الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عفير بن زرعة بن عفير بن الحارث
ابن النعمان بن قيس بن عبيد بن سيف ذي يزن واسمه عامر بن أسلم الحميري كان سيّداً بالشام في أيام معاوية بن أبي سفيان وعبد الملك بن مروان، وكان من الدين والفضل بمكان.
خرج في جيش الصائفة إلى أرض الروم، ووجهه معاوية، فوقع في الجيش اختلاط، فخرج عفير ليصلح بين الناس، وعليه برنس، فجذب برنسه رجل من قيس، فلم يمس في ذلك الجيش قيسيّ إلا مكتوفاً، فجعل الرجل من اليمانية يقول لكتيفه: لعلك ممن مسّ برنس عفير، فيقول: لا والله! فيقول: لو كنت منهم لضربت عنقك. ثم طلب فيهم عفير فأرسلوا، وفيه جرى المثل: لجبارٌ دم من مسّ برنس عفير.
عقال بن شبّة بن عقال بن صعصعة
ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّ بن طابخة بن إلياس كان في صحابة هشام بن عبد الملك.
حدث
عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة المجاشعي عن أبيه عن جده عن أبيه صعصعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " احفظ ما بين لحييك وما بين رجليك ". قال: فوليت وأنا أقول: حسبي.
حدث عقال بن شبة قال: قالت أم تميم بن مرّ وولدت نسوة فقالت: لله عليّ إن ولدت غلاماً لأعبّدنّه للبيت. فولدت الغوث أكبر ولدها ابن مرّ، فلما ربطته عند البيت أصابه الحرّ، فمرت به، وقد سقط وذوى واسترخى، فقالت: ما صار ابني إلا صوفة؛ فسمي صوفة. وكان الحج وإجازة الناس من عرفة إلى منى، ومن منى إلى مكة لصوفة، فلذلك يقول حنّ بن ربيعة العذري: من الوافر
أخذت الحجّ من عدوان عصباً
…
ولو أدركت صوفة لاشتفيت
فلم تزل الإجازة إلى عقب صوفة حتى أخذتها عدوان، فلم تزل عدوان حتى أخذتها قريش، ثم كان الحج مختلفاً، فكانت قريش تدفع بمن معها من المزدلفة، وكان أبو سيّارة يدفع بقيس من عرفة، وأبو سيّارة من بني عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، وقيس أخواله. وكانت بكر بن وائل تدفع بكندرة، فلذلك يقول أبو طالب: من الطويل
وكندة إذ ترمي الجمار غشيّةً
…
يجيز بها حجّاج بكر بن وائل
إنما أخذ حنّ الإجازة لأخيه لأمه قصي بن كلاب دخل عقال بن شبة على هشام بن عبد الملك فأراد أن يقبل يده، فمنعه، وقال: مه، لا يفعل هذا من العرب إلا الهلوع، ولا من العجم إلا الخضوع.