الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُبيدة، فذكر الحديث.
{حديث/ عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله تعالى عنه
(1)}
1702 -
حدثنا محمد بن أبي عَديّ عن سليمان، يعني التيمي، عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكَر قال: جاء أبو بكر بضيف له أو بأضياف له، قال: فأمسى عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فلما أمسى قالت له أمي: احتَبَسْتَ عن ضيفك أوأضيافك مُذ الليلة، قالِ: أَمَا عَشَّيْتِهِمْ؟ قالت: لا، قالت: قد عرضتُ ذاك عليه أو عليهَم فأبوا أو فأبى، قال: فغضب أبو بكر، وحلَفَ أن لا يَطْعَمه، وحلف الضيفُ أو الأضياف أن لا يطعموه حتى يطعَمه، فقال أبو بكر: إنْ كانت هذه من الشيطان، قال: فدعا بالطعام فأكل
(1) هو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وكان شقيق عائشة، وهو أسن ولد أبي بكر.
أسلم قبل الفتح، وكان رجلا صالحاً فيه دعابة، لم يجرب عليه كذبة قط، وكان شجاعاً رامياً حسن الرمي، شهد اليمامة مع خالد بن الوليد، فقتل سبعة من أكابرهم.
وهو الذي أنكر على معاوية البيعة لابنه يزيد، وقال:"أهرقلية، كلما مات قيصر كان قيصر مكانه؟! لا يُفعل والله أبداً"، ثم أراد معاوية أن يسترضيه، فبعث إليه بعد ذلك بمائة ألف، فردها وقال:"لا أبيع ديني بدنياي" وخرج من المدينة إلى مكة، فمات ودفن بها سنة 58 قبل عائشة بسنة. رضى الله عنهم.
(1702)
إسناده صحيح، أبو عثمان هو النهدي. وهذا. الحديث والحديث1704 مختصران من 1712، وسيأتي تخريجه هناك إن شاء الله. "مذالليلة" في ك "منذ الليلة". "قد عرضت ذاك" في ك "ذلك". ربت: نمت وزادت. "يا أخت بني فراس": لأن زوج أبي بكر أم عبد الرحمن وعائشة هى أم رومان بنت عامر، من بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة. "قرة عيني" في ك "لا وقرة عيني"وهو موافق للرواية الآتية 1712. "فأكلوا" في ك "فأكل وأكلوا".
وأكلوا، قال: فجعلوا لا يرفعون لقمةً إلا رَبَتْ من أسفلها أكثرَ منها، فقال: يا أُخْتَ بني فرَاس، ما هذا؟ قال: فقالت: قرةُ عيني، إنها الآن لأكثرُ منها قبل أن نأكل، قال: فأكلوا، وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر أنه أكل منها.
1703 -
حدثنا عَارِم حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر أنه قال: كنا مع النبي في ثلاثين ومائة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل مع أحدٍ منكم طعام، فإذا مع رجل صاعٌ من طعام أو نحوُه، فعُجن، ثم جاء رجل مُشْرك مُشْعَانُّ طويلٌ بغنمٍ يسوقها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أبَيعاً أم عَطيّةً"، أو قال:"أم هديةً"، قال: لا، بل بَيْع، فاشترى منه شاةَ، فصُنعت، وأمر اَلنبى صلى الله عليه وسلم بسوَاد البطن أن يُشْوى، قال: وايم الله ما من الثلاثين والمائة إلَاّ قد حَزَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حُزَّةً من سواد بطنها، إن كان شاهداً،
أعطاها إياه، وإن كان غائباً خَبا له، قال: وجعل منها قصعتين، قال: فأكلنا أجمعون وشبعنا، وفضل في القصعتين، فجعلناه على البعير، أو كما قال.
1704 -
حدثنا عارم وعفان قالا حدثنا معتمر بن سليمان، قال عفان في حديثه قال: سمعت أبي حدثنا أبو عثمان: أنه حدثه عبد الرحمن ابن أبي بكر: أن أصحاب الصُّفَّة كانوا أُناساً فقراءَ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(1703) إسناده صحيح، عارم: هو محمد بن الفضل السدوسى، قال:"سماني أبي عارماً، وسميت نفسي محمداً، وهو ثقة حجة، قال الذهلي: "حدثنا محمد بن الفضل عارم، وكان بعيداً من العرامة، صحيح الكتاب، وكان ثقة". والحديث رواه مسلم 2: 146 عن عبيد الله العنبري وحامد البكراوي ومحمد بن عبد الأعلى عن المعتمر. المشعان، بضم الميم وسكون الشين وتشديد النون: هو المنتفش الشعر الثائر الرأس. سواد البطن: هو الكبد. كما في النهاية. "إلا قد حز له حزة" الحز: القطع، والحزة بضم الحاء: القطعة من اللحم وغيره.
(1704)
إسناده صحيح، وانظر 1702، 1712.
مرةً: "من كان عنده طعامُ اثنين فليذهبْ بثالثٍ"، وقال عفان:"بثلاثة"، "ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامسٍ سادسٍ"، أو كما قال، وأن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرِة وأبو بكر بثلاثة، قال عفان:"بسادس".
1705 -
حدثنا سفيان بن عُيَينة عن عمرو، يعني ابن دينار، أخبره عمر بن أوْس الثقفي أخبرني عبد الرحمِن بن أبي بكر قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرْدِف عائشة إلى التنعيم فأُعْمِرها.
1706 -
حدثنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا هشام بن حسان عن القاسم بن مهْرَانَ عن موسى بن عُبيد عن ميمون بن مِهران عن
(1705) إسناده صحيح، عمرو بن أوس بن أبي أوس الثقفي: تابعي ثقة. والحديث رواه البخاري
ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة، كما في ذخائر المواريث 05034 التنعيم: موضع بمكة في الحل، وهو بين مكة وسرف، وهو معروف إلى اليوم.
(1706)
إسناده ضعيف، عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي: ثقة صدوق. القاسم بن مهران: مجهول، لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلَا، ولذلك قال الذهبي في الميزان:"لا يعرف"، ولم يترجم له البخاري ولا ابن أبي حاتم، وهناك آخرون غيره يسمَّون "القاسم بن مهران" ولكن هذا ليس أحدهم. موسى بن عبيد: جهله الحسيني فيما نقل عنه في التعجيل 415، ولكن ترجم له البخاري في الكبير 4/ 1/ 291 فلم يذكر فيه جرحا ً. ميمون بن مهران الجزري الرقي: ثقة من الطبقة الأولى من التابعين. والحديث في مجمع الزوائد 10: 410 - 411 وقال: رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني بنحوه، وفى أسانيدهم القاسم بن مهران عن موسى بن عبيد، وموسى بن عبيد هذا هو مولى خالد بن عبد الله ابن أسيد، ذكره ابن حبان في الثقات، والقاسم بن مهران ذكره الذهبي في الميزان وأنه لم يرو عنه إلا سليم بن عمرو النخعي، وليس كذلك، فقد روى عنه هذا الحديث هشام بن حسان، وباقى إسناده محتج بهم في الصحيح". أقول: ومثل هذا التعقب على الذهبي في التهذيب أيضاً، وهو يرفع جهالة عين "القاسم بن مهران " ولكنه لا يرفع جهالة حاله، فيما أرى. وانظر الحديث 22 في مسند أبي بكر.
عبد الرحمن بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن ربي أعطاني سبعين ألفاً من أمِتي يدخلون الجنة بغير حساب"، فقال عمر: يا رسول الله، فهلا استزته؟ قال:"قد استزتُه فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفاً"، قال عمر: فهلَاّ استزته؟، قال:"قد استزته فأعطاني هكذا"، وفرَّج عبد الله بن بكر بين يديه، وقالِ عبد الله: وبسط باعيه، وحَثَا عبد الله، وقال هشام: وهذا من الله لا يدْرَى ما عدَدُه.
1707 -
حدثنا يزيد أنبأنا صدقة بن موسى عن أبي عِمْران الجَوْني
(1707) إسناده حسن، صدقة بن موسى الدقيقى: ضعفه ابن معين وأبو داود وغيرهما، وقال الترمذي:"ليس عندهم بذاك القوى"، وقال البزار:"ليس به بأس"، ولكن تلميذه الحافظ مسلم بن إبراهيم الفراهيدي قال:"حدثنا صدقة الدقيقي وكان صدوقَاً"، فهو أعرف بشيخه، فلذلك حسناً حديثه. أبو عمران الجوني: هو عبد الملك بن حبيب، تابعي ثقة، أحد العلماء. قيس بن زيد: تابعي روى عن ابن عباس وغيره، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/152 فلم يذكر فيه جرحاً وقال:"روى عنه أبو عمران الجوني" وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 2/ 98 قال: "قيس بن زيد: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، لا أعلم له صحبة، روى عنه أبو عمران الجونى، سمعت أبي يقول ذلك". وهو مترجم في التعجيل باسم "قيس بن يزيد" وهو خطأ مطبعي صوابه"زيد" وقال: "مختلف في صحبته"، وفى لسان الميزان 4: 478 ونَقل عن الأزدي أنه ليس بالقوي، وعن أبي نعيم أنه أورد له في الصحابة حديثاً مرسلاً وقال:"هو مجهول ولا تصح له صحبة ولا رؤية". وهذا كله اضطراب حققه الحافظ في الإصابة 5: 289 فأبان أنه تابعي صغير أرسل حديثاً، فذكره جماعة في الصحابة، وأشار إلى هذا الحديث أيضاً، فتبين أنه تابعي، وأن ذلك الحديث الذي رواه أبو عمران الجوني عن قيس بن زيد في قصة حفصة حديث مرسل، والظاهر عندي أنه اشتبه عليهم الأمر، لأن هناك صحابياً اسمه "قيس الجذامي" سيأتي مسنده 4: 200 ح ويقال في اسمه "قيس بن زيد" وهو مترجم في الإصابة 5: 252 - 253 فظن بعض الناس أن هذا هو =
عن قيس بن زيد عن قاضي المصرَيْن، وهوشُرُيح، والمصران البصرة والكوفة، عن عبد الرحمن بن أبي بكَر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل لَيَدْعُو بصاحب الدين يوم القيامة فيُقيمه بين يديه فيقول: أَيْ عبدي، فيما أذهبتَ مال الناس؟ فيقول، أَيْ ربِّ، قد علمتَ أني لم أفسده، إنما ذهب في غَرَقٍ أو حَرَقٍ أو سرقة أو وَضِيعة، فيدعو الله عز وجل بشيء فيضعُه في ميزانه، فتَرْجُحُ حَسَنَاتُه".
1708 -
حدثنا عبد الصمد حدثنا صَدَقَة حدثنا أبو عمران حدثني قيس بن زيد عن قاضي المصرَيْن عن عبد الرحمن بن أبي بكر: أن/ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يدعو الله بصاحب الدَّين يوم القيامة حتى يوِقَف بين يديه، فيقال: يا ابن آدم، فيما أخذت هذا الدين وفيما ضَيَّعْت حقوق الناس؟ فيقول: يارب، إنك تعلم إني أخذته فلمِ آكِل ولم أشرب ولم أَلْبَسْ ولم أُضيعْ، ولكن أَتَى على يدي إما حَرَق وإما سرق وإما وضيعة، فيقول الله عز وجل: صدق عبدي، أنا أحقُّ من قضى عنك اليوم، فيدعو الله بشىء، فيضعه في كِفَّة ميزانه، فترْجُحُ حسناتُه على سيآته، فيدخل الجنة بفضل
= ذاك، وليس كذلك. وأما تضعيف الأزدي لقيس بن زيد الراوىِ هنا فلا يعول عليه، وتوثيق ابن حبان وسكوت البخاري عن جرحه أقوى من كلام الأزدي. قاضي المصرين: هو شريح بن الحرث الكندي التابعي المخضرم، كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع عنه، استقضاه عمر على الكوفة وأقره علي، وأقام على القضاء ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة، وعمر طويلا، جاوز المائة بكثير، وسيأتي الحديث بعد هذا بأطول منه، وسيأتي تخريجه إن شاء الله.
(1708)
إسناده حسن، وهو مطول ما قبله. وهو في مجمع الزوائد 4: 133 وقال: "رواه أحمد
والبزار والطبراني في الكبير، وفيه صدقة الدقيقي، وثقه مسلم بن إبراهم وضعفه جماعة". قوله "فيما" في ح في هذا والذي قبله "فيم" وأثبتنا ما في ك ومجمع الزوائد.
الوضيعة: الخسارة.
رحمته".
1709 -
حدثنا على بن إسحق أنبأنا عبد الله، يعني ابن المبارك، أنبأنا زكريا بن إسحق عن ابن أبي نَجيح أن أباه حدثه أنه أخبره مَنْ سمع عبد الرحمن بن أبي بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارْحَلْ هذه الناقة ثم أردف أختَك، فإذا هبطتما من أكَمَة التنعيم فأهلَاّ وأَقْبلَا"، وذلك ليلة
الصَّدَر.
1710 -
حدثنا داود بن مهْران الدبّاغ حدثنا داود، يعني العطار، عن ابن خثَيم عن يوسف عن ماهَك عن حفصة ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن: "أَرْدف أختك"، يعني عائشة، "فأَعمِرْها من التنعيم، فإذا هبطت من الأكمَة فمُرْها فلتُحرمْ، فإنها عُمْرة مُتَقبَّلة".
(1709) إسناده ضعيف، لإبهام الرجل الذي سمع عبد الرحمن بن أبي بكر. وقد مضى معناه بإسناد صحيح 1705، وسياتي 1710. زكريا بن إسحق المكي: ثقة، تُكلم فيه من جهة القدَر، وروى له أصحاب الكتب الستة. ابن أبي نجيح: هو عبد الله بن يسار. "ارحل هذه الناقة" أي ضع عليها الرحل، فعل أمر من الثلاثي، يقال "رحل البعير يرحله رحلا" جعل عليه الرحل. وضبط في ك بفتح الهمزة، من الرباعي، ولا وجه له. يوم الصدر، بفتح الصاد والدال: اليوم الرابع من أيام النحر، لأن الناس يصدرون فيه عن مكة إلى أماكنهم.
(1710)
إسناده صحيح، داود بن مهران الدباغ: ثقة، وثقه أبو حاتم، وقال ابن حبان:"كان متقناً". داود العطار: هو داود بن عبد الرحمن العبدي المكي، وهو ثقة من شيوخ ابن المبارك والشافعى، قال ابن حبان:"كان متقناً من فقهاء مكة". ابن خثيم: هو عبد الله بن عثمان بن خثيم. يوسف بن ماهك، بفتح الهاء: تابعي ثقة. حفصة بنت عبد الرحمن ابن أبي بكر: تابعية ثقة، كانت زوج المنذر بن الزبير. والحديث رواه الحاكم في المستدرك 3: 477 من طريق الأزرقي عن داود العطار، وقال الذهبي "سنده قوي". وانظر 1709،1705.
1711 -
حدثنا عارم حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر أنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومائة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هل مع أحد منكم طعام؟ " فإذا مع رجل صاعٌ من طعام أو نحوه، فعجن، ثم جاء رجل مشرك مُشْعانّ طويلٌ بغنم يسوقها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أَبيعاً أم عطيةً؟ "، أو قال:"أم هبَةً؟ " قال: لا، بل بيع، فاشترى منه شاةً، فصنُعت، وأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بسواد اَلبطن أن يُشْوى، قال: وايم الله ما من الثلاثين والمائة إلا قد حَزَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم له حزةً من سواد بطنها، إن كان شاهداً أعطاه إياه، وإن كان غائباً خَبأ له، قال: وجُعل منها قصعتين، قال:
فأكلنا أجمعون وشبعنا، وفَضَل في القصعتين، فحملناه على بعير، أو كما قال.
1712 -
حدثنا عارم حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه حدثنا أبو عثمان أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر: أن أصحاب الصُّفّة كانوا أُناساً فقراء، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرةً:"من كان عنده طعام اثنين فليذهبْ بثالث، من كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس بسادس"، أو كما قال، وإن أبا بكًر جاء بثلاثة، فانطلق نبي الله بعشرة، وأبو بكر بثلاثة، قال: فهو أنا وأبي
(1711) إسناده صحيح، وهو مكرر 1703 بهذا الإسناد.
(1712)
إسناده صحيح، وهو مطول 1702، 1704. ورواه مسلم مطولا 2: 146 - 147 من طريق المعتمر عن أبيه، ورواه أيضاً من طريق الجريري عن أبي عثمان، وانظر شرح النووي 14: 17 - 22. ورواه أبو داود 3: 242 - 243 من طريق الجريري، ورواه البخاري أيضاً كما في ذخائر المواريث 5035. في ك ومسلم "وانطلق" بدل "فانطلق".
"يا غنثر أو يا عنتر": اللفظتان رسمتا برسم متشابه في ك ح، والذي في صحيح مسلم "يا غنثر" فقط، وضبطه النووي "بغين معجمة مضمومة ثم نرن ساكنة ثم ثاء مثلثة مفتوحة ومضمومة، لغتان. هذه الرواية المشهورة في ضبطه، قالوا: هو الثقيل الوخم، وقيل: هو الجاهل، مأخوذ من الغثارة، بفتح الغين المعجمة، وهي الجهل، والنون فيه زائدة ". ثم =
وأمي، ولا أدري هل قال: وامرأتي وخادمٌ بين بيتنا وبيت أبي بكر، وإن أبا بكر تعِشّى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، تم لبث حتى صُلِّيت العشاء، ثم رجع، فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء بعد ما مضى منَ الليل مما شاء الله، قالت له امرأته: ما حَبَسَك عن أَضيافك أو قالت ضيفك؟ قال: أَوَما عشَّيْتهم؟ قالت: أَبَوْا حتيى تجيء، قد عرضوا عِليهم فغلبوهم، قال: فذهبتُ أنا فاَختبأت قال: يا غُنْثَرُ! أو ياعَنتَر! فجدَّع وسَبّ، وقال: كلوا، لا هَنيّا! وقال: والله لا أطْعمُه أبداً، قال: وحلف الضيف أن لا يطعمه حتى يطعمَه أبو بكر، قال: فقال أبو بكر: هذه من الشيطان، قال: فدعا بالطعام فأكل، قال: فايم الله ما كنَّا نأخذ من لقمة إلأ رَبا من أسفلها أكثر منها، قال: حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر، فقال لامرأته: يا أخت بني فِرَاس، ما هذا؟ قالت: لا وقرة عيني لهي الآنَ أكثرُ منها قبل ذلك بثلاث مرار، فأكل منها أبو بكر، وقال: إنما كان ذلك من
= قال: "ورواه الخطابي وطائفة: عنتر، بعين مهملة وتاء مثناة مفتوحين، قالوا: وهو الذباب، وقيل: هو الأزرق منه، شبهه به تحقيراً له". ونحو ذلك في النهاية، وزاد:"وقيل: هو الذباب الكبير الأزرق، شبهه به لشدة أذاه"، "فجدع" بتشديد الدال المفتوحة: قال ابن الأثير: "أي خاصمه وذمه، والمجادعة المخاصمة" وفى اللسان: "جادعة مجادعة وجداعاً: شاتمه وشارَه، كأن كل واحد منهما جدع أنف صاحبه". وقال النووي: "فجدع: أي دعا بالجدع، وهو قطع الأنف وغيره من الأعضاء". وهذا أصح وأقرب، فإن "جدع" غير "جادع". ويؤيده ما في اللسان:"وفى الدعاء على الإنسان: جدعًا له وعقرَا، نصبوها في حد الدعاء على إضمار الفحل غير المستعمل إظهاره، وحكى سيبويه: جدعته تجديعاً وعقرته: قلت له ذلك" وهذا نص صريح. "ثم أكل لقمة" في ك ومسلم "ثم أكل منها لقمة". "فعرفنا اثنى عشر رجلا": قال النووي: "هكذا هو في معظم النسخ [يعني نسخ صحيح مسلم]: فعرفنا، بالعين وتشديد الراء، أي جعلنا عرفاء، وفى كثير من النسخ: "ففرقنا" بالفاء المكررة في أوله وبقاف، من التفريق، أي جعل كل رجل من الأثني عشر =