المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4- الكريم والكرام - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٩

[أحمد قبش]

الفصل: ‌4- الكريم والكرام

-‌

‌4- الكريم والكرام

ص: 46

- أَكنْهِ حينَ أناديهِ لأكرمَهُ

ولا ألقَّبُهُ والسوأةَ اللَّقَبا

- كذالكَ أدبتُ حتى صارَ خُلُقي

أني وجدتُ مِلاكَ الشيمةِ الأدبا

بعض الفزاريين

ص: 47

- أما ترى الماجدَ المفضالَ ترفعُهُ

أيامُهُ، وهو بالإِحسانِ مقتربُ

- طوعَ القيادِ كغصنِ البانِ يجذبُه

مرُّ النسيمِ على ضعفٍ، فينجذبُ

أسامة بن منقذ

ص: 48

- والكريم النامي لأصلٍ كريمٍ

حَسَنٌ في العيونِ يزدادُ حُسْنا

البحتري

ص: 49

- كم ناقصٍ دلَّ على فاضلٍ

دلَّ على بيتٍ كريمٍ نباحُ

علي التهامي

ص: 50

- أرى المكرماتِ استهلكتْ في معاشرٍ

وبادَتْ كما بادتْ جَديسُ وجرهمُ

- قلَّ الكرامُ فصارَ يكثرُ فذُّهُمْ

ولقد يقِلُّ الشيءُ حتى يكثرا

البحتري

ص: 51

- إِن الصنائعَ في الكرامِ ودائعٌ

تبقى ولو فنيَ الزمانُ بأسرهِ

الصليحي

ص: 52

- انظرْ إِلى حسنِ صبرِ الشمعِ يظهرُ ال

رائين (الرائين) نوراً وفيه النارُ تستعرُ

- كذا الكريمُ: تراهُ ضاحكا جَذِلاً

وقلبُه بدخلِ الهمِ منفطرُ

أسامة بن منقذ

ص: 53

- ذهبَ التكمُ والوفاءُ من الورى

وتصرَّ ما، إِلا من الأشغارِ

- وفشتْ خياناتُ الثقاتِ وغيرِهم

حتى اتهمْنا رؤية الأبصاررِ

- ولربما اعتضدَ الحليمُ بجاهلٍ

لا خيرَ في غِنىً بغيرِ يسارِ

علي التهامي

ص: 54

- أفعالُ من تلدُ الكرامُ كريمةٌ

وفعالُ من تلدُ الأعاجمُ أعجمُ

ابن أبي حصينة

ص: 55

- لا تنكري عطلَ الكريمِ من الغِنى

فالسيلُ حربٌ للمكانِ العالي

أبو تمام

ص: 56

- تكرَّمْ لتعادَ الجميلَ ولن ترى

أخا كرمٍ إِلا بأن يَتَكَّثرَّ ما

الملتمس

ص: 57

- إِن الكريمَ إِذا حركتَ نسبتَهُ

سمتْ به سامياتُ المجدِ والهِممِ

- وإِني لأرثي للكريمِ إِذا غدا

على مطمعٍ عند اللئيمِ يطالبُهْ

- وأرثي له في موقفِ السوءِ عندَهُ

كما قد رثوا للطرفِ والعلجُ راكبُه

دعبل الخزاعي

ص: 58

- أرى الكريمَ بوجدانٍ وعاطفةٍ

ولا أرى لبخلِ القومِ وجدانا

شوقي

ص: 59

- ومتى رأيتَ يدَ امرئٍ ممدودةً

تبغي مواساةَ الكريمِ فواسِها

- خيرُ الأكفِ السابقاتِ بجودِها

كفٌ تجودُ عليكَ في إِفلاسِها

ابن أبي حصينة

ص: 60

- هم الكريمِ كريمُ الفعلِ يفعلُه

وهم سَعْدٍ بما يلقي إِلى المعِدَةْ

شاعر

ص: 61

- إِن الكريمةَ ينصرُ الكرامَ ابنُها

وابن اللئيمةِ للئامِ نَصُرُ

جرير

ص: 62

- إِذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكتَهُ

وإِن أنتَ أكرمتَ

اللئيمَ تمردا

ص: 63

- ووضعُ الندى في موضعِ السيفِ بالعُلى

مُضرٌ كوضعِ السيفِ في موضعِ الندى

المتنبي

ص: 64

- الكريمُ الكريمُ من ضَمَّ في

التاريخِ أمجادَهُ إِلى أحسابِه

- وإِذا الكريمُ مدحتهُ بقصيدةٍ

قرأ اللئيمُ الذمَّ في أبياتِها

- فامدحْ كرامَ الناسِ مغتصباً ودعْ

زمرَ للئامِ تموتُ في حَسَراتِها

الياس حبيب فرحات

ص: 65

- أتجزعُ مما أحدثَ الدهرُ بالفتى

وأيُّ كريمٍ لم تصبُه القوارعُ؟

- قد يكرمُ الفردُ إِعجاباً بخسِتهِ

وقد يهانُ لفرطِ النخوةِ السبعُ

لبيد الغساني

ص: 66

- وإِني لتنهاني خلائقٌ أربعٌ

عن الفُحْشِ فيها للكريم رواعُ

البختَري

ص: 67

- حياةٌ وإِسلامٌ وشيبٌ وعفةٌ

وما المرءُ إِلا ما حبَتْهُ الطبائعُ

ابن أبي صفرة

ص: 68

- إِن المكارمَ ليس يدركُها امرؤٌ

ورثَ المكارمَ عن أبٍ فأضاعَها

- أمرتْهُ نفسٌ بالدناءةِ والخَنا

ونهتْهُ عن طلبِ العُلا فأطاعها

الخصين بن المنذر الرقاشي

ص: 69

- لا تحرمنَّ كريماً ما استطعْتَ ولا

تقر النجاحَ لئيماً طبعُهُ طبَعُ

- إِن الكرامَ إِذما مَسَّهُمْ سغبٌ

صالوا صيالَ لئامِ الناسِ إِن شبعوا

أبو الفتح البستي

ص: 70

- ليس الكريمُ بمن يخلِّفُ أُمَّه

وفتاتَه بالمنزلِ الجعجاعِ

ابن مفزغ الحميري

ص: 71

- وإِذا وكلتَ إِلى كريمٍ رأيَه

في الجودِ بان مذيقُهُ من محضِه

المتنبي

ص: 72

- آخِ الكرامَ إِذا وَجَدْ

تَ (وجدت) إِلى إِخائِهمُ سبيلا

شريح بن عمران

ص: 73

- واشربْ بكأسِها

شربوا بها السمَّ الثمِيلا

اليهودي

ص: 74

- إِن الكريمَ وأبيك يعتمِلْ

إِن لم يجدْ يوماً على من يَتَّكِلْ

شاعر

ص: 75

- ما أبعدَ المكرماتِ عن رجلٍ

على سؤالِ الرجالِ يتكلُ

- ليس الثَّرى والثريَّ والعزةَ ال

قعاءَ (القعاء) إِلا السيوفُ والأسلُ

- فكن على الدهرِ فارساً بطلاً

فإِن الدهرُ فارسٌ بطلُ

- وأحسنُ مأثرةٍ للكرامِ

إِحسانُها بعد إِحسانها

البحتري

ص: 76

- وما تَخْفَىْ المكارمُ حيثُ كانَتْ

ولا أهلُ المكارمِ حيثُ كانوا

- متى أحرجْتَ ذا كرمٍ تَخَطَّى

إِليكَ ببعضِ أخلاقِ اللئيمِ

البحتري

ص: 77

- واجعلْ بطانتكَ الكرامَ فإِنهمْ

أدرى بوجهِ الصالحاتِ وأخبرُ

- إِن الكريمَ له الكرامُ بطانَةٌ

طابتْ شمائلُهم وطابَ العنصرُ

- إِن لاحَ خيرٌ قَرَبوه ويَسْروا

أو لاحَ شرٌ باعدُوه وَعَّسروا

- أما اللئيمُ فحولَه أمثالُهُ

قرناءُ سوءٍ ليس فيهم خيَّرُ

- إِن لاحَ خيرٌ باعدوهُ وعَسَّروا

أو لاحَ شرٌ قَرَّبوه ويَسَّروا

- ولكل كونٍ كائناتٌ مثلُهُ

فقبيلُهُ من جنسِه والمعشرُ

محمد الأسمر

ص: 78

- ليس الكريمُ يدنسُ عِرْضَه

ويرى مروءته تكونُ بمن مضى

- حتى يشيدَ بناءهُ ببنانهِ

ويزينَ صالحَ ما أتوه بما أتى

الحسين بن أحمد البغدادي

ص: 79

- وإِذا الكريمُ رأى الخمولَ نزيلهُ

في منزلٍ فالحزمُ أن يَتَحَّلا

- لا تحسبنَّ ذهابَ نفسِكَ ميتةً

ما الموتُ إِلا أن تعيشَ مذللا

عين الزمان

ص: 80

- إِنما يقدرُ الكرامَ كريمٌ

ويقيمُ الرجالُ وزنَ الرجالِ

شوقي

ص: 81

- كم من كريمِ الأصلِ بادٍ كرمُهْ

أقعدَهُ عن النعالي عدمُهْ

- والفقرُ فاعلمْ مجمعُ البلاءِ

وسالبٌ للحلمِ والحياءِ

الشيخ عبد الله السابوري

ص: 82

- إِن الكريم الذي تَبْقَى مودتُهُ

ويحفظُ السرَّ إِن صَرَما

- ليس الكريمُ الذي إِن غابَ صاحبهُ

بث الذي من أسرارِه عَلِما

ابن الحاج الدلفيقي

ص: 83

- أدنى الفوارسِ من يغيرُ لمنغمٍ

فاجعلْ مغاركَ للمكارمِ تكرمِ

- وتوقَّ أمرَ الغانياتِ فإِنه

أمرٌ إِذا خالفْتَه لم تَنْدَمِ

المعري

ص: 84

- أتدعو كريماً من يجودُ بمالِه

ومن جاد بالنفسِ النفسية أكرمُ

- إِذا لم يكنْ ينجي الفرارُ من الردى

على حالةٍ فالصبرُ أرجى وأحزمُ

دأبو فراس الحمداني

ص: 85

- ليس الكريمُ الذي يعطي عطيته

على الثناءِ وإِن أغلى به الثَّمنا

- يل الكريمُ الذي يعطيْ عطيتَه

لغيرِ شيء سوى استحسانِه الحَسَنا

ابن الرومي

ص: 86

- إِن المكارمَ أخلاقٌ مطهرةٌ

فالدينُ أولها والعقلُ ثانيها

- والعلمُ ثالثُها والحلمُ رابعُها

والجودُ خامسها والصدقُ ساديها

- والِرُّ سابعُها والصبرُ ثامنُها

والشكرُ تاسعُها واللينُ باقيها

- والنفسُ تعلمُ أني لا أصدقُها

ولستُ إِلا حين أعصيْها

علي بن أبي طالب

ص: 87

- إِذا نبا بكرمٍ موطنٌ فلَه

وراءُ في بسيطِ الأرضِ أوطانُ

البستي

ص: 88

- إِن الكريمَ إِذا نالتْهُ مخصمةٌ

أبدى إِلى الناسِ شِبْعاً وهو طيان

- يحني الضلوعَ على مثل اللظىِ حرقا

والوجهُ غمرٌ بماءِ البشرِ ملآن

ابن شهيد الأندلسي

ص: 89

- عي الشريف يشينُ منصبَه

وترى الوضيعَ يزينُه أدبهْ

- والصدقُ أفضلُ ما حضرتَ به

ولربما ضرَّ الفتى كذبُهْ

أبو معاذ بشار بن برد

ص: 90

- من يطلبِ الدهرُ تدركْهُ مخالبُه

والدهرُ بالوتر ناجٍ غيررُ مطلوبِ

- مامن أناسٍ ذوي مجدٍ ومكرمةٍ

إِلا يشدُّ عليهم شدة الذيبِ

- حتى يبيدَ على عمدٍ سراتَهم

بالنافذاتِ من النيلِ المصاييبِ

النابغة الذبياني

ص: 91

- قد يدركُ الشرفَ الفتى ورداؤه

خَلَقٌ وجيبُ قميصِه مرقوعُ

ابن هرمة

ص: 92

- إِذا هُزَّ الكريمُ يزيدُ خيراً

وإِن هُزَّ اللئيمُ فلا يزيدُ

أعرابي

ص: 93

- ومن شيمِ الزمانِ بلا مراءٍ

عداوةُ كلِّ ذي شرفٍ وفضلِ

بن الدباغ

ص: 94

- ومن كرمتْ طبائعَهُ

بآدابٍ مفضلةِ حسانِ

- فإِن غَدَرَتْ بكَ الأيامُ فاصبرْ

وكن باللهِ محمودَ المعاني

- ولا تكُ ساكناً في دارِ

فإِن الذلَّ يقرنُ بالهوانِ

- وإِن أولاكَ ذو كرمٍ جَميلاً

فكن بالشكرِ منطلقَ اللسانِ

علي بن أبي طالب

ص: 95