الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا يُرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
1235 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران: 7] قَالَ: يَا عَائِشَةُ، «إِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ فَهُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ»
1236 -
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران: 7] إِلَى آخِرِ الْأَيَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَهُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ» قَالَ حَمَّادٌ، ثُمَّ قَالَ أَيُّوبُ بَعْدُ: إِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ فَهُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ
1237 -
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:" جَاءَ بِي جِبْرِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي خِرْقَةٍ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ، فَقَالَ: هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ "
1238 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهِيَ ابْنَةُ سِتٍّ وَدَخَلَ بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ»
1239 -
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَحْصَتْ طَعَامَ عِدَّةِ مَسَاكِينَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ»
1240 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، نا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُعْطِي سَائِلًا، فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ الْمَأْمُورَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ»
1241 -
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ ابْنُ أَبِي الصَّفِيرِ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ كَانَ عِنْدِي سَعَةٌ لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ وَبَنَيْتُهَا وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ، بَابًا يَدْخُلُونَ فِيهِ، وَبَابًا يَخْرُجُونَ مِنْهُ» قَالَتْ: فَلَمَّا وَلِيَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، هَدَمَهَا وَجَعَلَ لَهَا بَابَيْنِ، فَكَانَتْ كَذَلِكَ، فَلَمَّا ظَهَرَ الْحَجَّاجُ، هَدَمَهَا وَأَعَادَ بِنَاءَهَا الْأَوَّلَ
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِي وَهُوَ قَرِيرُ الْعَينِ طَيِّبُ النَّفْسِ، ثُمَّ رَجَعَ وَهُوَ حَزِينٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَرَجْتَ مِنْ عِنْدِي وَأَنْتَ كَذَا وَكَذَا، وَدَخَلْتَ وَأَنْتَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ:«إِنِّي دَخَلْتُ الْكَعْبَةَ فَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ أَتْعَبْتُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي»
1242 -
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ»
1243 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} [البقرة: 204] عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ
⦗ص: 654⦘
1244 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ
1245 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«مَا كَانَ خُلُقٌ أَبْغَضَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْكَذِبِ، إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِهِ لَيَكْذِبُ عِنْدَهُ الْكِذْبَةَ فَلَا تَزَالُ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْدَثَ لَهُ تَوْبَةً»
1246 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْجِنْدِيِّ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَدَّ شَهَادَةَ رَجُلٍ فِي كِذْبَةٍ قَالَ مَعْمَرٌ: مَا أَدْرِي مَا تِلْكَ الْكِذْبَةُ، أَكَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ "
1247 -
أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،:" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ وَفِي أَكْلِ لُحُومِ الْأَضَاحِي وَكَانُوا لَا يَأْكُلُونَهَا إِلَّا ثَلَاثًا، فَقَالَ: كُلُوا وَأَطْعِمُوا مَا بَدَا لَكُمْ، وَأَرْخَصَ فِي نَبِيذِ التَّمْرِ "
1248 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ ثُمَامَةَ بْنَ كِلَابٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«وَلَا تَنْتَبِذُوا فِي الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ، وَمَا كَانَ سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَسْقِيَةِ فَاكْسِرُوهُ بِالْمَاءِ»
1249 -
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، نا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إِنِّي لَأَعْلَمُ آيَةً فِي الْقُرْآنِ أَشَدَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَمَا هِيَ؟ قَالَتْ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ} [النساء: 123] بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَازَى بِأَسْوَإِ عَمَلِهِ فِي الدُّنْيَا يُصِيبُهُ الْمَرَضُ وَالْوَصَبُ» ، وَذَكَرَ أَشْيَاءَ حَتَّى ذَكَرَ النَّكْبَةَ، فَكُلُّ ذَلِكَ يُجْزَى بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَهُوَ مُعَذَّبٌ» قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ:{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] ؟ فَقَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ "
1250 -
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَلَكَ قَالَتْ: فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] ؟ فَقَالَ: ذَاكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ "
1251 -
أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَنَّهُ رُبَّمَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، ثُمَّ يُتِمُّ صَوْمَهُ»
1252 -
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، " أَنَّ يَهُودًا، أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَعَلَيْكُمْ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعِي مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ "
1253 -
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا أَبُو الْعَمَيْسِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَسْتَخْلِفْ، وَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ مُسْتَخْلِفًا لَأَسْتَخْلِفُ أَبَا بَكْرٍ أَوْ عُمَرَ»
1254 -
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي وَيَوْمِي وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي، فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَيْهِ وَمَعَهُ سِوَاكٌ رَطْبٌ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةً فَأَخَذْتُهُ وَمَضَغْتُهُ وَقَضَمْتُهُ وَطَيَّبْتُهُ فَاسَتَنَّ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهُ مُسْتَنًّا ثُمَّ ذَهَبَ لِيَرْفَعَ يَدَهُ فَسَقَطَ فَأَخَذْتُ أَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ كَانَ يَدْعُو بِهِ جِبْرِيلُ أَوْ يَدْعُو بِهِ إِذَا مَرِضَ فَجَعَلَ يَقُولُ:" الرَّفِيقَ الْأَعَلَى مِنَ الْجَنَّةِ ثَلَاثًا وَفَاضَتْ نَفْسُهُ، فَقَالَتْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا "
1255 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ جِنَازَةَ أُمِّ أَبَانَ فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُودُهُ قَائِدٌ وَأُرَاهُ أَخْبَرَ بِمَكَانِ ابْنِ عُمَرَ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَإِذَا صَوتٌ مِنَ الدَّارِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ كَأَنَّهُ يَعْرِضُ عَلَى عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ أَنْ يَنْهَاهُمْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ» فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَرْسَلَهَا مُرْسَلَةً، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنَّا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ إِذَا رَجُلٌ نَازِلٌ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَقَالَ عُمَرُ: اذْهَبْ فَأَعْلِمْنِي مَنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ، فَذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ، فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ فَرَجَعْتُ فَأَعْلَمْتُهُ قُلْتُ: إِنَّمَا هُوَ صُهَيْبٌ وَكَانَ إِذَا بَعَثَ رَجُلًا فِي حَاجَةٍ قَالَ لَهُ: إِذَا رَجَعْتَ فَأَعْلِمْنِي مَا بَعَثْتُكَ لَهُ وَمَا يُرَدُّ عَلَيَّ فَقَالَ: اذْهَبْ فَمُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا. فَقُلْتُ: إِنَّ مَعَهُ أَهْلَهُ، قَالَ: اذْهَبْ فَمُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا وَقَدْ قَالَ: وَإِنْ كَانَ مَعَهُ أَهْلُهُ قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ أُصِيبَ عُمَرُ، فَجَاءَ صُهَيْبٌ فَجَعَلَ يَقُولُ: وَاأَخَاهُ وَاصَاحِبَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَلَمْ تَعْلَمْ، أَوْ قَالَ: أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ؟ قَالَ: فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَرْسَلَهَا مُرْسَلَةً، وَأَمَّا عُمَرُ فَقَالَ: بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ قَالَ: فَقُمْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الْمَيَّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَحَدٍ وَلَكِنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَزِيدُ الْكَافِرَ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى»
1256 -
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا لَمَّا بَلَغَهَا قَوْلُ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ قَالَتْ:«إِنَّكُمْ لَتُحَدِّثُونِي عَنْ غَيْرِ، كَاذِبَيْنِ وَلَا مُكَذَّبَيْنِ وَلَكِنَّ السَّمْعَ يُخْطِئُ»
1257 -
أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازِ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:" دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَبْكِي فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقُلْتُ: يَرْجِعُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ وَأَنَا أَرْجِعُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ فَقَالَ وَلِمَ ذَلِكَ؟ فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ حِضْتُ. فَقَالَ: هَذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ فَاصْنَعِي مَا يَصْنَعُ الْحَاجُّ. قَالَتْ: فَقَدِمْنَا إِلَى مَكَّةَ فَارْتَحَلْنَا إِلَى مِنًى، ثُمَّ ارْتَحَلْنَا إِلَى عَرَفَةَ، فَوَقَفْتُ مَعَ النَّاسِ بِعَرَفَةَ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَوَقَفْتُ بِجَمْعٍ ثُمَّ رَمَيْتُ الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ رَمَيْتُ تِلْكَ الْأَيَّامَ مَعَ النَّاسِ، ثُمَّ ارْتَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى نَزَلَ الْحَصْبَةَ قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا نَزَلَهَا إِلَّا مِنْ أَجْلِي. قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْهَا: إِلَّا مِنْ أَجْلِهَا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: احْمِلْهَا خَلْفَكَ فَأَخْرَجَ بِهَا مِنَ الْحَرَمِ، وَاللَّهِ مَا قَالَ إِلَى الْجِعِرَّانَةِ وَإِلَى التَّنْعِيمِ، فَلْتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا أَدْنَى مَا إِلَى الْحَرَمِ التَّنْعِيمُ فَأَهَلَلْتُ مِنْهُ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ أَتَيْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَطُفْتُ بِهِ وَبِالصَّفَاءِ وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَارْتَحَلَ قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَفْعَلُ ذَلِكَ بَعْدُ "
1258 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ تُسْمِعُنِي فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَقَعَدَتْ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عُمَرُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَحَدَّثَهُ، فَقَالَ:«وَاللَّهِ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أُسْمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهَا فَأَسْمَعَتْهُ»
1259 -
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا عُثْمَانُ وَهُوَ ابْنُ الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، ذَلِكَ الْعَرْضُ "
1260 -
أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا خَفِيَتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ إِنَّمَا مَضَى تِسْعٌ وَعِشْرُونَ، فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ، إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ»
1261 -
أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ رَجُلٍ، لَا نُكَذِّبُهُ قَالَ: أَخْبَرْتُ عَائِشَةَ، بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرِ أَنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ، فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ وَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا هَكَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، «إِنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ»
1262 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ التَّوْأَمِ أَبُو يَعْقُوبَ، نا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَالَ فَأَتْبَعَهُ عُمَرُ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ فَقَامَ خَلْفَهُ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ:" مَا هَذَا يَا عُمَرُ؟ قَالَ: تَتَوَضَّأُ. فَقَالَ: مَا أَمَرْتُ كُلَّمَا بُلْتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ، وَلَوْ فَعَلْتُ ذَلِكَ كَانَتْ سُنَّةً "
⦗ص: 668⦘
1263 -
أَخْبَرَنَا ابْنُ شِيرَوَيْهِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ التَّوْأَمِ، بِهَذَا
1264 -
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلَاةِ يُرِيدُ قَوْلَ اللَّهِ عز وجل: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} [المائدة: 6] الْآيَةَ
1265 -
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:" بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ إِذْ سَقَطَتْ قِلَادَةٌ لِي فَأَقَمْتُ فِي طَلَبِهَا فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: مَا حَبَسَكِ؟ قُلْتُ: سَقَطَتْ قِلَادَتِي، فَأَقَمْتُ فِي طَلَبِهَا فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهَا، فَقَالَ: قَبَّحَهَا اللَّهُ مِنْ قِلَادَةٍ، حَبَسَتِ النَّاسَ وَالْمَاءُ بَعِيدٌ فَجَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ مَا يَقُولُ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: سَقَطَتْ قِلَادَةٌ لِي، قَالَتْ: فَأُنِيخَ بَعِيرِي وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ فَصَلَّيْنَا الصُّبْحَ وَبُعِثَ بَعِيرِي، فَإِذَا أَنَا بِالْقِلَادَةِ "
1266 -
أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، نا عُمَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبُوحُ بِهِ أَنَّ إِيمَانَهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ»
أَخْبَرَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ، وَكَانَ
⦗ص: 670⦘
ثِقَةً، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ:«يَقُولُونَ إِيمَانُ فُلَانٍ كَإِيمَانِ فُلَانٍ، أَتُرَوْنَ إِيمَانَ فَهْدَانَ مِثْلَ إِيمَانِ جِبْرِيلَ؟ وَكَانَ رَجُلًا مُتَّهَمًا بِالشَّرَابِ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيُنَ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَذَكَرَ لَهُ الْإِيمَانَ، فَقَالَ: " قَوْمٌ يَقُولُونَ إِيمَانُنَا مِثْلُ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ إِمَّا فِيهِ زِيَادَةٌ إِمَّا فِيهِ نُقْصَانٌ، هُوَ مِثْلُهُ سَوَاءٌ، وَجِبْرِيلُ رُبَّمَا صَارَ مِثْلَ الْوَضْعِ مِنْ خَوْفِ اللَّهِ تَعَالَى وَذَكَرَ أَشْبَاهَ ذَلِكَ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ: إِنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ حِينَ كَانَ يَقُولُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ كَانَ ذَاكَ مِنْهُ شَكٌّ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَتَرَى سُفْيَانَ كَانَ يَسْبِقُنِي فِي وَحْدَانِيَّةِ الرَّبِّ أَوْ فِي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، إِنَّمَا كَانَ اسْتَثْنَاءُهُ فِي قَبُولِ إِيمَانِهِ وَمَا هُوَ عِنْدَ اللَّهِ. قَالَ ابْنُ أَعْيُنَ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: وَالِاسْتِثْنَاءُ لَيْسَ بِشَكٍّ، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ اللَّهِ:{لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [الفتح: 27] ، وَعَلِمَ أَنَّهُمْ دَاخِلُونَ، قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: هَذَا نَهَارٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَا كَانَ شَكًّا، قَالَ: وَقَالَ شَيْبَانُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا تَقُولُ فِيمَنْ يَزْنِي وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَنَحْوَ هَذَا، أَمُؤْمِنٌ هُوَ؟ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: لَا أُخْرِجُهُ مِنَ الْإِيمَانِ، فَقَالَ: عَلَى كِبَرِ السِّنِّ صِرْتَ مُرْجِئًا؟ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ: يَا أَبَا
عَبْدِ اللَّهِ، إِنَّ الْمُرْجِئَةَ لَا تَقْبَلُنِي، أَنَا أَقُولُ: الْإِيمَانُ يَزِيدُ، وَالْمُرْجِئَةُ لَا تَقُولُ ذَلِكَ، وَالْمُرْجِئَةُ تَقُولُ: حَسَنَاتُنَا مُتَقَبَّلَةٌ وَأَنَا لَا أَعْلَمُ تُقُبِّلَتْ مِنِّي حَسَنَةٌ، وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ أَعْيُنَ قَالَ لَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ: وَمَا أَحْوَجَكَ إِلَى أَنْ تَأْخُذَ سَبُّورَجَةً فَتُجَالِسَ الْعَلَمَاءَ. قَالَ إِسْحَاقُ وَأَخْبَرَنِي عِدَّةً أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ وَعِدَّةً مِمَّنْ شَهِدَ ابْنَ الْمُبَارَكِ بِالرِّيِّ فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَمْلِي: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّ هَا هُنَا قَوْمًا يَقُولُونَ: الْإِيمَانُ لَا يَزِيدُ فَسَكَتَ عَبْدُ اللَّهِ حَتَّى سَأَلَهُ ثَلَاثًا فَأَجَابَهُ فَقَالَ: لَا تُعْجِبُنِي هَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنْكُمْ، إِنَّ هَا هُنَا قَوْمًا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَمْرُكُمْ جَمْعًا قَالَ: وَقَالَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَوْ وُزِنَ
إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِإِيمَانِ أَهْلِ الْأَرْضِ لَرَجَحَهُمْ، بَلَى إِنَّ الْإِيمَانَ يَزِيدُ، بَلَى إِنَّ الْإِيمَانَ يَزِيدُ ثَلَاثًا قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: لَمْ أَجِدْ بُدًّا مِنَ الْإقْرَارِ بِزِيَادَةِ الْإِيمَانِ إِزَاءَ كِتَابِ اللَّهِ قَالَ إِسْحَاقُ: وَالْمُرْجِئَةُ طَائِفَةٌ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ. قَالَ إِسْحَاقُ: وَقَدْ مَضَتِ السُّنَّةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَأَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَقَوْلُهُ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] يَقُولُ: يَوْمَئِذٍ مُشْرِقَةٌ إِلَى اللَّهِ
، نَاظِرَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّمَا مَعْنَى قَوْلِ مَنْ قَالَ: تَنْتَظِرُ الثَّوَابَ وَلَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَبْلَ دُخُولِ الْجَنَّةِ أَلَا تَرَى إِلَى مُجَاهِدٍ حِينَ فَسَّرَ الْآيَةَ فَسَّرَهُ عَلَى مَعْنَى مَا وَصَفْنَا قَالَ: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: يَنْظُرُونَ الثَّوَابَ، تَفْسِيرُ الْآيَةِ يَجِيءُ عَلَى أَوْجُهٍ وَهِيَ نَوَاظِرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَجِيءُ الْآيَةُ مُصَدِّقَةً لِمَعْنَى الْآيَةِ الْأُخْرَى وَهِيَ فِي الظَّاهِرِ عِنْدَ مَنْ يَجْهَلُ تَأْوِيلَهَا مُخَالِفٌ لِلْآخَرِ كَمَا جَهِلَ مَنْ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101] وَعَنْ قَوْلِهِ: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [الصافات: 50] وَكَأَنَّ فِي الظَّاهِرِ إِحْدَاهُمَا مُخَالِفَةٌ لِلْأُخْرَى فَأَجَابَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ بِأَنَّهُمَا مُؤْتَلِفَتَانِ، فَسَّرَ قَولَهُ:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101] قَالَ: هَذِهِ النَّفْخَةُ الْأُولَى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ نَسَبٌ، وَقَالَ إِذَا أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ أَقَبْلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ، فَتَبَيَّنَ أَنَّ مَعْنَى الْآيَتَيْنِ مَعْنًى وَاحِدٌ، وَكَأَنَّ فِي الظَّاهِرِ خِلَافًا حَتَّى أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: لِلسَّائِلِ مَا أَشْبَهَ عَلَيْكَ مِنْ نَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ كَمَا وَصَفْنَا فَلِذَلِكَ قُلْنَا، أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ:{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام: 103] فِي الدُّنْيَا
، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ لِأَنَّ اللَّهَ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ فَقَدْ تَحَقَّقَ عِنْدَ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عز وجل. أَنَّ عَائِشَةَ فَسَّرَتْ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَتُفَسِّرُهَا الْمُبْتَدَعَةُ عَلَى أَنَّهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَأَسْقَطُوا مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22] وَبَيْنَ مَا وَصْفَنَا فِي قَوْلِ اللَّهِ: {كَلَا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15] فَأَزَالَ ذَلِكَ، عَنِ الْكُفَّارِ وَثَبَتَتِ الْآيَةُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَلَقَدْ قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: إِنَّ فُلَانًا فَسَّرَ الْآيَتَيْنِ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام: 103] وَقَوْلَهَ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22] عَلَى أَنَّهَا مُخَالِفَةٌ لِلْأُخْرَى فَلِذَلِكَ أَرَى الْوَقْفَ فِي الرُّؤْيَةِ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: جَهِلَ الشَّيْخُ مَعْنَى الْآيَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام: 103] لَيْسَتْ بِمُخَالِفَةٍ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22] لَأَنَّ هَذِهِ فِي الدُّنْيَا وَتِلْكَ فِي الْآخِرَةِ حَتَّى إِنَّهُ قَالَ: لَا تُفْشُوا هَذَا، عَنِ الشَّيْخِ تَدَّعِيهِ الْجَهْمِيَّةُ وَرَآهُ مِنْهُ غَلَطًا وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيمَا وَصَفْنَا إِلَّا مَا سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ الرُّؤْيَةَ فِي الدُّنْيَا لَمَّا كَانَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ فَيَسْأَلُ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ فِي الدُّنْيَا فَبَيَّنَ اللَّهُ لَهُ قَالَ:{انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنَّ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبَّهُ لِلْجَبَلِ} [الأعراف: 143] سَاخَ الْجَبَلُ وَلَمْ يَقْوَ عَلَى نَظَرِ الرَّبِّ، قَالَ مُوسَى: سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِكَ أَنْ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ