الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بلاده، واستوسق عليه أمرُ الحبشة، فكنّا عنده في خير منزل، حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة.
{حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما
(1)}
1741 -
حدثنا إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن عبد الله بن جعفر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القِثّاء بالرُّطَب.
1742 -
حدثنا إسماعيل أنبأنا حبيب بن الشهيد عن عبد الله بن مُلَيكة قال: قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير: أتَذكرُ إذ تلقَّينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
= المهملة، قال في النهاية:"أي آمنون، كذا جاء تفسيره في الحديث، وهن كلمة حبشية، وتروى بفتح السين. وقيل سيوم: جمع سائم، أي تسومون في بلدي كالغنم السائمة لا يعارضكم أحد". وفى ابن هشام "شيوم" بالشين المعجمة، ثم ذكر رواية المهملة أيضاً.
"دبراً" بفتح الدال وسكون الباء الموحدة، وفى ابن هشام رواية أخرى بكسر الدال.
"الجبل" في ح "الجعل" وهو خطأ مطبعي فيما أرجح. "واستوسق عليه أمر الحبشة" أي اجتمعوا على طاعته واستقر الملك عليه، قال في النهاية.
(1)
هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم. وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة بنت الحرث لأمها. ولد بالحبشة حين كان أبواه مهاجرين بها. وهو من صغار الصحابة، كانت سنه نحو عشر سنين عند موت رسول الله. مات سنة 80 وهو ابن. 90 سنة. وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة، قال ابن حبان:"كان يقال له قطب السخاء". رحمه الله ورضي عنه.
(1741)
إسناده صحيح، ورواه مسلم 2: 142 عن يحيى وابن عون عن إبراهيم بن سعد، ورواه أيضاً البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة، كما في ذخائر المواريث 2628 -
(1742)
إسناده صحيح، إسمعيل: هو ابن علية. حبيب بن الشهيد: ثقة ثبت من رفعاء الناس.
وقد بين الإمام أحمد أن ابن علية حدث بالحديث على وجهين، مرة جعل المتروك هو ابن الزبير، وفي الأخرى جعل المتروك عبد الله بن جعفر، إذ حذف "قال" بعد قوله "نعم". وبهذا الوجه الثاني رواه مسلم 2: 242 - 243 عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن علية، وعن ابن راهويه عن أبي أسامة عن حبيب بن الشهيد، فجعل السائل ابن=
أنا وأنت وابنُ عباس؟ فقال: نعم، قال: فحَملَنا وتركك! وقال إسماعيل مرةً: أَتَذْكر إذ تلقَّينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابنُ عباس؟ فقال: نعم، فحَملَنا وتركك.
1743 -
حدثنا أبو معاوية حدثنا عاصم عن مُوَرِّق العجْلي عن عبد الله بن جعفر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قَدم من سفر تُلُقِّي بالصبيان من أهل بيته، قال: وإنه قدم مرةً من سفر، قَال: فسُبِق بي إليه، قال: فحملني بين يديه، قال: ثم جيء بأحد ابني فاطمة، إما حسن وإما حسين، فأردفه خلفَه، قال: فدخلنا المدينة ثلاثةً على دابة.
1744 -
حدثنا يحيى حدثنا مسْعَر حدثني شيخ من/ فَهْم، قال: وأظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن، قاَل: وأظنه حجازيا، أنه سمع عبد الله
= الزبير، والمجيب عبد الله بن جعفر قال:"نعم، فحملنا وتركك"، فهو نص في أن المتروك ابن الزبير. ويؤيده ما سيأتي في مسند ابن عباس 2146 من طريق شعبة عن حبيب عن ابن أبي مليكة أنه شهد ذلك وجعل السائل ابن الزبير والمجيب ابن عباس، قال له: نعم فحملني وغلاماً من بني هاشم وتركك. وقد أطال الحافظ في الفتح في تحقيق الخلاف، ورجح أن الصواب ما تدل عليه رواية البخاري، وأشار إلى رواية أحمد التي هنا بالوجهين. ولكن يعكر عليه ما سيأتي في مسند عبد الله بن الزبير 16198 من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال:"قال عبد الله بن الزبير لعبد الله بن جعفر: أتذكر يوم استقبلنا النبي صلى الله عليه وسلم فحملني وتركك؟ ".
(1743)
إسناده صحيح، عاصم: هو ابن سليمان الأحول، وهو ثقة ثبت. مورق، بضم الميم وفتح
الواو وتشديد الراء المكسورة. العجلي: تابعي ثقة عابد، قال ابن حبان:"كان من العباد الخشن". والحديث رواه مسلم 2: 243 من طريق عاصم.
(1744)
إسناده حسن، الشيخ من فهم الذي ظن مسعر أنه يسمى "محمد بن عبد الرحمن": ترجم له الحافظ في التهذيب 9: 254 باصم "محمد بن عبد الله بن أبي رافع الفهمي" وترجم له في التعجيل 369 - 370 باصم "محمد بن عبد الرحمن الحجازي" وذكر=
ابن جعفر يحدّث ابن الزبير، وقد نحرَتْ للقوم جزورٌ أو بعير: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقوم يُلْقُون لرسول اَلله صلى الله عليه وسلم اللحمَ، يقول:"أطيبُ اللحم لَحْمُ الظَّهْر".
1745 -
حدثنا يزيد أنبأنا مهدىّ بن ميمون عن محمد بن أبي يعقوب عن الحسبن بن سعد عن عبد الله بن جعفر، وحدثنا بَهز وعفان
= أنه روي عنه مسعر والمسعودي، وهذه رواية مسعر وستأتي مرة أخرى 1759. وستأتي رواية المسعودي 1756. وذكر في التقريب أنه "مقبول من الرابعة". وهو كما قال، فإنه تابعي لم يذكر فيه جرح، فهو على الستر إن شاء الله. وقال في التعجيل بعد أن أشار إلى طرق هذا الحديث:"فظهر من كل هذا أنه يسمي محمد،، وأن أباه إما عبد الله وإما عبد الرحمن، وأنه فهمي طائفي حجازي". والراجح عندي أن صحة اسمه: "محمد بن عبد الرحمن وأنه ذكره باسم "محمد بن عبد الله" إنما جاء في ابن ماجة فقط 2: 162 رواه عن بكر بن خلف عن يحيى بن سعيد عن مسعر، فالخلاف بين "عبد الله" و"عبد الرحمن" جاء بين روايتي أحمد وبكر بن خلف عن يحيى بن سعيد، وبكر بن خلف وإن كان ثقة إلا أنه لا يسامي أحمد بن حنبل في الثقة والضبط والحفظ، وأنى يكون بكر هذا بجانب أحمد! فأظن أن بكرَا أخطأ. والحديث رواه أيضاً الترمذي في الشمائل 1: 266 - 267 من شرح ملأ علي القارى، من طريق أبي أحمد عن مسعر قال: "سمعت شيخاً من فهم". وأشار الحافظ في التعجيل إلى أنه رواه أيضاً النسائي، ولم أجده في سننه. وسيأتي معناه بإسناد آخر 1749.
(1745)
إسناده صحيح، مهدي بن ميمون الأزدي البصري: ثقة. محمد بن أبي يعقوب: هو محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب التميمي الضبي البصري، ينسب إلى جده، وهو ثقة.
والحديث روى مسلم بعضه 1: 105 و 243:2 وكذلك ابن ماجة 1:73. ورواه أبو داود مطولا 2: 328 - 329 كلهم من طريق مهدي بن ميمون. الهدف بفتحتين: قال الخطابي في المعالم 248:2: "كل ما كان له شخص مرتفع من بناء وغيره، وقد استهدف لك الشيء إذا قام وانتصب لك". حائش نخل: قال الخطابي: "الحائش: =
قالا: حدثنا مهدي حدثنا محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم خلفَه، فأسَّر إلىَّ حديثاً لا أخبر به أحدًا أبدًا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ما استتر به في حاجته هدفٌ، أو حائشٍ نخِلِ، فدخل يوماً حائطاً من حيطان الأنصار، فإذا جَمِل قد أتاه، فجَرْجَر وذَرفتْ عيناه، قال بَهز وعفان: فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حِن وذَرَفَتْ عيناه، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سَرَاتَه وذِفْراه، فسَكن، فقال:"منْ صاحبُ الجمل؟ " فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله، فقال:"أمَا َتتَّقى الله في هذه البهيمة التى مَلَّككها الله، إِنه شكا إلىَّ أنك تجُيعُه وتُدْئِبُهُ".
1746 -
حدثنا يزيد أنبأنا حماد بن سَلَمة قال: رأيت ابن أبي رافع يتختم في يمينه، فسألته عن ذلك؟ فذكَر أنه رأى عبد الله بن جعفر يتختم في يمينه، وقال عبد الله بن جعفر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه.
1747 -
حدثنا رَوْح حدثنا ابن جُريج أخبرني عبد الله بن مُسافع
= جماعة النخل الصغار، لا واحد له من لفظه". وقال ابن الأثير:"الحائش: النخل الملتف المجتمع، كأنه لالتفافه يحوش بعضه إلى بعض ". "سراته": بفتح السين وتخفيف الراء، وسراة كل شيء: ظهره وأعلاه. "ذفراه" بكسر الذال وسكون الفاء، قال الخطابي:"والذفرى من البعير: مؤخر رأسه، وهو الموضع الذي يعرق من قفاه". تدئبه: تكده وتتعبه، من الدأب، وهو الجد والتعب. وانظر 1754.
(1746)
إسناده صحيح، ابن أبي رافع: هو عبد الرحمن بن أبي رافع، ويقال "ابن فلان بن أبي رافع" يعني أنه منسوب إلى جده، وهو صالح الحديث، كما قال ابن معين. والحديث رواه الترمذي 3: 52 وقال: "قال (يعني البخاري): وهذا أصح شيء روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب". ورواه أيضاً النسائي وابن ماجة، كما في ذخائر المواريث:2630.
(1747)
إسناده صحيح، عبد الله بن مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة: =
أن مُصْعَب بن شَيْبة أخبره عن عُقْبة بن محمد بن الحرث عن عبد الله بن
= مستور لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلا، ولم يذكره البخاري والنسائي في الضعفاء، وصحح ابن خزيمة له هذا الحديث، فهو توثيق له، مات بالشأم مرابطاً سنة 99. مصعب بن شيبة ابن جبير بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة: ثقة، وثقه ابن معين والعجلي، وضعفه أحمد والنسائي، وهو ابن عمة عبد الله بن مسافع، فإن أمه هي "أم عمير بنت عبد الله الأكبر" أخت مسافع، انظر طبقات ابن سعد 5:359. عقبة بن محمد بن الحرث بن نوفل: ذكره ابن حبان في الثقات، ونقل الحافظ في التهذيب 7: 101 - 102 عن أحمد أنه خطأ من سماه "لعقبة" بالقاف وأنه "عتبة" بالتاء، وعن ابن خزيمة أنه رجح ذلك أيضاً، وفي هذا عندي نظر، فإن روايات هذا الحديث في المسند كلها فيها اسمه "عقبة" بالقاف، انظر 1752، 1753، 1761، وكذلك روايات النسائي إياه 1: 185 بأربعة أسانيد، كلها فيها "عقبة"، وإنما سمي "عتبة" بالتاء في رواية أبي داود فقط 1: 397، وكذلك البيهقي في السنن الكبرى 2: 336 من طريق أبي داود.
والذي أرجحه أن عقبة غير عتبة، اشتبها في رسم الاسمين بين القاف والتاء، وتشابها في اسم الأب والجد، لأن "عتبة بن محمد بن الحرث بن نوفل" متأخر، ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 1/ 374 ونقل عن أبيه عن سفيان بن عيينة أنه قال:"أدركته" وابن عيينة ولد سنة 107 فلا يعقل أن يدرك شيخاً يروي عنه مصعب بن شيبة الذي مات سنة 99، إلا أن يكون هذا الشيخ من المعمرين، ولو كان منهم لعرفه الشيوخ وكثرت عنه روايتهم، وابن جريج، وهو أقدم من ابن عيينة، إنما يروي حديث هذا الشيخ بواسطتين: عبد الله ابن مسافع ثم مصعب بن شيبة، وهم قد قالوا في ترجمة "عتبة" أنه يروي عنه ابن جريج، فهما اثنان تشابها. بل إنه سيأتي في الإسناد 1753 من طريق ابن جريج: عن عبد الله بن مسافع عن عقبة بن محمد بن الحرث، وكذلك هو في إسنادين عند النسائي، فجزم الحافظ في التهذيب 6: 26 أن الصحيح أن عبد الله بن مسافع يروي عن مصعب قريبه عن عقبة. والحديث قال البيهقي: "هذا الإسناد لا بأس به" وتعقبه ابن التركماني بما أغنى قولنا عن حكايته وعن الرد عليه. وسيأتي مرة أخرى بهذا الإسناد 1761 ولكن فيه "فليسجد سجدتين بعد ما يسلم" وهي رواية حجاج =
جعفر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من شك في صلاته فليسجدْ سجدتين وهو جالس".
1748 -
حدثنا إسحق بن عيسي ويحيى بن إسحق قالا حدثنا ابن لَهيعة عن أبي الأسود قال سمعت عُبيدَ بن أم كلاب يحدث عن عبد الله ين جعفر، قال يحيى بن إسحق قال: سمعت عبد الله بن جعفر،
قال أحدهما: ذي الجناحين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عَطس حمد الله، فيقال له: يرحمك الله، فيقول:"يهديكم الله ويصلح بالكم".
= وعبد الله عن ابن جريج 1752، 1753 وكذلك روايات النسائي الأربع، ولكنه قال في الأخيرة، وهي من طريق حجاج وروح عن ابن جريج:"قال حجاج: بعد ما يسلم، وقال روح: وهو جالس". فدلت روايتا المسند هنا أن روحاً رواه على الوجهين: "بعد ما يسلم" و "وهو جالس".
(1748)
إسناده صحيح، أبو الأسود: هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، عرف بيتيم عروة، لأن أباه كان أوصى إليه، وهو ثقة ثبت. عبيد بن أم كلاب: قال الحسيني: "لا يدرى من هو"، وتعقبه الحافظ في التعجيل 278 بأنه شاعر كان بالمدينة وكان يمدح عبد الله بن جعفر، قال:" ولعبيد المذكور قصة مع حبى المدنية المغنية المشهورة، وكانت أرغبته في تزويجه مع كبر سنها وهو شاب، فاشترط عليها شروطاً ودخل بها"، وهو الذي يقول في قصته معها هدبة بن خشرم العذري:
فماوجدت وجدى بها أم واحد
…
ولا وجد حبى بابن أم كلاب
وقصة ذلك مشهورة معروفة، في الكامل للمبرد بتحقيقنا 1246 - 1249 والأغاني 21:176. ولم يذكر الحافظ في عبيد هذا جرحاً ولا تعديلاً، ولكن الظاهر من صنيع الهيثمي في مجمع الزوائد أنه ثقة. والحديث فيه 8: 56 وقال: "رواه أحمد والطبراني، وفيه ابن لهيعة، وهو حسن الحديث على ضعف فيه، وبقية رجاله ثقات"."قال أحدهما: ذى الجناحين" يريد الإمام أحمد أن أحد شيخيه قال: "عبد الله بن جعفر ذي الجناحين" وهو لقب جعفر، وقد ثبت في الصحيح أن ابن عمر كان إذا سلم على عبد الله بن جعفر قال:"السلام عليك يا ابن ذي الجناحين".
1749 -
حدثنا نصر بن باب عن حَجّاج عن قتادة عن عبد الله ابن جعفر أنه قال: إِن آخر ما رأيتُ رسولٍ الله صلى الله عليه وسلم في إحدى يديه رُطَبات وفي الأخرى قِثَّاء، وهو يأكل من هذه ويَعَصّ من هذه، وقال:"إن أطيب الشاة لحمُ الظَّهْر".
1750 -
حدثنا وهب بن جَرير حدثنا أبي قال: سمعت محمد ابن أبي يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً استعمل عليهم زيد بن حارثة، [وقال]: فإن قتل
(1749) إسناده صحيح، نصر بن باب أبو سهل الخراساني: اختلفوا فيه، حتى رماه بعضهم بالكذب، واختلف قول البخاري فيه، فقال في التاريخ الصغير 216:"سكتوا عنه"، وقال في الكبير 4/ 1052 - 106:"كان بنيسابور، يرمونه بالكذب"، وقال نحو ذلك في الضعفاء 35، وفي تاريخ بغداد 13: 279 ولسان الميزان 6: 151 عن أحمد أنه قال: "ما كان به بأس". وفي اللسان عن تاريخ نيسابور عن أحمد قال: "هو ثقة" وسيأتي في المسند 14382 قول عبد الله بن أحمد: "قلت لأبي: سمعت أبا خيثمة يقول: نصر بن باب كذاب؟ فقال: أستغفر الله! كذاب! إنما عابوا عليه أنه حدث عن إبراهيم الصائغ، وإبراهيم الصائغ من أهل بلده، فلا ينكر أن يكون سمع منه"، وأحمد يتحرى شيوخه، وهو بهم عارف، فلذلك رجحنا توثيقه، حجاج: هو ابن أرطاة. قتادة بن دعامة
السدوسي: تابعي ثقة معروف، ولكن نقل ابن أبي حاتم في المراسيل 62 عن أحمد قال:"ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن أنس، قيل: فابن سرجس؟ فكأنه لم يره سماعاً"، ولكن قد ثبت أنه سمع من غير أنس، وهو قد عاصر عبد الله بن جعفر، فإنه ولد سنة 61 وابن جعفر مات سنة 80، والمعاصرة كافية في وصل الحديث حتى يثبت ما ينفي اللقاء والسماع، "إن أطيب الشاة" في ك "إن أطيب اللحم". وانظر 1741، 1744.
(1750)
إسناده صحيح، وهو في تاريخ ابن كثير 4: 251 - 252 عن المسند، وفى مجمع الزوائد 6: 156 - 157 وقال: "روى أبو داود وغيره بعضه، رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح". وقال ابن كثير: "رواه أبو داود ببعضه، والنسائي في السير=
زيد أو أستُشهد فأميركم جعفر، فإن قُتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رَوَاحة، فلَقُوا العدوَّ، فأخذ الرايةَ زيد، فقاتل حتى قُتل، ثم أخذ الراية جعفر، فقاتل حتى قُتل، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قُتل، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد، ففتح الله عليه، وأتى خبرَهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الناس، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:"إن إخوانكم لَقُوا العدوّ، وإن زيداً أخذ الراية، فقاتل حتى قُتل أو استُشهد، ثم أخذ الرايةَ بعده جعفر بن أبي طالب، فقاتل حتى قُتل أو استُشهد، ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة، فقاتل حتى قتل أو استشهد، ثم أخذ الرايةَ سيفٌ من سيوف الله، خالد بن الوليد ففتح الله عليه"، فأَمْهَلَ، ثم أَمْهَلَ آل جعفر ثلاثاً أن يأتيهم، ثم أتاهم، فقال:"لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ادْعوا لى ابْنَيْ أخي"، قال فجيء بنا كأنَّا أفْرُخ، فقال:"ادعوا لي الحلَاّق"، فجيء بالحلَاّق، فحلق رؤوسنا، ثم قال:"أما محمد فشبيهُ عمَّنا أبي طالب، وأما عبدُ الله فشبيهُ خَلْقي وخُلقي"، ثم أخذ بيدي فأَشالَها، فقال:"اللهم اخْلُفْ جعفراً في أهله، وبارك لعبد الله فِي صَفْقَة يمينهِ"، قالها ثلاث مرار، قال: فجاءت أُمنا فذكرت له يُتْمَنَا، وجعلت تُفْرِحُ له، فقال:"العَيْلَة تخافين عليهم وأنا وليُّهم في/ الدنيا والآخرة؟! ".
= بتمامه، من حديث وهب بن جرير به". كلمة "وقال" زيادة من هامش ك وهي ثابتة في ابن كثير، وفى ح "وإن قتل". "ثم أخذها عبد الله بن رواحة" كذا في ح والزوائد، وفى ك وابن كثير "أخذ الراية". "ادعوا لى ابني أخي" في ح "أو غدا إلى ابني أخي"! وهو خطأ بين. فأشالها: أي رفعها. "وجعلت تفرح له": في النهاية: "قال أبو موسى: هكذا وجدته بالحاء المهملة، وقد أضراب الطبراني عن هذه الكلمة فتركها من الحديث، فإن كان بالحاء فهو من أفرحه إذا غمه وأزال عنه الفرح، وأفرحه الدين إذا أثقله، وإن كانت بالجيم فهو من المفرج الذي لا عشيرة له، فكأنها أرادت أن أباهم توفي ولا عشيرة لهم". والرواية الثابتة في المسند وابن كثير بالحاء المهملة. العيلة، بفتح العين: الفاقة والفقر والحاجة.
1751 -
حدثنا سفيان حدثنا جعفر بن خالد عن أبيه عن عبد الله ابن جعفر قال: لما جاء نعي جعفر حين قُتل قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم أمر يَشْغَلهم، أوأتاهم ما يشغلهم".
1752 -
حدثنا حَجّاج قال ابن جريج: أخبرني عبد الله بن مسافع أن مصعب بن شَيبة أخبره عن عُقْبة بن محمد بن الحرث عن عبد الله بن جعفر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من شك في صلاته فليسجدْ سجدتين بعد ما يسلم".
1753 -
حدثنا حدثنا عليّ بن إسحق أنبأنا عبد الله أنبأنا ابن جُريج حدثنا عبد الله بن مسافع عن عُقْبة بن محمد بن الحرث، فذكر مثله بإسناده.
1754 -
حدثنا وهب بن جَرِير حدثنا أبي قال سمعت محمد بن أبي يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال: ركب
(1751) إسناده صحيح، جعفر بن خالد: ثقة، وثقه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم. أبوه خالد بن سارة، أو ابن عبيد بن سارة المخزومي المكي: ذكره ابن حبان في الثقات.
"سارة" ضبط في المغني بتخفيف الراء وقيل بتشديدها، ولكن جد جعفر هذا ضبط بالقلم في التقريب بالتشديد فقط. والحديث ذكره ابن كثير في التاريخ 4: 251 عن المسند، ونسبه لأبي داود والترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي:"حسن".
(1752)
إسناده صحيح، سبق الكلام عليه مفصلا 1747.
(1753)
إسناده صحيح، إلا أن الصحيح أنه "عن عبد الله بن مسافع عن مصعب بن شيبة عن عقبة بن محمد بن الحرث" كما فصلنا ذلك في 1747. عبد الله في هذا الإسناد: هو ابن المبارك.
(1754)
إسناده صحيح، "وهب بن جرير" في ح "وهب بن جريج" وهو خطأ، صححناه من ك، وهو "وهب بن جرير بن حازم". الناضح: البعير يُستقى عليه- فحرجنا عليه أن =
رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلتَه وأردفني خلفه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبرز كان أحبَّ ما تبرز فيه هدفٌ يستتر به أو حائشُ نخل، فدخِلِ حائطاً لرجل من الأنصار،
فإذا فيه ناضحٌ له، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذَرفتْ عيناه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ذفْراه وسَرَاتَه، فسَكَن، فقال:"من ربُّ هذا الجمل؟ " فجاء شاب
من الأنصَار فقال: أنا، فقال:"ألَا تتقي الله في هذه البهيمة التى ملكك الله إياها؟ فإنه شكاك إليَّ، وزعم أنك تجُيعه وتُدْئبهُ"، ثم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحائط وقَضَى حاجته، ثم توضأ، ثم جاء والماَء يَقْطر من لحيته على صدره، فأسرّ إليّ شيئاً لا أحدِّث به أحداً، فحرَّجْنَا عليه أن يحدثنا، فقال: لا أُفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره حتى ألْقَى الله.
1755 -
حدثنا عفان حدثنا حماد بن سَلَمة عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن عبد الله بن جعفر كان يتختَّم في يمينه، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختّم في يمينه.
1756 -
حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا المسعودي حدثنا شيخ قدم علينا من الحجاز قال: شهدت عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بالمزدلفة، فكان ابن الزبيرُ يحزُّ اللحم لعبد الله بن جعفر، فقال عبد الله بن جعفر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أطيب اللحم لحم الظَّهر".
= يحدثنا: أي ألححنا عليه وضيقنا، من الحرج، وهو الضيق. والحديث مطول 1745.
(1755)
إسناده في أصله صحيح، ولكن في هذا الإسناد خطأ، لقوله "حماد بن سلمة عن أبي رافع" وصوابه "عن ابن أبي رافع" وهو عبد الرحمن بن أبي رافع أو ابن فلان بن أبي رافع، كما مضى في 1746، والحديث حديث عبد الرحمن، فالخطأ يقيناً من الناسخين. وحماد بن سلمة لا يبلغ أن يدرك أبا رافع، لأنه مات قديماً بعد مقتل عثمان، وحماد مات سنة 167، وإنما يروي عن التابعين.
(1756)
إسناده حسن، سبق تفصيل الكلام عليه في 1744. وانظر 1749.
1757 -
حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا محمد بن سَلَمة عن محمد بن إسحق عن إسماعيل بن حَكيم عن القاسم عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ينبغي لنَبيّ أن يقول: إني خير من يونس بن مَتَّى".
قال أبو عبد الرحمن: وحدثناه هرونُ بن معروفٍ مثلَه.
1758 -
حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحق قال: فحدثني هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه عروة عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
(1757) إسناده صحيح، أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني: ثقة من شيوخ أحمد والبخاري، قيل لأحمد: إن أهل حران يسيئون الثناء عليه؟ فقال: إن أهل حران قل أن يرضوا عن إنسان! هو يغشى السلطان لصنيعة له. ترجمه البخاري في الكبير 1/ 2/ 4 فلم يذكر فيه جرحاً. إسماعيل بن حكيم: هكذا قال محمد بن سلمة في روايته عن ابن إسحق، وهو وهم منه، صوابه "إسماعيل بن أبي حكيم" وهو ثقة حجة من شيوخ مالك، وكان كاتباً لعمر بن عبد العزيز، وترجمه البخاري في الكبير1/ 1/ 350 وقال:"قال محمد بن سلمة: إسماعيل بن حكيم، قال أبو عبد الله: وهو وهم". القاسم: هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق، وهو تابعي ثقة حجة إمام. وقول أبي عبد الرحمن عبد الله ابن أحمد:"وحدثناه هرون بن معروف مثله" يريد أنه حدثه به محمد بن سلمة بهذا الإسناد. والحديث رواه أبو داود 4: 351 - 352 من طريق محمد بن سلمة. وانظر 2294، 3252.
(1758)
إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 9: 223 وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحق، وقد صرح بالسماع".
ورواه الحاكم في الستدرك 3: 184 - 185 من طريق الإمام أحمد عن وكيع وعبد الله بن نمير عن هشام بن عروة، وليس هذا الإسناد في المسند، ورواه أيضاً من طريق المسند بالإسناد الذي هنا، وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي. قال ابن الأثير: "القصب في هذا الحديث: لؤلؤ مجوف واسع كالقصر المنيف. والقصب من =
قال: قالِ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أن أُبَشِّر خديجة ببيت من قَصَب، لا صَخَب
فيه ولا نَصب".
1759 -
حدثنا وكيع حدثنا مسْعَر عن شيخ من فَهْم قال: سمعت عبد الله بن جعفر قال: أُتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحمٍ، فجعل القوم يُلَقُّونَه اللحم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أطيب اللحم لحمُ الظَّهر".
1760 -
حدثنا رَوْح حدثنا ابن جُريج أخبرني جعفِر بن خالد بن سارة أن أباه أخبره أن عبد الله بن جعفر قال: لو رأيتَني وقُثَم وعبيدَ الله ابني عباسٍ ونحن صبيان نلعب، إذْ مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على دابة، فقال: "ارفعوا هذا
= الجوهر: ما استطال منه في تجويف". الصخب: الضجة واضطراب الأصوات للخصام.
النصب: التعب.
(1759)
إسناده حسن، سبق الكلام عليه 1744، وانظر 1749، 1756. يلقونه اللحم: أي يلقونه إليه، يقال "لقاه الشيء وألقاه إليه وبه". وفى ك "يُلمقونه" فإن صح هذا كان من "اللماق" بفتح الام، وهو اليسير من الطعام، أو من "ألمقه الشيء" مقلوب "ألقمه"، لأنهم قالوا إن "لمق الطريق" بفتح اللام والميم، هو نجهه ووسطه، وهو قلب "لقم الطربق"، فإذا جاز القلب في هذا لم يمتنع أن يكون "ألمقه" مقلوب "ألقمه".
(1760)
إسناده صحيح، جعفر بن خالد وأبوه: سبقا في 1751. والحديث في مجمع الزوائد 9: 275 - 286 وقال: "رواه أحمد ورجاله ثقات". ورواه البخاري في الكبير 4/ 1/ 194 من طريق روح بن عبادة عن ابن جريج. ورواه الحاكم في المستدرك 3: 567 من طريق أبي عاصم عن ابن جريج، وصححه هو والذهبي. ونسبه الحافظ في الإصابة 4: 198 أيضاً للبغوي والنسائي. قثم بن العباس بن عبد المطلب: صحابي صغير، كانت سنه حين وفاة رسول الله أكثر من ثمان سنين، وكان أحدث الناس عهداً برسول الله، كما ثبت ذلك من حديث علي في مضى 787، وغزا إلى سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان، فاستشهد هناك. وعبيد الله بن عباس: أكبر من قثم، وهما شقيقا الفضل وعبد الله ومعبد، بني العباس، أمهم أم الفضل لبابة بنت الحرث. "فحمله =
إليّ"، قال: فحملني أمامه، وقال لقثم: "ارفعوا هذا إليّ"، فحمله وراءه، وكان عبَيد الله أحبَّ إلى عباس من قُثَم فما استَحى من عمه أن حمل قُثَماً وتركَه، قال: ثم مسح على رأسي ثلاثاً، وقال كلما مسح: "اللهم اخْلُفْ جعفراً في ولده"، قال: قلت لعبد الله: ما فعل قُثَم؟ قال: استُشهد، قال:
قلت: الله أعلم بالخير ورسوله بالخير، قال: أَجَلْ.
1761 -
حدثنا رَوْح قال: قال ابن جُريح أخبرني عبد الله بن مُسَافع أن/ مصعب بن شَيبة أخبره عن عُقْبة بن محمد بن الحرث عن عبد الله بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من شك في صلاته فليسجدْ سجدتين بعد ما يسلم".
1762 -
حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد بن سَلَمة عن ابن أبي رافع عن عبد الله بن جعفر: أنه زَوَّج ابنتَه من الحَجّاج بن يوسف، فقال لها: إذا دخل بك فقولي: "لا إله إلا الله اِلحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحَمد لله رب العالمين"، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزَبه أمرٌ قال هذا، قال حماد: فظننتُ أنه قال: فلم يَصِلْ إليها.
=وراءه" في ح "فجعله وراءه" وأثبتنا ما في ك ومجمع الزوائد.
(1761)
إسناده صحيح، وهو مكرر 1747 بهذا الإسناد ولكن في هذا: "فليسجد سجدتين بعد
ما يسلم" وفى ذاك: "وهو جالس". انظر 1752، 1753.
(1762)
إسناده صحيح، ابن أبي رافع: هو عبد الرحمن، كما بينا في 1746. وهذا الذكر عند
الكرب إنما رواه عبد الله بن جعفر عن على عن رسول الله، فهو هنا مرسل صحابي، 701، 726. وانظر أيضاً، 712، 1363. وروى الحاكم 1: 508 الحديث 701 من طريق روح بن عبادة، والحديث 726 من طريق يعقوب بن عبد الرحمن عن محمد ابن عجلان، وزاد في آخره:"فكان عبد الله بن جعفر يلقنها الميت وينفث بها على الموعوك". وسيأتي نحوه من حديث ابن عباس مرارًا، منها 2012.