الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{مسند الفضل بن عباس رضي الله عنه
(1)}
1791 -
حدثنا عبَّاد بن عبَّاد عن ابن جُريج عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل بن عباس: أنه كان رِدْفَ النبي صلى الله عليه وسلم من جَمْع، فلم يزل يُلبي حتى رمَى الجمرةَ.
1792 -
قرئ على سفيان: سمعت محمد بن أبي حَرْمَلة عن كُريب عن ابن عباس عن الفضل: أن النبي صلى الله عليه وسلم لبَّى حتى رمىَ الجمرة.
= مضى في 1760، ومات سنة 58، وأرخه البخاري في الصغير فيمن مات بين سنة 60 وسنة 70، فلم يدركه هشام بن سعد يقيناً. والحديث رواه ابن سعد في الطبقات 4/ 1/ 12 عن أسباط بن محمد بهذا الإسناد، وفى المستدرك 3: 331 - 332 قصة مطولة فيها شيء يشبه هذه القصة، رواها من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده، وقال:"والشيخان لم يحتجا بعبد الرحمن بن زيد بن أسلم".
وعبد الرحمن ضعيف.
(1)
هو الفضل بن العباس بن عبد المطلب، ابن عم رسول الله. كان أكبر ولد العباس، غزا مع رسول الله مكة وحنيناً وثبت معه يومئذ فيمن ثبت. وشهد حجة الوداع، وأردفه رسول الله خلفه. مات في خلافة أبي بكر سنة 11 أو 12، وقيل في خلافة عمر سنة 18. رضى الله عنه ورحمه.
(1791)
إسناده صحيح، عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي: ثقة من شيوخ أحمد، عده فتيبة من الفقهاء الأشراف: مالك، والليث، وعبد الوهاب الثقفي، وعباد، وكان رجلا عاقلا أديباً، وسيأتي قول أحمد 5: 9 ح بعد أن سمع منه حديثاً: "فجعلت أتعجب من فصاحة عباد". والحديث رواه أصحاب الكتب الستة، كما في ذخائر المواريث 6068. وانظر ما يأتي 1805.
(1792)
إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عيينة. محمد ابن أبي حرملة المديني: ثقة، جزم البخاري في الكبير 1/ 1/ 59 بأنه سمع من ابن عمر والحديث مختصر ما قبله.
1793 -
حدثنا يحيى عن ابن جُرَيجِ أخبرني عطاء عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أدرف الفضل بن عباس من جَمْع، قال عطاء: فأخبرني ابن عباس أن الفضل أخبره: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يُلبّي حتى رمَى الجمرة.
1794 -
حدثنا يحيى عن ابن جُرَيج أخبرني أبو الزبير أخبرني أبوِ مَعْبَدٍ قال سمعت ابن عباس يخبر عن الفضل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفه غداةَ جَمْعٍ للناس حين دَفعْنا: "عليكم السكينةَ"، وهو كافُّ ناقَته، حتِى إذا دخل مِني حين هبط مُحَسِّراً قال:"عليكم بحصَى الخَذْف الذي يُرْمى به الجمرة"، ورِسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده كما يَخْذِفُ الإنسان، وقال رَوْح [و] البُرْسَاني:"عشية عرفةَ وغداةَ جَمْع" وقالا: "حين دَفَعُوا".
1795 -
حدثنا يونس بن محمد حدثنا حماد، يعني ابن سَلَمة، عن عمرو بن دينار عن ابن عباس عن الفضل بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الكعبة فسبَّح وكبَّر ودعا الله عز وجل واستغفر، ولم يركع ولم يسجد.
(1793) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله.
(1794)
إسناده صحيح، أبو معبد: اسمه نافذ، وهو مولى ابن عباس، وهو ثقة. والحديث رواه مسلم1: 363 من طريق الليث عن أبي الزبير ومن طريق ابن جريج عن أبي الزبير.
ورواية الليث ستأتي 1796. ورواه النسائي أيضاً، كما في ذخائر المواريث 6073.
"حصى الخذف": بسكون الذال، والخذف: رميك بحصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك أو تجعل مخذفة من خشب ترمي بها بين الإبهام والسبابة، والمراد بحصى الخذف: الحصى الصغار. قوله "وقال روح والبرساني" في ح "وقال روح البرساني" بحذف واو العطف، وهو خطأ، صححناه من ك. وروح: هو ابن عبادة، والبرساني: هو محمد بن بكر، وروايتهما ستأتي 1821. "حين دفعوا": يريد أنها في روايتهما بدل "حين دفعنا" في هذه الرواية. وفي ح "رفعوا" بالراء، وهوخطأ.
(1795)
إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 3: 293 وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه، ورجاله رجال الصحيح". وانظر 1801، 1819.
1796 -
حدثنا حُجَين ويونس قالا حدثنا ليث بن سعد عن أبي الزبير عن أبي مَعْبَد مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس عن الفضل بن عباس، وكان رديفَ النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال في عشيةَ عرفة وغداةَ جَمْع للناس حين دفعوا: "عليكم السكينةَ"، وهو كافُّ ناقتَه، حتى إذا دخل مُحَسّراً، وهو من منًى، قال:"عليكم بحصىِ الخَذْف الذي يُرْمَى به الجمرة"، وقاَل: - لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم / يلبّي حتى رمى الجمرةَ.
1797 -
حدثنا حَجّاج قال: قال ابن جُريج أخبرني محمد بن عمر بن عليّ عن عباس بن عُبيد الله بن عباس عن الفضل بن عباس قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم عبّاساً في بادية لنا، ولنا كليبةٌ وحمارة تَرْعَى، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر وهي بين يديه فلم تُؤخرَا ولم تزجَرَا.
(1796) إسناده صحيح، وهو مكرر 1794.
(1797)
إسناده ضعيف، لانقطاعه. محمد بن عمر: هو محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، سبق توثيقه 628، وفى ك "محمد بن عمرو" وهو خطأ، بل جزم الحافظ في التهذيب 9: 377 بأنه ليس في أولاد علي أحد اسمه "عمرو". عباس بن عبيد الله بن عباس: ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 3وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 1/211 فلم يذكرا فيه جرحاً، ولكن جزم ابن حزم بأنه لم يدرك عمه الفضل، ووافقه على ذلك الحافظ في التهذيب. والحديث رواه أبو داود 1: 261 والنسائي 1: 123 والطحاوي في معانى الآثار 1: 266، وذكره ابن حزم في المحلي 4: 13 بتحقيقنا، وقال:"وهذا باطل، لأن العباس بن عبيد الله لم يدرك الفضل".
وهذا عندي متجه، لأن الفضل، مات سنة 12 أو 18 فكانت سن أخيه عبيد الله حين وفاته 13 سنة أو 19 سنة على الأكثر، فأنى يكون له ولد مميز يدرك عمه الفضل ويسمع منه؟!.
1798 -
حدثنا عفان حدثنا وُهيب حدثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم عن أبي الطفيلٍ عن الفضل بن عباس: أنه كان رَديف النبي صلى الله عليه وسلم من جَمْع إلى منىً، فلم يزل يلبّي حتى رمى الجمرة.
1799 -
حدثنا على بن إسحق أنبأنا عبد الله بن مبارك أنبأنا ليث بن سعد حدثنا عبد ربه بن سعيد عن عمرانَ بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع ابن العمْياء عن ربيعة بنِ الحرث عن الفضل بن عباسِ قال: قِال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة مثنى مثنى، تَشَهد في كل ركعتين وتَضرَّعُ وتَخَشَّعُ
(1798) إسناده صحيح، وانظر 1793، 1796.
(1799)
في إسناده نظر، ولعله يكون صحيحاً إن شاء الله، عبدربه بن سعيد الأ نصاري: ثقة مأمون، وهو أخو يحيى بن سعيد بن عمران بن أبي أنس القرشي المصري: هو أحد بني عامر بن لؤي، وهو ثقة، وأصله مدني نزل الإسكندرية، وله ترجمة في الجرح والتعديل 3/ 1/ 294، وفي ح "عمران بن أنس" وهو خطأ، صححناه من ك ومراجع الترجمة والحديث. عبد الله بن نافع بن العمياء: في التهذيب أنه ذكره ابن حبان في الثقات، وأن ابن المديني قال: مجهول، وأن البخاري قال: لم يصح حديثه. وفيما نقل عن البخاري نظر، فإنه لم ينف صحة حديثه، وإنما رجح رواية على أخرى، كما سيجيء. ربيعة بن الحرث: زعم في التهذيب أنه "ربيعة بن الحرث ابن عبد المطلب" وحكى قولا بأنه غيره وأنه رجل من التابعين، لأن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب سنه قريبة من سن العباس، أو هو أسن منه بسنتين. ثم قال:"ليس في هذا دلالة ظاهرة على أنه غيره، بل روايته عن الفضل من رواية الأكابر عن الأصاغر"، وصنيع البخاري غير هذا، فإنه ترجمه في الكبير 2/ 1/ 258 - 259 في التابعين، وسماه "ربيعة بن الحرث" فقط فلم يجعله ابن عبد المطلب الصحابي، ونقل مصححه بهامشه أن ابن حبان فرق بينهما، فذكر الراوي هنا عن الفضل في التابعين، وذكر ذاك في الصحابة، وأن البخاري وابن أبي حاتم "لم يذكرا إلا هذا الرواي عن الفضل، ذكراه في التابعين"، وهذا هو الراجح عندي.
والحديث رواه البخاري في الكبير 2/ 1 / 258 - 259 معلقاً عن عبد الله بن المبارك عن =
وتَمَسْكُن ثم تُقَنِّعُ يديك"، يقول: "ترفعُها إلى ربّك، مستقبلاً ببطونهما
= الليث، ورواه الترمذي 2: 225 - 227 من شرحنا من طريق ابن المبارك، والبيهقي 2: 487 - 488 من طريق يحيى بن بكير، كلاهما عن الليث. وقال البخاري بعد روايته:"وهو حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع هؤلاء بعضهم من بعض. وقال آدم: حدثنا شعبة قال حدثنا عبد ربه بن سعيد أخو يحيى عن رجل من أهل مصر يقال له أنس بن أنس عن عبد الله بن نافع عن عبد الله بن الحرث عن المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه، وقد توبع الليث، وهو أصح". وقال الترمذي: "سمعت محمد بن إسماعيل [يعني البخاري] يقول: روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه بن سعيد فأخطأ في مواضع، فقال: عن أنس ابن أبي أنس، وهو عمران بن أبي أنس، وقال: عن عبد الله بن الحرث، وإنما هو عبد الله ابن نافع بن العمياء عن ربيعة بن الحرث، وقال شعبة: عن عبد الله بن الحرث عن المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو عن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب عن الفضل بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال محمد: وحديث الليث بن سعد هو حديث صحيح، يعني أصح من حديث شعبة". وحديث شعبة هذا سيأتي في المسند 167:4 ح بإسنادين، ثم يروي بعده رواية الليث التى هنا من طريق ابن وهب عنه، ثم يقول عبد الله بن أحمد: "قال أبو عبد الرحمن: هذا هو عندي الصواب!. ورواه أيضاً الطيالسي 1366 عن شعبة،
وكذلك رواه أبو داود 1: 499 وابن ماجة 1: 205 والبيهقي 2: 488 كلهم من طريق شعبة. وقال الخطابي في المعالم 1: 279: "أصحاب الحديث يغلَّطون شعبة في رواية هذا الحديث، [ثم حكى كلام البخاري بنحو حكاية الترمذي ثم قال،: ورواه الليث بن سعد عن عبد ربه بن سعيد عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع عن ربيعة بن الحرث عن الفضل بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصحيح، وقال يعقوب بن سفيان في هذا الحديث مثل قول البخاري، وخطأ شعبة وصوب الليث بن سعد، وكذلك قال محمد بن إسحق بن خزيمة". أقول: وما أستطع أن أجزم بخطأ شعبة، في يدفع شعبة عن حفظ وإتقان، ولعله أحفظ من الليث. بل لعل الإسنادين صحيحان محفوظان ويكون الحديث حديثين: حديث للفضل بن العباس، وحديث للمطلب بن
ربيعة، كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، فروى شعبة أحد الحديثين، وروى الليث الحديث الآخر. =
وجهَك، تقول: يارب، يارب، فمن لم يفعل ذلك"، فقال فيه قولاً شديداً.
1800 -
حدثنا يزيد بن أبي حكيم العَدني حدثني الحَكَم، يعني ابنَ أبان، قال سمعت عكْرمة يقول: قال الفضل بن عباس: لما أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه فبَلغنا الشّعب، نزل فتوضأ، ثم ركبنا حتى جئنا المزدلفة.
1801 -
حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحق حدثني عبد الله ابن أبي نَجيح عن عطاء بن أبي ربَاح أو عن مجاهد بن جبر عن عبد الله ابن عباس حدثني أخي الفضل بن عباس، وكان معه حين دخلها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة، ولكنه لما دخلها وقع ساجداً بين
العمودين، ثم جلس يدعو.
1802 -
حدثنا هشيم أنبأنا ابن أبي ليلىِ عن عطاء عن ابن عباس قاِل: أخبرني الفضل بن عباس: أنه كان رِدْف النبي صلى الله عليه وسلم حين أفاض من جمْع، قال: فأفاض وعليه السكينة، قال: ولَبَّى حتى رمى جمرة العقبة، وقال مرةَ: أنبأنا ابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس أنبأنا الفضل بن
= وقوله: "فقال فيه قولا شديداً" في رواية البخاري في الكبير "فهو خداج" والبيهقى "فهي خداج".
(1800)
إسناده صحيح، يزيد بن أبي حكيم العدني: ثقة أخرج له البخاري. الحكم بن أبان العدني: ثقة صاحب سُنة، ترجمه البخاري في الكبير1/ 2 / 334. وانظر 2265.
(1801)
إسناده صحيح، عطاء بن أبي رباح: تابعي ثقة، من سادات التابعين فقهاً وعلما وورعا وفضلا. والتردد بين عطاء ومجاهد لا يؤثر، فكلاهما صحيح. والحديث في مجمع الزوائد 3: 293 وقال: "رواه أحمد ورجاله ثقات". وانظر 1795، 1819.
(1802)
إسناده حسن، ابن أبي ليلى: هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. والحديث مختصر 1796.
عباس قالِ: شهدت: الإفاضتينِ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأفاض وعليه السكينة وهو كافُّ بعيرهَ، قال: ولبَّى حتى رمى جمرة العقبة مراراً.
1803 -
حدثنا عبْدَة بن سليمان حدثنا ابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل بن عباس، وكان رَديف النبي صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفة، قال: فرأى الناس يُوضِعُون، فأمر مناديَه فنادَى:"ليس البرُّ بإيضاع الخيل والإبل، فعليكم بالسكينَة".
1804 -
حدثنا يعقوب حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام قال: قالت عائشةُ وأم سَلَمة زوجا النبي صلى الله عليه وسلم: قد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصبح من أهله جُنُباً فيغتسلُ قبل أن يصلي الفجر، ثم يصوم يومئذ، قال: فذكرتُ ذلك لأبي هريرة؟ فقال: لا أدري، أخبرني ذلك الفضلُ بن عباس.
1805 -
حدثنا حسين بن محمد حدثنا جَرير عن أيوب عنِ الحَكَم بن عُتيبة عن ابن عباس عن أخيه الفضل قال: كنت رديفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من جَمع إلى منًى، فبينا هو يسير إذ عَرَض له أعرابي مردفاً ابنةً
(1803) إسناده حسن، الإيضاع: أن يعدي بعيره ويحمله على السير الحثيث.
(1804)
إسناده صحيح، ورواه البخاري 4: 123 - 125 من طريق مالك عن سُمي عن أبي بكر بن عبد الرحمن، ومن طريق شعيب عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن، مطولا، ورواه مسلم مطولا أيضاً 1: 305 - 306 من طريق ابن جريح عن أبي بكر بن عبد الرحمن 1826.
(1805)
إسناده ضعيف، لانقطاعه. الحكم بن عتيبة: لم يذكروا له رواية عن صحابي إلا عن أبي جحيفة وعبد الله بن أبي أوفى، واختلف في سماعه من زيد بن أرقم، فلو كانت له رواية عن ابن عباس لذكروها، بل قد اختلفوا في سماعه كل ما رواه عن مقسم عن =
له جميلةً، وكان يسايره، قال: فكنت أنظر إليها، فنظر إلىّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقَلَب وجهي عن وجهها، ثم أعدتُ النظر، فقلب وجِهي عن وجهها، حتى فعل ذلك ثلاثاً، وأنا لا أنتهي، فلم يزل يلبِّي حتى رمى جمرة العقبة.
1806 -
حدثنا عفان حدثنا حماد أنبأنا قيس عن عطاء بن أبي رباح عِن ابن عباس عن الفضل بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبَّى يوم النحر حتى رمى جمرة العقبة.
1807 -
حدثنا رَوْح حدثنا شعبة عن عامر الأحول/ عن عطاء عِن ابن عباس عن الفضل: أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، كان يلبي حتى رمى الجمرة.
1808 -
حدثنا رَوْح حدثنا شعبة حدثنا على بن زيد قال: سمعتِ يوسف بن ماهَك عن ابن عباس عن الفضل بن عباس قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فلبَّى في الجج حتى رمَى الجمرة يوم النحر.
= ابن عباس. والحديث في معناه صحيح، انظر 562، 564، 1347، 1802، 1803، 182.
(1806)
إسناده صحيح، حماد: هو ابن سلمة. قيس: هو ابن سعد المكي، وهو ثقة، قال أبن سعد:"كان قد خلف عطاء في مجلسه، ولكنه لم يعمر". وقد جزمنا في حماد وقيس
بما قلنا، لمشاكلة هذا الإسناد لإسناد آخر في حديث جابر بن عبد الله سيأتي 15194.
والحديث مختصر 1798. وانظر 1805.
(1807)
إسناده صحيح، عامر الأحول: هو عامر بن عبد الواحد البصري، ضعفه أحمد، ووثقه
أبو حاتم وابن حبان، وقال ابن معين: ليس به بأس. وفي ك "عاصم الأحول"، ولكنها غير واضحة، كانت تقرأ "عامر" ثم جعلها كاتبها أقرب إلى أن تقرأ "عاصم". والحديث مختصر ما قبله.
(1808)
إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله.
1809 -
حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا شعبة عن عامر الأحْول وجابر الجعْفِي وابن عطاء عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل بن عباس: أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلبّى حتى رمَى الجمرة يوم النحر.
1810 -
حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن جابر وعامر الأحْول وابن عطاء عن عطاء عن ابن عباس: أن الفضل بن عباس كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم فكان يلبِّى يوم النحر حتى رَمى الجمرة.
1811 -
حدثنا عفان حدثنا شعبة أخبرني مُشَاش عن عطاء بن أبِي رَباح عن ابن عباس عن الفضل بِن عباس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ضَعفة بني هاشم، أمرهم أن يتعجلوا من جمع بلَيْلٍ.
(1809) إسناده صحيح، إلا رواية جابر الجعفي. ابن عطاء: هو يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، ذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه أحمد وابن معين وغيرهما، وقال ابن حبان:"ربما أخطأ، يعتبر حديثه من غير رواية زمعة عنه، فإن المعتبر إذا اعتبر حديثه الذي بين السماع فيه ولم يرو عنه إلا ثقة- لم يجد إلا الاستقامة". وهذا هو العدل، وقد ترجمه البخاري في الكبير 4/ 2/ 398 فلم يذكر فيه جرحاً، ولم يذكره في الضعفاء. والحديث مكرر ما قبله.
(1810)
إسناده كالذي قبله، إلا أن محمد بن جعفر جعل الرواية هنا رواية ابن عباس يحكي القصة. وفى ك في هذا والذي قبله "عاصم الأحول" بدل "عامر الأحول".
(1811)
إسناده صحيح، مشاش، بضم الميم وتخفيف الشين الأولى: هو أبو ساسان الواسطي، وهو ثقة، قال ابن أبي حاتم:"مشاش الخراساني أبو ساسان، سألت أبي عنه؟ فقال: إذا رأيت شعبة يحدث عن رجل فاعلم أنه ثقة، إلا نفراً بأعيانهم، قلت: فما تقول أنت فيه؟ قال صدوق صالح الحديث، سئل عنه أبو زرعة؟ فقال: أبو ساسان بصري ليس به بأس، وقال أبي: ثقة"، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 2 /66. والحديث رواه النسائي 2: 47 من طريق شعبة.
1812 -
حدثنا هاشم حدثنا يحيى بن [أبي] إسحق عن سليمان ابن يَسار عن عُبيد الله بن عباس أو عن الفضل بن عباس: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أبي أدركه الإسلامِ وهو شيخ لا يَثْبُتُ على رِاحلته، أفأحج عنه؟ قال:"أرأيت لو كان عليه دين فقضيتَه عنه أكان يجْزيه؟ "، قال: نعم، قال:"فاحجج عن أبيك".
1813 -
حدثنا محمد بن جعفرحدثنا شعبة عن يحيى بن أبي إسحق قال سمعت سليمان بن يسار حدثنا الفضل قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فسأله رجل فقال: إن أبي أو أمي شيخ كبير لا يستطيع الحج؟ فذكر الحديث.
1814 -
حدثنا حَجّاج حدثني شعبة عن الأحْول وجابر الجُعْفِي
(1812) إسناده صحيح، يحيى بن أبي إسحق الحضرمي النحوي: ثقة، كان صاحب قرآن وعلم بالعربية والنحو. وفى ح ك "يحيى بن إسحق" وهو خطأ، ويدل على الصواب الإسناد الآتي عقب هذا. عبيد الله بن عباس: صحابي صغير، سيأتي مسنده حديث واحد 1837، وفى التهذيب 3: 20: "وروى على بن عبد العزيز في مسنده بسند رجاله ثقات عن عبيد الله بن عباس: أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر قصة". والظاهر أن الحديث حديث الفضل، رواه عنه أخواه عبد الله وعبيد الله، فتارة يرويانه عنه وتارة يرسلانه. وسليمان تابعي كبير، ولكنه لم يدرك الفضل لتقدم موته. وسيأتي 1818 أنه يروي الحديث عن ابن عباس- يعني عبد الله بن عباس- عن الفضل، وهو الصواب، والراجح عندي أن الخطأ في هذه الرواية من يحيى بن أبي إسحق.
(1813)
إسناده منقطع، وإن كان الحديث في نفسه صحيحاً. فإن سليمان بن يسار لم يدرك الفضل بن العباس يقيناً، فقوله هنا "حدثنا الفضل" خطأ لا شك فيه، وليس الخطأ منه فيما أرى، بل من يحيى بن أبي إسحق. وانظر 1812، 1818. وفى ك "يحيى بن إسحق" وهو خطأ.
(1814)
إسناده صحيح، إلا رواية الجعفي. الأحول: هو عامر بن عبد الواحد، كما ذكرنا في =
وابن عطاء عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل: أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم فلبَّى حتى رمَى الجمرة يوم النحر.
1815 -
حدثنا حدثنا عبد الله بن محمد، قال عبد الله [بن أحمد]: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد، حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه عن علي بن حسين عن ابن عباس عن الفضل بن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبِّي حتى رمَى جمرة العقبة، فرماها بسبع حَصَياتٍ، يكبّر مع كل
حصاة.
1816 -
حدثنا يَعْلَى ومحمد ابْنا عُبيد قالا: حدثنا عبد الملك عن عطاء عن عبد الله بن عباس عن الفضل قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات، وأسامة بن زيد رِدْفُه، فجالتْ به الناقةُ وهو واقف بعرفات قبل أن يفُيض، وهو رافع يديه لا تجاوزان رأسَه، فلما أفاض سار على هِينته حتى أتى
= 1807. ابن عطاء: هو يعقوب، كما ذكرنا في 1809. والحديث مكرر 1810.
(1815)
إسناده صحيح، عبد الله بن محمد: هو ابن أبي شيبة. حفص: هو ابن غياث. جعفر: هو الصادق، بن محمد بن علي بن الحسين، وهو ثقة مأمون من سادات أهل البيت فقهاً وعلماً وفضلا، وترجمه البخاري في الكبير 1/ 2/ 198. أبوه: محمد بن علي الباقر. على بن حسين: هو زين العابدين. والحديث مطول ما قبله. وانظر الفتح 3: 425 - 426. ونقل ابن كثير في التاريخ 5: 185 عن البيهقي من طريق إمام الأئمة ابن خزيمة نحوه، رواه عن عمربن حفص الشيباني عن حفص بن غياث.
(1816)
إسناده صحيح، محمد بن عبيد الطنافسي: سبق الكلام عليه في 834. أخوه يعلى ابن عبيد الطنافسي: سبق في 1516. كلمة "ابنا" حرفت في ح "أنا" اختصار "أنبأنا"، فكانت لا معنى لها! عبد الملك: هو ابن أبي سليمان العرزمي. والحديث رواه البخاري بنحوه 3: 425 من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس. وانظر 1820، 1829 على هينته بكسر الهاء: أي بسكون ورفق. في ك "رديفه" بدل "ردفه" في الموضعين. وانظر 1986.
جَمْعاً، ثم أفاض من جَمع، والفضل رِدفُه، قال الفضل، مازال النبي صلى الله عليه وسلم
يلبِّي حتى رمَى الجمرة.
1817 -
حدثنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جُرَيج حدثني محمد بن عُمر ابن على عن الفضل بن عباس قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم عبّاساً ونحن في بادية لنا، فقام يصلى، قال: أراه قال: العصر، وبين يديه كليبة لنا وحمار يرعى، ليس بينه وبينهما شيء يحول بينه وبينهما.
1818 -
حدثنا عبد الرزاق أنبأنا مَعْمَر عن الزهري عن سليمان بِن يَسار عن ابن عباس حدثني الفضل بن عباس قال: أتت امرأة من خَثْعَم فقالت: يا رسول الله، إن أبي أدركَتْه فريضةُ الله عز وجل في الحج وهو شيخ
(1817) إسناده ضعيف، لانقطاعه. سبق 1797 من طريق محمد بن عمر بن علي عن عباس ابن عبيد الله بن عباس، وذكرنا أنه منقطع، لأن عباس بن عبيد الله لم يدرك عمه الفضل. فهذا أشد انقطاعاً.
(1818)
إسناده صحيح، ورواه أصحاب الكتب الستة، كما في ذخائر المواريث 6066، وقد أشرنا إلى هذا في 1812، 1813 وذكرنا أن الظاهر أن الحديث حديث الفضل، وقد رواه الترمذي 2: 112 - 113 من طريق ابن جريج عن الزهري عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس عن الفضل، ثم قال الترمذي:"حديث الفضل بن عباس حديث حسن صحيح. ورُوي عن ابن عباس أيضاً عن سنان بن عبد الله الجهني عن عمته عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رُوي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، فسألت محمداً [يعني البخاري] عن هذه الروايات؟ فقال: أصح شيء في هذا ما روى ابن عباس عن الفضل بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال محمد: ويحتمل أن يكون ابن عباس سمعه من الفضل وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم روى هذا فأرسله ولم يذكر الذي سمعه منه". وسيأتي من طريق ابن جريج 1822. وانظر 1890.
كبير لا يستطيع أن يثبت على دابته؟ قال: "فحُجّى عن أبيكِ".
1819 -
حدثنا عبد الرزاق حدثنا ابن جُرَيج أخبرني عمرو بن دينار: أن ابن عباس كان يخبر أن الفضل بن عباس أخبره: أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم البيتَ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِّ في البيت حين دخله، ولكنه لما خرج فنزل ركع ركعتين عند باب البيت.
1820 -
/ حدثنا يحيى بن زكريا، يعني ابن أبي زائدة، حدثني عبد الملك عن عطاء عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف أسامة بن زيد من عرفة حتى جاء جَمْعاً، وأردف الفضل بن عباس من جْمع حتى جاءَ مِنًى، قال ابن عباس: وأخبرني الفضل بن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبِّي حتى رمَى الجمرة.
1821 -
حدثنا رَوْح حدثنا ابن جُرَيج، وابن بكر قالا حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه أخبره أبو مَعْبَدٍ مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس عن الفضل بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال في عشية عرفة وغداةَ جمع للناس حين دَفَعُوا: "عليكم السكينةَ"، وهو كافّ ناقته، حتِى إذا دخل منًى حين هبط مُحَسِّراً قال:"عليكم بحَصَى الخَذْف، الذي يُرْمَى به الجمرة"، والنبى صلى الله عليه وسلم يُشير بيده كما يَخْذِفُ الإنسان.
(1819) إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 3: 293 وقال: "رواه أحمد، وروى الطبراني معناه في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح". وانظر 1795 ، 1801.
(1820)
إسناده صحيح، يحيى بن زكريا بن أبي زائدة: ثقة ثبت صاحب سُنة، جمُع له الفقه والحديث. والحديث مكرر 1816.
(1821)
إسناده صحيح، وهو مكرر 1794، 1796. وقد سبق أن أشار الإمام أحمد في =
1822 -
حدثنا رَوُح حدثنا ابن جُرَيج قال ابن شهاب حدثنيِ سليمان بن يَسَار عن عبد الله بن عباس عن الفضل: أن امرأةً من خَثْعَمٍ قالت: يا رسول الله، إن أبي أدركتْه فريضةُ الله في الحج وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يستوى على ظهر بعيره؟ قال:"فحُجِّى عنه".
1823 -
حدثنا حُجَيْن بن المثَّنى وأبو أحمد، يعني الزُبيري، المعنى، قالا حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن الفضل بن عباس، قال أبو أحمد: حدثني الفضل بن عباس، قال: كنت رديفَ النبي صلى الله عليه وسلم حين أفاض من المزدلفة، وأعرابي يسايره ورِدْفُه ابنهٌ له حسناء، قال الفضل: فجعلتُ أنظر إليها، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهي يَصْرفني عنها، فلم يزل يلبِّي حتى رمَى جمرة العقبة.
1824 -
حدثنا حماد بن خالد قال حدثنا ابن عُلاثَة عن مَسْلَمة الجهني قال سمعته يحدث عن الفضل بن عباس قال: خرجت مع
= 1794 إلى هذا الإسناد.
(1822)
إسناده صحيح، وهو مكرر 1818.
(1823)
إسناده صحيح، وهو في معنى 1805 ولكن ذاك إسناده ضعيف.
(1824)
إسناده ضعيف، لانقطاعه. حماد بن خالد الخياط: ثقة، وسيأتي قول أحمد في المسند 4: 151 ح "كان حماد بن خالد حافظاً، وكان يحدثنا، وكان يحفظ، كتبت عنه أنا ويحيى بن معين"، وترجمه البخاري في الكبير 2/ 1/ 25 ابن علاثة، بضم العين وتخفيف اللام: هو محمد بن عبد الله بن علاثة القاضي، قال البخاري في الكبير 2/ 1/ 132 - 133:"ويقال: محمد بن علاثة"، وهو ثقة يخطىء، وثقه ابن معين وابن سعد، وأفرط الأزدي وغيره في تضعيفه ورميه بالكذب، والحق ما قال البخاري" في =
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فبَرِح ظبيٌ، فمال في شقّه، فاحتضْنُته، فقلت: يا رسول الله تَطَّيرْتَ؟، قال:"إنما الِطيَرُة ما أمْضَاَك أو رَدَّك".
1825 -
حدثنا وكيع حدثنا ابن جُرَيج عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل بن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لبّى حتى رمى جمرة العقبة.
1826 -
حدثنا إسماعيل أنبأنا ابن عَون عن رجاء بن حَيْوَة قال: بَنَى
= حفظه نظر". مسلمة الجهني: هو مسلمة بن عبد الله، ولم أجد فيه جرحاً، وقال في التقريب "مقبول" وقد ترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 388 ولم يجرحه، فهو ثقة، ولكنه متأخر عن أن يدرك الفضل بن عباس، فقد ذكروا أنه يروي عن عمه أبي مشجعة ابن ربعي وعمر بن عبد العزيز، وهما من التابعين. "فبرح ظبي": قال في النهاية: "هو من البارح ضد السانح، فالسانح ما مر من الطير والوحش بين يديك من جهة يسارك إلى يمينك، والعرب تتطير به، لأنه أمكن للرمي والصيد، والبارح ما مر من يمينك إلى يسارك، والعرب تتطير به، لأنه لا يمكنك أن ترميه حتى تنحرف". وانظر اللسان وتحقيقنا للشعراء لابن قتيبة 337. "ما أمضاك أو ردك": ما أثر عليك فحملك على الإقدام أو النكوص. وهذا الحديث على ضعفه لم أجده في موضع آخر.
(1825)
إسناده صحيح، وهو مختصر 1820.
(1826)
إسناده صحيح، إسماعيل: هو ابن علية. ابن عون: هو عبد الله بن عون بن أرطبان الخزار، بالزاي ثم الراء، وهو ثقة ثبت، كان من سادات أهل زمانه عبادة وفضلا وورعاً ونسكاً وصلابة في السُّنة وشدة على أهل البدع، و "ابن عون" بالنون، وفي ح "ابن عوف" بالفاء، وهو خطأ، صححناه من ك. رجاء بن حيوة: تابعي ثقة فاضل كثير العلم.
يعلى بن عقبة: تابعي، لم يذكر بجرح ولا تعديل. فهو على الستر والثقة، وفى التقريب:"مقبول". ثم هو في هذا الحديث صاحب القصة، والقصة معروفة من رواية أبي بكر بن =
يعلى بن عُقْبة في رمضان، فأصبح وهو جُنُب، فلقي أبا هريرة فسأله؟ فقال: أَفْطِرْ، قال: أفلا أصومُ هذا اليومَ وأجزيَه من يومِ آخر؟ قال: أَفْطرْ، فأتَى مروانَ فحَدَّثه، فأرسل أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحرث إلى أم المؤَمنين فسألها؟ فقالت: قد كان يصبح فينا جُنُباً من غير احتلام ثم يصبح صائماً، فرجَع إلى مروان فحدثه، فقال: الْقَ بها أبا هريرة، فقال: جارٌ جارٌ! فقال: أَعْزِمُ عليك لتَلْقَ به، قال: فلقيه فحدَّثه، فقال: إني لم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، إنما أنبأنيه اَلفضل بن عباس. قال: فلما كان بعد ذلك لقيتُ رجاءً فقلت: حديثُ يعلَى من حدَّثكه؟ قال: إيايَ حدَّثه.
1827 -
حدثنا محمد، هو ابن جعفر، ورَوْح قالا حدثنا شعبة عن
= عبد الرحمن بن الحرث، كما مضى 1804. وهذا الحديث بهذا السياق لم أجده في مصدرآخر، ولكن أشار الحافظ في التهذيب 11: 404 إلى أنه عند النسائي، ولم أجده فيه، فلعله في السنن الكبرى. وقوله "بني" أي دخل بزوجه، كما هو ظاهر، وكتب بدله في ح "حدثني"! وهو تصحيف عجيب! والظاهر أنها رسمت في بعض النسخ من غير نقط، فظها بعض الناسخين "ثنى" اختصار "حدثني" ورسمت في ك "بنا" بالألف، ورسمها بالياء أجود، الفعل ياتي، يقال "بني البناء يبنيه بنياً وبناء وبنى، مقصور، وبنياناً وبنية وبناية". وقوله "وأجزيه" أي أقضيه، من الجزاء وهر القضاء، ومنه الحديث في اللسان:"قد كن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضن، أفأمرهن أن يجزين؟ أي يقضين". ورسم في ح "وأجزئه" بالهمزة، ويمكن توجيهه أن يكون رباعياً، من قولهم "يجزئ هذا من هذا" أي كل واحد منهما يقوم مقام صاحبه. وقوله "أم المؤمنين ": الظاهر أنه يريد عائشة، وإن كان في الروايات الأخرى أنه سأل عائشة وأم سلمة. وقوله "جار جار" يريد أنه جار، فيريد أن لا يجبهه بالرد عليه، له حرمة الجوار. وفى ك "جاري جاري". والذي يقول في آخر الحديث:"فلما كان بعد ذلك لقيت رجاء" إلخ، هو ابن عون، كما هو ظاهر. في ك:"أعزم عليك لتلقي به، قال: فلقيته فحدثته".
(1827)
إسناده صحيح، وهو مكرر 1808، 1825.
علي بن زيد عن يوسف عن ابن عباس عن الفضل: أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فكان يلبِّى حتى رمى الجمرة، قال روح: في الحج، قال روحِ، يعني في حديثه: قال حدثنا على بن زيد قال: سمعت يوسف بن ماهَك، كلاهما قال: ابن ماهَك.
1828 -
حدثنا محمد بن جعفرحدثنا سعيد حدثنا كَثير بن شنْظير عن عطاء بن أبي ربَاَح عن عبد الله بن عباس عن الفضل بن عَباس: أنَه كَان رِدْفَ النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، وكانت جاريةٌ خلفٍ أبيها، فجعلتُ أنظر إليها، فجَعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجهىِ عنها، فلم يَزَل من جَمْع إلى منىً رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يلبِّي حتى رمَى الجمرةَ يومَ النحر.
1829 -
حدثنا بَهْز حدثنا همّام حدثنا قَتادة حدثني عَزْرَة عن
(1828) إسناده صحيح، محمد بن جعفر: لقبه "غندر" بضم الغين وسكون النون وفتح الدال، وهو ثقة ثبت، من أثبت الناس في حديث شعبة. سعيد: هو ابن أبي عروبة، وهو ثقة مأمون. كثير بن شنظير، بكسر الشين وسكون النون وكسر الظاء المعجمة: قال أحمد وابن معين: "صالح" ووثقه ابن سعد، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 215 فلم يذكر فيه جرحاً، وقال النسائي في الضعفاء 26:"ليس بشىء"، وأخطأ ابن حزم فضعفه جداً. والحديث مكرر 1823. وانظر 1890 و 2266.
(1829)
إسناده مشكل جداً. ظاهره الاتصال، وحقيقته الانقطاع، وهو متصلَا أشد إشكالاً منه منقطعَاً، فلو قال قتادة "عن عزرة" بدل "حدثني عزرة" لاحتمل أن يكون قتادة سمعه من شيخ لم يسمه وأعرض عن ذكره، ولو كان فيه "الشعبي عن الفضل، وعن أسامة" لكان مرسلا ظاهر الإرسال، ولكن الذي ثبت فيه "الشعبي أن الفضل حدثه""الشعبي أن أسامة حدثه"!. عزرة، بفتح العين والراء وبينهما زاي ساكنة: هو ابن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعي، وهو ثقة، وثقه ابن معين وابن المديني، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 65 والجرح والتعديل 2/ 3/ 21 - 22. والحديث قال ابن أبي حاتم في المراسيل 659: "سألت أبي عن حديثين رواهما همام عن قتادة عن عزرة عن الشعبي أن أسامة =
الشعبي: أن الفضل حدثه: أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة، فلم ترفع راحلته رجلَها غاديةً حتى بلغ جَمْعاً، قال: وحدثني الشعبي: أن أسامة حدثه: أنهِ كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من جَمْع، فلم ترفع راحلتُه رجلها غاديةً (1) حتى/ رمى الجمرة.
1830 -
حدثنا أبو كامل حدثنا حماد، يعني ابن سَلَمة، عن عمرو بن دينار عن ابن عباس عن الفضل بن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الكعبة فسبَّح وكبَّر ودعا الله واستغفره، ولم يركع ولم يسجد.
= ابن زيد حدثه أنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة، هل أدرك الشعبيَّ أسامة؟ قال: لا يمكن أن يكون الشعبي سمع من أسامة هذا، ولا أدرك الشعبي الفضل بن العباس"، وجزم الحاكم في علوم الحديث 111 بأن الشعبي لم يسمع من أسامة، وحكى الحافظ هذه الأقوال وغيرها في ترجمة الشعبي من التهذيب 5: 68 وكذلك أشار إلى إرسال روايته عن الفضل في ترجمة الفضل 8:.280 أما جزم أبي حاتم والحاكم ومن تبعهما بأن الشعبي لم يسمع من أسامة فلا دليل عليه، وأنت ترى أن أبا حاتم حاد عن سؤال ابنه، ابنه يسأله: "هل أدرك الشعبي أسامة؟ " فيجيب: "لا يمكن أن يكون الشعبي سمع من أسامة"، ولماذا لا يمكن؟! لا ندري، إن الشعبي ولد سنة 19 وأسامة بن زيد مات سنة 54 أو 58 أو 59 وقد ذكره البخاري في الصغير فيمن مات بين سنتي 50 - 60 فقد عاصره الشعبي أكثر من 30 سنة، فأين عدم الإمكان! وأما أنه لم يدرك الفضل، فإن الأدلة تؤيده، لأن الفضل مات سنة 18 في خلافة عمر، بل جزم البخاري في الكبير 4/ 1/ 114 بأنه مات في خلافة أبي بكر، وحكى القولين في الصغير 20، 28، وأيهما كان فإن الشعبي لم يدركه، فتصريحه هنا بأن الفضل حدثه مشكل أي إشكال، مع صحة الإسناد وثقة رواته. وأما معنى الحديث فصحيح، انظر 1816، 1820.
(1)
الصواب عادية كما أثبتنا، وفى الأصول بالمعجمة، ولكن انظر 2099 وسنن أبي داود 2/ 194.
(1830)
إسناده صحيح، أبو كامل: هو مظفر بن مدرك الحافظ الثقة الثبت. والحديث مختصر 1819.
1831 -
حدثنا مروان بن شجاع عن خُصَيف عن مجاهد عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردف أسامةَ من عرفات إلى جَمْع، وأردفِ الفضل من جَمْع إلى منًى، فأخبره بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبِّي حتى رمى جمرة العقبة.
1832 -
أنبأنا كَثير بن هشام حدثنا فُرات حدثنا عبد الكريم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عِن الفضل بن عباس: أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبِّي حتى رمى جمرة العقبة.
1833 -
حدثنا أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله حدثنا أبو
(1831) إسناده صحيح، مروان بن شجاع الجزري: ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد وغيرهما، وقال أحمد:"شيخ صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات وفي الضعفاء، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 372 فلم يذكر فيه جرحاً. خصيف بالتصغير، بن عبد الرحمن الجزري الخضرمي: اختلف فيه كثيراً، والحق أنه ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد، وترجمه البخاري في الكبير 2/ 1/ 208 فلم يذكر فيه جرحاً، ولم يذكره في الضعفاء، وقال النسائي في الضعفاء11:"ليس بالقوي"، والظاهر أن ما أنكر عليه من الخطأ إنما هو من الرواة عنه من الضعفاء. "الخضرمي" بكسرالخاء والراء بينهما ضاد معجمة ساكنة، نسبة إلى "خضرمة" قرية من قرى اليمامة. والحديث مكرر 1820.
وانظر 1829.
(1832)
إسناده صحيح، فرات: هو ابن أبي عبد الرحمن القزاز، وهو ثقة، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 129. عبد الكريم: هو ابن مالك الجزري. وفرات يروي عن سعيد بن جبير مباشرة، ولكنه روى عنه هنا بالواسطة. سعيد بن جبير: هو التابعي المشهور الثقة الأمين، قتله الحجاج ظلماً سنة 95 وهو ابن 49 سنة. وفي ح "سعد بن جبير" وهو خطأ واضح. والحديث مختصر ما قبله.
(1833)
إسناده ضعيف، من وجهين. أبو إسرائيل: هو الملائي، وهو ضعيف، كما قلنا في 974. فضيل بن عمر الفقيمي: ثقة حجة. والوجه الثاني من الضعف والتردد بين ابن عباس وأخيه الفضل، فإن سعيد بن جبير سمع عبد الله بن عباس، ولكنه لم يدرك =
إسرائيل عن فُضَيل بن عَمْرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أو عن الفضل بن عباس أو [عن] أحدهما عن صاحبه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن يحج فليتعجَّلْ، فإنه قد تَضِلَّ الضَّالَّهُ: ويمرض المريض وتكون الحاجَة".
1834 -
حدثنا وكيع حدثنا أبو إسرائيل العبسي عن فَضَيل بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن الفضل أو أحدهما عن الآخر قال: قال رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: "مِن أراد الحج فليتعجَّل، فإنه قد يمرض المريض وتَضِلُّ الضالَّة وتعْرِض الحاجَةُ".
{حديث تَمَّام بن العباس بن عبد المطلب عن النبي (1) صلى الله عليه وسلم}
1835 -
حدثنا إسماعيل بن عمر أبو المنذر قال حدثنا سفيان عن
= الفضل. والحديث رواه ابن ماجة 2: 107 من طريق وكيع، وهو الإسناد الآتي بعد هذا، ورواه البيهقي في السنن الكبرى 4: 340 من طريقين عن إسماعيل "الكوفي" و"أبي إسرائيل الملائي" ظنهما رجلين، وإسماعيل هو أبو إسرائيل. وفى الباب حديث رواه أبو داود 2: 75 من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي عن مهران أبي صفوان عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أراد الحج فليتعجل" ورواه الحاكم 1: 448 والبيهقى 4: 339 - 340وسيأتي 1973، 1974. ومهران هذا: قال أبو زرعة: "لا أعرفه إلا في هذا الحديث" وذكره ابن حبان في الثقات، وترحمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 428 فلم يذكر فيه جرحاً. الحسن بن عمرو الفقيمي: هو أخو فضيل بن عمرو، وهو ثقة حجة، وترجمه البخاري أيضاً 1/ 2 /296. كلمة [عن] زيادة من ك، وفى ح "أو إحداهما عن صاحبه"! وهو خطأ واضح. وانظر 2869، 2975.
(1834)
إسناده ضعيف، وهو مكرر ما قبله.
(1)
هو تمام بن العباس بن عبد المطلب، ابن عم رسول الله. وكان أصغر ولد العباس، وبه تم له من الولد عشرة. وقد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ورآه صغيراً، ولكن ليست له صحبة ولا رواية، ولذلك ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال:"حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وإنما رواه عن أبيه". انظر الإصابة 1: 194.
(1835)
إسناده ضعيف، لإرساله، كما أشرنا في ترجمة تمام آنفاً. سفيان: هو الثوري. أبو علي =
أبي علي الزّراد قال حدثني جعفر بن تمام بن عباس عن أبيه قال: أتوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم أوأُتِيَ، فقال:"ما لى أراكُمْ تأتوني قُلحاً؟! استاكوا، لولا أن أشُقَّ على أمتي لَفَرَضْتُ عليهم السواكَ كما فرضتُ عليهم الوضوء".
= الزراد: هو الصيقل، ترجمه البخاري في الكنى 52 "أبو على الصيقل عن جعفر بن تمام، روى عنه منصور والثوري، نسبه الأشجعي عن سفيان" وترجمه الحافظ في التعجيل 507 وقال: "عنه الثوري وأبو حنيفة، وسماه الحسن. قال أبو علي بن السكن: مجهول". وترجمه في لسان الميزان 6: 414 وحكى كلام الذهبي: "وعنه منصور، وقيل إن الثوري روى عنه"، وبنبغي أن يحكم بتوثيقه، فقد نقل في التهذيب 10: 313 في ترجمة منصور بن المعتمر عن الآجري عن أبي داود: "كان منصور لا يروي إلا عن ثقة"، ورواية منصور عنه ثابتة في أسانيد سنذكرها. "الزراد" بالزاي ثم الراء، ويصحف في كثير من كتب التراجم وغيرها "الرداد" وهو خطأ. جعفر بن تمام بن العباس: مدني تابعي ثقة، وثقه أبو زرعة، وترجمه البخاري في الكبير1/ 2/ 186 - 187 فلم يذكر فيه جرحاً. والحديث في مجمع الزوائد 1: 221 وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير
…
وفيه أبو علي الصيقل، وهو مجهول". وإسناده هنا كما ترى:"سفيان عن أبي على الزراد" كما هو ثابت في ك ح، وكذلك رواه ابن الأثير في أسد الغابة1: 212 - 213 بإسناده من طريق المسند، وقال:"ورواه جرير عن منصور مثله، ورواه سريج بن يونس عن أبي حفص الأبار عن منصور عن أبي على عن جعفر بن تمام عن أبيه عن العباس نحوه". مبين أنه اختلف على منصور: أفيه العباس أم لا؟ وأنه لم يختلف على الثوري في أنه لم يذكر فيه العباس. ولكن قال البخاري في الكبير 1/ 2/ 157 في ترجمة تمام: "قال لى محمد بن محبوب: حدثنا عمر بن عبد الرحمن عن منصور عن أبي علي عن جعفر بن تمام عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تدخلون عليّ قلحاً! استاكوا. وقال الثوري عن منصور عن أبي علي الصيقل عن تمام بن عباس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال جرير عن منصور عن أبي علي عن جعفر بن تمام بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه"! فجعل الخلاف كله على منصور، وجعل الثوري راوياً إياه عن منصور، وأظن أن البخاري لم يحفظ هذه الأسانيد فأخطأ فيها، فإنه جزم في ترجمة =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أبي علي في الكنى بأن الثوري يروي عنه، وهو يوافق رواية المسند. وقال الحافظ في لسان الميزان 6: 414 في ترجمة أبي علي: "ورواية الثوري عنه في مسند الإمام أحمد، وكأن منصوراً سقط من المسند، فإن الحديث مشهورعن منصور، رواه عنه فضيل بن عياض وبحر وعبد الحميد وزائدة وسنان بن عبد الرحمن وقيس بن الربيع، وهؤلاء الثلاثة من أقران سفيان. ثم إن من سمينا رووه عن منصور فلم يذكروا العباس في المسند، بل نفرد بذكر العباس فيه عمر بن عبد الرحمن الأبار". وحكى الحافظ الخلاف على منصور في هذا الحديث حكايتين متضاربتين، في الإصابة 1: 194 وفى التعجيل 59 - 60 وجعل فيهما أن رواية سفيان إنما هي عن منصور، وأنا أرجح أن هذا خطأ، وأن سفيان ومنصوراً رويا الحديث عن أبي الزراد، فجاءت رواية سفيان كما في المسند، واضطربت الرواية عن منصور، ولم تختلف الرواية عن سفيان إلا فيما روى عنه معاوية بن هشام:"حدثنا سفيان عن أبي على الصيقل عن قثم بن تمام أو تمام بن قثم عن أبيه قال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم إلخ، وستأتي هذه الرواية في المسند 15720، ومعاوية بن هشام ثقة كما قلنا في 1069، ولكنه يخطئ فهذه الرواية من أغلاطه. وقول ابن حبان في ترجمة تمام: "حديثه مرسل وإنما رواه عن أبيه" هو الصواب، فقد روى الحديث الحاكم في المستدرك 1: 146 مختصراً من طريق إسحق بن إدريس البصري: "حدثنا عمر بن عبد الرحمن الأبار حدثني منصور عن جعفر بن تمام عن أبيه عن العباس بن عبد المطلب" مرفوعاً، وإسحق بن إدريس الأسواري البصري: ضعيف جداً، ولكن لم ينفرد بروايته هكذا عن عمر بن عبد الرحمن، فقد رواه البزار من طريق سليمان بن كران، بفتح الكاف وتخفيف الراء، وقال: "بصري لا بأس به" عن عمر الأبار عن منصور عن أبي على الصيقل عن جعفر بن تمام عن أبيه عن جده العباس بن عبد المطلب، نقله الذهبي في الميزان وعنه الحافظ في لسان الميزان 3: 101 ثم قال الذهبي: "وقد رواه فضيل بن عياض عن منصور، فخلص منه سليمان"، قال الحافظ: "قد رواه البغدادي في معجمه عن سريج بن يونس عن الأبار. فخلص سليمان من عهدته". وعمر بن
عبد الرحمن الأبار: ثقة حافظ، كما قلنا في 1376، وفضيل بن عياض: ثقة مأمون =