الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلما كان بعد ذلك بليال، خرج أهل الحاضرة يتمشون، وفيهم أبو براء عامر بن مالك، فتخلفت، وعرفت أن جواري الحين سيبرزن، فبرزن، وخرج بنات عامر يتحدثن.
قال: فإني لفي كسر البيت إذ قالت لهن أمهن: أيتكن خطبة الملك؟ فقالت أم سهم: أنا والله خطبة الملك، أنا جامعة الشمل، بينة الفضل، زوجة الكهل، أكف روعه، وأكون شبعه، وأعطيه طوعه.
قالت دحاحة: لكنني، والله، ما أنا له بخطبة، لا محبّة ولا محبّة، ولابن عمٍ ينصفني أحبّ إلي من ملك يعسفني.
علقمة بن رمثة البلوي
من أصحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ممن بايع تحت الشجرة، سكن مصر.
وقيل: إنه قدم دمشق مع عمرو بن العاص.
قال علقمة بن رمثة:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في سريّة، وخرجنا معه، فنعس النبي صلى الله عليه وسلم، فاستيقظ، فقال:" يرحم الله عمراً "، قال: فتذاكرنا كلّ إنسان اسمه عمرو، ثم نعس فاستيقظ، فقال مثلها، ثم نعس، فاستيقظ فقال مثلها؛ فقلنا: من عمرو يا رسول الله؟ قال: " عمرو بن العاص "، قالوا: وما باله؟ قال: " ذكرته إني كنت إذ ناديت الناس إلى الصدقة جاء من الصدقة فأجزل، فأقول: من أين لك هذا يا عمرو؟ فيقول: من عند الله، وصدق عمرو، إن لعمرو عند الله خيراً كثيراً ".