يومٍ غريبةٌ للخطوبِ

وعجيبٌ ينسيكَ كُلَّ عجيبِ

- حيرةٌ كالضلالِ في غمق الليلِ

بلا صاحبٍ ولا مصحوبِ

- وازورارٌ عن الهدى فحليمٌ

كيفيهٍ ومخطئٌ كمصيبِ

الشريف المرتضى

ص: 373